رواية نجع العرب) الفصل العشرون والحادي والعشرون الاخير بقلم سهيله عاشور

رواية نجع العرب)
 الفصل العشرون والحادي والعشرون الاخير بقلم سهيله عاشور
 

كانت وتين تختلس السمع لكل الموجودين لفرض اي فرصه لها حتى تعرف اكثر عن هذا الموضوع....عندما رأها اسلام غضب بشده فقد سمع كثيرا عن جنان زوجة اخيه ولكنه لم يتوقع ابدا ان تتجرأ لتأتي للحفل اقترب منها امسك يدها ومعه نور متجها بها سريعا نحو سيارتها وهو يحاول ان لا يراها احد

اسلام بغضب: انت ازاي تيجي هنا.... انت مجنونه

وتين ببرود: هو انا قاعده على قلبك مالك ومالي

اسلام بنفاذ صبر: بطلي تدوري ورايا يا اسمك اي انت... انا سايبك بمزاجي علشان خاطر شهين بس انت فاهمه

وتين بثقه: لا مش فاهمه.... الحاجه الوحيده اللي انا فهماها وعرفاها كويس اوي انك هنا غصب عنك يا اسلام... ثم قالت برجاء: قلي اي حاجه... انا بتعذب وانا شايفه شهين كده شهين بجد مبقاش عارف يعمل اي ولا يلاحقها منين... انت اي اللي يجبرك تبقى كده انا مش فاهمه بجد

اسلام بغموض: حتى لو كنت هنا غصب عني دا مش هيفرق في اي حاجه دا مصيري وانا راضي بيه وخلاص مش عاوز اعافر تاني.... فهمتي كل حاجه هتنتهي يا دكتوره انت بس متتعبيش نفسك ويلا امشي من هنا

نور بحب: كنت اتمنى نتقابل في وقت احسن من كده

وتين بإبتسامه: هنتقابل في وقت احسن بكتير وهنكون كلنا مع بعض متخافيش من حاجه زي دي اتأكدي

نزلت من السياره تحت أنظار اسلام المصدوم من هذه الجريئه ولكن ما كادت ان تذهب الا وتلك اليد التي قبضت على يدها وادخلتها سياره أخرى واش بالسياره تبتعد وهي مسرعه للغايه

اسلام بصدمه: لا لا... مستحيل... الوو انتو ازاي تعملوا كده يا ياسين سيبوها حالا

فايز الحديدي عبر الهاتف: انا مبقتش هاخد بكلامك ناني يا اسلام والبت دي ج*ثتها هتكون عند حبيب القلب النهارده ركز في شغلنا يا اسلام

أغلق الخط ولم يدع له فرصه للحديث مما زاد الحزن والغضب في قلبه أصبح الأن لا يرى شيء امامه حقا كل ما يريده الان هو الانتقام لكل تلك السنوات فأخيه لن يسامحه ابدا اذا اصاب زوجته مكروه......

**********************************

عند داغر

كان يراقب كل هذا بقلب ي*نزف الدم*اء لا يمكنه التدخل بالطبع لك يكن لينقذها منهم واذا تدخل لن  يعرف احد عنهم اي شيء.... قرر العوده ومعه الكثير من المعلومات التي كانت سوف تسعد وتين ولكن أين وتين الان..... كان الجميع يجلسون على جمر مشتعل منذ أن اخبرهم تميم انهم ذهبوا لتلك الحلفه الملعونه وبالطبع منع تميم شهين بصعوبه حتى لا يذهب خلفهم.. فتح الباب واذا بداغر أمامهم صدم الجميع من حاله فيبدوا عليه الخوف والحزن وكان يعرق بشده

شهين بلهفه: اي اللي حصل.... وتين فين يا داغر

داغر:.....

تميم بخوف: ما تنطق يا داغر وتين فين

وداد بقلق: بلاش تقلقنا يا داغر انطق قول اي حاجه

داغر بصدمه: خدوها

شهين بغضب:  خدوها؟!.... يعني اي خدوها ما تنطق انت هتفضل ساكت ومبرق كده ما تقول اي حاجه

داغر بصعوبه وهو يتحدث: اللي حصل كان صدمه اوي.... انا كنت بحاول اللم اي معلومه وبعدين لقيت اوضه صغيره وواقف فيها راجل باين عليه انه كبير في السن الاوضه مليانه شاشات لكاميرات مراقبه  الراجل دا كان بيراقب كل زاويه في الحفله كان شايف كل الموجودين تقريبا ولما شاف وتين عرفها وأمر رجالته انهم ياخدوها نزلت جري عندها لقتهم خدوها في عربيتهم واسلام سايق بسرعه معرفش رايح وراهم ولا رايح فين .... معرفتش اي اعمل اي يا شهين انا اسف

شهين بصدمه وغضب: معرفتش؟!!.... يعني اي معرفش هااا يعني اي ازاي تسيبهم ياخدوها... اعمل اي انا دلوقتي انا ... اااااه

ظل يهدم كل من امامه لا يعرف ماذا يفعل او كيف يتصرف ماذا حصل لحبيبته هل ماتت؟!... هل سيعذبونها ماذا يفعل يا الله.. اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه ونزل سريعا

تميم بغضب: تعالى يا داغر مش هنسيبه... وانت يا وداد تقفلي كويس عليكم مهما حصل خليكم في امان

امأت له زوجته في طاعه وذهبوا خلفه بسرعه فركبوا السياره وانطلق بهم شهين وهم لا يعلمون أين يذهب من الاساس ولكن الصمت هو الخيار الأفضل في هذا الوقت.....

**********************************

عند وتين

كانت في غرفة مظلمه لا ترى اي شيء بسبب تلك القماشه التي تحجب عنها الرؤيه... كانت تصرخ بشده وتناجي اي احد ليساعدها او يخبرها أين تكون

وتين بصراخ: انا فين.... حد يلحقني انتو يا اللي هنا يا نااااااس

فايز ببرود:شيل يا بني

اقترب احدى الحرس منها ونزع عنها ذلك الغطاء... واجهة صعوبه في الرؤيه قليلا ولكن رأت بعدها

فايز بإبتسامه: سمعت انك كنتي بتدوري ورايا... قلت اجيبك ندردش مع بعض شويه

وتين بغضب: كنت متأكده انك اللي ورا كل حاجه انت مش انسان مستحيل تكون انسان يا خ*اين

فايز ببرود وهو يجلس على كرسي أمامها ويأمر الحرس بالخروج: كنت عارف انك أذكى من اللي هما بيقولوه.... كنت عارف اكيد واه يا ستي انا خاين فعلا  بس انا كمان بعرف اقدر كويس اوي وعلشان كده انا هحكيلك اسألي كل اللي انت عوزاه دا بس علشان تعبك كل السنين دي؟!

وتين بجرأه: ابو اسلام وشهين م*ات ازاي هو واخت مراته....مظنش انها كانت حادثه زي ما كانوا بيقول مش كده

فايز يإبتسامه: اكيد مش حادث... انا وابوهم كنا اصحاب اكتر من اللي ممكن تتخيليه من يوم ما وعينا على الدنيا واحنا قصاد بعض كده كبرنا مع بعض واسرارنا كلها مع بعض وكنت بحبه كأنه ابني مش صاحبي.... بس زي ما بيقولوا كده الحلو مش بيكمل ابدا قمر كانت حبيبتي انا... انا اللي كنت عاوزها في الاول ولما كلمت اهلها من بعيد  الاول تمهيد يعني رفضوني رفض قاطع علشان انا اتولدت وانا مليش اهل معرفش هما فين كانوا دايما بيقولوا ان ابويا نصاب وخد الفلوس وهرب بره مصر واني امي كانت  لامؤاخذه بس انا مكنتش بهتم بعدها اتقدملها ووافقت فورا خلفوا اسلام وانا قررت انسى واتجوز وفعلا اتجوزت بس برضه الحظ مكنش في صالحي ابدا عدا فتره كبيره من الجواز ومحصلش حمل رحنا كشفنا احنا الاتنين وطلع عندي عيب كبير اوي واني مستحيل اخلف تحت اي ظرف... كرهت الدنيا باللي فيها واتجهت انا وابو جوزك لتجارة الآثار والقانون عندنا معروف  اللي يخون او يحب يخلع بيم*وت وعلشان كده كان لازم ادبرلهم حادثة العربيه دي وجات بالحظ ان الست دي كانت هناك... 

وتين بصدمه: مزعلتش لي... دا كان صاحب عمرك 

فايز بقسوه: اللي زينا معندهمش حاجه اسمها اصحاب لازم تدوسي على قلبك وعقلك وكل ما فيكي علشان تعيشي لو مكنش ما*ت مكنش زماني عايش دلوقتي 

وتين وهي تحاول التماسك: وإسلام دخله اي بكل دا؟!.. 

فايز بهدوء: كان لازم يكون ليا ستار استخبى وراه... اقنعت اسلام انه لازم يكون وريث ابوه في شغلنا وإلا هيكون في خطر على امه واخوه وهو اكيد وافق.. عندك اسأله تانيه 

وتين بألم من أجل اسلام: ريدوكائين... اي سبب ان تأذي بيه ناس ملهاش زمب وانت عارف كويس انه بيتعبهم مش بيعالجهم 

فايز بإبتسامه: انا كنت خريج علوم كمياء... بس زي ما تقولي كده انا كنت دايما مختلف عن الباقي انا كنت مثقف جدا في الكمياء وبفهم فيها كويس اوي اقدر اجرب واخترع واعمل كتير غيري ميقدرش عليه استغليت حاجه زي دي كويس اوي وبدأت استخدمها... بدأت استعمل ادويه تدي مفعول قوي في وقت قليل لأمراض كتير علشان اخلي الناس تثق في المستشفى بتاعتي واخليهم شايفين ان الصح لو حصلهم اي حاجه انهم يجوا على المستشفى فورا... ودا فعلا اللي حصل انا استعملت ريدوكائين علشان بإختصار كده انت لو فضلتي سنه والتانيه والتالته مشلوله وقاعده مكانك عاجزه مش قادره تعملي حاجه  وحد جه قلك انا كنت زيك واستعملت العلاج دا وبقيت اعرف امشي واعيش حياتي هتعملي اي؟! 

وتين بتلقائيه: اكيد هجيب العلاج دا 

فايز بإبتسامه: وهو دا اللي انا عملته... العلاج جاهز على التجربه بعد ما المستشفى الجديده تاخد وضعها هبدأ انا أظهر تاني وأظهر معايا العلاج اللي هيخلي كل الناس وكل العالم تعرف انا مين وتعرف نجاحي وساعتها هيقولوا فايز الحديدي الراجل العظيم اللي انقذنا من حكم ابنه الظالم بالتبني... اي رأيك؟! 

وتين بصدمه: مستحيل.... انت مستحيل تكون بني آدم ازاي تعمل كده بعد كل السنين اللي ضاعت من عمره وهو معاك عاوز تبيعه 

فايز بلامبلاه: منا قلتلك يا دكتوره اللي زينا مينفعش يكون عنده قلب او ضمير صعب اوي في حالتي.... كان نفسي اقعد معاكي اكتر من كده بس في عصفورين لازم اصداهم بيني وبينك انا ونسا الجبالي مع بعض في الدنيا صعب لازم حد فينا يروح 

ذهب من أمامها وهي في عز صدمتها واتجه نحو احد الحراس وقال له بصوت مسموع (خلص عليها.... جث*تها تبقى جاهزه فااااهم) 

وتين في نفسها وهي تبكي: يارب يارب انت عالم احمي اسلام يارب اتعذب كتير اوي.... ثم اكملت ببكاء: يارب احمي حبيبي انا عارفه اني بحبه بس بكابر يارب ملناش غيرك اللهم قد مسني الضر وانت ارحم الراحمين 

ظلت تردد هذا الدعاء وقلبها يرتجف بشده من كثرة الخوف 

**********************************

في منزل اهل شهين

كان الجميع يجلس في حديقة القصر يتحدثون في مواضيع مختلفه كانوا فرحين ومبتسمين.... الا تلك التي بعث لها ياسين رساله منذ، قليل يحثها على تنفيذ ما اتفقوا عليه وقد المها قلبها بشده عندما عملت انه تم اختطاف وتين وايضا كُسر قلبها عندما أخبرها ياسين ان نهايته قد اقتربت ولكنها عزمت على تحقيق ما يريده حبيب قلبها

زينب بتمثيل القوه: خالتي انا كنت عاوزه اروح عند شهين ومرته... مليت من البيت والبلد

قمر بعتاب: تاني يا زينب مش كنا قلنا انك هتسيبيهم في حالهم انت كنتي وعدتيني

زينب بإبتسامه: متخافيش ربنا عالم في اللي في قلبي

محمد بإبتسامه: سيبيها يا ام شهين

كريمه بحنان: زينب دي مفيش زيها في الدنيا انتو اللي مش فاهمين حاجه.... روحي يا بنتي

استأذنت منهم وذهبت لكي تستعد فقررت الذهاب الأن فليس هناك وقت لكي يضيع........

الاخير
عند شهين

كان قد وصل لمكان خدمته في الشرطه وهو يجمع كل الرجال الذي يعملون معه كان يضع الخطط ويأمر وهو في غاية الغضب فقد قرر الهجوم على مكان اسلام لأول مره منذ هذه السنوات.. بالنسبه له قد طفح الكيل فهو الان يريد إيذاء زوجته كان غاضب وثائر وبشده الحزن والخوف على وتين يكسو وجهه وكأن العالم والدنيا قد هدموا أمام عينيه....يعرف هؤلاء الأشخاص لن يكترثوا كثيرا لموتها ولكنه لن يسمح بهذا.... كان داغر وتميم يراقبون بحزن اكبر فالأن اختهم الحبيبه في مأزق كبير ولا يستطيعون فعل اي شيء كان داغر بشعر بالزمب الكبير فقد اخذوها إماما عينيه وكان مثل العاجز.....

شهين بغضب جامح: اي حد هيقابلكوا ت*قتلوه... انا أهم حاجه عندي مراتي تطلع عايشه فاهمين مش هتهاون مع أي حد فيكم مش هيغمض ليكم عين لحد ما الموضوع دا يتم

تميم بمواساه: اهدي شويه يا شهين على نقدر نفكر

شهين بمقاطعه وغضب: انا مش عاوز نصايح من حد.... ياريت كل واحد يشيل شيلته ويسكت

تراجع تميم مره اخرى فهو يشعر بتلك النيران التي بداخله.... اكمل شعين تهديده ووعيده لكل من يغفل عن مهمته وظل ينشر غضبه في ارجاء المكان الا دق الباب ودلوف هذا العسكري التي كانت من خلفه سيده يعرفها شعين جيدا

العسكري بخوف: انا اسف يا باشا والله هي اللي دخلت غصب عني....

شهين بمقاطعه: غور انت.... انت اي اللي جابك هنا؟

زينب ببكاء في عينيها ولأول مره يراه شهين: مش وقته يا شهين... انا عارفه مكان وتين بس احنا لازم نلحق اسلام وياسين بسرعه

شهين بعدم فهم: انت بتهبلي بتقولي اي...

زينب بسرعه: وتين في قصر****** لازم نلحقها قبل ما يعملوا فيها حاجه.... ثم بكت بشده: ياسين قلي اقلك اوعى تشيل من اسلام ابدا هو عمل كل دا علشانك انت وخالتي محدش يحصلوا فيكم حاجه

لم يكن في وعيه لكي يصب تركيزه معها فقد سحب سلاحه ومفاتيح سيارته وأمر الرجال بالتحرك ورائه ومعهم داغر وتميم ظل مكانه مع زينب بأمر من شهين بالطبع........

زينب ببكاء: انا ظلمتها كتير اوي صح يا تميم

تميم بحزن: انت كفرتي عن زنوبك دلوقتي... يلا خلينا نروح البيت ونتابعهم بالموبايل

زينب بلهفه: طب وياسين وإسلام... مين هينجدهم انا خايفه عليهم اوي

تميم بهدوء: احكيلي واحنا في الطريق للبيت وان شاء الله هتصرف تعالي بس يلا

أخذها ونزلوا من المبنى البوليسي ومن ثم أوقف سيارة أجرى واتجه للبيت

**********************************

في منزل الاخوه

كانت تجلس وداد وهي تحتضن زهره التي لم تكف ابدا عن البكاء فعلى الرغم من انها فتاه قويه وعنيده الا ان قلبها الرقيق لم يتحمل كم المشاكل والمصائب التي صُبت فوق رئوسهم فعلى الرغم من الوقت القليل التي قضته معهم الا انها قد احبتهم بشده وتعلقت بهم بشده

وداد بمواساه وهي تذرف الدمع: خلاص يا زهره ان شاء الله ان شاء الله هيرجوا كويسين صدقيني ربنا عارف انهم على حق خلاص اهدي قلبك هيقف كده

زهره ببكاء: انا مصدقت بقا ليا عيله تحبني انا مش عاوزه انحرم من حد تاني.... انا مش قد حاجه زي دي والله

وداد ببكاء فهي معها كل الحق: اهدي ان شاء الله هيكونوا كويسين... اي رأيك نتوضى ونصلي وندعي ان ربنا يرجعهم لينا سالمين

امأت لها زهره بإبتسامه وقبل ان تهم وداد بدفع الكرسي المتحرك وجدت ان الباب يفتح وقد دخلت منه زينب ومعها تميم... ركضت بشده لهم

وداد بلهفه: هااا... طمنوني

تميم بإبتسامه وهو يحاول تمثيل القوه: عرفوا مكان وتين وراحوا يجيبوها... زينب هي اللي دلتهم انا فخور بيكي يا زينب

زينب ببكاء: ياريت كنت اقدر اعمل اكتر من كده... بس انت هتخلينا نساعد اسلام وياسين صح يا تميم

تميم بتأييد: اكيد انت قلتي ان العمليه هتتم كمان ساعات من دلوقتي متقلقيش.... شويه صغيرين وهتصل بشهين لكن دلوقتي صعب اكلمه منتي عارفه... يلا ادخلوا اقعدوا مع بعض ومتخافوش ان شاء الله خير

وافقوا على اقتراح تميم فالأن ظهر له وجه اخر فقد أصبح تميم الراشد العاقل الذي يحاول بث الراحه والطمئنينه بداخلهم على الرغم من الحزن الذي بداخله.... قاطعهم دق الباب الشديد مما آثار تعجبهم

تميم بإبتسامه: اهدوا في اي.... هشوف مين

تقدم مره اخرى من باب المنزل ونظر من العين السحريه واذا به يراه فتاه شابه جميله للغايه ومعها طفل.. فتح الباب

تميم بتعجب: انت مين؟!

نور ببكاء: انا نور مرات اسلام.... هو اللي قلي اجي هنا لانه مش مأمن عليا اقعد لوحدي هناك

تميم بتفهم: ادخلي... اتفضلي

عندما رأتها وداد عرفتها فورا فقد تقابلوا سويا يوم عُرس شهين ووتين... ظلت جميع الفتيات معا يبكون ويناجون الله ان يكمل عائلتهم ولا ينقص منهم احد... وتميم الذي كان قلبه يتمزق من كثرة الخوف ولكنه بالطبع يحاول إظهار العكس فخرت وداد به بشده زوجها الحنون القادر على مواجهة ما به من مصائب.....

**********************************

عند شهين

قد وصل لذلك القصر الملعون وقف بعيدا قليلا حتى يدرس المنطقه من بعيد... وزع رجاله بشكل مدروس ومنظم وسريع للغايه وبالطبع كان يعلم وتين بأي غرفه فقد أخبر ياسين زينب بكل شيء بعدما استفسر من احد الحراس المخلصين له في هذا القصر فقد كان يعلم فايز ان ياسين ذو معدن أصيل وانه يحب اسلام بطريقه كبيره جدا وسوف يفعل المستح حتى ينقذ زوجة أخيه المحبوب... بعدها انتهى رجال شهين من الحرس الذي لم يكن عددهم كبير دلف شهين للقصر بحذر وتوجه نحو تلك الغرفه ولكنه وجد باباها مفتوح واثنان من الرجال يقفان أمام وتين التي كانت فاقده الوعي من كثرة التعذيب البدني التي تعرضت له

الرجل الاول بتلذذ: خساره فيها الموت يا صاحبي... البت لوز

الرجل الثاني وهو يلعق شفتيه بطريقه مقززه: معاك حق... احنا ندلع بيها شويه وبعدين نبقى نخلص عليها

كادوا بالفعل ان يتربوا منها ولكن يد شهين كان اسرع عندما خذبت احدهم وانهال عليه بالضرب المبرح ومثله فعل داغر الذي كاد بالفعل ان يقتل الرجل بين يداه

احد رجال شهين وهو يفك الرجل من يده: بلاش يا شهين باشا احنا هنربيه في القسم على راحتنا دلوقتي لازم حضرتك تلحق المدام

وكأنه فتح عينيه على ألم التي مرماه في الأرض لا حول لها ولا قوه... اقترب منه شهين سريعا وهو يقبل جبهتها يداها ويتمتم بكلام الاعتذار ومن ثم حملها بعدما رتب ثيابها عليها جيدا وطلع بها إلى سيارته متجها نحو المنزل وبالطبع اتصل داغر بأحد الطبيبات....... وتم القبض على كل حرس فايز الحديدي بعدما تعلموا درسا على يد رجال شهين لن ينسوه ابدا....

**********************************
في منزل اهل شهين 

كانوا يتابعون احد المسلسلات القديمه بإهتمام ولكن فجأه شهقت كريمه بذعر 

قمر بتعجب: خير يا اختي فيكي اي 

محمد بخوف: مالك يا كريمه فيكي اي 

كريمه بألم في قلبها: قلبي وجعني اوي.... وتين فيها حاجه... بنتي فيها حاجه 

قمر بهدوء: متخافيش يا حبيبتي ان شاء الله بنتك زينه هنتصل عليها كمان شويه ونتطمن عليها وبعدين شهين وأخواتها معاها انت بس علشان مش متعوده انها تبعد عنك 

انه قلب الأم يا ساده مهما كانت والدتك تُظهر القسوه او الحده فهي قلبها موعوز بسببك راعوا الله في قلوب لا تعرف اي شيء سوا الحب والحنان والخوف من أجلك فقط... 

**********************************

في مكان آخر بالصحراء 

كانت الحراره شديده فعلى الرغم من قدوم الليل عليهم ولكن هي الصحراء وهذا هو الراجئ بالصيف...... كان يقف الكثير من الرجال من حول فايز وهو يقف بإنتظار الذي تأخر عليه كالعاده وها هو قد هل عليهم اسلام 

اسلام ببرود: انا جيت هتنفذ وعدك امتى... سيبها دلوقتي يا فايز 

فايز بسخريه: دلوقتي بقيت فايز... ثم اكمل بخبث: على العموم متقلقش يخلص اللي انا عاوزه وبعدين هسيبها 

كان ياسين يقف مع رجال فايز وهو يشعر بالغدر يتمنى من ربه ويناجيه بحراره ان يجلب لهم الإنقاذ سريعا.....جاء احد كبار العائلات الصحراء والذي كان يتسم بالقوه والشموخ وكان لديه الكثير والكثير من الأموال والرجال كانت له هيبه يخاف منها أشد الرجال 

الرجل بشموخ: نورت نجع العرب يا فايز باشا 

فايز بإبتسامه خبيثه: منور بأهله.... البضاعه جاهزه؟؟ 

**********************************

في منزل الاخوه 

كان الجميع ملتف حول وتين... التي قامت الطبيبه بغرس الابره في يدها وعلقت لها ملحول مغذي وعالجت جروحها بمهاره... كانوا ينتظرون ان تفتح عينيها حتى يطمئن قلبهم وقلب هذا العاشق الولهان... بدأت في تحريك جفنها ببطئ ومن ثم فتحت عينيها وهي تصرخ بأسم اسلام 

وتين بصراخ وهي تمسك في شهين: اسلام... اسلام يا شهين انقذه بسرعه علشان خاطري يا شهين دا طلع مظلوم اوي ارجوك يا شهين 

شهين بغموض: في نجع العرب صح؟ 

زينب بتعجب: ايوه صح... انت عرفت ازاي؟! 

شهين بسرعه وهو يتجه نحو الباب: نفس مكان الحادثه بتاع ابويا.... ابن ال*** عاوز يعيد التاريخ مره تانيه 

اتجه معه تميم وداغر وبعض رجاله الذي كانوا ينتظرون منها الأوامر فهم يحبونه بشده ويخلصون له بشده.... وانتطلق الشهين نحو نجع العرب..... 

**********************************

في نجع العرب 

فتح هذا الرجل الأكياس الكبيره المليئه بهذه الماده اللعينه التي تسمى (كو*كاين) ابتسم فايز بخبث فهذه الصفقه الحديده سوف تجلب له ملايين الدولارات 

الرجل بهدوء: الفلوس جاهزه؟ 

فايز بإيماء: اكيد..... تقدم احد رجال فايز من الرجل بعدما أشار له فايز بهذا ووضع المال أمامه.. فتمت عملية الاستلام سريعا 

اسلام بتعجل: خلصنا اللي انت عاوزه.... يلا نفذ وعدك 

فايز وهو ينظر لياسين وإسلام ورجاله: تعالو معايا

أتى بهم وظل يسير لمده طويله وقد نفذ صبر اسلام ولكنه يجاريه حتى ينفقذ زوجة اخيه هذا المسكين الذي يحاول إنقاذ الأمور لا يعلم ان العقده جائت عليه هو فقط..... وقف فايز على احد الأماكن التي كانت تماما من السكان ولا يوجد به حتى خيمه واحده 

اسلام بغضب: انت جايبنا هنا.... انت عاوز توصل لأي بالظبط؟! 

فايز بهدوء: لنفس النهايه.... عاوز اوصل لنفس النهايه يا اسلام... نهاية ابوك كانت هنا... ثم اكمل بإبتسامه غريبه: اه صحيح نسيت اقلك اصل انا اللي مو*ت ابوك المرحوم... الله يرحمه كان عزيز عليا 

اسلام بصدمه: انت.... انت ازاي.... ثم استوعب وتملك منه الغصب: اه يا و*** يا ابن ال*** هاخد روحك 

اقترب منه وكان يود قتله بالفعل... ولكن في لحظه طبله اربعه من الرجال وجعلوه يجثوا على الأرض وبجواره ياسين الذي لم ينطق بحرف وكانت عينيه حزينه وضائعه بشده فقد ابذل كل جهده لكي يحافظ على حياة على صديقه ولكن دون جدوى 

فايز ببرود: دورك انتهى يا اسلام... مع اني مكنتش عاوز اخسر واحد زيك بس انت اللي غبي ماشي ورا قلبك ومشاعرك وناسي انت مين ولازم تكون عامل ازاي ودي جزاة اي حد في شغلانتنا دي ويمشي ورا قلبه فهمت 

قام بسحب مسدسه ووجهه أمام رأس اسلام الذي استسلم ورفع رأسه بشموخ... ولكن سمع صوت الطلقه الناريه في الهواء وليست على رأسه.... فتح اسلام عينيه ووجد أخيه يقف ومعه الكثير من الرجال الذي قضوا تماما على رجال فايز 

شهين بإبتسامه: طول عمري مواعيدي مظبوطه.... دلوقتي انا هاخد حقي بس بالقانون انا مش جبان زيك 

أتى رجال الشرطه واخذوه سريعا... ومن ثم اتجه شهين إلى أخيه واحتضنه بحب اخوي واشتياق 

شهين بإبتسامه: يلا بينا... عندنا عيله عاوزين نلمها 

اسلام بتبرير: انا.... 

شهين بمقاطعه: مش عاوزك تتكلم... انا عرفت كل حاجه... ربنا ما يبعدنا عن بعض ابدا يا اخويا... انت جدع اوي يا ياسين نظرتي في الناس متخيبش.. ويلا انت كمان انت ليك امانه عندنا لازم تاخدها 

ياسين بسعاده: ياريت اخدها بسرعه.... انا واحشني الفرحه والله 

شهين بفرح: الفرح اللي جاي هيبقى كتير اوي يا صاحبي.

               تمت بحمد الله

تعليقات



<>