رواية عشق مختلف
الفصل الاول1
بقلم هدير محمد
" هي فين دلوقتي ؟
* في اوضتها... قافلة على نفسها و سامعة صوت عياطها و مش عارفة اعمل ايه...
" انا هدخلها...
* يا ابني بس...
" ارجوكي يا طنط...
* ماشي بس متتعصبش منها لانها سابت البيت...
هزيت رأسي بالموافقة... دخلتني... خبطت على الباب و دخلت... لقيتها نايمة على السرير... بس صاحية و بتعيط من غير صوت... أول ما شافتني مسحت دموعها و اتقلبت على الجمب التاني... قعدت على طرف السرير...
" سيبتي ليه البيت ؟
قالت بتشنج
' أنت عارف السبب...
" يا رنا قولتلك اديني شوية وقت و...
قامت و قالت وهي بتضر*ب فيا
' يعني ايه تكون نايم في حضني و بتهلوس بإسمها... كأنك بتتخيل إنك بتقرب منها هي مش أنا... ليه كده ؟ و انا اقول دي أول مرة في حياتي يقربلي امبارح اشمعنا يعني ؟ اتاريك بتتخيلها هي معاك مش أنا... للأسف ده اسوأ و ابشع اشعور اعيشه في حياتي... إن جوزي يقربلي على أساس انه شايفني وحدة تانية... ده احساس قذ*ر و مُقر*ف أوي يا مراد... اتقبل الواقع... أنت مش قادر تنساها... و انا غلطت لما اتجوزتك... ف لو سمحت كفاية ألم لحد كده و طلقني...
" طلاق ايه يا رنا... لا... انا مستحيل اطلقك...
' لا هتطلقني... كفاية اها*نة لغاية كده... أنا استحق واحد يحبني زي ما أنا و يعشقني... أنا استحق واحد يحبني من غير ما اعمله اي حاجة... افتكر بس انا حاولت كام مرة اخليك تحبني... فضلت احاول معاك سنتين كاملين... سنتين كاملين يا مراد و مفيش اي شىء اتغير فيك ( ضر*بته على قلبه ) عشان ده لسه بيحبها هي و مش قادر ينساها... ف طبيعي عمرك ما هتشوفني و تحس بيا و تتقبل وجودي في حياتك... أنا تعبت... معنديش اي طاقة تاني... تعبت بجد... و عايزة ارتاح و اريحك مني في نفس الوقت... و ده مش هيحصل غير لما نتطلق...
" يا رنا اسمعي... اديني فرصة تاني... و انا هحاول المرة دي مش انتي... تعالي نرجع البيت و نتكلم...
' قولتلك مش راجعة... و سيبني في حالي بقا... يلا خُد الباب في ايدك و اطلع بره...
" مش هخرج غير و انتي معايا...
' و انا مش خارجة...
" يبقا أنا مش خارج... و قاعدلك اهو...
مردتش عليا و ادتني ضهرها و نامت... قربت منها و حطيت ايدي على كتفها و بسرعة بعدت ايدي عنها...
' متلمسنيش... اياك تقربلي لاني انا رنا مش رغد يا مراد...
" أنا عارف اني غلطت... اسمحيلي اصلح غلطي...
' غلطك مش هيتصلح غير لما كل واحد فينا يروح لحاله... لما نتطلق ابقا روح ل رغد ابقا احضنها و قرب منها و بو*سها... الخيال مش هيبقا حلو زي الحقيقة برضو...
سكت... أنا فعلا غلطت و جر*حتها...
" رغد... أنا بحبك يا رغد... نفسي أوي تبقي معايا و في حضني "
دي الجملة اللي قولتها ل رنا امبارح بدون وعي... رنا اتصدمت لأني و انا بقرب منها كنت شايفها رغد و بهلوس بيها... كل اللي عملته بعدت عني فورا و مشيت نامت في الصالة... تاني يوم سابت البيت و جات عند امها... عندها حق... بقالنا سنتين متجوزين... رنا اهتمت بيا و عملت المستحيل عشان احبها... بس حبي ل رغد عماني و خلاني اجر*حها و اك*سر قلبها... و اللي حصل مفيش اي ست تستحمله... يعني رد فعلها طبيعي... بس انا غلطي كبير... حاولت احط ايدي على شعرها و ألمس عليه... زحفت على طرف السرير و قالت نفس الكلمة " متلمسنيش "... وقفت... جمعت قبضتي بغضب من نفسي... طلعت على البلكونة... قولت اسيبها لوحدها شوية و بعد كده هرجع اتكلم معاها... اتنهدت بتعب و قولت
" هو ليه الحب الأول صعب يتنسي كده ؟ يعني رغد خلاص اتجوزت و اتخلت عني... مفروض انساها و اكر*ها كمان... بس أنا بقيت بهلوس بيها و انا و نايم... طالما تنا لسه بحبها... ايه ذنب رنا تقع مع واحد مش بيحبها ؟ و ليه أنا مش قادر احبها لحد الآن ؟ يعني رنا جميلة شكلاً و اخلاقاً و مفيهاش غلطة... ليه مش قادر اتقبلها ؟ اوووف أنا زهقت... انا ك*سرتها... بس أنا هحاول بجد... هحاول اكسب قلبها...
تاني يوم......
صحيت رنا من النوم لقيت نفسها في بيت مراد و في اوضته... استغربت...
" مستغربيش... استأذنت مامتك و اخدتك و انتي نايمة....
مردتش عليا... قامت فتحت الدولاب و اخدت بيجامة و خرجت... دخلت الحمام و بعد شوية خرجت...
" أنا حضرت الفطار... تعالي نفطر سوا...
بصتلي بلامبالاه و مردتش و قعدت تعلب في التليفون...
" الفطار هيبرد...
برضو مردتش او اهتمت اصلا... عرفت انها هتعاقبني بسكوتها ده... قعدت جمبها على الكنبة... اتحركت و بعدت عني...
" أنا مش متحر*ش عشان تخافي مني كده...
' خليك بعيد عني...
" هبقا بعيد لغاية امتى ؟
' لغاية ما نتطلق...
" برضو !
' ولو متطلقتنيش هرفع عليك قضية خُلع... انا مش عايزة مهر ولا مؤخر... أنا مش عايزة اي حاجة غير إني اخرج من الجوازة دي...
" عايزة تتخلي عن علاقتنا ؟
' لما علاقتنا تبقى موجودة الأول... ابقا اتخلى عنها...
" بقولك اديني فرصة...
' و انا بقولك لا... و من هنا و رايح... هتنام في الأوضة التانية... و لما تيجي من شغلك ياريت محسش انك جيت ولا انك خارج... اختصرني و ابعد عني بدل ما اطلع كل الأمراض النفسية اللي جوايا فيك...
" طب اهدي...
' اهدَى ؟! ههههه... بقولك يا مراد... ما تخرج بره الأوضة دي لأن الحقيقة مش طايقة ابص في وشك ...
كانت بتقول كده و هي باصة في عيوني بجمود و لامبالاه... خرجت و قعدت في الصالة... بفكر ازاي هصلح كل ده... رنا فتحت الدولاب... طلعت كل قمصان النوم اللي اشتراها مراد ليها على زوقه... حطتهم في كيس اسود و خرجت... فتحت باب الشقة... روحت وراها... لقيتها فتحت صندوق الزبا*لة و رمتهم فيه...
" رمتيهم ليه ؟
' أنت اشتريتلي القمصان دي ليا أنا... ف أنت اشتريتهم على أساس رغد مراتك الخيالية هي تلبسهم... بس لسوء الحظ... انا رنا مش رغد... ف انا هعملهم ايه ؟ مش عيزاهم... مش عايزة أي حاجة تفكرني بليلة السودة دي...
" رنا... ارجوكي متعمليش كده...
' أنا معملتش حاجة... أنت اللي عملت...( كملت بعياط ) انا غبية لاني انتظرت منك تعاملني ك زوجة... و أنت اصلا بتخو*ني... مالك اتفاجئت ليه ؟ لما تكون نايم مع
مراتك على أساس هي وحدة تانية و في قلبك و في عقلك وحدة تانية دي ابشع خيا*نة... غلطت لما وافقت اتجوزك و انا عارفة انك كنت بتحب... سوري كنت ايه بقا... ده أنت لسه بتحبها لحد الآن... بس انا قولت خلاص هي مشيت... اكيد في يوم هتنساها بس انا كنت هبلة لاني فكرت كده... كنت هبلة أوي لما استنيت منك إنك تحبني و....
سحبتها لحضني... حضنتها و قفلت عليها جامد... فضلت تضر*ب فيا و تبعدني بس انا كنت شديد و رفضت ابعدها عني...
' يا قذ*ر ابعد عني... مش عايزة قُربك مني ولا عايزة اشم ريحتك تاني... بقولك ابعد عني !!
" مش هبعد... مهما ضر*بتي و زعقتي مش هبعد برضو... أنا عارف إني غلطان... بس اسمحيلي اثبتلك إني صادق في كلامي و اديني فرصة تانية... آخر فرصة... ممكن احبك و نكمل سوا... انا لو كنت عايز اطلقك كنت عملت كده من زمان... بس أنا مش عايز تبعدي عني... ارجوكي بطلي تقاوميني و اديني فرصة تانية بس...
فجأة لقيت ايديها بتحضني بقوة لدرجة ان ضوافرها غرزت في ضهري... دفنت رأسها في رقبتي و اتنهدت بهدوء... ابتسمت... اهي بدأت تصدقني... مفيش دقيقة و ابتسامتي اختفت لما حسيت إن فيه سك*ين اخترق بطني...
' قولتلك متقربليش بدل ما اطلع كل امراضي النفسية فيك... مصدقتنيش و مسمعتش كلامي و قربت... يبقا تستحمل يا مراد !!
