رواية بناتي حياتي الفصل الثاني والعشرون22 بقلم ولاء يحيي

رواية بناتي حياتي الفصل الثاني والعشرون22 بقلم ولاء يحيي
رامي بخوف وقلق  : يعني هي مزعلتش ومشيتو وهي هاديه
امير بضحك : يابني دي 10 مره تسالني والله ما زعلت بلعكس اضيقت شويه في الاول وبعدين قبلت الموضوع دا احنا كنا فكرنها هترفض  وهتتعبنا وهنفضل يومين تلاته بنقنعها بس قبلت لما عرفت ان محدش هيضيقها فرجعنا الكويت علي طول
رامي بخوف  : طيب انا هتابع مع اسلام واشوف ايه الهيحصل
امير بضحك: يابني سيبه يشوف شغله متزهقش الراجل  سيبه يعالجها 
رامي بضيق : قلقان وخايف  عليها  اوي يا امير 
امير  بهدوء : ان شاء الله هتبقي كويسه

وفي المنتجع
( تعالو اعرفكم باسلام هو مصري اشتغل في دبي عنده 32سنه  قمحي وشعره بني وعنيه بنيه جسمه رياضي جميل دمه خفيف وبيحب الهزار وضحك ولما تشوفه تحس برحه وانك عاوز تكلم معه وتطلع كل الجوك دكتور نفسي حقيقي يعني  😂😂)

دكتور اسلام : كده وزعنا كل الحالات بتاعت الاسبوع الجاي
دكتوره نفين : بس حضرتك مش كاتب حاجه عن  الحاله الجديده وهنبدا معها  امتي ومين هيتابعها
اسلام  وهو بيرجع ظهره لورا : الحاله الجديده انا ال هتبعها بنفسي ومش هبداء معها دلوقتي هسيبها برحتها شويه لما تطمن للمكان بس عاوزك انتي تروحي ليها في مواعيد الاكل تفكريها بيه وتحاولي تتطمنيها  وتقربي منها ومتتعمليش معها ك دكتوره حسسيها انكم ممكن تكونه اصحاب بس متفرضيش عليها صحبيتك فهماني طبعا
نفين وهي بتوقف : اكيد يادكتور متقلقش شويه و هروح ليها

وتخرج نفين وتروح تشوف الغدا ( نفين دكتوره عندها 25 سنه وهي اخت اسلام الصغيره بنت جميله وشها هادي جسمها صغير وضحكتها هاديه تحسها طفله رقيقه )

لين قعده بترسم وتبتسم لصوره ال بترسمها  بس الباب خبط
لين لنفسها : اوووف هنبداء ازعاج بقي
يرجع الباب يخبط تاني
لين بضيق : ادخل
تدخل نفين بضحكتها البريئه : سلام عليكم
لين ببتسامه مجمله : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تدخل نفين وتيجي تقرب من لين بس لين تقفل دفتر الرسم وتقف مكانها ف نفين كمان توقف مكنها
نفين ببتسامه هاديه : انا نفين وكنت جي اشوفك تحب تخرجي تتغدي بره مع الجروب وال نجيب الغدا ليكي هنا
لين تبتسم : ميرسي هو انا مش جعانه لما اجوع هطلب الاكل ممكن ولا فيه اوقات معينه للاكل
نفين بضحك : لا الخدمه عندنا 24 ساعه انتي بس ارفعي السماعه واطلب رقم 9 واطلب الاكل ولو اي حاجه ضيقتك ارفع نفس السماعه بس اطلب 4 هتلقيني قدامك علي طول
لين تبتسم ليها : ميرسي يا نفين  خالص انا اول ما اجوع هطلب الاكل
نفين برقه : اوكي يا جميل هروح اكل انا مع الجروب قبل ما يخلصه علي الاكل وملقيش حاجه سلام يا قمر
لين تبتسم لطريقتها الودوده وترجع لرسم تاني

في ابو ظبي
سليم رجع من الشركه ال بقي بيشتغل فيها وكان طلع علي شقته
شروق تفتح الباب : والله كنت اخدت شقه بعيد مش هتفرق كده كده مش بشوفك
سليم يبتسم ويروح ليها : اسف يا حبيبتي برجع تعبان والله ما بصدق اني اطلع عشان  انام
شروق تاخده وتدخل وتقفل: ما البتعمله في نفسك دا مش طبيعي يا سليم ليه تاخد فترتين في الشركه كتير عليك كده يا حبيبي وارهق لصحتك
سليم وهو بيعقد :يعني هرجع البيت اعمل ايه يا شروق هفضل قعد وبفكر اهو كده بشغل نفسي
شروق بحزن : اخرج يا سليم اتفسح ارجع لطبيعتك اضحك وهزر انت من وقت ما جينا هنا تقريبا ماشوفتش البلد ولا خرجت فيها
سليم ببتسامه وحزن : مبقاش في حاجه ليها طعم كله بقي زي بعضه اهو الشغل بحس اني بثبت نفسي عشان لما نتقابل في يوم اكون زي ما هي عاوزه
شروق بحزن : بس مش علي حساب صحتك يا سليم
سليم بضيق : لسه متعرفيش حاجه عنها متخبيش عليه يا شروق انا عاوز اطمن عليها بس
شروق بحزن  : والله يا حبيبي ما اعرف عنها حاجه مش عارفه اوصل لاي اخبار عنها مستنيه بس شويه النفوس تهدي وكلم رشا او سيلا واخد رقمها واكلمها
سليم بحزن وضيق  : هتجنن يا شروق نفسي اطمن عليها  وحشتني اوي ( ويغمض عينه بغيره)  خايف حد يدخل حياتها وياخدها مني او اهلها يقنعها تجوز رامي ( ويبص لشروق)  لين محدش هياخدها مني يا شروق لين ليه انا وبس 
شروق  بحزن :  لسه يا سليم بتغير حتي بعد ما غيرتك دي  ضيعتها منك 
سليم  بحزن : غصب عني يا شروق لين حياتي كلها مش قادر اعيش من غيرها مش متخيل انها ممكن تروح لغيري انا ممكن اموت 
 شروق تتنهد بحزن :ربنا يطمنك يا حبيبي ويصلح الحال بينكم ويهديك لنفسك يا سليم 
سليم بتنهيدها : امين يا رب قوليلي بتكلمي مروه
شروق بحزن : ايوه وماما تعبها اوي علي طول بتعيط وتنادي عليك ومروه مش قادره عليها لوحدها فبفكر اخليها تجيب ممرضه تساعدها وتخدم ماما ومروه تتابعها
سليم وهو بيقوم : ال تشوفه صح اعمله
شروق : علي فين اتعشا معنا امجد علي وصول وهحط الاكل
سليم : لا مش قادر مش جعان بس هموت ونام
شروق : هتنام من غير اكل يا سليم
سليم : اكلت في الشركه قبل ما اجي تصبحي علي خير
شروق بحزن وهي عارفه انه ماكلش : تلقي الخير

يمر شهر ولين لسه في العزله ومحدش بيضايقها بس كل فتره نفين تروح تطمن عليها بحجة الاكل
نفين ببتسامه : صباح الخير وطبعا زمانك بتقولي ايه البت الرخمه ال كل شويه تيجي تقولي علي الاكل
لين تبتسم : صباح النور والله  انا المضيقي اني بتعبك معايه

نفين وهي بتعقد قريب منها ودي اول مره تقرب فيها وتعقد معها  : تعب ايه بس انا نفسي تاكل كده وتاخدي بالك من نفسك وصحتك وتخرج بره الاوضه دي دا المنتجع هنا حلو اوي
لين بضيق : انا مبسوطه كده وشايفه كل حاجه من هنا
نفين ببتسامه : طيب حتي افتحي الفرندا من عندك واقعدي علي العشب بره وتشمسي طب انتي عارفه  ان الدكاتره بيقوله ان الشمس مفيده للعظم جدا دا حتي بيقوله الامهات لازم تقعد اطفالهم كل يوم من الساعه 8 ل10 في الشمس عشان عضمهم  احنا كمان اكيد محتاجينه وال هنعجز بدري

 ( نفين كانت فهمه حاله لين وعارفه انها متخيله ان بنتها عايشه معها  فحبت تقولها كده عشان تخرجها بره الجناح) 
 
لين تبتسم : خالص هسمع كلامك واخرج اقعد بره شويه
نفين ببتسامه : كويس وانا هخليهم يجبولك فطار بره في الجنينه وهخليهم يجبيولك عصير كمان يا ستي
وتقوم نفين تخرج ولين تغير هدومها وتاخد دفترها وتلفونها معها  وتخرج لاول مره من وقت ما وصلت وتتمشي شويه قدم جناحها وبعدين تعقد علي العشب لما قربت من مزرعه الخيل وتفضل بصه علي الخيل ال قدمها وتطلع الدفتر وترسم
ويجبلها الفطار واول مره تاكل بشهيه  من زمان وتخلص اكلها كله وتفضل قعده ترسم وهي مبسوطه وبتبتاسم

اسلام وهو وقف ورا لين : بترسمي حلو اوي
لين تبص ورها بخضه  تلقي اسلام وقف وبيبص عليها
لين بضيق : ايه دا انت بتتسحب ليه كده مش تعمل صوه وانت ماشي
اسلام وهو بيعقد جمبها بس بعيد عنها  شويها وبيبص علي الخيل 
اسلام : معلش بقي  مبعرفش اغني يا خسره صوتي وحش عارفه لو بعرف اغني كنت مشيت وانا بغني بصوة عالي اوي اصل الدنيا دي جميله لازم نعيشها ونخرج ونغني ونفرح  ( ويبصلها)   وبعدين انتي ال كنتي  سرحانه ومش حسه بحاجه
لين وهي بتقوم : انا مكنتش سرحانه انا معرفش ان في  حد ممكن يجي هنا
اسلام يقف قدمها قبل ما تمشي : خالص خالص خليكي انت  قعده انا  اصلا همشي و يا ستي  انا اسف مش قصدي اضايقك انا  كنت ريح اشوف الفرسه ريحانه عشان قربت تولد ولقيتك قعده ولفت نظري الرسمه ال بترسميها  (  وقرب منها وكلمها وهو باصص جوه عنيها) بس تعرفي  صوره البنت ال  كبيره شكلك اوي بس البنوته الصغير ال بترسميها مش شكل الصوره ال علي فونك ال بترسمي منها الصوره علي فونك ملهاش غمزتين
لين ببتسامه وهي سرحانه : بس كانو هيبقي موجودين هتاخدهم منو ( وتاخد بالها من البتقوله) يعني بتخيل في الرسم وانا حبيت اعمله بغمزات وبعدين انت مالك انت ارسمها ازي ( وتمشي وتسيبه)

اسلام يبتسم  ويبص عليها وهي مشيه  ويكلم نفسه : ايه البت القمر دي مقالوش انها حلوه كده يخرب بيت حلاوتك ايه دا مالك  يا اسلام فوق كده  احنا قولنا ايه معكسه المرضه لا ممنوع وعقاب ليك هتقولها 100 مره وانت ماشي ( ومشي وهو عمل يقول معكسة مرضي لا ال مرضي ممنوع  😂😂😂😂)
تمشي لين وتوصل قريب من جناحها بس تلقي نفين وقفه بتحاول تطلع علي الشجره ونفين تشوفها تنادي عليها

نفين : لين ممكن تيجي تساعديني
لين تقرب منها
لين : بتعملي ايه
نفين بضيق : عاوزه اطلع اجيب توت من فوق ومش عارفه اطلع الشجره
لين تبتسم : توت بتتكلمي جد عاوزه تتطلعي عشان تجيبي توت
نفين ببتسامه اطفال : اه انا بحبه اوي ومش عارفه اهز الشجره وهتجنن نفسي اكله ساعديني اطلع بقي
لين ببتسامه : طيب استني هطلع الاول واحاول اشدك
نفين بضحك وهي بتنط وتسقف زي الاطفال : ايه دا بحد بتعرفي تطلعي الشجر وهتطلعيني
لين تبتسم : الشجره كانت المكان ال بحب استخبي فيه واحنا بنلعب زمان عشان محدش بيعرف يطلع يمسكني
( وتطلع لين شويه وتمد ايدها عشان تشد نفين)
لين : ايه دا يا نفين انتي تقيله ليه كده شكلك عاوزه تعملي دايت
نفين بضحك : انتي الخسه زياده عن ال لازوم ومافكيش نفس لكن انا جسمي مثالي يا حقوده ( وتضحك بصوة ولين تضحك معها)
ويفضله يطلع الشجره لحد لما وصله لفوق ويعقده علي جزع الشجره
نفين بفرحه : ماشاء الله عليكي طلعتينا بسهوله(وتضحك وتقولها) هو انتي كنتي قرده زمان
لين تبتسم : وانا صغيره عملت تحدي مع امير اخويه عشان يعلمني السواقه وكان فيه شجره كبيره في الجنينه الفيلا زي الشجره دي اتحداني و قالي لو وصلت لاخر الشجره فوق هيعلمني السواقه فكل يوم كنت اطلع علي الشجره لمسافه معينه ويوم البعده اطله اكتر لحد ما بقيت اوصل لاخر الشجره وبعد كده بقيت احب منظر السما من فوق فبقيت اطلع وقعد وشوف النجوم
نفين وهي بتاكل : فعلا حلو المنظر بس الاحلي طعم التوت دوقي كده هيعجبك
لين اخدت توته من علي الشجره وكالتها وبتسمت  : لو مامي شافتني وانا باكل التوت من غير غسيل كان زمنها بعتتني اعمل غسيل معده
نفين تضحك : هو هيوجع البطن شويه بس مطهر هيقوم بلواجب
لين وهي بتبص قدمها : الجو حلو اوي والمنتج جميل بصرحه مكنتش فكره كبير وحلو كده
نفين : هو انتي شوفتي فيه حاجه انتي طول الوقت في الجناح مخرجتيش منه مرحتيش عند الخيل وال البسين ولا صاله البلياردو دا فيه حاجات كتير حلوي اوي هتعجبك
لين تبص لنفين : هو انتي عيشه هنا وال بتعملي ايه انا مش عارفه انتي بتشتغلي وال زي وال بتعملي ايه هنا  بصرحه معرفش عنك حاجه خالص غير اسمك
نفين ببتسامه : هقولك يا قمر انا نفين 25 سنه بس دي معلومه متقولهاش لحد اخرك تقولي 22 سنه انا بقولك اهو مصريه كنت بدرس وعيشه مع ماما في مصر ( واترسمت علي وشها الحزن ال اول مره لين تشوفه علي وش نفين البريئ) وبعد ما خلصت دراسه بسنه ماما توفاة ومكنش ليه حد غيرها في مصر ف اسلام اجي اخدني وجيبني اعيش معه هنا وعيشت واشتغلت في المنتجع هنا
لين  : هو انتي قريبت اسلام
نفين وهي بتاكل توت : اخويه الكبير
لين بستغرب  : بجد المستفز دا اخوكي انتي
نفين اول ما سمعت لين بتقول علي اسلام مستفزه ضحك بصوة عالي لما كانت هتقع من علي الشجره بس لقي صوة من تحت الشجره بيتكلم
اسلام بغيظ : عجبتك اوي يا  ست نفين وبتضحكي بقي انا مستفز
لين اتخضت و اتكسفت ونفين كتمت ضحكتها
لين بضيق : هو انت علي طول بتتسحب كده
اسلام بتريقه : هبقي اركب جرس في رقبتي وبعدين انتم بتعمله ايه فوق الشجره كده انزلو لتوقعه انتم الاتنين
نفين : لا احنا بناكل توت
اسلام بفرحه : ايه دا بجد طيب استنو هجيبلكم طبق هاتولي شويه معكم قبل ما تنزله(وجري بسرعه عشان يجيب طبق 😂)
نفين تضحك اوي علي اخوها
لين بستغرب : هو اخوكي دا طبيعي
نفين بضحك : لا طبعا مش اخويه
لين تبتسم وتضحك معها وفعلا اسلام يجيب طبق ويجيبه ليه توت وينزله من علي الشجره 
اسلام بيضحك ويشاور عليهم : لا بجد عاوزين صوره بوششكم وهدمكم كده
لين بتبص علي ايدها وهدومها لقيت التوت بقع وشكلها متبهدل ولقيت نفين وشها مبقع فضحكت
لين بضحك : عجبك البهدله ال عمليها فينا دي
نفين ببتسامه : مش مهم البهدله المهم انبسطنا ( نفين بتمد ايدها علي الطبق ال في ايد اسلام عشان تاكل توت بس اسلام بعد الطبق عنها )
اسلام برخمه : ايه عاوزه ايه شيلي ايدك من الطبق
نفين بغيظ : هاكل الله مش انا الجيبه
اسلام بضحك : لا انسي دا بتاعي انا انتي ا كلتي من الشجره ( وياخد الطبق ويجري ونفين تجري وره)
نفين بغيظ وهي بتجري وره  : اسلام متستعبطش انا جيبه التوت ليه وليك
لين تقف مستغربه وتبتسم : ايه المجنين دول ( وتروح علي جناحها وتدخل تاخد شور وتغير هدومها وتصلي )

مر كمان 15يوم ولين بقيت كل يوم تخرج تعقد بره وترسم ولما تقابل نفين تكلم معها بس لسه تعملها محدود مع اسلام ال كان بيتبعها من بعيد اسلام عاوز يلفت نظر لين ويجبرها انها تتكلم معه ف بص حاوليه لقي  الكان بيدور عليه واحد من النزلاء  ف نادي عليه
اسلام : فههههد
فهد وهو بيجري : خير دكتور
اسلام : لسه بتجري بسرعه صح
فهد ببتسامه : طبعا تحب تسابق.
اسلام : لا هعملك اختبار تاتي بس تعمله وتختفي من قدم الحديقه الاماميه روح اي صاله مغلقه
فهد بفرحه : ايه الاختبار
اسلام : شايف البنت  القعده بترسم دي
فهد: ايوه دي حلوه اوي
اسلام يضرب علي راسه بهزار  : بطل معاكسه انا عاوزك تجري وتخطف الدفتر ال بترسم فيه وخليه معك لما اخده انا بس المهم تجري وتختفي لو مسكتك مش هحوش عنك وايك تجيب سرتي
فهد ببتسامه : مش هتقدر تمسكني
ويجري فهد ويخطف الدفتر من لين ال تضايق وتطلع تجري وره بس هو طاير ومتلحقوش

لين بتجري ومضايقه وهي بتجري خبطت في اسلام ( ال يعني صدفه بقي)
اسلام بتصنع الاستغراب  : ايه مالك بتجري ليه كده
لين وهي بتاخد نفسها بصعوبه من الجري  : فيه واحد شكله مجنون من ال عيشين هنا اخد دفتر الرسم بتاعي وجري انتم ازي سيبنهم بيتحركه في كل مكان كده
اسلام ببتسامه : عادي ما احنا سيبنك بتتحركي اهو
لين بغضب : قصدك ايه
اسلام بتصنع الخوف : لا مافيش بس عارفه دا اكيد فهد هو البيحب يعمل المقالب دي عشان تجري وره و يعمل سباق معكي اصله بيحب الجري تعالي نشوفه راح فين
ويمشو سوا ولين عمله تتفرج علي المنتجع
اسلام : ايه رائيك في المنتجع  حلو مش كده اول مره تشوفيه
لين باعجاب : فعلا جميل اوي وكبير دا بتعك
اسلام ببتسامه : ياريت دا بتاع رجل اعمال كان تعب فتره وجي اتعالج عندي لما خف حب يشكرني ويشاركني  في مشروع وانا بقي بما اني مستغل ( ويبص للين) ممكن تزوديها علي مستفز ( لين تبتسم) عرضت عليه مشروع احلامي وعجبه ونفذه وبقيت انا المسؤال عنه وليه نسبه بس هو ليه النسبه الاكبر
لين : طيب وليه مستنتش تعمله انت لوحدك ويبقي مشروعك الخاص ليه يكسب هو من افكرك ومجهودك
اسلام : لاني كان قدمي وقت كبير عشان اعرف اعمل منتجع بلحجم دا و دا لو عرفت اصلا اعملها وكمان هنا في دبي كان لازم يكون ملك الارض والمشروع لوحد من اهل البلد فقولت بقي بدل ما اقعد واحلم ورسم احلامي علي الورق وعيش فيها في الخيال  انفذه علي  ارض الواقع وانجح فيها وهو المشروع معروف باسمي انا
وبصرحه الراجل مبيدخلش في الاداره خالص وبيثق فيه

لين : يااااا وثق فيك لدرجه دي
اسلام ببتسامه : هو في الاكتر من الثقه و ال خليته يعمل ليه المنتجع دا انه محتاجني
لين : عشان تدير المنتجع يعني
اسلام بضحك : لا عشان اعلاجه اصله بيجي كتير عندي  مجنون بقي
لين ابتسمت وفضلت مشيه معه وبيتكلمه لحد لما سمعه صوة حد بينادي علي اسلام
فيروز : اسلام اسلام

اسلام يقف ويضحك ويفتح ايده والبنت تنط لحضنه

اسلام : اهلا اهلا بلقمر بتاعي جيتي امتي يا فيفي

فيروز ( طفله جميله عندها 7 سنين اتعرضت لحادثه من سنتين ومات بابها ومامتها قدمها وانصدمت وفقدت النطق وقتها وكانت بتتعالج مع اسلام لحد ما بداءت ترجع ل طبيعي وراحت تعيش مع جددتها وجدها وكل فتره بتيجي المنتجع يطمنه عليها)

فيروز بفرحه : لسه جي جدو هناك اهو (وتبص للين وتقوله في ودانه) مين الحلوه دي
لين تسمها فتبتسم ليه
اسلام يقولها في ودنها : دي اسمها لين قعده في الجناح
الجمبك ابقي خالي بالك منها بقي اتفقنا
فيروز تضحك بطفوليه جميله وتهز راسها ليه بلموفقه وتمد ايدها للين
فيروز ببتسامه : انا فيروز وبيقول فيفي ونفس اكبر وشعري يبقي طويل زيك كده
لين تضحك وكانت هتقرب تشيلها وتبسها بس ترجع وتبعد عنها وتبتسم ليها اسلام لاحظ انها كنت هتحضنها بس غيرت رائيها
لين ببتسامه : وانا لين وانتي لما تكبري هتبقي حلوه اوي وشعرك هيبقي اجمل من شعري بكتير
اسلام : يلا يا فيفي روحي جناحك بسرعه وافتحي دولابك هتلقي شكولاته  كبيره جوه بس يارب نفين متكنش اخدتها

فيروز تعمل صوة الخضه وتنزل تجري تروح جناحها وتسيبهم يكمله مشي

اسلام وهم بيمشو : لو كنتي شيلتيها وحضنتيها كانت هتفرح اوي فيروز مات بابها ومامتها قدمها  من سنتين بقيت يتيمه وهي طفله متعرفش يعني ايه موت ياخد منها اعز ناس في حياتها ورغم كده اتحملت وتعالجت وقدرت ترجع للحياه (ويقف ويبص للين) علي فكره مش خيانه لبنتك انك تحضني وتبوسي طفله يتيمه  هتفرح بلاهتمام والحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من وضع يده على رأس يتيم رحمة كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة)

اسلام وهو بيقرب منها وبيبص جوه عنيه بكل قوه وحزم

اسلام  بجديه شديده : لين بنتك ماتت ( وسكت شويه وهو باصص في عينها وبيشوف ملامح وشها ال اتغيرت بعد كلمته وانها زي ما تكون  لاول مره بتسمع الخبر وبتفتكر جوها احداث كتير ودا بيان من ملامح وشها ال بتتغير والدموع ال اتجمعت جوه عنيها  بس كمل كلامه عشان يفوقها بسرعه ويرجعها لارض الواقع)

اسلام : بنتك ماتت لكن طفله زي فيروز واطفال كتير ايتام  عيشين محتاجين نطبطب عليهم ونحبهم ( ويقرب ويبتسم بهدوء وهو باصص لعينها ال نزل منها الدموع )

اسلام بهدوء  : يا لين مش خيانه لبنتك انك تعيش الحياه وتقبلي بقضاء ربنا وحكمه الخيانه انك تهربي من الحياه وتعترض علي امر ربنا ال اختارها تكون في مكان اجمل وانقي من ال احنا عيشين فيه 
الخيانه يا لين انك تهربي من اهلك وناس البتحبك ووقفه جمبك وتعيش بوهم ورسوم علي الورق وتسبيهم يتألمه  كل يوم من الوجع والحزن  عليكي الخيانه انك تنسي حقيقي ان بنتك ماتت وتعيشي معها  علي ورق ورسم وتموتي بابكي ومامتك  و الناس ال لسه عيشه وبتحبك ال بيموته من الحزن و الالم  كل يوم وهم شيفينك بضيعي منهم

ويمشي ويسيبها وهي وقفه و مش قادره تكلم لين لاول مره من يوم بنتها ما ماتت حد يقولها صريحه في وشها ويوجها بيها يوم ما ماتت محدش قالها عرفت من عيونهم اول مره تسمعها صريحه وتحسها 
 لين مشيت بسرعه لجناحها وطول ما هي مشيه سامعه كلمه واحده في ودانها (بنتك ماتت)

نفين بحزن : كنت قاسي كده اوي يا اسلام ليه بدات معها بلقسوه دي بقالك شهر ونص ساكت وسيبها  ويوم ما تبداءت يبقي  بلقسوه دي
اسلام بهدوء : كان لازم تسمع الحقيقه ال اهلها خافو يقولها عشان تفوق وترجع للواقع كان لازم ارجع ليها قسوة اليوم دا عشان تعيشو مره تانيه وتبكي وتنزل   الدموع ال منتزلتهاش يومها وتطلع الغضب ال جوها
نفين : بس انا شايفه انها ممكن ترجع تنعزل تاني دي ممكن تفكر تمشي من هنا وترجع لاهلها 
اسلام : لا مظنش انها تفكر تمشي لانها عرفت ان اهلها بيتعذبه بسببها فهتخاف عليهم وهتخاف من نظرة الحزن ال بتشوفها في عنيهم  لكن تنعزل دي بقي ال مش هنديها فرصه ليها تاني ودي تبقي مهمتك انتي وفيروز و فهد متسبوهاش وتقربه منها وافرضه نفسكم عليها كمان

نفين بستغراب : اشمعني فيروز وفهد
اسلام : لانهم عاشو نفس وجعها وجربه فهيقدره يساعدها وتساعدهم

لين دخلت اوضتها وانهارت والاول مره من شهرين ونص تبكي بصوه ودموع وحرقه علي بنتها

ونروح الكويت شويه
مني بخوف : انا قلقانه عليها اوي يا فؤاد انا مش عارفه ليه طلب منكلمهاش لحد ما هو يقول انا خايفه عليها ومش عارفه فيها ايه بقالنا شهرين واكتر مسمعناش صوتها حتي انا تعبت
فؤاد بهدوء : انا كل يوم بكلمه وبطمن عليها وهو قاله انها بداءت تخرج من الاوضه اصبري يا مني هنتعب شويه بس المهم ترجع هي كويسه
مني بحزن : طيب اروح ازورها حتي تحس ان احنا معها انا هتجنن يا فؤاد
فؤاد : هكلم الدكتور اسلام يا مني واشوف هيقول ايه

سيلا وامير يدخله من الجنينه سوا وهم بيخبطه في بعض
سيلا : ابعد يا ثقيل ايه يا واد ام الرخمه البقيت فيه دي
امير : من بعض ما عندكم اتعلمنا منك يا استاذه وبعدين هو انتي ايه الرجعك تاني مش لسه مسافره من شهرين
سيلا برخمه وهي بتشد خدوده : وحشتني يا ميرو موري فجيتلك
ولسه امير هيرد بس يشوفه مني وفؤاد قعدين سكتين وباين عليهم الحزن يقربه منهم
سيلا بخوف : مالك يا مامي انت تعبانه
مني ببتسامه حزن : مافيش يا حبيبتي قلقانه علي اختك بس
امير ببتسامه: انا مسافر ببعد يومين دبي عندي شغل و هفوت علي المنتجع اطمن عليه
مني بلهفه : طيب خدني معك
فؤاد : مينفعش يا مني سبيه يروح يقابل الدكتور ويشوفها من بعيد حتي وهو يطمنا عليها
سيلا  : طيب خدني انا معك
امير يزقها من وشها بهزو : بس يا ماما هي ملاهي

لين فضلت تعيط يوم كامل وهي منهاره بس لقيت الباب بيخبط بس هي مردتش  فلباب اتفتح ولقيت حد دخل لعندها

فهد بحزن لحالها : انا اسف الدفتر اهو انا كنت بهزر معكي متعيطيش
( فهد عنده 17سنه شاب جميل من ملامحه تحس العفرته والطيبه شاب رياضي كله حيويه كان بطل رياضي ومتوقعين ليه مستقبل كبير لحد  ما في يوم من تلات سنين عمل حادثه بلعربيه وكان معه اخوه الكبير ال كان متعلق بيه جدا و اخوه  مات وانصدم فهد  ودخل في حاله نفسيه لحد ما بداء يتعالج)

لين رفعت عينها وهي كلها دموع وبصت لدفتر ال  فهد مدد بيه ايده ومبتكلمش

فهد بدموع وبتسامه : انا اسف والله انا كنت عاوزك تجري وريه اصل انا بحب الجري اوي طيب تعرفي انا محدش بيقدر يسباقني او يمسكن  بيقوله اني اسم علي مسمي اصلي انا  اسمي فهد
لين ابتسمت لعفويته وطريقته في الكلام
فهد ببتسامه وحزن   : هو انا ممكن اطلب منك خدمه
لين وهي بتمسح دموعها زي الاطفال : اكيد اتفضل
 فهد يطلع صورتين من جيبه : دي صورتي انا واخويه الكبير (ويحط وشه في الارض بحزن) الله يرحمه ممكن ترسميلنا صوره انا وهو  سوا بعد ما انا كبرت اصل انا  لقيت كل صورنا سوا وانا صغير مليش صور معه لما كبرت ( ويبصلها برحاء) ممكن

لين تبتسم ليه وتمد ايدها وتاخد الصورتين ويفضل فهد معها ويفضل يكلمها ويحكلها عن نفسه وعن المسابقات الدخل فيها وانه كان حلمه  يروح الالومبيات ( فهد بيتكلم وهو وقف وعمل يتحرك ويعمل حركات بايده ووشه يخليك وانت بتسمعه الابتسامه طبعيه علي وشك)
 وهم قعدين تدخل بنوته صغيره وهي بتجري وتطلع جمب لين جري وتستخبي في حضنها
فيروز : خبوني خبوني( وتتفأجاء لين بفيروز بتجري لحضنها )
نفين دخلت بتجري و متغاظه : هاتي الشكولاته يا فيروز دي بتعتي انت اخدتي بتعتك
فيروز مستخبيه في حضن لين ومطلعه عنيه بس وعمله تبص ل لنفين الوقفه مضايقه زي الاطفال لين عمله تبص عليهم ومحستش بنفسها غير وهي بتضحك بصوة عالي ومن قلبها  علي التلاته الوقفين قدمها ال  كل واحد فيهم شخصيه مجنونه عن التاني 
ويفضله قعدين سوا يتكلمه ويلعبه ويهزره لحد ما اليل جيه و كل واحد يروح اوضته عشان ينام 

اسلام وهو قعد في مكتبه بيشوف  الملفات وبيظبط الحالات وبيكتب ملاحظاته يلقي الباب بيخبط
اسلام : ادخل
يفتح الباب ويرفع اسلام عينه عن الورق يلقي لين قدمه ومعها دفاتر رسم بتعتها وعينها كلها دموع
لين بحزن ودموع : ممكن تساعدني انا عاوزه ارجع لنفسي ولاهلي ومش عارفه لوحدي ساعدني بليز
اسلام يبتسم ليها بموده ويمد ايده قدمه  عشان تعقد علي الكرسي : يلا بينا نبدا و نرجع لين للين

وتبداء لين مرحله العلاج فهي تقبلت انها مريضه ومحتاجه المساعده ونشوف لين بعد العلاج وياتري لين هتتغير
تعليقات



<>