أخر الاخبار

رواية القدر الفصل الحادي والعشرون21بقلم رحمه ايمن

رواية القدر
 الفصل الحادي والعشرون21
بقلم رحمه ايمن


تجلس كيان بجانبه علي الكنبه بينما يرفع عينيه لها من هاتفه


 ويجدها بجانبه فينظر للهاتف مجددا ويتحدث بعفويه 
بيان
 : رجعتي بدري من المحكمه يعني،  الاكل جوه وماما نامت وقلتلي لما تيجي اقلك،  وماكلتش عشان ناكل سوي 
كيان :
 .......... 
بيان برفع عينه بضجر لها 
: قومي يا كيان هموت من الجوع 
كيان بنظر له بجديه 
: ....... 
بيان بإضطراب وفضول 
:  اي سر النظره دي،  في اي؟ 
كيان بنفجار 
: في انك كداب وناكر لجميل ووقح يا بيان! 
بيان 
:  تقصدي مين بكلام ده!  تقصديني انا! 
كيان 
:  وفي غيرك هنا بكلمه،  طبعا اقصدك انت 
بيان بعصبيه 
:  كيان ألزمي حدودك معايا،  في اي؟ 
كيان بعصبيه وصراخ ضج انحاء المكان. 
:  في انك يا استاذ خربت بيت واحده عمرها ما تمنتلك غير كل خير!  ،  في انك شوهت سمعت واحده تعتبر اختك وصديقه طفولتك ومن لحمك ودمك قدام جوزها وخليتها واحده كدابه ورخيصه في نظره عشان سيطرت عليك الغيره ونستك مين عهد ي بيان 
عهد الي رفعت راسها طول العمر مش خايفه من حد ول حاجه غير ربنا ورضاه وعشان ده محدش يقدر يقول عليها نص كلمه "بضحكه ساخره"  لكن شوف مين الي بيلعب في شرفها دلوقتي،  شوف مين!  ابن عمتها الي مفروض يكون اخوها وراجل تعتمد عليه بعد ابوها. 
كام مره جت تتحمى فيك ها ، تجري عليك وهي صغيره وتقلك احميني منه،  نسيت عهد الى كانت بتتحمي فيك يبيان  ، اذا انت ابن عمتها وبتقول عليها كده الغريب يقول اي؟!  
بيان بنظر لها وتحدث بغضب 
:  اخرسي يا كيان!  مش عايز اسمع حاجه، امشي دلوقتي 
كيان بإصرار وتجاهل جملته 
:  انا معرفتكش وانت بتكلم معاه،  ازاي قدرت تقول عليها كده فهمني؟ 
بيان بتحدث بصوت مبحوح ومتقطع 







:  هي الي عملت كده،  هي الي وصلتني لده،  قولتي كانت بتتحمى فيا، وانا مكنتش عايزها غير تتحمى فيا للابد يا كيان،  حبيتها وكانت لو هتطلب النجوم هجبها لها ،  عملت المستحيل عشانها،  انا متوقعتش تجوز وتخبي عليا وتعمل كده فيا بعد ما حبيتها كل الحب ده،  عشان كده مقدرتش اسيطر علي نفسي يا كيان،  مقدرتش اسيبها تروح من ايدي بعد ما حبيتها كل السنين دي وملقتش غير الحل ده. 
كيان 
:  مكنتش تعرف يا غبي!  ،  مكنتش تعرف انها هتجوز بشكل ده،  ابوها جوزها لي عشان مصالح مشتركه مع واحد صاحبه،  كلمتني بعدها بيوم واتس وقلتلي انها تجوزت مش اتخطبت ول قرأت فاتحه ول اي حاجه غير انها اتجوزت في اسبوع عشان مشغول ومينفعش يتاخره اكتر من كده وطبعا باباها منعها حتي انها تعترض. 
وانا مبررش ليك حاجه علفكره لان الي قلته ولي سمعته منك يبيان اسوء بكتير من اني ابررلك عملت كده لي ومعملتش لي،  لانها محبتكش اصلا عشان تفهم ول متفهمش 
قلتلك مفيش حد بحب حد غصب عنه،  قالتلك مش عايزك حتي عمو عبد الرشيدي  كان موافق لكن هي مكنتش بتعتبرك غير ابن عمتها وبس،  لي ده صعب عقلك يفهمه 
لي بعد ما اخيرا المواضيع بدأت تتحسن بينهم وتستقر تعمل كده وتزود الطين بله وتبوظ كل حاجه بسبب عملتك المتهوره وكلامك الي ندب في قلبه زي الخنجر 
حط نفسك مكانه ترضاها لاختك يبيان!  ترضاهالي! 
معرفش ماما وعهد هيعمله اي بعد عملتك السوده دي 
ونظرت عهد هتكون زاي ليك بعد كده؟ 
بيان بتحدث بسرعه ودموع تترقرق في عينيه 
:  عشان خاطري يا كيان متقولهمش حاجه،  انا.. انا مقصدتش ده،  مكنتش فاكر انه الموضوع هيكون كبير كده 
كيان 
:  مكنتش فاكر انه هيكون كبير!، انك تقوله تجاوزات دي عادي كده بنسبالك!  تجاوزات يا بيان!  حرام عليك ده عهد من وقت ما كبرنا وهي مبتهزرش معاك بالايد حتي. 
يخساره فعلا المعَزه والثقه الي ادتهالك بجد. 
بيان بإستعاب حجم الكلمه وإقاعها علي اذنه، فيقول بندم 
:  ك.. كيان والله انا مقصدتش،  انا كل الي فكرت في اني ارجعها،  انها بضيع مني وعايزه يبعد عنها وبس
كيان انا اسف. 
كيان 
:  مش انا الي مفروض تعتذرلها،  الي مفروض تعتذرله جوزها الي معرفش عمل اي فيها دلوقتي وفعلا هيكدبها مهما بررت بسبب كلامك القذر واكيد مسمعهاش 
صَلح الي انت عملته يا بيان، بدال في فرصه صلحه 
بيان بعيون حمراء دامعه 
:  وبنسبه لمشاعري،  بنسبه لاحساسي بعد ما خسرتها والامل الي كان عندي بانه ممكن قلبها يحن ويلين ليا في يوم ،  وبنسبه لوجعي دلوقتي مين هيصلحه 
كيان بوضع يديها علي كتفه وتكلم ببتسامه هادئه 
:  احنا معاك يا متهور انت!  انا وماما مستحيل نسيبك،  هنخرج ونتفسح ونعمل حاجات كتير،  احتمال تروح زياره لبابا تفضي دماغك وتعالج قلبك،  كلنا في ضهرك صدقني،  حتي عهد  لو عرفت الي عمّلته هتعاتبك وتسمحك كمان وهتكون ديما وقفه في ضهرك وبتعزك وبتحترمك كأخوها الكبير،  دى عهد يبني نسيت 
عهد اختنا. 
بيان ببتسامه ومسح عينيه بيده 
:  معاكي رقمه؟ 
                ----------------------------------------
- واخيرا وصلتي 
فيروز بوضع الاكياس جانبها بتعب 
:  معلش يا عهد والله اتاخرنا 
- لاء متقلقيش لسه بدري،  انا بس قلقت عليكوا 
فيروز 
:  كنت بشتري شويه حاجات للاستاذه مكه من المكتبه وعمر كان محتاج شويه ملازم ،  وسرحت انا كمان وشوفت الروايات وتاخرنا 
بحماس 
:  جبتي مجموعه جديده 
فيروز بحماس متبادل 
: هتنبهري!  ،  تعالي اما نشوف سوى. 

ابتسمت علي ضحكتها و كلامها عن الروايات بعفويه 
وقلت الحمد لله، احسن من الصبح بكتير،  كنت فاكره انه في مشكله كبيره معاها،  لكن بدال فيروز الي قدامي فعادي. 
Text message 
"انا خرجت من الشركه،  اجهزي بسرعه هعدي عليكي نمشي" 

شفت الرساله وتحركت بسرعه علي فوق استعد تحت صوت فيروز واستفسارها 

فيروز 
:  عهد علي فين؟ 
بإكمال الدرج
- هلبس،  خرج من الشركه 
فيروز 
:  طيب هحضر انا السفره،  هتاكلي معانا؟ 
بصوت مرتفع 
- لاء هتعشى معاه وخلاص. 

اتحركت بسرعه ودخلت الاوضه وانا بخرج الفستان منه وبدخل الحمام. 

لبست الفستان الي طلبته فيروز وفصلنا من قماش تيتا الي جابته ليا،  كان فستان حرير اسود ديق من عند الصدر  ونازل بوسع لاخره. 
قدامه خرز من اللولي الاسود الامع 
من يمين صدره لاخر دراعه الايسر. 
في وسطه حزام اسود ستان ساده مع نزوله من غير اي إضافات،  بصيت لنفسي في المرايه وانا مبتسمه بسعاده ولاول مره بقولها "شكله حلو عليا"  
ياتري هيعمل اي لما يشوفه عليا،  هيستغرب لاننا مجبنهوش سوي وهو متوقع البس الاحمر في اسود 
لكن هفاجأه وهيفرح،  هيفرح صح؟! 

ابتسمت بخفه وانا بتحرك علي التسريحه المخصصه لي ولبرفانه وضفت جنبهم ادوات التجميل بتاعتي وحاجاتي الخاصه رخامه كده ايوا بعد ما شلتهم من الدولاب. 

حركت الفرشه بملمع خدود احمر خفيف،  وكُحل لعيني عشان يبرز لونهم وروج خفيف احمر هادي يكسر اللون الاسود 

وبعدها لفيت الطرحه بإحكام لورا،  بعد ما لبست الانسيال الفضي الي ماما جابتهولي في عيد ميلادي قبل الي فات 
ولبست صندل بكعب خفيف اسود من فيروز نظرا باني متعودتش عليه وبتكعفل ونظرا لان مقاس رجليها قد رجلي 

- اي رئيكوا؟ 

بصه لي كلهم وهما بيتغدوا بعد ما فيروز رصت الغداء علي السفره،  وانا بشوف عمر بيصفر بمرح وفيروز بتكلم بصوت عالي وبعفويه مُفرطه 
فيروز 
:  حلو اوي يا عهد بجد ما شاء الله،  شكلك قمر بيه اوي!  متوقعتش يكون جميل بشكل ده،  تيتا زوقها في القماش والخامه حاجه ميختلفش عليها اتنين 
عمر ببتسامه هاديئه 
:  حتت مزه 






كوثر بنظر له وتحدث بعصبيه 
:  متحترم نفسك يله! ،  اي الالفاظ السوقيه دي،  احم شكلك حلو يا عهد يعني كويس ماشي حاله 
مكه بنظره بريئه وتحدث بلطف 
:  شكلك حلو اوي يا طنط عهد. 

بصتلهم بكسوف وخدودي بتتلون بالاحمر وانا برد عليهم بإمتنان وإحراج 
- شكرا ليكوا،  انتوا احلي اكيد،  فرحت برائيكم 

عمر كان هيتكلم فقطعه رنه تلفوني وانا برد عليه بلهفه 
- انا اجهز.. 
= انا بره اطلعي 
- تمام 

ودعتهم علي إستعجال وانا برفع الشنطه علي كتفي و بخرج وبقفل الباب ورايه 
وبعدها اقف بصدمه وانا بستعوب الي قدامي! 

كان ساند علي عربيه مقدرش اقول عليها،  غير انها فضلها جانحين وطير ، عربيه بتلمع من نظفتها 
شديده السواد ومدببه واعتقد انه نوعها فراري 
ساند عليها ببدله رسميه حد النخاع 
بنطالون قماش اسود،  قميص اسود،  جزمه سوده،  جاكت البدله الاسود والساعه السوده،  غير شعره المصفف و المرفوع لورا بترتيب ودقه،  غير برفانه المعتاد الي ريحته نفاذه جدا. 
هو احنا رايحين فين لكل ده! 

كان واقف وضهره لورا وإيده في جيبه بتأملني زي ما انا بتأمله بظبط ، قبل ما يبتسم ببرود غريب ويقول بهدوء 
= جميل،  اتوقعت حاجه اسوء من كده. 

اسوء!  يقصد اي بأسوء
مكنتش دي رده الفعل الي متوقعها. 
معقول الافلام بضحكوا علينا؟!. 

فُقت علي صوته وهو بكمل بنفس النبره البارده 
= اتوقع مش هيحدده غير لما تتعاملي معاهم،  منظرك من بره دلوقتي ميدلش علي حاجه 
- منظري من بره!  ،  تقصد اي 
= مقصدش حاجه،  اتحركي أركبي تأخرنا 
سالت بفضول
- عربيتك دي؟ 
فرد برخامه 
= لاء سرقها. 
          -----------------------------------------------

اتحركنا وصمت تام في العربيه،  بخطف نظرات من فتره لتانيه وهو متجاهلني تماما وباصص قدامه بشرود وتعبير وشه حرفيا ميتفسرش 
عايزه اساله ماله من إمبارح؟ 
لي كل الديق ده والبرود والخشونه في المعامله 
وفي عز نهماكي في تفكير بطني عملت صوت 
بطني كمان بتشتكي! 

= مأكلتيش قبل ما تطلعي؟ 

اتكلم ولسه عينيه علي الطريق، فقلت وانا بحرك إيدي علي بطني بهدوء
- مأكلتش عشان قلت عزومه عشاء و هما لسه جاين دلوقتي وبيتغدوا. 

همهم بإختصار والصمت التام رجع من جديد 
لي مش عرفه اخد راحتي في كلام معاه 
مش هو قلي اتكلمي بعفويه. 
لي حسه بمسافه بينا كبيره رغم انها قلت كتير امبارح 
خايفه اكلمه رغم اني برتاح في كلام معاه 
ابتسمت وانا بضحك علي نفسي واقول بهدوء 
انا ازاي وامتى حبيته بشكل ده ،  قلبي ده مهزق وربنا 
وانت مهزق اكتر منه. 
بعد ما عدا مسافه كبيره وجمعت قوتي عشان اتكلم في اي حاجه وافك الصمت لجمني بصوته الهادي بإختصار 
وهو بوقف العربيه 
= وصلنا. 

اتحرك من العربيه وتحركت افتح لقيته قال وهو بشاور  
= انا هفتح لك دقيقه. 

اتحرك الجيه التانيه وفتحلي الباب وانا ببص للمكان ومقدرتش اخفي الانبهار الي شفته ب عيني. 

فندق شاهق الطول،  الانوار حوليه من كل إتجاه كهاله بتحاوطه،  وجهت الفندق بتميل للون الدهبي غير الشبابيك القزاز الي بره وبتوحي بكل طبقات المكان وفروعه المنتشره، بالسجاده الحمره الي نهايتها وصلى لاخر الفندق 
غير اللوحه المتزينه بالاضواء قدامه ومكتوب فيها الاستقبال بالانجليزي. 
بصت له وانا بشوف لمعه غريبه في عينيه ببتسامه مكنتش مريحه بنسبالي،  عملي مفاجاه مثلا! بس هو قلي عزومه عشاء مع صُحبه قديمه 
ونظره دي متوحيش بمفاجاه اطلاقا 
قطعت نظرتي لي وبصيت في الارض لما واحد من الحراس قدام الفندق إتجه لينا ببدلته الرسميه لشغل 
وهو بقول بصوت رسمي 
~ استاذ إياد،  اهلا بحضرتك 
برفع المفتاح 
= اهلا بيك 

رفع المفتاح قدامه فأخده منه بهدوء عشان يركن العربيه وانا براقبهم ببتسامه هاديه متوتره وراسي لسه في الارض
زاد توتري اكتر قربه ليا بخطوات واسعه وانا بشوفه بحاوط وسطي بدراعه وبقرب وشه ليا وهو بقول بنبره بارده 
= يلا؟ 

حركت راسي لي من غير كلمه وانا بمشي معاه وبخطوات  حاولت أخليها متزنه وهو بيضغط علي وسطي بأطراف إيده جامد وبكتم وجعي بصعوبه بسببهم . 
الحركه دي كنت اتوقع احسسها علي قلبي هيكون غير كده! 
كانت قاسيه جفه،  نبعه من سخط وكره ليا 
رفعت عيني لفوق وانا بدعي بهدوء وإيدي علي قلبي. 

دخلنا الفندق وانا بشوف عالم تاني،  گاننا خرجنا من عالم ودخلنا عالم تاني 
النجف الدهبي الانيق متوسط نصف القاعه،  التماثيل الدهبيه ول اللوح الي متوقع عليها توقيعات ألمع الفنانين 
غير السلم الي بيتوسط المكان وانت بتطلع وجهتين في إتجاه الغرف المخصصه ليه 
لكن أحنا تحركنا من باب تاني خالص متجه للفندق من ورا 
بدايته نجيله و شجر صناعي حوّليه الوان زاهيه 
ونهايته سلالم بنطلع عليها وبنوصل للدور التاني وبيتفتح باب بيظهر منه تربيزات طويله بيضاء شيك وكراسي فخمه بلونها الاسود الي بيتخلله اجزاء دهبيه علي سراميك مختلط بين الاسود و الابيض بنجافها الاصغر وشبابيكها القزاز الي بحاوطها ستاير قصيره بلون الاسود من جهات االقاعه الواسعه. 




اتوقع ده مكان المطعم المخصص لي. 
كان في تربيزتين فيهم ناس جهت الشمال من الشباك الامامي وجهت اليمين الي احنا متاجهين عليها حاليا. 

كانوا 5 أشخاص 
3 ولاد و2 بنتين. 
اول ما قربنا قاموا كلهم بسعاده وترحيب وواحده بتقرب منه بعشم اوي تقريبا نسيت تلبس! ومبأفورش في كلمه دي 
كانت لابسه فستان ازرق كب من فوق 
ونازل سك محدد جسمها لفوق الركبه،  مع صندلها العالي 
وشعرها الاسود القصير مع ميكب كامل بارز لون عيونها العسليه وفعلا جميله بأنوثتها الطاغيه في المكان 
اول ما قربت مدت إيديها فنحنى ليها وهو بيطبع شفايفه علي ظهر إيديها! 
الي حصل ده بجد؟! 
بعدها قربت التانيه منه،  لكن لبسها كان اهدى شويه 
بنطلون جنز ديق عليه هاي كول ازرق للكمر محاوط وسطها حزام وشعرها الاشقر الطويل والنمش الخفيف علي خدودها وميكب خفيف لانها فعلا مش محتاجه 
مع حلقها الكبير والخاتم الي في الخنصر، مخطوبه!
يبقي واحد منهم.
قربت هي مكان ومدت إيديها ونحني ليها من جديد ولمس إيديها بشفايفه.
ان...انت بتهزر! وخطيبها ول جوزها ول الي معاها ده عادي كده 
عادي يشوفك بتعمل كده قدامه! 
يعني مكنش في المسلسلات بس الكلام ده!
واقع عليا الضحك بخضه وغرابه من الي وصلنا له بجد 
ده حتي مفكروش يسلمه عليا وشور لي بإيديهم بس! 
مجتمع غريب فعلا! 

قرب واحد منه سَلم عليه وضرب كف إيده بصخب وهما بيضحكه بمرح ويخبطه كتف بعض بعد ما دحرجت عيني بسرعه علي الارض فسمعت صوته من غير ما ادقق في شكله 






«عاش من شافك يا كينج،  طولت الغيبه» 

بعد عن إياد قبل ما يرد وقرب عليا بتلقائيه وعفويه طبيعيه منه لانه اكيد متعود علي كده وهيعمل زي مع عمل إياد 
ف سحبت نفسي بسرعه وراه وانا بمسك طرف جاكت البدله بتاعه و ضميت قبضتي وانا بحفر أظافري في كف إيدي جامد 
وعيني لسه في الارض بخوف 
بصلي إياد نظره غريبه ووشه مليان إستنكار لرد فعلي قبل ما اركز في عينيه بحزم واحرك راسي بسلب وبقوله ينقذني 

وقف صاحبه بإستغراب وبعدها حرك إيديه علي شعره بإحراج ولسه ملامحه مبهمه بنسبالي قبل ما اتكلم بهدوء ولسه راسي في الارض وورا إياد 
- عذرا مبسلمش علي رجاله 

سمعت هدوء في المكان ونظارات غريبه عليا وهدوء منه فتره قبل ما صوته يوصلني « لاء عادي ول يهمك» 

رقبت الاستغراب في عيونهم ورفعه الحاجب وديق من ام شعر اسود قصير قبل ما إياد يفك التوتر ويعرفني عليهم 
= اعرفك،  اصدقائي من الجامعه 
هاله تخصص تصميم، بعتمد عليها احيانا كتير لو حصلت مشكله في الشغل، عمو وائل باباها صاحب المطعم ده






بصتلي بحذر وقالت بصوت انثوي خافت  
:  اهلا 
ابتسمت بهدوء وانا برفع عيني فيها وبرد عليها بالاشاره 
فكمل وهو بشاور علي ام شعر اشقر  
= ميرنا تخصص ازاعه،  مخطوبه للورد الي وراها دي وقرفنا محن وهيتجوزه بعد 4 شهور 
فتحت عينيها وهي بتضحك بهدوء وبتقول بخفه 
: وقرفنا محن يا يوده ،  مبلاش انت يا تلاجه تكلم 
= بس يا بت 
اتخضت وهي بتحرك رأسها إتجاه الشباب وبتقول بسخط 
:  إلحق يا عمار ده بقولي بت! 

«ملكش دعوه بخطيبتي ياض » 
سمعت الصوت من بعيد وانا لسه معرفش هيأتهم 
لكن اتوقع الي لابس نظاره نظر وباين عليه الوقار فيهم 

بصت لي ببتسامه وقالت بلطف وهي بترفع إيديها 
:  تشرفت بيكي انا ميرنا 
رفعت إيدي وانا بصافحها بود
- انا اكتر  

كمل بإختصار حبيته اوي وريحني 
= اما دول الشباب بقي معتز وخالد وعمار 
قلت بنبره هاديه ولسه متشبثه فيه 
- اتشرفت بيكو
ردوا التحيه ليا قبل ما إياد يبصلي ويقلهم وهو بشاور عليا
= اما دي بقي ف عهد مراتي 



بخضه جميعهم وتحدث في نفس الوقت : مراتك!      
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close