رواية القدر
الفصل الخامس والعشرون25
بقلم رحمه ايمن
نزل جاب تلفونى الي تيتا نهت مكالمته وهو ب يمسحه برفق
معتز بإبتسامه هادئه
: ازيك يا عهد؟
اخدت التلفون وبصت له بستغراب علي وجوده هنا ودلوقتي فقال من تلقاء نفسه
معتز
: جيت اطمن علي إياد ف لمحتك فقلت اسلم عليكي؟
- انا الحمد لله بخير يا معتز، شكرا.
قلتها وانا بنّزل عيوني في الأرض بتوتر لما لقيته مخترق عيني بجرئه واضحه، اتكيت علي تلفوني وانا بساله بفضول
- جي لوحدك؟
معتز بتأملها وتحدث بهدوء
: الشله كلها جت ، جينا نطمن علي إياد.
الشله كلها الي اكيد فيهم هاله صح!
حركت عيني علي المدخل وانا بسال نفسي ادخل ول لاء وبتردد وانا بشوف تأكيد تيتا عليا بالحضور وانها محتاجني ومينفعش اسيبها تقعد لوحدها كل ده
مفروض اقلق ول لاء، فيروز فوق يبقي امان صح؟
وجودهم تاني فكرني بكل حاجه حصلت بنفس الاحساس والتعب، حتي إياد الحيوان.. شله منافقه!.
ما عدا معتز للامانه كان جدع معايا، بس جدع وخلاص ول في حاجه تانيه؟
فوقت علي صوته بعد ما سرحت بعيد وكان تركيزي كل الوقت ده علي المدخل وهو بيسال بإهتمام
معتز
: انتِ هتمشي دلوقتي؟
- اه تيتا لوحدها ولازم ارجع بدري
معتز بسُخريه وتحريك يده بغفويه
: تيتا كوثر مُرعبه الملايين!، لاء يدوب تروحي فعلا منعاً لكلام زي السم هيتقلك نصيحه هه.
اتنهد وابتسم لي وانا لسه عيني متجاهله وانا بسال بفضول جوايا، لاي درجه هو والشله دي كانوا قريبين من بعض؟!
عارف تيتا كوثر وعارف كمان ب طباعها الصعبه.
ولو فعلا كانوا قريبين بشكل ده لي بعدوا ؟
معقول بسببها تاني؟
انا تعبت من الانسانه الي معرفهاش دي حرفيا.
اتكلم بصوت هادى خرجني من تساؤلاتي وسرحاني للمره الميه انهار ده
معتز
: تحبي اوصلك؟ هتمشي ازاي؟
- لاء مفيش داعي شكرا هركب تاكسي
معتز
: انا مُصر اني اوصلك، لو سمحتي
- وانا مُصره اني ارفض، لو سمحت
شكرا لزوقك بجد وكمان اكيد مستنينك بلاش اعطلك
لازم اتحرك دلوقتي، عن اذنك.
كان هيعترض لكن اتحركت من قدامه بسرعه قبل ما يلِح ويحطني في موقف محرج وانا بقول مش شبهم في واحد محترم فيهم علي الاقل .
------------------------------------------------
هاله بفتح الباب والدخول بمرح
: إياااد وحشتنا جي... فيروز!
فيروز
: هاله!
خالد ببتسامه بارده ودخول
: اهلا بمحامي دفاع إياد، طنط فيروز العريقه.
تنظر فيروز لخالد وهاله بستغراب وتحرك عينيها لاياد
بعد ان تلين ملامحها وتحاول الهدوء ولا تنفعل.
تُربيع يدها بإبتسامه جانبيه واثقه وهي تقول بسخريه
: اهلا بفنله الشله الصايعه، شكله وحشك شبب طنط فيروز يا خلوده، علي الاقل كان بطرقع علي ودانك كويس لو فاكر
تجهم وجه خالد وهو يرمقها بنظره بارده بعد ان تحولت لإبتسامه وضحكه ساخره وهو يرد بديق واضح
: شكلك متغيرتيش ولو شويه، لسه هزارك بايخ ولسانك مبيتحكمش في كلامه وحروفه وقله زوقه!، لكن هسمحك عشان ماما علمتني مردش علي ناس كبيره وعشان "بغمزه" لسه مزه زي ما انتِ يا قمر.
يقطع إياد حديثه بعصبيه
= خالد انت بتستعبط ول اي! انت عارف انت بتكلم مين؟ فيروز خط احمر انت فاهم!
خالد بضحكه ساخره وإبتسامه جانبيه
: هه غريبه يا إياد، مكنش خط احمر مع مراتك يعني؟ جي تعمل فيها راجل شهم وخايف علي اختك دلوقتي.
تنظر له هاله بصدمه بعد استوعبت ما تفوه به وتقول بغضب وتوتر ملحوظ
: خالد! شش! اتعديت حدودك اوي خلاص في اي؟
تنظر له فيروز بصدمه، ثم نظرت لاياد الذي تهرب من عينيها وهو يُأكد لها صدق ما تحدث به خالد.
هاله
: إياد جينا نسلم ونطمن عليك ونمشي، مكناش نتوقع انه فيروز تكون موجوده وفي نفس الوقت بعتذر عن تصرفه
مكنش يقصد يديقك
خالد بديق
: هاله بتعتذري علي اي انا مق....
يقطع إياد حديثه بعد تغميض عينيه وتحدث بثقه
= شركه هنداوي الاصيل، اكبر شركه منافسه ليكوا في السوق كله مش كده؟
يصمت خالد ويظهر التوتر علي وجه بوضوح بعد ان كور قبضه يده اليُمني بمحاوله تمالك اعصابه.
يُكمل بثقه
= ورقهم لسه معايا ول نسيت، بحلمه بس بنضمامي ليهم ولو حصل هتنتهوا، توقيع واحد مني تروحوا ورا الشمس كلكوا يا خالد انت فاهم ده صح؟
تتدخل هاله بعد سكوت خالد المُحكم محاوله تهدئه الوضع
: إياد ميقصدش والله، متكبرش الموضوع انت عارف خالد بهزر وبلاش ندخل مشاكلنا الشخصيه في الشغل، صداقتنا اكبر من كده بكتير اظن.
بضحكه ساخره
= صداقتنا! هه انتوا مينفعش تكونوا صحاب او حتي اعداء يا هاله لانكوا ول حاجه
اوعي تفكري عشان وفقت علي العزومه وسمحت ليكي تكلميني بأريحيه يبقي نسيت؟ متقلقيش مبنساش ول هنسي
انتِ عرفه انه اكيد كان ليا اسبابي لده، فخافي علي نفسك وعقّلي الاستاذ .
هاله
:.....
=وبنسبه لعهد فانا فعلا زودتها وندمان من كل قلبي وبتعاقب دلوقتي لكن اثبتت لي اني متجوز واحده قويه ومحترمه واجدع مني علي الاقل قدرت تعمل الي مقدرتش اعمله زمان وخلتني فخور بيها واحترمها اكتر من الاول
وبوعدها قدامكو اني اجيب حقها وارفع راسها واصلح الي عملته معها و ده هيحصل قريب جدا إن شاء الله.
عم الهدوء بعد كلامه الجدي الحاسم ثم حرك يده خلف راسه بثبات وهو يقول بتجاهلهم ونظر امامه
= ودلوقتي عندي اجتماع قريب ، اتفضلو من غير مطرود
واه الزياره كانت حلوه جدا حقيقي عجبتني واتمني تكون الضيافه عجبتكوا كمان زي .
هاله بإحراج وتحرك بهدوء
: احم اح.. احنا كمان اتاخرنا ولازم ننزل، يلا يا خالد اتحرك
الف سلامه عليك يا إياد مره تانيه، يلا يا خالد .
= ثانيه واحده!
يقفون بهدوء وينظر لخالد بثقه ويقول بترقب
= اعتذر لفيروز عن الي قلته الاول وبعدها غور
خالد بعصبيه
: إياد انت بتتعدى حدود..
هاله
: خالد اعتذر وخلاص انتهينا، لو سمحت متكبرش الموضوع عايزين نمشي.
تفتح هاله عينيها بقوه وتحذير وتحرك راسها إتجاه اليمين واليسار بمنعه من قول المزيد وتهور فيجز علي اسنانه بديق وهو يقول بصعوبه
خالد
: انا آسف يا فيروز
فيروز ببتسامه بارده
: اعتذارك مقبول، اصل الناس الكبيره الي انا منهم ومامتك علّمتك متردش عليهم مبتِعتبش علي عيال صغيره زيكوا بتشوفهم عفوا يعني مغفلين وعُبط!
نورت يا حبيبي.
كان سيتحدث بغضب ف تشده هاله من جاكته وتخرج به بحذر بعد إبتسام إياد لها بفخر
فتتحشي النظر له ووتجاهله فيجمد وجه مجددا بجديه.
-------------------------------
خالد بنفجار
: لي سكتيني! هو مين عشان يعاملنا كده؟ بهددني قال بهددني بشركته ونفوذه الاستاذ إياد نسي نفسه وايام زمان الي مكنش يتجرأ يرفع صباعه قدامى.. الجبان
هاله بعصبيه
: خالد اخرس خالص دلوقتي
انت مجنون! ازاي تقول كده لفيروز وانت عارف انها كل حاجه في حياته وهيفتح فينا كلنا لو ديقنها.
انت لسه فاهم انه ده إياد زمان الي كنا بنضحك عليه وبستحمل عشان عيون ست فريده وجنانه بيها ، فوق إياد مبقاش بهمه حد و ياكلنا بسنانه دلوقتي و بمكانته دي فسوق
خالد
: يعني ردها عليا عجبك؟ مش شايفه لسانها قليل الادب ازاي زيها وبتكلم بكل ثقه، طبعا ضهرها محمي جوزها واخوها صحاب شركه من اكبر الشركات الموجوده دلوقتي، طبيعي تتجرأ علينا
هاله
: علي اساس انه فيروز كانت لمه لسانها معانا قبل كده يا خالد مثلا، فيروز كانت مستحمله عشان إياد بس لانه كان غبي زمان وانت عارف
خالد
: لي بدفعي عنهم يا هاله متعصبنيش انتِ كمان!
هاله بعصبيه
: شوف مين الي بدأ وبعدين اتكلم يا زفت!
يتحركون في الممر بصوتهم الغاضب المُلفت للاشخاص المارين بجانبهم فيقابلوا معتز امامهم الذي يسال بغرابه
معتز
: في اي رجعتوا لي؟ ملحقناش نقعد ؟
خالد بتخطيه بجموح والرد بغضب
: ابعد عن وشي الساعه دي.
معتز
: ؟!!
هاله بهدوء قليلا عكسه
: تعالي يا معتز هفهمك في العربيه تعالي
يتحرك معتز ورائهم بغرابه ويصعدون السياره « الچيب جراند شروكي» الخاصه ب عمار
حيث يجلس في المقعد الامامي وبجانبه ميرنا وخلفهم معتز وخالد وهاله
عمار بغرابه
: عذرا يا شباب الاجتماع طول وقعدنا نفرز الورق وتاخرنا كنا هنطلع علطول وراكوا في اي؟
خالد
: اطلع يا عمار بلا ورق بلا زفت فِكنا
هاله بإرجاع راسها للخلف وتغميض عينيها بتعب.
: اطلع علي اي بار مفهاش بيت دي
ميرنا
: الله! مالكوا يا شباب، معتز في اي؟
معتز بنظر لهم بغرابه
: معرفش في اي مطلعتش معاهم اصلا
خالد بعصبيه مفرطه
: انجززز يا سي عمار سوق !
عمار بوضع الاوراق بجانبه بسرعه وتوتر والبدأ في التحرك
: حاضر يا خالد اهدي ممكن اهدا
ميرنا بلانحناء عليه وتحدث بخفوت
: ماله المجنون ده؟
عمار
: اهدي ل ياكلنا هنروح علي اي كافيه ونتكلم ونفهم في اي
تحرك راسها بالايجاب وتنظر لهم والفضول يقتلها كعادتها.
---------------------------------------
يتحدث بحذر وحروف مبعثره
= ف.. فيروز انا هفهم...
فيروز بعتاب
: عملت فيها زي ما عملو فيك زمان ها؟! اهانتها وعايشتها احساس عشته بكل دم بارد يا إياد صح؟ لي؟
عملت فيك اي عشان تجرحها كده، اول مره اشوف فرحتها وهي رجعه من الخروجه معاك وبتحكيلي اليوم وانك ازاي كنت مختلف ومُراعي؟ لي عملت فيها كده فهمني؟
يحرك يده الاخرى علي رأسه ويتحدث بهدوء
= هفهمك كل الي حصل والله كان غصب عني
الديق قتلني واحساس انها عملت فيا كده واستغفلتني اعمي بصيرتي وخلاني اتهور بشكل ده.
فيروز
: مهما كان عذرك يا إياد مش من حقك تهين ها بشكل ده ابدا قدام اي حد
عملت حاجه عاتبها، قلها حصل منك واحد اتنين تلاته وهتقلك الحقيقه، هتقلك الي حصل كلو وده بينك وبينها
حتي انا مينفعش تجرحها او تزعلها قدامي ما بالك بقدام ناس حقيره زي دي! اي هيكون رده فعلها لما تكون عشمانه فيك وفي يوم حلو وعشاء طبيعي وتخزلها كده، كنت أجلها لما تروحوا وتصافوا، كنت خدها مكان بعيد لوحدكوا واتكلموا بعيد عن البيت والناس الي فيه
حتي لو كانت غلطانه مش من حقك يا إياد فاهم، مش من حقك.
= عارف كل ده ، وعارف اني غلطان واني استعجلت في ردت فعلي بس كلوا جيه ورا بعضه ولقتني بعمل كده بدون تفكير وصدقيني محستش بنفسي غير وانا بضحك زيهم واكون اسوء منهم معاها حتي، انا فعلا ندمان لكن والله الي سمعته مكنش سهل ول اقدر اتقبله وهو الي ارغمني اعمل كده وانتي لو عرفتي هتفهمي اقصد اي
فيروز
: قول يا أستاذ إياد ، سمعني المصيبه الي عملتها اتفضل
يحكي لها إياد ما حدث وتفهم ثقل مشاعره ولَمس ماضيه بشكل صريح فتهدأ وتحاول تقبل فعلته من مدى عذرها له بسبب الاحداث القديمه
= فكلمني وهي خرجه وقلي انه كان بكدب، انه بيعشقها من زمان وهي كانت رفضاه، انها ملمستوش وعلي حتي عن طريق الهزار من بعد سن 16 سنه
انها بتعتربه اخ ليها رغم انه باباها كان موافق عليه لكن هي رفضته اربع مرات لدرجه انه قبل ما يشوفها في بيهم كان بقاله 3 سنين مشفهاش ويكون رده انها منعته انه يجي لبيت خاله عشان ميتأذيش لما يشوفها ويتخطاها
ولما يكون كويس وعنده استعداد انه يكون اخ ليها يشرف في اي وقت اكيد.
قلي انه عمل كده لانه عميته الغيره ووسّخ اجمل واطهر واحده شافها في حياته كلها و عشات طول عمرها بتحترمه
انه بعتذر وانه مش مسامح نفسه وبتمني اني اسامحه
اتحركت وراها بدون تفكير وانا بجري وبستعوب كلامه الي نزل زي الخناجر علي قلبي بعد الي عملته وقلته ليها وسالت عن هيأتها وقلولي انها تحركت من هنا وتحركت في الاتجاه وانا بجري واشوفها قدامي وهي بتتحرك لطريق العربيات بدون وعي
حسيت بضباب في المكان كله حلويا وانا بتحرك ليها زي الصاروخ وبزقها جامد علي الارض ، لو كان جرى لها حاجه مكنتش هسامح نفسي ابدا طول حياتي يا فيروز مكنتش هسامح نفسي بجد.
انصتت له فيروز ببتسامه هادئه بعد الغضب الذي تمكن منها وربعت يدها وهي تسال بهدوء
فيروز
: حاسس بأيه دلوقتي؟ قررت تديها فرصه؟
صمت إياد قليلا وقال بما يشعر به من تيه مشاعره بهدوء
: تعرفي لما قالت
"اخرس يا إياد! انت تعديت كل حدودك معايا، وانا الي وثقت فيك، انا شفقانه علي نفسي بجد واعرف انه الي سمعته ده عمري ما هنسي وانه الي حصل ده هتدفع تمنه وغالي اوي كمان ومن اللحظه دي كل حاجه انتهت بينا مهما كانت اسمها من وجهت نظرك، مبروك اتمني تكون سعيد دلوقتي"
انا حسيت بروحى بتنسحب من مكانها، كنت خايف تسبني
يا فيروز، كنت خايف أخسرها فعلا قبل ما اعرف انه كداب.
بس جرحي لسه مطبش، فريده لسه جرحها مفتوح وملمش يا فيروز، عدا سنه واحده بس مش كتير
تفتكري بظلم عهد معايا وإحساسي ده عشان أملى فراغها مش اكتر ول فعلا عندي استعداد رغم انه عدا سنه واحده؟
فيروز بتحدث بحنيه وود
: لاء يا إياد انت هتكون فعلا بتظلم نفسك لو فهمت كده، اوعي تفّكر كده ابدا، طول ما انت مرتاح يبقي ده عوض كبير من ربما ليك بعد الي خسرته وانت عارف انا رأي اي فيها من زمان، وحتي لو فعلا ده رغم انى شايفه غير كده
خليها تملى الفراغ ده اي المشكله، خليها تسد مكانها لحد ما تتملك قلبك كله الي فعلا بيكن مشاعر ليها وده واضح جدا
واعرف انه مش عدا سنه، عدا تلات سنين علي موت مشاعرك وحبك ليها يا إياد من كتر الاذي والوجع الي سببته ليك ولينا .
سنه واحده الي ممكن اقلك انك تعلقت بيها حد الجنون واستحملتها بعذارها وبحُبك ليها.
بعد كده استحملتها لكن بتعب وكره وفيض وخنقه واضحه جدا جواك بأمل انها تتغير بعد ما صدمتك وصدمتنا كلنا ومشيت، انت خايف يا إياد تجرب لكن صدقني لما ربنا يبعدنا عن الشخص الغلط واذيته ويرزقنا بشخص الصح ويقدمه في حياتنا بدون سابق إنذار يبقي ده الي نتمسك بيه ونبدا معاه من جديد عشانى مش عشانه
وهقلك حاجه كمان، انت قلتلي انه جرحها مفتوح وانها لسه موجوده في قلبك لكن صدقني لما الحب يتقلب ويتحول لكره يبقي الشخص ده انتهي بنسبالك حتى لو بعد سنين لان المشاعر فعلا بتخلص وعقلك بيفهم الحقيقه .
ينغمس إياد في حديثها ويتقبله بعد ان يبتسم ويحرك راسه بالايجاب بهدوء فتتقدم له وتحرك يدها علي شعره كما تعود منها دائما لمواساته وتخفيف عنه
فيروز
: انا بحبك اوي علفكره
إياد بمسك يدها الثانيه وتقبيلها
= وانا كمان، ربنا يخليكي ليا يا تاج راسي.
تداعب شعره بحنان فينظر لها بإبتسامه ويقول بإمتنان
= شكرا يا فيروز، اول مره كلامك يريحني كده ويخليني افكر فعلا اني اقفل علي كل الي حصل زمان وابدأ تاني مع عهد
من جديد ومستسلمش غير لما اتسامحني.
فيروز ببتسامه هادئه.
: فايده اني اقعد مع عهد واشوف الناس الي بتفتح ديما فديوهاتهم علي تلفونها بالباقه وتقعد تسمع ودّون وراهم
وفايده كلامها الحلو الي بيوصف جمال شخصيتها كمان
وفايده وجود يامن قلبي الي نصايحه مغرقانا وهو عامل نفسه راجل كركوبي تسعيني كده، عليه عيون يله يا إياد وهو بنصح يلاوي علينا بدري بدوبني
يبعد إياد يدها عنه وتُمحي إبتسامته التي ظهرت بعد تحدثها عن عهد وتتبدل ملامحه بعد كلامها الاخير ويعتلى وجهه نظرته المقرفه المعتاده.
= ام المحن الي احنا فيه
فيروز
: محن! والله لقله عشان يكسر لك إيدك التانيه
وهم يتحدثون يدخل عليهم احد بعنف وصوت طفولي يتحرك إتجاههم بمرح
مكه
: خااااله
= حبيب خاله
فيروز بقلق
: في اي يا عمر، جيته علي هنا لي؟ حصل حاجه؟
عمر بدخول ووضع حقيبته علي المقعد
: زنت عليا انها عايزه تشوف خاله انهارده ومش عايزه تروح وانا كمان فقلت ننام هنا انهارده عشان بكره الجمعه اجازه ونخرج كلنا بكره مع بعض لما عهد وتيتا يجو امستشفي علي اي مكان ونحتفل بخروج خاله، اي رئيكوا؟
فيروز
: كل الرط ده ها؟ بقالكوا قد اي بتكلموا وتخططوا انت والهانم الصغيره
عمر ببرائه
: طول الطريق مثلا
فيروز
: عالم فاضيه مثلا، وبعدين هتسيبه تيتا وعهد لوحدهم في البيت
عمر
: ابعتي لعهد قول لها وخلاص
تنظر له بحده فيقول إياد وهو يقبل راس مكه بخفه وحب
= خليهم يا فيروز هنا، مينفعش يرجعه اصلا الوقت تاخر وغير كده في اوضه هناك نامي فيها انتِ ومكه
وعمر هينام علي الكنبه هنا وهتتحل مش حوار
مكه برفع راسها له وتحدث
: لاء انا عايزه انام معاك يا خاله
= عادي يا خاله بس دراعي مصاب وسرير صغير، لما اشيل الجبيره نبقي نام سوي اتفقنا
مكه بإنزال راسها ودفنها بداخله وتحدث ببرائه
: اتفقنا
فيروز
: انا معرفش اقلكوا اي بجد علي الموقف ده، بتحطونى تحت الامر الواقع يعني، ماشي يا استاذ عمر انتِ ومكه
عندنا اجتماع 9 مش عايزه اسمع نفس واصبروا هكلم عهد اقلها انكوا هتناموا هنا عشان متقلقش، جاتكم الهم
عمر بتمدد علي المقعد وتحدث ببرود
: ابقي اطلبي اكل ديلفري بالمره جعانين
فيروز
: بتريقه " ابقي اطلبي اكل ديلفري بالمره جعانين " مفجوع!
عمر بتجاهل تريقتها
: عايز بيتزا
مكه
: وانا كريب
= وانا شورما سوري وزودي طُميه شويه
فيروز بتحرك للخارج بغضب
: صبرني يا رب!
--------------------------------------
رجعت البيت وانا برص الحاجات الي فتكرتها وانا رجعه وضروريه وجبتها من سوبر ماركت الي تحت وعمو فتحي
بياع الخضار ومنكرش اني طولت عشان الطمام كانت غاليه وانا مبحبش حد يستغفلني، ايوه معلش.
اتحركت علي الصالون بعد ما رميت المفتاح الي اخدته من فيروز
علي السفره عشان اشوف تيتا ملقتهاش فطلعت علي اوضتها علطول
طقطقطق
كوثر بإنهماك
: ادخلي يا عهد
عهد
: كنت عايزني يا....!!
