رواية وعد وعشائر الجن
الفصل التاسع9
بقلم جوري محمد
( أردت أن أساعدها ولكن أكتشفت إني بداخل المصيدة)
وهنا بدأت فاطمه بالتحدث عن حكاياتها
لقد تزوجت وأنا في التاسعة من عمري، رجل أربعيني قام بشرائي من أبي نعم؛ كان يستغلني ويضربني إذا رفضت أن أفعل له ما يريد وكنت أبكي بداخل الحمام.
وفي إحدى الأيام ظهرت لي في المرآه ،كانت تشبهني وفي بدأيه الامر كنت أظن أني أكلم صورتي في المرآه ؛ولكن في أحدى الأيام هي حدثتني والغريب إني لم أخف منها بل كنت أستمتع بالحديث معها.
وكانت تحدثني وتخفف عني؛ فكنت دائما أجلس طوال غيابه في الحمام أحدثها وتحدثني ؛وفي يوم أقترحت علي أن أقوم بالانتقام منهم
وكان في ذلك اليوم زوجي قام بضربي وكسر لي ذراعي لأنني تأخرت في وضع الطعام له؛ فظليت أبكي والعن والدي الذي باعني لهذا الشخص البغيض؛ صاحب رائحه الفم الكريهة ويده الملوثة دائما بتراب المدافن.
نعم هو كان يقوم بدفن الموتى؛ وكان يأكل ويمارس الحب معي دون أن يقوم بإزاله رائحه الموتى من على جسده؛ فكنت أكره نفسي فعندما عرضت علي ذلك وفقت دون تفكير؛ فانا كنت في ذلك الوقت ابلغ من العمر 10 سنوات.
وفعلا بدأت في عمل الطقوس معها بدمائي داخل حمام بيتي، ثم طلبت مني أن أحضر طفل صغير و أقوم بذبحه؛ لتقديمه قربان لها ففعلت دون تفكير؛ فانا لم أبحث عن الطفل ولكني وجدته على إحدى المدافن.
فأخذته وذهبت اليها فأعطتني خنجر عليه بعض الرسومات الغريبة والاشكال المرعبة ؛وطلبت مني أن أقوم بذبح الطفل بهذا الخنجر؛ ففعلت دون تردد وطلبت مني أن أذهب به وأدفنه في مكان أشرت لي عليه ففعلت ذلك.
وهنا بدأت رحله أنتقامي وأنا لا أدري مع من كنت أتعامل!
فزوجي أصابه المرض أنا كنت أتلذذ بتعذيبه حتى قام بقتل نفسه؛ وأبي أيضا جعلته يمرض حتى مات دون أن أشعر بالحزن عليهم.
و ولكني تفاجأت عندما مات زوجي؛ كنت لا أعلم أني في أحشائي أحمل طفل منه؛ ولكنها كانت تعلم فطلبت مني أن أعطيها هذا الطفل لكي تتركني؛ وأنا وأفقت فانا في ذلك الوقت كان كل ما يشغل تفكيري أنا اتخلص من كل شيء يسبب القهر لي.
ولكني أكتشفت مؤخرا أني كتبت عهد بيني وبين الشيطان، ولذلك بدأت تظهر لي بشكلها القبيح، وتطلب مني أن أقول بعمل السحر لأهل بلدتي؛ وبعد ذلك يأتون الي لأقوم بفكه على أعتقد منهم إني شخص يوجد عندي هبه الشفاء.
وبعد ذلك بدأوا يعطوني المال وبدأت أموالي تزيد وبعد ذلك احببت شخص فتزوجته؛ وأنجبت منه أطفال وما زلت أعمل معها ؛وأفعل ما تريد ولكن شعرت بالحزن على حالي.
وأردت أن أتوب إلى الله وأتوقف عن فعل ذلك فقامت بقتل زوجي وهددتني بأولادي ولكني ظليت على أسراري أن أتوقف عن فعل أفعال الشريرة؛ فقتل الطفل الاول ثم الثاني ثم الثالث ثم أخذت طفلي الذي كان يعيش بداخل أحشائي وأنا لم أتوقف أو أتراجع فانا كل ما أطلب منك أن تساعديني فان أنتصر على ميمونه بنت الجن الاحمر.
فريال: ماذا تقولين ميمونه أنتي وقعت في يد من لا ترحم.
سهر: أنا لا أعرف كيف أساعدك.
فاطمه: أنا سأقول لكي ولكن الموضوع سيطول، ولذلك يجب أن تطمئني على جدك وبعد ذلك تذهبين معي في المكان الذي كنت أقوم بالطقوس في
سهر: أذن سنتقابل في أخر اليوم.
فريال: وأنا سأكون معكم.
فاطمه المشعوذة: وأنا الآن سأعكس التعويذة وسترجعين لنفس اللحظة الذي تقابلنا فيها.
وبعد مده قصيره قامت المشعوذة بعكس التعويذة ورجعت سهر لنفس اللحظة وأستكملت طريقها في الذهاب إلى الكافتيريا.
ونتركها في طريقها ونذهب سويا لنسمع للحوار الذي بين مدحت ووائل.
مدحت: أريد منك أن تفهم حديثي جيدا، قبل أن تتكلم أو تقوم بإصدار حكمك في هذا الموضوع الهام.
وائل: لماذا تتحدث برسميه وأنت تعلم جيدا أني لا أتصرع في الرد في أي موضوع الا بعد ما أقوم بفهمه.
مدحت: نعم أنا أعرفك جيدا ولكن رد فعلك هذه المرة لم أستطيع توقعه.
وائل: لا تقلق يا عمي فانت تعرف جيدا سأتقبل أي شيء تقوله سيء أم جيد لا يفرق معي.
وهنا بدأ مدحت في الحديث مع وائل بعدما أخذ نفس عميق.
مدحت: أنا وسليم ابوك أصلنا ولم يستطيع استكمال الحديث بسبب دخول سهر المفاجئ وهي شبه منهارة.
وهنا دخلت سهر بتجري الحقني يا وائل يجب أن تساعدني.
وائل : ماذا بكي لماذا تصرخين بصوت عالي؟ نحن في مشفى ممنوع فيها الازعاج.
سهر: أنا أريد أن أتحدث معك والموضوع لا يقبل الانتظار .
وائل: أهدئي أولا ثم سنذهب أنا وأنتي لنتحدث في الكافتيريا الخاصة بالمشفى.
سهر: لا أريد الذهاب إلى كافتيريا المشفى؛ أريد أن أخرج من هنا الان.
وائل: أعتذر يا عمي سنوجل حديثنا لأنك ترى الحالة التي بها سهر.
مدحت: أتمنى أن لا تتأخر علي لأنني أريد استكمال حديثنا اليوم وليس غدا
وائل: أتفقنا ثم مسك يد سهر وسحبها معه بخارج الغرفة؛ وهي تسير وعلى وجهها الرعب وظلت في هذا الوضع حتى أصبحوا بخارج المشفى؛ ثم ذهبوا الكافتيريا اللي جنب المستشفى.
سهر: وهي تحاول أن تخرج أنفاسها وتحاول أن تسيطر على الرعب الذي بداخلها؛ وتنهدت ثم قالت أنا أعلم جيدا أنك لن تصدقني؛ ولكن سوف أحكي لك وبدأت تتحدث وتقص عليه ما راته بالداخل.
سهر: عندما كنت أجلس في الكافتيريا لقد شاهدت أشخاص بأشكال مخيفه يأكلون لحم البشر وأيضا يشربون الدماء ويأكلون حاجات أخرى لم أستطيع التعرف عليها.
وائل: هل تعلمين من أين يجلبون هذه الأشياء فأنا لا أصدق أنها من المشفى الخاصة التي نمتلكها.
سهر: نعم كانوا يقومون بشرائها من عامل الكافتيريا البشع.
وائل: طيب أهدي أكيد في حاجه غلط أنا عمري ما شفت حاجه زي كده
سهر: أنا كل اللي أقلقني أنهم يأكلون جدي، لازم أخرجه من المشفى أنا ليس لي أحد غيره؛ ولو حصل وهم أكلوا كله أو أي شيء ينقص منه هاقتل عمك صاحب المستشفى.
وائل وهو يضحك بصوت عالي ويحاول أن يصدر الكلمات من بين ضحكاته نفرض أن كلامك صحيح جدك كبير في السن يعني اللحمة بتاعته صعبه في الهضم؛ غير كده رفيع جدا يعني هيتعب سنانهم متهيأ لي مش بياكلوا العظم.
سهر قامت وقفت ووضعت يداها على خصرها وتكلمت بنبره يوجد بها بعد اللوم والغضب: أشعر أن يوجد بين كلماتك بعض من الاستهزاء؛ بالموضوع المهم الذي نتحدث فيه. خائفة تكون من اللي بياكلوا لحم البشر!
لا أظن ذلك لأنني كنت شفتك لا ما أنت كمان مش طبيعي لما بتظهر الاشباح بتختفي.
وائل: أنتي شكلك تعبانة و يجب عليكي أن تنال قسطا من الراحة لأنك لو بقيتي هكذا سوف يحدث لك انهيار.
سهر : أرجوك أنت صدقت كل ما تحدثت عنه في الماضي فيجب عليك أن تصدق ما أتحدث معك فيه الآن وتأكد أن هذا يحدث ولم أكون باتوهم حدوثه.
وائل: أنا كل اللي أقدر أقوله لكي أن في جزء كبير مجهول في حكايتك وأكيد طبعا الشخص الوحيد بيعرف الحكاية الحقيقية هو جدك؛ ولكن هو الآن مريض ولم يفيق لوقتنا هذا فيجب علينا الانتظار حتى نعرف حقيقة الامر .
سهر: أولا يجب عليك الإتصال والطلب من عمك الاهتمام بجدي والحفاظ على أعضائه حتى لا يقومون بأكله وهضمه.
وائل : حاضر سوف أفعل ذلك هل يوجد عندك أوامر أخرى؟
سهر: وبعد ذلك سوف نذهب سويا إلى مخزن جدي القديم؛ هو ليس مخزن ولكن غرفة صغيرة توجد أسفل سلم البناية كان يجلس فيها معظم الوقت أكيد سوف نجد فيها كتب أو ورق يمكن يساعدنا في الوصول الى الحكاية الحقيقية.
وائل : معكي حق هيا بنا وأتمنى الوصول إلى السر الخفي.
سهر : هيا قم بالاتصال بعمك قبل أن يأكلوه.
وائل: وهو يضحك يا بنتي والله جدك كله على بعضه بعضمه واعضائه الداخلية لا يصل الى خمسون كيلو مش هيتعبوا نفسهم و يأكلوه.
سهر :أنت بتهزر أكيد وضربت وائل على كتفه وهي بتضحك.
وائل: طبيعي إني أحاول أن أحول الموضوع إلى موضوع كوميديا، كي لا أصاب بالجنون كل هذه الاحداث الغريبة والحكايات المريبة؛ يصعب تصديقها العقل ولكن أنا أصدقها عادي.
وبعد ذلك أمسك التليفون وقام باتصال على عمه وطلب منه الأهتمام بالجد سليم، ثم أتجاه هو وهي إلى سيارته ليذهبوا إلى الغرفة التي توجد أسفل البناية الخاصة بسليم.
ولكن ما حدث عندما ركبوا السيارة ذهبت سهر في دقائق قبل تحركهم الى عقل جدها وأغمضت عيناها؛ وهنا بدأت سهر تحدث نفسها ما هذا المكان هل هذه الغرفة أسفل البناية؟
وهنا التفت عندما رأت جدها في الاعلى، وتحدثت معه وهي تجري؛ جدي حبيبي كنت أخاف أن أفقدك، ولكن ماذا تفعل في الاعلى وما هذه الكتب الكثيرة؟
سليم: و ظهر على وجهه نظره من ذهول وسألها كيف دخلت إلى هنا؟
سهر: من الباب طبعا ولكن تفاجأت أن المكان ليس له باب فقالت إذا كيف دخلت إلى هنا ؟
سليم: هل تدركين أين أنتي ؛أنتي بداخل عقلي كيف تمكنتي من الدخول؟
سهر: في داخل عقلك!
سليم: بعد أن أدرك أن ما حدث ويحدث معها هو تطور في قدراتها، وبدأ يؤكد أنها أصبحت تمتلك القدرة لاختراق عقل أي شخص بشري واحتمال أيضا الغير بشري.
سهر: أهم حاجه يا جدي أنت كويس وأيه سبب اللي حصل لك؟
سليم: أنتي وصولك هنا في مصلحه كبيره لأنكي سوف تعرفين الحقيقة كامله، دون أن يعرف أحد أني قمت بأخبارك.
سهر : من هم الاشخاص و جعلينك ممتنع عن قول الحقيقة لي؟
ونتركهم ونذهب عند وائل في السيارة.
وائل: ما هذا لقد ذهبت إلى النوم، لا أظن يمكن تكون الآن ترى رؤيه؛ ولكنها كان عليها أخباري بالعنوان قبل أن تذهب أينما ذهبت.
وبدأ في المحاولة ليجعلها تستيقظ، ولكن تفاجا بدخول فتاه عليهم داخل السيارة ؛فبدا يسالها وائل من هي وكيف تقتحم سيارته بهذه الطريقة؟
ولكنها قطعت حديثه وقالت له لا يهم من أكون؛ ولكن يجب عليك أن تعرف أنك سوف تنام وتذهب عند سهر؛ ولكن يجب عليك أن تأخذ هذا الكتاب؛ فسوف يساعدك لكي تساعد سهر.
وسوف تتمكن من معرفه كل الحقيقة عندما تذهب اليها؛ وفجاه أختفت فيروزه.
وائل: أنتظري أين تذهبي وأين أنا سأذهب وأين هي سهر؟
يا الله أشعر وكأني على حافه الجنون؛ وفجاه بدون سابق إنذار ذهب في نوم عميق.
سهر : تفاجأت عندما وجدت وائل يقف امامهم؛ فأسرعت وسالته كيف حضر الى هنا ؟
وائل: ليس هام موضوع أنا حضرته هنا كيف؛ ولكن الهام هو أن أعرف أين هذا المكان؟
سهر: سوف تتفاجئي عندما تعرف نحن الان في عقل جدي.
وائل: أتفاجأ لا أظن فانا أصبحت أستوعب أي شيء غير مألوف للعادة ولكن أنتي متأكدة أننا بداخل عقل جدك!
سليم: أيوه ومعنى وصولك هنا يبقى أنت قبلت فيروز وهي من ساعدتك في الوصول إلى هنا.
وائل: فعلا لقد قبلت امرأه ودخلت عندي السيارة وهي قالت لي سوف أنام وأذهب عند سهر.
سليم يجب عليكم أن تتركوني أقوم بقص حكايتي عليكم، ويجب عدم مقاطعه من أجل أن تعرفوا الحقيقة وفي بدأيه الامر أنتي لست سهره أنتي وعد.
( وهنا سوف نرجع بحديثنا الى الوراء)
وبدأ سليم يحكي
و تبدا حكايتي من عند بلوغي ثمانية عشره سنه زي أي شاب ممكن توجد عنده ميول للاستكشاف و لمعرفه الظواهر الغريبة وكشف عالم ما وراء الطبيعة.
كان يوجد عندنا في البناية رجل كان أسمه رفعت وكان يمتلك معرفه واسعه ويعشق التاريخ، وكان يمتلك مجموعه من الكتب النادرة وأنا كان يوجد عندي نفس الشغف ولذلك كنت أجلس معه دائما لاكتسب منه المعرفة.
رفعت: أهلا سليم كيف حالك؟
سليم: الحمد لله ولكني كنت أريد منك خدمه ضرورية.
رفعت: تحدث ولا تخجل أطلب سليم فانت تعرف غلواتك عندي.
سليم: أنا أريد أن أعرف وأفهم مضمون الكتب الموجودة عندك، أنا أعرفه أنك تمتلك كتب كثيره أريد أن أعرف كيف قرأتها كلها وأنت مازلت صغير في السن.
رفعت: أريد أن أعرف سبب أهتمامك بهذه الكتب هل تريد أن تنزل سوق العمل وتفعل كما يفعل الاشخاص المتخلفون الفاقدين للأيمان.
سليم : لا ولكن كل ما أريده هو أن أعرف وأصبح أمتلك معلومات لإشباع رغبتي في الاستطلاع عن هذه العوالم الخفية.
رفعت: أتفقنا ولكن يجب عليك أولا الدخول لغرفتي، وترتيب الكتب على الرفوف حسب ترتيب حروفها الأبجدية.
سليم سأفعل ما تريد ولكنه عندما دخل تفاجئ بكميه الكتب الكثيرة الملقاة على الارض وبدا يحدث نفسه كيف سأقوم بترتيبها يلزم لفعل ذلك وقت كثير أقلها يومان.
وأثناء ترتيبه للكتب وجد ورقه غريبه موجود عليها بعض الرسومات والحروف ولكنها في أسفلها كان يوجد لها ترجمه باللغة الإنجليزية فبدا يفكر في راسه هل يأخذها أم يتركها فوضعها في جيبه ثم قال سوف أفهم معناها وأترجمها وبعد ذلك أعطيها له وخرج عند رفعت.
رفعت: هل أنتهيت من ترتيب الكتب؟
سليم: لقد قمت بترتيب كميه كبيره، وما تبقى قليل ولكني شعرت بالتعب سوف أعود غدا لاستكمال ترتيبهم.
رفعت: أتفقنا سأنتظر مرورك غدا لاستكمال عملك.
وتركته وصعدت إلى غرفتي ثم قمت باخراج الورقة من جيبي وبدأت قراءتها، وبدأت البحث عن معاني الرموز ورسومات الموجودة في إحدى الكتب الذي أمتلكها دون علم أبي وبدأت في محادثه نفسي.
سليم: أنا لم أفهم معنى الكلمات حتى عندما ترجمتها إلى اللغة العربية، سوف أتركها الان وأذهب إلى النوم وغدا سوف أنزل إلى أسفل وأضعها في الغرفة بين الكتب مره أخرى؛ ولكن سوف أجعل رفعت يحدثني عنها كأنني لم أجدها إلا في وقت حديثي أنا وهو؛ وبعد الذهاب الى النوم حدثت معي المفاجأة التي لم أكن أتوقعها.
سهر: بسرعه يا جدي أحكي لنا بقيه الحكاية لقد أصبحت متشوقة إلى سماعها.
سليم: عندما ذهبت إلى النوم ذهبت في حلم وجدت نفسي في قصر الكبير من الخارج يطليه الذهب ومن الداخل أيضا كل الأواني الموجودة والجدران ذهب.
وبدأت أسال نفسي ما هذا المكان وكيف وصلت إلى هنا وتفاجئت بفتاه وهي تحدثني.
فيروزه: أهلا بك في قصر ملك الجان ايها البشري، ولكن أريد أن أعرف ما فعلت لكي تستطيع الوصول إلى هنا.
سليم: أنا لا أعرف كيف وصلت ولم أفعل أي شيء غريب.
فيروزه: وهي تلف حول سليم في جميع الجهات، لقد قمت بطلب وأستحضار بنت ملك الجان فيجب علينا أن نحكم عليك بالإعدام؛ لأنك أزعجتني وطلبتني بتعويذه خاطئة فتسببت في أرهاقي وتسببت في أغضبي ولذلك أنا قمت بإحضارك، لكي أعرف من الجاهل الذي قام باستدعائي.
سليم: أنا أعتذر لأنني لم أقصد فعل ذلك كل ما في الأمر إني حصلت على إحدى الورقات وقراتها ولم أدرك أن هذا سوف يحدث.
فيروزه: هل تظن أنك تلعب؟
سليم: أنا باعتذار مرة أخرى وأنتهى الأمر وأنصرفي وأتركيني في حالي.
فيروزه وبدأت تضحك بصوت عالي: وتؤكد عليه أنه يمتلك حث فكاهة، وقالت له أنه فاز بالحصول على أعجابها وسوف يسعدها أن تلعب معه قبل أن تقوم بأنهاء حياته.
سليم: أنا لا أقصد فاجعلينا نتفق أن نصبح أصدقاء سأنافذ لكي كل ما تطلبين.
فيروزة: سأفكر لان أعجبتني هذه الفكرة الصداقة بين الجن والانس، هذا جديد علي أنا موافقه بس على شرط؛ يجب عليك أن ترى وجهي الحقيقي لأنني لن أظل وقت طويل بشكل بشري ففي بعض الأحيان سأظهر لك بوجهي الحقيقي.
سليم: لا عادي أنتي شكلك جميل جدا.
فيروزه وهي تضحك بصوت عالي: أنا الآن أظهر بشكلي البشري، أنا اقصد شكلي الحقيقي لا تنسى فانا من عالم.
فبدأت فيروزه في التحول فتفاجا سليم!
لأنه لم يتخيل أنها بهذا الشكل البشع ودون أن يقصد قال.
سليم: أعوذ بالله ده شكلك ده انتي قبيحة جدا، هل جميع من في مملكتك يمتلكون الوجوه البشعة؟
فيروزه وهي تحاول ان تسيطر على غضبها: سوف اقوم بتمرير هذا الخطأ منك بمزاجي؛ لأنني مثلما قلت لك عجبتني فكره اني العب معك.
وهنا لفت أنتباه سليم أن فيروزه تمتلك ذيل فحدثه وهو يضحك، لماذا يوجد ذيل لكي هل هذا يساعد في تحويلك إلى قطه؟
فيروزه وهي بدأت تتحرك وتحرك ذيلها بطريقه عشوائية حتى ضربت سليم على كتفه به هذا لأنني لم أتزوج بعد.
سليم وهو بدا يضحك بصوت عالي حلوه الحكاية دي يا ام ذيل.
فيروزه سوف أجعلك تنصرف ولكن ساجعلك تحضر هنا غدا في نفس الميعاد والمكان.
سليم: أستني لسه بدري خلينا نتكلم شويه.
فيروزه: لا يجب علي أن أذهب وأنت أيضا لانها كلها بعد لحظات وسوف يصبح المكان مليء بالجن والعفاريت، ولو أي حارس قد عثر عليك سوف يقتلونك.
وفي هذه اللحظة بدأ فعلا الجان والعفاريت يدخلوا المكان وهي أهرب بسرعه ولكن!
