رواية مع وقف التنفيذ
الجزء الثاني2 الفصل التاسع9
بقلم نجمة براقة
«بعد فترة زمانيه»
مرت ايام صعبه على الجميع، من جهة سعد فهو مستمر في مجفاته ل "لبني" التي لا تغادر غرفتها بسبب حُكمه بعدم رؤية والدها،...
ومن جهة عُمر ف مازال مثل ماهو لا يشعر بشيء مما تفعله "عنود"، ويزداد عذابه من جهة سمر التي تكف عن صده ،... ويزيد كرهه لهيثم الذي يحاول التقرب منها ومن" شهد" ، ومن خلال تركيزه على "منزلها " رأه عدة مرات وهو خارج من هناك اثناء غيابها ليشعر بشك حول طبيعة وجوده بالمنزل مع شهد في غياب اختها......
ومن جهة "سمر" فهي تذهب للعمل يومياً قبل خروجه من منزله، وتعود لمنزلها ولا تفتح بابها مره اخرى، لكي لا يكون بينهم اي لقاء..
وشهد يزداد خوفها ان تقول شيء بسبب خوفها من هيثم الذي يبتزها كل يوم،.. وبسبب خوفها من زعل سمر ان عرفت ما فعلته مع ياسين...
وعند مازن فاهو يدخل في حاله سيئة، تزداد كل يوم، وهو ينتظر رساله منها ولا تصله،..
وبجانب محاولة "ضياء" اخراجه من مما هو فيه.. يزيد اقترابه من نانسى كل يوم في العمل والمحادثات النصيه، لتقص له كل ما يحدث معاها، ليشعر ان يومه ناقص بدونها ان لم يراها او يحدثها في أيام العطلات.. ويشعر بشيء ناحيتها ولكن لا يعترف به حتي لنفسه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل توفيق»
كان ذاهب لغرفتها ليتوقف عند سماعه صوتها تتحدث مع نانسى، ثم يقف امام الباب يسمعها عندما فهم ان الحديث يخصه
لبنى= هو عارف اني مقدرش استغنى عنه، عشان كده خيرني بينه وبين بابا.. وهو متأكد اني مش هقدر اختار غيره ( تدمع لتتابع) ده حتي مفكرش يصتلح معايا و هو وشايفني طول الوقت في اوضتي، مبخرجش منها
نانسى = ومحاولتيش تصلحيه انتي ليه
لبنى = حاولت وقولتله انه مش ممكن استبدله بحد، وهو بردو بيعاملني بجفا وكأني قتلته قتيل..( تتابع) بقا قاسي قوي
نانسى = يابنتي هو بيحبك بس زعله منك شديد شويه
لبني بدموع = انا متعودتش علي كده يا نانسي،.. انا مش كويسه من غيره
نانسى = روحي بس انتي ادلعيله شويه وهو هيصالحك
لبنى = ادلع ايه بقا، انا حاسه اني عجزت ومبقاش عندي طاقه لأي دلع
نانسى= لدرجادي.. دا انتو زعلانين بجد
لبنى بصوت مختنق= زعلانين جداً.. وحتي بابا مش عارفه هو عامل ايه دلوقتي.. ومش عارفه ليه قلقانه وحاسه انه مش كويس... وانا مش قادره اتصل بيه حتى
نانسى = طيب ما تتصلي ومتقوليش، هو هيعرف منين
لبنى = مقدرش انا قولتله مش هكلمه
نانسى= مقدرش اقول غير ربنا يهديه.. والله يابنتي انا وانتي النحس عارف طريقنا
لبني= نحس ايه بقا مانتي وقعتي في طريق واحد كويس زي ما بتقولي
نانسى = هو كويس ...( تتابع) بصي هو جدع بطريقة مبالغ فيها، بس بيشك في صوابع ايده، والموضوع ده مش مطمني
لبنى = ياستي، الحلو اللي عنده يخليكي تعدي النقطه دي طالما ماشيه كويس
نانسى= شكه في اللي حواليه واصل للهوث.. وبيقلق من اي حد ... والأيام دي ماسك في ضياء مع انه والله كويس اوي وغلبان.
لبنى= بت انا مش فهماكي، انتى عاوزة مين؟!.. هو ولا ضياء ده ولا مازن حيرتيني
نانسى= نهار اسود عليكي، انتي فكراني بحب التلاته
لبنى= لا بس حساكي متلخبطه وخاصه ان التلاته بيحبوكي
نانسى= لا ضياء مقاليش حآجه ومش حاسه بكده من نحيته هو صديق بس
لبنى= طيب مقولتليش عايزة مين فيهم
نانسى= شوفي انا متلخبطه، بس بحس بالأمان مع يونس.. وضياء صديق كويس و بيهتم لامرى، لكن انا شيفاه صديق وبس،.. وبنسبه لمازن ف انا حاسه بذنب نحيته.. قلقته عليه وسيبته، ...( تتابع) نفسى اوصله يالبني
لبنى= انا هتصرف و اوصلك بيه حتى لو هديلو رقمك لو شفته
نانسى= ياريت يا لبني
لبنى= حاضر، ان شاءلله هدور لغيت ما اوصله
نانسى= ربنا يخليكي ليه
لبنى= ويخليكي ليا
نانسى= ماشي انا هقفل دلوقتي
لبنى= ماشي حبيبتي ابقى طمنينى عليكى
نانسى= ماشي ياقلبي
اغلقت الخط وظلت جالسه علي سريرها وبعد وقت سعد يطرق الباب ويدخل لتنهض وتنتظر قدومه، حتى وصلها
سعد= بتعملي اية؟!
لبنى= قاعدة
سعد= مش كفاية قاعده لوحدك
لبني= مصدعه شويه
(يضع يده علي جبهتها لتشعر بدفائها وتتطلع إليه ليبادلها النظرات ثم يبعد يده ويتنهد)
سعد= سلامتك
لبنى= الله يسلمك
سعد= جهزى نفسك هنروح مشوار
لبنى= مشوار إيه
سعد= لابوكي
لبنى ببهجه= ليه؟!
سعد= لو مش عاوزة تروحي خلاص
لبنى= لو قولت عاوزة، هتزعل؟!
سعد يأوم نافيآ= لأ
لبنى= ليه غيرت رأيك
سعد= ارجع في كلامي يعنى؟!
لبنى بدموع فرحه= لا.. انا متشكره اوي
( تخطو خطوتين ناحية الخزانه ليشدها إليه ويعانقها بشغف وشوق لتدمع عيونها وهي تتشبث به)
سعد بخفوت = وحشتيني يا لبنى
لبنى باختناق = وانت كمان
( يزيد في ضمها لبعض الوقت وهي تخبئ وجهها به وتبكي ليربت على ظهرها، وتذهب يده لرأسها ليمسح على شعرها بحب ويتمادا في تقربه منها وهي تتجاوب معه ناسيه كل شيء حتى افاقت وتوقفت ليشعر بها ثم يبتعد قليلآ وينظر لها)
سعد= اسف
لبنى تأوم نافيآ= انا حابه تكون مصدقني الاول
سعد= مصدقك
لبنى= يعني عارف اني مغلطتش
سعد= ايوه
لبنى= ولما انت عارف بتعمل معايا كده ليه
سعد بتنهيده = كنت بحاول اطمن
لبنى= تطمن لأيه
سعد= بعد الكلام اللي قولتيه.. انا مبقاش عندي ثقة اننا ننفع مع بعض.. ولغيت دلوقتي مش واثق اننا ننفع.. بس مقدرتش ازعل اكتر من كده...( يتابع وهو يصتصعب نطقها) مفيش حآجه ليها طعم وانتي بعيده عني،
لبنى تلمس وجهه وتطلع لعينيه= وحياتك عندي، عمري ما شوفت لنفسي فارس أحلام غيرك.. حتى وانت خالي انا كنت عاوزة نسخه منك بكل تفاصيلها.... انا بحبك بكل حآجه.. شخصيتك، وشكلك، وحنيتك عليه..( تدمع ) انا اول مره احس باليتم في الايام اللي عدت من غيرك( تمسك يده وتضعها علي وجهها وتتطلع إليه) ممكن متبعدش عني تاني بقا
سعد بإبتسامة خفيفه= مش هبعد
تقبل باطن يده وتعود لنظر إليه= بحبك اوى
يتطلع لعينيها= وانا كمان
لبنى= وانت كمان إيه... قولها عشان خاطري
سعد يبتسم = بحبك
تدمع عيونها= اممم، طيب انا جاهزة
سعد =هتروحي بلبس ده
لبني= مش بتكلم علي المشوار.. جاهزة اكون عروستك
سعد = ههههه خليها بعدين.. لما تطمني علي ابوكي الاول
لبنى تأوم بإبتسامه= ماشي هنطمن عليه ونيجي
سعد بإبتسامه= طيب إيه رأيك نحجز اوضة في اوتيل
لبنى بإبتسامة= ماشي موافقه
سعد= طيب اجهزي يكون حجزت بالتليفون
(ترتفع على اطراف اصابعها و تقبله بشغف ليحتضنها ويتجاوب معاها ثم يبتعد بعد وقت)
سعد = هنطمن علي ابوكي خلصي
لبني بإبتسامة = ماشي
( قالتها وركضت للخزانه اخذت منها ثيابها ثم اتجهت للحمام وهو يقف وينظر إليها حتى اختفت عن نظره ثم يخرج هاتفه ويجري مكالمة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان ضياء ينهي عمله ويعود لشقته الموجود بها مازن للهروب من احاديث امه، ليعيش ضعفه بعيدآ عنهم في منزل صديقه
ضياء= مازن!
ينهض من نومه بصعوبه= إيه؟!
ضياء= قوم علشان تاكول
مازن= مش جعان
ضياء يجلس على المقعد= وبعدين يا مازن؟! لأمتي يا صاحبي؟!
مازن= مالي يا ضياء ما انا كويس اهو
ضياء= كويس من اي نحيه.. انت مش قولت هتنساها
مازن= ومقدرتش.. ومش هقدر غير لما اعرف هي مش مهتمه ليه
ضياء= ياحبيبي ماهي لأما عندها ظروف تمنعها،.. لأما مش فكراك وفي الحالتين انت لازم تقوم وتشوف حياتك
مازن= حاضر بس انام شويه وارجع اشوف حياتي
( قالها وعاد لنوم ورفع على نفسه الغطاء ليتنهد ضياء بضيقه ثم ينهض ويخرج من الغرفه ليجلس على الكنبه بصاله، ويمسك هاتفه ويتطلع لمحادثة نانسى.. ويقاوم نفسه في رغبته لمحادثتها حتى تفاجئ برساله منها ليبتسم ثم يجيب)
نانسى= ايه يا ضياااء .. متنيل فاتح وساكت ليه،... ليكون بتعك وبتكلم بنات
ضياء بإبتسامه = عاوزة ايه علي المسا
نانسى= سلامتك.. بس كل ما اواجه مشكله في التليفون افتكرك علي طول
ضياء= مشكله إيه؟!
نانسى= هبعتلك لينك وصلني من رقم غريب، قالقني شويه
ضياء= ابعتي
(بعثته له لينظر إليه ثم يجيب)
ضياء= اوعي تقولي دخلتي عليه
نانسى= لا، انا خوفت ادخل عليه
ضياء= بقينا نستخدم عقلنا اهو
نانسى= يعني حقي اقلق
ضياء= طبعاً ده اختراق، حد بيحبك وعاوز يوصل لمعلوماتك
نانسى= مين الحد ده
ضياء= ابعتيلي الرقم وانا اعرفلك
نانسى= لا انا هحظره احسن
ضياء= براحتك.. بس انتي قلقانه اني اعرف مين صاحب الرقم؟!
نانسى= بصراحه اه
ضياء= هو انا ليه بحسك عليكي تار
نانسى= حآجه زي كده، انا فعلاً عليه تار
ضياء يعتدل= يعني ايه عليكي تار
نانسى= مش هقدر اقولك اكتر من كده
ضياء= يعني انتي ممكن تتقتلي؟!
نانسى= ايوه
ضياء= وعملتي ايه علشان تتقتلي؟!
نانسى= معملتش ايه حآجه، غير اني وثقت في الناس
ضياء= عشان لما اقولك هبله ومتخلفه تصدقي، وياريتك بتوبي... اهدى على نفسك شويه
نانسى بدموع= انا فعلاً بتدب مع الناس.. بس بحسهم كويسين ومش بيأذو.. لكن دايما بطلع غلطانه في حكمي عليهم
ضياء بنرفزه= غلط... كل واحد في حياتك ليه وشين... ف بيظهر الوش الحلو في الاول.. لغيت ما تطمني وبعد كده يكشف عن وشه التاني.. انتي بقا متتنازليش قبل ما تعرفي وشه التاني ده
نانسى بدموع= عندك حق
ضياء = متشكرين ياستي،.. بس يارب نستخدم مخنا بدال ما هو مركون لغيت ما صدا
نانسى= انت مالك مضايق عليه ما تتكلم كويس
ضياء بضيقه= انتي اصلك جاذبيه لضيقه،.. ياشيخه دا لو بهيمه هتكون عاقله عن كده، ايه التخلف ده
نانسى = انت ازاي تكلمني كده
ضياء= والله اذا عاجبك دي طريقتي
نانسى بدموع = شكراً أوي على ذوقك ومش هبعتلك تاني لو مضيقاك اوي كده
ضياء= مش مضايق
نانسى = لا مضايق وبتزعقلي
ضياء= وعرفتي ازاي اني بزعق في الكتابه.. انتي عبيطه
نانسي = شوفت اهو بتزعق.. شكراً ربنا ما يحوجني ليك تاني
ضياء يبتسم= انا اسف.. بس عندى شويه كركبه ملخبطاني
نانسى = اي ان كان ف ده ميدلكش حق تزعقلي
ضياء بإبتسامة= اسف... متزعليش بقا
نانسى= ماشي بس اخر مره تكلمني كده.. انا زعلي وحش ومش بسامح
يضحك ثم يجيب = باين عليكي شديدة وتخوفي
نانسى= دي حقيقه
ضياء بإبتسامه= اسف يا ملاذ
نانسى= خلاص ماشي
ضياء= طيب ممكن سؤال رفيع
نانسى= اسأل
ضياء= انا آسف اني بدخل.. بس لاحظت قربكم انتي وأستاذ يونس،.. هو في إرتباط؟!
نانسي بإبتسامه= طلب ايدي بس انا لسه بفكر
تبهت ملامحه= ايوه... مبروك
نانسى= لا انا لسه بفكر
ضياء= في النهاية هتوافقي.. هترفضي ليه يعنى
نانسى= انا اصلا موافقه.. بس علشان ظروفي دلوقتي، مش قادره اقوله موافقه، لغيت ما اعرف هعمل ايه
ضياء= هو انتي اهلك فين صحيح
نانسى= مش عاوزة اجاوب
ضياء= فهمت
نانسى= شكراً
ضياء= اقولك حآجه؟!
نانسى= قول
ضياء بعد صمت يكتب= انتي محتاجه حمايا اكتر من مشاعر الحب
نانسى= مش فاهمه
يعنى= على حسب اللي فهمته، ان حياتك في خطر ف لازم حد يحميكي.. ومش هتلاقي زي يونس
نانسى= لا طبعا انا مش هتجوزه عشان يحميني.. انت عارف!، يونس اصلا يجبر اي حد يحبه مع انه شكاك شويه بس مخليني مطمنه طول ماهو موجود
ضياء بإبتسامه باهته= كويس اوي.. خلاص وافقي مستنيه إيه
نانسى= رأيك كده؟!
ضياء= ايوه
نانسى = ههههه والله انت طيب، معرفش ليه قلقان منك... دا لو يعرف انك بتقولي وافقي عليه هيحبك
ضياء= هو لو يعرف انك بتكلميني هيتبرا منك
نانسى= وهو يخصه في ايه.. هو لسه مبقاش خطيبي حتي... وبعدين انا كبيره وافهم في الناس.. وانت باين عليك انسان كويس
ضياء= ههههه ربنا يخليكي، والله انتي اللي بتجبري بخاطري.. وياريتك تسمعي صاحبي وهو بيمدحني دايما
نانسى= بيمدحك ازاي
ضياء= لما بستدجع معاه، بيقولي رغم انك صايع وملكش اهل بس رجوله.. يعني دايما شايفني صايع
نانسى= ههههه شكلك يوحي بكده فعلاً، انا كمان لما شوفتك فكرتك صايع.. بس شكلك غير طبيعتك
ضياء بإبتسامه= طيب بصي انا هصدمك فيه واحده واحده عشان معذبالي ضميري بثقتك دي
نانسى= تحب اصدمك انا؟!
ضياء بإبتسامة= اتفضلي
نانسى= انت مش فقير ولا حآجه، وباباك عنده شركة البان.. وعملت كل ده علشان تقربلي
ضياء بصدمه= ايه.... ازاي
نانسى= ههههه مفيش حد غلبان هيلبس برندات ولا هيروح مول زي اللي كنا فيه.. والمكنه اللي بتقول بتوصل بيها طلبات.. غاليه اوي، دا حتى تسريحة شعرك بتقول انك غني ومش محتاج
ضياء = اوبااا، يا كسفتك يا حازم.. ههههه طيب ولما انتي فاهمه كده ادتيني ليه الفلوس
نانسى= قولت اتقي شرك من اولها... وكمان انت ساعدتني وقتها... وبجد والله انت كويس من جواك انا مش بجاملك
ضياء تبهت ابتسامته= متشكر... وانا صحيح كنت داخل اشتغلك لكن زي ما قولتي اتقيتي شري
نانسى بإبتسامة= شغل محامين بقا
ضياء= انتى بتدرسي حقوق
نانسي = اه بس سنه ضاعت عليه في المشكله اللي حصلت
ضياء= مش مشكله انتي قدها
نانسى= مش عارفه هقدر ارجع ولا لأ، واهي الدراسه قربت ومش عارفة هرجع ازاي
ضياء= حلي مشاكلك قبلها... لو مش غلطانه متستخبيش
نانسى= هحاول مع انه دي مخاطرة كبيره
ضياء= انا من رايي انك تموتي احسن ما تعيشي خايفه
نانسى= انت صح... هفكر واشوف هقدر اواجه ولا لأ
ضياء بتردد= انا موجود لو احتجتي مساعدتي
نانسى بإبتسامة = متشكره اوي يا ضياء
ضياء= العفو
نانسى = طيب انا هقفل بقا
ضياء= هتنامي؟!
نانسى= ايوه
ضياء= لسة بدري اوي خليكي شويه
نانسى= يدوب عشان اصحا فايق لشغل
ضياء = ماشي، تصبحي على خير.. واحلام سعيده
نانسى= وليك
انها معاها المحادثه ليتمدد علي الكنبه ويفكر فيما يشعر به، لتعبس ملامحه عندما يتذكر حديثها عن طلب يونس ليتزوجها، ثم يعتدل ويذهب مره اخرى لمازن ويشد عنه الغطاء
ضياء = مازن قوم
مازن= سيبني يا ضياء عاوز انام
ضياء يشده من يده = قوما بقا، محتاج اتكلم معاك
مازن بعيون ناعسه= قول
ضياء= انا متلخبط، في حاجات بتحصل الفترة دي مضيقاني
مازن= حاجات زي إيه
ضياء بضيقه= مش عارف
مازن يرفع جفنه بصعوبه = مبروك انت وصلت
ضياء= وصلت لأيه
مازن يرتمي على وساداته = حبيت البت الصفره
( قالها ليغمض عينيه ويتركه ثم ينفخ وبعدها يخرج من الغرفه ويعود للكنبه ليتمدد ويتقلب يمين يسار، محاول الهرب من أفكاره ثم يمسك الوساده ويضعها علي رأسه لبعض الوقت، وبعدها ينفخ بضيقه ثم يرميها ويعتدل ليميل على الكنبه ويضع يديه علي وجهه )
ضياء= ووووبعدين، هو من عاب ابتلا ولا ايه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد من عمله ليسمع اهل المنطقه يتحدثون عن هيثم وشهد، وعن ذهابه إليها في عدم وجود سمر، ثم يدخل وسطهم ويحدثهم
عُمر = انتو مش مكسوفين من نفسكم وانتو بتقولو الكلام ده علي طفله مكملتش 15 سنه
احدهم= طفله ههههه.. البت تمشي اختها من هنا والمكانيكي يروحلها من هنا
( يشعر بالغيظ منه لينقض عليه ويضربه ويحولو بينهم اخرين، لدفع ايديهم ويذهب اللي منزل سمر ويطرق الباب لتجيبه شهد من الداخل بصوت مرتجف)
شهد بخوف= مين
عُمر = انا عُمر افتحي
(شهد تفتح بسرعه ليجد وجهها باكي)
عُمر بعصبيه= قوليلي في ايه بيحصل مع هيثم.. وايه اللي بيجيبه واختك مش موجوده ( يتابع بتحذير) ومش عاوز كدب
شهد ببكاء = مفيش حآجه، هو بيجي يطمن عليه بس
ينزل لمستواها ويمسك اكتافها= بطلي عياط وكلميني
شهد تأوم نافيآ = مفيش حآجه اقولها تاني
يهزها بغضب= انتي مخبيه إيه؟!... بيحصل إيه وانتي خايفه تقوليه ( يتابع بشك) صحبتك اللي حكتلك علي الحرامي لسة بتكلميها؟!
تبعد يده بانفعال = انت ملكش دعوه بينا.. انت السبب في كل حآجه بتحصل .. ومش هقولك هيثم بيجي يعمل إيه هنا.. انا حره
يصفعها على وجهها= كمان بطولي لسانك.. انتي عارفه لو سمر عرفت هتعمل فيكى ايه
تضع يدها على وجهها = بتضربني وعامل عليه انا راجل ( تضغط علي اسنانها بغيظ وتريد ان تتحدث لتتراجع بسبب خوفها من تهديدات هيثم) متجيش هنا تاني
يتطلع بها = يا خساره البرائه... انتي يا شهد، وبسرعة كده.. نسيتي ياسين وامك ( يتابع ) براحتك بس لما ترجع سمر هقولها اللي بتعمليه
شهد= قولها وياريت تاخد مراتك وتمشو من عندنا.. من وقت ما جات واحنا حياتنا بايظة.. وكله بسببك انت.... انا بكرهك وبكره مراتك
(يتطلع بها بغضب ثم يذهب ويتركها ويصعد لشقته ويدخل غرفته وهو منفعل لتذهب خلفه عنود)
عنود= مالك
عُمر= مفيش
عنود= كنت بتتخانق ليه تحت
عُمر بانفعال= كنت بتخانق عشانها... وقال إيه بقول طفله متفهمش، بس طلعت بتفهم، وكمان بجحه
عنود = تقصد شهد واللي بيتقال عليها
عُمر= انتي سمعتي
عنود= سمعت وشوفت
عُمر= شوفتي ايه
عنود= شوفت هيثم ده وهو خارج من عندها وهو يعدل هدومه
عُمر= ومقولتليش ليه
عنود= انا قولت ملناش دعوه بحد
عُمر بغيظ= انا مش مصدق... طفله مكملتش ال 15 تعمل كده،
عنود = طفله إيه البنات في السن ده بيكونو حابين يتجننو شويه ويحبو
عُمر بانفعال = ياريت بتحب، دا بيدخل عندها لما اختها تمشي، ولما اكلمها تقولي بتعمل عليه راجل.. انا والله ما مصدق نفسي
عنود = ملناش دعوه سيبك منهم، هما حُرين
عُمر= مينفعش تكون حره، هي مش فاهمه الخطر اللي بتوقع نفسها فيه ( يتابع) انا في الاول افتكرته انه عينيه من سمر، بس طلع طمعان في الصغيره
عنود= بقولك ملناش دعوه، سمر مش هتقبل انك تزعق لاختها مهما تغلط
عُمر= انا مزعقتش بس، انا ضربتها، ولسه هشوف سمر رأيها إيه
عنود = ضربتها؟!.... اختها هتزعل أوي كده
عمر يشرد ويحدث نفسه = مش ممكن تزعل هي عارفه اني بخاف عليهم
عنود= سرحت في ايه؟!
عُمر = انا نازل
( قالها وذهب بسرعه ليجده خارج من عندها )
عُمر = كنت بتعمل إيه جوه
يحرك شفتيه باستفزاز= كنت بطمن علي شهد
عُمر يمسك ثيابه بغيظ= بتطمن عليها كل يوم وهي لوحدها
هيثم يبعد يده = اه بطمن عليها،.. وانت شوفتني وقفتها في الضلمة علي السلم
(ترتخي يده وينظر إليه بتوتر ليبتسم هيثم باستفزاز ثم يذهب ويتركه)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلو عند المقابر ليتوقف بالسيارة وقبل النزول تمسك يده ليعود لها
لبني بإبتسامه = سعد
سعد يبتسم = عيدي مع نفسك لغيت ما تتعودي
لبنى = من النهارده مش هناديك غير بأسمك
سعد يتأملها= وانا هكون اسعد واحد في الدنيا لو بطلتي خالي دي
لبنى= اوعدك منطقهاش
يمسح على وجهها= بلاش وعد دلوقتى.. لسانك هياخد وقت عشان يبطلها
لبنى= حاضر ( تتطلع لغرفة المقابر ثم تعود بنظرها إليه) هيفرح اوي لما يشوفنا اصتلحنا
سعد تبهت ملامحه = اها
لبني تمسك يده = هو اتغير، ولما تقربلو شويه هتعرف كده
سعد يتطلع للغرفه= يتغيّر لنفسه، مفيش حآجه تربطني بيه غيرك دلوقتي ( يتابع بتساؤل) هو مسمعش صوت العربيه ولا اية
لبنى = يمكن نايم
سعد يتطلع إليها ويتذكر حديثه الاخير ليفتح الباب = اطلعي
خرجو من السياره واتجهو الي الغرفه وهو يسبقها بخطوة وعندما يلمس الباب يُفتح، وينظرو للأرض بصدمه ليتجدوه ملقى على الأرض، ثم تركض هي نحوه بسرعه وتجسي علي ركبتيها
لبنى وهي تهزه = بابا... مالك يا بابا( تبكي وتعود لهزه) بابا في ايه؟!... الحقني يا خالي
يتقدم نحوه بقلق ويتحسس نبضه ليجد انه ما زال على قيد الحياة.. ثم يحمله بسرعه ويذهب به الي السياره وهي خلفه تبكي ليصعدو سويآ ويتجهو للمستشفي، وهناك يأخذوه فوراً الي غرفة العنايه، وهي تظل تمشي يمين يسار وهي تبكي حتى خرج الطبيب ليتقدمو نحوه بقلق
سعد = طمنا يا دكتور
الدكتور = تصلب في شرايين القلب... ادعولو يعدي ال 48 ساعه علي خير
( قالها وذهب لتجلس بجانب الحائط وتبكي وسعد يتقدم نحوها ويضع يده علي كتفها لتدفعه وتنهض بانفعال)
لبنى ببكاء= لو مات انا عمري ما هسامحك
سعد يحاول لمسها= لبني
لبنى تبتعد عنه وتبكي = انت السبب... اكيد تعب بسبب زعله اني نسيته... والله ما يموت ما هسامحك طول عمرى
سعد= مكنتش اعرف انه هيتعب
لبنى= انا قولتلك بلاش.. انت خيرتني بينكم، ومنعتني اتواصل معاه، لغيت مأ تعب لوحده ومحدش لحقه... حتي مقدرتش اتصل بيه عشانك ( تتابع بحده) والله ما يموت ليكون اخر ما بينا
سعد= طيب نتكلم لما نطمن عليه ممكن
(تبتعد عنه وتجلس في زاوية اخرى ليمسح على راسه بتوتر ثم يضرب الحائط لذلك الحظ)
#سعد
من وقت كتب الكتاب، بدأت تحصل مشاكل،.. كل ما نقرب نرجع نبعد تاني... وافتكر لو مصطفى مات، كده هنبقا انتهينا قبل ما نبتدي،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعود للمنطقه لتسمع احاديث الناس عن ذهاب هيثم لشهد وهي بمفردها في المنزل.. وعن ضرب عُمر لأحدهم وقولهم بانه يفعل ذلك لانه على علاقه بها هي،.. ومن كل جهه يلتفت إليها الماره والجالسون،.. لتتركهم وتصعد بسرعه وتفتح باب المنزل.. وعندما تراها شهد تركض إليها وهي تبكي لتنزل لمستواها وتنظر لوجهها لتجد ان علامة الضرب تظهر عليه لتتسع عينيها بذهول
سمر= مين عمل فيكي كده؟!
شهد ببكاء= عمر( تتحدث بانفعال) جه وضربني علشان الكلام اللي بيتقال، وناسي مراته
سمر= عمر ضربك؟!
شهد ببكاء= اه
سمر تتنهد بغيظ= طيب قوليلي... الكلام اللي بيتقال صح.... وأوعي تكدبي
شهد ببكاء= هو بيجي يسال عني
سمر= وبيدخل البيت وانا مش موجوده
شهد تأوم ايجابآ= اه
تنهض وترفع يدها لتضربها ثم تتوقف = حسابك معايا لما ارجع
شهد ببكاء= انا معملتش حآجه
سمر= ولا كلمة
( قالتها واتجهت للاعلي لتطرق باب عمر بسرعه وتفتح لها عنود)
عنود= ايه ايه.... ايه التخبيط ده
سمر= جوزك فين
عنود= مالك بجوزي، عاوزة منه ايه
سمر بحده= فين جوزك....( تنادي) عمر!
عنود= مش موجود، وابعدو عننا كفايه سمعتكم اللي بقت في الطين، متشبهوناش بقا
سمر تتطلع لبطنها= مش كبيره بطنك علي شهرين جواز
( قالتها باستحقار ثم تتركها وذهبت،.. لتضغط على اسنانها بغيظ وهي تفكر في تلميحاتها، ومن جهه أخرى تنزل سمر وتتصل بعمر)
سمر= انت فين؟!
عمر= راجع البيت
سمر= قبل ما تروح بيتك عدي عليه في بيتنا
عمر= شكلك عرفتي اللي حصل
سمر= لما تيجي هنتكلم،
(اغلقت الخط وعادت منزلها لتقف أمام شهد وتحذرها)
سمر= عُمر جاي دلوقتي... طول ماهو هنا لو سمعت كلمه عن مراته مش هعرفك تانى طول عمري... عشان انتي السبب.. قولتلك الدنيا بتدور وانتي استبحتي أعراض الناس
شهد ببكاء= والله ما بكدب هي بتخونه
سمر بانفعال= اخرسي.. تعرفي تخرسي... حتى لو بتخونه احنا ملناش دعوه
شهد= بس ياسين( قالت هذا ليطرق عُمر الباب)
سمر= انا حذرتك.. لو عاوزة تخسريني انا كمان اتكلمي قدامه
( قالتها وذهبت لفتح الباب له وبعدها تعود خطوات لداخل وهو خلفها وقبل ان يتفوه بكلمه تصفعه علي وجهه ليُصدم من فعلتها)
سمر بغيظ= لما اموت انا كمان تبقا تمد ايدك عليها... مين انت عشان تضربها.. ولا فاكر نفسك راجل علينا
يتطلع لشهد ثم ينظر لسمر بغيظ = أسأليها عملت ايه؟!،.. والناس بيقولو عليكم ايه تحت.. شوفي هي مصاحبة واحدة بتتكلم معاها في إيه؟!
سمر= يعني سمعت اللي بيتقال عليها.. ومسمعتش اللي بيتقال عليه انا وانت... اطرشت لما جت سيرتنا....( تتابع) وانت ازاي تصدق اللي اتقال وتيجي تمد ايدك عليها من غير ما ترجعلي
عمر بنرفزه= هي مأنكرتش لما سألتها... ولما رجعت تاني لقيته عندها ( يتنهد ويتابع) ولما كلمتها طلعتني انا السبب في اللي بيحصل،، .... انا السبب في ايه؟!.. وايه اللي مخبياها عننا؟!
شهد بانفعال= انت السبب عشان جايبلنا واحده حربايه في العماره وبت( قالت ذلك لتسرع سمر بسد فمها وتنظر لها بحده)
عمر= بتعمل إيه؟!.... سمر سيبيها.... بتعمل إيه يا شهد؟!
سمر= بتضايقها هي مش عاجبها طريقة لبسها
شهد تبعد يدها= لأ، انا عايزة اقول بتخونه مع هيثم
سمر تصفعها لتضع يدها على وجهها وتبكي= انا قولتلك تخرسي
عمر= سمر استنى... خليها تكمل( يتابع) شوفتي ايه يا شهد؟!
سمر = امشي دلوقتي.. هي بتقول كده من زعلها. يلا امشي
شهد ببكاء = ياسين هو اللي شاف... اليوم اللي مات فيه كان عندهم فوق وانا متاكده انهم هما اللي وقعوه
عمر بصعوبه = بس عنود مكنتش في البيت يومها يا شهد..... ( يتابع) براحتك اغلطي بس متتهميش حد تاني علشان تخلصي من التهمه ( قالها وذهب واغلق الباب خلفه بقوة )
سمر تمسك ذراعها بعنف = انا مش قولتلك متتكلميش
شهد ببكاء = انا هقولك اللي حصل وانتي احكمي
سمر= قبل ما تقولي حآجه... هيثم لما بيجي بيعمل ايه
شهد = بيهددني اني لو اتكلمت هيقتلنا انا وانتي
سمر بصدمه= يهددك.... تعالي اقعدي ( تشد ذراعها وتجلسها على الكنبه) اتكلمي
شهد ببكاء = طيب احلفي انك متزعليش منى بعد اقولك
سمر بترقب = اتكلمي
( قالت لها ما حدث لتغمض عينيها وتبكي وتخرج شهقاتها بصعوبه ثم تنزل على الأرض ويزيد بكائها وهي تميل وتضرب على الأرض، لتشعر ان روحها تخرج من جسدها. وشهد تجلس جانبها تبكي معاها)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعود عمر لشقته وينادي عنود وعندما تأتيه يتطلع لبطنها ويضم قبضته ويرخيها بقهر
عنود= في ايه يا عمر
عمر= بتعملي اية
عنود= قاعده.. في ايه مالك زعلان كده
عمر يبعد نظرة= مفيش.... انا هروح ازور بابا وماما
عنود= انت لحقت تقعد.. في ايه مالك
عمر يحاول جمع حروفه= عنود انتي مخبيه عني حآجه؟!
عنود= حآجه زي ايه؟!
عمر= اي حآجه.. مخبيه حآجه عني ولا لأ؟!
عنود تخفي ربكتها= لا مفيش،... ايه اللي حصل
عمر= طيب سؤال؟!... هيثم بيجي هنا ( قالها وهو يراقب انفعالاتها لتجيبه وهي تعقد حاجبيها بأستغراب)
عنود= هيثم المكانيكي؟!.... لا طبعا وهو ايه اللي يجيبه هنا.. احنا معندناش عربيه اصلا
عمر= اها....طيب انا ماشي ( اراد ان يذهب لتمسك بيده وتمسح على وجهه بلطف)
عنود= مالك يا حبيبي.. انت كويس
يتطلع لها= مفيش
عنود= انا مش عارفاك يعني
عمر= يارب اكون انا اللي عارفك يا عنود
عنود= ايه اللي حصل فهمني
عمر= مفيش ( شد يده منها وذهب لتتنهد بربكه وتظل تفكر)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«منزل سمر»
شهد ببكاء = انا اسفه... علشان خاطري متزعليش منى
سمر تحتضنها وتبكي = مقولتليش ليه... حرام عليكي يا شهد
شهد = خوفت والله
سمر تضمها اكثر ويزيد بكائها = يعني مش كفايه انه تعبان وكمان يتقتل... جالهم قلب يقتلو عيل صغير
( ظلت تبكي وقت طويل حتى هدأت ثم ابتعدت عنها ونهضت لتمسح دموعها)
سمر = رجعالك
شهد = رايحه فين
سمر = راجعه حالآ.. خليكي هنا متنزليش
(خرجت من المنزل واتجهت للأعلي وأخذت تطرق شقة عمر بسرعة لتفتح لها عنود)
عنود = ايه رجعك تاني... بقا بتحملو لغيركم فضيحتكم
سمر بغيظ = جوزك فين
عنود = مالك بجوزي... مش كفاية بتوقفيه في الضلمه وتحضنيه
سمر = هاوقفه واحضنه كمان..... وهيرميكي زي الكلب لما يعرف اللي هقولو
عنود = قصدك ايه
سمر = اسكوتي.. مش هيثم قالي علي اللي بينكم وجيته ليكي كل يوم الشقه لما عمر يمشي،.. دا فاضحك ومخلي سيرتك علي كل لسان،
عنود بصدمه = انتي بتقولي ايه
سمر = ومش بس كده ده قال انك انتى قتلتي ياسين لما شافكم
عنود = كداب ده هو اللي......( تتابع بغيظ) امشي لو شوفتك هنا تاني هفضحك في العماره
سمر بغيظ = ياشيخه ده انا كنت بعذب نفسي عشان بس فكرت في جوزك.. وقال هو متعذب عشان حاسس نحيتي بحاجه وهو متجوز ( تتابع) ورحمة ياسين لا افضحكم انتي والكلب بتاعك.... مع انه فضحك بنفسه وداير يقول بروحلها البيت وحامل مني انا مش من عمر
عنود ترفع حاجبها = انا مقتلتش اخوكي.. ومعندكيش دليل لا انتي ولا هيثم ان بينا حآجه،.. ومحدش هيصدقك بعد فضيحت اختك وفضيحتك اللي هتحصل ( تتابع ) ومش انا يا حلوه اللي يتخطف مني جوزي ويتوقفله في الضلمة، ويتحضن... ( تتكلم بمياصه) بحبك يا عمر مقدرتش اخبي يا عمر ( تتابع) وعامله محترمه قدام الناس
سمر تأوم ايجابآ= ماشي يا حلوه ( تتابع باستحقار) خوني براحتك، واحملي من بره زي مانتي عايزة، بس حق اخويا مش هيسيبه...وعمر هاخده منك...( تبتسم باستفزاز) وعلشان تعرفي انك سكه ورخيصه.. جوزك لما شافني يوم عيد ميلادك نسيكي وحبني
( قالتها وذهبت للمنزل وتركتها تستشيط غضبآ)
سمر = شهد
شهد تأتي وهي ممسكه بالتابلت = نعم
سمر = هاتى ده
شهد = لأ سيبهولي
سمر = لازم نصلحه ونشوف اذا صور حاجه ولا لا
شهد = طيب هتصلحيه منين مفيش فلوس
سمر = هتصرف ( تتابع) ممكن تديني تليفونك
شهد = اه
سمر = هبيعه
شهد = ماشي
سمر = وعاوزاكي بعد كده لو مين خبط، متفتحيش غير لو عرفتي ان انا.... ومتخافيش هو مش هيقدر يدخل هنا
شهد بدموع = انا خايفه
سمر = متخافيش هو ميقدرش يعمل حآجه، بس عاوزاكي تعتذري لعمر وتقولي انك قولتي كده عشان ضربك
شهد = مش ممكن هو لازم يعرفها
سمر = مش هيعرفها كده... هو هيزعل مننا احنا وانا عاوزة يكون معانا الفتره دى لغيت ما نعرف نثبتها عليها هي والكلب التاني
شهد = حاضر ( تتابع بخزي) انتي مش زعلانه منى
سمر = انا زعلانه من نفسي انا اللي سبتكم وسبته هو يتجوزها... انتي مغلطتيش... وياسين نصيبه يموت كده.... ( تتحدث بقهر) بس والله ما هسيبهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد مره اخرى في وقت كانت تمشي وحدها في الطريق ليقف بوجهها
فاروق= ايه يا ننوسه، مسألتيش يعني
نانسى= هو انت تاني
فاروق= استنيتك تتصلي متصلتيش
نانسى= انت عاوز منى إيه
فاروق= انا قولتلك اخوكي صاحبي
نانسى= ماشي اهلا وسهلا اشبعو ببعض انا معنديش اخوات
فاروق= يعني مستغنيه عن عمرك
نانسى= بظبط
فاروق= ااااها، تبقى فهمتي اللي فيها
نانسى= ايوه كده اكشف ورقك
فاروق= انتي صعبانه عليه قوي بقعدتك مع يونس.. دا بني ادم بيشك في كل الناس وملهوش عزيز
نانسى= بس مش واطي وخاين زيك ( تبتسم وتتابع) علي فكره هو باعتلك امانه
فاروق= هي آيه
تصفعه علي وجهه= هي دي
(ينظر لها بغضب عارم ويحاول ضربها ليأتي يونس بسرعه ويحول بينهم ليمسك يده ويتنيها خلفه ثم يدفعه ليقع على الأرض)
يونس= برافو عليكي
نانسى= ههههه وصلت رسالتك
يونس بإبتسامه= برافو بس متوصتيش ليه
( ينهض فاروق ويهجم عليه ليلحقه يونس بصفعه اخرى لينقض عليه الآخر ويشتبكو حتى تجمع الناس وفصلو بينهم)
فاروق بغضب= هوريك يا يونس... وحقي وحق عمامي اللي لهفتوه لا اوريك
(يونس يمسك يد نانسى ويتجاهل كلماته ويذهب)
«داخل مكتب السكرتيرة»
نانسى بتوتر= ايه العيشه دي انا خوفت.. شوفته قال ايه
يقترب منها بإبتسامه= هو بيقول بس....( يتابع) امبسطت انك حافظتي علي ثقتي فيكي
نانسى تتطلع اليه= وانا ازاى اغدر بيك بعد اللى عملته عشاني
يونس= ملاذ اللي عملته ميجيش حآجه في مساعدتك ليه في وقت كنت مستعد اتخلا عن حياتي فيه( يقترب منها اكثر ليزيح شعرها عن وجهها) انا دلوقتي مش مستني موافقتك علي طلبي
تتطلع اليه = محتاجه افكر شويه، لغيت ما اطمن
يونس= ولا يهمك.. خدى وقتك
نانسى= يعني مش هتزعل
يونس= هزعل بس المهم راحتك
نانسى بإبتسامة= متشكره
(يونس يتطلع إليها بتأمل لتخفض جفنيها بخجل وفي تلك اللحظة يدخل ضياء ويراه يقف بقربها ويلمس وجهها لينظر إليهم للحظات.. ويهم ان يذهب حتى انتبهو له، لتنظرإليه بإبتسامه وهو يتجاهلها ويونس يتطلع إليه بشك)
يونس= في حاجه يا ضياء؟!
ضياء يبعد نظره عنها= كنت جاي اسلمك الورق ده
يونس= طيب ما تجيب واقف عندك ليه
( يتجه نحوه ويقف امامه ويعطيه الورق وهو يحاول ضبط نفسه امامها لتبهت ابتسامتها بسبب تجاهله لها ثم تذهب وتتجه لمكتبها ليحاول هو منع نفسه من النظر إليها ولكن لا يستطيع كثيراً ثم ينظر لها بملامح باهته لتلاحظ ذلك وتأخذ تنظر إليه وهي لا تفهم ما به حتي انها عمله مع يونس واستدار بسرعه ويونس يتطلع إليه بشك ثم يعود لنانسي)
(خرج من عندهم وعاد مكتبه وجلس ليشرد بعبس ثم يخرج محفظته ويمسك ب المائة جنيه يتطلع إليها بعبس ثم يهم ان يمزقها لتمسك بها وتأخذها منه)
نانسى بتذمر= لوي بوزك في وشي ليه علي الصبح.. وذنبها ايه دي عشان تقطعها
يتطلع بها= زهقت منك... بصدع بسببك
نانسى= والفلوس ضايقتك في ايه
ضياء= انا كده بتسلا بقطع الفلوس
نانسى= في ايه بجد؟!... ايه اللي مضايقك؟!
ضياء يعتدل في جلسته= زهقت من عيشة المسؤولية دي وبفكر استقيل
نانسى= انت لحقت
ضياء= ايوه ليه شهر وشويه اهو.. كل يوم اصحا بدري، اجي الشغل واتحمل رزالت مديرك ورزالتك
نانسى بإبتسامة= طيب عيني في عينك كده
يتهرب من النظر إليها = لأ
نانسي = تبقا كداب وفي سبب تاني.. ومش هسكت غير لما أعرف لاوي خلقتك ليه عليه
ضياء بتنهيده= مشكله مع واحد صاحبي محيراني شويه
نانسى = مالو
ضياء يتنهد بزهق ثم يجيب= ملاذ انتي سايبه مكتبك وجايه ترغي ليه... روحي الأستاذ يونس هيضايق
نانسى= طيب هكلمك رسايل عشان تحكيلي
ضياء بجديه = لا مش هحكيلك.. اتفضلي بدال ما ناخد كلمتين بسببك
نانسى= يابني في ايه
ضياء بضيقه = امشي يا ملاذ... جايه ليه تعرفي مالي، ما اولع حتي
نانسى بعبس= انا اسفه افتكرت اننا صحاب علشان كده اهتميت ( تخطو خطوتين ليوقفها)
ضياء = هاتى الفلوس
نانسى = انا ليه فلوس عندك هاخدها
يخرج غيرها = خدي دي وهاتي اللي معاكي
تنظر له وللمائه = إيه الفرق ماهي نفس العمله
ضياء بزهق = ملاذ خلصيني... مالك النهارده
(تنظر له بغيظ ثم تعطيها له وتذهب)
ضياء = خدي فلوسك
(لم تجيبه لتذهب سريعآ وهو يعود لمجلسه ويميل على كرسيه وهو يتطلع للمائة جنيه بعبس)
عادت لمكتبها وجلست عليه وظلت تفكر في شيء فعلته ازعجه منها ولا تجد
#نانسى
مش فاكره اني زعلته في حآجه خالص.. واللي خلاني اهتم لزعله انه بقا صديقي وهو بيهتم لأمري.... ولولا ان هو بنفسه قالي ان يونس يناسبلي كنت فكرت انه بيغير، بس هو اللى قالي اوافق... ف هيكون مالو يعني
#ضياء
كنت بهرب... وخوفت من نفسي لما اتوجعت بسبب شوفتهم سوا.. وشوفت قدامي مازن واللى حاصله لمجرد شكه ان حبيبته تكون مع غيره.. ما بالي بيه انا، وانا هشوفهم كده كتير