أخر الاخبار

رواية نفوس مريضه الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28 بقلم تسنيم حمدي


رواية نفوس مريضه
 الفصل السابع والعشرون27والفصل الثامن والعشرون
 بقلم تسنيم حمدي


قاعد ياسين بغضب وبجانبه صلاح وميرفت مش فاهمين حاجه، وليه ياسين رجع تاني والغضب مسيطر عليه

صلاح:  ماتفهمنا يابني في ايه 

ياسين: لما يشرف البيه الاول، هو اللي هيفهمنا،انا كلمته و زمانه علي وصول 

خبط الباب ودخل معتز مع لولا 

رفع ياسين عينه ليهم واول ما شافهم  ، و معتز جايب لولا معه و ماسك ايدها وبعيونه نظرات تحدي ، اتاكد من كلام نور 

برغم انه كان بيدعي ان نور تكون غلط
بس كده معتز بيأكد كلامها

قام ياسين من مكانه بغضب وقف مقابل معتز ورفع ايده صفعه بقوه

: يااااسين 
صرخ باسمه صلاح مع شهقت ميرفت وهي بتجري  علي معتز وبتصرخ فيه  

ميرفت: ياسين انت ازاي تعمل كده، بتمد ايدك علي اخوك ليه؟؟ هو انت فاكره عيل صغير عشان تمد يدك عليه

قالت ميرفت وهي بتدفع ياسين عن معتز  ، وتحسست وجه معتز بخفه مكان القلم
كان معتز واقف مكانه بيشاهد بصمت، وهو بيضغط علي ايد لولا لما حاولت تبعد عنه بخوف من غضب ياسين

ياسين :هو انا بمد ايدي عليه؟؟دا انا بس ببارك للمحروس يا امي، عشان هيبقي اب، 
مش انت يا بابا ماكنش عاجبك الدكتوره 
، هي فعلا ماتنفعش مع ابنك، عشان الزبا.له اللي جانبه دي تنفعه اكتر منها ،مش كده يامعتز 

رد صلاح بغضب: انت بتقول ايه يا ياسين،ماتعقل كلامك وتحترم وجودنا،  ولا انت خلاص اتجننت 

صرخ ياسين بغضب متضاعف : اتجننت،اه اتجننت ما دا الطبيعي، لازم اتجنن ما انا عايش وسطكم،عايزني ابقي عامل ازاي، اصلح وراه مين ولا مين

صلاح: ياسين ياتفهمنا في ايه، ياتشوف انت رايح فين ولما تعقل نبقي نتكلم

ياسين ٰ: عايز تفهم في إيه يا بابا،حاضر افهمك
، في ان انا اقاعد بقنعكم انكم ترضوا ببنت عمي الدكتوره المحترمه  المتربيه،  عشان تقبلها زوجه ل واحد زي دا 
صايع ومايستهلش،وبيسسهل الحرام ، بني ادم ربنا رزقه بواحده  مايحلمش بيها وانقذه من المو.ت، وكان ديما واقف جانبه واداله بدل الفرثه الف عشان يعيش حياه محترمه، يمكن يفوق ويحمد ربنا ويتعدل، وهو مش فارق معاه حاجه،  و سايق و مكمل في المستنقع اللي عايش فيه، كأن ال وس خ ها  بتجري في دمه
، بس اقول ايه ما اصل العرق بيحن، واحد ابن.... 

رفعت ميرفت اديها تضربه بغضب : بس اخرس

مسك معتز  اديها قبل ماتوصل ل ياسين وهو ببضحك عليهم بتهكم  

معتز: سبيه، سبيه يا ميرفت خليه يكمل، كمل يا ياسين،كمل يا خويا  سكت ليه، واحد ابن ايه

بصله ياسين وسكت

معتز: طيب اكمل انا. واحد ابن حرا.م مش كده يا ياسين ،طيب مستغرب ليه بقي اني الخلف من الحرام

صلاح بصدمه : انت بتقول ايه يا متخلف انت

بص معتز ل صلاح بحزن: لا استنا انت يا بابا، دورك مجاش، عشان اللحظه دي انا كنت مستنيها من كتير، كفايه بقي نمثل علي بعض 

رجع بعينه ل ياسين: ها يا ياسين كنت بتقول ايه العرق بيحن صح، بس  ياتري بيحن ل مين يا ياسين، بيحن ل صلاح باشا اللي عرف واحده علي مراته وخلفني منها 

ولا بيحن  للي دارت علي راجل متجوز 
ولفت عليه عشان توقعه في شباكها وتخر.ب حياته هو و مراته وابنه، وتخلفني منه

صلاح:انت بتقول ايه ياغبي. مين اللي فهمكم كده، مين قال انك ابن حرام، امك دي كانت اشرف واحسن واحده في الدنيا، دي كانت مراتي، 

صرخ معتز بغضب : مراتك في السر يا صلاح، انا قولتلك دورك لسه ماجاش، دا دواري انا، 
انا بس اللي هاتكلم والكل هيسمعني، سنين بسمعكم وساكت كفايه 

صلاح: انت فاهم غلط 

معتز: مش عايز افهم حاجه، كان قدامك وقت كبير تفهمني وعمرك ماحاولت تفهمني، مش هسمعك دلوقتي

راح معتز ووقف مقابل ميرفت وبصلها واتكلم بحزن: فاكره يا ميرفت فاكره،انتي اول ما قلتلي الحقيقه،فاكره لما قولتلي الكلام دا وانا صغير، عيل ماكملتش عشر سنين، جبتني انا وياسين قصاد بعض وقولتلي اني مش ابنك وعمري ماهكون زي ياسين،قولتلي اني العـ.نه اللي خربت حياتكم، بس عارفه انا وقتها  مصدقتكيش، لاني للاسف كنت اصغر من اني افهم،كنت فاكرك بتقولي كده عشان زعلانه مني كالعاده،ما اصل انا معرفتش ليا ام غيرك ياميرفت

برغم كل مره كنتي بطلعي فيها عقدك عليا وتاذيـ.ـني بكل طريقه ممكنه،والغريبه كنتي في وقتها ترجعي تحتضنين وتطيبي خاطري،ماكنتش عارف المفروض اكـ.ـرهك ولا احبك، وانتي يوم تشفقي عليا وتعملني كويس ويوم تذليـ.ـني ،

بس كنتي ديما قدام صلاح او صادق بيه ،احن امي في الدنيا عليا، طيب ليه زعلانه دلوقتي لما ياسين بيقول كده، دا انتي ديما كنتي بتحفظي لينا

بصتله ميرفت بدموع: انت ليه بتفتح في الماضي دلوقتي يامعتز، انا غلط في حقك زمان انا عارفه و حاولت اعوضك 

ضحك معتز بشده : تعوضيني، تعوضيني عن ايه ياميرفت، كسرك ليا واذيـ.ـتك 

ولا في كل مره كانت تحصل فيها  مشكله  بينك انت وصلاح كنتي ديما توصليلي اني سببها 
، ولازم اسمي يكون فيها ، وانا كنت بستغرب ليه  كل مره ترمـ.ـيني لي صلاح وتبقي عايزه تاخدي ياسين وتمشي،
وصلاح يرجع ياخد منك ياسين ويفرضني عليكي ياتقبلينا سوا يا ترفضينا سوا  ، وانا واقف اتفرج من بعيد

.عمري مانسيت صوت صراخ ل صلاح وانت بتقوليه دي لعـ.نتك انت انا مابقتش قادره اتحمله،انت اولي بيها وسبلي ابني انا هاخد  وامشي، ولما يجبـ.ـرك تفضلي،يبقي العقـ.ـاب من نصيبي انا 

بس انا ساعتها  ماكنتش اعرف ليه بتعملي معايا كده، وكنت بسأل نفسي هي ليه امي بتكر.هني 

ميرفت: مش كره، انا عمري ماكر.هتك يامعتز، من اول لحظه شوفتك فيها وابوك داخل بيك عليا  وانا قلبي اتعلق بيك، و لما خدتك في حضني حست بانك حته مني، كنت عيل ابن ايام و بتعيط، وبتاكل في اديك من شده الجوع، ماحستش بنفسي غير وانا بر.ضعك، وحسيت وقتها ان ربنا رجعلي ابني  تاني  انت ابني يامعتز انا امك حتي لو غلط في حقك 

معتز: لا ياميرفت مافيش حد في الدنيا بيقدر يعوض الام  ، ولا حد يقدر يعوض الابن 
، برغم ان عمري معرفت ام ليا غيرك من يوم ماشوفت الدنيا

مسحت ميرفت دموع معتز : لا يا معتز بيتعوض ، انت عوضتني عن ابني، لو ابني شلته في بطني تسع شهور، انت شيلتك جوه قلبي سنين، 
سنين بتكبر فيها قدامي وفي حضني برغم رفضي ل دا في الاول بس بعدها حسيت بغلطي، انت ابني و روحي اللي ردد فيا من اول ماشوفتك  

معتز: عشان كده كنت بتسبيني وتمشي،وتعملي فيا كل اللي كنتي بتعمليه،ويوم ما صلاح عرف اللي بيحصلي منك وشافك بعنيه قرر ينصفني عليكي  ، راح رماني في مدرسه داخلي عشان تعيشوا كلكم في سلام ، وقرر انه يرتاح مني ويريحك يا ميرفت

ميرفت: قولتلك كان غصب عني انت مش هاتحس بواحده جوزها وحبيبها عاش عمره مابيحبهاش وبيحب غيرها، مش هتعرف النـ.ـار اللي كانت بتقيد فيا وانا شايفه بيحضنك عشان يدور علي عشقته فيك، وفي كل مره كنت احاول اتغير معاك، اول ما اشوفه بيعملك كده ماكنتش بحس بنفسي  وانا بأذ.يك، ولما افوق اندم علي اللي عملته فيك، وانت ملكش ذنب

ابتسم معتز بخفه :بالعكس يا ميرفت، انا حسيت بيكي وحبيتك اكتر تصدقي لما عرفت انك مش امي،وحمدت ربنا انك مش امي،عشان ماكنتش هقدر اعيش وانا عارف ان امي بتكرهني ، وانا قدرتك من وقتها وسامحتك كمان عشان مافيش واحده في الدنيا بتحضن ابن جوزها وتربيه يا ميرفت، وانتي عملتي دا فعلا

بص معتز ل لولا: ايه رأيك يا لولا. دي هتبقي عيلتك الجديده، لما اتاكد طبعا ان اللي في بطنك دا ابني،اه يا جماعه،اصل انا مش متاكد لسه 

بصتله لولا  بصدمه وهي ساكته، معتز ماكنش طبيعي، وبيتكلم وهو رافض يسمع حد

ضحك معتز بصخب:اه  انتي مش فاهمه حاجه صح، انا هفهمك 

راح عند ياسين وشاور عليه: بصي يا لولا دا يبقي ياسين  اخويا  تعرفيه طبعا، بيحبني جدا او يمكن بيشفق عليا، اصله كان شاهد علي كل اللي امه كانت بتعمله فيا، وهو اللي عرف صلاح عشان ينجدني منها 

، بيحاول  ديما ياحسسني انه العوض ليا وابويا التاني، وهو فعلا بالنسبالي يبقي كده 
، بس للاسف في اقل فرصه بيفكرني باصلي زي ماشوفتي كده

راح ل صلاح واللي واقف مصدم: دا بقا ابويا، راجل خا.ين عرف علي مراته واحده في السر، وخلفني منها وما.تت بعدها  يلا  مايجوزش عليها الا الرحمه

كان معتز بيتكلم وهو بيتجاهل كل زعقهم فيه وطالبهم انه يسكت

ورجع وقف معتز مقابل  ميرفت: ودي بقي يا لولا ميرفت ست الكل، ربتني اه ماقدرش انكر وحبتني ، برغم كل اللي عملته معايا، بس لما دخلت المدرسه الدخليه، اتغيرت معايا تماما  معرفش ازاي وبقت تعملني زي ياسين، وانا سمحتها، هي طيبه علي فكره جدا بس الدنيا جت عليها 

غلطتها انها حبت راجل مايستهلش، خا.نها ولما عرفت كانت حامل، وعلي وش ولاده، ومن قهرتها العيل ما.ت في بطنها  ، واتحرمت من انها تخلف غيره، ومن جبر.وت  صادق باشا و صلاح 

دخلوا عليها بعد  مو. ت ابنها وهي لسه بالمستشفى، بابن عشيقت صلاح باشا وهو مسجلني في شهادة الميلاد باسمها 

صرخت ميرفت بتعب: بس كفايه يا معتز اسكت

معتز: ليه كفايه مش لازم اعرف المدام  علي عيلة جوزها المستقبلي وعليه  هو شخصيا، و ماتخفوش هي ماتفرقش عنكم كتير

استنوا انا لسه معرفتهاش علي بقي العيله الكريمه 

وخرج السلسله من جيبه وفتحها: ودي بقي الذكري الوحيد للي جابتني للدنيا شايفها نسخه منك يا لولا في الشكل وممكن الطبع متختلفش عنك كتير، انا قربت منك  عشان  بتفكريني بيها، وكنت بس بساعدك عشان ماتكنيش زيها، حاولت بس احفظ عليك مش وفشلت

مسك معتز ايد لولا: احب بقي اعرفكم  دي ليان، 
واحده هربت من اهلها،و عايشه حياتها بالطول والعرض، وانا عرفتها وبقينا اصحاب
، وعشان العرق بيحن يا ياسين  فهي احتمال تكون حامل منه ، ما العرق بيحن بقي 

صلاح: انت ازاي تعمل كده يا معتز وعشان ايه، انت مش فاهم حاجه انت كده بتظلمني  انا وامك وبتظلم نفسك، امك كانت مراتي، وماكنتش تعرف اصلا اني متجوز، افهم.. ان..... 

قطع معتز كلامه بغضب وهو رافض يسمع : مش هفهم  واحب  اقولك انا مش هبقي زيك يا صلاح، انا هتجوز لولا وابني هيجي للدنيا وهيبقي بين ابوه وامه، ومش هروح اكتبه باسم واحده تانيه واعيشها بقهر.تها طول عمرها وهي بتربي ابن عشقت جوزها، واسيب ابني يطلع عليه عقدها وغلبها

ياسين: في ايه ياض، انت من امته وانت جواك السواد دا 

معتز: انا عمري ماكان جويا سواد من حد 
، انا من اليوم اللي عرفت فيه حقيقتي وصادق باشا بيدني السلسله دي من امي

ومن يومها و انا قررت ابعد عن اي حاجه تخصك يا ياسين امك وابوك وحياتكم اعتبرتهم ملكك انت لوحدك وبعدت 
حتي فلوس  ابوك انا حرمتها عليا 
واشتغلت عشان اقادر اصرف علي نفسي
والشركه بتاعتكم دي انا عمري ماخطتها برجلي ولما عرفت الوصيه واني لازم اتجوز نور عشان الورث يتوزع، وبرغم اني كنت رافض الجواز 
وفقت بس عشانك وقولت 
حقك انت  ماينفعش يضيع بسببي
برغم انه ماكنش يشغلني، عشانك بس يا ياسين

ياسين: يبقي الوصيه ماتخصكش يا معتز  وقبل ماتخطي خطوه من هنا هطلق نور. 

رد معتز بعند: مش هطلقها يا ياسين، نور هتفضل مراتي 

ياسين: وهي مش عايزك 

صرخ معتز بغضب : انا عايزهاا، ماتدخلش انت، خليك في حالك تعرف
بعد يومين انا هاخد  ليان  ل بيت اهلها عشان هتجوزها هناك، عشان ابني لما يجي للدنيا مايعرفش ان امه كانت هربانه من اهلها، او يحس باي اها.نه والعار طول عمره

خلص معتز كلامه وخرج وهو بيشد لولا معه.. والكل الصدمه اثارت عليه بشكل مختلف 
معتز قدر يقلب كل اوجاع الماضي علي الكل
........ 
خرج معتز من البيت ب لولا بغضب ودفعها علي عربيته بقرف و ركب الناحيه التانيه، وركبت لولا جانبه 

وساق معتز العربيه باقصي سرعته  وصوت العربيه كان قوي و سمع بالمكان  

صراخت لولا بخوف :معتــز سوق براحه انت ماشي بسرعه كده ليه، براحه احنا كده هنعمل حا.دثه، براحه

زعق معتز بغضب :اخرسي تعرفي اخرسي، مش عايز اسمع صوتك فاهمه

لولا :هتمو.تنا وتقولي اخرسي، طيب نزلني يا معتز انا حامل، نزلني وكمل انت

بصلها معتز بغيظ وزاد سرعة العربيه اكثر 

لولا بتعب :لا لا يا معتز هدى السرعه، طيب هدي شويه

تجاهلها وشد زجاجة مشرب صغيره وفتحها، يشرب منها، شدت لولا الزجاجه من ايده و رمتها  من الشباك

معتز :انتي ازاي تعملي كده 

ردت لولا بخوف :مش انت اللي قولت انك بطلت

رد معتز بسخريه:بطلت اه،  ما انتي  خر.بتها، جي دلوقتي تعيشي الدور عليا

وصل معتز عند عمارة لولا :انزلي.. انزلي 

لولا بضيق :انت زعلان  عشان  نور صح، انت حبيتها 

معتز : ماتجبيش اسمها على لسانك القذ،ر دا فاهمه

لولا : اشمعنا يعني، هي فيها ايه يفرق عني 

رد معتز بتهكم : انتي بتقارني نفسك بيها بجد، لا فوقي يا لولا دا مجرد المقارنه مابينكم هبقي حرام

لولا : للدرجادي انا وحشه 

معتز :لا للدرجه دي هي اللي مش شبهنا، ماكنتش المفروض ادخل حياته اصلا، او اوفق علي جوزنا

ردت لولا بندفاع : ليه روح ليها يا معتز وقولها اني بكدب، وابداء معاها حياتك

معتز :انتي فاكره انها هتقبل بيا تاني، او تستاهل اني اكدب عليها واقول محصلش وانا مش متاكد، و العيل اللي في بطنك دا مصيره هيكون ايه، 

سأل معتز برجاء: انا قربت منك يا ليان

لولا بخوف : ارفضي وانساني وماتشلش همي ، روح شوف حياتك يامعتز ، وانجد نفسك من المستنقع بتاعنا زي ما اخوك قال، ابعد يامعتز وانت الكسبان 

معتز :انت عايزه ايه ، عايزه مني ايه، يعني روحتي قولتي قدمها اني جوزك وانك حمل  مني، ودلوقتي  تقوليلي روحلها، وبسألك دلوقتي تقوليلي انسي، انزلي .. يلا انزلي  من الزفته انزلي

نزل معتز بغضب وراح عندها  فتح باب العربيه  وخارجها منها ورجع مكانه وبعد بنفس السرعه 
....... 
طلعت لولا شقتها بتعب وهي بتفتح الباب دخلت الشقه  وشقهت بخضه لما شافت عادل وهو يشدها في حضنه وقفل الباب وراه

عادل:الف الف مبروك يا روحي، وحشتيني 

دفعته لولا بغضب :عادل انت بتعمل ايه هنا، وايه اللي جابك في الوقت دا 

عادل :جيت احتفل معاكي بجوازك يا روحي، من صديقي العزيز

الفصل الثامن والعشرون




طلعت لولا شقتها وفتحت الباب بتعب وهي دخله
حست بعادل اللي شدها بسرعه  في حضنه وقفل الباب :الف الف مبروك يا روحي 

دفعته لولا بغضب :عادل انت بتعمل ايه هنا، وايه اللي جابك في الوقت دا

عادل :جي احتفل معاكي بجوازك يا روحي، من صديقي  العزيز

صرخت لولا بغضب : يعني ايه تحتفل معايا بجوازي دا ، اصلا مش هيبقي فيها جواز معتز هيروح يعمل تحليل عشان يتاكد الاول لانه مش مصدق ، وطبعا هيظر انه مش ابوه وكمان هيبان اني حامل في التالت،  ومعتز هيفهم اني ضحكت عليه، ابعد عني بقي

رد عادل ببتسامه: ماتقلقيش يا روحي، كل حاجه انا عامل حسابها، وفي خلال يومين بس هتكوني حرم معتز صادق، متخافيش 

لولا: ماشي يا عادل، اتفضل بقي امشي من هنا، وخلاص اللي بنا انتهي،ونفذت اللي انت عايزه، مش عايزه اشوفك وشك تاني 

ضحك عادل بصخب :انتي بتطرديني يا لولا، بعد وقفتي جانبك كل دا، في الاخر تقوليلي امشي، وانا اللي جي احتفل معاكي  يا وحشه

، هو انتي فاكره يا روح مامي، اني لما اجوزك ل معتز هبعد عنك

بصتله لولا بصدمه  :اومال انت عايز ايه، مش قولت انك هتتجوز نور ، وانا هتجوز معتز 
، وانسب ابني لي ونخلص، وانا بنسبالي لو عدت و معتز اتجوزني، اول مامسك قسيمه الجواز بايدي انا هطلق علطول وهمشي من هنا خالص، ومش عايزه اعرف حد تاني، وهنسي الفتره الزفت اللي قبلتك فيها دي

رد عادل بتسليه :  تمشي فين يا لولا دا انا قدرك ياروحي، انا ماقدرش ابعد عنك،  دا انا حبيتك اكتر ، اول ما معتز فكر يتجوزك

لولا :حبتني عشان معتز  فكر يتجوزني، طيب و نور 

اشعل عادل سجاره و ملئ كأس لي وبص ل لولا   :مالها نور يا لولا، دي هتبقي مراتي،و هو دا يمنع وجودي جانبك، انا مش هتخلي عنك ابدا 

لولا: ايه اللي بتقوله دا، هو انت كده  بتحبها، وبعدين انت مفكر ان معتز هيسيبك تعمل كل دا وهيسكت، ولا مفكر انه هيفضل مش فاهم كده علطول

عادل:ومين قالك اني عايزه مش فاهم علطول ،اللي بيني وبينك هيفضل في السر يا لولا،اما نور دي انا هتجوزها قدام الكل، وطبيعي معتز يعرف و مش بعيد كمان اعزمه علي الفرح  ، و اللي يقدر عليه يعمله 

لولا بصدمه: ايه الجـ.ـبروت اللي انت فيه دا،انت ازاي كده 

عادل:دي متعه ، عارفه كلام بيني و بينك، لما معتز جالي وحكالي عن نور، انا فاكرتها حاجه تانيه خالص،واتبسط فيه الصراحه، وقولت اهي كارت يمكن احتاجه عشان موضوعك انتي ومعتز، واهي جوازه و أدبس فيها

بس بني ادم رزقه غريب، حتى وهو مجبر يبقي الدكتوره نور نصيبه واحده مايحلمش بيها، هي خساره فيه، انا اولي دا انا اول ماشوفتها سحرتني 

لولا : سحرتك ايه!؟ خسره فيه، هي دي مشكلتك يا عادل، انت ولا بتحبها ولا بتحبني، انت مستخسرها تكون مع معتز وبس ،ليه كده، انا عمري ماشفته عمالك حاجه وحشه، ديما جانبك وبيسأل عليك، دا يعتبر عايش معاك اكتر من أهله، دا اللي يشوفكم مع بعض يقول  أخوات مش اصحاب،بتعمل كده ليه

رد عادل بحقد : لانه ديما عايش دور مش بتاعه يا لولا، عايش دور الضحيه وهو  عنده كل حاجه، 
واحد غيره كان زمانه مرمى في ملجاء ولا دار أيتام ل مجـ. 
ـهولين النسب، ماهو ابن حرا.م، بس ازاي دا ابن صلاح صادق، و الكل لازم يتمني لي الرضا، وفي الاخر مش عاجبه وبيبتر

لولا بصدمه: هو انت كنت عارف  قصه معتز  مع ابوه وامه

ضحك عادل بقوه  : اه طبعا عارف، هو قالك كمان ذكي اوي  ، هو بردوه اللي قالي في قاعدة شرب وهو مش دريان  ، اومال انا اختارته هو بذات  ليه يا لولا عشان يكون اب لابنك، اصل معتز كان عايشلي دور الشريف ومايحبش يقرب من واحده ،اصله بيخاف ل يغلط ولو صدفه ويبقي سبب انه يجي للدنيا عيل ، ويطلع نسخه منه
،وانا كنت بحقق لي مخوفه،ومعتز انا متاكد انه هيحافظ علي الطفل دا عشان شبه ، شوفتي انا خايف علي ابنك ازاي وبختار لي اب مناسب

لولا:كتر خيرك بتتعب اوي 

عادل:فعلا، بس تعرفي ايه اللي مجنني يا لولا 

ردت لولا بسخريه :و ياترى ايه اللي مجنن سعاتك 

رد عادل بغيظ : يعني انه ابوه يحبه ويتمنى انه يقرب منه ويشتغل معه دي ممكن اقبلها

بس ان ميرفت تحبه وهي مرات ابوه، لا ومش كده وبس، دي خسرت ابنها بسبب معتز وامه، 
تحبه ليه ؟؟ معرفش!! 
واللي يعصب اكتر اول ما يغيب الباشا،لازم تتصل بيا ادورلها عليه

كمل عادل بتهكم بعد ماشرب كاسه وقلد صوت ميرفت :
عادل انت تعرف فين معتز،اصل  بقاله يومين غايب وانا قلقانه عليه، ممكن تشوفه فين

لولا بضيق: لانها امه يا عادل، وهي كانت المسؤله عنه من يوم ما جي للدنيا حتي لو حصل ايه، الام اللي بتربي مش اللي بتخلف وبس

عادل: بجد طيب و أخوه اللي ديما بيحميه وواقف جانبه، وتحسيه مستعد يضـ.ـحي بنفسه عشانه، برغم انه اخوه من الاب وبس ،دول الشقيق مابيعملوش كده
.  مسؤل عنه هو كمان

لولا: معرفش 

عادل بسخريه: والمشكله وفي الاخر ان معتز باشا  مش عاجبه حاله  ، ياشيخه دا يوم حتي مايفكر يشتغل، لقي شغل بالحاجه اللي بيتسلي بيها،و يتفوق فيها ويبقي مطلوب بالاسم، هو  جايب الحظ دا كله منين، اشمعنا هو 

لولا : كل دا غل وحـ.ـقد جواك عليه، انت متعرفش حياته اللي بتحسده عليه دي عامله ازاي

عادل :مالها دي مثاليه، طيب شوفتي يوم مادخل المستشفى،كنتي شايفه كام واحد كان قلقان عليه، وبيبكوا علشانه، شوفتيهم مش كده، 
هو في ايه احسن مني، من يوم ماعرفته وانا  بتمنى اكون مكانه، واعيش حياته دي ولو دقيقه واحده، انا وانتي يا لولا ملناش حد  يدور علينا زيه

لولا: انت مقتنع باللي بتقوله دي، هي دي اسبابك اللي بتـ.ـكره صحبك عشانها 

قعد عادل وسند ظهره على الكرسي وسرح مع دخان سجارته : ايه مش عجباكي، انا احسن منه ميت مره،انا احسن منه، انا مش ابن حر.م زيه، ليه ماستحقش ان حد يحبني ويدور عليا زيه،دا انا في عز ضعفي مابلقيش حد،
طب تعرفي يا لولا انا يوم ما تعبت وكان عندي الزيده حاجه بسيطه مش كده ، كنت بمـ.ـوت من الألـ.ـم  ، دورت علي حد جانبي يلحقني ملقتش، ودخلت العمليات وخرجت 

وابويا لما عرف،زعل اوي عشاني ،وضيع من وقته دقائتين كاملين،وكلمني في التلفون وسألني لو محتاج حاجه او فلوس يبعتلي 

اما أمي العظيمة سيدة المجتمع اللي انا ابنها وحته منها،معرفتش اصلا اني تعبت لانها ماكنتش موجوده بالبلد كلها،كانت مسافره معرفش في انهي بلد،ولا بتعمل ايه 
  
واخويا شقيقي بردوه بره البلد بعد المصيـ.ـبه اللي عملها وابويا خرجه منها بأعجوبه، ومش حبا في بردوه، دا عشان اسمه و سمعته اللي اخويا كان هيضيعهم ، ابويا اصلا مابيهتمش غير بنفسه وبس

تعرفي يا لولا مين اللي كان جانبي ونقلني المستشفى،وماسبنيش  

لولا: معتز!! 

عادل: اه هو، فضل جانبي طول الوقت، كنت بحس  منه قد ايه انا مثير للشفقه بنسباله،وكـ.ـرهي يزيد لي اضعاف،برغم اني متاكد ان ماحدش بيحبني وبيقبلني زيه،حتي انتي يا لولا بتـ.ـكرهيني 

لولا بغضب: منك، احنا بنكـ.ـرهك منك يا عادل، انا كنت بحبك و مستعدته اعمل اي حاجه عشانك، وانت استغلتني و ضحكت عليا بعد ماخلتني اسلم نفسي ليك، وبقيت عايشه معاك تحت التهـ.ـديد وبس  ، انت بتأذي كل اللي بيحبك يا عادل ، معتز ذنبه ايه تطلع عليه عقدك ، انت مريض،و محتاج تتعالج ، انت مستحيل تكون انسان طبيعي  وبتحس 

عادل : توتو تو تو، عيب يا لولا، عيب تغلطي فيا انا بزعل كده، وانتي عارفه اني زعلي وحش وبيطلع عليكي في الاخر ،فبلاش احسن

لولا : امشي اطلع بره،و اوعي تقرب مني تاني عشان اقسم لك بالله يا عادل، انا هروح احكي لمعتز كل حاجه ومش هيفرق معايا تهـ.ـديدك دا تاني، انت ماتضمنش جناني

ضحك عادل بسخريه :وانتي فاكره ان معتز هيصدقك ويكدبني، وانتي بتقوليله شويه انتي حامل منه و شويه مني، ،ولو شاطره يا لولا اعملي كده ، ووقتها ممكن مثلا تلقي اهلك حوليكي، دا بعد مابعتلهم نسخه من لحظتنا الجميله مع بعض، اصل انا بحب اسجل كل ذكري لينا جميله يا روحي، ودي ابسط حاجه ممكن اعملها معاكي، انتي اللي زيك مالوش ديه يا لولا، فاهمه يا روحي، دا انا هتفنن في اللي عمله فيـ.ـكي وقتها 

لولا بكاء : لا، انا ايه اللي وقعني معاك  يارب انت مريض، والله العظيم مريض

طبطب عادل عليها بخفه : اهدي ياروحي، وانتي صح انا فعلا مريض، بس انتي اللي غلطانه يا لولا، عشان ياحبيبتي  اللي تهرب من أهلها، هتلقي الكل يدو.س عليها ولو ماكنتيش قبلتني انا، كنتي هتقبلي غيري وغيري، 
اصل المرضا في الزمن دا بقوا  كتير اوي، 
وانتي حلوه يا لولا، حلوه اوي  ،و جمالك يخطف العين

مسحت لولا دموعها بقهر : طيب يا عادل انا غلطانه، ارجوك سبني في حالي واكسب فيا ثواب، ارجوك يا عادل كفايه عليا كده

رد عادل بغضب :هو احنا هنقضي الليل كله ارجوك يا عادل وبكاء ونواح ولا ايه، يلا يا حلوه عشان نحتفل بسرعه، اصل انا عندي  شغل مهم اوي الصبح، ولسه هروح استقبل اخويا في المطار بكره

خلص عادل الكلام، وهو بيقرب منها بغضب وهي بتبعد عنه بخوف وبتترجه يسبها 
................ 

بعد ما وصل معتز. لولا للبيت، رجع قعد على البحر مكانه وهو في ايده زجاجات مشروب و رصها قدامه، ومسك واحده فتحها 

رفاعها على بقه عشان يشرب بس لقى نفسه بيبعدها وبيرميها  بعيد عنه بغضب، مع أول صوت ل اذان الفجر، و كأنه بيحذره من شربها 
استغرب انه ل لأول مره  يسمعه، كأنه عمره مانتبه لي قبل كده ، وحط راسه بين رجليه وضم نفسه، حاسس انه تايه
تخيل نور جانبه وهي بتوسيه واديها بتمسح على شعره، حس انه محتاج وجودها، مش عايزها تبعد

معتز: خلاص انسي خسرتها، قبل حتي مانقرب بعدت، وكانها كانا حلم وانتهي

حس معتز بأيد اتحطت على كتفه وتفوقه من شروده مع صوت هادي :
انت كويس يابني 

رفع معتز راسه ولف يبص للراجل اللي وراه، 
راجل في الخمسينات من  العمر، عنده  داقن خفيفه ولابس قميص وبنطلون وعليهم جاكت  اسود 

الراجل : مالك يابني مابتردش ليه، 
ايه اللي مقاعدك على البحر  كده،الجو شتي جامد 

نطق معتز بصوت مبحوح :ماعنديش مكان اروحه 

قعد الراجل جانبه :ليه هي الدينا ضاقت بيك   أوي كده، مش لقى مكان فيها

معتز : بالعكس الدنيا وسعه اوي عليا وحاسس اني غريب ، ضايع وتايه وعاجز فيها

طبطب الراجل على كتفه : ما لازم تتوه يابني طول ما الازايز دي حوليك، فانت ملعو.ن بيها،يعني مطرود من رحمة ربنا، عايز يبقى حالك عامل ايه 

معتز بحزن :ما انا كنت بحاول ابطلها وابطل كل حاجه غيرها، بس يظهر ان اللي زي ماينفعش يتغير، ولا حتى لي توبه، اول ماقررت اتوب الدنيا كلها اتهد.ت فوقي دماغي

الراجل :باب التوبه مفتوح للناس كلها يابني لحد  ماتشرق الشمس من الغرب، وبعدين هو انت فاكر لما تقول هاتوب، دنيتك كلها هتتصلح، و شيـ.ـطانك هسيبك كده بساهل ترجع، قوم معايا يابني نلحق صلاه الفجر وبعدين نتكلم 

رد معتز بخجل : اصلي الفجر، روح يا شيخ وسبني في حالي، اللي زي ماينفعش يدخل بيت ربنا 

الراجل :ليه ماينفعش تدخله، بيت ربنا مفتوح  ديما للكل 

معتز :هدخل بيته باي عين، دا انا حتى مبعرفش اصلي

ابتسم الراجل ببساطه :اتعلم تصلي، ايه المشكله، ربنا خلقنا في الدنيا عشان نتعلم، كلنا يابني بنتعلم عشان نوصله

معتز : هيقبلني واقف بين اديه اقوله ايه 

الراجل :قول اللي انت عايزه، طلع كل اللي في قلبك، مش هتلاقي حد يسمعك غير ربك ويداوي قلبك غيره، قرب انت بس الاول، وخد الخطوه الأولى، دا ربك كريم بيفرح بتوبة عباده 
بس ابداء، دا رسولنا الكريم ﷺ قال في حديث صحيح،« قال الله، أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه؛ ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ؛ ذكرته في ملإ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا؛ تقربت منه ذراعًا، وإن تقرب مني ذراعًا؛ تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة» 

معتز :ذنوبي كتيره اوي  

الراجل :  بردوه ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: «لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم»دا من رحمه ربنا وجوده أنه جل وعلا قدر على عباده وجود الخطايا، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه، فلا ينبغي للعبد أن يقنط من رحمة الله، قوم يابني معايا قوم  ، اتاخرنا علي الفحر

قام معتز ومشي مع الراجل ودخلوا الجامع
لأول مره معتز يدخل للمكان دا، خده الشيخ و علموه ازاي يتوضأ ويصلي
وحفظه سورة الفاتحه والاخلاص
  ووقف الراجل أمام باللي في المسجد، ووقف  معتز في الصف وراه، 
و لأول مره يقف بين يدي الله، ويسمع القرآن 
واول ما سجد  فضل ساكت كتير، مش عارف يقول ايه والكلام بيخرج منه على هيئة دموع 

خلصوا صلاه والشيخ قعد جانبه، واتجمع حوليه  مجموعه من الناس في حلقه، والشيخ اتكلم عن فضل التوبه وبص ل معتز كأنه يوجهه لي 
في قوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]؟

َوختم  كلامه بتلاوته ايه اخري
يقول الله تعالي : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [سورة البقرة:186].

وبعدها بداء  الشيخ يرتل القران بصوت دافي 
، حس معتز انه صوت القرآن بيخترق كل خليه بجسمه وحس بدفئ غريب مع صوت الشيخ
ووقف الشيخ والحلقه بدور والكل  بيرتل من بعد

شويه وبداءه مع بعض يسبحه و يذكروا الله

معتز  كان بيتفرج عليهم بصمت و بيسمع، بستغرب جو غريب ماجربوش قبل كده، احاسس انه قلبه مرتاح وانه حب المكان، غير الراحه اللي حاسس بيها وقلبه هدي، مجرد احساس بالدفئ بعد شده البرد، ومع بداية طلوع النهار انتهت الحلقه 
وكل واحد صلى ركعتين ، وبداءه يخرجوا  

بص الشيخ ل معتز :هشوفك تاني 

ابتسم معتز بخفه :اكيد هاجي تاني اكيد، 
بس انا كل دا معرفتش اسمك 

ابتسم الراجل بطيبه :هلال عمك هلال، ولو احتاجة اي حاجه، انا ديما هنا هستناك

هز معتز راسه بالايجاب و خرج من الجامع رجع ل مكانه وفضي كل الزجاجات اللي كانت معه ورمها ورجع علي شقته، وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جي بهدوء

وصل للشقه وفتح الباب، حس بضيق وحزن  لما مالقش جاك بيجري عليه زي العاده

دخل وقفل الباب وهو بيدور عليها ، وعارف انها اكيد مش موجوده 

بس زاد ضيقه وخنقته لما لقي دولابها فاضي وخدت كل حاجتها وكانها بتمسح اي أثر ليها في المكان 

اقعد علي الكنبه  وفتح تلفونه يتفرج علي صورها 
وهو بيتنهد وفكر يكلمها يعتبها انها بعدت بس هيقولها ايه، وهي اكيد مش هترد عليه اصلا
، رمي الفون جانبه و قرر يهرب بالنوم
.......... 
عند لولا بشقتها بعد ما خرج عادل من عندها، هي ضمت نفسها و اقعدت تبكي بحزن، لانها وقعت في ايد واحد زي عادل وهي بتلعـ.ـنه،بتلـ.ـعن نفسها اللي وصلتها ل هنا

فضلت لولا تفكر في كلامها مع معتز و نور و مواقف معتز معاها، عارفه انها غلط، بس مش عارفه تعمل ايه، نور ماتستحقش تقع مع واحد زي عادل ،ومعتز مش هيصدقها، ولو عملت كده مصرها هيكون ايه مع عادل

لولا :انا لازم اتصرف وابعد عنك يا عاد؛ل، وارحم نفسي و غيري من شـ.رك ، بس اعمل ايه، انت مش ناوي تسيب حد مرتاح ابدا، ولا انا ولا غيري حتي وانا بسمع كلامك

قامت تغير هدومها اللي مقطعه عليها وهي بتفكر في حل مناسب 
.................... 

تاني يوم ببيت ادم 

دخلت هاله الاوضه علي نور بعصبيه وهي بتصحيها: قوم يانور اصحي بقي وردي عليا، انا هفضل مستنيه حضرتك كده لامته

اقعدت نور على السرير بهدوء :نعم يا ماما خير

هاله :هو معتز طلقك 

ابتسمت نور بتهكم :مالك يا امي بتقوليها وانتي فرحانه اوي كده 

هاله :نور انا سبتك امبارح ومردتش اتكلم معاكي ولا خليت ابوكي يكلمك، وشكلك كان يغني عن حد يتكلم معاكي، وانا مانمتش طول الليل 
فاردي عليا عدل، جبتي حاجتك وجيتي ليه

فكرت نور تحكلها اللي حصل عند المحامي 
بص بصتلها ثواني :ماما هو لو قولتك ان انا اللي هطلب الطلاق من معتز، واني مش عايزه ولا ورث ولا حاجه، ايه رائي حضرتك

هاله : انتي بتهزري صح 

نور :لا مش بهزر، وبعدين انا حره، هو مش انتم  بتعملوا كل دا عشاني، انا مش عايزه حاجه، 
و انا فعلا خدت حاجتي وهطلق ورحت ل مكرم عشان يشهد ان انا اللي طلبه الطلاق 

صراخت هاله بغضب :لا انتي كده اتجننتي،  ليه عملتي كده وازاي متعرفنيش الاول، انتي عايزه ابوكي يق. تل. ك. صح 

ردت نور بصدمه :نعم يا أمي، ليه عملت ايه انا، عشان عايزه اعيش حياه طبيعيه، هي الشركه دي أهم مني، انا بنتكم الوحيده، انتي حتى مافكرتيش تسأليني انا ليه كان شكلي كده امبارح، او عايزه اعمل كده ليه، دا ياسين سألني ليه كنت معيطه واستغرب حالتي، وانتي يا امي مافيش

ردت هاله بصدمه :هو ياسين كمان عرف انك طلبه الطلاق، انا لازم اكلم مكرم، وانتي ترجعي لشقتك  حالا فاهمه

 بصتلها نور وابتسمت وهي بتمتم بسرها: هو دا اللي لفت انتباهك  يا امي في اللي انا قولته، ياسين عرف 

هاله بغضب من هدوء نور وابتسامتها الغير مبرره: انتي لسه هتبصلي، قومي يلا رجعي حاجتك

ردت نور بهدوء :ماما انا عايزه انام، ممكن تطفي النور وانتي خارجه،عشان انام 

نظرت هاله بغضب من برود نور : تنامي ايه هو انتي لسه هتنام، قومي روحي شقتك، او اقولك روحي شغلك وانا هقول لمكرم انه بس انتي مضعوطه ومش قصدك، وانك في الشغل وحاجتك انا هبعتهالك هناك 

نور  :ماما انا تعبانه ومش قادره اتكلم، فا سبني انام ارجوكي، عشان انا لو قومت من هنا دلوقتي، انا لا هرجع الشقه ولا هروح شغلي، انا هسبلكم الدنيا كلها وارتاح، حلو كده 

هاله :انتي فيكي ايه ها، مالك بتتكلمي معايا كده ليه، هو دا اللي انتي  اتعلمتيه من البيه اللي عشتي معه

نور بدموع : اه هو ومسمهاش عشتي معه، اسمها اللي اجبـ.ـرتوني اعيش معاه، بجواز مصلحه، 
ماما انا تعبانه، هو انتي ليه مش حسه بيا خالص

هاله :يا حبيبتي انا خايفه علي مصلحتك لازم ترجعي الشقه

بصتله نور بفقدان امل :انا هنام ينفع انام دا اللي انا هعمله، ممكن يا امي تسبيني انام، ودا افضل للكل

الام : نامي يانور، نامي وانا هشوف حل للمصـ.ـيبه اللي انتي عملتيها، ولما تصحي نبقى نتكلم. 

نور :اطفي النور معاكي وانتي خارجه واقفلي الباب لو سمحتي 

قالت نور كلامها وشدت الغطا على رأسها وهي بتفكر

 من ساعة ما رجعت  امبارح وهي بتفكر توجهم مش عارفه تقول ايه، فكرت تحكي ليهم حقيقة الوصيه،بس وبعدين مش عارفه،دخلت اوضتها ورفضت تتكلم مع حد، ومن وقتها وهي بتاخد في مهدي

 ما نور مش من حقها تبكي او تصرخ، مش من حقها تنهار، مسكت علبة  المهدي خدت اخر برشامه فيها ورمتها، ورجعت تنام تاني تهرب من الواقع اللي اتفرض عليها 
...... ......... 
بداخل المطار كان عادل واقف في انتظار اخوه  ، عشان يقابله خرج اخوه من المطار وهي بيفتح زراعيه لي وحضنه ببتسامه 

عادل  وحشتني  يابرو ايه الغيبه الطويله دي 

 :انت اللي وحشتني اوي يا دولا ماقولتلك تعال عيش معايا هناك انت اللي حابب هنا مش عارف علي ايه

عادل ببتسامه :طيب و اسيب هنا ل مين وجمال هنا لمين واسافر، انا بحب بلدي ياعم خالد

خالد :يابني الجمال الأوروبي حاجه تانيه، اووف

عادل : لا انا بعشق الجمال الشرقي  ، اللون الامحي وبحر عيونها السود كاني بغرق فيهم، جمالها خيال يا خالد وبرائتها واخلاقها ، حاجه تانيه، اركب اركب 

قال عادل وهو بيركب العربيه وخالد طلع جانبه

خالد : مين دي يا عادل اللي بحر عيونها السود غرقك انت وقعت ولا ايه

طلع عادل بالعربيه :وقعت الا وقعت، بس واقعه تستاهل بجد

خالد :لا لازم تعرفني عليها 

عادل :قريب قريب اوي يا خالد، اومال فين مراتك وولادك ماجبتهمش معاك ليه 

خالد :اجيبهم فين،انا اصلا جي علي السريع هشوف كام حاجه وارجع علطول، انت عارف ابوك محذرني اني ارجع هنا تاني

.......
دخلت هاله غرفة نور بغضب 
قوم يا ست نور  شوفي، مين عايزك كفايه عليكي كل دا نوم الليل جه وانتي لسه مكانك  

اتعدلت نور  على السرير وهي حسه بتعب. و دواخه ومش قادره تفتح عنيها ونطقت بتعب:نعم يا أمي مين عايزني 

هاله: واحده بره بتقول اسمها لولا 

نور بستغرب: لولا ودي عايزه ايه 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-