رواية عنان المدمر )الفصل السابع والثلاثون37الاخير بقلم فاطمة ابراهيم


 رواية عنان المدمر
 الفصل السابع والثلاثون37الاخير
 بقلم فاطمة ابراهيم



إسراء وعينيها تطلق بريق لامع تحدثت مقاطعه أياه قائله:
بحبك..
صدمه ألجمت الجميع،  تحدث يزن بصدمه
يزن: أي..؟!
إسراء حتي تخفف الاجواء تحدثت قائله:
يا عم دا انا اللي اعترفتلك بحبي الاول وانت بس مصدوم ،يا بختك الاسود يا إسراء.
يزن وكأن الصدمه ألجمت لسانه عن النطق وفجأه شد ساره واخذ يقبلها ويحتضنها بقوه.
يزن وهو يقبلها عدت قبلات متتاليه تحدث :  
_انا بحبك اووي ، انتي السبب .

إسراء بحنق:
ااه يا خبتي السوده يانا ياما ، الواد اروح اقوله بحبك ،يروح يبوسلي اخته ويقولها هي بحبك انا اخد حاجتي وامشي قبل ما ارتكب جنايه ،همت بحمل متعلقاتها بحنق شديد.

يزن إسرع بإمساكها قائلا:
استني بس رايحه فين دا أنا مصدقت .
إسراء تحدثت قائله بسخط:
يعني قولت دا جو أسري مليش انا علاقه بيه.

يزن تحدث قائلا بحب : 
ما أنا مكنتش قادر امسك نفسي الصراحه مفيش قدامي غير ساره اللي اقدر ابوسها دلوقت ، فهمت إسراء قصده حمحمت بحرج قائله:
_بس بردوا مش كدا دا انت حتي مردتش عليا ولا كأني مدلوو!؟
قطع باقي جملته وهو يأخذها من يدها و يجلس علي الارض في منتصف المطعم ويتكلم بأعلي صوت يملكه حتي أنجذب انظار جميع من بالمكان عليه وهو يقول:
_اناااا بحــــبك وبموت فيكي من زمــــان اووي ، تقبلي تتجوزيني.
صفق جميع الحاضرين بهذا المطعم ، تلطخت وجنتها بحمرة الخجل قائله بصوت يشبه الهمس من كثره سعادتها .
حركت إسراء رأسها إيجاباً قائله:
_موافقه.

أسرعت ساره تحتضنها قائله بفرحه وبعض الصدمه: 
هو أنتي اللي كان يقصدها ،«و بسعاده» هااااا أنتي اللي هيتجوزها.

ضحكت إسراء بفرحه وخجل عندما ألتقت عينها بعينه تحدثت قائله لساره:
يلا بقي نروح لحسن الناس كلها بتتفرج علينا تحدثت
«بفرحه حاوله مدارتها» ..أخوكي طلع مجنون.
ضحكا سويا وبعد فتره كان يصف يزن سيارته امام منزل إسراء قائلا بسعاده:
حددي معاد مع والدك في اقرب وقت ، ولا أقولك انا طالعله دلوقت خير البر عاجلا .
اردفت إسراء بضحك قائله : 
أهدا  يا مجنون بتعمل أي بس ، فجأه كدا هطلع تقوله عايز اتجوز بنتك ، بعدين انت كنت هادي عمري ما توقعت ان يطلع منك التصرفات دي.
يزن وعينها مليئه ببريق لامع مردفا بحب:
انتي متعرفيش انا مستني اللحظه دي بقالي أد أي ، انا من يوم ما نزلنا مصر وانتي بعيده عني وانا حاسس ان ناقصني حاجه ، عمري ما توقعت ان حب الطفوله والاهتمام اللي كان موجود وقتها يبقي حقيقي كنت مفكره طيش شباب ،سن مراهقه ، بس طلع حب واصل للنخاع .
تنهدت بحب يملئ قلبها قائله : 
مش عارفه ارد اقولك أي ، كل اللي هقدر أقوله أن اللي بيحصل دلوقت دا كان مجرد حلم بس في خيالي ، و دلوقت بيتحقق كل واحد فينا كان مستني  التاني هو اللي ياخد الخطوه الاول، نظرت بحنان إلي ساره تلك المشاكسه النائم في المقعد الخلفي بكل براءه ، و جات اللي عملت الخطوه الاولي من غير ما تقصد و فكت عقدت اللسان وخرَّجت الكلام المدفون من سنين اللي كل واحد خايف يطلعه ويقوله للتاني ليخصر حتي الصداقه ، «تكلمت بحنق شديد ولكنه كان مضحك للغايه».
_قد أي احنا أغبيه بجد ، يلا بقي هو لازم كدا القدر يعملنا حاجه تخليني متعلقين ، الواحد لازم يتعذب الاول قبل ما يوصل للي بيحبه ، اااه دنياا..
ضحك عليها يزن بشده مما جعل حنقها يزداد متحدثه بتذمر قائله:
"بتضحك علي أي" ، أخذت متعلقاتها ثم فتحت باب السياره قائله وهي تهبط..
_ شوف بقي اللي يعبرك بعد كدا ، أضحك اوي أضحك ، عندما لم يعيرها اهتمام كما ظنت وظل يضحك عادت له تقف امام شباك السياره امامه قائله بحنق وتذمر:
_انت لسه بتضحك عليا .
يزن وهو يقرص وجنتها قائلا:
لسه زي ما أنتي قموصه ، هههههههههههه.
إسراء وهي تتصنع الصدمه قائله:
_ أنا قموصه ، أنا..!
حرك رأسه إيجاباً قائلاً:
اها ، انتي قموصه انتي ، يلا زي الشاطره دلوقت تطلعي تعرفي باباكي ان انا والأستاذة صرصور جينلكوا بكره انشاء الله.
إسراء بكبرياء مزيف: هه جاين لمين انشاء الله مفيش بنات هنا للجواز شوف بقي مين هيقوله.
يزن وهو يدير محرك السياره قائلا بغمزه فهذه هي كانت دائما مشاكساتهم وهم صغار علي تلك الكلمه«قموصه»
يزن: مين بس قالك كدا دا في واحده زي العسل عندكم للجواز ، بس قموصه شويه ، بس يلا مش مشكله أنا متعود علي القمص بتاعها دا من وهي صغيره .
إسراء وهي تنظر له باشمئزاز قائله:
طب شوف بقي مين هيقول لبابا ، ثم ضربت الارض بغيظ وتركته وذهبت تجاه باب المنزل .
ضحك يزن بشده بعدما ذهبت ولكن ما أخرسه سريعاً هو حركت ساره وتذمرها وهي نائمه مما يدل علي عدم راحتها ، لذالك فضل الصمت وقام بتحريك السياره ذاهبا إلي منزلهم بعد دقائق قليله كان ينزل من السياره ويقوم بحملها بين زراعيه بحنان حتي لا تستيقظ ، ولا تستطيع النوم بعدها.
خطرفت بالكلام وهي نائمه مما جعله يبتسم :
_سوسو   عروسه    يزن ..

في منزل إسراء مجرد ان دخلت من باب الشقه خاصتهم..
أخذت تصرخ بفرحه و سعاده وهي تغني بصوت عاليّ..
_ااه و انهارده هكلم ابوكي قالها وروحي راحت ياني ، قالي لي خدودك كسفوكي كان لونهم برتقاني ، دا آل لي متزوق باللولي عقبااال كل البناات.
خرج والدها علي صوتها وهو يرى سعادتها قائلاً بابتسامه مشرقه فهي منذ فتره كانت دائمت الشرود والصمت ودائما تمكس في غرفتها .
والدها: خير يا رب ، اي سبب السعاده دي ، فرحيني معاكي يا بنتي.
إسراء وهي تذهب اتجاهه وتمسك زراعه وترقص معه ومازالت تدندن وتتمايل بخفه هي و والدها مما جعله يضحك علي تصرفاتها.
 والدها بمكر: ياتري مين اللي هياخد مني تفاحتي و مخليها فرحانه اوي كدا وعايز يكلم ابوها .
إسراء بخجل وسعاده : بص يا والدي دا واحد انت عارفه وكنت بتحبه اوووووي ، بس هو بعد عننا فتره طويله ورجع تاني واتقابلنا صدفه في الشغل ، وطلب إيدي منك واتمني ان حضرتك توافق.
والدها بحيره: اممم مين دا بقي .
إسراء بابتسامه مشرقه تحدثت قائله:
_يزن ، فاكره يا بابا اللي كان جارنا لما كنا في السعوديه ، بس هما نزلوا قبلنا بكتير ، «تحدثت بحزن اتضحت علي ملامحها »..
بس هما ماتوا ، باباه ومامته ماتوا وسابولوا بنوته صغيره يربيها هو، مشكله صغيره ماشيه علي الارض .
ابتسم والدها بحنان و ربط علي كتفها قائلا: 
خليه هو واخته يجوا يتغدوا معانا بكره.
إسراء بسعاده تحدثت قائله:
"أحلف "
نظر لها بسخط قائلا:
"اه والله"
قبلت وجنته سريعاً مردفه بسعاده :
"احلي عبد العزيز في الدنيا اقسم بالله "
ابتسم من قلبه قبل ثغره علي تلك السعاده الواضحه عليها فا تقريبا كان هذا هو الموضوع التي كانت دائمه الشرود والعبوث بسببه ، تمني لها السعاده الدائمه .

دخلت غرفتها وهي مازالت علي نفس الفرحه وأخذت تغني مجددا عدت اغاني للافراح حتي صدح صوت هاتفها المحمول معلناً عن وصول مكالمه ..
نظرت وجدته هو المتصل فا ابتسمت بخبث ثم اجابت وهي تتصنع العبوث والتذمر قائله:
اممم، افندم.
كتم يزن ضحكته ثم تحدث قائلا:
هو اي اللي اممم وافندم ، طب اتحداكي ان إسراء اللي انا عارفها ومربيها ، مش أول ما فتحت باب الشقه فضلت ترقص زي الهبله وتغني من كتر الفرحه ، ها قولي أجلكوا أمتي يا زوجتي المستقبليه.
إسراء: 
هبله..!! ، هو انت بدل ما تصلحها عكتها أكتر ، روح يابني العب بعيد النمره غلط.
ضحك يزن بخفوت قائلاً: يعني معرفتش بردوا أجي امتي.
تحدثت إسراء متعجبه من ثقته:
أي الثقه دي ، مش يمكن لسه ما قولتش لبابا أصلا .
يزن بسخريه: 
هه ما قولتلك إسراء اللي عارفه مش كدا دا أنتي زمانك قولتي للناس كلها ، ها بقي ي سوسو هاجي أقابل بابا امتي.
لم تعد قادره علي الصمود في تمثيل هذا الدور ، فهي حقا كما قال عنها فهي كانت دائمت المشاكسه وهي صغيره ومازالت وهي كبيره ومما زاد سعادتها أنه لم ينس أس شيء من طفولتهم ، ومازال يتذكر كل شيء عنها.
تحدثت إسراء قائله بسعاده :
بكره الساعه سبعه تكون هنا انت و صرصور عشان هتتغدوا معانا .
هكذا ظلت المكالمه بينهم بين المرح والتذمر والسعاده حتي فات فتره طويله دون ان يشعر أي منهما ..
أغلق معها علي اتفاق ان يأتي هو وأخته في الغد لمقابله والدها والحديث معه .

هكذا مر اليوم بدون أحداث أخري تذكر ذات أهميه سوا مكوث رحمه وإسلام في المنزل دون الخروج ومعظم الوقت كانوا يمكثون في الغرفه يقُصّ عليها إسلام حكايات عنه و عن أخته الصغيره محبوبته «تالا».

وفضلت عنان البقاء في غرفتها بعدما اطمأنت آيات عليها مجدداً ، واتفقوا علي الخروج غدا لشراء الفساتين واتفقوا أيضا مع إسراء ان يذهبوا في الصباح قبل موعد الغداء مع يزن وساره ، وأيضا علموا بأن آيات سوف تأتي معهم فقط لشراء أشياء أخري تنقصها من مستحضرات تجميل خاصه بها وعدت أشياء اخري وان تميم هو من تولي مهمة الفستان .

تاره وسيف ، و اميره و إياد ظلوا طوال اليوم يتجولون علي الاشياء التي تنقصهم للفرح وتحديد مكانه وقاموا بتجهيز كل شيء لم يعد سوي القليل من التجهيزات علي اتفاقهم مع العمال لتجهيز وفرش منازلهم بتغير بعض الاثاث الموجود بها فكل منهم يمتلك منزل مخصص به ..

لم ينتهي اليوم أيضا من مشاكسات تميم لآيات ، وقلقها من الدراسه فقد اقترب موعدها كثيراً فهي بعد يوم الفرح بأسبوع.

أشرقت الشمس بأشعتها الذهبيه ، صباح يوم جديد يزيل معه هموم ليل طويله وامنيات نتمني تحقيقها.

استيقظت رحمه علي صوت رنين مزعج تأفأفت ولكنها فتحت عينها سريعا خوفاً من استيقاظ إسلام او قلقه .
ولكنها وجدته يسبقها بالرد علي الهاتف عدت دقائق وكان يغلق المكالمه.

رحمه وهي تفرق عينيها بإرهاق وتعب تحدثت قائله:
مين كان بيرن بدري كدا.
تحدث إسلام وهو يقبل أعلي رأسها ويهم بالوقوف والذهاب اتجاه الحمام الملحق:
دا أيهم بيقول انه عايزني في كلام مهم هيعدي عليا في الشركه كمان ساعه ، خليكي انتي نايمه يا حبيبتي «تحدث بأسف» انتي بقالك يومين مش واخده راحتك في النوم.
رحمه ذهبت خلفه قائله بحنان: انا راحتي جنبك يا إسلام «بمرح لكي تخفف ولو القليل عنه» وبعدين انا عايزه اقابل البنات عشان الفرح يا بشمهندس مش دا فرح صحبك وأخوك بردوا ولا أي ..
ابتسم إسلام ابتسامه لم تصل لعينه قائلا:
طيب اجهزي علي ما اخد شاور.
اومأت له رحمه وذهبت للاسفل أولا قامت بتحضير الفطار فهم منذ ليله أمس لم يأكلوا سوا القليل لسبب رفض إسلام للطعام.
بعد قليل كان ينزل إسلام للاسفل وعندما رأي الطعام و رأها تبتسم له وتحثه علي القدوم وتناول الطعام لم يريد ان يحزنها وأيضاً حتي يجعلها تأكل فهو عندما لا يريد الطعام ولا يأكل هي الاخر لا تتناول شيء وهو لاحظ عليها شحوب وجهها و اصفراره ،فلا ذنب لها يكفي عدم راحتها في تلك اليومين.

بعد فتره ليست بكبيره كانت تصف سياره إسلام أمام الشركه وينزل منها هو ورحمه ويدخلان معا عندما رأه وقف الجميع في أدب ولكن كان يوجد بعض الهمسات التي وصلت إلي أذن إسلام وكانت تتكرر في الفتره الاخيره ولكن الخطأ عنده هو عندما لم يخبرهم بزواجه من اول مره فالان كثرة الهمسات عليهم امسك يد رحمه مشابكا أياها بيده قائلا بصوت عالٍ حتي يخرس جميع الهمهمات:
احب اقولكم حاجه انا كنت مخبيها عليكم من فتره طويله  ، بسبب طلب من المدام ، بس خلاص جه الوقت اللي اقولكم عليه واسمع مباركتكم لينا ، "ازدردت رحمه لعابها بتوتر فقد فهمت مقصده "
أكمل إسلام مردفا:
الباش مترجمه رحمه تبقي مراتي ، ومراتي من قبل ما تشتغل معايا في الشركه بكتير ، بس محبتش نعلن جوازنا دلوقت في مكان العمل بتاعنا .
انهي كلامه وانهالت عليه المباركات من جميع الجهات وأيضا كان هناك منهم الحاقد الذي يبارك لهم بغير نفس .
بعدها انطلقوا نحو باب المصعد نظرت له رحمه بتأنيب فهو حتي لم يخبرها أنه قد يعلن هذا الخبر الآن ،ولكنها فضلت الصمت.
فهم إسلام وعلم بحزنها ، اقترب منها واحتضنها قائلا بهدوء:
عملت كدا عشان مش هقبل لاي حد مهما كان يتكلم عنك ربع كلمه حتي ، او يسمَّعك كلمه مش لطيفه ، والهمسات والكلام كتر الفتره الاخيره ، فا كان لازم أعمل كدا عشان اقطع لسان أي حد بعد كدا يقول كلمه مش كويسه عليكي.
نظرت له بفخر وحنان مسندا رأسها علي موضع قلبه تستمع دقاته .

استيقظت عنان مبكراً اول للحقق لم تنم سوي القليل..
دلفت إلي الحمام اغتسلت وتوضت وخرجت ضلت فرضها وضلت تنادي ربها و تدعيه ان يبين لها أين هو الخير ويبعد عنها الشر .
اتصلت بآيات لتعلم منها أي مكان سوف تتم المقابله به ، تحت تذمر عنان فهي لا تريد الذهاب إلي الشركه مجددا ، او بالاخص في هذين اليومين ، حتي لا تقابله مجرد صدفه ، ولكن تحت اصرار آيات ان تأتي في موعد خروج إسراء حتي تأتي معهم وافقت علي مضض..

مر الوقت سريعا دون احداث تذكر ارتدت عنان ملابسها وقررت ان تستجمع روحها وشخصيتها المرحه مجددا ولا تجعل من أي شيء مهما كان يتملك منها ويسيطر عليها ويجعلها دائما حزينه.
اخذت متعلقاتها الشخصيه وانطلقت للخارج ، فسبق و اخبرت والدها في الصباح انها سوف تذهب لشراء إحدي الفساتين للفرح مع أصدقائها.

وقف التاكسي امام الشركه وجدت آيات أيضاً تهبط من سيارتها ..
عنان بمرح اتجهت نحوها قائله:
ايوا بقي اللهم بارك ، عربيه وسواق ، والعه.
ضحكت آيات وهي تخمس بوجهها بمشاكسه وتغمز لها بخيث: عقبالك ي جمر.
نظرت عنان باحتقار قائله:
عقبالي أي الكلام الوحش دا مش كفايا عليا أمي ، انا محدش يقدر يخطف قلبي ابت ، انا احب السنجله ،دا حتي بيقولك السنجله چنتله، يلا يلا نشوف إسراء .

ذهب الاثنان اتجاه الشركه وجدوا في الاستقبال هدير ، تحدثت عنان بمرح قائله:
أحلي مسا علي مرات أخويا المستقبليه .
تحديت هدير بحنق منها قائله:
ينفع اللي عملتيه دا ، تخليني اتكلم معاكي وانتي في الاخر فاتحه الاسبيكر وتخلي حسام يسمع.
عنان بقرف:
يا شيخه صبري الواد بأي حاجه ، الواد ريقه نشف معاكي من الكلام وانتي بس كل اللي عليكي تضحكي بهدوء وتسكتي ، ماشي انك تبقي مكسوفه حاجه حلوه ، بس متبقيش خرسه ، وسطني بين الاتنين انتي كلمه وهو اتنين..
الله عليكي يا بت يا عنان شاعره والله .
هدير: 
ماشي ياختي ، اما نشوف نصايح الشيخه عنان .
عنان: شوفي وبكره تدعيلي ، يلا هنروح احنا لإسراء زمانها قربت تخلص وهنمشي.
هدير: تمام، اه علي فكره رحمه وباش مهندس إسلام هنا من الصبح ، لاء وكمان باش مهندس إسلام أعلن جوازهم ، الكل باركلهم ما عدا الحربايه اللي اسمها «مي» ، مش عارفه البت دي بتكره كل الناس وعايزه تخطف أي راجل وخلاص.
عنان بتفكير: ااااه مش دي اللي قولتيلي قبل كدا أنها كانت بتلف حوالين حسام أول ما جه الشغل هنا ومعرفتش تاخد منه حق ولا باطل.
هدير بحنق :
ايوا هي دي ، بس مش عارفه لي اضايقت لما عرفت بجوازهم ، تكونش كانت بتفكر تلف عليه هو كمان.
ضحك الجميع عليها وعلي غيرتها الواضحة علي حسام.
آيات تحدثت موجهه حديثها لعنان :
ما تيجي نطلع لرحمه نطمن عليها.
عنان بتردد من ان يكون في الاعلي تحدثت قائله:
ما بلاش نطلع و نكلمها في التليفون أحسن .
آيات وهي تمسكها من يدها وتتجه نحو المصعد قائله:
تعالي بس نشوف رحمه ونقولها مش يمكن تيجي معانا .
وافقت عنان علي مضض وهي تقنع نفسها أنه من المؤكد في عمله او مع أخيه لتجهيز فرحه.
خرج الاثنان من المصعد وجدا يزن يوقفهم قبل الطرق علي الباب قائلا باحترام:
_استنوا باش مهندس إسلام قال أنه في اجتماع مهم ومش عايز حد يدخله دلوقت مهما كان مين ممكن تقدروا تستنوا هنا لحد ما يخلص ، هو مفيش غير شخص واحد معاه في الاجتماع.
آيات: امم، طب احنا ممكن ندخل للباش مترجمه رحمه الاوضه بتاعها من الباب المشترك اللي عندك في الاوضه مش هو مفتوح.
يزن: آه .
آيات:
تمام عن أذنك هندخل لها أحنا من غير شوشره علي الباش مهندس.
اومأ لها يزن فهو يعلم انهم مسموح لهم بالدخول في أي وقت.

دخلت عنان و تفاجأت رحمه بوجودهم ولكنها سعدت للغايه.
عنان بغمزه: مبروك علي البانكيك .
رحمه باحراج وهي تنظر لآيات: دا انتي ميتبقش في بؤك فوله ابدا فضحتيني.
ضحك الثلاثه وفجأة صدح صوت جرس انذار الموجود بغرفه رحمه ، استئذنت رحمه منهم وخرجت لإسلام طلب منها ملف من مكتبها تحضره له ،اومأت له رحمه وذهبت لتحضره.
إسلام:
تمام هعمل اللي انت قولته وهحاول اتأقلم اليومين دول عادي لحد ما نسافر ، عشان خاطر إياد بس والله ، بس الكلب دا ..
قاطعه أيهم قائلا:
خلاص الكلب دا انتهي هو دلوقت أصلا في المستشفي اللي تبع القسم بيحاولول يداوا اي جرح لهم مش عرفين له ملامح اصلا والحكم بتاعه بعد الفرح بيومين متقلقش وأختك هنرجعها انشاء الله .
اومأ له إسلام ، خرجت رحمه بالملف أخذه أيهم قائلا:
تمام كدا ركز في الصفقة دي يا إسلام عشان مهمه أوي و هتنقل الشركه في حته تانيه ، وشوف أي حاجه عايزها وانا هجيلك علطول ،و النسخه دي هاخدها معايا البيت اشتغل عليها .
نظر له إسلام بامتنان قائلا:
والله انت تاعب نفسك ، مش كفايا عليك تعب شغلك كمان شايف الشركه .
ربط أيهم علي كتفه قائلا بابتسامه عذبه:
دا واجبي عشان الشركه دي اللي ابويا وابوك تعبوا فيها ومينفعش لاي سبب انها تنهار وغير كدا ، انتو عيالي قبل أي حاجه واللي يتعبكوا يتعبني وزي ما اتفقنا .
ذهب أيهم اتجاه الباب لكي يرحل ولكن استوففه سمعه عند قول رحمه..
رحمه: إسلام ، ممكن اروح مع البنات عشان نشوف حاجه الفرح الناقصه وانت خلص شغل وحصلني عشان نشوف حاجتك بردوا.
إسلام: ماشي يا حبيبتي ، تحبي اكلمهم.
رحمه بسعاده تحدثت قائله:
لاء متتعبش نفسك هما جوا عندي في الاوضه.
صدمه ألجمت لسانه..
إسلام: عندك ازاي في الاوضه ، محدش دخل من البار دا من الصبح ، دخلوا أزاي.
ضحكت رحمه بخفه: لاء ما هما دخلوا من الباب المشترك بالمكتب بتاعي و بتاع السكرتير اللي برا .
إسلام بغضب: وهو الباب دا مفتوح اصلا .
نظر له أيهم حتي يهدأ ولا بتعصب عليها ، تنفس إسلام بعمق قائلا:
طيب يا رحمه قولي لهم يطلعوا يلا وانا هكلم السواق.
ذهبت رحمه وعدت لحظات كان الثلاث بنات تقف في الخارج عنان ولم تأخذ بالها لذالك الواقف مستنداً علي الباب تكلمت بمرح كالعاده قائله وهي ترف يدها لجبهتها بتحيه:
سامو عليكوا يا باش مهندس.
ابتسم إسلام عليها قائلا:
وعليكم السلام ي معلم عنان.
اردفت عنان و هي تحرك يدها من صدرها لجبهتها والعكس عدت مرات قائله :
_ تسلم.

رفع أيهم حاجبه بسخط عليها وهو ينظر لها بمعني .."من يراكي اليوم ، لم يراكي ليله أمس".

تحدث إسلام قائلاً:
هكلم السواق يحضر العربيه علي ما تنزلوا ، تسرعت آيات قائله..
_لا ،مش لازم انا معايا العربيه والسواق تحت، نقدر نروح معاه كلنا عادي.
نظر إسلام لرحمه وجدها متحمسه للغايه فلم يرد ازعاجها بقراراته اردف قائلاً:
تمام وانا هخلص وابقي ابعتيلي اللوكيشن اجيلك هناك .
اومأت له بسعاده والتفت الثلاثه نحو الباب للخروج اردفت عنان بحماس:
يلا بقي فاضل إسراء ننزلـ...! تعلقت باقي جملتها بصدمه عندما وجدت أخر من توقعته يكون يقف مستنداً علي الباب من المؤكد أنه موجود من أول الحديث ، زفرت بحنق وتحاهلته ، مما جعله يتوعد لها في نفسه..
عندما وجدته آيات تحدثت بدهشه :
أي دا حضرتك موجود هنا يا حضره المقدم .
اعتدل أيهم في وقفته قائلا بهدوء:
احم ، انا كنت في اجتماع هنا مع باش مهندس إسلام وكنت لسه همشي دلوقت بس لقتكوا طالعين فا قولت أسلم عليكوا الاول، «كانت كل كلمه تخرج من فمه لها معني يقصده وعيناه لم ترتفع من علي عنان»، تجاهلت عنان الاول قائله:
طب عن اذنكم يلا يا بنات عشان منتأخرش زمان إسراء خلصت.
اتجهت عنان نحو الباب ولكن استوقفها سمعها عندما تحدث أيهم بهمس لا يصل إلا إليها فقط بجانب أذنها قائلاً:
"مش عايزك تفرحي اوي بالفستان اللي هتجبيه عشان مش هتلبسيه".
رفعت عنان حاجبها باستنكار ثم نظرت له من أعلي لاسفل ، بعدها توجهت للخارج اتبعها كلا من آيات ورحمه..

بعد فتره ليست بقصيره كانت تصف السياره امام مول كبير ..
نزلت عنان من السياره مردفه بمرح:
يا عيني عليك يابو حميد قبضك كله هيروح علي الفستان اللي هجيبه ، رن في أذنها كلمات أيهم هزت رأسها بغضب وتوجهت مع البنات لداخل المول.
  بعد مرور ساعتين وأرهاق الجميع وخاصتاً رحمه قلق الجميع عليها ، اردفت عنان.
تعالوا نرتاح شويه وبعدين نبقي نكمل لف علي الاحذيه والاكسسوارات الحمد لله انا و إسراء خلصنا الفساتين فاضل رحمه لما جوزها يجي تبقي توريه  الكام فستان اللي عجبوها.
وافقها الجميع ولكن أردفت رحمه انها تريد الذهاب للحمام صاحبتها إسراء قائله :
طب انا هروح معاها يا بنات واحنا جاين هعدي اجيب اي حاجه نشربها.
اومأ لها الجميع وذهبت عنان و آيات علي أي المقاعد جلسوا عليها تنهدت عنان بشده وهي تغلق عيناها بقوه.
تحدث آيات وهي تربط علي يدها:
مالك يا عنان ، بقالك فتره فيكي حاجه ، ومتقوليش لاء انا الحمد لله كويسه ،عشان أنتي مش كويسه خالص يا عنان ، مش أنتي بتقولي علطول أن انا أختك قولي لأختك بقي فيكي أي تعبك كدا.
تنهدت عنان بعمق مره أخر ثم بدأت تقص عليها كل شيء باستثناء القليل من كلام أيهم وانهياره وبعض الاشياء القليلة أيضا عن مهمه مصطفي فهي تعرف عنها الكثير يوم قصّ أيهم للجميع واخبارهم ان إياد أخيه.
ابتسمت عنان مردفه بمرح: بس يا ستي هي دي كل حكايتي ، هههههههههههه ، اااه والله مش عارفه اللي فيا دا من أي ، حتي وانا مضايقه بضحك ، مش عارفه دا صبر ولا هبل ولا تخلف ولا أي بالظبط.

ابتسمت آيات هي الاخر مردفه: عشان انتي بتحبي كل الناس يا عنان وقلبك أبيض واللي خلاكي تبعدي انك خايفه تعملي حاجه تانيه غصب عنك تزعلي حد منك ، بس انتي شايفه ان اللي بتعمليه دا صح .
زفرت عنان بضيق  قائله:
معرفش..
آيات: لاء عارفه يا عنان ، بس انتي اللي مش عايزه تصدقي قلبك ومحكمه عقلك وعماله تهربي ، «وبغمزه» بس أحب أقولك انتي واقعه علي بوزك خالص يا عنان إلا لو مكنش دا حالك دلوقت، وكمان كل اللي أنتي بتعمليه دا أحب أقولك بردوا مش هيستمر وهترجعي تسمعي كلام قلبك ، وأخينا اللي واقعه في دا شكله كدا مبيستسلمش لحاجه وبكره تقولي آيات قالت .
عنان بثبات مزيف: هاأو ، مفيش الكلام دا اصـ؟!
قطع باقي جملتها دخول رحمه وإسراء ، وخلفهم إسلام وتميم..
انطلقت آيات نحو تميم فقد تفاجأت بوجوده.
تميم : إسلام قالي انه جايلكوا فا قولتله هاجي معاك خلصت شغل وجيت ..
آيات بحماس أردفت قائله:
هنجيب الفستان بتاعي من هنا معاهم ، وانت اللي هتختاره كان قصدك كدا بقي.
تميم بابتسامه مشاكسه: 
لاء ، فستانك خلاص اتعمل ، مش دا كان قصدي انا قولتلك قصدي أي واناي مش هتشوفيه غير قبل الفرح بساعه وانتي رايحه تلبسي.
تقوست شفتها لاسفل قائله:
طيب.
رحمه : طب عن أذنكم يا جماعه هاخد إسلام أوريه الفساتين اللي شفناها ونشوف له هو كمان بدله ، حد جاي معانا .
رفض الجميع حتي تحدثت آيات قائله:
وانت يا تميم مش هتشوفلك بدله..
تميم: 
بردوا يا كشمائي انا بدلتي اتعملت مع فستانك .
آيات: 
اوبا بقي عامل ماتشنج مع الفستان .
قرص وجنتها برقه قائلا:
ايوان ، بالظبط كدا، ضحك الجميع علي مشاكساتهم.
بعد مرور ساعه أخري لف بها الجميع علي الاكسسوارات والاحذيه ولم يتبق أي شيء ينقصهم استئذنت إسراء 
عنان : استني انا جايه معاكي ، كفايا تأخير لحد كدا حنان مش هدخلني.

ضحك تميم عليها قائلا:
هو دايما ماتك مسكالك كرباج كدا ، هي متعرفش انتي مين ولا اي .
عنان بدراما: اه والله ميعرفوش قيمة اللي معاهم ، خليهم بكره يندموا.
تميم: طب يلا اوصلكم معايا ، واناي يا دكتوره او يا كابتن اندر تيكر حاولي تعرفيهم قيمتك قبل ما الوقت يفوت.
نظرت له عنان باشمئزاز قائله:
نو كومنت.

تميم: اي النفخه الكدابه دي ابت ،ضربته آيات في كتفه قائله بضحك..
_بس بقي انت مش قد لسانها.

حل المساء علي الجميع ..في منزل أيهم العلايلي تحديداً في غرفه المكتب في الطابق الأسفل كان يجلس يعمل علي أوراق الصفقه أمامه وهو يتكلم مع إسلام علي الهاتف يخبره بجميع البنود..
إسلام: تمام ، كدا كل حاجه تمام ، تنهد بقوه قائلاً ربنا يعدي اليومين الجاين دول علي خير .
أيهم انشاء الله كل حاجه هتكون بخير .

إسلام: بس خايف او علي رحمه عايز أكون مطمن عليها وأنا هناك ميبقاش في حاجه تانيه شغله بالي ، في نفس الوقت مش عايز اسبها هنا لوحدها ، حاسس ان دماغي هتفرق من التفكير ، نظر ألي تلك النائمه بجانبه تلك الملاك البريء كما يسميها تنام بإرهاق ويتضح تحت عينيها الهالات السوداء.
اردف أيهم بهدوء وخبث: متقلقش من ناحية رحمه ابدا كل حاجه معمول حسابها كويس أنت بس استعد خلاص الفرح بعد بكره وطلع كل حاجه من دماغك.
اومأ إسلام له كأنه يراه ثم أغلق كلا منهما الخط ألتفت إسلام بجانب رحمه واخذها بين زراعيه بحمايه ، حتي ذهب في سبات عميق ..

في منزل عبد العزيز..
كانت تقف إسراء في المطبخ تصنع بعض أكواب العصير وتقف بجانبها ساره قائله بحنق.
ساره: مس عايفه يعني يازم ندخل احنا نعمي العصيي ، انا عايزه أعيف بيقويوا أي .
"مش عارفه يعني لازم ندخل احنا نعمل العصير ، انا عايزه أعرف بيقولوا أي"
قرصتها إسراء من وجنتها قائله:
بس يا أم نص لسان ، يلا هنطلع أهو عشان نديهم العصير.
نظرت لها ساره بحنق قائله:
ماسي "ماشي" ياختي.
 في الخارج كان اتفق كلا من عبد العزيز ويزن علي كل شيء ، وأيضا استعاد عبد العزيز العديد من ذكرياته في الماضي فهو كان يحب يزن كثيرا ويعتبره كأبن له وها هو الآن اصبح ابنه بحق.
ذهبت إسراء وساره للخارج وعند دلوقها لغرفة الصالون حتي أردف والدها ببشاشه:
مبروك يا سوسو ، عشت وشفتك عروسه يا قلبي، ابتسمت إسراء بخجل قائله:
الله يبارك فيك يا بابا ، احم عن أذنكم.
ابتسم يزن ثم اردف باستئذان:
طب عن أذنك يا عمي وانشاء الله علي اتفاقنا.
اومأ له عبد العزيز واوصله حتي باب الشقه ..

بعدما ذهب خرجت إسراء من الغرفه بسعاده احتضنها والدها وقرص وجنتها برقه قائلا:
بنوتي كبرت وبقت عروسه ،عقبال ما شوف ولادك .
قبلت إسراء يده مردفه:
ربنا يدك الصحه وتعيش وتشوف ولاد ولادي كمان.
ضحك عبد العزيز بخفه: كدا كتير عليا ، كفايا عليا أشوف بس ولادك .

بعد قليل في غرفه إسراء كانت تهاتف يزن ..
يزن بتذمر: بس لي مقلتليش ،علي الأقل كنت جيت معاكي.
إسراء بهدوء: ما انا عشان كدا مردتش اخليك تيجي معايا عشان متشوفش الفستان بتاعي دلوقت.
تحدث متعجباً:
لي بقي انتي هتجيبي فستان عريان ولا ضيق ولا حاجه.
إسراء متسرعه:
لا لاء ،ابدا والله  بس عشان يكون مفاجأة عشان يوم الفرح يعتبر يوم خطوبتنا فا عيزاه يكون مفاجأة بقي.
يزن: اممم، خلاص سماح المرادي، ههههه
ضلت هكذا مدت المكالمه بين حين والاخر يشخص يضحك والاخر يتذمر يحنق والعكس..حتي ذهب الجميع في سبات عميق.

بعد مرور اليوم التالي بسلام و أشراق شمس صباح يوم مليء بالمفاجأت علي الجميع ،فاليوم ليست الفرحه فرحتين بل سته ؟!..
كانت جميع التخضيرات علي قدم وساق فاليوم من أهم الايام هناك أشياء معروفه وهناك أشياء اخري كثيره غامضه سوف نكتشفها معا...
في غرفه الفتيات حيث ارادت كل فتاه ان تكون لها غرفه لإرتداء الفستان فقط ولكن جميعهم معا في المكياچ.
كانت تصدح الموسيقي في كل مكان فاليوم يوجد أميرتين لهذا الحفل كما يعرف الجميع ..
انتهت الفتيات من المكياج والشعر تبقي فقط ارتداء الفساتين ذهبت كل عروس منهم علي غرفتها .
عند دخول آيات الغرفه وجدت تميم يقف امامها وهو يبتسم ابتسامه عذباء.
آيات: يلا يا باشا مستعده أشوف الفستان أمسك يدها واخذها اتجاه هذا الشيء الابيض الامع علي السرير ثم رفع يده مع عينيها.
آيات بصدمه : أي دا هو أنا دخلت اوضه غلط ولا أي استني أنادي أميره ولا تاره يكونوا نسيوااا؟! قاطع تميم جملتها وهو يحتضنها من الخلف هامسا بأذنها بشغف:
دا فستانك أنتي يا كشمائي ، انتي كمان عروسه اليوم دا.
آيات بصدمه: فستان ..عشااني
اردف تميم بحنان: ايوا علشانك أنتي ، انا وعدتك بعد ما كتبنا الكتاب انه كان جاي صدفه وفجأه وعدتك اني هعوضك عن كل حاجه في حياتك وان هعملك أحلي فرح ، ودي كانت المفاجأه اللي بقولك عليها.
آيات وهي تحتضنه بشده وترقرقت عينيها بالدموع قائله:
انا بحبك اووي يا تميم ، انت بجد عوض ربنا ليا .
قبل تميم جبهتها بحنان قائلا: يلا عايز أشوفك أحلي ملكه انهارده ..
خرج ودخلت إحدي الفتيات لتساعدها في ارتداء هذا الفستان الملكي فكان مصنوع خصيصاً لها ، فكانت كلمه رائع قليله للغايه ، كان يمتلك بهجه خاصه .

في إحدي الغرف التاليه..
عنان وهي تصرخ في الفتيات العامله بهذا المكان .
عنان: ازاي يعني الفستان اختفي ومش لقينه و ملقتوش غير الفستان دا مكانه .
إحدي الفتيات : أسفه يا فندم والله بس انا دخلت عشان أجيبه لحضرتك عشان تجهزي ، ملقتوش ولقيت جنبه الورقه دي .
خطفت عنان الورقه من يدها وهي تسب وتشتم هذا المكان المستهتر .
فتحت عينيها بصدمه وهي تقرأ المكتوب في الورقه التي بيدها
"أهدي كدا وألبسي الفستان بهدوء ، انا اللي غيرته وجبت دا مكانه، الفستان التاني اللي انتي عاندتي فيه وجبتيه مكنش عاجبني ، انتي اللي اخترتي وعملتي التحدي، براحتك بقي شوفي هتعملي اي ومفيش اي هدوم تانيه موجوده ، يلا اجهزي عشان فاضل أقل من ساعه والفرح يبدأ ، وبلاش عند عشان انتي اللي هتخسري".
اخرجت عنان صراخ من فمها عندما فهمت مخزي كلامه وعلمت سريعا من هو.

تكلمت عنان بغضب وعند : طب مش هلبسه ،واللي عندك ابقي اعمله بقي هه.
عد اكثر من نصف ساعه وجدت طرقات علي بابا الغرفه..
عنان بغضب : ادخل .
دخل والده وصدم من المنظر.
أحمد: انتس لسه ملبستيش يا عنان دا انا طالع اخدك وننزل ،نزل للذي ترتديه وتحدث بسخريه..
اي هتنزلي بالارنوب اللي لابساه دا .
عنان وهي توشك علي البكاء تحدث قائله:
شوفت البارد الرخم عمل اس وانا مش عارفه اتحرك من هنا وكل ما اتصل علي حد مبيردش حتي انت رنيت عليك كان غير متاح ، ومفيش هدوم تانيه هنا ومش عارفه اخرج من الاوضه بالبس دا.
كتم أحمد ضحكته وهي لم تلاحظها : طب ما انتي جنبك فستان اهو يلا ألبسيه.
عنان بعناد: لاء ، مش هلبسه واعمل اللي هو عايزه هو كان مين عشان يتحكم فيا كدا .
ربط والدها علي ظهرها: معلش يا حبيبتي ألبسيه دلوقت وانا هتكلم معاه ، هو فعلا مين عشان يتحكم فيكي وازاي يعمل اصلا حاجه زي دي، بس دلوقت فاضل ربع ساعه والفرح يبدأ ودا فرح  صحابك لازم تكون معاهم .
ارتاحت عنان قلبلا من ملام والدها ولكن هي لا تحب ان تجعله ينفذ مبتغاه ولكن هذا أمر لابد منه .
عنان بحنق وغضب: ماشي يا بابا هلبسه مش عارفه اصلا اي الفستان دا ولا كأنه فستان عروسه ، اما نشوف اخرتها معاك يا أيهم يا ابن ام أيهم .
اومأ احمد برأسه لها وتحدث قائلاً: 
انا واقف مستنيكي قدام الباب يا حبيبتي لما تخلصي عرفين ، اتجه نحو الباب وعندما أغلقه تنفس سريعا وابتسامه تشق ثغره وهو يتمتم: ربنا يستر لما تعرفي اللي هيحصل ، لو عليا مكنتش أحب انها تيجي كدا ، بس انا عارف سعادتك فين كويس واناي هتفضلي تكابري وتعاندي لحد ما ترجعي تندمي في الاخر .
أخذ يتمتم هذه الكلمات بينه وبين نفسه حتي اقنع نفسه الذي فعله هو الصواب ، من أجل اسعاد ابنته وصديقته أيضاً.
خرجت عنان من الغرفه و كانت مثل الاميرات في فستانها وحجابها الرقيق الذي قامت باعداده بصعوبه بمفردها، مع مكياجها الذي فعلته مسبقا بالتعاون مع إحدي الميكب ارتست واستخدام ميكب هاديء ولكنه ارتدت عليه عدسات ملونه وكأنت حقا مثل العروس في هذا الفستان القريب للأبيض سك النوع.
(الصوره في الاقتباس اللي قبل البارت ال٣٥)

نزلت كل أميره منهم علي السلم المخصص لها وكان لي الأسفل يقف زوجها ينتظرها..
نزلت في الاول "تاره" بتوتر وخجل شديد لأول مره تعرف طريقه ولكنها كانت ملكه بكل ما تعتنيه الكلمه بتاجها المرفوع بشعرها وفستانها الفضي كثير اللؤلؤ يعطي ضوء فوق ضوء المكان حوله استقبلها سيف في الاسفل وهو ينظر لها بحب يكفي البحر واليابس ..
بعدها انطلقت تنزل خلفها  "أميره" فكانت اسم علي مسمي بفستانها الذي يشبه الاميرات منفوش بعض الشيء سلفر اللون يشير علي الفخامه ..انتظرها اياد في الاسفل وبمجرد ظهورها أمامه لمعت عيناه بالدموع فما مر به في حياته لم يكن بالسهل أبدا ،تمني أن يكون أخيه أيضا يقف مثل هذه الوقفه ذات يوم نزلت أميره وقفت أمامه أخذ يدها يقبلها قبلات رقيقه ..
بعدها سلطت الانوار مجددا علي نفس السلم وكانت تنزل للمره الثالثه ملكه أخري لهذا اليوم ..
ظهرت آيات بطلتها  الغير متوقعه وقف تميم في الاسفل ينظر لها بابتسامه عذبه تخرج من قلبه قبل فمه وعينه ينظر لها بفستانها الابيض مائل للفضي كانت تشبه أميرات ديزني فهي في العادي آيه في الجمال فما بال ان تكون هي العروس .
صفق جميع الحضور للثلاث عرسان ، اتجه كل شخص بمحبوبته اتجاه المأذون بدأت تاره وسيف ،حتي رفع المأذون المنديل بعدما قال جملته الشهيره ..
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
و هكذا حدث مع إياد و أميره.
نظر المأذون للعرسان الاخري الموجوده قائلاً:
وانتو يابني مش هتكتبوا.
رد عليه تميم بسعاده: 
كاتبين من زمان يا مولانا ، بارك لهم المأذون قبل ان يرحل ولكن حدث شيء أخر غير متوقع.
كانت عنان تقف بجانب صديقتها وجدت من يسحبها بشده من يدها ويجلسها بجانب المأذون و والدها يجلس بجانبها وأيهم من الجهه الآخر قائلا:
أيهم: تستني يا مولانا لسه احنا .
صدمه ألجمت لسان الجميع وخاصتا تلك الجالسه تنظر له بشر ثم نظرت لوالدها قائله بغضب:
انت بتتفق علي بنتك معاه.
تكلم أحمد بهدوء :
انا بشوف أي الحاجه اللي في مصلحتك بنتي وبعملها بكره تعرف ان كل دا لمصلحتك بس انتي محتاجه تفكري شويه.
عنان بعند: بس انا مش موافقه..
أحمد: كدابه يا عنان أنتي عينك بتكدبك ، انتي فرحانه جدا كمان ، بس مش عايزه تصدقي نفسك.

تحدث المأذون : نشوف رأي العروس موافقه يا بنتي.
نظرت عنان لأيهم وجدته يبتسم لاول مره بصفاء ابتسامه عذبه تصل لعينه لأول مرة تراها وتري هذه السعاده في عينه ، أيمكن حقا انها هي المخطئه في حقه وحق نفسها ، نظرت لوالدها وجدته يومأ لها بحنان ترددت كثيراً ولكنها خرجت منها دون وعي فلم تقدر علي إمساك لسانها من إنطاق الموافقه.
_موافقه ، أخر شيء تفوهت به وبعدها بدأ المأذون في مراسم الزواج حتي رفع المنديل قائلاً:
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
ارتفت أصوات الزغاريد في المكان فها هو يوجد الان أربع عرائس في المكان 

ابتسم أحمد وهو يوجه كلامه لأيهم قائلا:
انا وافقتك في اللي بتعمله عشان واثق فيك و واثق انها مع راجل بجد ، بلاش اندم في يوم علي خطوه زي دي.

ابتسم أيهم بسعاده قائلا:
وانا عمري ما أخلي حضرتك تخسر ثقتك فيا ابدا ، انشاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك ثم نظر لعنان الذي تنظر للارض باحراج شديد فهي لم تتوقع ان يحدث شيء كهذا ابدا لا تعرف لما يوجد احساس بداخلها يحسها علي الرقص والغناء الصراخ من كثره الفرحه احساس اول مره تشعر به.
ربط أحمد علي زراعه وتركه وذهب لزوجته الذي أخبرها بكل شيء في ليله أمس حتي لا تغضب منه وحرص عليها ان لا تخبر أي شخص ..
ذهب حسام و بجانبه هدير قائلا بتذمر مرح:
ابا انا عايز ادوز ، والله ما ينفع كدا الاصغر مني تتجوز وانا لسه.
نظرت هدير للارض بخجل.
ربط أحمد علي زراعه قائلا: قريب اوي يا حبيبي ادجدعن انت بس في شغلك واثبت فيه وانا أعملكوا أحلي فرح احتضنه حسام بسعاده.
بدأ تشغيل  أغنيه رومانسيه وانطلاق كل عريس بعروسه علي المسرح يتمايل معها بهدوء وحب وهو يردد كلمات الاغنيه لمحبوبته .

عند رحمه و اسلام كان يتمايل معها برقه وهو يردد كلمات الاغنيه بسعاده حتي فاجأته رحمه باقترابها الشديد منه ثم همست بأذنه قائله:
_"أنا حامل"
رمش إسلام عدت مرات بجفونه غير مستوعب ما قالته.
_أي؟!
رحمه وهي تلمس بطنها قائله: 
هتكون أحلي بابا في الدنيا.
وفي هذه اللحظه لم يشعر بنفسه سوي وهو يرفعها عن الارض يدور بها.
تميم بمرح : الله إسلام عقله طار ولا أي طب يستني لما احنا كا عرسان نعملها الأول.
ضحكت آيات بشده قائله: تلاقي رحمه قالتله أنها حامل.
صدم عدت لحظات حتي أردف بسعاده : ربنا يباركله فيهم ، عقبالنا يا كشمائي.
آيات: انسي يا حبيبي الجامعة الاسبوع الجاي مفيش الكلام دا دلوقت.
غمز لها تميم قائلاً: 
هنبقي نشوف الكلام دا بعدين ، وفي اقل من ثانيه كان يرفعها عن الارض ويدور بها.
تحدث كلا من إياد وسيف: يعني هتيجي علينا حتي دا احنا كنا اساس الليله وفعلوا مثلا فعل تميم واسلام ، وعلي الجانب الاخر كان يزن يتمايل مع إسراء بخفه داعيا يوم مثل هذا في أقرب وقت وفجأة أخرج خاتم وركع يلبسها إياه وكانت مفاجأه أخر وأعلن خطوبتهم علناً.

كا آسر يقف يصفق لهم من بعيد فجأة وجده فتاه تقف جانبه وهي تثرثر كلمات غير مفهومه بغضب.
ذهب أسر إليها جالسا علي عقبيه قائلا:
مالك يا جميل زعلانه لي.
تحدثت ساره بغضب: مش لاقيه حد ييقص معيا خاييص حتي يزن بييقص مع سوسو وسابني يوحدي، نظرت له ببراءه قائله..
ممكن تيقص معايا.
ضحك آسر عليها وعلي لهجته اللطيفه قائلا وهو يهم بالوقوف:
بس كدا يلا هيقص معاكي ، قصدي هرقص معاكي.
""هرقص"
نظرت له ساره بحنق: انت بتقيس عييا  "بتقلس" "عليا"
شهقت بصدمه قائله: 
يا يهوي انت طويي اوي "طويل"،"يالهوي"
ضحك أسر بشده قائلا: لاء مش بقلس عليكي يلا تعالي نرقص وهبقي اشيلك بس يلا قبل ما الاانيه تخلص.
ساره: لاء عيب متشينيش "متشلنيش" يزن بس اللي يعمل كدا.
سحبها أسر مردفا بضحك: خلاص مش هشيلك يلا عشان الاغنيه قربت تخلص.
اتجها نحو المسرح وهو يتمايل معها تحت ضحكتها التي جعلته يبتسم عليها قهي طفله مشاكسه ولكنها لطيفه للغايه.

عند أيهم و عنان..
تحدث أيهم قائلاً:
صدقيني اللي اتعمل دا الصح ،اوعدك اني مش هخليكي تندمي ابدا علي خطوه زي دي بلاش تقارني مصطفي بيا يا عنان في بينا اختلافات كتير

اومأت له عنان ثم نظرت للاسفل رفع وجهها إليه مره أخري قائلا:
أي دا عنان بتتكسف وساكته لاء انا مش عايز النسخه دي انا عايز عنان الفرفوشه المحنونه العاقله اللي عندها انفصال في الشخصيه وكل يوم بحال 
عنان: تشكر يا زوق.
أيهم مردفا بضحك: ايوا هي دي اللي انا أعرفها وعايزها دايما في حياتي اللي هتغيرها من السكوت اللي فيه وتخلي ليها طعم مميز .
عنان بحب ظهر بعينيها: يارب افضل عند حسن ظنك دا دايما واطلع أنا فعلا اللي كنت حسباها غلط، وبعدين متقعدش تعظم فيا اوي كدا ، كدا هتغرغر في نفسي اجدع.
أيهم باشمئزاز: هتغرغر، دي بدل هتغر في نفسي اتغيرت في القاموس .
عنان باصفرار: ايون، دا قاموسي المخصص اللي عاجبك قولت اطلعلك حاجه كدا منه.
أيهم: طب ربنا يستر ، ثم اردف قائلاً.. 
عايز حضرت الظابط اللي جواكي دي تفضل ،عايزك في مهمه حديده بس دي عشان صحبتك المره دي.
عنان بمرح: بس بشرط قبل أي حاجه وقبل ما أمضي العقد.
رفع حاجبه متعجبا: 
شرط.
عنان : اها،  وهي تتصنع البراءه قائله..
اعملي بروته زي اللي أخواتك دول عملوها احيات عيالك يا شيخ.
ضحك أيهم بشده عليها قائلاً:
بس كدا ، وفي أقل من ثانيه مانت عنان بين يده يدور بها تزامناً مع صوت ضحكتها التي أنارت السعاده وادخلت الفرحه قلبه الذي أغلقه منذ مر السنين..

انقضي اليوم بسلام علي الجميع ماعدا هذا المصطلي الذي انتقل إلي المشفي فجأه أحس يوجع يقتله ببطنه اسرع العساكر بنقله إلي المستشفي الخاصه بهم .
أما الباقي فكل أمير مع أميرته وكل حبيب مع محبوبته ولكن ياتري هل سوف تظل السعاده هكذا دائما تنير وجوههم ، ام سوف يشاء القدر ويقلب كل الموازين.
ياتري ما هي قصه إياد كامله وأين بقي كل هذه السنين بعدما خطفه الرشيدي وجعله من المدمنين ما الذي حدث له بعدها في كل هذه السنوات حتي وصل لأخيه مره أخري ..
 يا تري ما الذي حدث لـ تـالا شقيقة إسلام كل هذه السنوات وهي وحيده وما الذي سوف يحدث بها مستقبلا ..
ياتري هي تتذكره ام كانت صغيره ولم تعد تتذكره ..
ياتري سوف يجدوها من الاساس ام من الممكن ان تكون ماتت ولا أحد يعرف طريقها..
ياتري ما الذي يخبأه القدر لقصه يزن و إسراء سوف تتم بنجاح ، ام سوف يحدث لهم عقبه تعيق هذه العلاقه ..!؟
هل سوف يتم حمل رحمه بنجاح ام يشاء القدر علي خساره هذا الجنين للتضحية لحياه شخص أخري..!

تعليقات



<>