رواية لن اصمت الفصل الثالث3الاخيربقلم سولييه نصار
رجع ابويا لورا ...كان مصدوم من القوة اللي بقيت فيها مكانش مصدق اني أنا شاهندة بنته ...بس اللي
حصل معايا خلاني افوق ...لا دين ولا شرع قال ان الست تُعامل بالطريقة دي ...كلامهم كله غلط ...عمر
الدين اللي كرم المرأة يأمر انها نتعامل بالشكل ده ...كنت ناوية اخد حقي للنهاية ومش هتردد ....دخلت بهدوء اوضتي
وقفلت علي نفسي الباب كويس ...مكنتش حابة ان ابويا يتعصب ويها*جمني تاني ...كان لازم ارتب افكاري ..نومت علي السرير وانا حاسة بو*جع في كل جسمي ...بدأت دموعي تنزل بغزارة ....كنت بفتكر كل الاها*نات اللي اته*نتها ...كل حاجة و*حشة حصلتلي وبسأل نفسي أنا فعلا استاهل كده ...ليه محدش دافع عني من اهلي ...ابويا شاف ان حق جوزي يض*ربني ...وامي كان موقفها سلبي ...أنا عمري ما هسامحهم...عمري ....
.......
مرت الايام وانا وابويا متجنبين بعض ...بس أمي كانت بتحاول تقرب مني ...صحيح كنت بصدها لكن كانت بتصعب عليا ....هي كمان ض*حية لبابا ..هي شبهي ....بس هي اختارت تستلم ...وبرغم ضيقي انها عملت كده بس مقدرتش اكر*هها...بالعكس كنت شفقانة عليها ..
....
في يوم
صحيت من النوم مفزوعة علي صوت امي بتص*رخ ..
قومت من السرير واخدت موبايلي وفتحت الباب اللي كنت قافلاه بالمفتاح وخرجت ...لقيت ابويا بيضر*ب أمي جامد ...نفس
المشهد بيتعاد ...كنت بشوف امي بت*تهان للمرة المليون في الحالة دي اللي بعمله اني بروح اوضتي بهدوء واسد وداني ...لكن دلوقتي مقدرتش أعمل كده ...حسيت ان كل الخوف اللي كنت بخافه منه اختفي قربت منهم وبعدته عنها وقولت وانا فاتحة الموبايل بتاعي وكاتبة رقم البوليس وقولت:
-هتصل بالبوليس لو لمستها تاني ...
-انتي بتهد*ديني ؟!!
صرخ في وشي ...بس أنا مخوفتش منه بالعكس كانت عينيا بتلمع بشراسة وانا بقول:
-لا أنا مش بهد*د أنا فعلا هعمل كده ...لو لمست امي تاني أنا هحب*سك انت فاهم ....
ابويا كان مصدوم ...وخايف...من تراجعه حسيت بخوفه ...كان شايف تغيير غريب فيا وعنده حق الاصرار في عيني كان مخ*يف...مكانش جوايا خوف منه زي زمان ...عرفت انه ضعيف زي كرم ...عرفت أنه بس بيستقوي علي الأضعف منه ولما شافني بقيت اقوي خاف مني ....
....
دخلت امي اوضتي وقفلت الباب كويس ...كانت حالتها صعبة الانك*سار باين عليها. ..قلبي وجعني علي أمه ...للحظات كر*هت كل الرجالة اللي في العالم ...كرهت جوزي وكر*هت ابويا ...وكر*هت نفسي لاني خضعت في يوم من الايام ...حضنت امي وهي بتبكي وبتقول:
-سامحيني يا بنتي ...سامحيني ...
.........
مرت الايام وانا مع امي بهتم بيها ....دورت علي شغل وصاحبتي وجوزها ساعدوني كتير....بدأت الاول اشتغل اونلاين
كمترجمة ...وقولت أن ده مؤقت لحد ما اضبط اموري وحياتي كانت ماشية ...بس كان الاذ*ي اللي سببهولي كرم محفور في قلبي رافض يخرج ....
.....
بعد أسابيع ....
كانت محكمة كرم ....كنت مع صاحبتي وجوزها المحامي اللي ساعدني واترافع عني ....
...
خلصت المحكمة وحكمت بالسجن لكرم تلات سنين لأن في تقرير الطب الشرعي اثار ضربه كانت عنيفة ...
...
-كده مفاضلش الا دعوة الطلاق وانتي المتضررة يعني متقلقيش هتاخدي حقك ...
قالها زوج صاحبتي واحنا ماشيين ...كنت مبسوطة اووي وجوده مك*سور وحبسه خلي النا*ر اللي جوايا تهدي......
........
بعدها بفترة كرم طلب أن الطلاق يتم ودي وطلب من أهله أنهم يدوني كل حقوقي وده اللي تم ...اخدت جميع مستحقاتي...كان مبلغ كويس اوووي قدرت افتح بيه مشروع محل حلويات صغير بجانب شغل الترجمة والحياة مشيت والمحل كبر ..
..
مرت سنتين ....
كنت واقفة قدام قبر ابويا الدموع في عينيا ومش راضية تنزل ...هو تقريبا ما*ت من تسع شهور وقبل الوقت ده كان بيطلب مني اسامحه...طلب كتير واترجي بس انا قلبي كان لسه شايل منه ...مش قادر ينسي أن اللي مفروض يحميني رماني للن*ار بإيديه ...
اتنهدت وانا بغمض عيني وفكرت اني فعلا سامحته قبل ما يموت بأسبوع وفي الاسبوع ده شوفت حنية منه مشوفتهاش قبل كده ....بس للاسف مش كل حاجة حلوة بتدوم ..بابا ما*ت وسابنا ...
اتنهدت ودموعي نزلت .مسحتها بسرعة وقولت:.
-كان نفسي تبقي موجود النهاردة...في اليوم اللي اتخليت عن خوفي وقررت ارتبط بشخص تاني ...شخص متأكد انك هتحبه يا بابا ...شخص رجعلي الثقة اللي دم*رها كرم ...شخص بيعاملني كأني انسانة مستقلة ليها حق مش تابعة ليه .. انسان عمره ما فكر يهي*نني ولا بكلمة ...انسان أنا اديته قلبي وانا مرتاحة أنه عمره ما هيك*سره ...
ابتسمت بحزن وانا ببص علي القبر وبعدين قرأت الفاتحة ومشيت ....
......
بالليل ...
كتبنا الكتاب انا وامجد...امجد قريبي من بعيد ..كان متجوز بس مراته ما*تت من خمس سنين ومفكرش يرتبط بغيرها غير لما شافني من ست شهور ...وفي الست الشهور دي عاملني بطريقة محدش عاملني بيها قبل كده ...ثقتي اللي اتد*مرت في الرجالة هو رجعهالي ..وهفضل ممنونة ليه طول عمري ....
....
كنا قاعدين قدام النيل ...ماسكين ايدين بعض ...شد أيدي اكتر وباسها وقال:
-مش مصدق اني
قدرت احب تاني ...مش مصدق اني هبقي مبسوط من جديد شكرا ليكي♥️
شديت أيده كمان وبوستها وقولت :
-لا شكرا ليك انت يا امجد ...شكرا علي الثقة اللي رجعتهالي
تاني هفضل طول حياتي مديونة ليك♥️
-كفاية تحبيني مش عايز حاجة تاني... بحبك♥️
-
-وانا كمان♥️
قولتها وانا باصة للسما وقلبي بيطير من
السعادة ...بشكر ربنا علي العوض ده