رواية من هزت عرش تجبري الفصل السابع والعشرون27الاخير بقلم مريم يوسف
ركض الرجل حاملا حور المغـ.شي عليها وسط صراخ مليكه و دمو.عها و انهيار رعد و هو يرى انه بيتحرم من بنته للمره التانيه و لكن المره الاولى كانت بارادته علشان خطتهم اما دلوقتي فلا، و جبروته و قوته ميسمحوش بشئ يحصل من غير موافقته.
تالين كانت بتعيط على مراد و كانت جنب اسر بتحبس الد.م و لكن كفها صغير فمقدرتش تعمل حاجة و من كتر ما الد.م كان كتير وقع اسر فى حضنها و هى كانت خايفه و بتعـ.يط لسه طفله و هنا لسه اطفال ان يحصلهم كدا، اما هند فكانت بتعيـ.ط جنب مراد و بتحاول تفوقه و فجأه دخل عمر و مازن و اسيل و شافوا اللى بيحصل، جري مازن و اسيل على مراد و اخدوه و اسيل بتبكي و كأنها نسيت كل حاحة عن الطب ابنها بين احضانها و بينـ.زف و هى مش قادره تعمل اي حاجة، اما عمر فراح لاسر و لف حوالين جـ.رحه الكرافات بتاعته و جري بيه على المستشفي، اما رعد فاق على صـ.راخ مازن و هو بيحركه و بيقوله بقوه لانه لو رعد انهار كلهم هينهاروا: فوق يا رعد والله هندمهم على اللي عملوه و بنتك هترجع فوق ابنك و مراتك و بنتك محتاجينك فوق يا رعد.
نظر له الاخر و كانه قد عاد بعدما فصل عن العالم الاخر: خد ابنك على المستشفى و احنا وراك، و فعلا راحوا كلهم المستشفى، و دخل اسر العمليات، و مراد علشان كان جرح سطحي اتعالج فى اوضه عاديه و معاه اسيل اللى كانت بتمـ.وت من الخوف و القلق عليه و اخد ٣ غرز.
اما اسر فكانت حالته كويسه و اتبرع ليه رعد بالد.م علشان نز.ف كتير و بعدها اسر اتنقل لاوضه عاديه و كانت تالين و مليكه معاه و هند كمان. اما اسيل فكانت مع ابنها فى الاوضه بعد ما طمنها مازن على اسر، و كان رعد و مازن و عمر واقفين برا، فقال رعد بغضب و جبروت كبير هيقضي بيه على الكل و ينهي بيه اللعبه: عايز اعرف مكان بنتي حالا يا مازن انت فاهم، حالا. كفايه قوي الساعتين اللى قضتهم بعيد عني و عن امها و اخوها. و الفت تجيبلي مكانها حتى لو فى الجحيم عايز اعرف مكانهم حالا فهمت.
اومأ برأسه ايجابا و قد عرف من تلك النبره ان جحيم المتجبر قد بدأ الان ولا احد سيستطيع الصمود امامه.
ربت عمر بهدوء على يده و قال: اهدي يا رعد كل حاجة هتتحل.
قال له رعد ببرود: ريان اخباره ايه.
رد الاخر عليع و قال بعد ان تنهد: كويس و سفرته برا علشان يتعالج.
اومأ هو بشرود و بعد وقت قليل اتاه اتصالا من الفت، فتح المكالمه و قال ببرود: ايه يا عمتي المصونه اخيرا قررتي تخرجي من جحرك.
ضحكت ألفت بشيطـ.انيه و قالت: ياااه يا رعد بتفكرني بأبوك زمان علطول لسانه فالت، لحد ما ندم فى الاخر و ساب ابنه يتيم و سبحان الله الزمن بيعيد نفسه بس للاسف ان الاب هو اللى هيخسر بنته.
قال هو بقوه: اياكي تمدي ايدك عليها، تا.رك معايا انا ملكيش دعوه ببنتي.
قالت بكـ.ره: غلطان تا.ري مش معاكم، تـ.اري مع ناس ما.تت و بلعها التراب، تا.ري لسه شغال و مش هيخلص غير لما عيله المنشاوى كلها تتحـ.رق فى نا.ر التا.ر دا. قالت جملتها الاخيره ثم اغلقت الهاتف. فاخذ رعد الرقم و تتبع موقعه و بعدها علم به ليتحرك هو و عمر و مازن فلكل منهم تا.ر لم ينتهي فعلا الا اذا ما.تت هى و ليست العائله كلها.
اما ألفت فوقفت مكانها و نظرت لصوره ادهم المعلقه خلفها و هو يبتسم و كانت الصوره مقطوعه و موضوع مكان فريده صورتها هى، ليكون ادهم مبتسم لألفت و ليس لفريده زوجته، وقفت امامها و قالت بجنون: هما حر.مونا من بعض زمان، لازم كله يجرب احساسي و احنا بعيد عن بعض، لازم كله يتأ.لم زى ما انا اتألـ.مت مكنش عدل تسيبني و تروح ليها، كان فيها ايه زياده يا ادهم، انا كنت بحبك مش بس بحيك بعشقك، بس انت فضلتها عليا، اخواتي اللى من لحمي و دمي فضلوك عليا، كنت انا الشخص الشر.ير، بس انتم مكنتوش الملايكه، انتم كلكم اتفقتوا عليا و دمـ.رتوني، بس انا مقدرتش ابقى احسن و بقيت اسوأ، دا غلطكم مش غلطي ايوه مش غلطي.
قاطع كلامها صوته الساخر و هو يقول: خلصتي جنـ.انك يا عمتي ولا لسه.
نظرت له و بعدها قالت بسخريه: ايه يا ابن احمد جاى انت التاني تدوس عليا فى ايه تاني.
رد عليها ببرود: انا جاي علشان بنتي، مش جاي ادوس على بنتك، و محدش داس عليكي يا عمتي، انتي اللى فهمتي غلط.
ردت عليه بغضب و جنون: لا هما كلهم داسوا عليا و ضحكوا عليا زمان، استخفوا بيا و عملوني مسخره ليهم. بس لا انا مش هسمح افضل كدا.
رمى لها رعد الورقه و هو يقول بجمود و قد اختفى مازن و عمر ليبحثوا عن حور: خدى اقري الورقه دي يمكن تفهمي هما عملوا ايه علشانك يا عمتي و انتي عملتي ايه. دى اخر حاجة سابها عمي ادهم.
امسك الورثه من على الارض بلهفه و عينيها تلتهم كلمات محبوبها و التى كانت: اختي العزيزه الفت، انا عارف انك لما هتقرأي الرساله دي هكون مـ.ت، عايز اقولك انى فعلا كنت بحبك، بس كأخت ليا، حتي بعد ما عرفت انك مش كدا برضو فضلتي كدا، حاولت و حياتك حاولت بس مقدرتش حبيتك بطريقه مختلفه و عمري ابدا ما كرهت حزنك كان بيوجعني و المك كان كأنه المى و دموعك كأنها نا.ر بتحر.قني، بس مقدرتش احبك زى ما انتى عايزاني، اسف على اللى عملته و اسف انى وصلتنا لمرحله زي دى، ياريت تكملي حياتك و تفرحي لانك تستاهلي السعاده، توفيق بيحبك اكتر مني جربي تفتحيله قلبك صدقيني هتعرفي انك كنتي بتفكري غلط، اتمنى تسامحيني يا حبيبتي، و انا و احمد و مراد مسامحينك، مع تحياتي اخوكي ادهم.
و ما ان انهت قرأتها جلست على الارض و هى تبـ.كي بحر.قه و تقول: حتى لما ما.ت طلع احسن منى، لحد اخر لحظه كان احسن منى.
اتى وليد من خلفها و ضمها و قال: انا مسامحك يا ماما، سامحي نفسك و ادي لنفسك فرصه تكفري عن ذنبك، احنا كلنا مسامحينك و عمر ادهم بعد ما ما.ت كتب كله املاكه باسمك انتي ارجوكي يا ماما كفايه لحد كدا، و سامحيهم و سامحي نفسك و ادي لنفسك فرصه تانيه زى ما احنا عايزين نديكي.
الفتت و قالت و هى تحتضنه: سامحيني يا ابني، سامحيني اني مقدرتش اكون ليك الام سامحيني اني كنت بقارنك و بعمل بينك و بين عيلتك عداوه سامحيني يا ابني، انا عارفه اني ضيعت منك كتير بس اتمنى تسامحني.
و التفتت لرعد الذى حمل ابنته بعد ان وجدها مازن و عمر و قالت: رعد انا عايزاك تنقل الأملاك لمليكه دا حقها من ابوها.
هز راسها بالسلب و قال: دى كانت وصيه عمي اللى هي هترفض تعمل عكسها، متقلقيش يا عمتي ادي لنفسك فرصه تانيه و ابدأي معانا من جديد، احنا اتحرمنا منكم زمتن بلاش تقطعي اخر صله بينا و بينهم.
اغرورقت عينيها بالدموع و فتحت احضانها لهم اما هم ارتموا بها بقوه متنعمين بذلك الدفئ الذى حرموا منهم قبلا.
بعد مروووووور عده سنووووووات.........
فى قاعه كبيره و مزينه بطريقه بديعه و كيف لا و هو حفل زفاف عائله المنشاوى الاسطوري فاليوم هو يوم اتحاد القلوب بعد ملحمه قويه من الحب و الاشتياق.
نزلت تالين و هى متأبطه ذراع والدها عمر و بيده الاخري هند تجاه فارسها الحبيب و حاميها الاول اسر الذى كان فارسا بحق لتلك الاميره النازله اليه، ليمسكها بحنان و يقبل رأسها.
و بعدها نزل رعد و هو ممسك بيد مليكه و بيده الاخرى ابنته حور التي كانت حوريه بحق كانت فاتنه لدرجه الهلا.ك غير عابئه بذلك العاشق الولهان و بدقات قلبه المتصارعه لضمها و قد كان فهو لم يتحكل و وصل اليهم و اختطفى من والدها و ضمها اليه بحب اما هى فكانت خجله للغايه من تصرفاته، اما هو فداعب وجنتيها بحب فهو قد وقع لخجلها المحبب لقلبه و وقع اسيره.
كان مازن واقف مع اسيل التى عندما رأت ذلك الشاب الاتى من بعيد حتى توجهت له بلهفه مرتميه باحضانه و تقول: ريان وحشتني اوى اوى. بادلهت هو بحب اخوي و قال: و انتي كمان، ثم اكمل بمرح و هو ينظر لمازن: بس لو فضلنا كدا مش بعيد جوزك يخليكي توحشيني للابد. ابتعدت عنه بضحك، اما هو فأمسك تلك الجميله و قربها منه بحب و قال بعشق دفين: اعرفك بريتاج مراتي و ممرضتي الخاصه.
توردت وجنتها خجلا، فهى كانت ممرضه ريان طول فتره علاجه النفسيه لتقع هى فى حبه من النظره الاولى و يتعلم هو على يدها كيف يكون الخب ليدرك ان حبه لاسيل ما كان الا تعود و اصبح اخويا، قالحب هو ريتاج و ان لم تكن فلم يكن و لن يكن ابدا
حب، لتحيها اسيل بحفاوه و حب و هى ترى حبهم و كم اصبح ريان بخير، لتأتي ابنته ريما و تتعرف على اسيل و مازن و بعدها اتى وليد و شاهى لحضور الزفاف و معه ألفت و ابنهم سيف، الذى ما ان وقعت عينيه على ريما حتى سقط فى حبها و اصبح كالحامي لها و اما هى فقد شعدت بذلك و بشده لانها كانت معجبه به فهو اشهر مصممين الاوياء بالوطن العربي، ليعلن المصور عن موعد التقاط الصوره الجماعيه ليضم كل واحد محبوبته بقوه اليه و اعينهم تحكي قصص عشق لا تنتهي و لكنها تزداد معهم كنا شاهدين عليها و نعيشها معهم، لحظات حب، حزن، يأس، دموع، كل هذه المشاعر عشناها معهم
ليحين الوقت و يسدل الستار على تلك القصه و تلتقط صورتهم التى تخلد ذكرى متجبر سقط لاجل تلك الملاك لتهبه هى تلك الحياه بين جناحيها. و بهذه الكلمات همس رعد بها باذن
مليكه لتتسع ابتسامتها و تنظر له بحب و قالت: بحبك يا رعدي. ابتسم لها و قال: و انا بعشقك يا ملاك