أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل الخامس5بقلم نجمة برقة


 
رواية قدري انت
 الفصل الخامس5
بقلم نجمة برقة

غاده: نعم
بُراق: ايه الحكايه؟!
غاده: حكاية ايه؟!
بُراق: ايه فكرك بموضوع البت اللي اتكلمتي عنها؟!
غاده: اه... مفيش 
بُراق: له فيه.. ايه اللي جد خلاكي تفتحي السيرة؟!
غاده: علشان انا بصُدفه عرفت انك كنت بتحب واحده تانيه،.. وانك كنت مستني اني ارفُضك عشانها... بس انا اول مره اعرف الموضوع ده النهارده.. كنت هرفضك لسبب ده ازاي يعني
بُراق برفعة حاجب: لا ياشيخه
غاده : ايه معني البصه دي؟!.. اه معرفش،.. وانا هعرف منين يعنى
بُراق: جايز 
غاده: لأ مش جايز.. ده أكيد.. انت مقولتليش حآجه زي دي.. ولو قولتلي كنت لقيت سبب ارفضك عشانه قدام ماما.... انا اللي مفروض ازعل واضايقك طول الوقت مش أنت
بُراق: اممم... اها طيب روحي هاتي اللي عاوزاه 
غاده: اها... نفس الطريقه بتاعت كل مره.. بمزاجك تتكلم وبمزاجك تنهي الموضوع
بُراق: له على فكرة انتي اللي فتحتي الموضوع مش انا... ومش هنتحدتو في الطريق.. روحي( قالها وعاد لسيارته)
غاده: انسان مستفز... ربنا رحمها انها متجوزتكش 
مؤيد: اطلقي منه ياخالتي غاده
غاده: نفسي.. بس نصبر شويه عشان كلام الناس...( تُلاحظ جُملته لتُتابع) ايه ده؟!  انت بتدخل في كلام الكبار ليه اصلا.. قدامي

بُراق محدث نفسه: نسيتي يابت عمي... ايوه طبعاً تنسا وايه يفكرها، لاهي هي اللي اتحرق دمها وقتها.... حتى لو كنتي نسيتي بردك مقبلكيش 

« بداخل المحل»

غاده: دلوقتي احنا عاوزين كام هديه؟!... اممم عمار.. دُره.. جدو.. تيته.. مين تاني؟!.... اه.. الحلو البراق اللي يتشل ان شاءلله... كده اربعه
مؤيد: له اكده خمسه
غاده: يابني اربعه اسكوت انت
مؤيد: خمممسه... جدي 1 جدتي 2 خالتي 3 ابوي 4 الحلو البراق 5.... مين الحلو البراق ده صوح ياخالتي غاده
غاده:  يابن المركزه اه صح خمسه فعلا....( تتحدث باشمئزاز)  الحلو البراق ده عمك المتسلط 
مؤيد: له ياخالتي غاده، اسمه مش براق اسمه بُراق... يعني زي العجل اكده 
غاده: هههههههههههههه عجل ايه اسكوت هتودينا في داهيه... قول غزال  
مؤيد: ههههه غزال سعران.. جدتي امعتقول عليه اكده
غاده: ماهو القرد في عين امه غزال طبعا
مؤيد: له هي بتقول سعران مش غزال 
غاده: ههههه بتفهم مرات عمي... دا فضله شويه ويعوض في الناس 
بُراق من الخلف: طيب خلصتو ولا لسه هتقطمو فيه شويه كمان ( قالها لتتسع عينيها، ويدور اثنتيهم ببطئ ليجدوه خلفهم ف تبتسم بارتباك) 
غاده:  بو بو  بُراق؟!...  اه خلصنا اهو ( تمسك يد مؤيد  وتذهب بعيدآ عنه) 
بُراق: قبر يلملكم انتو التنين  ... انا هعوض يا محلفه... كلب مسعور يقطم فيكى يابعيده

ظل يتابعهم من بعيد وهما يختارو الهدايا التي لا يفهم سبب شرائها لهم،.. وبعد انتهائها  تحدث  مؤيد وهم ينظرو إليه ف يعرف انهم يتحدثون عنه... ويظل يفكر  بفضول فيما قد يقولون عنه، حتى رأهم أتين.. ف يبعد نظره عنهم

غاده: خلصنا 
بُراق: يلا 
مؤيد يعطيه هديه: خد ياعم
بُراق ينظر للهديه: ايه ده؟!
مؤيد: دا عطر، خا....( نظرت له ليتراجع) انا جيبهالك 
(بُراق ينظر لغاده)
غاده: هو من اول جينا، وهو بيزن عاوز يجيبلك هديه يصالحك بيها... اكيد انا مش هجبلك هدايا يعني
بُراق يأخذه منه: اها... شكرآ يا معلم هديه مقبوله... بس ايه المناسبة
مؤيد: اكده 
بُراق: اكده؟!.... ماشي... مقبولة
مؤيد: يعني مش زعلان مني 
بُراق: غفلقت الدنيا عشان ازعل من عيل زيك يعني؟!... قدامي 
مؤيد يشد كتف غاده لتميل إليه: قولتلك عجل ( قالها ليسمعه بُراق ف يشده من ذراعه ويرفعه )
بُراق: مين ده اللي عجل ياد؟!
غاده: بيهزر... سيبوه دراعه هيتخلع 
مؤيد: مممش عليك يا عمي
بُراق: عليه... بس هعديها المره دي.. بعد اكده هشوحك في البحر 
مؤيد: ماشي
بُراق: يلا ( قالها و وضعه فوق كتفه و ينظر لغاده) يلا ولا لسه قاعده
غاده: لا... يلا 
******
« منزل ادريس»

عمار يخرج من غرفته باحثآ عن مؤيد ليجد سماح في وجهه.. ف يتابع بحثه ولا يُحدثها 

سماح: عمار... جيت ميته يا ولدي؟!
يتوقف: انا بيت اهنه 
سماح: منور بيتك يا ولدي
عمار: شكراً  ....( ينادي مؤيد) مؤيييد 
سماح: انت زعلان منى؟!
عمار : له.... انت ياود فينك
سماح: شكلك زعلان؟!... متزعلش مني يا ولدي، انا محقوقالك
عمار يتطلع إليها: زعلان يامه... انتي وابوي عرفتوني ان لو حد غريب اتهمني بأي حاجه هتصدقوه
سماح: معذوره والله يا ولدي
عمار: معذوره كيه يامه؟!... بقا انتي تشكي فيه وانتي اللي مربياني وعارفني أكتر من نفسي.... طيب مين يصدقني 
سماح: غلطااانه والله غلطانه يا حبيبي
عمار: مش مشكله يامه..... انت يا واد... مؤيد فينك 
سماح: راح مع غاده( قالتها وعادت غرفتها، ليستدير ويرا "دُره" تقف عند باب غرفتها، ليحدثها وهو يتجنب النظر إليها)
عمار: عامله إيه دلوك؟!
دره: الحمدلله
عمار بتنهيده: ربنا نصفنا بسرعه ومن غير ما نحاولو نبرأو نفسنا
دره: الحمدلله....  كنت سمعاك بتعيط علي مؤيد... هو راح مع غاده 
عمار: راحو فين
دره: قالت رايحه تشتري حآجه وهتاخده امعاها
عمار: زين... خليه ( قالها واراد ان يذهب ليوقفه حديثها)
دره: ممكن مطولش خصام امعاه 
يتطلع إليها: بعد اللى عمله بتقولي اكده، وانتي بذات 
دره: زعلانه منه قوي... بس هو عيل مفهمش حآجه
عمار: عيل ايه عاد؟!... العيل ده قلب البيت كله بكلمه
دره: الزن على الودان... وهو كل تفكيره انه عاوز اخ، وملهوش دعوه عاد هيجي كيه 
عمار بحرج: صوح 
تتجنب النظر إليه: احم... طيب هتكلمه؟!
عمار: ايوه
دره: كويس 
عمار: ماشي.. اذنك 
دره: اتفضل 

عاد لغرفته وهو يشعر بالحرج منها وهي كذلك 

عمار: ينفع اكده... بعد كل السنين دي اتكسف ابصلها بسببك يا مؤيد.. بس امسكك

دره: ملقتيش غير عمار اللي تتهميني امعاه يا نوره.. طيب كنتي اخترتي واحد غيره ياخيتي...( تتابع) له ما انا لازم افهم هي عملت اكده ليه

 ( قالتها وأتجهت لغرفة نوره وطرقت الباب ف فتحت لها)

نوره: جايه ليه؟!... مش خلاص اللي كنتي عاوزاه حصل
دره: انا مجياش اتفش فيكى، ولا اشمت.... جايه بس اعرف انا عملتلك ايه علشان تأذيني اكده.... حتى جوزك انا مليش كلام كتير امعاه.. وهو عمري ما بصلي بصه غلط.... عملتلك إيه علشان تكرهيني اكده؟!
نوره: أهو اكده، اكرهك وخلاص... انا نفسي معرفش السبب... كل اللي اعرفه ان شوفتك بتأذي كبدي من جوه.... ما تخلي عند اهلك دمك وتمشي... قاعده في بيت فيه تلات رجاله تعملي ايه 
دره تدمع: يعني اقولك دلوقتى ربنا يبليكي بالي بلاني بيه عشان تعرفي قاعده اهنه ليه.... ادعي عليكي تاكلي اهلك واحد واحد عشان تعرفي
نوره بإبتسامه ساخره: اهلي؟!... ههههه أهل ايه عاد؟!... انتي يابتي شوفتي حد من أهلي جه من سنين، ولا أنا روحت لحد فيهم.... الحال من بعضه ياحبيبتي كلنا وكلين ناسنا مش انتي وحدك... حتى صحبتك اللى سلطتيها عليه... مفيش حآجه جابراها تستحمل طولت لسان بُراق غير انها كلت ابوها، وأمها شكلها هتودع زيه
دره: ولما انتي عارفه ان كلنا واكلين ناسنا.. وملناش حد تاني بره البيت ده،.. قايمه الحرب بينا ليه؟!...( تتابع بنبره هادئة) مفيش واحده فينا واكله من صحن التانيه علشان نعادو بعض ونتهمو بعضنا بتهم باطله
نوره: تقولي ايه عاد.. انا عفشه وكُلي سواد.. وانتي طيبه وحبيبة الكل.... يلا اتوكلي ( قالتها واغلقت الباب)
دره: ربنا يهديكي 

عاد ادريس للمنزل ليقف في  المنتصف وينادي عمار 

ادريس:  انت ياد ياللي  مدسي 
عمار من الداخل: اممم... ايه يابوي هتقلب الزعل ولا  ايه؟! ( يُجيبه)  ايوووه جاي يابه ( قالها  وخرج)  نعم يابه
ادريس:  نعم يابه؟!...  ومالك مطيقنيش اكده؟!
عمار:  يابه وانا  اتكلمت؟!
ادريس: له بس حاسك ملوي من نحيتي.. وكأنك انت ابوي مش  انا 
عمار: له انت طبعاً  يابوي...  انت الخير  والبركه وكبيرنا كُلنا 
ادريس:  هاا...  طيب..  اممم اااا.   ..  كيه  يعني  ياواد متكلمش التجار على  الغله؟!
عمار:  لسه قافل امعاهم قبل  ما تدخل 
ادريس:  ايوة  زين زين....  اممم اااا احم طيب  
عمار:  تأمرني بحاجه  تاني  يابه؟!
ادريس: له معوذش منك حآجه...  انا  لسه  بصحتي واقدر امشي الشغل  كله من غيركم
عمار:  ربنا  يديك الصحه  يابوي
ادريس:  مدهاني..  ربنا  ما يحوجني ليكم.. وتتلوو من نحيتي اكده 
عمار:  مين بس اللي  اتلوى عليك  يابوي..  ما عاش ولا  كان  اللي  يتلوي عليك  ولا  يكسر كلمتك
ادريس: طيب  ياخوي روح  ازرق مطرحك 
عمار:  ههههه  والله  ما زعلان  يابوي...  ومش  ملوي ولا  حآجه 
ادريس:  ما تزعل  وانا  يهمني زعلك 
عمار:    ماشي  يابوي  اللي  تشوفه 
ادريس::  ايوة  اللي  اشوفه  امال اللى  تشوفه انت...  تعاله ( قالها  ومد له  ذراعه ليتقدم نحوه عمار  ويعانقه) 
عمار:  ربنا  يخليك  لينا  يابوي
ادريس:  ياد انت ولدي وسندي في  الدنيا...  به.. هتزعل من ابوك يا عبيط
عمار: ههههه مزعلانش يابوي
ادريس:  طيب  ما تزعل  ههههه..  بعد  خنقتني..  متلفح بطريشه ياربي
عمار:  ههههههههههه حاضر  يابوي
ادريس  بإبتسامة:  متزعلش 
عمار: مزعلانش...( هم ادريس ان يتحدث ليسبقه هو)  هزعل  حاضر  يابوي 
ادريس:  جدع  عرفت اللى  عليك 
عمار:  ههههه 
ادريس: فين  ولد الكلب الصغير 
عمار:  قصدك مؤيد 
ادريس:  هو  في  غيره
عمار:  ههههه  ولد الكلب  راح  مشوار  مع مرت بُراق  يابوي
ادريس:  وراحو فين؟!
عمار:  معارفش.. مقالوش
ادريس: طيب  قولي؟!( قالها  بخفوت  ليستمع  له عمار  بإهتمام) هو  اخوك مقالش دخل  على  عروسته ولا  له
عمار:  قالي قبل  ما يتجوزها انه  مش  هيلمسها...  وميتهيأليش انه دخل 
ادريس  بصوت عالي:  يدخل  عليه  القضاء  المستعجل العويل ده...  البت وامها يقولو  عليه  معيوب..  بس يجي  وانا  اكسر روكبه، ركبه ركبه
عمار:  هما  حُرين يابه،  مينفعش  نتدخلو في  الموضوع  ده 
ادريس:  يااانفعه...  الليلة  يخلص لا اخلص عليه 
عمار:  غصب يعني؟!
ادريس: ايوة  غصب..( يتابع)  وه كيه يعني  يبيت امعاها تلات ليالي من غير  ما يعمل  حآجه 
عمار:  يابوي الله  يهديك 
ادريس  يرفع عصاه:  انت هتسكوت ولا  ارقدك
عمار:  سكت يابوي
ادريس:  الله  يكسفك يا بُراق...  تلات ايام  ..  وقلبه موجعهوش ولا شيطانه وسوسله؟! 
عمار:  بيشغل رقية طرد الشيطان  يابوي ههههه 
ادريس باشمئزاز:  متتقندلش قوووي،  مانت زيه قاعد  عشر سنين  جبله وبارد محنتش لصنف الحريم، غور من قدامي 
عمار: وه...  وانا  مالي  يابه
ادريس  باشمئزاز:  مالي؟!...  مالك  في  جيبك ياخوي..  مشايفش فرق السن بينك انت واخواتك،  يدوبك العيل كان  يتفطم ويجي العيل  اللى  بعده على طول
عمار  يكتم ضحكته:  ايوة  يابوي بس الكلام  ده  من تلاااااتييييين سنه 
ادريس  يرمقه بنظرات حاده:  قصدك  ايه ياد
عمار:  ههههه  ولا  حآجه...  رايح اكلم باقي التجار بالاذن انا ( قالها  وذهب وهو يضحك) 
ادريس:  حشه تحشكم واحد  واحد  
...  طيب  دي امك هي  اللي  كبرت مبقتش تخلف...  بالكم لو اتجوزت هجيب  بتؤام 

« بالغرفه» 

ادريس:  مالك  يامره
سماح  تمسح دموعها:  مفيش  ياخوي 
ادريس: وانا  مشايفش يعني..  هتعميني يامره...  ما تتكلمي 
سماح: العيال  زعلانين مني..  روحت  لحدهم اطيب خاطرهم ومرضيوش يصتلحو
ادريس: طيب  ما ضربتيش بالمركوب ليه
سماح: ياخوي ودي ينفعلها مراكيب...  هما  عندهم  حق  يزعلو...  بس انا  روحتلهم لحدهم، كيه يرجعوني خايبه اكده 
ادريس: مش  هيزعلو كتير وهيجو يكلموكي 
سماح:  ان شالله ياخوي
ادريس:  بس تعرفي  يا مره...  علي  كده  اللي  حصل،  بس فتح  عيني  علي  حآجه  انا  مكنتش  شايفها 
سماح:  هي ايه دي؟!
ادريس:  اننا نجوزهم...  انا فكرت فيها  لبُراق وصفوان...  بس ولا  مره فكرت اجوزها لعمار مع انه انسب واحد  ليها 
سماح: وه...  وانت مشايفش حصل ايه  لما  قولتله
ادريس:  يامره المشكله  كلها في  اللي  اتقال مش  موضوع  جوازهم...  بس احنا  لو فكرنا قبل  اكده وحليناها في  عينه كان قال من نفسه  انه يتجوزها
سماح:  وكنا هنحليها كيه وهو  مغمي عينه عنها وعن غيرها 
ادريس: مغمي عينه عن غيرها ايوه..  بس  هي  له..  مشيفهوش طول الوقت  يقول  دره، دره وهو  اللي  علمها ده غير كسوتها وكل طلباتها بتوع المدرسه.. وغيره وغيره
سماح:  ده معتبرها اخته ياخوي
ادريس:  بعد  اللي  اتقال  لااا يمكن  يشوفها اخته تاني 
سماح  تبتسم: تصدق صوح...  طيب  وبعدين 
ادريس:  ده دورك انتي..  تحليها في  عينه
سماح:  ايوه صوح....  ماشي هحليها
ادريس:  زي ما حليتي نفسك  في  عينك  اكده
سماح:  ههههه يا راجل  عيب 

« بعد وقت» 

عاد بُراق وغاده ومؤيد من الخارج 

غاده:  يلا ابتدي بخالتو الأول 
مؤيد: طيب ( قالها واخذ الهديه وذهب لداخل) 
بُراق: عاوزك ( قالها وصعد لغرفته لتذهب خلفه) 

غاده: نعم 
بُراق:  كنت عاوز اقولك ان اللي عملتيه زين قوي وكتر خيرك...  بس متورطيش نفسك في صلح وزعل حد..  خليكي  بعيد عن نوره ومشاكلها ..  احنا  ملناش دعوه 
غاده: لحظه علشان انت شكلك نسيت حآجه 
بُراق: هي ايه؟!
غاده:  انك قولتلي  من أول  دقيقة ان ده اخرك في  الجوازه دي.. يعني كل اللي  بيربطنا حتت ورقه...  ف انا  حره مع عمي وعياله..  متقوليش  اعملي  ومتعمليش
بُراق: اها...  زي ما تحبي..  بس معاوزش حد  يجي  يقولي  مرتك عملت 
غاده: قولنا مش  مراتك
بُراق: ايوه...  ماشي اعملي اللي يحلالك
نزعت عنها الحجاب:  وبما انك  مش  جوزي،  ف متقوليش البسي حجاب او لأ...  انا  مش  هلبسه غير  وانا  مقتنعه
بُراق: له في  دي بذات هتسمعي الكلام...  عاوزة  تقلعيه.. اهي  الاوضه  قدامك.. بس  شعرك  ميبانش قدام اخواتي 
غاده: مش بقولك  بتنسا...  كلكم ولاد عمي...  بُراق، انت مش  جوزي  علشان انت بس  اللي  تشوف  شعري.. انا  لو اتحجبت هتحجب قدامك قبلهم 
بُراق: قولي  اللي  عاوزاه  بس لو شوفت  شعرك باين بره الاوضه  دي هقصهولك 
غاده: لا يا بُراق،  مش هسمع كلامك، ولا  هتقولي  اعمل  ومعملش إيه 

يتقدم نحوها  ويرمقها بحده: متعانديش امعاي علشان انتي ممكن تموتي  في  يدي 
غاده: واااللهي..  طيب  إيه  رأيك نشوف عمي  في  الموضوع  ده ...  وايه رأيك  اقوله علي  الكلمتين  اللي  استقبلتني بيهم.. ونشوفه هيقول ايه 
بُراق يبتسم بسخريه: قوليلوه..  بس عارفه  لو قولتيلوه وعرف اننا اخوات لسه  هيعمل ايه ( تنظر له ليتابع) هيجبرني ادخل  عليكي  زي ما جبرني اتجوزك..  ووقتها انا  هدخل عليكي  ليله واحده بس علشان اسكته... وبعدها تتركني على الرف
غاده باستحقار: انت حقير يا بُراق 
بُراق: انا  قولتلك  اللي  هيحصل علشان متجيش تلومي عليه،  ودي جدعنه مني مش  حقاره...  روحي قوليلوه  عاد مستنيه إيه
( قالها وذهب للخزانه ليأخذ منها  ملابسه وهي تنظر له  بكُره) 

« غرفة صفوان» 

عاد لغرفته ف تستقبله وهي يظهر عليها كثرة البكاء ليرمقها بجمود وغضب

نوره:  صفوان...  والله  دا ماحصل...  كيه صدقت العيل في  اللي  قاله عليه 
صفوان: انا مرضيتش اطلقك لخاطر بُراق  وابوي بس  لو لسانك  اتفرد مش  هقدر  حد....  خليكي  بعيد  وربي بتك 

« غرفة دره» 

كانت تدير له ظهرها ليأتي امامها ويمد لها  يده بالهديه

دره: ايه ده؟! 
مؤيد: هديه
دره:  وجيبهالي ليه؟!
مؤيد: عشان تكلميني 
دره:  امممم...  طيب  انا  هكلمك  المره  دي بس لو اتكررت مش  هعرفك تاني خااالص
مؤيد يعانقها:  جدعه خالتي هجبلك حلاوه كتير 
دره:  ههههه ماشي يا لمض
مؤيد: حبيبتي يا خالتي 
دره: خلاص مزعلناش...  بطل بلقنه عاد
مؤيد:  ههههه طايب.....  هتحكيلي حدوته علي  اكده
دره بإبتسامة:  ايوه 
مؤيد:  حبيبببببتي يا خالتى 
دره  ترفع حاجبها:  انت مش ساهل انت... ربنا  يجمل دورك...  هتحورتها لما  تكبر
مؤيد: ههههه صوح. جدي قالي  اكده 
دره:  المصيبه انك عارف  نفسك  ههههه  ربنا  يجيرنا منك  يا ولد اختي 
مؤيد:  ههههههههههههههه 
دره:  طيب  بطل علشان  انا لسه  زعلانه  شويه 
مؤيد:  كدابه كدابه  
دره:  كدابه كدابه...  رزل انت 
مؤيد:  طيب امانه ياخالتي  تيجي  امعاي نودي هدية ابوي وتقوليله يبطل زعل عشان هو بيسمع كلامك 
دره:  له مريحاش روح  وحدك 






مؤيد:  امانه امانه ياخالتي  مره  وحده  بس 
دره: له...  روح  انت وانا  هبعتله واقوله ميزعلش منك 
مؤيد:  له تعالي امعاي
دره:  ياحبيبي  مينفعش  اسكوت...  روح  انت بس  وهو  هيصالحك
مؤيد:  له هتروحي  امعاي 
دره:  قولت  له..  وامشي يلا
مؤيد:  هبكي
دره:  ابكي
مؤيد:  اااااااا...  اااااا 
دره:  ياد بطل بلقنه لا اضربك 
مؤيد:  طيب  تعالى  امعاي عشان  خاطري يا حبيبتي  انتي يا حلوة..  مش انا  مؤيد حبيبك
دره بتنهيده:  ياحبيبي مينفعش 
مؤيد يقوس فمه:  طايب
دره:  معلش مش هقدر..  بس انت  جدع وهتقدر
مؤيد بدموع:  اه بس هو  قالي  مش  هيكلمني تاني  
دره:  هيكلمك....  انا  هبعتله دلوك 
مؤيد: طايب ابعتيلوه يلا
دره:  حاضر  ( قالتها  وامسكت هاتفها) 

دره:  عمار
يجيبها بعد لحظات: ايوه يا دره
دره: مؤيد جايبلنا هدايا علشان  يصالحنا..  ممكن  مترجعهوش مكسور 
عمار: هديه؟! 
دره:  ايوه 
عمار:  اذا كان  في  هدايا ف نصتلح غصب عننا،  ابعتيه
دره تبتسم:  ماشي  اهو  جايلك 
عمار:  تمام 

دره:  اهو رضا وبيقولك روحله 
مؤيد: شكرا ياخالتي.. انتي عسله
دره: وانت مش ساهل... يلا من اهنه
مؤيد: ماااشي ( قالها وذهب لتنظر للمحادثه مره اخرى وتحدث نفسها)
دره: غلبان عمار مع انه قال مش هيكلمه بس مقدرش 

« غرفة بُراق  » 

مؤيد: فين خالتى غاده؟!
بُراق: جوه... عاوز ايه؟!
مؤيد: عاوزها انت مالك
بُراق: هضربك يا مؤيد
مؤيد: متقدرش انا  هقول  لجدي انك زعقتلها وكنت  هتضربني
غاده تأتي: ايه ياحبيبي  في  إيه 
بُراق يتطلع بها:  بقالك محامين صغيرين  في  البيت  اهه
مؤيد: احسن منك.. علشان  بتزعقلها 
غاده:  عيب يا مؤيد( قالتها لينظر لها بطرف عين ثم يعود مكانه)
مؤيّد: اقول لجدي بصلها بقرف؟!
غاده: لا انت تسكوت بس... عاوز ايه؟!
مؤيد: عاوز هدية ابوي






غاده تبتسم: صحيح نسيت... طيب قولي خالتك صالحتك ولا لأ؟!
مؤيد: ايوه
غاده: برافو عليك... خليك كده دائماً عارف ان الُطف مع الناس هيحببهم فيك( قالتها بصوت مسموع ليبتسم بُراق بسخريه)
بُراق: اتعلم تبقا لطيف من فلوسك يا واد... لطف اهلك ده كلفني انا
مؤيد : دي فلوس خالتى غاده مش انت
غاده: سيبك.... هجبلك الهديه دلوقتي وبعد ما تصالحو تعاله خد هديه جدو وتيته
بُراق: ومتنساش هديه نوره اللي مش هتعديلكم اللي حصل
مؤيد: لو كلمتني هضربلها بتها
غاده: ههههه تضربلها بنتها؟!... في ايه يا مؤيد؟! هو انت هتطلع مُعقد ومُتسلط وبتتشطر علي ناس ملهمش ذنب ولا إيه ( قالتها لينهض بُراق)
بُراق بحده: اديلوه اللي عاوزة قوام
تنظر إليه: طيب
( قالتها وذهبت للمنتضده وامسكت بكيس الهدايه ليشده منها ويعطيه لمؤيد)
بُراق: خد وزع براحتك...( قالها واغلق الباب وعاد إليها)
بُراق: يعني انا بتشطر علي ناس ملهمش ذنب؟
غاده: انا امتي قولت كده؟
بُراق: متلوعيش في الحديت امعاي... وكلميني دوغري
غاده: انا دوغري و واضحه... انت اللي معقد وبتاخد ناس بذنب ناس
بُراق: له، انا مش بكرهك علشان مقدرتش اتجوز البت اللي حبيتها واتجبرت عليكي.. انا بكرهك علشان قلت ادبك ولسانك الطويل وسخريتك مني في حآجه انا اكره ان حد يتكلم عليها
غاده: انت بتخترع وخلاص... حآجه ايه اللي انا سخرت عليها.. هو انا شوفتك أصلا
بُراق: يمكن كنتي صغيرة ونسيتي بس انا مش ناسيها.... ف اقعدي علي حيلك، ومتزولنيش كتير.. علشان والله ماسك نفسي عليكي بالعافيه
غاده: انت بتتكلم عن إيه؟!... انا مش فاهمه حآجه... امتي سخرت منك
بُراق: معرفش عاد
غاده: طيب فكرني
ينظر لها للحظات ثم يتحدث: له مش هفكرك( قالها واستدار ليمشي)
غاده: يا بُراق والله ما فاكره بجد.... طيب لو ضايقتك اوي كده ف انا اسفه 
( قالتها ليذهب ويتركها ف يهبط درجات السلم بسرعه وعند اقترابه من الباب يوقفه ادريس)

ادريس: رايح فين؟!
بُراق بضيقه: رايح الشغل
ادريس: تعاله اهنه
يتنهد ويذهب له: نعم 
ادريس: مالك؟!
بُراق: مفيش يابه
ادريس: محتاج دكتور طيب؟!
بُراق: دكتور ليه يابوي انا زين الحمدلله
ادريس: له مش زين خالص... زين كيه وانت قاعد لدلوك مدخلتش علي مرتك
بُراق: ايه؟!.... بتقول ايه يابوي
ادريس: زي ما سمعت... ايه مانعك تدخل عليها؟!







بُراق بانفعال: ابوووي... انا لغيت دلوك بنفذ كلامك زي البهيمه... بس في دي وانا حر ( قالها ليخرج الكل علي صوته)
ادريس يصفعه بقوه: زعقلي كمان... زعق يا واد... زعق في ابوك 
صفوان: في ايه يابوي؟!
عمار : ايه اللي حصل يابه؟!
بُراق يضع يده علي وجهه وينظر له: انت ظالم يابوي... ومظلمتش حد في اخواتي غيري.... بس لو هتقطعني مش هكمل جواز مع بت اخوك
ادريس: تبقا مليكش مكان في بيتي... انا مخلفتش بنات.. ولو راجل من عيالي هيقلب "مره" ميلزمنيش 
بُراق: اها... ماشي ( قالها وأراد ان يذهب ليمسك به عمار) سيبني ياعمار... مقعدش اهنه تاني
عمار: طول بالك يا بُراق مش اكده
ادريس: سيبوه يغور، لما يسترجل يبقا يرجع... حبيب بت الرقاصه ده.( قالها لتنظر له غاده من الاعلى)
غاده محدثه نفسها: رقاصه؟!.... عاوز يتجوز بنت رقاصه؟!...( تتابع بسخريه) هه يعني كارهني انا وبيحب بنت رقاصه.... تعالي شوفي يا ماما
( قالتها وعادت غرفتها  لتجلس علي سريرها تبكي)
بُراق بانفعال: همشي... بس انا مش هكمل، وريني هتجبرني كيه عليها دي 
عمار يمسك به: والله ما تمشي... ارجع
ادريس: طيب عشان عنجرتك دي هتكمل غصب عنك...( يحدث اخوته) حدتوه وعقلوه ( قالها وذهب)
بُراق: له له له... غصب... ما توسع ياعمار ده بيقولك غصب..... غصب كيه يعني.... ياالمر اللي انت فيه يا بُراق... ده بيقولي غصب 
صفوان: ما تسكوت يافقر... هتخسر ايه لو قولت ماشي وانت ساكت... هو  حد شايفكم 
عمار: اهو قالك... اهدا اكده مجرسوناش.. الناس يقولو علينا إيه؟!
بُراق بغضب: يا جماعه والله اتزنقت وهشرك الخلقات.... ده قالي غصب.. فهموهاني دي
صفوان: هههههههههههه الله يقطع فقرك يابعيد... كيه دي صوح يا عمار
عمار: ههههه اسكوت ياد.... بُراق اخذي الشيطان ابوك ساعات بيقول حاجات غريبه نعدهالو عيب اكده 
صفوان:  ههههههههههههههه  بس دي اغرب حآجه 
بُراق  يرمقه بغضب ليسكت:  مش وقت خفة دم اهلك دلوك
صفوان:  خلاص  ياخوي..  سكت بس تعاله هنتحدتو شويه  مع بعض  
عمار:  ايوه  تعاله هنتحدتو براحه 
بُراق: هنتحدتو في  إيه..  انا  رافض الموضوع  كله.. والله  ما تعملو ايه ما هبص في  وشها  حتى 
صفوان  يشد ذرعه:  ياعم  تعاله واسمع من اهنه وطلع من اهنه

«اخذوه للحديقه ليجلس وهو  ينفخ بغيظ»

بُراق:  نااااعم احكو
صفوان: شوف ياخوي
بُراق: حكيتو اكده خلاص  اقوم( قالها  لينهض ف يشد يده عمار ويجلسه) 
عمار:  وهو  لسه  نطق ما تترزع
بُراق:  وراااس جدي في  تربته ما تقولو ايه ما هقتنع 
صفوان: طيب  اسمع بس ولو مقتنعتش سيب البيت 
بُراق:  قول ياعم إبراهيم  يافقي قول...  وقول انت كمان  ساكت ليه...  ياااا مؤؤيد تعاله قولك كلمتين انت كمان 
عمار:  يخربيت  راسك  يابعيد..  ياولدي انت اللي  في  راسك ده مخ ولا  حجر ما تسمع هنقولك  إيه 






بُراق:  اها...  سامع احكو...  مااااتحكو
صفوان:  اهدا بس علشان  تفهم  هنقول إيه 
بُراق بتنهيده: قول ياصفوان
صفوان: بص ياخوي احنا تُجار وفاهمين ان اي شغل ندخله فيه مكسب.... ابوك معلمناش نخسرو خالص... ف مينفعش تجوز وتصرف فلوس وتجيب البت من مصر لهنه وخلاص
بُراق يمط فمه بسخريه: ايوة يعني ابيعها بالكيلوه ولا إيه... ما تقول كلام يتفهم انت كمان لا اقوم واسيبكم
صفوان: اتكلم انت يا عمار 
عمار: انا مش هقول غير ان بت عمك اليتيمه دي ملهاش ذنب انك متجوزها غصب.. هي مشافتش حآجه.. ومش ذنبها حآجه علشان تسيب أمها في مرضها  علشان تقعد مع واحد مقابلهاش... هي ملهاش دعوه بمشاكلنا... وانت اكده ظالمها
بُراق: بس هي كمان معوذنيش 
عمار: وده كلام بردك... كيه معوذاكش و وافقت عليك.. وسابت بلدها وامها، وجت تعيش امعاك
بُراق: لأن أمها جبرتها وهي وافقت علشان متزعلهاش
عمار: طيب احلف انك ما قولتلها من اول دقيقة انك مغصوب عليها
بُراق: قولتلها أكيد
عمار: طيب وعاوزها تقولك ايه بعد الكلام ده
بُراق: حتى لو اكده انا مش بحبها ولا بطيقها قدامي
عمار: انت مش محتاج اكتر من انك تبادر بالقرب، او حتى تكون لطيف في كلامك امعاها.. وهي هتحببك فيها غصب... مشوفتش اللي





 عملته.. ولا الهدايه اللي جابتها عشان مؤيد يصالحنا... صدقني يا خوي هتخليك تحبها 
بُراق يتنهد: معارفش عاد



عمار: فكر  وادي لنفسك فرصة تقربلها
بُراق يأوم ايجابآ: ماشي هحاول 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-