أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل الحادي عشر11بقلم نجمة برقة


 
رواية قدري انت)
 الفصل الحادي عشر11

بقلم نجمة برقة

عاد إدريس، وصفوان، وسماح، للمنزل ليستقبلهم "مؤيد" بفرحه

مؤيد:  جدي، جدي، اقولك حاجه؟!

عمار يخرج راكضآ من غُرفته: 
 مؤيييد...  تعاله اهنه
مؤيد يحتمي بجده: له، انا هقول ل جدي

( يركض خلفه عمار حتى امسك به ورفعه) 
مؤيد: ااالحقني ياجدي، امانه ياجد
ادريس: في ايه؟!....  طيب سلم علينا الاول 

يحمل مؤيد ويضع يده على  فمه:  ازيك يابه اتوحشتك....( مؤيد يعض يده)  ااى، عضيتني ياولد الكلب ....  ازيك يامه
سماح:  في إيه ياولدي؟!...  مالك 
صفوان:  حمدالله على سلامتك ياخوي
عمار:  الله يسلمك..  مفيش يامه، دقيقه وراجع

 ( اخذه لداخل ورماه على السرير، لينهض "مؤيد" ويقفز لجهه الاخرى) 

عمار:  تعاله اهنه.....  امعقول تعاله اهنه 
مؤيد:  طيب متُضربنيش أمانه يابوي
عمار: طيب قولي،.. كنت هتقول ايه لجدك 
مؤيد:  كنت هقوله على الموتسيكل اللي جبتهولي
عمار يهدا:  اااه....  خلاص 
مؤيد: مقولهوش؟! 
عمار:  له قوله....  قوله على الموتسيكل بس، ها
مؤيد: هو انت جبتلي حاجه تاني اقوله عليها؟!
عمار: له، بس لو نطقت بحاجه اكده ولا اكده هدبحك دبح
مؤيد: ماشي يابوي...  مش هقولهم انك شوفت خالتى دره هي ولابسه القميص بس...  عاوز عشره جنيه 

عمار يعقد حاجبيه، ويضيق عينيه، وهو يحاول فهم ما إذا كان يبتزه، ام يطلب المال بصفاء نيه 

عمار بأستفسار: ولو مدتلكش
مؤيد:  هقول لجدي

 يصعد علي السرير ويهبط من الجهه الاخره ويمسكه من ثيابه ليرفعه للأعلي:  تقوله ايه،... سمعني تاني
مؤيد:  هقوله عاوز عشره جنيه
عمار ينزله: ايوه فهمت... بس عارف ما تنطق بحرف...  والله ما هكلمك تاني طول عمري 
مؤيد: مش هقول يابوي
عمار: أما نشوف 
مؤيد: طيب هات عشرين جنيه 
ينفخ بضيق: هضربك يا مؤيد..  اطلع بره 
مؤيد: خلاص انا هروح اقول لجدي
عمار : هتقوله ايه
مؤيد: هقوله هات عشرين جنيه 
يضم فمه بغيظ ويحدث نفسه: شبر ونص وبيبتزني، ياخوفي منك

 ( قالها واخرج عشرون جنيه من جيبه، واعطاها له، ليمسكها وينظر لهه علي ضوء المصباح الكهربائي ثم ينظر لأباه ويبتسم) 

مؤيد: كل يوم اديني زيها يابوي 
عمار: اممم.  انا ليه حاسس انك بتبتزني 
مؤيد: يعنى ايه؟!
عمار: ولا حاجه يلا امشي 
مؤيد: حاضر ( قالها وذهب) 

عمار: ده لو نطق هتبقا كارثه،  استر يارب ( يتذكرها ليبتسم ويتابع)  بدال ما تجري تستر نفسها، غطت وشها عشان متشوفنيش هي هههههه ( يجلس على سريره ويُحدث نفسه) وبعدين يا دره...  الوضع كل ماله ما يتعقد،  بعد  ما كنت  اخوكي الكبير،  بقا  بينا حواجز تمنعنا نصبح على  بعض حتي  ... ينتقم منك ياولدي

           🌹🌹🌹🌹

« كانت تجلس بغرفتها ف تطرق سماح الباب  لتفتح لها بعد أن تأكدت بأنه ليس هو» 

سماح: هو ده اللى قولتلك خلي بالك من البيت...  قاعده  وقافله علي  نفسك  كمان 
دره: تعبانه ياخالتي، سامحيني 
سماح: مالك  ايه تاعبك
دره: صداع
سماح: سلامتك يابتي، طيب  دقيقه وهجبلك دوا
دره: له انا هنام، وهكون زينه
سماح: هنتعشو الأول 
دره: مليش نفس، بالهنا انتو 
سماح: له مش هتنامي من غير عشا 
دره: ياخالتي مجعناش
سماح: قولت له،  هجهز وانادي عليكي  ( قالتها وخرجت) 
دره: ياموري،  هشوفه كيه تاني بعد اللي حصل

             🌹🌹

«بعد وقت علي مائدة العشاء»

أتت بعد إصرار من سماح بأن تتناول معهم وجبة العشاء،  وتقدمت نحوهم بصعوبه وهي تحاول ان  تتمالك نفسها، وعمار يجلس على مقعده و  يركز نظرة على طبقه ويحاول أن   لا يظهر شيء، وهو يسمع خطوتها تقترب من خلفه إلى ان وصلت، وجلست في المقعد المقابل له، وبعدها تحاول مسك الملعقه بيد ترتجف،  لينظر لها ف تلتقي أعينهم ف يتهربان سريعآ من النظر  لبعضهم 

ادريس: مالك يابتي، ما تاكلي
دره بتوتر:  ما ما ما انا هاكله اهه
سماح: كولي عشان تاخدي الدوا 
دره: حا،  حاضر 
ادريس: فيكي ايه يابتي..  بتترعشي اكده ليه 
«مؤيد يميل نحو أبيه ويهمسه له: انا عارف هي مالها، بس مش هقولهم عشان انت قولتلي متقولهمش انك شوفتها بالقميص.. جدع انا يابوي صح...قالها ليرمقها عمار بنظرات توعد ف يخفض نظره ويعود مكانه»

كانت تأكول، ويدها ترتعش، ليقع منها الطعام، و يُلاحظ الجميع ذلك، ف يتجرء عمار ويُحدثها، بعد أن زاد الأمر عن حده، وبداء الجلوس يشكو في امرها

عمار بجديه: محصلش حاجه لتوتر ده، روقي
«تنظر له نظر سريعه»
ادريس: محصلش حاجه في ايه...  مالها 
عمار: بتكلم عن الوكل اللي بيوقع منها 
«  تغلبها دموعها ف تترك الملعقه  وتنهض ومن ثم تذهب لغرفتها، لتقف سماح وتريد ان تلحق بها»

عمار: خليكي 
سماح: هشوف فيها إيه 
عمار: عنك انا ( قالها وذهب إليها ليطرق  الباب ف تُجيبه بأن يدخل، وعندما تراه تستدير بسرعه) 
عمار: ادخل؟!
دره: له
عمار يدخل: متشكر 
دره: قولت له 
عمار يتقدم نحوها ويقف امامها: ممكن تهدى شويه؟!...  ممكن؟!
دره بدموع: اطلع بره، مينفعش تدخل اهنه
عمار: انتي مكسوفه مني؟!....  احنا مش اخوات بردو؟!
دره: اخوات؟ 
عمار: ايوة اخوات... واللى حصل ده غصب عننا..  وبعدين ده لبس عادي، انا شوفت امسخ من اكده في مصر
دره تهدء قليلآ: ايوه بس بردك عيب
عمار: عيب، بس اهو حصل...  وارد اخ يشوف اخته صدفه لابسه اكده..  انتي اختي يا دره..  اختي ( قالها وهو يتطلع لعينيها ف تزيد دموعها) 
دره: صوح
عمار: انا ايه يا دره؟!
دره بدموع: اخوي
عمار: جدعه، خليكي عارفه اكده دايما...  اغسلي وشك  واهدي، وانسي اي حاجه بتفكري فيها 
دره بدموع: طيب 
عمار: خلصي وتعالي كملي عشاكي
دره بدموع: استنا....( تتابع  بصعوبه) في حاجه انا حاسه بيها... 
عمار بمقاطعه: معوذش اعرفها....  ولعلمك انا  زعلان منك، ومكنتش هتكلم معاكي أبداً 
دره تبكي: ليه
عمار: علشان مدورتليش علي عروسه زي ما قولتلك 
دره تستدير وهي تبكي: مش هدور، خلي خالتك تدورلك
عمار: ماشي ياختي، براحتك، انا هلاقي واحده زينه احبها وتحبني ( قالها وذهب لتجلس علي سريرها تبكي) 

« علي  طاولة العشاء» 

سماح: مالها 
عمار:  بتقولي افتكرت اهلها
ادريس:  واللي يفتكر اهله يعمل اكده
عمار: معرفش عاد.....( يتابع بتساؤل) لسه مدورتيش علي  عروسه  يامه؟!
ادريس: هي ايه الحكاية،  كلكم عاوزين تجوزو فجأه اكده 
عمار: هستنا ليه، مش كفايه عشر سنين 
سماح: كفايه،  وكفايه قوي كمان 
عمار: طيب من بكره  تلاقيلي عروسه 
سماح: حاضر ياولدي هشوفلك
ادريس: استني يامره....  في  ايه ياعمار...  ايه اللي  جد خلاك تطلع من  عند دره محموق علي العروسه اكده 
عمار: مفيش يابوي
ادريس: فيه،،  قول بدال ما اعرف منها هي
عمار: مفيش يابه...  انا بس قولتلها تشوفلي العروسه، ف طنشتني ومدورتش
ادريس: لأنها عاوزاك 
عمار: يابه دوره اختي 
سماح: ليه بس ياولدي هتلاقي زيها فين 
عمار: يامه بقولك اختي انا مشيفهاش غير اكده....  اتجوز  اختي يعني 
ادريس: يادي الاخوات 
عمار: معلش قفلو علي السيره دي،  مش  عاوز اتكلم  فيها  تاني 
ادريس: طيب ياخوي..  قفل

« بالحديقة» 

اتصل بها لتغلق الخط ف يُراسلها على تطبيق "واتس اب"

صفوان: ردي عليه، شاركيني فرحتي
نهله: عمري ما هكون فرحانه، اللي حصل ده ميرضيش ربنا 
صفوان: امال ايه اللي يرضيه....  يابت الناس انا عاوزك، وانتي كمان عاوزاني،.. والدنيا اتظبطت اهي.. مضايقه نفسك ليه؟!
نهله: ومين قالك اني عاوزاك
صفوان: عنيكي 
نهله: عنيا؟! 
صفوان: ايوه عنيكي اللي دوبوني من وقت ما شوفتك داخله عليه المكتب
نهله تبتسم: طيب بطل كلامك ده 
صفوان: ابطل ايييييه...انتي  مسمعتيش حاجه من اللي  في قلبي ليكي لسه
نهله: قولتلك اسكوت...  انا  هنام...  تصبح على خير 
صفوان: مش قبل ما تعترفي 
نهله: اعترف بأيه
صفوان' بأنك بتحبيني 
نهله بإبتسامه: بس انا مبحبكش ( قالتها  واغلقت المحادثه ولم تُجيبه علي رسائله الاخرى، ليبتسم ثم يعود للمنزل ويتجه لغرفته) 
نور : مبروك ياعريس، سمعت انك خطبت
صفوان: ايوه خطبت، عاجبك؟!
نوره: عاجبني قوي.. تتهنا انت وهي.. ولو تحب انا هحنهالك بيدي 
صفوان: له انتي  خليكي بعيد عنها،( يتابع  بتحذير) ولو ضايقتيها بكلمه، والله ما هتقعدي علي زمتي تاني 
نوره: طيب ( قالتها  واردت ان تذهب ليشدها من ذرعها بعنف) 
صفوان: انا عارفك زين...  واديني نبهت عليكي،  لو جت وضايقتيها بأي شكل، هطلقك 
نوره: وانا قولت طيب 
صفوان يدفع يدها:  ماشي ( قالها واتجه للحمام لتنظر له وهي تمط فمها) 
نوره: متقلقش يا جوزي مش هقربلها خاالص

            🌹🌹🌹🌹🌹🌹

« اليوم التالي»

منزل والدة غادة

 

غاده: تعاله 
بُراق: له... يلا هنمشي
غاده: طيب ادخل شويه هغير هدومي واجيلك
بُراق: طيب ( قالها ودخل)
غاده: خمسه وجايه 
بُراق: ماشي

تركته ليقف في المنتصف ينظر لجدران والصور المعلقه، وإلي البيانو الموضوع بالصالون، ف يتقدم نحوه ويلمسه، ليخرج منه اصوات مزعجه، ف تاتي غاده عند سماعها ، وتتطلع إليه وهو ينظر لجدران، والصور ، وبعدها يُمسك قطع الديكور ينظر لها،  ثم يعيدها لمكانها مره اخرى، ومن ثم يتجه لصوره خاصه بها هي، ويقف امامها للحظات حتى شعر بوجودها ف يستدير وينظر إليها 

بُراق: احم...  كنت  بشوف  الصور... مغيرتيش ليه؟!
غاده: اصلي سمعت صوت البيانو ف جيت اتفرج
بُراق: ده دوشه علي الفاضي،، يدوب لمسته ف عمل الصوت ده
تتقدم نحوه: بالعكس  ده حلو  قوى.. حابب تسمع وتشوف حلو ازاي
بُراق: بتعرفي؟!
غاده: ايوه، بابا جايبه عشاني اصلا
بُراق: طيب سمعيني
 تجلس أمام البيانو وتنظر له: متتريقش عليه، انا بقولك اهو
بُراق: مش هتريق ابدائي 
غاده تنفخ: هووووف..... طيب

"بدأت بعزف اغنية فيروز" نسم علينا الهوى " ليبتسم إلى أن انتهت ونظرت إليه

غاده: بتضحك!... مش انا قولت انك هتتريق عليه؟!
بُراق: له متريقتش بالعكس ... اصل انا بحب الاغنيه دي... فيروز اغانيها بتعجبني وتعدل مزاجي
غاده: بجد... مكنتش اعرف ان ليك في الموسيقي او الفن عمومآ
بُراق: له ليه طبعاً.... انا بحب انواع كتيره من الفن... بس مش بحب المهرجانات والقرف اللي طالع ده
غاده: مش باين عليك
بُراق: مش هيبان... يبان كيه.. بس دقيقة هوريكي حاجه اصغيره( يُخرج هاتفه ويُريها بعض تطبيقات الأغاني)
غاده : كاظم؟!.... فيروز؟!.... مياده الحناوي؟!... ام كلثوم؟!... ههههه أي ده بجد
بُراق: إيه
غاده: انت اللي محملهم عندك؟!
بُراق: ايوه انا.. امال هيكون مين يعنى
غاده: طيب بصراحه كده... انت بتسمعهم ولا منزلهمش فشخره 
بُراق: ههههه فشخره؟!.... له بسمعهم وممكن اسمعلك اي اغنية تختاريها منهم
غاده: ههههه... امممم طيب بما اننا مش متفقين، وبتكرهني
بُراق: ايووه
غاده: ف عاوزة اسمع اغنيه اكرهها لكاظم الساهر
بُراق : الأغنية دي مش بتعبر عن الكرهه، دي كلها حب، وشجن، واشتياق، وقرف
غاده: المهم انه بيقول اكرهها وده المهم
بُراق:  طيب هقول.. بس متاخديش الكلام عليكي
غاده: ههههه طيب قول
بُراق: انا هقولهالك كلماتك، مش هغني عشان صوتي هيلم الكلاب 
غادة: ههههههههههههههه طيب قول
بُراق: بيقولك ايه( ينظر للاعلي ليفكر ثم يتابع)   الله يكرمه مطرح ماهو قاعد.. كان معندهوش كرامه وكان بيقول....( يتابع) اكرهها واشتهي وصلها....  وانني احب كرهي لها... احب هذا اللؤم في عينها.... و زورها ان زورت قولها.. اكرهها..... بس اكده تعبت
غاده: ههههههههههههه ( ابتسم لضحكتها ثم أبعد نظره لتتابع ضاحكه)
غاده:  وانت بتقول "وزورها ان زورت قولها" افتكرت حاجه 
بُراق: اتريقي ما انا ادتلك الفرصه تاخدي عليه
غاده: ههههه لا بتكلم جد
بُراق: طيب قولي
غاده: هو سر متعرفهوش لسه
بُراق: ما تتكلمي... سر إيه تانى؟!
غاده: بس متضيقش ولا تزعق
بُراق: قلبي مش مطمنلك.. حكي قوام
 تنهض وتبعد خطوات: فاكر لما قولتلي اغسلك رجلك؟!
يرفع حاجبه: كملي
غاده: ههههه وفاكر لما لقيتني مغمي عليه في الحمام
 يتقدم نحوها: ايوووه كملي
غاده تتراجع للخلف: ههههههههههههههه وفاكر لما عملتلي قهوه، وشيلتني لغيت السرير، ودلكتلي دماغي
يهجم عليها ويمسك شعرها:  كملي دا انتي يومك مقندل
غاده: ههههه... طيب سيب وهكمل
بُراق: اااانطقي
غاده تنظر اليه وهي تضحك: كنت بمثل ، ومش اغمي عليا ولا حاجه ههههه
بُراق: لا ياشيخه... طيب احلفي 
غاده تنظر إليه: اه والله ده اللي حصل
بُراق: يعني اخلص عليكي، واتاويكي دلوك
غاده: متخلنيش اندم اني بتعامل معاك عادي، واصارحك بكل حاجه مع انك مفتري وغشيم
بُراق: تصارحيني اييييه؟!... امبارح تصرحيني ب رامي، والنهارده تصرحيني اني طلعت مغفل 
غاده: المهم اني بصراحك 
بُراق: متبقيش تصرحيني تاني لغيت ما امشي من وشك 
قالها لتستدير بكامل جسدها إليه وهو ممسك بشعرها من الخلف: انا عارفه ان ده هيحصل،.. بس ممكن منقولش  ولا تمشي غير لما ماما تخف.. عشان تقدر تستحمل الخبر
بُراق: ده اللي كنت هعمله
غاده: شكراً
بُراق يتنهد: وبالمره يمكن اقدر اشوف ساره تاني في الفترة اللي قاعدها
غاده تنتقل بنظرها بين عينيه: لسه عندك امل تشوفها تانى
بُراق: ايوه.. دا انا منمتش طول الليل وانا بفكر اذا كان هشوفها تاني ولا له
غاده: هتلاقيها،... انا حاسه بكده
يتطلع إليها: لو حصل مش هزعقلك تاني لغيت ما نطلق
غاده: مع ان ده اللى انا عاوزاه.. بس وحشه كلمه الطلاق
بُراق: بالعكس.. حلوه قوي، وبتحمل معني الحريه،.. مفيش احلي من أنك تعيشي حره 
غاده: لا مش حلوه ،... ومكنتش اتمنا اسمعها في حياتي
يتطلع إليها بتركيز: افهم من كلامك ده ان عاجبك وضعنا اكده، ومش عايزة تطلقي
غاده: لأ مش كده... انا بتكلم علي كلمة الطلاق... بس اكيد انفاصلنا هيريحني  
بُراق: صوح وانا شايف اكده بردك... احنا التنين هنرتاح
غاده:  صحيح 
بُراق: اها
 ظلت تنظر إليه ثم تتحدث: هروح اغير 
بُراق: طيب
غاده : انت ماسك شعري
بُراق: ايوه صح...( يتركها) روحي
غاده بدون ان تتحرك: طيب
بُراق: يلا واقفه ليه 
( تأوم ايجابآ وتذهب لينظر إليها، ثم إلى يده، ليجد شعرتان ملتصقاتان في يده) 
بُراق: ده يكون اطلقنا.. هطلع شعرك كله في يدي

« بعد وقت»

غاده: يلا؟!
يريها يده: شوفي كل ما امسك شعرك يطلع منهم شويه... اكده هتقرعي
غاده : معرفش ايه السبب.. بس مكنوش كده لغيت موت بابا،.. في ناس بتقولي ان ده من الخضه 
بُراق: جايز، بس بردو  عاوزه علاج علشان هيخلصو يكون اطلقنا
غاده تنفخ بضيق: بُص..  قول لغيت ما ارجع... بلاش كلمة طلاق  لانها وحشه اوي.. وانا لسة صغيره عليها... قدر مشاعري بقا حرام عليك
بُراق: طيب هقدر... بس امشي قدامي امك زمانها فاقت، وخفت، وجايه علي البيت واحنا لسه بنحكي
غاده: ههههه طيب يلا

ظلو يتحدثو طوال الطريق حتي وصلو المستشفى وخرجا من السياره و اتجهان إلى الداخل

غاده: بس انا نفسي اعرف حاجه قبل ما نتخانق تاني
بُراق يقف : عاوزة تعرفي ايه؟!
غاده: عندي فضول اعرف قصتك معاها قبل ما تبعدو
بُراق: عادي... اتعرفنا في الكليه.. و واحده واحده قربنا  وحبينا بعض
غاده: طيب انا هموت واعرف الشخصيه  اللي قدرت تحببك فيها.. وانت اصلا كاره نفسك
بُراق: انا مكنتش اكده لغيت ما بعدت عني... كنت هادي، وبهزر، وليه هوايات وأحلام، بس كله راح امعاها
غاده: فيها ايه مختلف عن غيرها؟!
بُراق: كانت بتقدر توصل لأعمق نقطه في قلبي،.. كانت ببصه تفهمني... وكانت تقدر تقررني بكل حاجه مخبيها ببصه واحده...( يبتسم ويتابع) كانت مدلعاني 
غاده: لا كده  تبقا  مميزه فعلاً وتستحق يتزعل عليها 
بُراق:   طيب انا  حكيت  كل  حاجه.. وانتي عاد عرفتي كيه رامي ده،.. وليه  ارتبطتي بيه
غاده : انا اهيف منك في  الحته دي....  هو عجبني  عشان هو  ولد شيك، وبعربيه احدث موديل، والبنات كلها  بتحبه،  بس هو  ساب الكل  وقالي انا  بحبك وسط ناس  كتير، واداني ورده حمره....  زي الافلام  يعني 
بُراق باشمئزاز: انا معدتي قلبت.... انتى طلعتي هايفه قوي
غاده: ههههه اعترف ومش هقاوحك في دي
بُراق: طيب ودلوك شايفه ان دي الطريقه اللي تشدك 
غاده بإبتسامة  خفيفه: لأ...  انا  دلوقتي  مش  محتاجه  ورد وشياكة...  انا محتاجه  ضهر ( يعبث وجهها)  محتاجه اب
بُراق: مش هقولك اتمنا تلاقيه عشان عيب في حقي... ومعجبتنيش قصتك مع رامي 
غاده:  بس  انا  عجبتني  قصتك  مع  ساره...  واتمنا تلاقيها 
يتطلع  إليها: تعرفي لو لقيتها.. مش  هزعقلك تانى..  ده اولآ...  وهاخدك افسحك زي ما  كنتي  عايزة.. ده ثانيآ
غاده  بإبتسامة: هتلاقيها...  والفسحه دي هتكون في  عيد  ميلادي  كمان  عشر  ايام 
بُراق:  وانا مستعد
غاده بإبتسامة:  اوووكي ( قالتها  لتسمع صوت يُنادي بأسم  بُراق، لينظر  اثناتيهم إليه ف يجدوها هي...  في  البداية  لم تعرفها، لكن  فهمت  من نظرات بُراق لها ف تعود وتنظر  إليها وهي  تقترب، وتراه هو  ايضاً  يقترب منها ويبتعد عنها  هي) 

وقف امامها ينظر  إليها بذهول ولسانه يعجز عن التعبير لتنظر له بإبتسامه 

بُراق: ساره؟!.....  انا  اكيد  مش  نايم؟!  
ساره  بنظرات شوق: وحشتني 
بُراق ينفخ بتوتر: له استني  استوعب ( ينظر  لغاده) انت  شايفها زي ما  انا  شايفها
تأوم  ايجابآ  وهي  تحاول رسم ابتسامه رغمآ عنها،  حتي  عاد بنظره الي ساره  ف تتركهم وتذهب  لداخل  غرفه نجلاء وتستند علي الحائط وتغلق عينيها 

ساره: مكنتش اعرف  اني  هشوفك تاني 
بُراق: ولا انا... من كتر  الإنتظار  فقدت الامل اني اشوفك  تاني...  كنتي  فين  وليه سيبتي بيتكم؟!
ساره: هحكيلك كل حاجه بعدين بس انا لازم امشي دلوقتي
بُراق: تمشي تروحي فين، دا انا ما صدقت لقيتك
سارة' هات رقمك وخد رقمي وهنتواصل... لازم هنتقابل تاني.. وهحكيلك حاجات كتير من وقت ما سبتك لغيت ما قابلتك تاني
بُراق: وانا عندي حاجات كتيره احكهالك 
ساره: طيب سؤال قبل ما امشي.... مين البنت اللي كانت معاك زي
بُراق ينظر للخلف ولا يجدها ثم يعود ويجيبها: بت عمي
ساره: بس
بُراق: هحكيلك عنها بعدين
ساره: طيب ياحبيبي، خد ده رقمي، ابقا رنلي علشان اعرف رقمك
بُراق يبتسم: حبيبي؟!
ساره: حبيبي وعمري كله يا بُراق،.. وحشتني أوي
بُراق : وانتي كمان... وحشتيني أكتر
ساره تبتسم: باي... هستنا اتصالك ها( قالتها وهي تذهب)
بُراق: اكيد... سلام

 ذهبت ليقفز بفرح، ثم يتجه لغرفة نجلاء ويفتح الباب باحثآ عن غادة ف يجدها تستند على الحائط
بُراق بفرحه: هفسحك ومش هزعقلك تاني يا وش الخير انتي.. قالها لتتهرب من النظر إليها، ف يميل برأسه وينظر لوجهها ويجد عينيها غارقة بدموع

بُراق: بتبكي؟!...... عامله في نفسك اكده ليه... ماهي عملت العملية وهتخف وتقوملك بالسلامه..... بطلي بكا عاد....( تستمر في البكاء ليمسك يديها ويتابع بخفوت) غاده..... بتبكي ليه، امك هتكون زينه....  بطلي انتي  مش  صغيره  علي  الكلام  ....( يربت علي كتفها) بس عاد متخلنيش اتعصب عليكي.. بس جدعه بت عمي( قطع حديثه، عندما رأها قد كفت عن البكاء فجأه ونظرت له بذهول وهي  تشير على  أمها ليستدير وينظر  لها  ف يجدها فتحت  عينيها  وتنظر  لهم  بأبتسامه 

غاده تركض نحوها وهي تبتسم وسط دموعها وتنظر لها بلهفه وفرح ثم تمسك يدها وتقبلها

غاده: ماما.... صحيتي( تنظر لبراق) ماما فاقت 
بُراق يبتسم: حمدالله علي سلامتك
نجلاء بصوت خافت ومتعب: الله يسلمك( تمسك يد غادة) وحشتيني... كنت خايفه اموت ومشوفكيش
غاده: بعد الشر عليكي... حمدالله علي سلامتك ياقلبي.. انتي متعرفيش انا كنت حاسه بأيه  وانتي تعبانه
نجلاء تبتسم: ايوه ما انا شوفت دلوك....( ابتسمت لها غاده ابتسامه ظاهريه لتتابع) لما شوفته وهو بيطمنك حسيت اني خفيت بجد( تنظر لبراق) كنت متاكده اني اختارتلها صح
بُراق: ايوه.... حمدالله على سلامتك يا مرت عمي
غاده: حبيبتي، ارتاحي عشان متتعبيش
بُراق يحدث نفسه: نقوله كيه دي اننا مش هنكمل
غاده محدثه نفسها: ربنا يستر عليكي لما تعرفي 

« اتا الطبيب  وفحصها واطمئن على حالتها وذهب، وبعد وقت قصير تغفو نجلاء  لتنهض غاده وتقف امامه»

غاده: انا اسفه معرفتش اباركلك على رجوع سارة
بُراق يبتسم: وشك حلو يا فقريه 
غاده: الحقيقه، مش انا خالص اللى وشي حلو... شوفت اتبدلت ازاى من وقت ما شوفتها امبارح
بُراق: ايوه  صوح... ماهي رجعت ورجعتلي الفرحة امعاها
غاده: ياريتها كانت رجعتلك من زمان
بُراق: ياريت( ينظر إليها  ويتنهد ف يتابع) انا ممكن أكون أناني، و سامح لنفسي أحب، واشتاق، ومانع عنك الحق ده، بس انا مهقدرش اتحمل ان مرتي، تحب وتشتاق، هي وامعاي ف هانت.. كلها ايام ونطلقو وبعدين تقدري تتخطبي وتجوزي براحتك، وانا هقدمك لعريسك بيدي
غاده: انت سديت نفسي عن صنف الرجاله،.. اخلص منك بس، وبعدين لو حد قربلي هعمله محضر بعدم التعرض
بُراق: صدقيني هيدعولي اني سديت نفسك عنهم... ربنا نجدهم على يدي
غاده باشمئزاز: بقيت لطيف اوي حضرتك
بُراق: وانتي احلويتي فجأه معرفش ليه.... بس ده سببه رجوع غاليتي ساره
غاده: لا انا حلوه لوحدي انت اللي كنت اعمى
بُراق بإبتسامه: صوح كنت اعمى عن كل حاجه حلوه لغيت ما شوفتها تاني
غاده: ما كفاية ياكاظم يا ساهر... اقولك ارجع زي الاول... الدور ده مش بلعاه 
بُراق: مش مهم انتي تبلعيه المهم هي
غاده: كفايه بجد بدات اضايق
بُراق: طيب مع نفسك
غاده: رايح فين
بُراق: هتصل بيها
غادة بعبث: ماشي

خرج وهو سعيد، ومبتسم، لتتلاشا ابتسامته عندما رأى "رامي" أتي ف يعود إليها سريعآ ويترك الباب مفتوح، ثم يشدها إليه ويقترب منها  لتزداد ضربات قلبها وتتنفس بتوتر 
غاده: في إيه
بُراق بخفوت: اششش قربي متخافيش( قالها وهو يضع يده على عنقها ويقرب وجهه لوجهها بشكل كبير لتتطلع إليه بارتباك وهي تشعر بأمتزاج انفاسهم ولمسة يده  وبعد لحظات ينظر خلفه ثم  يبتعد عنها 

بُراق: حبيب القلب كان اهنه قولت افهمهالو بذوق... ولا كان يلزمك في حاجه؟!
غاده بارتباك: رامي؟!
بُراق: ايوه زفت... اهو غار لو جه تانى بعد اللي شافه،، اطلبيله الامن وقولي كان بيحاول يقتل امي
غاده بغيظ: تعرف تمشي
بُراق: أعرف يختي( قالها وذهب لتنظر إليه ف تبتسم شفاها بدون إدراك منها)
غاده: بركاتك ياساره،.... ايه التحول ده..... لدرجة دي بيحبها عشان يتغير في يوم وليلة.... ابو شكلك




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-