CMP: AIE: رواية عروس رغما عنها الجزء الثاني2الفصل السابع عشر17بقلم سوليه نصار
أخر الاخبار

رواية عروس رغما عنها الجزء الثاني2الفصل السابع عشر17بقلم سوليه نصار


 رواية عروس رغما عنها الجزء الثاني2


الفصل السابع عشر17
بقلم سوليه نصار


 (من أجل الحب...سأفعل أي شىء)

في غرفتها ...

كانت جالسة علي الفراش تضم ساقيها الي جسدها ودموعها تسيل علي وجنتها...تشعر بأ.لم كبير في قلبها...قلبها الذي يعارضها لأول مرة ...لا تدري ..حقا لا تدري ...كيف قلبها خا.نها واحبت الانسان التي اقسمت ان تكر.هه طوال حياتها ...الانسان الذي اذ.اهم ..الانسان التي كانت تكر.ه حتي ان تسمع اسمه كيف قلبها مال له ...كيف تمت خيانتها بتلك الطريقة؟!!لقد كانت دوما تتشدق انها تسيطر علي قلبها ...تمتلك مشاعرها ...دقات قلبها خاضعة لها ...ولكن نست ان ليس علي القلب سلطان...فها هي وقعت في عشق المستحيل ...احبت رجل لا يمكنها الحصول عليه .. .ادم لن يقبل هذا ...لن يقبل ان يدخل مروان العائلة ...لن يقبله ابدا ...لهذا لا بد أن تنساه ...تنساه للأبد...فهي حتي الآن تتذكر رد فعل ادم العنيف علي طلب مروان للزواج منها ...لقد خافت منه حقا !!اغمضت ليلي عينيها وهي تتذكر اللقاء الحاد بين شقيقها ومروان !!

. .........

-ليلي عايز ليلي ...وصدقني يا آدم هشيلها جوا عينيا..وهثبتلك اني اتغيرت فعلا !

نفرت عروق ادم ...واشتعلت النيران في عينيه وقال بهدوء خطير:

-لولا أنك دلوقتي في وضع حرج كنت دفعتك تمن الكلام اللي قولته ده ...انقاذك لحياة مرام مينفيش أنك انسان حقير ...اذ.يت مهرا واذ.يتني !انت عايزني اديك اختي !!!انت أكيد مجنون...

ابتلع مروان ريقه ثم اغمض عينيه وقال:

-اسف ....

-متكررش طلبك ده تاني...

فتح مروان عينيه وقال:

-اعتذاري علي اللي عملته مع مهرا ومعاك وليلي كمان ...رغم اني لو فضلت من هنا للصبح اعتذر ..عارف اني مستحقش السماح ...عارف ان اختك نضيفة متليقش بواحد زيي مليان ذنوب عمل حاجات كتيرة اوووي بشعة ...أنا عارف انا ايه كويس ...وعارف اني كنت حقير بس انا اتغيرت ...وفكرت للحظة أن من حقي اطلب ليلي بس كنت غلطان أنا مستحقهاش صح ؟!

لم يتكلم ادم بل نظر إليه بوجوم ...كانت علامات الصراع واضحة بشدة علي وجهه ....ابتلع مروان ريقه عندما لاحظ الصمت الطويل من طرف ادم ...وسخر من نفسه ...ماذا ظن ...هل بتعريض حياته للخطر سوف يكسب ود ادم ...ما فعله لا يغتفر ...هو لن يلوم ادم إن رفضه ...ادم بالطبع يبحث عن الأفضل لشقيقته وهو ليس الافضل ...هو ليس جيد كفاية لأجلها  ...ولن يكون ابدا مهما فعل ...هو ببساطة لا يستحقها ...هو تأكد من هذا ...كم كان غبي عندما ظن أن ادم سوف يوافق ...ذلك هو خطئه هو ...لن يحصل علي السماح لأنه أراد هذا ...يجب ألا يكون اناني ويعرف أنه اذي الكثير بسبب تخلفه وتكبره...ولن يلوم اي أحد ...

ابتسم بإيجاز لأدم وقال :

-عندك حق ترفض يا آدم ..أنا بعتذر ...ليلي اكيد تستحق الاحسن مني بكتير ...

-كويس انك عارف كده !

قالها ادم بجمود ثم أكمل :

-رغم كده يا مروان أنا بشكرك جدا علي اللي عملته  ...بشكرك انك أنقذت مرام من الموت....وهفضل ممتن ليك ...لكن مش لدرجة اني اديلك اختي ...

اغمض مروان عينيه بألم بينما أحرقت الدموع عيني ليلي ...بذلت قصارى جهدها كي لا تبكي ويعرف شقيقها ...ولكن شخص واحد كان يري احتقان وجهها ...الانهيار علي ملامحها ...والالم الذي يسيطر عليه ...وهذا الشخص هو مهرا !!

-حمدلله علي سلامتك مرة تانية ..

قالها ادم بهدوء ليهز مروان رأسه ويقول :

-بتمني في يوم تسامحني علي اللي عملته معاك ...

ثم نظر إلي مهرا وأكمل:

-وانتِ كمان ياريت تسامحيني علي ندالتي معاكي مكانش ليها اي مبرر والحمدلله ربنا جاب حقك مني..

مسحت بسرعة ليلي الدمعة التي انسابت من عينيها واستدارت وهي تكون اول الخارجين من الغرفة ...استندت علي الجدار وهي تضع كفها علي قلبها الخافق وتتنفس بعنف ...لم تكن تريد أن تبكي ...ليس الان...ليس أمام ادم !!

....

خرجت ليلي من شرودها وهي تجهش بالبكاء بينما قلبها يتمزق من الالم ...هي متألمة ...غاضبة ...الم يجد قلبها الا هو لكي تحبه ....كيف تحب المستحيل كيف ...

رفعت كفها ومسحت دموعها هي تنظر للأعلي وقالت:

-يارب ...يارب اقدر أنساه ...يارب أنساه يارب ...أنا مش حمل اتعذب بحب زي كده ...مش هتقبل اعيش طول حياتي احب انسان مستحيل اتجوزه أو ارتبط بيه ...يارب أنت العالم بحالي ..شيله من قلبي يارب أو خدني يارب وريحني ..أنا مقدرش اكسر قلبي ومقدرش اكسر قلب آدم !

..............

كان ادم جالس علي فراشه ولا يخرج من عقله كلمات مروان الصادقة ...ولكنه كلما استغرق في التفكير ...كلما وبخ نفسه ...كيف يمكن أن ينسي ان هذا الشخص فعل الكثير من الأشياء البشعة معهم...مع مهرا ومعه ومع ليلي أيضا ...كيف ينسي هذا !هو ابدا لن ينسي ...ولكن من ناحية أخري هو ممتن.جدا لانه انقذ حياة مرام ...مرام شقيقته ...مرام الغالية علي قلبه ...رفيقته وروحه أيضا ...كلما تذكر أنها كادت أن تصيبها الرصاصة هي حتي يصيبه الهلع ...لو حدث لمرام شئ كان هو سيتدمر نهائيا...لهذا هو شاكر له من تلك النقطة ...ممتن له كثيرا لأنه كان سوف يموت لأجل شقيقته ولن ينسي هذا ابدا ....ولكن ليس لدرجة أن يزوجه ليلي ...فليلي ليست شقيقته ..بل ابنته التي يخاف عليها ...فكيف يسلمها لهذا الشخص ...شخص لا يكترث لدينه ...شخص فاسد !!لا هو لن يفعل هذا ...حتي لو نسي ما فعله بهم ..لن ينسي أنه غير امين...لا يخشي الله بل يعصيه دون أن يشعر بالذنب ...فهو جل ما يريده لليلي شخص تقي يخشي الله ويتقي الله بها ...ومروان لن يفعل هذا ...

خرجت مهرا من الحمام وهي ترتدي قميص ازرق فوق روب من نفس اللون بينما تجفف شعرها جيدا توقفت فجأة وهي تري ادم شارد ...وضعت المنشفة علي جنب وظلت تنظر إليه ...تعرف ما يفكر به ...من وقت زيارة مروان وهو بهذا الشرود ...يفكر ويفكر ...تعلم أن طلب مروان كان صادم ...ولكن ما صدمها أكثر هو مشاعر ليلي نحوه ...متي أحبته ؟!..متي تكونت تلك المشاعر المفاجئة ..هي حقا لا تدري ...ولكن انهيارها عليه وقت إصابته...عينيها التي تلمع له  ...والدموع التي رأتها عندما رفض ادم طلبه ...كل تلك الأشياء تخبرها أن ليلي وقعت في العشق ...عشق مروان !!!

اقتربت مهرا من ادم وجلست بجواره ثم قبلته علي وجنته برقة وقالت:

-بتفكر في ايه يا حبيبي؟!

ابتسم وقال :

-بفكر فيكي ...

ضحكت برقة وهي تحاوط عنقه وتقول:

-بطل كدب وقول بتفكر في مين ؟!

ثم شهقت وهي تقول بمزاح:

-اوعي تكون بتفكر تتجوز عليا؟!

مد شفتيه وقال:

-فكرة مش بطالة برضه ...يالا دوريلي علي عروسة ...

انحنت وغرست أسنانها في كتفه ليقول بألم:

-كنت بهزر ...بهزر خلاص يا مهرا ..

ضحكت وهي تبتعد عنه وتقول:

-اتكلم يالا بتفكر في ايه ؟!

-مبفكرش في حاجة ..

قالها وهو يتلمس شعرها الرطب وقال بهيام ؛

-انتِ بتحلوي علي الحمل ولا  انا متهيألي ..

ابعدت كفه وقالت:

-انسي انك تغير الموضوع وقول يالا بتفكر في ايه ؟!هو موضوع مروان شاغلك للدرجادي ...

تنهد وقال :

-مستغرب إصراره علي اختي ...وخايف يفضل يلاحقها يا مهرا ...خايف علي ليلي منه ...الولد ده عنده إصرار غريب مع اني بهدلته كتير ...

-ده يدل أنه بيحبها..

قالتها مهرا ببساطة لتلمع عينيه بغضب ويقول:

-لا هو مبيحبهاش ...يمكن هي تحدي بالنسباله مش اكتر وحتي لو انا مستحيل اديله اختي !

شدت مهرا علي كفه وقالت:

-ادم مروان اتغير ...ده كان هيموت عشان مرام ...وانقذ حياتها ...ده يخلينا نديه فرصة تانية 

-انتِ مجنونة صح يا مهرا ؟!!عايزاني ادي.اختي...بنتي لمروان ...مروان اللي اذاكي واذاني ؟!

قالها ادم بإنفعال وهو ينهض  لترد مهرا وهي تنهض هي الأخري  وقد ربعت ذراعيها وقالت:

-ايوة لمروان اللي بيحب ليلي اكتر من أي حاجة وانا شوفت ده في عينيه مروان اللي تاب وعرف غلطه مروان اللي كان هيموت وهو بيفدي مرام ...ادم أنا سامحت وانت  كمان سامح ...شخص زي ده كان فعلا ممكن يموت عشان مرام وهي بس اخت ليلي تفتكر هيعمل ايه عشان ليلي ...غير ان هي كمان عندها مشاعر ليه وده اللي حاسيته...

-نعم يا اختي ...ليلي اختي بتحب الواد المايع ده ...

صرخ ادم بقوة ...لتهز مهرا رأسها وهي تواجهه وتقول:

-الست بتعرف امتي الواحدة تحب ...وانا شوفت الحب في عينين ليلي ...انت لما رفضت مروان مش كسرت قلبه ....انت كسرت قلبها هي كمان !!!

-مستحيل ...ده مستحيل ...مستحيل اديله اختي يا مهرا ...

-وليلي يا آدم !

تنهد وقال:

-ليلي تربيتي ...مستحيل تحب شخص زي كده وحتي لو هيكون مجرد اعجاب ويروح لوحده ...أنا عارف ليلي ...

-طيب ما تسألها ...هي ليها حق انك تسألها وتاخد رأيها يا آدم !

نظر ادم إليها لبرهة ثم خرج من الغرفة ومن البيت بأكمله ....

....

وقف أمام باب منزله القديم وهو يدق عليه ...

فتحت حسناء الباب لتنظر إليه بحيرة وتقول :

-ادم ايه اللي جابك دلوقتي؟!

لم يرد ادم بل دخل الي غرفة ليلي وفتحها دون أن يطرقها لأول مرة في حياته ...ولكن ما قالته.مهرا أنساه الاداب التي يجب أن يتبعها ...نهضت ليلي بتوتر وهي تمسح دموعها بسرعة ...

-ادم فيه ..

قالتها حسناء وهي تنظر بصدمة الي وجه ليلي المحتقن من شدة البكاء لتقول بهلع :

-مالك يا بنتي ...فيه ايه يا ليلي مين زعلك ؟!

-ماما لو سمحتي سيبيني مع اختي شوية !

-بس يا آدم ؟!

قالتها حسناء بإعتراض ولكن ادم كرر طلبه بهدوء فلم تعارض ...خرجت وأغلقت الباب خلفها ...

تأمل ادم وجه ليلي المحتقن ...ملامح الانهيار ...والدموع التي لطخت وجنتيها ...كانت تبدو بحالة بائسة ...كان لا يصدق أن تلك هي شقيقته المرحة ...المتفائلة والتي دوما تضحك ...

اطرقت ليلي بخجل ...كانت لا تستطيع أن تواجه شقيقها ...اقترب ادم.منها قد مد كفه ليرفع ذقنها ويقول:

-بتحبيه يا ليلي !.

شحب وجهها وابتعدت قليلا وهي تقول بتلعثم:

-تق...تقصد مين يا أبيه ؟!

-انتِ عارفة قصدي يا ليلي ...مروان !

اطرقت وهي تقول بنبرة مختنقة:

-لا طبعا مبحبهوش ...وعمري ما هحبه...

-كويس ...بصيلي بقا وأنتِ بتقولي الكلام ده ...

نظرت ليلي إلي عيني شقيقها كي تقول تلك الكلمات ولكنها فشلت في إخراج تلك الكلمات من فمها ثم لحظة لحظتين واطرقت برأسها وهي تنشج بقوة وتقول:

-هنساه يا أبيه هنساه!

نظر إليها بصدمة وقال:

-يعني بتحبيه !!!

ارتجفت شفتيها لترد ناظرة إليه وتقول :

-بس بحبك انت اكتر ...بحبك ومقدرش ازعلك ...بحبك حتي اكتر ما بحب نفسي ...أنا اسفة يا آدم سامحني...والله الموضوع مكانش بايدي ولا عملت اي حاجة غلط ...أنا معرفش ليه ربنا حط المشاعر دي في قلبي بس انا هدعي دايما اني أكرهه زي الاول ...بس انت متزعلش مني ...ابوس ايديك انت كل حياتي ...انت اغلي من اي حد تاني بالنسبالي ...متزعلش مني يا آدم ابوس ايديك ...

كان ينظر إلي شقيقته المنهارة بصدمة ...كانت تبكي بطريقة تثير الشفقة وقد تألم قلبه لأجلها. .لهذا جل ما فعله ..أنه سحبها بين ذراعيه ثم عانقها بقوة وهو يربت علي ظهرها ويقول:

-خلاص يا حبيبتي ..متبكيش...خلاص ..كل حاجة هتكون بخير ...أنا مش زعلان منك ...مش زعلان ...

ابتعدت عنه وقالت بلهفة:

-بجد يا آدم ...بجد مش زعلان ...مش متضايق مني ولا بتكرهني...

عانق وجهها وقال:

-مقدرش يا ليلي ...أنتِ بنتي مش اختي وبس ...أنا عمري ما اكرهك ...عمري يا لولا ...كل حاجة هتكون بخير يا حبيبتي ..اهدي ...

ثم عانقها مرة أخري وقلبه يتمزق لألمها!!

...............

في اليوم التالي ....

فتح عينه ليتراجع للخلف ويشهق وهو يري حياة امامه تبتسم له وتقول:

-صباحية مباركة يا عريس ..

-صباح النور يا حياة ...ايه اللي حصل ؟!

قالها احمد متسائلا بحيرة وهو لم يستعيد وعيه بالكامل  ...

ابتسمت له حياة ابتسامة واسعة وقالت:

-حصل كل خير متقلقش ...مستغلتش نومك وعملت فيك حاجة يعني ...أنا يدوب لبست القميص الزهري وجيت ومفيش ثانيتين لقيتك نومت فنومت جمبك بأدب  ...

تذكر احمد ما حدث وضحك بخفوت وقال:

-انا قولتلك الجوازة دي نحس ...قولتلك أننا معمولنا عمل علي رجل بقرة مصدقتنيش ...

ضحكت حياة بصوت مرتفع ليشدها احمد إليه ويجعلها تنام علي صدره ويقول بصوت عاطفي:

-خلاص يا ستي ...ايه رايك نبدأ ليلة فرحنا من دلوقتي ...أنا فايقلك خالص ...

ابتعدت حياة عنها بسرعة وهي تنهض وتهز رأسها قائلة:

-لا لا يا حبيبي انسي الموضوع ده خالص...احنا الأول نروح نشوف مروان بعدين نعدي علي مامتك ونجيبها عشان تبقي معانا هنا ..

تنهد احمد وهز رأسه لتجذبه حياة وتقول:

-يالا بقا يا حبيبي عشان تأخد شاور وانا رايحة البس ...

ثم كادت أن تذهب من امامه الا انه شدها اليه وعانقها وقال:

-بس لما افضالك يا حياة ...

ابعدها قليلا وقال وهو يدفن كفه في شعرها ويأسر عينيها البنية ويقول:

-انا هفضالك يا حياة هعوضك عن كل ده ...هسفرك شهر عسل متحلميش بيه ...

-موافقة بس بشرط 

قالتها بدلال 

ليقول وهو يجذبها معه ويقبلها علي وجنتها:

-اشرطي يا جميلة الجميلات ...

-ناخد طنط معانا ...

-نعم يا اختي ..ناخد امي !

هزت رأسها ليرد هو :

-ناخدها ليه يا حياة ...احنا رايحين شهر العسل مش دريم بارك يا حبيبتي  ...

ابتعدت عنه وهي تقول :

-دي مامتك يا احمد ايه اللي بتقوله ده ؟!

-امي علي راسي وهي اغلي من حياتي بس انا مستغرب هي هتعمل ايه معانا...انتِ محتاجة محرم يا حياة!!

اقتربت وعانقته بدلال وهي تقول :

-حرام يا احمد نسيب ماما لوحدها واحنا نتفسح ...نفسحها معانا يا سيدي يعني هي ملهاش نفس ...

ابتعدت قليلا وقالت :

-ايه رايك ..نخدها معانا ...أنا بحبها وعايزاها تبقي معايا ...

ابتسمت بشرود واكملت :

-انا بجد بحب مامتك يا احمد ...لما بحضنها بحس اني بحضن ماما...بحس اني مبقتش يتيمة وان بقا ليا أهل ...لما بتكون معانا بحس بسعادة كبيرة أووي يا احمد ....أنا بجد.بحب مامتك ....

ابتسم احمد وقال:

-علي فكرة أنا كده هغير من ماما ..

ضحكت حياة ثم قبلته علي وجنته وقالت ؛

-وانت كمان حبيبي واهلي وكل ما ليا...

ابتسم بحب وهو يعانقها وشكر ربه أنه تزوج بفتاة تحب والدته لتلك الدرجة ...هو مرتاح الان .

..........


وقفت أمام المرآة وهي تضبط حجابها جيدا بينما ابتسامة جميلة تزين شفتيها ...لقد.كانت ترتدي الحجاب لتخفي شعرها القصير ولكن الآن باتت ترتديه عن اقتناع ...لم تعرف السعادة الحقيقية الا عندما اقتربت من الله ...عرفت حينها لذة لم تجدها يوما رغم أن علي كان يداوم علي الصلاة وينصحها دوما الا أنها دوما كانت متكاسلة وان صلت يوم لا تصلي عشرة ....لم ينغرس حب الإيمان بها ...حتي دوما صلاتها كانت منقوصة ...كانت تصلي وهي لا تدرك لذة لقاء الله ...أن تقف بين يديه وان تبثه همومها ...تسجد باكية لتنال مغفرته ...كل تلك اللذة هي فوتتها عن جهل..ولكن داخلها كانت تريد أن تقترب من الله ...تري الرجال الأقوياء يبكون في المساجد علي التلفاز وتتمني أن تخشي الله مثلهم ...تحب الله مثلهم ...تريد أن تتلذذ لا تأدي صلاتها كأنها واجب تريد التخلص منه ...كانت  أول مرة تدرك تلك اللذة عندما عادت من زيارة والدها اول مرة ....اول ما فعلته بعد أن عادت أنها توضأت  وانهارت وهي تبكي ...انهارت وتدرك أنها فاتها الكثيرة ..انهارت وهي تتذوق حلاوة  لقاء الله ...الوقوف بين يديه. ..أدركت أنها أضاعت حياتها حقا أضاعت حياتها...كيف كانت بعيدة عن الله بتلك الطريقة . .لقد حصلت علي السلام ...السلام التي كانت تبحث عنه دوما ...أغمضت عينيها لتفرغ الدموع التي أحرقتها ...نزفتهم لكي ترتاح كليا ....هي الان افضل من السابق...تشعر أنها نضجت كثيرا وان شخصيتها أصبحت شخصية تفتخر بها ...لم تعد تلك الفتاة التافهة التي تريد الحصول علي كل شىء ...بل أصبحت أكثر أتزانا مدركة دوما أن الله أعطاها هدية كبيرة وهي علي ولا يجب عليها أن تضيعه من يدها ...يجب أن تتمسك به بكل قوة ...علي الوحيد الذي وقف بجوارها في محنتها وهي لن تنسي له هذا الأمر ابدا ...ولن تنسي فضل والدته أيضا ...تلك السيدة الطيبة التي سامحتها...بل احتضنتها أيضا ...وعاملتها كأنها ابنتها ...تلك السيدة الراقية ..كم تحبها. . تري فيها والدتها رحمة الله عليه ...

تنهدت وهي ترجع للخلف قليلا وتبتسم وهي تري أنها أصبحت جاهزة فجأة اتي علي من خلفها لتبتسم له ..ابتسم هو لها وقال :

-يالا يا حبيبتي عشان معاد زيارة باباكي...

استدارت ونظرت إليه وهي تمد كفها ليتناوله هو ثم يقبله برقة ...فعلت هي مثله ...ضمها إليه وقال:

-كلمت المحامي يا ميار عشان باباكي وقال إن تنازلك عن المحضر هيخفف عنه شوية وممكن كمان يخرج ...عموما هعمل اللي اقدر عليه عشان أطلعه ...

نظرت ميار الي علي بذهول ليبتسم ويقول :

-صحيح أنتِ مقولتيش بس باين اووي علي شكلك انك مش مرتاحة وابوكي جوا بسببك ...أنا حاسس بيكي يا حبيبتي ...وعارف حاسة بايه وانا مقدرش علي زعلك ...فشوفي اللي عايزاه هيحصل .. 

ضمته بقوة وقالت:

-انت ازاي كده ...بجد يا علي ازاي لطيف وطيب بالشكل ده ...ازاي بتفهمني من غير ما اتكلم ...ازاي بتحاول تشيل عني بكل قدرتك وانا جرحتك كتير ..كان مفروض تكرهني ..

ابتسم وربت علي ظهرها قائلا:

-قولتلك حاولت ..بس مقدرتش ..عرفت انك روحي ومحدش بيكره روحه ...

أبعدها عنه ثم عانق وجهها وقال:

-بس ممكن طلب ..

-عيوني ليك والله ..

ابتسم وقال وهو يقبل جبينها بلطف :

-ممكن بلاش تجيبي سيرة الماضي تاني ...الماضي انتهي خلاص وأنا مش عايزة افتكره ..أنا عايز افتكر بس لحظاتنا السعيدة سوا يا ميار ...حبنا اللي بيكبر وعيلتنا اللي هتكبر ..

قالها مبتسما ..لتهز رأسها ..امسك كفها بقوة وقال :

-يالا يا روحي عشان منتأخرش علي باباكي ..

هزت هي رأسها بسعادة وذهبت معه .

...................

كانت تنظر إلي الأصفاد الحديدية التي مقيدة بها وهي تذرف الدموع بينما يجرها الشرطي نحو مكتب المحقق  ...كانت لا تصدق أن تلك هي نهايتها ...لا تصدق أن تلك هي نهاية قصة حبها العظيمة ...اخذت تسأل نفسها ..ماذا فعلت هي؟!كل ما فعلته أنها أحبت ...أنها عشقت رجل لم يراها حتي ...حاولت بكل طريقة أن تجذبه إليها وفشلت تماما.....كيف يكون الحب لعنة علي صاحبه بتلك الطريقة ...لماذا لم يحبها أنس...تقسم أنه لو احبها كانت لتحبه أيضا وتصلح من نفسها ...كانت ستقطع علاقتها بوالدتها فقط ليحبها ...ستفعل اي شئ لترضيه ولكن انس رفضها بأسوأ الطرق ...أخرج الوحش الكامن داخلها حتي كادت أن تقتل زوجته ...لتكون صريحة هي غير نادمة علي هذا ابدا ....تلك الافعي تستحق ...تستحق الموت لأنها سرقت أنس منها ...لو لم تدخل هي في الصورة لكان أنس احبها هي ...هي فقط ...ولكن مرام اتت ودمرت حياتها كليا ...سرقت قلب أنس حتي بات هائما بها...رباه كم تكرهها ولو كان هناك فرصة اخري لتقتلها سوف تفعل هذا بكل تأكيد ومن دون تردد...حتي لو كان أنس سيكرهها للأبد ولكن علي الاقل ستكون قد شفت غليلها من تلك المتشردة...كم أنس غبي ...تلك الفتاة تزوجته من أجل ماله ولكن ليل كانت مستعدة أن تخسر كل شىء لأجله ...إذن كيف احب مرام وهي لا...كانت تريد أن تصرخ من شدة القهر ...

خرجت من شرودها وهي تقف أمام غرفة المحقق ...دموعها تنساب من عينيها الخضراء ...وبريق عينيها المميز قد انطفأ تماما ..طرق الشرطي الباب ثم دخل بها 

-اهي المتهمة يا شريف بيه 

قالها الشرطي وهو يحيي رئيسه في العمل ليهز شريف رأسه ويقول:

-خلاص يا طلعت روح انت دلوقتي ..

-تمام يا فندم ...

لم تكن ليل تسمع اصلا ما يقال ...فهي كانت مذهولة وهي تنظر إلي أنس الذي يجلس علي المقعد براحة بينما وجهه جامد خالي من المشاعر .

-شريف باشا تقدر تروح دلوقتي أنا حابب اتكلم مع آنسة ليل لوحدنا..

هز شريف رأسه ثم اتجه الي أنس وهمس بتوسل:

-انا اديتك الامان وهسيبك معاها ..ابوس ايديك بلاش تتهور يا أنس أنا بثق فيك ...متضيعش نفسك عشان دي ...هي متستاهلش !

-عارف ..

قالها أنس ببرود وهو ينظر إلي ليل...

ما أن خرج شريف حتي نهض أنس وهو يقترب من ليل...البرود يشع من عينيه ...ووجهه قاسي خالي من المشاعر ...

ابتسمت ليل بلهفة وقالت :

-حبيبي...حبيبي انت جيت عشان تطلعني من هنا صح ؟!قول ان كلامي صح !

فجأة رفع انس كفه وصفعها بعنف ...صرخت ليل فجأة وهي تنظر إليه ...اتسعت عينيها وهي تتراجع بخوف ولكن هو اقترب منه وهو يمد ذراعه ..

آه ...

صرخة قصيرة اطلقتها ليل عندما خنقها أنس من رقبتها ثم اتسعت عينيها برعب بينما يجعلها تتراجع حتي التصقت بالجدار. ..جحظت عينيها وهو يخنقها بقوة اكبر بينما تحول الجليد في عينيه الي نيران حارقة...بركان من الغضب لا يستطيع السيطرة عليه ....شعر بالدماء  تغلي في عروقه وكل ما اراده الآن هو قتلها...كان يريد فعلا ان يقتلها ويسلب روحها

-مراتي ...كنتي عايزة تقتلي مراتي!!!..كنتي عايزة تأخدي روحي ... أنا هقتلك وأخد روحك وارتاح  منك يا ليل 

صرخت وهو يضغط علي قصبتها الهوائية حتي شعرت ان الاكسجين نفذ من حولها ...هي سوف تفقد الوعي سوف تموت ...ورغم ان وجهها شحب بشدة الا انس لم يتوقف ...كان مصر ...مصر ان يقتلها ويتخلص من شرها!!!

فجأة تركها وهو يتراجع عنها بقر.ف لتسعل هي بقوة وتنظر إليه بتعب شديد وقد عجزت عن الكلام .....

رفع رأسه وقال:

-احمدي ربنا اني شايفك أحق.ر من اني الوث أيدي بد.مك ...ولكن يا ليل اقسم بالله هعمل المستحيل عشان اخليك تعفني هنا ...وده وعدي ليكي يا ليل ..افتكري ده كويس!!!

........


متسطح علي الفراش وشاخص عينيه لأعلي يتذكر رد فعل ادم عندما طلب منه ليلي كيف احمر وجهه وكاد ان يقتله ...مرر مروان كفه علي وجهه وهو يتنهد بحزن ...ماذا كان يتوقع ؟!هل ادم سينسي كل ما فعله!!مهما فعل مروان فسيظل في نظر ادم شخص حقير للغاية كاد ان يد.مر حياة زوجته وادخله السجن !كيف سيسلمه شقيقته ...ادم لديه حق ...مروان ليس بالشخص الجيد لفتاة مثل ليلي ...هو لا يستحقها ...لا يستحقها ابدا ...ولكنه ميت من غيرها ...هالك ..هو ليس لديه آمل في الحياة الا هي ...ان قبلوا به ستنفجر السعادة في قلبه...وان قوبل بالرفض فهو هالك لا محالة سيظل ميت وهو علي قيد الحياة !!!!

طرقة اخرجته من شروده ثم دخول حياة وهي تجر احمد خلفها ...كان تبتسم له برقة وتقول :

-اخبارك النهاردة يا مروان ؟!

-عايش للأسف ..

قالها  بيأس وهو ينظر الي السقف ...لتقول هي :

-يا ستار يارب. .ايه الوش الخشب ده واليأس ده يا بني ....

-اكيد.زعلان عشان ادم رفضك صح ..

قالها احمد وهو يكتم.ضحكته ليرد مروان :

-حياة خدي جوزك وامشوا من هنا ...أنا راجل لسه جاي من الموت مش ناقص سماجته دي ...

ضحكت حياة واحمد بينما قال احمد:

-بصراحة يا مارو الراجل كان هياكل ...لولا أنك تعبان ...وانك اخذت رصاصة مكان أخته كان فعلا هيقت.لك ..

-ياريته كان عملها عشان ارتاح يا احمد ياريته...

شعر احمد بالشفقة عليه ...فهو يعرف شعور أن تحب شخص بجنون ويكون صعب المنال ...فهو عشق أيضا ...عشق حياة ...

فكر وهو ينظر إلي حياة ويتذكر أنها سامحته بصعوبة كبيرة ...وكم توسل لتعود لحياته ... فإن احببت ولم تحصل علي من أحببته فتلك مصيبة كبري ...لعنة كبري !!!

-مروان متفقدش الامل بليز ..أنا حاسة ..

قالتها حياة ولكن مروان قاطعها بسرعة وقال:

-حاسة بايه يا حياة ...خلاص ادم مستحيل يرضي بيا ...وعنده حق ...أنا مش مناسب لواحدة زي ليلي ..واحدة نضيفة ..محترمة وملتزمة ..لكن أنا أنا ايه ..واحد كان بيعمل كل حاجة وحشة في الدنيا ...واخد الدنيا طناش وبيلوم أبوه علي فشله !!ازاي واحد زي يتجوز واحدة بنقاء ليلي ...اكيد انا بحلم ...

-بس انت توبت...وبعدين كنت هتموت عشان اختها ...ده اكيد هيحسن من موقفك !

اغمض عينيه بتعب وقال:

-مظنش يا حياة اللي عملته برضه صعب ...وهما مش ملايكة عشان يسامحوني ..مفيش قدامي الا حل واحد !

-ايه هو ؟!

سألته حياة بتوجس ليرد:

-أني اسافر...ابعد عن البلد دي وانسي ...انسي كل حاجة وابدا من جديد ...أنا محتاج ابعد فعلا ...

ويبدو أن حياة هي الآخرة قد رأت أن هذا هو الحل الامثل له...لذلك لم تجادله بل هزت رأسها متفهمة ولكنها كان قلبها يعتصر ا.لما عليه ...لقد تعذب مروان ...تعذب كثيرا  ...

.....

بعد الزيارة 

كانت حياة تسير  في الشارع وهي تمسك كف احمد ...تتنهد بتعب وهي تتذكر كلمات مروان ...كم تشعر بالشفقة عليه ...قلبها يؤ.لمها لأجله ...المسكين احب بقوة ولم يجد مبادلة من الطرف الآخر...شعور الحب  من طرف واحد قاتل...هي ذاقته من قبل ولكن الله كان لطيف بها وحصلت علي حب حياتها ...ولكن مروان ...مروان المسكين ماذا يفعل ...كيف سيحصل علي حبه وسط تلك المشاكل ...ادم لا يبدو عليه أنه سوف يغفر ..ومروان وحده من سيتعذب الان ... إذن ما قاله مروان صحيح ...الحل الأمثل أن يغادر...يغادر وينسي كل شىء فلا يوجد اي امل ليكون مع ليلي بعد كلام ادم له ...

-حبيبتي بتفكري في ايه؟!

قالها احمد وهو يقبل كفها بلطف لتتنهد هي وتقول:

-بفكر في مروان يا احمد ...المسكين متدمر ...الحب من طرف واحد صعب ...

-بس أنا مش شايف أنه حب من طرف واحد ..

قالها احمد ببساطة لتنظر إليه بحيرة وتقول :

-قصدك ايه ؟!

-يعني يا حبيبتي انا لاحظت ليلي امبارح وحاسة أن هي كمان بتحبه ...أو معجبة بيه علي الاقل ...بس طبعا مقدرتش تتكلم عشان اخوها ...

-بجد....بجد يا احمد!

قالتها حياة بلهفة ثم سكنت قليلا وهي تفكر بحزن وتقول:

-وايه الفايدة يا احمد ...ادم مستحيل يوافق ...انت مشوفتش ازاي اتعصب لما مروان طلب منه ليلي ...ده مستحيل يوافق ..

-حبيبتي مفيش حاجة مستحيلة...كله بين ايدين ربنا أنا واثق أن مروان في الاخر هيبقي سعيد ...زينا بالضبط ..

ابتسمت له فابتسم لها....صحيح علاقتهما أيضا كانت مستحيلة ولكنها بقت حقيقة الان ولا احد سوف يفرق بينهما !!!

........

في المساء ...

نظرت مرام بآسي الي أنس الذي يقف متوترا أمام نافذا غرفته ...يهز كفه بعصبية وعينيها شاخصة الي الحديقة البديعة التي تحيط بفيلته ...ولكنه كان لا يري الجمال ولا يشعر به ...جل ما يشعر به هو الرعب ...الرعب من أن يخسر حبيبته ...الرعب من أن تتدمر حياته ...لقد أراد اليوم قتلها ...أراد حقا أن يتخلص منها ولكنه تراجع في اخر لحظة  ...فهو لا يريد تلويث يديه بد.مها ...هي لا تستحق ...كما أن ضميره لن يتحمل أن يسلب حياة شخص ...ولكنه ما زال يخاف علي مرام. ..رغم أن ليل دخلت السجن الا أن نيرمين طليقة وقد تفعل أي شئ لتؤذي مرام انتقاما منه ...أنس لا يهاب شيئا ..حتي لو واجهه الموت سيموت سعيدا ولكن لن يتحمل أن يري أحد يعشقه يموت ...نقاط ضعفه معروفة ملك ومرام ....الاثنتين يخاف عليهما أكثر من خوفه علي حياته ...هو يرتعب من فكرة فقدانهما...

تنهدت مرام وقررت أن تقترب منه وتواسيه ...لن تجعله فريسة للأفكار السيئة...ستعطيه حبها كما أراد ...ستكون مشاعرها طوع يده فقط ليطمئن ...فقط ليرتاح ...فهي لا تمتلك اغلي منه ...أنس هو اغلي شخص بالنسبة إليها مع عائلتها ...ويعتصر قلبها ا.لما وهي تراه بتلك الحالة ...لأن  أنس دوما كان قويا لا يهاب شيئا...ولا ينحني لأعدائه ...ولكن بسببها رأت هذا الضعف اول مرة منه ...رأت الضياع ...الرعب والخوف ..وهي لا تريد أن تراه بهذا الخوف ...لا تريد أن تري الرعب يسكن عينيه ...تتألم وهي تراه مذبذب هكذا وتعرف أن السبب هي ...

اقتربت مرام اكثر وهي تعانقه من الخلف ...حاصرت بذراعيها النحيلتين خصره ثم وضعت قبله علي ظهره ...اغمض أنس عينيه وابتسامة مريحة تكونت علي شفتيه ورائحتها المميزة تتخلل لرئتيه...لقد ادمنها وادمن رائحتها وكل ما يتعلق به ...حبيبته وحياته كلها ..مرامه..

-انا كويسة يا أنس...كويسة ومعاك اهو فخايف من ايه بالضبط ..

قالتها مرام وهي تضمه اقوي ...تضع كفها علي قلبه النابض بينما هو مغمض عينيه ويجعد جبينه بقوة ...ما زال الخوف يسيطر عليه ...وخوف أنس هو أسوأ ما فيه ...هو لديه خوف كبير من أن يخسر من يحب ...لقد تدمر عندما خسر شقيقه ولكن ملك كانت هي الامل ليعيش ...ليقاوم ويحارب امرأة مثل نيرمين ...لم يكن ليعطي ملك لامرأة مثلها سمحت لزوجها الشاب بالتحرش بإبنتها...امرأة فعلت هذا بإبنتها فماذا ستفعل بحفيدتها !!!

كان أنس مدرك خطورة أن تكون ملك معها  لذلك حارب بكل قوته ليبقيها معه ...حتي عندما اخذتها أخبر ملك أن تلتزم الهدوء مع جدتها وتتصل بها لو حاولت أن تفعل بها أي شئ سئ...ولكن الآن من بقت مهد.دة هي مرام ..وهذا يجعله يفقد عقله ...فهم يريدون قتلها ...صحيح أن ليل فقط المتورطة ولكن من اين يضمن الا تحاول نيرمين أيضا ...

-أنس حبيبي بصلي !

قالتها مرام بهدوء ..ليستدير أنس وينظر إليها ...عانقت هي وجهه وقالت:

-حبيبي أنا معاك ...وكويسة وزي الفل وهفضل دايما معاك ...متقلقش عليا ...

عانقته وهي تقول :

-انت قوتي يا أنس مش عايزاك تكون ضعيف ابدا بالشكل ده ...ربنا هيحفظنا بإذن الله ...

ابتعد وهو يعانق وجهها ويقربها منه حتي وضع جبينه علي جبينها وقال:

-انا خايف يا مرام ..خايف اخسرك وقتها همو...

-ششش متتكلمش انا معاك دلوقتي وهفضل لازقة فيك انت مش هتخلص مني بسهولة ...هنعيش سوا ونخلف اخوات للوكا ونكبر ونبقي عواجيز ونشرب قهوة سوا علي البلكونة ...

ابتسم هو اخيرا لتقترب وتقبله ..فهو حبيبها الأوحد ...مالك قلبها ...لم تحب غيره ولن تحب غيره .

.......

-وحشتيني يا ام احمد ..

هكذا قالها احمد وهو يعانق والدته بحب لتضمه اليها بحنان اموي والدموع تحرق عينيها وتقول:

-وانت اكتر يا حبيبي ..

ظلا لعدة لحظات متعانقين الا انها ابعدته بقوة وقالت:

-اوعي يا واد خليني اسلم علي بنتي ...

ضحكت حياة ليقول احمد:

-بقا كده ...ماشي يا حاجة...ما خلاص بقت حياة اللي علي الحجر وانا مش مهم ...

ضحكت  حياة برقة وهي تقترب من حماتها التي اضحت تعتبرها والدتها وعانقتها بحب ...ثم ولجا الي المنزل ...

-اخبار الشاب المسكين اللي اتضرب يوم الفرح ايه يا احمد والله يا ابني من أول ما شوفته  واقع علي الأرض وانا قلبي واجعني عليه وبدعيله دايما في صلاتي ...

تناول احمد كف والدته وقال:

-وربنا قبل دعواتك يا امي ...الحمدلله مروان بقا كويس دلوقتي وبكرة هيخرج من المستشفي ..

وضعت كفها علي صدرها وهي تزفر براحة وتقول:

-الحمدلله ...الحمدلله يا ابني طمنت قلبي الله يطمن قلبك ..ربنا يحميه لشبابه باين عليه صغير ..

ثم نظرت الي حياة وغيرت دفة الحديث بسرعة وقالت:

-قوليلي يا بت ...الواد احمد ده مزعلك في حاجة ...قولي متتكسفيش مش عشان أنا امه...لو زعلك اشدلك ودانه عادي ...

نفخ احمد بضيق مصطنع وقال :

-والله أنا حاسس ان حياة تبقي بنتك وانا لا ...دايما واقفة في صفها ...عمرك ما بتيجي في صفي ابدا يا امي ...

ضحكت والدته وهي تضم حياة وتقول :

-طبعا يا واد دي الغالية ...اطلع انت منها بس ...

-ماشي يا ستي ....ماشي ..ربنا يسعد سعيد بسعيدة ...هطلع أنا منها ...

ضحكت حياة وهي تمسك كف احمد وتقول:

-لا يا ماما ...بصراحة احمد مش مزعلني خالص ...ربنا يخليهولي يارب...

-اذا  كان كده ماشي ...

قالتها الوالدة وهي تبتسم لتقول حياة وهي تنهض :

-يالا يا ماما هنجهز هدومك عشان تيجي معانا ...

-يا بنتي ..ما تسيبيني هنا...هاجي ازاحمكم في البيت يعني ..

جلست حياة مرة أخري بجوارها ثم قبلت كفها وهي تقول:

-بس انا محتاجاكي مش كحماتي...كأمي يا ماما ...أنتِ مش بتعتبريني بنتك ..

هزت رأسها بالايجاب لتبتسم حياة وتقول:

-طب يالا يا ماما تعالي معانا عشان خاطري والله البيت ميحلاش الا بوجودك ...

-يالا بقا يا حاجة انتصار ...دي حياة شبطت كمان تروحي معانا شهر العسل ...خلاص هي اخدتك مني رسمي البت دي ...

ضحكت والدته وضمت حياة إليها وهي تقبل رأسها وتقول:

-يا حبيبة قلبي ...يا حبيبة قلبي ...

.....

بعد ساعتين ...

كانت قد أتت والدة احمد الي منزل الزوجية الخاص بأحمد وحياة وذهبت أيضا للنوم بينما احمد انفرد بزوجته في غرفتهما وقال:

-يالا يا حبيبتي بقا دلعيني ...

-خلاص هروح اخد شاور بسرعة بس . اوعي تنام ..

قالتها حياة بحماس ليرد احمد ويقول:

-لا لا مستحيل...

هزت حياة رأسها وهي تختطف القميص ثم تلج الي الحمام وتأخذ دوشا سريعا ثم تزينت لأجله وخرجت ...

....

بعد أن خرجت حياة من الحمام تجمدت ابتسامتها و نظرت بصدمة الي احمد النائم علي الفراش ويشخر بقوة ....

اقتربت منه وهي تصرخ وتضربه:

-والله انت بتستهبل يا احمد ...

ضحك ونهض وهو يقول:

-ششش يا مجنونة امي هتسمع كنت بهزر معاكي 

ثم شدها إليه وهو يقبلها بعاطفة ويجعلها له ...يفعل ما كان يتوق إليه منذ زمن !!

..........

في اليوم التالي...

-عايزة اعرف ايه المفاجأة اللي انت عاملها وخلتني اروح بيت ماما مخصوص  واقعد عندها يومين عشان تجهزها؟؟اوعي تكون يا سامر هتتجوز عليا !

قالتها كارما وهي تضحك بينما سامر يغمض عينيها ...ضحك هو عليها وقال :

-فكرة حلوة برضه هعملها .

قالها ضاحكا بقوة لتزم شفتيها وتقول:

-ابقي اعملها يا سامر وانا اشرب من دمك فعليا ...

ضحك ولم يرد بل اتجه بها لغرفة الاطفال ...ابعد كفه عن عينيها وقال:

-ها ايه رايك يا ستي ...

فتحت كارما عينيها السوداء علي آخرها وهي تنظر الي الغرفة الصغيرة التي أصبحت في غاية الجمال ...غرفة مناسبة جدا لأطفالهما....لهذا أبعدها كي يجهز لها تلك المفاجأة ...كانت الغرفة مزيج من اللونين الأزرق والزهري المحبب للعين معلق علي الحائط ملصقات لرسوم كارتونية وفراشات وجنيات بدت غاية 






في الروعة ...فراش صغير يتوسط الغرفة باللون الازرق ويقابله فراش اخر باللون الزهري وايضا العديد من الالعاب الخاصة بالأطفال.....

احتشدت الدموع في عينيها وهي تتأمل الغرفة وقلبها يخفق بأ.لم وهي تضع كفها علي بطنها ...تتذكر.طفلها الذي مات ...علا نشيجها فجأة ليمسك سامر كتفها وهي يقول بخوف:

-كارما حبيبتي مالك ؟!

ولكنها لم ترد بل انهارت بين ذراعيه واجهشت ببكاء مرير ...

اخذ يربت علي شعرها وقد أدرك السبب ..هي لم تتجاوز بعد موت طفلها ...هي ما زالت تتالم وهو داس علي جرحها اليوم ...ولكن ابدا لم يكن يقصد أن يؤلمها...كان يريد حقا أن يسعدها ...يزيل الحزن عنها ولكنه غبي ...لقد تسبب جرحها بتصرفه...

-انا اسف يا كارما. ...مكنتش اعرف ان لسه الموضوع مأثر عليكي ...اسف ...اسف اووي يا حبيبتي ..

كان يتكلم بحزن وهو يضمها إليه بينما هي تبكي براحة ...ظلت تبكي ...وتبكي حتي نفذت دموعها ولكنها  لم تبتعد عنه بل بقت تعانقه...تريد أن تشعر بالأمان بين ذراعيه ......بقا سامر فترة لا يتحدث بها بل بقا يربت علي شعرها بلطف وهو يهدئها بطريقته ..

ابتعدت اخيرا وهي تمسح دموعها بطرف كمها وتنظر الي سامر بخجل ....تنهدت كارما وقالت:

-اسفة ...اسفة بجد.

-علي ايه يا حبيبتي ؟!

اطرقت بوجهها وقالت:

-أني عيطت بالشكل ده ومقدرتش المفاجاة اللي عملتها عشاني ...اسفة ..

عانق وجهها وقال:

-عارف ومقدر حزنك علي ابننا اللي مات يا كارما ...وانا برضه زعلان. اووي عليه ...

لقد ظنت أن دموعها نفذت ولكنها ها هي تشعر بالدموع تحرق عينيها وهي تنظر إلي سامر ...تكتم بكاؤها بشق الأنفس ..لقد شعرت بابنها داخلها ...رسمت احلام كبيرة بشأنه وما زال موته يحطم قلبها.  ..

-حبيبتي ..

قالها بلطف وهو يمسح الدموع التي تخونها فتنساب من عينيها ثم يكمل :

-انا عايز نبدأ سوا من غير اي حزن ...هنخلف عشرة تاني ...صحيح ده مش هيقلل حزننا علي ابننا الاول ..بس اعرفي أنه في مكان احسن دلوقتي ...مكان احسن من هنا بكتير ...






ابتسمت وهزت رأسها ومسحت دموعها ليبتسم هو أيضا ويمسك كفها ثم يسحبها وهو يجعلها تري الغرفة جيدا بينما يقول بسعادة ولهفة طفل اذابت قلبها ؛

-شوفي يا ستي دهنت الاوضة ازرق وبينك عشان طفلنا الاول لو ولد يبقي ازرق ولو بنت يبقي بينك ويا سلام لو اول مرة جبنا توأم ولد وبنت ...

نظرت إليه وقالت :

-نعم يا اخويا ..توأم ده انا يتهد حيلي في تربيتهم ...

-انا هساعدك يا حبيبتي ..

قالها سامر بوداعة لتضحك وتقول:

-لا لا انسي يا حبيبي كل الكلام ده انا حافظاه انتوا الرجالة كده تقولوا هنساعد ونسهر وتغير ولما يجي وقت الجد بتناموا وتسيبوا الام تشيل الطين .

ضحك سامر وضمها قائلا:

-يا ستي أنا هثبتلك اني غير كل الرجالة .

........

لا يصدق هذا حقا لا يصدق ...اخيرا ادم وافق عليه ...اخيرا سوف يعطيه ما يتمني .....لقد وافق أن يعطيه فرصة اخيرا!!!عندما خرج من المشفي اتصل به وطلب





 حضوره مخبرا إياه أنه سوف يعطيه فرصة ليطلب ليلي .وهذا ما جعل قلبه كاد يتوقف من السعادة ...كان يريد أن يصرخ من الفرح ...يرقص أمام عائلة ادم ولكنه لم يريد أن يظن ادم أنه مختل عقليا ..وايضا جرحه ما زال حديثا لا يريد أن يجهد نفسه ...كان يشد علي باقة الورد بعنف وجبينه الابيض متندي بسبب العرق ..قلبه يزأر داخل صدره ....احس انه طالب في امتحان الثانوية العامة ...شعر بألم في معدته وهو يري ادم ينظر إليه بتلك الطريقة ...ابتلع ريقه وهو يرفع عينيه بتردد لينظر الي ليلي ...ينال ولو قليلا من السكون ...لأن كل ما بباله الان أن ادم قد  ينهض الان ويطعمه تلك الورود ...بالتأكيد سوف يكون مظهره وهو يأكل الورود مضحك للغاية ....

-هاااي انت يا بابا بصلي هنا .

نظر مروان الي ادم بسرعة وهو يتوتر اكتر فيقول ادم بضيق:

-انطق يا ابني بقا وقول اللي انت عايزه ...

-اقول ايه ؟!

قالها مروان ببلاهة ليستغفر ادم في سره ويهمس لنفسه:

-ياربي أنا بإيدي هسلم اختي لواحد معتوه زي ده ...الله يسامحك يا مهرا قعدتي تزني عليا عشان اديله فرصة ...

نظر ادم إليه وقال:

-انت جاي عندنا ليه النهاردة ؟!

كان مروان متوتر وهو ينظر إليه ...شعر أن الكلمات منحشرة بقوة في حلقه ترفض الخروج ...اخد يهز قدميه بتوتر وهو ينظر إلي الأرض ولا يعرف 






ماذا يقول ؟! ماذا بالاصل يقولون في تلك المناسبة لقد نسي تماما رغم أنه وقف ساعتين أمام المرآة وهو يتدرب ليطلب ليلي ولكنه الآن نسي كل شىء ...كل شىء حرفيا !!

نظر إليه ادم بملل وقال وهو ينهض :

-قوم ..

-نعم؟!

-بقولك قوم يا ابني !!!

قالها ادم رافعا صوته ...ولكن الحقيقة داخله كان يضحك بتسلية عليه ...تعجبه حالة مروان الان ...

نهض مروان وهو يهز رأسه وينظر للأرض...كان يتحاشي النظر إلي ليلي كي لا يغضب ادم ...هو لا يريد أن يغضبه فيلغي الموضوع برمته ...فتلك الفرصة أعادت له الحياة بعد أن ظن أنه ميت !!!!

-قومت اهو !!

-امشي يا ابني وروح بيتكم ولما تعرف تتكلم تعالالي ...أنا راجل تعبان وورايا شغل بكرة مش فاضي استناك للصبح وانت مش قادر تجمع كلمتين علي بعض ....






جلس مروان سريعا وهو يقول ؛

-لا لا ...هتكلم ...هتكلم ...أنا عايز اتجوز اختك الآنسة ليلي لو سمحت يعني ...وهفرح جدا لو جوزتهالي ..



.وادعليلك ربنا يجبر بخاطرك في كل صلاة وربنا يسترك ويكرمك ويخليلك عيالك  ...





كتمت مهرا ضحكتها بشق الأنفس ثم ولجت الي الغرفة القريبة وهي تضحك ..كان شكل مروان يثير حقا الضحك ...

رفع ادم حاجبيه وقال:






-والله أنا مقدرش ارفض ولا اقبل ...الأمر بإيد ليلي هي اللي توافق وهي اللي ترفض  ...

نظر إلي ليلي وقال:

-موافقة يا بنتي علي الراجل ده ؟!

اطرقت ليلي برأسها وهي تفرك كفيها وتقول:

-اللي تشوفه يا أبيه ...

-علي البركة ...يبقي مرفوض ..روح يا ابني معندناش بنات للجواز ...

قالها ادم وهو يطرد مروان بصراحة لتشحب ليلي   ويرد مروان معترضا ويقول:

-ايوة بس كلمة اللي تشوفه دي معناها انها موافقة أنا بشوف بيقولوا كده في المسلسلات ...

-لا احنا في عيلتنا معناها انك مرفوض ...

نظر إليه مروان بعجز فقال :

-خلاص خلاص نسأل العروسة تاني!

-موافقة يا بنتي تتجوزي الشاب ده .







ابتسمت بسعادة واحمرت وجنتيها ولم تتكلم ليرد ادم وهو يسحب ذراع مروان ليجعله يقف ويقول:

-اهي سكتت والسكوت علامة الرفض ...امشي يا بني شوفلك واحدة تانية  بنات الأصول كتير ...

-بس السكوت علامة الرضا ..

اعترض مروان ليقول ادم.ببرود:

-احنا عيلة متخلفة وبنعتبرها علامة الرفض انت مالك ...

كاد مروان أن يبكي وهو ينظر إلي ليلي الشاحبة ...كان يريد أن يصرخ بها إلا تضيع تلك الفرصة من يديها ...

كتم ادم ابتسامته وهو ينظر إلي مروان ...كان سعيد للغاية 



وهو يري وجهه الشاحب ...لقد احب اللعب بأعصابه قليلا فذلك الفتي لن ينال ليلي بتلك السهولة ...

وضع ادم كفه علي كتف مروان وقال 

-.بس هسألها تاني عشان خاطرك ...

صمت مروان وهو يشعر بالضغط علي اعصابه ليقول ادم :





-موافقة يا بنتي تتجوزي البني ادم ده يالا يا ليلي يا حبيبتي انا عايز انام ...

-يا آنسة ليلي ربنا يسترك اتكلمي بصراحة اخوكي نشف ريقي !!

ابتسمت ليلي وقالت :

-موافقة يا أبيه ..

-هيييه أنا رايح اجيب الدبل ...

قالها مروان ثم كاد أن يركض نحو الباب ليمسكه ادم ويقول:

-استني يا حبيبي ...دبل ايه مش لما اوافق أنا الاول ...

-ايه ؟!

قالها مروان بصدمة ليبتسم ادم بتسلية ويقول:

-هختبرك عشان اجوزك ليلي ...عشان تتجوز اختي لازم تليق بيها. ..بمعني انك تكون راجل متدين ...



بتصلي الفرض في الجامع ...وحافظ القران كامل ...اعمل الحاجات دي واجوزك اختي ! 

ابتسم مروان وقال:

-انا بعمل الحاجات دي فعلا بس عشان ربنا ..أنا بصلي في الجامع ...وبحفظ قرآن ..صحيح لسه في




 البداية بس هكمل عشان أنا حابب احفظ وحابب اقرب من ربنا مش عشان ليلي خالص .



.عشان ربنا يرضي عني ..عشان أنا ارضي عن نفسي ....أما ضمانات اني أحافظ علي اختك تقدر تطلب الضمان اللي تحبه مني ..


.بس اعرف ان ليلي مش مجرد بنت أُعجبت 



بيها ليلي هي حلمي اللي هعمل المستحيل عشان احافظ عليه ومستحيل ابكيها .




.وفي اليوم اللي ازعلها فيه جيب مسدس واضربه في قلبي أنا مستعد !

ابتسم ادم وقد ابهره مروان وقال:

-نجحت في الاختبار 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-