رواية عنان المدمر )الفصل التاسع9بقلم فاطمة ابراهيم


 رواية عنان المدمر
 الفصل التاسع9
بقلم فاطمة ابراهيم


جاءت اشعه الشمس الذهبيه وباشراقها علي جميع انحاء القاهرة...تخبر الناس بمجئ يوم جديد ملي بالاحداث .....
...مر اسبوع علي ابطالنا لم يحدث به اي تغير .....أيهم يدور وراء ابن السباعي الذي يعتبر نقطة ضعف لوالده..وعرف عنه اشياء اكثر من القذاره يفعلها الإنسان..ومنها انه يضحك علي الفتايات ...وياخذ اغاي ما يملكون وهم لايدرون ....وايضا يقوم بتجاره الاعضاء ويساند والده في تجاره المخدرات وايضا الخطف و بيع الاعضاء ......
رحمه واسلام .....رحمه لا تطلع من غرفتها منذ ذالك اليوم ومهما حاول اسلام معها ان تفتح له الباب او تقوم بالرد عليه ولكنه يأس ....
آيات ..كانت حالة والدها تتدهور وكان علي الاقتراب من الموت ....لسبب شدت مرضه .. حيث انه كان يعاني من مرض السرطان....وهي فقط تزيد من بكاءها وكانت عنان هي من تواسيها وتتدعمها ....
وفي منزل عنان احمد السيد كانت عزمت امرها علي ان تذهب وتتدرب عليكيفيت الدفاع عن النفس بس اخر موقف حدث بينها وبين حسام اخيها .
Flashback&&
حسام وهو يقترب منها : والله و وقعتي تحت ايدي يا عنان الكلب عشان تبقي تحرمي الحركات دي مره تولعي كبريت في رجلي ....ومره تحطيلي تلج في ظهري ....وحاليا شغاله ترشي مايه ...هو سكتناله دخل بحماره ....
عنان وهي تبتلع ريقها بخوف: ايه يا حسام يا حبيبي دا انا كنت بهزر معاك وبعدين مش انت اخويا الكبير ولازم ادلع عليه بردوا ...
حسام وهو يمسكها من قفاها: تتدلعي علي مين ياخني ..دا انتي بتعاملي الولا اسر زي العبيد وزاله الولا ب ا نتي الكبيره .... دلوقتي بقي انا الكبير ...نيههههههههااع ( ضحكه شريره )...واخذ يضرب فيها ...وعنان تصرخ ...وتقول 
 عنان:واللهي لروح اتعلمي ازاي اضرب وابقي احسن منك ومش هتعرف وقتها تعملي اي حاجه هاهه.....
Back &&

.ومن بعدها وهي عزمت علي ان تتدرب علي كيفيت الدفاع عن النفس وكان لحسن حظها انه كان يوجد صديق لوالدها يدرب ظباط المخابرات القتال والدفاع اخبره ان يعلمها بعض الدروس ..ولكن هي كانت شديده الذكاء والحماس علي ان تتعلم حركه جديده وبالفعل كانت تتحسن بسرعه كبيره حيث انها كانت تحفظ الحركات وتستعملها بمهاره كبير ولا كأنها خبيره في ذالك الموضوع...
...عنان  وهي تخرج من المحاضره هي وصديقتها آيات..
عنان : ههههههه عيب عليك دا انا بقيت جامده اوووي ولسه ههه...
ايات بحزن : ربنا معاكي ...
عنان بحزن علي صديقتها : مالك يا آيات انتي مش معايا خالص فيكي ايه دايما حزينه كده ....
آيات وقد ظهرت الدموع في عينيها: خايفه اووي يا عنان بابا حالته بتسوء اوي والدكتور بيقول خلاص مفيش اي امل خالص .....
عنان وهي تربط على ظهرها : معلش يا حببتي ..ربنا يقومه بالسلامه انشاء الله وانتي لازم تبقي قويه كده عشان خاطر مامتك ....
آيات وهي تومأ لها : ربنا يستر ...انا هروح اجيب حاجه اشربها اجبلك حاجه معايا ...
عنان لاء شكرا حنان مأكلاني ومشرباني قبل ما انزل هههه ..
آيات:  ماشي ...
بعدما ذهبت آيات نظرت عنان ولكنها رأيت نفس المنظر التي شهدته قبل اسبوع .....
عند آيات كانت ذاهبه اتجاه الكافيتريا..ولكن رنا هاتفها ...
آيات : الو .....ايه 
________________________!!!
رحمه وهي تخرج من الغرفه ....ولكنها لم تجد إسلام ..وفجأه لقته يخرج من غرفت المكتب وهو يحمل بعض الاوراق ..ولكنه وقف وابتسم عندما راها....
إسلام : صباح الخير ...
رحمه بابتسامه خافته : صباح النور يا استاذ اسلام ..
إسلام بضحك : هههههههههههه استاذ إسلام ...طب اعتبريني زي جوزك وقوليلي اسلام علطول ...
رحمه اومأت براسها وقالت : هو انت خارج ...
إسلام : اها ..في شويت اوراق عايزه تترجم ...
رحمه بتسرع : طب هاتها كده وبعدين تداركت ..هاتها وانا اشوف هعرف اترجمها كده ..
اسلام : اوك ..اتفضلي ..
رحمه نظرت له وهي مبتسمه وقالت له ممكن بس شويه وتيجي تشوفهم ...
إسلام راستغراب : تمام بس هو انتي ...قاطعته هي ممكن نتكلم شويه ...بس بعد لما اخلصه ..
إسلام : تمام ....
__________________
في مكتب المخابرات..كان يجلس فتح الباب عليه وهو يقول ...
تميم: صباح الفل ...يا باشا ..
نظر له أيهم ببرود : صباح الخير يا سياده المقدم ...
تميم :  مالك بس اااااا....قاطعه رنين هاتفه ..
تميم : الو ...اسف والله مش هعرف اجي عندي شغل ..مره تانيه .. قفل الهاتف وهو ينظر لأيهم ..مالك بتبصلي كده ليه يا عم انت ..
ايهم بخبث : هو انت لسه بردوا ..
تميم : ياعم انا قولتلك اني انا بعاملها زي اختي ...
ايهم : بس هي مش بتعاملك كده ..هي بتحبك وانت عارف ..
تميم : وانا بعاملها علي ان هي بنت خالتي واختي وبس ماليش دعوه هي بتعاملني بنيه ايه ...... انا بس بتعامل معاها كده وبعملها كل اللي هي عايزاه من خروج وكل حاجه بتعزها ....لان هي وحيده وعايش معانا بعد ما اهلها ماتوا في حادثه .. وهي عايشه معانا وانا بعاملها ان هي اختي ....
أيهم : يا ريت بقي تفهمها كده ..بدل ما هيا متعلقه بيك ...وتفوق وتشوف حياتها وتحب حد غيرك ....يهتم بيها ..حاول تفهما يا صاحبي بدل ما هي اللي هتتعب في الاخر صدقني ....
_________________
عنان وهي ذاهبه في اتجاهه...رأته وهو يخرج من باب الجامعه ومعه الفتاه وهي معترضه علي شئ ما ..ولكن كان في لمح البصر ..كان يخرج إبره ويحقنها بها في رقبتها ويدخلها الي السياره..وفي نفس اللحظه ..رأت آيات تخرج وهي تبكي ...
عنان : مالك يا آيات في ايه ياحببتي ...
آيات بانهيار ولسان عاجز عن الكلام قالت : بابا.....بابا ما مات .اااااااااااااه بابا راح يا عنان خلاص ...عنان وهي تحضنها ...: خليكي قويه يا ايات عشان مامتك ..وعشان مستقبلك ..وهو دلوقتي في مكان احسن صدقيني ...هو ربنا رحمه من العذاب اللي كان فيه ...




آيات ببكاء يقطع القلب : انا مش عارفه هعمل ايه من غيره هو ليه سابني دلوقتي ...ااااااه ياااااارب اااااااااااه ...
عنان  وهي تحاول منع دموعها وتواسي صديقتها : رنا يرحمه ..انتي بس ادعيله بالرحمه ..ويلا تعالي نروح لمامتك ..
آيات بدموع : ياااااارب .......اااااااااااه ارحمه يارب ...وقويني اعرف اعيش من غيره ....

بعد فتره طلعت رحمه من الغرفه ..وذهبت حيث كان يجلس..
رحمه : اتفضل..
إسلام اخذ منها الفايل وبص عليه وانبهر منها ...: انتي ازاي عرفتي تعمليه وانتي اصلا قبل ما تفقدي الذاكره كنتي بتشتغلي في مطعم ...
رحمه وهي تبتلع ريقها : انا كنت في كليه السن لغات وبعرف اترجم ...... وانا احم مش فاقده الذاكره ...
نظر اليها إسلام : ايه ...
رحمه : احم انا مفقتش الذاكره ..انا ....
Flash back &&

رحمه وهي تتاوه : اممم امم انا فين ..
الدكتور انتي في المستشفي يا بنتي عملتي حادثه بس الحمد لله جات سليمه ..
رحمه وهي تقوم : طب انا ممكن امشي ...
الدكتور : استني شويه لما نطمن عليكي واصلا في واحد بره وخايف عليكي اووي ..
رحمه بخوف :ايه واحد ...واحد مين ...
الدكتور الطمأنينة: ما تخفيش دا اللي عاملك الحدثه وبعدين دا  شكله واحد محترم ......وعايز يدخلك باي طريقه ....
رحمه بترجي :هو ممكن حضرتك تقوله اني انا فاقده الذاكره ..
الدكتور باستغراب : ليه ...
رحمه : حكت له ما يفعله معا والدها من ضرب واهانه وانتهي الامر باجلارها علي الزواج ..وكان كل هذا الكلام علي مسامع إسلام في الواقع ..مما جعله يصغط علي يده مما جعل عروقه تبرز ومفاصله تبيض مما كان يفعله بها والدها ..ولم ينتهي به كل هذا ..عندما اضافت رحمه ....وكنت بشتغل عشان اصرف علي جامعتي واديله باقي الفلوس عشان ارضيه ولو جيت والفلوس خلصت معايا او ملقتشي شغل كان يضربني ويمنع عني الطعام .... ممكن يا دكتور بس انهم يعرفوا اني فاقده الذاكره ومش فاكراهم لفتره ...
الدكتور  وصعبت عليه هذه البراءه  : تمام يا بنتي ...
وخرج وعلم إسلام .....
Back &&...
ىحمه وهي تبكي : بس هو دا اللي حصل وبعدها انا كنت ناويه اهرب بس انت ختني علي هنا حاولت اني اتهرب منك باي حجه ... بس انت كنت مصمم مش عارفه ليه بس كنت بحاول امشي اكتر من مره من هنا بس انت كنت بتمنعني واخر مره من اسبوع لما حاولت امشي بدري قبل ما انت تيجي ..بس لقيتك جاي ومعاك المأذون.... وبعدها خلتني اوافق علي الجواز ....
رحمه ببكاء : بس انا مش هقدر اني اظلمك معايا واجبرك انك تتجوز واحده غصب عنك ... دلوقتي انتي عرفت الحقيقه ..ارجوك تسامحني  ...بس والله ما كنتش اتوقع ان دا كلوا يحصل ويوصل الموضوع لجواز ...وانا اسفه اني اجبرتك علي حاجه ودلوقتي انت عرفت كل حاجه وتقدر انك  تتلق.....
قاطعها إسلام وهو يقترب منها وعروقه بارزه من شدت غضبه ولكن لاتعلم هي انه من كان يفعله بها والدها وهو طول حديثها وهو يكلم نفسه : ايعقل ان يكون هذا اب بهذا العنف كل ما يريده هو الفلوس وفقط ...
اقترب منها ومسح دموعها وهو يقول : وانا مفيش حد اجبرني علي حاجه ولا اتظلمت وسابها وخرج اخذ مفاتيح سيارته وذهب الي مكان بعيد واخذ يضرب على مقود السياره وهو يقول ..: هو فيه كده فيه اب يعمل في بنته كده في اب يكون كل همه الفلوس وبس ويبيع بنته عادي ...ويضربه الضرب دا ...واخذ ؤتذكر الكام مره التي شافها فيهم وكان دائما يوجد اثر لكدمات علي وجهها البرئ ...وتحرك بالسياره الي مكان ما .....
وعند هذه المسكينه التي تذكرت كل شئ كان يفعله به والدها 
Flash back &&
رحمه بصراخ من الضرب : والله هنزل ادور علي شغل واجبلك فلوس ...
والدها وهو يضربها : وفين الفلوس اللي انتي اشتغلتي بيها ..
رحمه ببكاء : ك كنت عايزها في الجامعه في كتب كنت محتجاها وجبتها ...
والدها وهو يضربها برجله : هو مش انا قولت الجامعه دي تقعدي منها بردوا بتروحيها من ورايا .....
رحمه : خلاص دي اخر سنه وانا مش هضيع مستقبلي والفلوس اللي بتحتاجها بدهالك ...بس مفيش شغل ...وانا هنزل وادور ...
والدها و هو ينادي علي   : ياا سميره( والدتها)..  
سميره بخوف وزعل علي ابنتها  : نعم ..يا اخويا عايز ايه ...




والدها : البت دي تتمنع عن الاكل لحد ما تجيب الفلوس اللي قلتلها عليها ..ونظر لرحمه وهو يضربها ...اعملي بلقمتك يا بنت ال*****  
Back &&&
رحمه وهي تخرج من شرودها ولم تجده واخذت ترجع ما هو قاله ولم تفهم معناه ..."انا مفيش حد اجبرني علي حاجه ولا اتظلمت" ماذا يقصد بهذا الكلام ولماذا تركني وذهب..قامت طلعت علي غرفتها واخذت شاور وطلعت ذهبت الي الدولاب اخرجت منه بيجامه بنفسجيه اللون من الملابس التي احضرها هو لها ..وكانت بها مثل الاطفال  وعملت شعرها كعكه لفوق وذهبت الي الفراش  وذهبت في نوم عميق وهي تفكر في كلامه حتي نامت ..
عنان وهي تدخل الي المنزل وهي حزينه علي حال صديقتها ...
حنان بصوت عالي  : مالك اتأخرتي ليه يا ابله هي فندق الهانم عايشه فيه ولكن تحولت لهجتها لاخر عندما نظرت لها عنان وهي عيونها حمراء من كتمانها للدموع ..
حنان بهدوء وخوف من منظر ابنتها : مالك يا روحي ايه اللي حصل ومال وشك كده ...وهنا عنان انفجرت في البكاء وجريت الي حضن والدتها ...وهي تقول بابا آيات توفي يا ماما وهي تعبانه اووي وصعبانه عليا يا ماما ...اهئ اهئ ...
حنان وهي تشدد من احتضانها وتهدءها : البقاء لله وحده يا بنتي وانتي حاولي تواسيها واقفي جنبها ..الصاحب الجدع هو اللي يقف مع صاحبه وقت منحته وحزنه 



قبل فرحه يا بنتي ...وهي تحاول اخراجها من المود ويلا يا ستي سماح انهارده من غسيل المواعين يلا اجري بقي غيري علي بال ما احضرلك




 الاكل عشان تبقي واقفه مع صحبتك وتخليها تعدي الايام دي علي خير وعشان مستقبلها ميضعشي انتو مش في حاجه سهله ...
خرجت عنان من حضن والدتها واوماأت لها وباست راسها وقالت : ربنا يخليكي لينا انتي وبابا يارب ويطول

 في عمركم يارب ...
وذهبت الي غرفتها ولكنها عندما دخلت واغلقت الباب تذكرت .....
تعليقات



<>