رواية القدر السيئ
زياد: لسه فاكرة ان ليكي ابن وجايه تسألي عنه دلوقتي بعد الوقت دا كله؟!
ماجده:مش وقته الكلام دا يا زياد.....انا جايالك لحاجه اهم
زياد:حاجه اهم؟!.....هو انتي شايفه ان في حاجة اهم من الموضوع دا يا ماجده هانم؟!
ماجده:الموضوع مش زي ما انت فاهم يا زياد
زياد:انا ولا فاهم حاجه ولا عايز افهم حاجة.....يا ريت تقولي اللي عندك علشان عندي شغل ومش فاضي
ماجده:انا عايزاك تساعدني يا زياد
زياد:بخصوص؟!
ماجده:اخوك أحمد اتقبض عليه من شوية.....مريم م*تت يا زياد واتهموا أحمد أنه هو اللي عمل كده
علامات الصدمة بانت علي وشه....فضل باصص عليها واسكت من غير ما يقول ولا كلمة ومش قادر يصدق اللي سمعه......بصلها ببرود أعصاب وكأنه مش مهتم باللي سمعه
زياد:والمطلوب مني دلوقتي؟!
ماجده:المطلوب انك تساعدني انا واخوك يا زياد.....انت عارف كويس ان اخوك عمره ما يعمل كده
زياد:انا مبقتش عارف حاجة.....مبقتش عارف مين فيكم الكويس ومين الوحش.....انا بقيت تايه بينكم ومش
فاهم حاجة......انا حاسس اني أول مرة اعرفكم.....مش انتو اهلي اللي ربوني واللي عيشت وسطهم طول عمري
ماجده:انا مش عايزه اتكلم معاك فى حاجة دلوقتي.....لاني واثقه ومتأكدة ان هيجي يوم وهتفهم كل حاجه يا زياد
وتفهم أننا ملناش ذنب فى اي حاجة من اللي حصلت .....المهم انك تساعدنا يا زياد.....انا واخوك ملناش غيرك دلوقتي
زياد:اسف.....انا مش هقدر أساعدكم في حاجة.....دوري علي حد غيري يساعدك
ماجده:انت ليه مش عايز تفهم ان جدك السبب في كل اللي حصل دا
زياد:كفايه بقي.....ارجوكي
كفايه......انتي مش بتزهقي من الاسطوانة دي......وهو جدو هيعمل معاكو كده ليه......جدو طول عمره بيحبك وبيعتبرك زي بنته هيضرك ليه
ماجده:جدك عمره ما حبني يا
زياد.....جدك طول عمره ما يكرهني وعايز يأذيني ب اي طريقة واول ما جاتله
الفرصة عمل كده......دمرني ودمر حياتي وخلاك تكرهني وهو عارف انك انت واخوك نقطه ضعفي واغلي حاجة عندي.....قدر يكرهك فيا وهيعمل كده مع اخوك بردو
زياد:انا مش عارف انا صبرت عليكي لحد دلوقتي ليه وقاعد بسمعلك ليه......يا ريت لو خلصتي كلامك تتفضلي علشان عندي شغل
ماجده:للدرجة دى يا زياد مش طايق انك تقعد معايا خمس دقايق......حتي اخوك وهو في المصيبة دي مش عايز تساعده
وتقف جمبه؟!......انا مش قادره افهم انت جيبت القسوة اللي في قلبك دي
منين......انت عمرك ما كنت كده......انا اسفه اني جيتلك وافتكرت أنك ابني اللي بيحبني وبيخاف انا واخوه واللي فكرت للحظه أنه هيساعدنا
سابته ومشيت......قفلت الباب وراها بعصبية......أول ما خرجت قعد علي
كرسي المكتب بحزن......رجع رأسه لورا....غمض عينه بحزن وكان بيحاول يمنع دموعه انها تنزل
كانت قاعده علي الارض بفستان الفرح.....ساكته والدموع مغرقه وشها.....قرب منها قعد جنبها واخدها في حضنه
بدأت تتكلم بصدمة
قمر:اكدب عليا وقول اني عايشه في كابوس يا فريد......قول ان اللي حصل دا كان كابوس وانا لسه مفوقتش منه
فريد:يا حبيبتي اللي حصل دا قضاء ربنا ومنقدرش نغيره كده كده كان هيحصل
قمر:ملحقتش اشبع منها يا فريد......كان نفسي مريم تفضل معايا......كان نفسي اعوضها عن بعدها عننا طول الفترة دي
فريد:يا قمر اللي انتي بتعمليه في نفسك دا مش هيغير حاجة......اللي عمل كده اتمسك وحق مريم هيرجعلها سواء دلوقتي او بعدين
قمر:من يوم ما عرفت العيله دي وهي حياتها ادمرت......حظرتها منها كتير بس هي مكنتش بتسمع كلامي......حبها ل
أحمد كان عميها عن شره هو وعيلته لحد ما حياتها انتهت علي ايده
فريد:أحمد اتقبض عليه يا قمر وأن شاء الله حق مريم هيرجع قريب اوي
تلفونه رن.....بص فيه ورجع بصلها تاني
فريد:دا.....دا خالد اكيد خلص الإجراءات اللي في المستشفى علشان نستلم الجثة
قام من جنبها......بعد عنها شوية ورد على التلفون
فريد:نعم
......:عامل فيها الزوج الحنين اللي خايف على مشاعر مراته؟!.....الدور حلو مقدرش اقول حاجه الصراحه.....
.بس مش لايق عليك يا فريد خالص.....يعني واحد عامل عملتك دي ويروح يطبطب علي مراته وكأنه معملش اي حاجة
فريد:انت عايز مني ايه بالظبط.....انا عملتلك اللي انت عايزه سيبنا في حالنا بقي
.....:مش دا اللي انا عايزه يا فريد......انت عارف كويس اوي انا عايز ايه.......واعتقد بردو أنك عارف اني مش هسكت غير لما اعمل اللي انا عايزه......متنساش معادنا بكره.....متتاخرش
قفل السكة.....بص للتلفون بعصبية......مسح علي وشه وبعدين رجعلها تاني بس ملاقهاش
مكانها......خاف عليها وفضل يدور في الشقه كلها ملاقهاش.......لاقي الباب مفتوح.....جري بسرعه علي الشارع وهو خايف عليها
خرج من الشركه وكان بيتكلم في التلفون
زياد:متقلقش يا جدو يا حبيبي.....كل حاجة ماشية زي ما حضرتك عايزها بالظبط.....متشلش هم وخليك انت مرتاح
زياد:حاضر يا حبيبي.....كل حاجة انت عايزها هعملهالك متقلقش.....ماشي يا
حبيبي ترجعلنا بالسلامه....سلام يا حبيبي
قفل معاه.....كمل مشي......سمع صوت بيندهله
قمر:زياد بيه
لف وشه بصلها.....كانت واقفه بعيد....فستانها عليه دم......ماسكه المسدس ووشها كله دموع
الناس بدأت تتلم حواليهم
قمر:اخوك قتل اختي ودمر حياتي......وانا هقتلك واخد حقها منك ومن اخوك
خرجت من اوضتها....قعدت جمبه علي الكنبه
زينب:كنت بتكلم مين يا حاج
علي:دا زياد.....كنت بسأله الشغل عامل ايه في غيابي
زينب:انت هتفضل طول عمرك شاغل بالك بالشغل يا حاج.....حتي في الوقت اللي قررنا أننا نسيب كل حاجه ونريح دماغنا يومين
عبي:اعمل اية يا زينب......انتي اكتر واحده عارفه انا تعبت قد اية علشان اوصل ل اللي احنا فيه دلوقتي دا
زينب:مانا علشان اكتر واحده عارفه انت تعبت قد ايه علشان الشركه بتاعتك تكبر
وتبقي بالحجم دا عايزاك ترتاح......كفايه تشيل مسؤولية كل حاجه لوحدك يا حاج.....انت عندك بدل الحفيد ٥......يقدروا يشيلوا مسؤولية الشركه كويس
علي:احفاد مين اللي يشيلوا الشركه يا زينب......احمد اللي اتحبس امبارح ولما نخرجه هيعمل مصيبه جديده وهيرجع
للسجن تاني ولا ريهام اللي كل سنه تتجوز واحد شكل طمعان في فلوسها.....تلات سنين علي الحال دا ومش عايزه تعقل.......ولا ياسين اللي كل يوم سهران ل وش الصبح ومضيع فلوسه كلها علي البنات ولا الأستاذ نادر اللي محدش بيشوفه غير كل سنه مرة وهو بياخد
نصيبه من اسهامه ويرجع يسافر تاني......انا لو سيبت الشركه دي لاحفادك يا زينب يبقي تعتبري أننا فلسنا......الشركه دي اللي موقفها علي رجلها انا وزياد وبس.....ولو حد فينا حصله حاجه الشركه دي هتتهد فوق دماغ الكل
زينب:بعد الشر عليكم يا حاج....ربنا يديك انت وزياد الصحه.....إن شاء لله ربنا هيصلح حالهم كلهم وهيفهموا ان اللي
بيعملوه دا غلط.....المهم دلوقتي نفكر ازاي نخرج أحمد من الورطه اللي هو فيها دي
علي:متقلقيش......احمد هيخرج في اقرب وقت.....انا وكلتله محامي شاطر وهيخرجوا منها
زينب:انا عارفه ان أحمد طيب وميعملش كده ابدا........إن شاء الله هيخرج منها على خير
علي:يا رب يا زينب.....ادخلي نامي انتي علشان انتي تعبتي من السفر.....انا هعمل كام مكالمة وهاجي وراكي
زينب:حاضر يا حاج
سابته ودخلت الاوضه......فتحت تليفونه ورن علي رقم مش متسجل
علي:انت فين......انا في الفندق.....هقابلك بليل هناك.....متنساش تجيب الحاجه معاك.....سلام
قفل التليفون......بص علي الاوضه بحزن......مقدرش يمنع دموعه أنها تنزل.....كان لأول مرة من سنين يحس بالخوف.....كان خايف من حاجات كتير بس اكتر حاجة كان خايف عليها بُعدها عنه بعد السنين دي كلها.....خوفه من أنه يخسرها هيخليه يتنازل عن حاجات ويعمل حاجات عمره ما كان يتخيل أنه يعملها
رايح جاي في المكتب متعصب .......قاعده علي الكرسي دموعها نازله..... ماسكه في ايده...... ماسك في ايديها الإتنين وقاعد على الأرض
بدأ يتكلم بعصبية وصوت عالي
زياد:انتي مجنونة؟!..... في حد يعمل اللي انتي عملتيه دا
فريد:وطي صوتك وانت بتتكلم معاها
زياد:اوطي صوتي.....انت كل اللي فارق معاك ان صوتي عالي.....انا اسف جدا.....بس انا بردو عايزه اقول لحضرتك ان مراتك حاولت تموتني قدام الشركه ولولا انك أدخلت في اخر لحظه كان زماني ميت دلوقتي
واقف قدامه وعلي صوته
فريد:قولتلك وطي صوتك وانت بتتكلم......اخوك قتل مريم.....اعتقد انك عارف كويس اوي مريم ايه بالنسبة لها خصوصا في الفترة الأخيره......الصدمة مخليها مش عارفه هي بتعمل اية ولا بتتصرف ازاي
قمر:لا
بصوا عليها هما الاتنين......كانت بتتكلم وهي باصه في الأرض......قامت وقفت وقربتلهم
قمر:انا عارفه انا بعمل ايه يا فريد
أخدت المسدس من جيبه بسرعه.....حاول يخده منها بخوف.....بعدته عن ايده
قمر:متخافش يا فريد......مش هعمل حاجه
قربت منه.....مسكت ايده......حطيت في ايده المسدس
قمر:أفتكر أننا لازم ننهي التار اللي بينا من سنين واللي كل شوية بيكبر اكتر.....المرة دي مريم كانت ضحية عيلتكم وآلله أعلم المرة الجاية الدور هيكون على مين ......انا مش هقدر استحمل ان حد من اخواتي او من اهلي يموت.....لازم الموضوع دا يخلص دلوقتي يا زياد......وهو مش هيخلص غير بموت واحد فينا
فريد:اية الجنان اللي بتقوليه دا يا قمر
قمر:لو سمحت يا فريد......مفيش غير الحل دا قدامنا .....لازم الموضوع دا يخلص دلوقتي ومفيش غير الطريقه دي
فريد:قمر بطلي جنان......انتي اكيد مش واعية ل اللي انتي بتقوليه......كفاية كده وتعالي نروح
رمي المسدس على المكتب وبدأ يتكلم بعصبية
زياد:يا ريت المسلسل البايخ دا يخلص وتاخد مراتك وتروح لاني تعبت من الدراما دي
قربت منه وبدأت تتكلم وعيونها كلها دموع
قمر:خمس سنين وانا بحاول أدور علي اختي اللي عرفت بوجودها بالصدفة......فضلت ادور عليها وبدعي ربنا ليل ونهار اني الاقيها.......لما لقيتها مكنتش مصدقه ان عدوتي الاولي واكتر واحده بكرهها تطلع هي اختي اللي بدور عليها.......حاولت اني احبها واديها فرصه تانيه لحد ما حبيتها وبقيت اقرب واحده ليا في الدنيا......ساعتها اخوك دخل على حياتها وانت عارف الباقي..... اكتر يوم اي بنت تتمناه بقي بالنسبة لي اسواء يوم في حياتي ......ودا بسبب اخوك اللي دمر حياتي في لحظه.....لولا أن فريد جاه في اخر لحظه وانقذك......كان زماني قتلتك من غير ولا لحظه تفكير
فريد:افتكر كده كفاية اوي
قرب منها ومسك ايديها......خرجها من الشركه......ركبها العربية......ركب جمبها وبدأ يتكلم بعصبية
فريد:ممكن افهم ايه اللي انتي عملتيه دا......انتي اتجننت يا قمر
قمر:مكنتش عارفه انا بعمل اية يا فريد.....زعلي علي مريم مخليني مش حاسه ب اللي انا بعمله.....انا اسف
اتنهد......بص قدامه......رجع بصلها تاني......اتكلم بهدوء
فريد:يا حبيبتي انا عارف اللي انتي حاسه بيه وعارف قد ايه الموضوع صعب عليكي لاني مريت بيه قبل كده.....بس اللي انتي بتعمليه دا لا هيقدم ولا هياخر حاجة.....مريم مش هترجع بس حقها هيرجع.....مش مهم هيرجع امتي المهم انه راجع.....ربنا عمره ما هيسيب اللي عملها من غير جزاء سواء دلوقتي او بعدين
حضنته وبدأت تعيط.....حضنها وطبطب عليها بحزن علي حالتها
واقفه بتلم هدومها وتحطها في شنطتها.......كانت خايفه وهو بيحاول يهديها
بسام:ممكن تهدي شوية وتفهميني ايه اللي حصل
داليا:مفيش حاجة......انا لازم ارجع على أمريكا دلوقتي.....فارس محتاجني ولازم أكون معاه
بسام:انا لسه قافل مع ابنك دلوقتي وقالي انه كويس اوي وكان بيسلم عليكي.....يا ريت تقوليلي في ايه ومالك خايفه كده ليه
كانت بتقفل الشنطه وبتتكلم بعصبية
داليا:قولتلك مفيش حاجة يا بسام......كل الحكاية اني زهقت من القاعدة هنا و عايزه ارجع علي أمريكا
بسام:داليا.....انا واثق ومتأكد انك مخبيه عني حاجة وحاجه كبيرة اوي.......قوليلي في اية يمكن اساعدك يا داليا
قربت منه وحضنته.......بدأت تعيط.....كان بيطبطب عليها وهو مش فاهم في اية
بسام:في اية يا داليا.....اهدي واحكيلي يا حبيبتي مالك
داليا:انا قتلت يا بسام قتلت
بعدها عنه بصدمة
داليا:انا مش عارفه انا عملت كده ازاي ومش مصدقه ازاي دا
حصل يا بسام......كل حاجة حصلت ب لحظه صدقني