أخر الاخبار

رواية نفوس مريضه الفصل الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضه الفصل الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون بقلم تسنيم حمدي


قف ادم قدام عربية صلاح بتسليه: ايه ياصلاح نازل بردوه القاهرة 

صلاح: اه نازل القاهره، عندك مانع  

ادم بتهكم.: لا طبعا، بس انا خايف  عليك من التعب ، كل يومين كده في القاهره، هي ميرفت مش مسيطره ولا ايه 

رد صلاح ببرود : ادم روح اهتم بحياتك احسن ياحبيبي، ومالكش دعوه بتعبي، و وفر خوفك علي نفسك

ادم: ماشي ياصلاح  ، ههتم بحياتي،وياريت انت كمان تهتم بحياتك، مراتك كلمتني تشتكي ليا منك،صلاح..  ميرفت حامل و قربت تولد ومحتاجك جانبها وابنك كمان مابقاش يشوفك، وانت كل شويه سايبهم و نازل القاهره وانا شايف انه مالوش داعي 

صلاح: هي ميرفت كلمتك تشتكيني ليك 

ادم:حقها ياصلاح،ماحدش يعمل كده، مراتك تعبانه ومحتاجه انك تهتم بيها  هي و ياسين

صلاح: ماشي يا ادم، انا دلوقتي عندي شغل مهم، ومضطر انزل القاهرة  ، خالي هاله تقرب منها و تهتم بيها، وتشوفها لو محتاجه حاجه وانت خليك جانبهم ، وانا لما ارجع هرضيها 

ادم: بردوه هتنزل القاهره، طيب خالي بالك من نفسك ياصلاح وترجع بالسلامه 

ركب صلاح عربيته و طلع علي القاهرة ، وهو مشتاق ل غرام، وهي شاغله كل تفكيره ،لو ميرفت بتشتكي انه المفروض يهتم بيها وهو اغلب الوقت بيكون معاها، واهلها جانبها و حتي اهله 

، طب يعمل ايه مع  غرام  ، وهي لوحدها لا ليها اهل و لا معارف ،و حامل بطفله وهي اصلا طفله، و مهما بانت غرام قويه اكيد محتاجه اكتر من ميرفت،كل تفكير  صلاح  في كلامه مع ادم اترجم ل  غرام وبس، اللي استغب نفسه جدا لما بعدها عنه طول الطريق دا،و اللي لو تعبت او احتاجته في اي وقت، عشان يوصلها ويقدر يساعدها الفرق بنهم ساعات سفر  

اتنهد صلاح بضيق وفكر انه لازم يعرف اهله وميرفت  علي غرام وانها بردوه مراته،ويعرف كمان غرام انه متجوز،والكل لازم يقبل بالامر الواقع ، وياخد غرام معه اسكندريه و تكون قريبه من المكان اللي عايش فيه

اخيرا وصل للعماره و طلع ل شقته كان الوقت متاخر، فتح الباب بمفتاحه بهدوء،عشان لو غرام نايمه ماتقلقش، ودخل الشقه، الدنيا كانت ضلمه ونور خافت بس مضيئ
و غرام كانت نايمه  بالصاله  ، قلع صلاح جاكت بدلته بارهاق ورامه علي الكرسي، ، وقعد جنب غرام وهو بيتامل ملامحها بعشق، قرب منها وطبع قبلت رقيقه علي وجهها 

ونظر ل بطنها المنتفخه ببتسامه وضع يده عليها وهمس:عامل ايه يابطل وحشتني انت وامك 

، ليشعر ب ركلات  تحت يده من طفله  بالدخل، ضحك بخفه، وكأن  طفله بيرد عليه وحس بوجوده  

اخذت غرام تأن بألم من ركلات الجنين بداخلها، ولكنها احست بمن كان يجلس بجوارها واليد الموضوعه فوق معدتها، فتحت عينيها بخفه 

غرام بهمس: صلاح انت جيت امته  

صلاح: لسه واصل، وحشتيني اوي ياجميل

غرام: طيب

رفع صلاح حاجبه بستنكار: ايه طيب دي 

اتعدت غرام وقاعدت مكانها علي الفتيه: عادي، احضرلك العشاء

استنتج صلاح انها زعلانه بسبب انه اتاخر عليها المرادي : لا خليكي مرتاحه، انتي عامله ايه  ، والشقي اللي جوه دا شكله تعبك اوي

غرام: لا خالص انا كويسه، المهم انت عامل ايه 

صلاح: مرهق جدا، من الطريق والشغل 

غرام بهدوء : معلش انت بتتعب بردوه، الله يكون في العون 

صلاح: مالك يا غرام فيكي ايه، انا عارف اني بسيبك لوحدك كتير، بس انتي عارفه ظروف  شغل 

غرام: اه طبعا عارفه، انت ظروفك صعبه اوي يا صلاح، هتلقيها مني ولا من ميرفت وياسين،و ياتري هم عاملين ايه، كويسين، اصلي سمعت ان مراتك بردو تعبانه بسبب حملها

نظر لها صلاح بصدمه:  انتي عرفتي الكلام دا منين 

غرام: كنت عايز تخبي عليا لحد امته

صلاح بحده:عرفتي منين ياغرام

صرخت غرام بغضب: هو دا اللي فارق معاك، عرفت منين،ليه مقولتيش انك متجوز من الاول،ليه كدبت عليا ياصلاح

صلاح:وطي صوتك ،واهدي عشان نقدر نتكلم زي الناس وافهمك 

صرخت غرام بغضب:انا مش عايز افهم  ، انت بني ادم كداب،و اناني كل اللي يهمك نفسك و بس،وياتري متجوز غيرنا واحنا الاتنين منعرفش بردو 

صلاح بهدوء :غرام احترمي نفسك،وعيب تغلطي في جوزك 

غرام:هو دا اللي فارق معاك،لا ماتقلقش انت من النهارده مش هتكون جوزي يا صلاح،عشان انا هطلق منك،انا مايشرفنيش اني اكون علي ذمة واحد كـ.ـداب زيك، و حقـ.ـير و

جذب صلاح درعها بغضب وهو بضغط عليه و بيجز علي سنانه بيحاول يتحكم في غضبه:غرام،كلمه تاني زياده وهزعلك مني

غرام : تزعلني ليه عشان بقولك الحقيقه انك واحد كداب، وخدعتني وخبيت عليا انك متجوز

ضغط صلاح علي درعها بغضب اكتر:كنتي عايزني اقولك امته ها ،هو انا اول ماشوفتك كان فين؟؟ مش كان في الشارع ولا اعرفك ولا تعرفيني،المفروض احكيلك قصه حياتي يعني،ولما عرضت عليكي الجواز انتي اصلا رفضتي من غير مانتكلم،كنت هحكيلك امته 

دمعت غرام بألم وحاولت تسحب درعها منه:اااااه،دراعي ياصلاح سيبني 

ترك صلاح زرعها بضيق : غرام حبيبتي، افهميني انا ماكنتش قصدع خالص اخبي عليكي 

بكت غرام بحزن :طيب ليه مقولتليش لما جتلك، كنتي عرفتني و سبتني اقرر بنفسي ،انت خدعتني، خلتني وحده مش كويسه، خطـ.ـافت رجاله  ، و سـ.ـرقه راجل من بيته ومراته وضيعت ابنه وخـ.ـربت حياته، وانا حتي معرفش 

صلاح بغضب: ايه الهبل اللي انتي بتقوليه دا،مين قالك كده، حبيبتي انتي مراتي مش واحده ماشي معاها، وانا محدش لي حاجه عندي ، انتي مالكيش ذنب،و انا حبيتك من اول ماشوفتك، وطبيعي اني معرفش اقولك اني متجوز، لما جيتي ليا وكانت حالتك صعبه تستنجدي بيا، 

كنتي عايزني اقولك ايه، معلش انا متجوز و عندي طفل وماكنتش لسه قولتلك، روحي فكري اذا كنتي تقبلي تبقي زوجه تانيه او لأ، 

غرام:طيب ولما اتجوزنا بقالنا فوق العشر شهور مع بعض، ماعرفتش تقولي ولا مره فيها 

صلاح: انا غلطان عارف، وصدقيني انا كنتي جي المره دي عشان اعرفك و مقرر كمان اعرف ميرفت، واخدك تعيشي معايا 

غرام: لا يا صلاح، مش بمزاجك ياصلاح هو ، واكيد زي ماتجوزتني علي مراتك من غير ماتعرف،بكره تتجوز عليا انا كمان،وانا مش هقدر اعيش كده، طلقني يا صلاح

صلاح: يابنت الحلال  افهمي،انا مش ماشي احب علي نفسي ومقضيها جواز ،  وحتي لما اتجوزت ميرفت كان جواز تقليدي جدا  مبني علي عقلي وبس، وعمري ماعترفت لا بالحب ولا المشاعر  ولا الكلام دا خالص،و مافكرتش اصلا اني اتجوز علي ميرفت، عشان اتجوز عليكي، بس لما شوفتك حبيتك مش بمزاجي، انا عشقتك مش حبيتك بس ياغرام

ردت غرام بغضب:  كل دا مايبررش كدبك عليا انا ومراتك،انت اناني ماتستهلش واحده فينا، وبعدين انا ايه اللي يخليني اصدقك، وانت اصلا ممكن تكون بتكدب دلوقتي،دا انت بدأت حياتنا بكدبه، طلقني انا مش عايز اعيش معاك تاني افهم طلقني  ، طلقني ياصلاح

صلاح: مش هطلقك ، و الكلمه دي مش عايز اسمعها منك تاني،انتي فاهمه 

صرخت غرام بغضب: لا هتسمعها،  وهطلقني وبيتك دا انا هسيبه حالا، وانت هترمي عليا يمين الطلاق  دلوقتي، وهمشي ومش هتعرف ليا طريق 

وقف صلاح وصرخ قصدها بغضب: هتروحي فين ها، مين ليكي يا غرام هتروحي لي، هترجعي ل اهلك، عشان تشتغلي معاهم وتلفي في الموالد، وترقصـ.ـي للراجاله ولا هتغـ.ـريهم بجمالك وانتي بتقرلهم الودع عشان يدفعوا اكتر، ودا لو رضيوا عنك وماقتلكي....

غرام بصدمه : هو انت شايفني كده

سكت صلاح وواد بكاء غرام بحده وبداء يستوعب اللي قاله في غضبه، وصدمته اكتر ببكائها ، واللي اول مره يشوف دموعها من يوم ما اتقابل معاها 

قاعد صلاح جانبها وهو بيتنهد بضيق ورفع دقنها بايده عشان تتقابل عينها معه، ونظر ليها باعتذار : غرام انا مش قصدي انا.. 

بعدت غرام اديه عنها بغضب و انهارت بالبكاء والرفض: انتي شايفني كده يا صلاح فعلا،

كملت بصدمه: انا ماكنتش برقص لحد  ولا بغري حد يا صلاح،انا اتحملت من اهلي اللي محدش يتحمله، عشان كنت رافضه اكون اللي انت قولته دا، وجتلك اتحمي فيك منهم ،و دلوقتي جي تعيرني بيهم

صلاح : غرام، لأ 

كملت غرام بقهر:لا ايه، انا قدرت واقفتك جانبي بجد وانك نجدتني منهم ،بس انا اتصدمت لما عرفت اني كنت السبب بخـ.ـراب حيات واحده تانيه، وبنيت ليا حياتي علي حسابها،
وانت السبب،وكل الكلام اللي سمعته من اخوك كان بسببك، و انه يقولي اني بنت شوارع وهدت حياتك كان بسببك 
ويحسسني اني رخيـ.ـصه وعرفتك عشان الفلوس،وانا مش عارفه ارد عليه بسببك،وفي الاخر يعرض عليا مبلغ ثمني  ، بس الظاهر ان مش هو بس اللي شايفني كده، انت كمان شايفني كده

نظر ليها صلاح بصدمه، ادم اللي جالها هنا، هو اللي عارفها انه متجوز ،وسماعها الكلام الزبـ.ـالة دا،بس طبيعي لازم يستنتج انه ادم من الاول، مين غيره هيدور وراه

شد صلاح غرام في حضنه بغضب
: لا ياغرام، قولتلك انتي مالكيش ذنب ولا حتي كنتي تعرفي،هو فعلا بسببي، ولا ادم ولا اي حد  يقدر  يقول عليكي نص كلمه، ولا حتي انا

. غرام غاليه، اغلي من اي واحده في الدنيا، مش دا كلامك راح فين، انا اسف يا غرام ، و ادم انا هجيبه لحد عندك يعتذرلك وهجبلك حقك منه

غرام بحزن: ادم معرفوش ولا يعرفني، وكلامه مايجعنيش، قد ما يخرج الكلام دا منك انت 

صلاح: انا مش قصدي،انتي اللي عصبتني و مش عايزه تفهمي يا غرام،اني بحبك و ماقدرش اسيبك،و بغير عليكي ، مجرد الفكره انك تبعدي بتجنني،وانتي عامله طلقني طلقني، وعايزه تمشي،انتي متعرفيش انا كل مره بسيبك فيها هنا،ببقي عامل ازاي و خايف عليكي ازاي منهم قد ايه

غرام: كل دا مش هيغير حقيقه انك متجوز وعندك ابن وكمان مراتك  حامل 

صلاح بهدوء: وانتي كمان مراتي و حامل بردوه لو مش واخده بالك، وفي طفل لازم تفكري فيه،وتفكري ازاي تاخدي  حقك مني و بانانيه مش تقوليلي همشي وطلقني

غرام: انت وقفت جانبي وانا مقدرش انكر دا، بس انا ماينفعش ابني حياتي  علي حسب شخص تاني

صلاح بهدوء: غرام افهمي، انتي دلوقتي حامل  ولو انا غلط، ابنك مالوش ذنب يجي الدنيا يتـ.ـبهدل فكري بنفسك قبل اي حد وانتي ليكي حق عندي زي ميرفت بضبط 
وصدقيني انا وميرفت العلاقه بنا مختلفه

غرام بحيره :مش عارفه 

صلاح:طيب فهميني هو انتي زعلانه اوي كده و عامله فيا وفي نفسك كل دا عشان انا متجوزك عليها،يبقي ميرفت لما تعرف هتعمل فيا ايه

بعدت غرام عنه ومسحت دموعها بقوه: تقـ.ـتلك، لو مكانها كنت عملت كده 

صلاح: يا شرس انت، دا انا علي كده الحق اكتب وصيتي من دلوقتي 

غرام: معرفش 

صلاح بهدوء: طيب ادم قالك ايه بضبط وجالك امته 

غرام: من يومين، ومش لازم اللي قاله، هو معه حق، اصلا مايعرفش ان انت اللي مخـ.ـادع و كـ.ـداب، وضحكت عليا عشان تتجوزني 

ضحك صلاح بقوه: طب اضـ.ـربك دلوقتي ولا اعمل فيكي ايه، بلسانك دا 

غرام: متقدرش تعمل حاجه 

صلاح: انا فعلا مقدرش ، عشان انتي حبيبتي  ، وروحي... 

غرام: ايوا ايوا، وعبيطه اضحك عليا، اضحك عشان انا عبيطه 

ضحك صلاح اكتر : والله ابدا، انا فعلا بحبك ياغرام وكمان عايزك تجهزي، عشان بكره هترجعي معايا، انا مش هقدر اسيبك لوحدك اكتر من كده 

غرام: بس انا مش لوحدي، ما انت جايبلي فاطمه بتساعدني وبتفضل معايا طول النهار 

صلاح: انتي مش عايزه ترجعي معايا 

فكرت غرام بحيره هي فعلا مالهاش في الدنيا دلوقتي غير جـوزها حتي لو خدعـ.ـها او عمل ايه : مش عارفه 

. انا مقدرش اوجهه مراتك واقولها ايه،انا اللي خدت جوزك منك وهديـ.ـت حياتك، واهلك هيقوله عني ايه، انا مقدرش اروح معاك 

صلاح:  غرام ماتفكريش كده،انا مش لعبه عشان تاخديها انت او هي

غرام:بردوه مش هقدر اروح معاك 

اتنهد صلاح بضيق:ماشي يا غرام ، انا همشي المرادي لوحدي، هاشوف ادم، واعرف ميرفت و ابويا بيكي، وانتي خالي بالك من نفسك واجهزي، عشان لما ارجع هاخدك معايا المره اللي جيه والكل متقبلك ولو غصب عنهم وعنك انتي كمان ومن غير اعتراض، ودماغك دي تهديها وتعقلي وتفكري في ابننا قبل اي حاجه 

غرام: ماشي ياصلاح، هحاول 

..... 
قضي صلاح اليوم مع غرام وتاني يوم قرر يرجع اسكندريه برغم شوقه ل غرام اللي ماشبعش منها، غضب غرام عليه بس اجلها، هو لازم الاول يواجهه الكل بيها وياخدها تعيش معه بسبب بعد المسافه بنهم، وخوفا عليها لتتعب وهي بعيده عنه،ولانه عارف دماغها الناشفه،وعندها خايف عليها من تفكرها و هي لوحدها وانها فعلا تمشي ، او ترجع  ل اهلها وتجيب ل نفسها مصـبـ.ـه

ودا غير الغضب اللي مسيطر عليه من ادم، وانه ادخل في حياته، وجرح غرام بالشكل دا  ، والمضحك انه راح يوصي علي ميرفت قبل مايسافر
........ 
وصل صلاح بيته واستغرب الهدوء اللي فيه، دور علي ميرفت مش موجوده ولا ياسين 

نفخ صلاح بغضب وهو اتوقع اللي حصل، ادم قام معه بالواجب ، وعرف ميرفت كمان، زاد الغضب جوه صلاح اضعاف، والغيظ منه: ورحمة  امك لاربـ.ـيك يا ادم الكـ.ـلب، انت اللي جبته ل نفسك

 راح البيت ل ادم، خبط علي الباب بقوه  

فتح ادم الباب وهو بيتاوب بتكاسل: صلاح 

صلاح: وكمان نايم، براحه اوي ياخويا، نوم الهنا

لكم صلاح وجهه ادم بقوه وجذبه من هدومه :انا مش عارف  ، اعمل فيك ايه، يعني دورت وريا،ورقبتني وعادي 

لكمه بوجهه مره اخري : وراحت ل غرام وغلطت فيها، وسمعتها كلام شبهك، تمام

ركله ببطنه : وعرفتها اني متجوز، من غير ماترجعلي، وماكتفتش لا، استغليت غيابي ورحت ل ميرفت، طيب ليه يا ادم 

صرخ ادم بألم وهو  بيتخبط بايد صلاح وبيحاول يبعده عنه: انا مغلطش يا صلاح سيبني خلينا نتكلم 

صلاح: ما انت لو كنت راجل يا ادم، مش ماشي تتكلم مع الحـ.ـريم من وريا، انا كنت اتكلمت معاك 

انهي صلاح جملته و ضربه برأسه، لينـ.ـزف وجهه ادم

صلاح : اللي روحتلها هناك دي تبقي مراتي و احسن منك، ومن اللي يتشددلك، لما تغلط فيها، كانك غلطت فيا

خرجت هاله بصدمه من زعيق صلاح  و ادم، وصرخت بخوف لما شافت منظر ادم: صلاح انت اتجننت سيبه دا اخوك 

دفعه صلاح بعيد ووقع قصاده علي الارض : قولت ل ميرفت ايه، ياض انت 

مسح ادم وجهه بعنـ.ـف : قولتها الحقيقه، قولتها انك متجوز عليها  وهي مش فارقه معاك ولا حتي ابنك، وهي سبتلك البيت ومشيت،وبذات لما عرفت انك فضلت عليها  واحده من،،، 

رفع صلاح سـ.ـلاحه بوجهه ادم و صرخ فيه : لو راجل يا ادم،كمل اللي هتقوله،وهات سيره مراتي بكلمه تمسها 

هاله: انت بتعمل ايه يا صلاح نزل اللي في ايدك، دا اخوك ، روح يا صلاح شوف حياتك بعيد عنا، احنا غلطتنين ليك 

وجهه صلاح كلامه ل ادم : انا كنت بعديلك كتير يا ادم، واسيبك تغلط وتعك في شغلي واقول عيل،مسيره يكبر، بس انت اتعديت حدودك، اعتبر بقا اللي حصل دا مجرد تحذير ليك،عشان لو فكرت تقرب من حياتي تاني، هنسي انك اخويا، وهخلي ابوك يترحم عليك

هاله: مش هيقرب منك يا صلاح ،احنا بنعتذر ليك، امشي بقي 

خرج صلاح من عند ادم بغضب، هو ماحبش ان الامور توصل بنهم ل هنا، بس هو اللي تخطي حدوده 
............ 
رجع صلاح بيته مع ميرفت و قرر يهدي عشان يقدر يبلغ ابوه و يروح لبيت اهل ميرفت،و يتكلم معاها، تاني يوم، وفضل طول الليل يفكر، بعد ماكان التعب مسيطر عليه

..... 
تاني يوم راح صلاح الاول ل صادق وعرفه انه اتجوز ومراته حامل وهي موجوده بالقاهره وانه هيجبها تعيش معه هنا وعرفه هي مين، وانه مش هيسمح لحد يغلط فيها 

، برغم غضب صادق من صلاح، وبعد اللي عامله في ادم عشانها،وهاله قالته ل صادق،

  بس صادق رضخ للامر الواقع، لان ابنه بالفعل اتجوزها خلاص وفي طفل بنهم  ، بس اشترط عليه انه لازم يرضي ميرفت باي شكل  ،و كمان يراضي ادم، قبل مايجيب غرام،

اتنهد صلاح براحه وان ابوه تقبل الامر الواقع، وهو اصلا مقرر يراضي ميرفت
...... 
راح ل بيت اهلها ولكن ميرفت رفضت تماما تقابله ، يوم و اتنين، وهو مش عارف يشوفها 
وفي اليوم التالت راح ليها ورفضت كالعاده 

امها: بردوه مش عايزه تقابلك يا صلاح 

صلاح: انا عايز اتكلم معاها، وبعدين تعمل اللي يريحها

: اللي انت عاملته مش سهل علي واحده تقبله، 

صلاح: انا اتجوزت، ماعملتش غلط 

خرجت ميرفت بغضب: ياريتك كنت عملت الغلط وكانت مره و قولنا نزوه وعدت،انت بلتنا بواحده غريبه تشركنا حياتنا العمر كله 

رفع صلاح حاجبه بسخريه:نعم!!يعني انتي بالنسبالك ابقي زانـ.ـي عادي تعيشي معايا،ولا اني اتجوز عليك 

ميرفت بغضب:اه يا صلاح كنت هسامحك وغلطه وعدت ،بس مش هقبل ان واحده تانيه تشركني فيك العمر كله 

صلاح: وانا لما اعمل كده هتبقي مشكلتي معاكي انك تسامحي، دي هتبقي مشكله عندك انتي وخلل في دماغك انك تقبلي علي نفسك تعيشي مع راجل زانـ.ـي، كل مشكلته في انك تسمحي،انا اتجوزت ماغلطتش 

ميرفت:كان ناقصك ايه عشان تتجوز عليا،وانت غلطة ياصلاح كان لازم تعرفني ويبقي ليا الحق اني اختار اكمل معاك  او اطلق منك، واتجوز غيرك راجل ماحدش يشركني فيه

بصلها صلاح بغضب وغيره :  تجوزي واحد تاني، تمام  يا ميرفت، وانتي عرفتي اهو ، قرري عايزه ايه 

ميرفت بغضب: تطلقها 

صلاح: لا انت اختيارك في انك تقبلي بوجودها او تطلبي الطلاق ،مش تختاري ليها

ميرفت: انت بتفضلها عليا انا و ولادك،بس لا يا صلاح  يا احنا، يا هي 

صلاح: اسمعيني يا ميرفت، غرام 

ميرفت: مش عايزه اسمع اسمها و ويطلقها، يا انا اللي مش عايزك يا صلاح، انت خساره فيك اني حبيتك، حتي ولادك خساره فيك، امشي من هنا، روحلها انا مش هستني لما تخليك هي تطلقني

صلاح: ميرفت احنا اكبر من كده واعقل من اللي انتي بتعمليه دا، خالينا نقعد نتكلم بهدوء، انا مش هطلقك ولا هفكر في دا ولا حد يقدر يجبرني عليه ، انتي ام ابني و حامل في غيره، وانا بحترمك جدا و بقدرك

ميرفت بغضب: بتحترمني انا وبتحبها هي 

صلاح: سيبك منها، العلاقه بنا ياميرفت مبنيا علي حاجات كتير، مواده وحب وعشره سنين، انا عمري مازعلتك فيهم ولو بكلمه، او رفضت ليكي طلب، ودا هيستمر 

ميرفت باصرار: طلقها

صلاح : ماينفعش هي حامل يا ميرفت زيها زيك، 

ميرفت: لا اوعي تشبهني بيها يا بشمهندس يا محترم، ياللي قبلت بواحده زي دي تشيل اسمك، انت مش هتجيب واحده من الشارع ليا انا بنت الناس المحترمه

صلاح بغضب : انا فعلا ماينفعش اقارن حد بغرام،أين كان، عشان برغم انها عيله ماكملتش 18 سنه، وجيه من الشارع زي مانتي بتقولي، الا انها رفضت الغلط وعاشت حياتها تحافظ علي نفسها، ومهما اتعرضت ل هجـ.ـوم من اللي حوليها اللي هم اهلها ،والغلط كان بنسبه ليها تربيه ولازم تعيشه مجبره ،هي رفضته بشجاعه،و انا اللي ليا الشرف ياميرفت، ان اتجوزت واحده زي غرام

ميرفت: لا لا انت مش طبيعي، دي دجـ.ـاله و مشعـ.ـوزه، لازم  يكون كلامك كده عنها، اكيد سحرتلك، فوق ياصلاح لينا احنا، ارجوك فوق

صلاح بهدوء : انا فايق جدا، هسيبك ياميرفت يومين تفكري، وخدي قرارك  اللي انتي شايفه مناسب ليكي، وانا هحترمه جدا سوء رفضتي تكملي وشايفه انك تتجوزي راجل تاني انسب ليكي، 
فا انتي بردوه هتفضلي ام ولادي، وحقوقك هتاخديها كامله، 

او هتكملي معايا وانا اتمني دا،وتخرجي غرام خالص من تفكيرك، وانا هعوضك عن جوازي بيها بالطريقة اللي تنسبك ، فكري بعقلك يا ميرفت

سابها صلاح وخرج وهي بدور حاولين نفسها بغضب 
...... 
ورجع البيت وهو مقرر انه تاني يوم هيروح يجيب غرام، واللي يحصل يحصل  

بس للاسف  صحي تاني يوم علي خبر صـ.ـعب، ميرفت عاملت حـ.ـادثه واتنقلت المستشفى 

جري  صلاح عليها وهناك كان اهلها و صادق  وميرفت اتحجزت بالمستشفى وللاسف حالته صعبه ومش عارفين يسيطره علي النـ.ـزيف والجنين غير مكتمل، والدكاتره جانبها

يوم واتنين وحالة ميرفت بتسواء ورافضه تشوف صلاح  وبتحمله ذنبها لانها عملت الحـ.ـادث بسببه، فضل صلاح جانبها بس بره الغرفه بهدوء  وسابها تقولي اللي عايزه وهو حاسس بالذنب مش هينكر

قعد صادق جانبه: ارجع يا صلاح البيت نام شويه وارتاح، ميرفت حاوليها كتير،وبعدها روح هات مراتك الكل بقي عارف خلاص و مالهاش لازمه قاعدتها بعيد  

صلاح: مش عارف اعمل ايه، مش عايز اضغط علي ميرفت اكتر من كده، وغرام كمان لوحدها ومعاد ولادتها جي

صادق: رواح هاتها ووديها شقتي وهات اللي يهتم بيها ومش لازم تعرف حد دلوقتي، وانا هنا موجود لو ميرفت احتاجت حاجه، وابقي ارجع علطول  

شكر صلاح ابوه و فعلا ركب عربيته وطلع علي القاهره يشوف غرام ويطمن عليها ويخدها معه 
وصل ل شقتها وهو بيحاول يهدي نفسه ويخبي علي غرام اللي حصل 

، وصل للشقه و خبط كتير ماحدش رد، فتح الباب بمفتاحه و دخل الشقه كانت مقلوبه ود.م بالارض،

 سمع صوت بكاء طفل باوضه صغيره، دخل ليها بقلق ووقف علي الباب الغرفه واتوسعت عينه بصدمه من المشهد قصاده ووقف عاجز عن الحركه 
غرام وقعه بالارض غرقانه بـ.ـدمـ.ـها ومطـ.ـعـ.ـونه بطـ.ـعا.نات متفرقه وابنها بيصرخ علي الارض بجوارها 

الفصل الثاني والثلاثون



سمع صلاح صوت بكاء طفل بالغرفه الصغيره، دخل اليها بقلق، ليقف عند باب الغرفه بصدمه شلت حركته، وتوسعت عينه من هول المنظر

فغرام زوجته ممده بالارض غرقانه بـ.ـدمـ.ـائها ومطـ.ـعـ.ـونه بطـ.ـعا.نات متفرقه، وطفلها يصرخ بجورها

نظر صلاح ل غرام و الرضيع بعدم تصديق ورفض،وهو بيحرك عينه بالغرفه بضياع لتقع عينيه علي المراءه،المكتوبه عليها بالـ.ـدم 
«اخدت حقي وسبتلك اللي ليك» 

دموع صلاح هبطت بعجز، وقعد جانبها بالأرض بعدم تصديق، شدها لي وهو بيضمها لحضنه وبيتحسس نبضها،وبيلمس وجهه بصدمه بيحاول يصحيها:غرام  ..غرااام قومي، اصحى ارجوكي، فتحي عنيكي وبصيلي، انا جيت  اهو، جيت عشان اخدك تعيشي معايا قدام الكل، غرام اصحى، دا ابننا مش كده، انا عارف اني اتاخرت عليكي بس غصب عني، اصحي 

صلاح كان بكلامها وهي ساكنه بين اديه مافيش نبض،مافيش نفس، جـ.ـثـ.ـه هامده 

سند ظهره علي الحائط وضمها لي اكتر  ،وعينه علي طفلهم وصرخاته اللي كسره سكون الغرفه  

دخلت فاطمه المرافقه ل غرام ، واول ماشافت المنظر صرخت بفزع  

وبدات الناس تجمع بالشقه والشرطه
، و صلاح كان بعالم تاني وهو حاضن غرام ومغمض عينه بهدوء ودموعه مستمره بعجز  
...... 
خلصت الإجراءات القانونية، واتقبض على حمد و واحد تاني اللي نفذوا الجـ.ـريمه 

واتقابلوا مع صلاح بالنيابه
واقف حمد مقابل صلاح يضحك بقوه 
وهو بحراسه بعد ما اتقبض عليه عشان يتعرض على النيابه 

وجهه حمد كلامه ل صلاح بضحك : كنت فاكر انك هتقدر تحميها مني، وتخدها بالساهل ، دا انت موهوم اوي

العسكري :أخرس ياض انت 

حمد بسخريه :جر ايه ياحضرت الصول دا انا بفوق البيه
، عارف  يابيه قد ايه غرام صرخت  بأسمك ، كانت متخيله انك تقدر تنجدها مني، متعرفش انك اغبى من انك تنجد واحده فيهم ، أصلها ماتعرفش اني سبتلك تذكار مع مراتك الأولى وانت يعيني كنت جمبها 

العسكري بغضب :قولتلك أخرس  ياض واتعدل ولا محتاج استقبال تاني  يعدلك 

ضحك حمد اكتر : معلش يا صول اصلك ماشوفتش رعـ.ـبها وانا واقف قصدها، وهي بتحاول تحمي ابنه مني، وبتترجني عشان ارحمهم،

غبيه ماتعرفش اني اصلا هسيبه عايش، مش رحمه بيهم لا، عشان ابنه ديما كل مايكبر ويسأل على امه؛ يفكره  بعـ.ـجزه وانه مقدرش يحميها ،وانه رامها بعيد ل قدرها

دا مراته الأولى وهو جانبها فشل يصونها و يحميها، هيحمي البعيده 

الكلام كان بينزل على صلاح زي السـ.ـكا.كين بتقطع فيه، وهو واقف قصاده بجمود بيسمع وبس

حمد :جري ايه يابيه شكلك زعلان ، دا انا سبتلك تذكار، كل مره هتبص فيها لابن غرام هتفتكر حمد، عمري ما هغيب عنك يابيه، حتى بعد ما انعـ.ـدم، وانا مش فارق معايا

قرب صلاح منه بجمود ووقف عساكر قصاده يبعده عن حمد :تتـ.ـعدم لا مش هيحصل، دا موتـ.ـك هيكون الرحمه،اللي هاتترجني عشانها 

حمد:هو انت لسه قادر تهدد، ماخلصت يابيه، بس كنت اتمني قبل يتنفذ فيا الحكم ، اشكر اللي وصلني ل غرامي، دا انت طلع حبيباك كتير اوي يا  بيه 

بعد صلاح عنه جمود غريب تحت تعجب الكل من هدوءه، وبعد ما انتهى التحقيق باعتراف حمد واللي معه بكل التفاصيل؛ من غير مايفصحه عن اللي دلهم ل مكان غرام واعترفهم انهم سبب حـ.ـادث ميرفت عشان صلاح يتلهي فيها ويقدره ينفذه الجـ.ـريمه، انتهى التحقيق بحبسهم 

واستلم صلاح مراته بنعـ.ـش، سافر بيها علي اسكندريه مع ابنه ،و دفـ.ـنها بمدافن العائله، 

كل حاجه كانت بتتحرك قدام عين صلاح وهو جموده مسيطر عليه من غير مايحاول يستوعب اللي بيحصل   

انتهى من الدفـ.ـن والكل مشي 
وقف صلاح مقابل قـ.ـبرها : كنت عايز اجيبك تعيشي جانبي يا غرام، بس في اسوء كوابيسي ماكنتش اتخيل انك هتجي على قبرك 

، خذلتك وماقدرتش احميكي ومعرفتش اوفي بوعدي 
، لعتني اللحظه اللي شوفتيني فيها يا غرام مش كده، حقك 
،مشيتي وانتي غضبانه مني عشان كدبت عليكي، نفسي تردي عليا ياغرام ولو لمره واحده، انا ملحقتش افرح بيكي و بابننا اللي رسمت احلام مابينا كتير 

مش عارف اطلب منك تسامحيني ازاي  لما استغثتي بيا ومقدرش انجدك منهم، ااااااااه 

، وحيات غلوتك عندي ياغرام؛ لارجع حقك بأيدي و لو دي اخر حاجه هعملها في حياتي

....... 
خرج صلاح من عند غرام، عشان يتبلغ ان حاله ميرفت ادهورت ، بعد توقف قلب ابنه برحمها 

وصل صلاح المستشفى وهو شايل ابن غرام، و ميرفت كانت فاقت من العمليه، بعد فقدنها ل ابنها و رحمها معا 

دخل صلاح غرفتها بجمود ووراه صادق، وكان حاولين ميرفت أهلها مهتمش صلاح ل حد
  
وقف مقابل سريرها، وميرفت انهارت وهي بتصرخ فيه : انت ايه اللي جابك هنا، عايز ايه تاني، انا خسرت ابني بسببك، وحتي خسرت فرصه اني  اقدر اخلف تاني اخ ل ابني ، انا هاخد حقي منك يا صلاح انت وهي، هندمك وعمري ماهسمحك فاهم يا صلاح ،و هاخد ياسين ونسيبك ل حياتك للأبد، روح افرح ب مراتك وابنك بعيد عني، وافتكر ديما اني حقي مش هسيبه 

رد صلاح بجمود: مابقاش في مراتي اللي افرح بيها او منغيرها يا ميرفت، خلاص راحت 

ردت ميرفت بتشفي :سبتك ورمتلك ابنك و مشيت، كان لازم تتوقع دا منها، قبل ماتـ.ـهد حياتنا عشان واحده زيها 

صلاح : صح، انتي كنتي بتخيارني بينك و بنها مش كده يا ميرفت ،بس هي اختارت و سابتني ومشيت فعلا، سابتني عشان انا مقدرتش اكون الراجل اللي يحميها ويبقى جانبها ، بس بلاش تظلميها انتي كمان  انا خبيت عليها زي ما خبيت عليكي، وهي راحت للي خلقها،  مابقتش موجوده، ودا اللي باقي ليا منها خديه، خدي يا ميرفت حقك منه اهو ، وديه لامه يمكن نـ.ـارك تبرد 

ميرفت بصدمه :انت بتقول ايه 

صلاح :انا اسف ياميرفت، اسف اني حبت، واسف اني اتجوزت عليكي و ظلمتك، بس قلبي اللي حبها غصب عني، يمكن كده انا غلطت في حقك، ويمكن كسـ.ـرتك وجيت على كرامتك انا اسف، وانتي هنا بردو بسببي ؛ سامحيني لو هتقدري يا ميرفت، ولو عايزه تطلقي انا ماعنديش مانع، ويمكن تستنى شويه وماتحتاجيش الطلاق

رمي صلاح الطفل علي ايد ابوه و سابهم و خرج 
واختفي عن الكل ايام
،،،،،،، 
بمكان مجهور 

وقف صلاح مقابل حمد بجمود 

حمد: ماكنتش اعرف ان كبير اوي كده يابيه، انك تقدر تهربني من السجن وتجبني هنا، انت فاكر انك كده نـ.ـارك هتبرد او غرام هترجع خلاص يابيه، بلاش تضيع نفسك معانا

صلاح بهدوء :مين اللي وصلك ليها

حمد: اااه عشان كده، وانت فاكر اني هقولك، اهو شخص حبيبك اوي، بس مش هقولك، كده او كده انا همـ.ـوت يا باشا، ومش هريحك، هسيبك تشك في كل اللي حوليك 

شك صلاح بادم الوحيد اللي عرف مكان غرام و رحلها  :وانا معاك لحد الاخر؛ لما نشوف هتتحمل قد ايه انت واللي معاك
....... 
صرخات حمد واللي معه كانت بتسمع في المكان،وصلاح كل اللي شايفه غرام، بيتخيل رعبها لما شافت حمد قدمها، جريها على طفلها تحمي، عجزها عن انها تدافع عن نفسها وهي لسه مافتش من تعب الولاده ، كل طـ.ـعنه صلاح شافها بجمسها كانت نار بتكـ.ـوي فيه ثلاث ايام صلاح بيتفنن في حمد والشخص التاني اللي ساعده 

وحمد رافض يقوله مين وصله ل غرام

بنهايه اليوم الثالث اقتحم  صادق المخزن ومعه حرس بعده صلاح عن حمد بالقوه  وصلاح يقومهم بعـ. ـنف واضح 

صادق بغضب :ما كفايه جنان وافوق، دول كلاب مايستهلوش تعمل في نفسك كده 

صلاح ماسمعش ولا كلمه من صادق وهو بيقاوم الحرس اللي مقيدين حركته

رفع صادق السلاح قدام عيون ابنه  بثبات وضرب الاتنين بالنـ.ـار، تحت صرخات صلاح و رافضه انه يقتلهم وكانه وحـ.ـش بيغذي على عذبـ.ـهم ورافض الرحمه ليها :اهدي يا صلاح خلاص، فوق ل نفسك، اللي حصل حصل،وانت خدت حق مراتك

صلاح بغضب :لا لا، انت رحمتهم يا صادق، لا،
لسه فاضل اللي وصلهم ل غرام، انت فاكر انك كده هتحمي ابنك مني، الكل هدفع التمن غالي يا صادق 

صلاح كان بيصرخ وقوته بتضعف نظر ل حمد والشخص التاني، قبل ماينهار تماما بين اديين الحرس ويفقد الوعي

وخضع صادق ابنه للعلاج النفسي والجسدي بالقوه 
و عدت شهور وسنه و اتنين و صلاح عايش لوحده ببيت صادق، وميرفت اشفقت على معتز و اتعلقت بيه بعد صادق ما حكى ليها كل حاجه يعرفها عن غرام وانها ماكنتش تعرف ان صلاح متجوز بردو، غير انها كانت بتتمني اخ فعلا لابنها واصبح دا مستحيل ومعتز اتقدم ليها حتي لو ابن ضرتها بس هي خلاص مابقتش موجوده ؛ وبذات بعد ما صادق سجل معتز باسم ميرفت بسبب ان جواز صلاح من غرام غير متوثق بالمحكمه
انتهى الفلاش باك؛؛ الماضي؛؛ 
.................... 

فاق صلاح من ماضيه وهو بيمسح وجهه بغضب: 
ابنك كل تفكيره عنك غلط يا غرام، مايعرفش انك دفعتي حياتك تمن رفضك للغلط، اصلح تفكيره عنك ازاي واقوله ايه، اقوله اني فشلت احمييكي ، قاوله رميتك ل ميرفت تعمل فيك كل اللي عايزه من غير مسأل عليك ، بسبب حزني عليكي، اقوله واني مبقدرش ابص لي عشان بفتكر اللي حصلك،

اقوله يابني انا بعدتك عني عشان احميك مني قبل الكل، طب هيسمحني ياغرام لو عرف، حتي ابنك ضيعته و مقدرتش احافظ عليه، سمحيني يا غرام
....... ......... 
بغرفة نور 

لولا :هو دا كل اللي حصل واللي عادل عايز يوصله، كنت مجبره اسمع كلامه

نور بذهول :مجبره ايه؛ وايه البني آدم دا ازاي جوه كل الشـ.ـر دا، وبيحقـ.ـد على صاحب عمره كده،

وانتي ازاي تعملي الحرم دا كله مافيش خجل من ربنا اللي شايفكم طول الوقت و مطلع عليكم؛ وانتم ازاي كده 

لولا بحزن  :يعني امشي؛ مش هتسعديني

شدتها نور جانبها بغضب :اقعدي، وبعدين المتخلف دا ازاي يفكر فيا بالشكل دا، اني ممكن ابص لي اساسا، دا انا بقرف منه

لولا : معرفش بس عادل لما بيعوز حاجه بيفضل وراه لحد مايوصلها
وكملت لولا بابتسامه :بس انتي حبيتي معتز اوي كده امته 

رد نور بانكار :مين قالك اني بحب معتز، انا لا لا طبعا، انا بحب معتز، اكيد لا 

لولا  :ياسلام وكل اللي حصل مش شويه دا، عشان معتز كدب عليكي

نور بحده :انا مابحبش معتز خلصنا ،

وبعدين ماحب معتز انتي ايه مشكلتك ما جوزي احبه عادي 

ضحكت لولا بسخريه :ومعترفه كمان بجوزكم اهو 

ابتسمت نور برقه و همست ل نفسها بسرحان :انا بحب معتز 

لولا :ياست انتي سرحتي في ايه، تشوفي هتعملي معايا ايه

نور  بغضب : عملك اسود و منيل، دا انتي مصبتك مصيبه 
الأول الحيوان دا مصورك
والتاني هربانه من أهلك و بيهددك بيهم، 
والثالث مصيبه أكبر  انك حامل ، 
والمطلوب من البيه يعترف بيكي  وبطفل اللي اصلا مش فارقين معه

لولا :اه بضبط كده

نور بستنكار  :هو انتي ليه تعملي في نفسك  كل دا ، ازاي هانت عليكي نفسك كده

لولا : انتي هتقطمني بقي ؛ انا غلطت وندمانه؛ و عادل طلع عـ.ـين اهلي معه وذنبي القديم و الجديد عليا؛ ومش هعرف ارجع بالزمن عشان أصلح غلطي؛ اروح اموت نفسي عشان ارتاح 

نور بغيظ :زودي المصايب ياختي زودي 

لولا :تعرفي انك بتتكلمي زي معتز 

نور بغيره :مابس بقي؛ خليه في حاله؛ منكم لله على اللي عملته فيه 

اتنهدت لولا بحزن :طيب متكلمي وترضى بكلمتين

نور :لا طبعا سبيه دلوقتي ممكن عادل يكون جانبه احنا لازم نكشفه الأول ل معتز عشان يفهم صاحبه دا عامل ازاي

لولا :طيب استني استني؛ معتز بيرن عليا.. 

نور :ردي عليه  

فتحت لولا المكلمه وشغلت السبيكر  : الو 

رد معتز بصوت مرهق :بكره هنروح انا وانتي للمستشفى نعمل تحليل 

سمعت نور صوت معتز المرهق وحست بضيق :اكيد محتاج جانبه دلوقتي  

خبطت لولا  نور وهمست ليها : ارد اقول ايه؛ عايزني نروح نعمل تحليل بكره

نور :وافقي 

ردت لولا بصدمه :نعم 

نور :ردي خلصي ووافقي 

لولا :ماشي يا معتز اللي تشوفه، معتز انت كويس

معتز بضيق :مالكش دعوه 

وقفل السكه في وشها 
لولا :زعلانه عشان مش كده؛ كلمي طيب يابنتي 

نور :لا

لولا :ماشي المهم؛ حسه انك هتلبسيني في حيطه محترمه 

نور :هو في حايطه أكبر من اللي انتي لبسه فيها؛

لولا :طيب انا هروح اعمل التحليل ليه  ما عادل هيزوره 

نور:ما انا عايزه يعمل كده؛ لازم عادل مايحسش باي حاجه وسبيه يعمل التحليل لحد ماناخد منه الفديوهات الزفت اللي معه الأول؛ من غير ماياخد حذره من حاجه

لولا : طيب و الفديوهات دي هنجبها ازاي 

اتنهدت نور بشقفه على حالها :الباشا اللي كان هنا؛ هضطر اطلب منه المساعده 

لولا برفض :بيجاد لا لا  بلاش شوفي حد غيره، ممكن، مش عايزه يشوفني بالمنظر دا 

نور بغضب : ما بس بقي؛ وبعدين بيجاد عبقري في الهكر والشغل دا ، والوحيد اللي ممكن يفيدنا، بس دا مصيبه لوحده عشان اقدر اتعامل معه 

....... 
عدا اليوم و نزلت  لولا من عند نور وراحت تقابل معتز  عند المستشفى 
وشافت هناك معتز مع عادل اتنهدت بضيق 
قربت منهم و دخلت تعمل معاهم التحليل 

خلصت و سابتهم و مشيت وبلغت نور باللي حصل 
.... 
نور كانت بالمستشفى و منها راحت ل غرفه بيجاد. 

وشافته قاعد على السرير بهدوء و قدامه لاب و بيشتغل عليه بتركيز و مشغل موسيقى  هاديه 

ابتسمت نور بتوتر :صباح الخير 

رد بدون مايرفع عينه عن الشاشه:اهلا يا دكتوره، صباح النور 

نور :عامل ايه النهارده يابشمهندس حازم

:الحمد لله على كل حال 

بلعت نور ريقها و لأول مره تحس ان بيجاد سهل التعامل معه عن حازم وانه تطلب منه دا :بتعمل ايه كده 

حازم :بشتغل على برمجة لعبه جديده، عادي يعني؛ مالك يا دكتوره شكلك متوتر  كده ليه 

نور:كنت محتاجه اطلب منك خدمه اقدر

قفل حازم اللاب وانتبه ليها :اه طبعا اطلبي؛ خير يا دكتوره 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-