رواية جاريتي الجزء الثاني2
الفصل الثالث والثلاثون و الرابع والثلاثون33و34
بقلم سارة مجدي
كان يقف أمام غرفه الولاده يستمع لصرخاتها التى يرتد صداها بداخل قلبه
كان يطرق بيديه على حائط الغرفه بقوه مؤلمه .. ولكن ألم قلبه أكبر ... كان سفيان يتابعه من بعيد يشعر به ويقدر حالته فهو كان مثله منذ شهور .... أضافه على ذلك أخته الصغيره ابنته التى تربت ونشأت على يديه .... الأن تتألم .... وقف على قدميه وتقدم منه وأمسك يده التى أصبحت حمراء بشده وقال
- هى محتاجه إيدك علشان تطبطب عليها بعد ما تخرج ... وكمان محتاجاها علىشان تشيل البيبى .
كانت نظرات حذيفه كلها رجاء أن يطمئنه أحد فقال سفيان بهدوء عكس داخله الذى يتألم مع كل صرخه من صغيرته
- أطمن ان شاء الله هتكون كويسه .... صحيح هى بتتألم لكن صوتها ده المفروض يطمنك أن الأمور ماشيه كويس
فى تلك اللحظه خرجت إحدى الممرضات ... ليقف حذيفه أمامها قائلاً بلهفه
- طمنينى ارجوكى
نظرت له بأبتسامه عمليه وقالت
- متقلقش حضرتك ... الأمور كلها بخير ... بس البكريه بتاخد وقت .
وغادرت سريعاً ليعود هو إلى مكانه من جديد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تشعر بالفراغ أنه مشغول جداً ويتجاهلها طوال اليوم
كانت تضع يدها أسفل ذقنها وهى سارحه تفكر فى ما كان يفعله طوال الأشهر الماضيه .. كل يوم جمعه يحضر إلى البيت وهو يحمل بين يديه الفول والطعميه والباذنجان المخلل ويجلس مع والديها يسامرهم ويضحكون وكأنهم عشره عمر طويله وبعد تناول الغداء
كان يأخذها لأماكن كثيره ومختلفه فى البلد لم تراها من قبل .. لم يفاتحها مره أخرى فى إتمام الزواج فبعد حديثهم الأخير ... طرق لها الأمر كله وإن ذلك القرار سيكون قرارها وحدها
كان هو يقف عند الباب يتأملها يدها أسفل ذقنها أصابع يدها الممسكه بالقلم التى تنقر به على المكتب بحركه رتيبه دليل على سرحانها أقترب بهدوء وضرب المكتب بكل قوته لتنتفض فى مكانها واقفه تنظر له بخوف وزهول لينفجر هو ضاحكاً .... لتقطب جبينها بغيظ ثم تحركت لتقف أمامه وضربت كتفه بقبضه يدها ليتأوه بقوه وهو يقول
- إيدك تقيله اووى يا ملك براحه شويه مش كده
لتكتف يديها وهى تقول بغيظ
- يعنى كنت هتوقف قلبى من الخوف وتقولى أنا براحه .. قول لنفسك
ليقترب منها وهو يقول
- بعيد الشر عنك .. أنا آسف ..بس كنت بهزر معاكى .
لتظل على تقطيبتها ليبتسم وهو يقول بمشاغبه
- - طيب أنتِ زعلانه منى وأنا لازم اصالحك
وفتح ذراعيه حولها وهو يقول بمشاغبه أكبر ومكر
- مين هيدى بوسه لبابى
لتشهق بصوت عالى وهى تبتعد عنه سريعاً رافعه أصبعها فى وجه قاله
- أحترم نفسك
أنزل ذراعيه وهو يقول
- الحمد لله أتصالحت ... والله أنتِ طيبه لا هديه ولا خروجه بتتصالحى ببوسه .
لتنظر له بغيظ شديد ثم سحبت حقيبتها وخرجت من المكتب وهى تضرب الأرض بقدميها بغضب
ليضحك بصوت عالى وهو يخرج خلفها قائلاً
- ربنا يصبرنى عليكى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يجلس بجانبها بعد نقلها إلى غرفتها يحضتنها من كتفيها وبين يديها صغيرتها التى تشبهها كثيراً .. كانت ابتسامته كبيره وسعاده لا توصف قبل رأسها عدة مرات وهو يحمد الله سراً وعلانيه على سلامتها هى والصغيره أقترب منهم سفيان بعد أن تحدث إلى مهيره يطمئنها ويطمئن عليها هى والأولاد وقال
- ناوى تسمى عروسه ابنى أيه
لينظر له حذيفه بتعالى وهو يقول
- عروسه مين يا خويا .. دى بنتى أنا .. بتاعتى أنا وبس
ثم أنحنى يقبل رأس جودى من جديد ثم قال
- هسميها جورى .... علشان يبقى فى حياتى جودى وجورى
لتكمل جودى قائله
- وأواب .
ليبتسم مرددا خلفها وهو ينظر لصغيره الذى أجلسه سفيان بجانب جودى من الجهه الأخرى ومن وقتها وهو ممسك بيد الصغيره لا يريد تركها وعلى وجهه إبتسامه ملائكيه رائعه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تقف فى منتصف الشقه التى اشتراها زين لتكون عش الزوجيه كانت تبتسم ببلاهه وسعاده أنها شقه كبيره وواسعه وكثيرة الغرف ... وأيضاً قام بطلائها بألوان مرحه ومفرحه ....كان يبتسم على حركاتها البلهاء وضحكتها
أقترب منها وهو يقول
- واضح أنها فعلاً عجبتك ... فاضل بقى تختارى الفرش إللى يناسب جنانك فى الألوان ده .
نظرت له وهى تقول بتقرير .
- اه هخلى بتنا كله فرحه وبهجه .. كفايه أنى هعملك أوضة المكتب غامقه وكئيبه
ليرفع حاجبه وهو يضربها على مؤخرة رأسها قائلاً
- يا شبر ونص أنتِ مش عاجبك زوق مكتبى .
لتضرب يده بقوه وهى تقول
- أنا مش شبر ونص أنت إللى نخله طالع ومش سائل عن باقى البشر .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- نخله طيب خافى بقا لحسن أعلقك وتبقى شبه البلح
لتجزب بلوزتها للأسفل وهى تقول بخوف
- لا وعلى أيه يا باشا .. أنا شبر ونص .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- وأما أنتِ جبانه .. بتعملى أسد ليه
رفعت رأسها إليه وهى تقول
- هو الموضوع مش موضوع جبن حضرتك .. كل الحكايه فى فرق فى الطول سيدى الرئيس
ليضحك بقوه وهو يقول
- طيب يلا يا أوزعه خلينا نلحق نشوف المحلات
كان يقود سيارته وهو يتذكر كل ما حدث فى تلك الشهور المنصرمه ... فبعد مواجهته هو وفرح وأصبحت علاقتهم أقوى .. وخاصه بعد أن جلس وتحدث مع والديها وشرح لهم كل ما قالته وما تشعر به ... وبدأو فى تغير التعامل تدريجى فأصبحت فرح هى ما تتصدر المشهد لا طارق ... أصبح الأهتمام بها أكثر ...
وأصبحت علاقاتها بزين قويه فرغم بدايه حب بداخلهم ولكن الصداقه التى نشئت فى ظرف صعب بالنسبه لها ... وتفهمها وتقبلها له ومخاوفه جعلت علاقتهم أقوى وأعمق ... أصبحت تقول له كثيراً يا باشا بعد عودته إلى الخدمه ولكن فى نفس البلده الذى كان فيها .. وعين إحدى أصدقائه المقربين لأدارة الشركه التى فتحها .
نظر لها ليجدها تبتسم فقال بأبتسامه
- أيه رأيك بعد ما نشوف المحلات اعزمك على سمك
لتشهق بصوت عالى وهى تقول
- أنت عايزنى أفصصلك مش عازمنى
ليضحك بصوت عالى وهى تنظر له بغيظ ثم بادلته الضحك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان جالسا على إحدى الكراسى الموجوده فى إحدى جوانب غرفة النوم مغمض العينين ونغمات موسيقى هادئه تملئ الأجواء بإحساس ناعم ولذيذ
كانت هى تقف عند باب الغرفه تراقبه بصمت عينيه المغمضه .. شفتيه المضمومه .... أصابع يده التى تحيط يد الكرسى قدميه الحافيتين المستريحه على الأرض
تذكرت وقت خطبتهمها وما كان يفعله بها حتى تتركه
رفعت ترف فستانها البيتى حتى لا يصدر صوت ... وتقدمت ببطء شديد وحذر ولكن على وجهها ابتسامه لعوب جثت على ركبتيها أمامه وهى تنظر إليه بتمعن ثم اخفضت بصرها إلى قدميه الناعمه البيضاء بأصابعه الطويله وتلك الشعيرات الصغيره الموجوده عليها اعتدلت فى جلستها ومدت يدها وأمسكت إحدى قدميه ليفتح عينيه سريعاً بانتفاضه صغيره وهو يقول
- فى أيه يا زهره
لتبتسم وهى تبدء فى تدليك قدميه بهدوء ليحاول سحب قدمه لتمسكها بقوه وهى تقول
- بدلكلك رجلك يا سيدى من تعب وقفتك طول الوقت فى الشغل
ليقطب جبينه وهو يقول بضيق
- زهره سيبى رجلى وبعدين أحنا رجعنا تانى لكلمة سيدى دى مش كنا خلصنا منها .
لتبتسم وهى ترسم بيدها على قدمه وقالت
- خلصنا منها لما كانت بالأمر وعشان تخلص منى ... لكن أبدا مش هنخلص منها طول ما أنا بحبك ... وطول ما أنت كل حياتى ... روحى وعمرى و سيدى وتاج راسى .
كان يستمع إلى كلماتها التى تنير عتمته وتريح روحه وتشعل نار قلبه عشقا لها ... لمسات يدها وأصابعها على بشرة قدمه جعلته يتذكر كل ما مرت به معه وكل العذاب الذى ذاقته فى حبه مقابل كل ذلك الشهد التى تسقيه له كل يوم و وقت .
مد يده فى الهواء لتضع إحدى يديها في راحة يده ليجذبها لتقف أمامه ثم أجلسها على قدميه وهو يداعب وجنتها بحنان وابتسامه عاشقه وهو يقول
- نفسى كل يوم أقولك آسف وبحبك .... نفسى أضمك ضمه تمحى كل العذاب إللى شفتيه فى حبى .
لتضع يدها على فمه تسكته وهى تقول
- حبك أحلى حاجه فى حياتى .. أنت عمرى وروحى وقلبى
أنت أنا يا صهيب .. ومفيش حد بيزعل من نفسه
حرك يده وهو على وجهه نفس الإبتسامه الناعمه ووضع يده على قدميها الصغيرتين فاتسعت ابتسامته وهو يقول
- هو أنتِ لسه رجلك صغيره مكبرتش
لتتذكر وقت ما كانت فى مرحلة الثانويه حين كانت تنزل الدرج بسرعه واصدمت به لتسقط أرضا تتألم من قدمها التى التوت أسفلها ليجثوا على ركبته أمامها وأمسك قدمها يرى ما حدث لها ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- أيه رجل الأطفال دى ... يا بنتى أنتِ مقاسك كام
لتنظر له بعيون تتجمع بها الدموع وقالت
37 -
ليضحك بصوت عالى وهو يحرك قدمها بقوه لتصرخ صرخه صغيره ليقف بعد أن وضع قدمها أرضا وهو يقول
- قومى يا أم رجل أطفال
لتقف بغضب وتنظر له بشر ثم تحركت من أمامه تدب الأرض بقدمها
ضحكا سويا ليقول هو
- ولسه رجلك زى ما هى صغيره جداً .
لتقول له بغيظ
- ايوه لسه عندك إعتراض
ليقول بحب
- طبعاً لأ .. دى ميزه أخلصها كلها فى بوستين
لتضحك بسعاده وهى تضع رأسها على كتفه ليحملها بين يديه وتوجه بها إلى سريرهم وهو يقبلها فى كل مكان فى وجهها ورقبتها وخلف أذنيها لتبادله القبله بقبله والشغف بشغف ... الرغبه بالرغبه ليتعمق فى قبلته أكثر وتصبح أكثر تطلبا لتلف قدميها حول قدمه ليغرقا معاً فى بحر عشقهما الذى لا ينضب أبدا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جالس أمام صديقه ينظر إليه بتمعن له مده طويله من وقت هروبه من ذكرياته وآلامه هنا
تحرك سفيان من خلف مكتبه ليجلس أمام صديقه وقال
- هتتجوز يا زين .
ليبتسم زين بسعاده جديده على نظرة صديقه فقال سفيان باستفهام مرح
- وياترى مين إللى قدرت على قلب الثلج
ضحك زين بصوت عالى و قال
- اه شفت يا سفيان زين إللى الكل بيقول عليه صخر وثلج حب و هيتجوز ...لا و تصدق هتجوز واحده مجنونه بتحب الألوان الفاتحه والحركات المجنونه الضحك والهزار والخروج والرغى
ليضحك سفيان بصوت عالى وهو يقول
- كلنا لها ... الحب بيخلى أجدع شنب ينخ ويبقى رقيق وحساس .
ليضحك زين بصوت عالى وهو يقول
- إللى يشوف ضخامتك ميقولش أن عندك قلب عصفوره
لينظر إليه سفيان بشر وقال بخبث
- بكره ... ولا بكره ليه من الواضح أن قلبك من دلوقتى بقى قلب خسايه
وقف زين وهو يرفع يديه بجانب رأسه وقال
- أنا يا عم بعترف من دلوقتى أنى واقع ودايب وبحب
ليقف سفيان أيضاً وهو يقول
- يا خسارة الرجاله .
ليضحك زين وهو يقول
- ماشى يا عم الراجل مستنيكم بقى فى الفرح .
ليهز سفيان رأسه بنعم بأبتسامة سعاده لصديقه الذى عاد للحياه من جديد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جودى ترتدى ملابسها وهى تفكر فيما يحدث مع أواب رغم أرتباطه القوى بجورى ولكنه دائما يطلب الذهاب لرؤية فجر ... وحين يذهب إليها يظل جالساً بجانبها صامتا وهو ممسك بيدها لمده ساعه كامله ثم يطلب منها العوده البيت ...وهكذا كل أسبوع ... وهذا هو معاده الأسبوعى ينتظرها عند الباب حتى تنتهى ليذهب لفجر
حين سألته عن ذلك الروتين الأسبوعى ... قال بأبتسامه بريئه
- بحب أسمعها .... وبتسمع كلامى
لتنظر له بدهشه وزهول ... وهى تراقبهم فى كله مره علها تسمع ذلك الحديث ولكنه مجرد صمت حتى أن الطفله فى وجوده تصبح هادئه تمام على غير عادتها ..أنتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من الغرفه وهى تحمل الصغيره لتقف لثوانى تشاهده وهو يجلس على كرسيه المدولب ينظر إلى الباب بصمت .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس فى الغرفه المخصصه للعروس هى وملك ووالدتها ... كانت لذيذه ومرحه رغم خوفها الداخلى ... واحساسها بالرهبه .... لكنها كانت تضحك وتُضحك من حولها ..... كانت خبيرة التجميل أنتهت من لمساتها الأخيره ووضعت حجابها بشكل مميز وجذاب .... خرجت فرح إلى والدتها وملك ليعلوا صوت الزغاريد الغرفه التى على إثرها دخل والدها إلى الغرفه ينظر إلى ابنته التى كبرت دون أن يشعر الضحكه التى لم تفارق شفتيه خاصه بعد خسارته لوحيده ... أقترب والدموع تجعل الرؤيه مشوشه لتبتسم وهى تقترب منه بمرح محركه فستانها يمينا ويسارا وهى تغنى
- متذوقينى يا ماما قوام يا ماما ده عريسى هياخدنى بالسلامه يا ماما
وبدأت بدوران حوله مع ضحك الجميع وهى تقول
- سامعه .. سامعه يا ماما الناس بترقص علشانى شايفه .. شايفه يا ماما طويل اووى فستانى
كان الجميع يضحك ويبكى فى نفس اللحظه حتى هى كانت الضحكه تملئ وجهها لكن قلبها يبكى بشده
الفصل الرابع والثلاثون
كانت تضع يدها فى يد والدها وهى تنزل الدرج الذى ينتظرها فى آخره زين فى حله سوداء أنيقه أظهرت طوله الفارع ووسامته الشديده
كان السيد أحمد ينظر إليها بعيون تملئها الدموع لتشعر بنظراته فنظرت إليه بأبتسامه ليقول لها
- آسف يا بنتى .. أرجوكى سامحينى
لتنظر له باستفهام نزل درجه من درجات السلم
و قال موضحا
- فرح أنتِ فرحة حياتنا ... أوعى فى يوم تزعلى منى او من أمك ...
نزل درجه أخرى وقال
- عمرك ما كنتى فى الظل
ودرجه أخرى
- ولا بديل لطارق
ودرجه أخرى
- أنتِ فرح بنتى حبيبتى ضحكتى ... أحلى حاجه فى حياتنا.... أرجوكى سامحينا لو غلطنا فى حقك فى يوم
ونزل درجه أخرى ثم وقف وأمسك كتفيها وقال
- أنتِ عندنا فرح مش طارق ....
قبل جبينها وقال
- بيتى وحضنى ديما مفتوحلك
كان هو يراقب تعابير وجهها مع كلمات والدها كان يشعر بقلبه بها يعلم أن قلبها يبكى الأن ولكن فرحا وتأكد من ذلك حين وجدها تنحنى لتقبل يد والدها ووالدها يمسح دموعها بمنديله الخاص وأشار إليه برأسه فابتسمت
وبدأو فى النزول من جديد
وقفت أمامه ينظر إليها بحب صادق شعرت به من عينيه .. التى لم ترى فيهم تلك النظره الثلجية ولأول مره قال والدها بصدق
- أخدت ضحكة بيتى .... وهتبقى ضحكة بيتك ..لو ضحكتها فى يوم أختفت هخدها منك .
كانت السيده أمينه تبكى وهى تحتضن ابنتها من الخلف بيد واحده
ليتكلم زين بصوته الرجولى قائلاً بصدق لمس الجميع
- اليوم إللى أكون السبب فيه أنها تبطل تضحك ... أعرف أنى وقتها ميت ... وده وعد راجل عمل المستحيل علشان ياخد تار أمه
وضع يد ابنته بيد زين بعد جملته التى خرجت من صميم قلبه لتسكن قلوب الجميع من عمق صدقها .
أمسك يدها ليقبلها بحب ثم اقترب وقبل أعلى رأسها وهو يقول
- وأخيراً رحمت البشريه من مجنونه زيك وهجبلهم مجانين كتير منها
لتضحك بصوت عالى وبدأو فى التحرك إلى داخل القاعه الكبيره وخلفهم الجميع .
كان العرس مبهج وسعيد والعروس لم تجلس لحظه واحده ولم ترقص لمره واحده .... فهى كانت تقف فى وسط دائره من البنات يهللون ويزغردون يتمايلون بهدوء على النغمات الشعبيه وكان هو يقف فى وسط دائره متوسطة من الشباب يرقصون ذلك الرقص الشعبى الخاص بالأولاد فى المناطق الشعبيه .
مر الوقت سريعاً بين سعاده وبهجه اقتربت فرح من والدتها احتضنتها بقوه وقبلت يدها لتقبل السيده أمينه رأسها وهى تقول بدموع الفرح
- قلبى وربى راضين عنك يا فرحة عمرى .... سامحينى يا بنتى لو قصرت فى حقك يوم ولا جيت عليكى .... أنتِ بنتى وحبيبتى فرحتى ودنيتى .... ربنا يسعدك ويهنيكى ... و يوفقك فى حياتك .
لتقبل فرح يد والدتها من جديد وهى تقول
- أنتِ إللى سامحينى لو غلط يوم فى حقك يا أمى .... أنتِ فوق راسى وجنتى تحت رجلك .... ربنا يباركلى فى عمرك .
اقترب السيد أحمد لتبتسم فرح وهى تقول
- البيت خليلك اهو يا سى السيد ... والست أمينه بقت بطولها معاك ... ورينا بقى الحمشنه
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- من أول ما أروح هخليها تلم هدومها وعلى أمها .
لتضحك أمينه وهى تقول
- بس أمى الله يرحمها يا سى السيد
ليقول هو بمهادنه
- هو أنا أستغنى عنك يا أمينه ... ربنا يباركلى فيكى
اقترب من فرح ليضمها بقوه وقال
- مبروك يا حبيبتى ... حافظى على بيتك وجوزك ... خليكى سنده ... وحضن واسع ... خليكى بير لأسراره ... والمكان إللى فيه ينسى همومه ... هيكونلك سند وظهر وحمايه وأمان .
هزت رأسها بنعم واحتضنته بقوه كان يستمع إلى كلماتهم وعلى وجهه إبتسامه رفع عينيه لتقع مباشره على عيون السيد أحمد لتتحدث العيون بوعد ثقه وتصديق
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصلا أسفل بنايتهم ليترجل من السياره وأتجه إلى الجهه الخاصه بها فتح الباب ومد يده لتمسكها وترجلت هى الأخرى وهى تغنى
- ده عريسى هايخدنى بالسلامه يا ماما
فاقترب منها وهو يحملها فجأه وقال
- ما هو خدك فعلاً .. هو لسه هياخدك
لتلف ذراعها حول عنقه وهى تقول
- شيلنى يا حواش
ليبتسم بتهكم وهو يقول
- ما أنا شايلك أنتِ حوله .
نظرت له بحب وقالت
- حلو اوى الأحساس ده .. أبقى شيلنى كده على طول
لينظر لها وهو يرفع حاجبه قائلاً
- ليه أنتِ ناويه تنشلى .
لتضرب كتفه بقوه وهى تقول
- الملافظ سعد يا عبعال .... ممكن تقول أشيلك العمر كله يا روحى .... حد يطول يشيل قلبه بين إيديه .... مش أنتِ أتشليتى .
ليضحك بصوت عالى وهو ينزلها أمام باب شقتهم
فتح الباب ثم عاد وحملها من جديد
- أنا دخلت بيكى بيتنا شايلك بين دراعاتى .... وطول عمرى هشيلك فى قلبى .... وحطيتك تاج على راسى .
لتقول بصدق وهدوء ورزانه نادره
- وأنا هعيش عمرى كله ليك وبيك ..... هتبقى شمسى وقمرى ونجوم ليلى .... هتبقى دقات قلبى .... والدم إللى بيجرى فى عروقى .
لينظر لها بعشق وحب جارف واقترب منها ليخطف شفتيها فى قبله طويله عميقه متطلبه راغبه وكانت هى تبادله الشوق واللهفه ليبتعد عنها قصرا لحاجتهم للهواء ثم حملها من جديد وهو يقول
- يلا يا قطه علشان عايز أقولك كلمه فى بوقك ... قصدى فى سرك .
لتضحك بصوت عالى وهى تخبئ وجهها فى تجويف عنقه ليبتسم بسعاده وقال قبل أن يغلق باب الغرفه بقدمه
- يا بركة دعاكى يا أما ... حلال الله اكبر .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور أربع سنوات
كانت جالسه أمامه تحاول أن تراضيه أن تصل معه لحل وسط صحيح اطمئنت له ... لم يترك يوما إلا وأثبت لها فيه أنه يعشقها يتمناها .... مولع بحبها .... تشعر أنه لم يتبقى سوى أن يقبل أثر خطواتها .... صمتت لعدك دقائق كان هو ينظر إلى البحر بصمت شارد وغضب مرسوم على ملامحه ماذا عليه أن يفعل أكثر مما فعل ... لما كل ذلك العذاب والبعد .. يتمناها اليوم قبل الغد فى بيته ولكن لا يفهم ما سبب كل ذلك الإصرار على الأنتظار
أربع سنوات مرت على خطبتهم زين خطب بعده وتزوج ورزقه الله آسر والطفل الثانى فى الطريق .شعر بها تقف عن كرسيها وتجلس على الكرسى المجاور له مدت يدها وأمسكت يده لينظر لها بصمت فرفعت يده وقربتها من فمها لتقبلها بحب ثم قالت بأبتسامه ساحره
- أيمن حسام تقبل تتجوزنى .
نظر لها باندهاش سعيد لتكمل هى .
- أنا ملك عندى 29 سنه مؤدبه ومحترمه ومن أسره بسيطه عندى تشوه كبير فى كتفى بس ممكن بعمليه تجميل ميبقاش ليه أثر .
كان ينظر لها بعشق لتكمل هى
- خلينا نروح نشوف دكتور نحدد معاد العمليه .. وبعدها معاد الفرح على طول
ليرفع حاجبه وقال بأمر
- الفرح الأول ... وبعدين نشوف موضوع العمليه
اخفضت رأسها ليضع أصبعه أسفل ذقنها وهو يقول
- متوطيش راسك .... وأنا بحبك والتشوه إللى فى كتفك ده ميفرقش معايا ... ولما تبقى فى بيتى هثبتلك ده عملى .
وغمز لها بشقاوه
ليقف وهو يخرج مبلغ مالى من جيب بنطاله ووضعه على الطاوله وأمسك يدها وقال
- يلا هنروح دلوقتى لابوكى ونحدد المعاد ... أنا مضمنكيش من هنا لثانيه قدام
وبالفعل تم الأتفاق على كل شىء ... وفى خلال أسبوع كانت الفيلا الذى أشتراها أيمن ليتزوج بها قد فرشت بأثاث راقى .... والأن هى تبحث عن فستان العرس
كانت تشعر بالتوتر والقلق الخجل الخوف مشاعر كثيره ولكنها سعيده واثقه رغم كل شىء كانت فرح تسير بجانبها ومعها مهيره التى حضرت خصيصاً لتكون معها فى ذلك اليوم .
دلفوا لأكثر من محل ولكنها لم تجد ما يناسبها او يعجبها حتى وقفت أمام إحدى الفساتين لتقول لها البائعه بغرور وهى تنظر لها من أخمص قدميها إلى قمه رأسها
- الفستان ده غالى عليكى ... وبعدين ده تلبسه بنت باشا مش واحده باين عليها من الطبقه المتوسطه
كانت مهيره وفرح يشعران بالصدمه من حديث تلك الوقحه وكانت ملك تنظر إليها بصمت ولكن عقلها يعمل بشكل مؤلم حتى تلك البائعه التى لا تعرفها تقول ما كانت تفكر فيه منذ سنوات ولكن للقدر رأى آخر فقد أختار القدر دخول أيمن فى تلك اللحظه وسماعه لكلمات تلك الوقحه ليجيبها قائلاً
- لو على الفستان ميلقش غير عليها ... لكن بالنسبه لبنت باشا ولا بنت بواب ... فأعتقد أن انتِ حتى مطوليش تكونى بنت خدامه .... لأن بنت الخدامه بتكون مؤدبه ومحترمه ... لكن أنتِ لا مؤدبه ولا محترمه ولا حتى متربيه .
كانت الفتاه تشعر بالخوف من ذلك الجسد العضلى الذى اقتحم المكان ... وزاد خوفها من كلماته التى تدل على قرابته بتلك الواقفه أمامها حاولت التحدث ليهدر بها بصوت عالى قائلاً
- حالاً تعتذرى .
لتنظر لملك الصامته وقالت
- أنا آسفه يا آنسه ... ارجوكى سامحينى
كانت نظرات ملك ثابته ليهدر أيمن مره أخرى قائلاً
- أنا عايز صاحبة المكان ده فوراً .
لتمسك ملك يده قائله
- مفيش داعى يا أيمن ... خلينا نمشى .
ليقف أمامها قائلاً
-حالاً هنمشى بس بعد ما تقيسى فستان فرح
ومد يده ليحمل الفستان من حامله وأشار لأخته التى اقتربت بأبتسامه واسعه سعيده وأمسكت ملك ودخلت إلى غرفة القياس
كانت تلك الفتاه تقف بجانب الحائط تنظر لأيمن بخوف ورهبه وكاد هو أن يبتسم على هيئتها ولكنه تحرك ليقف بجانب فرح التى تنظر له بأبتسامه فرفع حاجبه باستفهام لتقول
- شبه صحبك كربون ماشاء الله .
ليضحك بصوت عالى ... وهو يتذكر مواقفهم سويا حين تطلب منه فرح أن يحكم بينهم .. وتكون المشاده على أشياء تافهه .
خرجت مهيره وهى تبتسم لتقول لأخيها
- الفستان وكأنه متصمم ليها .
ليبتسم بسعاده وهو يهز رأسه بنعم ويمنى نفسه بأنه لم يتبقى سوى أسبوع واحد
خرجت ملك وهى خجله تحتضن الفستان ليقول أيمن
- يارب هو أسبوع صبرنى يارب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان أواب عائدا من جلسة علاجه مرهق ومتعب بشده ولكن هذا هو الموعد الأسبوعى لزيارة فجر الملتزم بها منذ أربع سنوات من وقت وقوع عينه عليها يوم ولادتها
كان حذيفه يقود السياره وهو ينظر إليه فى المرآه الداخليه ليجده قد أغمض عينيه وذهب فى نوم عميق ذلك الطفل صاحب السبع سنوات ولكن كل تصرفاته كرجل بالغ لا أحد قادر على وصف او فهم تلك الحاله التى بين أواب وفجر ... فهو بالنسبه لها شئ مهم وضرورى ... فهى تجلس معه أوقات كثيره كتلميذه نجيبه أمام معلمها الوقور
وأحيانا أخرى تجعل من أواب الطفل الهادئ كوحش كاسر وهائج
لا يعلم لما إصراره للذهاب اليوم فهو متعب حتى أنهم حاولو أن يجعلوه يأجلها بسبب سفر مهيره لتكون بجانب أخيها قال
- فجر وآدم عند تيته نوال
فلم يجدوا حجه مناسبه للرفض .. وها هم يقفان أسفل البنايه منذ عشرون دقيقه ومازال هو نائم
نظرت جودى إلى حذيفه قائله
- خلينا نصحيه .... علشان نخلص الزياره بسرعه ونروح يرتاح
هز حذيفه رأسه بنعم وألتفت إلى صغيره قائلا
- أواب يلا أصحى وصلنا
ليفتح الصغير عينيه ثم قال
- آسف .
وكأنه يعلم أنهم يتألمون من أجله ... وكأنه يشعر بقلوبهم التى تتلوى ألماً وحصره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان الجميع يجلس فى صالة منزل السيده نوال يحاولون التكلم فى اى شىء حتى لا يجعلوا هؤلاء الصغار يظنون أنهم يراقبونهم كان آدم وجورى يلعبان ببعض ألعاب آدم حتى أن جورى ملت فقرر أن يلون معها بعض الشخصيات الكرتونيه التى تحب
أما فجر فكانت تقف أمام أواب الواضح عليه تعب تقول بحروف غير سليمه
- أنت تعبان .... أنت عايز تنام .
لينظر لها بعيون مجهده قائلاَ
- أنتِ عارفه أنى بدأت أمشى
لتضحك تلك الضحكه البريئه وهى تصفق بيدها الصغيره التى طالما مسكها وهى رضيعه وكانت هى تلف أصابعها حول إصبعه ولا تتركه بسهوله
- بجد يعنى أنت هتعرف تمسى على رجلك زى
ليقول لها بحزن
- هو مهم اووى أنى أمشى على رجلى يا فجر .
لترفع كتفيها ببرائه وهى تقول
- أنا عايزاك تلعب معايا ... لكن أنا أصلاً بحبك .
أبتسم أواب بسعاده وقال
- أنا هروح بقا علشان عايز أنام
لتهز رأسها بقوه ثم غادرت سريعاً ثم عادت ومعها ورقه مطويه وقالت
- دى رسمتى الجديده .
ليضعها فى جيبه وهو يقول
- هشوفها لما أروح .
وذهب إلى والده وطلب منه الرحيل ... ليغادروا بعدها بدقائق والحيره تسكن الجميع .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اليوم عيد زواجهم لا تصدق أنه مر أربع سنوات على سعاده لا تنتهى أين صهيب الأن من صهيب القديم الغاضب دائماً والذى كان يحبس نفسه داخل غرفته ويعيش فى ظلمته الأن أصبح لديه شركه هندسه من أكبر الشركات ... وقام بتنفيذ أكبر المشاريع .
كانت هى تقف فى غرفتها ترتدى إحدى غلالتها المثيره ترفع شعرها بشكل راقى حين دخل إلى الغرفه يشتم رائحتها المميزه وقف عند الباب وقال بجرئه
- أقلعى
لتنظر له بزهول
ليرفع يده عاليا لتجد فى يده حقيبه فقال
- بدلة كل مره .
لتضحك بصوت عالى وهى تقترب منه بدلال حقيقيه لا يراه بعينيه لكن يشعر به بقلبه الذى يرقص على صوت أجراس خلخالها ... و صوت خطوات قدميها الصغيره على الأرض .
أمسكت منه الكيس وهى تقول
- حالا هجهز يا شهريار
ليضحك بصوت عالى وهو يدلف إلى الغرفه يخلع جاكيت البدله والحذاء ... و مد يده على جانب السرير ليجد بجامه حرير ليبتسم أبدل ملابسه وجلس على السرير ينتظر خروجها إليه سمع صوت باب الحمام يفتح وحفيف ثوبها بأجراسه الرنانه ... ليقف ينظر فى إتجاهها تحركت إلى مشغل الأغانى و فى لحظات كانت الأغنيه الشعبيه لتقترب منه بتمايل ليضع يده حول خصرها ككل مره يريد أن ينتشى بجمال حركتها ويترك جسده يتمايل معها وفى وسط كل ذلك شعرت بألم حاد فى أسفل معدتها لتصرخ بصوت عالى سقط قلبه على أثرها أرضا متحطما من الخوف
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عادت مهيره إلى بيتها بعد أن حضر سفيان لأعادتها كانت طوال الطريق تفكر كيف تفتح معه الأمر من جديد
نظرت له وجدت تركيزه موجه إلى طريق نادت عليه بصوتها الناعم الذى يخطف الأنفاس لينظر إليها تلك النظره التى تسكنها جنات السماء .. وتجعل العصافير والفراشات تطير من حولها
قالت سريعا قبل أن تخونها شجعاتها خوفاً من ردة فعله
- كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع .
فنظر لها نظره خاطفه وقال
- قولى يا حبيبتى سمعك .
فركت يدها بقوه وهى تقول
- كنت عايزه أكلمك فى موضوع القصر
لينظر لها بغضب فأشارت له بيدها قائله
- بص الولاد كبرو ومحتاجين مكان كبير وواسع يلعبوا فيه .. كمان أنت كبير العيله دى ... ولازم تلمها فى بيتك من وقت للتانى ... لما يكون فى القصر أفضل ولا فى الشقه عندنا .... أنا والله مش قصدى اى حاجه وحشه .. القصر موجود ومقفول اهو بقالوا أربع سنين ... ليه مانستفدش منه .... أرجوك فكر متردش عليا دلوقتى بس فكر .. وأنا هسمع كلامك فى كل الأحوال .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يجلس خارج الغرفه وبجانبه والده الذى أتصل به من فوره وبعدها جاهد وبصعوبه فى البحث عن إسدال صلاتها حتى يغطيها به .... هو يحفظ الأماكن جيداً ... ولكنه الأن لا يفكر بشئ سواها
حين حضر والده ووالدته حملها سريعاً وساعدته أمه فى تبديل ملابسه ونزلوا جميعاً إلى المستشفى أتصل الحاج إبراهيم بأخيه وأخبره حتى يأتى هو وأمها .
وها هم الأن ينتظرون اى خبر يطمئن قلوبهم
خرجت الطبيبه من الغرفه سائله
- فين جوزها
ليقف سريعاً وهو يمد يده للأمام قائلاً
- أنا
لتنظر له الطبيب بشفقه ولكنها اقتربت منه قائله
- ربنا يعوض عليكم .... المدام هتكون محتاجلك الفتره الجايه
هز رأسه بلا وقال
- مش فاهم أنا على طول جمبها ومعاها .. زهره مالها
لتقول
- لله ما أعطى ولله ما أخذ ... المدام كانت حامل فى شهرين وسقطت
لتنزل الكلمه على الجميع كالصاعقه وشهقت والدتها بصوت عالى وأجهشت هى ووالدة صهيب فى البكاء
فقالت الطبيبه
- يا جماعه كده مينفعش ... المريضه محتجاكم .. تدعموها وترفعوا روحها المعنويه ...
ثم نظرت إلى صهيب وقالت
- وخصوصاً أنت ... أنت أكتر شخص هى محتاجاه فى الفتره إللى جايه ... وان شاء الله ربنا يرزقكم بغيره.
غادرت الطبيبه لتترك خلفها قلوب محطمه ... وقلب يأن ألما ... وحزناً وخوفاً ورعباً .... حلم طال ... وحين تحقق أضاعه هو بسبب رغباته أغمض عينيه بألم وهو يقول
- إنا لله وإنا اليه راجعون الصبر عند الصدمه الأول
يارب ألهمنى الصواب يارب صبر قلبى علشان أقدر أسندها وادعمها .... يارب
