أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل الثاني عشر12بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت
 الفصل الثاني عشر12
بقلم نجمة برقة

اتصل بها ليُغلق الخط من ناحيتها، ف يُعيد اتصاله مجددآ وتلك المره يجد أن هاتفها قد اغُلق، ف يُعيد الإتصال


 عدة مرات ولا يجد اي جديد، ف يعود للمستشفى خائبآ ويجلس في الإستراحه حتى  أتاه إتصال من "غاده"

بُراق: امم
غاده: شكلك قابلتها علشان تنسانا كل ده
بُراق: تؤ
غاده: امال انت فين دلوقتي؟!
بُراق: في الإستراحه بتاعت المستشفى
غاده: ومجيتش ليه؟!...  مال صوتك؟!
بُراق: مفيش 
غاده:  انا جايه
بُراق اها 

تأتي فوراً و تجلس بالمقعد المجاور له و تحدثه بنبره هادئة 

غاده: انت كويس؟! 
بُراق : له مش كويس ( ينظر لها ويتابع)  رنيت عليها قفلت.. وبعد اكده، قفلت تلفونها...( يتابع بخيبه) باين عليه انا بس اللي كنت ملهوف ومستني
غاده: مش صحيح.. انا  شوفت اللهفه في عينيها لما شافتك،.. وأكيد في سبب يخليها تقفل تليفونها...  هي لو مكنتش ملهوفه، وانت وحشتها مكنتش ادتلك رقمها ولا كانت ندهتلك اصلا
بُراق: جايز
غاده:  أكيد مش جايز...  وانا حاسه  انها هتكلمك.. وهتقول غاده قالت 
بُراق : هصدقك 
غاده تبتسم:  لازم تصدقني، انا كلمتي مبتنزلش الأرض 
بُراق بخيبه:  انا كل خوفي، اطلع ضيعت سنين من عمري وانا مستنيها، وهي نسياني
تنظر ليده بتردد، ثم تتجرء وتُمسكها، لينظر لها وتلتقي أعينهم،  وقد انجذب اثنتيهم للغوص في اعين بعضهم للحظات سريعه، لتنتبه هي وتخفض جفنيها، ف يزيح نظره عنها بهدوء ويشرد قليلآ
غاده تجمع كلماتها: هتكلمك.... انت طلعت عيني اه... بس عارفه انك صبرت كتير... و بعد صبرك ده ربنا هيرضيك وترتاح من الإنتظار
بُراق ينظر لها : هصدقك يابت عمي.... بس لو مرجعتش انا مش هربط نفسي بيها تاني وهشوف حياتي.... وهرضي ابوي واعمل اللى يرضيه
تترك يده: ازاي؟!
بُراق يتطلع إليها: هقولك.. بس لو مسألتش تاني
غاده تلمع الدموع في عينيها: كفايه..... كفاية حرام عليك... هو انا مبصعبش عليك...... دا انت لو جايبني من الشارع مش هتقول الكلام ده
بُراق بقهر: موجوع ومعرفش بقول إيه.... حاسس قلبي مقسوم نصين( يتابع) صعبانه عليه نفسي قوي يابت عمي( يتابع وهو يمسك يدها) اي كلمة اقولها دلوك متخديش عليها، انا مش مركز بقول ايه... اقولك ارجعي عند امك احسن وسيبيني ( قالها وترك يدها، وادار وجهه لجهه الاخرى، وهي تنهض والدموع تنهمر في عينيها ثم تتركه وتذهب لغرفة أمها وتقف خلف الباب تبكي بدون صوت، حتى شعرت بأن الباب يهتز خلفها ف تمسح وجهها سريعآ  وتفتح، لتجده هو يدخل عندها، وهو ينظر، لوجهها الباكي، ف يضع يديه على كتفيها ف تعود للبكاء ثم تدفع يديه عنها)
غاده بصوت خافت خشية ان تستيقظ امها: ايدك متلمسنيش تانى
بُراق: متزعليش، حقك عليه، انا مكنتش واعي للي بقوله
غاده ببكاء: دي مش  اول مره..  انت بتجرحني كتير بكلامك(  تشير لنفسها) يعني لو ساره مكلمتكش، هتكمل معايا علشان خاطر ابوك... انت ليه ضامن وجودي اوي كده... بتغلط وتجرحني بكلامك وانت واثق اني مش هقدر اسيبك علشان خوفي علي ماما؟!
بُراق: مقصدتش.... انا دلوك مش شايف قدامي ولا مركز بقول إيه... متزعليش....( يتابع) انا مقدرش احايل دلوك 
غاده ببكاء: عاوزة أقعد لوحدي أمشى دلوقتى
بُراق: همشي ، وانا كمان محتاج أقعد وحدي( قالها وذهب بأتجاه البحر)

اليوم التالي

« منزل ادريس»

عادت للمنزل بعد أول يوم لها في المدرسه، وعند وصولها لباب الحديقه تسمع أحد يُناديها ف تستدير وتنظر له 

دره: أستاذ « كريم » اتفضل
كريم بإبتسامة خفيفه: اسف اني جيت وراكي بس انتي نسيتي ده في المدرسه( قالها وهو يُعطيها دفترها)
دره :  معرفش كيه مخدتش بالي... متشكره قوي يا أستاذ "كريم"
كريم: انا لاحظت انك زعلانه من حاجه... انتي كويسه؟!
دره: اه الحمدلله.. بس أنه أول يوم شغل، ولسه مخدتش علي الدنيا اهناك
كريم: بكره تتعودي.... وياريت تيجي في معادك مظبوط بكره علشان المدير بيضايق( يتابع مداعبآ لها) اصل المدير كرشه كبير وبيضايق قوام
دره: هههههههههههه حاضر، هاجي قبل معادي كمان
كريم بإبتسامة: طيب... استأذن انا
دره: اتفضل
كريم: مع السلامه
دره: الله يسلمك 

خرج عمار من داخل السرايا، ليراهم، ف يقف محله ينظر إليهم حتى انتهو وغادر كريم، وهي استدارت لتذهب لداخل ف تجده خلفها، ف تخفض جفنيها وتمشي متجاهله اياه ف يقف في طريقها... ينظر إليها بإستفسار وهو يأشر نحو الباب

عمار: مين  
دره: زميلي
عمار: زميييلك... اااه.... وعلي اكده زمايلك الرجاله هيجولك في البيت عادي بعد اكده
دره:  نسيت الدفتر وجابهولي.. حصل ايه لطريقتك دي
عمار:  اهااا....  وعلي اكده كل  ما هتنسي الدفتر، حضرته هيتكرم ويجبهولك
دره: هو  في  إيه؟!... بتكلمني اكده ليه انت دلوك
عمار ينظر لها بتركيز :    كنتى  بتقولي  حاسه بحاجه  امبارح...  عاوز اعرفها
دره تتذكر حديثه لتأوم نافيه:  مفيش ( قالتها وارادت ان تذهب ليوقفها) 
عمار:  لما  اكلمك متمشيش وتسبيني 
دره بغضب: في  إيه؟!....  شكلك  حابب تشد امعاي....( تنظر  ل عينيه) انت فاكر اني مفهمتش تلميحاتك امبارح وانت بتقولي انك اخويا كل شويه.... ولا فاكر اني معرفاش ليه تجاهلتني لما جيت وكأني حيطه قدامك.... أو اني معرفاش ليه كلمت امك عشان تدور لك علي عروسه بسرعه.... انا سمعت كلامكم بعد ما مشيت من عندي،... وعارفه كل حاجه، واحب اقولك اني خلاص نسيت واقتنعت انك اخوي.... مفيش داعي تكمل بطريقتك دي علشان تخليني مفكرش فيك تاني.... 





عمار: انسي كل الهبله ده.... وقوليلي.. زمايلك الرجاله هيجولك كل ما تنسي دفترك، عادي اكده ويقفو يتودود معاكي زي ما الاستاذ كان واقف وبيحكي وانتي حتي مطردتهوش وعملتي قيمه لرجاله البيت....( يركز في عينيها ويتابع) اوعي تفتكري انك لما تتجاهليني زي ما بتعملي من امبارح اني هخليكي تغلطي واحط جزمه في خشمي واسكت

دره: قولتلك مفيش داعي تعمل اكده... احلفلك بأيه اني نسيت اللي حسيته... روق ياخوي روق... انا تعبانه وعاوزه ارتاح ( قالتها وذهبت ليضم قبضته بغضب)
عمار: بقالك زمايل تجيلك البيت اهه.... ماشي يا دره بس تتكرر تاني، وانا اعرفك كيه توقفي وتهههههي امعاه

« بجانب البحر»

ظل طول الليل  مخاصم النوم جفونه، وهو  يفكر فيما  قاله لغاده وجرح شعورها، ف يظل يسأل نفسه ماذا يفعل معاها لتخفيف تلك الاصتدمات الدائمه بينهم

بُراق محدث نفسه: هي ملهاش ذنب في حكايتي مع ساره....و الشد بينا لازم ينتهي، لازم اشوف هي عاوزة إيه ونخلص من المشاكل دي كل شويه

نهض من مقعده قاصدآ غاده ليتحدث معها في الأمر ف يوقفه اتصال من رقم ساره لينظر لرقم وهو منزعج ثم يجيب

بُراق: الو
ساره: بُراق؟! 
بُراق: اها
ساره: وحشتني أوي
بُراق: ممكن اعرف قبل،  انتى  قفلتي تلفونك ليه
سارة: اسفه حبيبي..  انا مكنتش اعرف ان ده رقمك انت بسبب كتر المعاكسات اللي بتجيني.. ف قفلت تليفوني علشان اريح دماغي
بُراق: بس انتي اللي قولتي اتصل.. المفروض تكوني عارفه اني هكلمك في تردي مش تسبيني معارفش انتي قفلتي ليه
ساره بإبتسامة: كنت خايف اضيع منك تاني ولا إيه؟!
بُراق: طبعاً،....دا انا ما صدقت لقيتك... انتى معرفاش انا كنت عايش كيه وانا كل يوم اقول يمكن تتصل... يمكن حد في زملاتنا القدام يقولي خبر عنها... يمكن بواب العماره يبلغني إنك رجعتي... فهميني دلوك روحتي فين
ساره: بعد ما ابوك حكم انك متشوفنيش تاني انا سافرت.. مكنتش عاوزة اعملك مشاكل... بس صدقني ما في يوم عدا من غير ما اكون فكراك وأنام ودموعي علي خدي
بُراق: كنت هتحدا الكل عشانك... لكن كنت محتاجه اعتمد على نفسي الاول، بس انتي اللي اختفيتي  وبعدتي فجأه من غير ما تعرفيني
سارة: اللي حصل حصل، بس اديني رجعت وهنكون مع بعض تاني... عارف انت لو قدامي دلوقتي كنت حضنتك من كتر مانت وحشني
براق: إيه؟!،  تحضنيني؟!.... بجد؟!
ساره: اه
بُراق: اممم.اه،...  حاسك بقيتي اجراء هبابه؟!
سارة: لأ انا لسه زي ما أنا، بس انت وحشني،... انا كنت هحضنك لما شوفتك بس قولت ان دي مستشفى مينفعش
بُراق يتذكر غاده: اممم أحسن بردك.... دلوك احنا هنتجوز  وهنكون براحتنا
ساره: ومالك كأنك مش حابب فكرة الحضن... ولا كأني وحشتك
بُراق: أكيد وحشتيني  انتي بتقولي  ايه؟!... وحابب احضنك ونفسي فيها أكتر منك، بس يعني  بقول لو اتجوزنا هناخد راحتنا أكتر
سارة: اهاا صحيح
بُراق: قوليلي... متجوزتيش ليه لغيت دلوك؟!
ساره: مقولتليش ايه حكاية البنت اللي كانت معاك؟!
بُراق: الموضوع محتاج قعده... هشوفك ميته
سارة: بعد يومين
بُراق: ليه بعد يومين
ساره: علشان انا سافرت، ومش موجوده في اسكندريه دلوقتى 
بُراق: سافرتي فين؟!
ساره: بورسعيد
بُراق: بتعملي ايه هناك
ساره: بجيب هدوم ب 150 جنيه لزباين الحلوين اللي بيزورونا أول مره 
بُراق: انتي بتبيعي هدوم؟!
ساره: اهاا... ومن كام يوم جه عندنا شاب ززززي القمر، علشان يشتري... اممم بس ضايقني اوووي.. كان منوم واحده علي كتفه وبيبوصلها وناسيني 
بُراق باندهاش: وه... يعني المحل ده بتاعك انتي 
ساره: اها... اول مره اشوفك من سنين لما جيت هناك
بُراق باندهاش: ممصدقش... طيب ومكلمتنيش ليه
ساره: خوفت تكون نسيتني ف احرج نفسي... وكان لازم اتاكد اني لسه علي بالك وبتحبني زي الاول... عشان كده روحت المستشفى وعديت  قدامك
بُراق: ايه الدماغ دي... يعني سبتيني اجري وراكي زي المجنون وموقفتيش
سارة: كان لازم اتاكد انك لسه بتحبني وبتفكر فيه،... وكمان كنت حابه اعرف البنت دي تكون مراتك ولا لأ، لغيت ما شوفتك بتجري ورايا وهي معاك عادي، علشان كده رجعت وانا مطمنه اني مش هعملك مشاكل
بُراق: ياقلبك ياشيخه،... انتى تعبتيني  قوي... ساره انا عاوز اشوفك في اسرع وقت... ترجعي بسرعه






ساره: وحشتك؟!
بُراق: بتسألي،... طيب ده انا مفيش حاجه تعبتني السنين اللي فاتت غير إنك بعيدة عني و وحشاني.....أنا اتعذبت كتير عشان مكنتش عارف اوصلك
ساره: وأنت كمان وحشني اوووي اوي اوي... وعشان كدا بعد يومين هستناك في المحل الساعه 12 بالليل
بُراق بأستغراب: 12 بالليل ليه ماجي في النهار احسن
ساره: لا مش عاوزة حد يكون موجود  غيري انا، وانت وبسسس
بُراق: ليه؟!
ساره: عشان وحشني يا بُراق... إيه موحشتكش؟!
بُراق يفكر للحظات ثم يتحدث: له وحشتيني طبعاً بس  وضحيلي أكتر.. هنعمل إيه  الساعة 12 بالليل
ساره بإبتسامة: هحضنك، وانت مش هتعترض
براق: اه... ايوه... ماشي،.... ياريت.... بس.. بس انا كنت بقول انك انتي ممكن تزعلي لو فكرت في اكده
ساره: مالك يا بُراق؟!.... المفروض انت اللي تكون عاوز كده وتطلبها منى
بُراق باستنكار: هي ايه دي يا ساره اللي اطلبها منك
ساره: الحضن ياحبيبي في إيه... هحضنك بس
بُراق يبتسم: ياشيخه قلقتيني اقول مالها دي.... ماشي معادنا بعد يومين علشان نحضنو ههههه
ساره: اممم شكلك متجوزتش لسه يا بُراق
بُراق: ماهي دي من الحاجات اللي عاوز اقولك عليها... بس لازم اشرحلك،.. متفهميش غلط قبل ما احكيلك اسبابي
ساره: قول انك اتجوزت مش هزعل
بُراق: اتجوزت علي الورق بس.. ومقربتلهاش علشانك
ساره تتنهد: يعني كنت معاهد نفسك متلمسش واحده غيري 
بُراق يتوتر: ا.... ي... يعني 
ساره بإبتسامه: اها... انا مبسوطه اوووي بالكلام ده
بُراق: مبسوطه بأيه بالظبط
ساره  بدلال: انك ملمستش واحدة غيري ( قالتها ليبتلع ما في حلقه بارتباك)
بُراق: احم...ب بقيتي جريئه شويه؟!
ساره بصوت انثوي: تؤ.... دا لأني بحبك
بُراق: ايوه..  .. و. وانا كمان بحبك
ساره: عارفه 
بُراق يستغرب طريقتها: ط... طيب مقولتيش انتي اتجوزتي ولا له
ساره: ايوووه جايه.... حبيبي هكلمك تاني
بُراق: هستناكي ( قالها ليسمع صوت قُبله انثويه ساخنه تخترق أذنه، لينتفض ويبعد الهاتف عنه ثم يعيده مره أخرى)
ساره بنعومه: باي حبيبي ( قالتها واغلقت الخط ليخفض هاتفه ويشرد)
بُراق محدث نفسه : هي مالها

« بالمستشفى» 

كانت تجلس في الاستراحة وشريف يجلس بالقعد المجاور 

شريف: في حاجه؟!
غاده: مفيش حاجه... قولي خالتو عامله ايه؟!
شريف: كويسه، بس مقدرتش تيجي.. انتي عارفاها بقا صعب عليها انها تمشي 
غاده: سلامتها
شريف: الله  يسلمك...( يتابع) انا كنت عاوز اتكلم معاكي بخصوص حاجه لاحظتها من وقت ما جيتو بس مستني نقعد لوحدنا
غاده: ايه هي؟!
شريف: لاحظت من كلامكم إن انتي وبُراق مش راضين عن بعض...  في حاجه غلط 
غاده: ليه بتقولي كده...  بالعكس انا وهو مبسوطين مع بعض أوي
شريف:  يابنتي ازاي.. انا فاكر اول يوم لما جيتي..  انتي قولتيله انه جوزك وكلام من ده 
غاده: لا ياحبيبي احنا كويسين... بس عرايس جداد بقا ولسه بنفهم بعض 
شريف:  بشكل ده؟! 
غاده: واكتر...  اصله بيغير عليه جدااااً... وهو ميعرفش انك اخويا ف عشان كده بهدلك وشد معايا
شريف:  ايوه ما انا لاحظت.. حتي بعد ما عرف اننا اخوات، فضل كارهني ومش عاوزني ابصلك حتي






غاده بإبتسامه باهته:  بيحبني اوي بقا نعمل ايه 
شريف: ربنا يسعدكم،.. ويهديه عشان  ايده ولسانه طوال 
غاده: صح بس طيب جداً، من اول ما اتجوزنا وهو شايلنا على كفوف الراحه ( تتابع بالحديث مع نفسها)  وقام ضربني بالكفوف دول علي وشي
شريف:  فرحتلك 
غاده بإبتسامة: متشكر يا شريف 
شريف: امال هو راح فين 
غاده:  هه...  اااه،.. راح يجبلي هديه بمناسبة ان عيد ميلادي قرب...  بيحبني بقا 
شريف بإبتسامة:  يادلعو
غادة:  ههههه حبيبي يا شريف

 ( قالتها  لتجد بُراق فى وجهها ف تنهض بسرعة وتنظر إليه وهو يتقدم نحوهم وينظر لشريف بنظرات ثابته ويتمنا لو يضرب رأسه بالحائط) 
بُراق: ازيك 
شريف:  بخير وانت 
بُراق:  زين ( يحدث غاده)  عاوزك 

تأوم ايجابآ ف يمسك يديها ويشبك اصابعه باصابعها لتشعر بالارتباك وتنظر إليه بتوتر 
بُراق:  في كافتريا قريبه من اهنه هنروح نقعد شويه ونرجع قوام 
تأوم ايجابآ وتذهب معه ليسبقها بنصف خطوه وتظل طوال الطريق تنظر له ول أيديهم المتشابكه، لتبتسم بخفه وتحدث نفسها
غاده: جميل انه يجي من عند ضُرتي ويكون لطيف معايا كده... اكيد  شافها او  كلمها..... ماهو مزاجه ميتعدلش غير لما سارسواتي افندي تُطل بوجهها المُنير كالبدر...( تتابع بسخط) ابو شكلكم انتو الاتنين

" بالمقهي "

بُراق : لسه زعلانه؟!
تأوم نافيآ: تؤ
بُراق: ممصدقكش.... بس انا جايبك دلوك عشان اشوفك انتى عاوزه إيه.... حابه نطلق دلوك، ولا بعد ما امك تخف 
غاده تتهرب من النظر إليه: لما ماما تخف
بُراق: اها.... طيب وقت ما تلاقي نفسك عاوزه تخلصي قوليلي
غاده: اه.... طيب وانت بتخيرني ليه؟!... انت مش عارف نفسك عاوز تمشي دلوقتي ولا لأ
بُراق: انا سايبلك انتي القرار ده،... لما تلاقي نفسك ارتحتي من نحية امك قوليلي اطلقك 
غاده:  حتي وانت هادي بتقول كلام يضايق... في ايه؟!   انت ليه مُصر تكرهني فيك لأخر لحظه
بُراق: انا مش عارف مضيقاكي في ايه كلمة الطلاق... اي واحده كارهه عيشتها مع واحد بتتمناها وتلاقي نطقها عذب على سمعها
تنظر له وهي تتنهد بضيق، ثم تُبعثر نظراتها، وتتحدث بإنزعاج: اطلبلي لمون

 ينظر لها باستغراب، ثم يُنادي عامل المقهى ويطلب منه عصير ليمون ومن ثم يعود بنظره إليها ويجدها تُحرك اصابعها فوق شاشة هاتفها  بسرعه، وبشكل غير مفهوم، ليمسك منها الهاتف ويضعه على الطاولة

بُراق: في إيه؟!
غاده بتذمر: في أن انا اتكتب عليه اتجوز لمدة أيام من واحد بيكرهني، وبعدها هاخد لقب مطلقه، وحضرتك عاوزني اكون مبسوطه
بُراق: انتي ليه ساعات بتحسسيني انك عاوزه تكملي( يتابع بتساؤل)  عاوزة تكملي؟!
غاده: لا انا مقولتش كده... مستحيل اكمل معاك طبعاً.... انا عندى كرامه بردو.... كل الحكاية اني هكون مطلقه، ويقولو المطلقه راحت المطلقه جت.....( تنظر له بغيظ) وعشان تعرف اني مش عاوزة أكمل... اتفضل طلقني دلوقتي حالآ
بُراق: وأمك لما تسأل
غاده: ملكش دعوه انا هتصرف
بُراق: اه.... طيب... له، انا رأيي أننا نستنو شويه يكون خفت، كده احسن
غاده: دلوقتي حالآ.... انت اصلا الفتره الجايه مش هتكون فاضي بعد ظهور حبيبة القلب
بُراق: مفيش حاجه هتشغلني عنكم
قالها لتنظر له ف تهدء قليلآ ثم تتابع: بردو طلقني..... كفايه عليه كده
بُراق: له... مش... مش قبل ما تخف امك... انا ناقص يحصلها حاجه واكون انا السبب
غاده: ماشي ( ترفع اصباعها بتحذير) بس لو ماما شمت خبر بساره دي  هبلغ عنك أمن الدوله 
بُراق: وليه أمن الدوله، ما تخليها مجلس الأمن الدولي علشان كل مطرح  اهرب فيه، يجبوني بتهمت بحب سارة( يتابع بدندنه) بحبك يا ساره، حب الفار للخياره.. بحبك ياساره، حب النجار لنشاره 
غاده: صوووتك يعررر
يرقص حاجبيه ويتابع: بحبك يا ساره حب البواب للعماره.. بحبك يا ساره حب ال....( يتابع  بتساؤل) حب ايه؟! فاكراها دي؟!
تنظر له بسخط مصتنع، ثم تغلبها ضحكتها: ههههههه علي فكره انت غريب
يبتسم لضحكتها: ليه؟!... علشان بغني يعني؟!
غاده: مش كده... بس انت بتتحول فجأه
بُراق: صوح، وانا ملاحظ اني بقيت عبيط الفتره الاخيره
غاده: بركات ست ساره.. إلا هي عامله ايه صحيح؟!.. قالتلك ايه لما كلمتك؟!
بُراق: وانتى عرفتي منين انها كلمتني؟!
"تشير إلى يدها ليعقد حاجبيه بعدم فهم"
بُراق: يعني ايه ده؟!
غاده: عرفت لما مسكت ايدي
بُراق يعقد حاجبيه: ههههه وايه عرفك بردك... ايه دخل مسكت اليد





غاده: اصلك كنت زعلان من امبارح.. ف لم تيجي تمسك ايدي بدون اسباب.. يبقا اكيد كلمتك وعدلتلك مزاجك
( قالتها ليأتي عامل المقهي، ويضع امامهم العصير ويذهب وبراق ينظر لها ويحدث نفسه)

بُراق محدث نفسه: يامه فهيمه وتلقطيها هي وطايره،.. انا كنت جايلك قبل ما تكلمني أصلا يافكيكه
غاده: مالك... بتبصلي كده ليه
بُراق: اصلي اُزهلت من سرعة بديهتك، وفهمك للغة الجسد
غاده: بتتريق؟!
بُراق: ايوه طبعاً بتريق.... انا كنت جايلك قبل ما تكلمني اساسآ
غاده: طيب وايه الجديد في الموضوع... مانت كده كده كنت هتيجي.. انا بتكلم علي مسكت الايد.... انت لو فضلت متعكنن مكنتش هتمسكها
بُراق يبتسم: صوح ( تتلاشا ابتسامته ف يتابع) متزعليش انا بس مسكتها علشان الزفت شريف ده.... انا قولتلك قبل اكده متقعديش امعاه ايه قعدك
تبتسم ابتسامه ظاهريه عريضه: نسيت اسألك عملت ايه مع ساره... وقالتلك إيه
يزيح نظره عنها: مش عارف هي متغيره، ولا شوقها ليه مخليها تتكلم اكده... بس كانت غريبه
غاده: ااامممم... وقالتلك إيه؟!... قالتلك وحشتنى صح؟!
يبتسم وهو ينظر لطاوله ويتحدث بهيام: ياريت اكده وبس... دا انا وحشها لدرجة انها طلبت مني اروحلها بعد يومين  علشان تحضني... مكنتش فاكر انى لسه على بالها لدرجة دي... لما سمعت كلامها وحسيت بشوق في نبرت صوتها حسيت انها تستاهل سنين الانتظار اللي فاتت
( قالها ليتفاجئ بكوب العصير على وجهه ف يشهق وكأنه يغرق، ويظل يفتح ويغلق فى عينيه ثم ينظر هناك ويجدها ذاهبه وهي منفعله، لينهض ويضع الحساب على الطاولة ويلحق بها ف يمسك يده ويوقفها لتشدها منه بغيظ)

بُراق: في ايه... انتي اتجنيتي يابت انتي
غاده: طلقني دلوقتي حالآ.... يلا طلقني بسرعه
بُراق: إيه اللي حصل ما كنا زينين 
غاده  بغيظ: انت عبيط يعني ولا بتستعبط؟!( تهدء وتتابع) شريف ده اخويا وطبيعي نتكلم ونتقابل... واحضنه كمان... بس انت بتقولي ان ساره الغريبة عنك واللى بتحبها، مستنياك تحضنها، وطبعا مش هتعدي بحضن وخلاص طالما طلبت طلب زي ده بنفسها ....( تتابع) بجد انت مش مستوعب للي بتقوله ولا النكت صادقه في تريقتها عنكم
بُراق يتنهد : يلا نمشي 
غاده: مش قبل ما تطلقني... اتفضل ارمي عليه اليمين دلوقتي
بُراق: يلا نمشي.... يلاا
غاده: هو ايه اللي يلا... انا اللي زعلانه مش انت... متقلبش التربيزه عليه
يتطلع إليها في صمت لتهز كتفه بغيظ، ف يضع يده خلف رأسها ويقبل جبينها سريعآ ثم يتركها ويذهب لتفتح فمها بصدمه وتنظر للفراغ الذي تركه، ثم تتحسس اثر قبلته بيدها وبعدها تنظر إليها

غاده: هو عمل إيه؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منزل ادريس» 

قررت ان تتجاهل ذلك  الشعور  الذي  تشعر به  وتتناساه   وتحاول قدر إمكانها ان لا تتعامل مع  عمار لغير  الضروره،  ومع اقتراب موعد ذهابها للعمل بدلت ثيابها،  و وضعت اشيائها في  الحقيبه وخرجت من غرفتها  لتجدهم  جالسون بالصاله يشربون القهوة وعندما  يراها أتيه يُزيح نظره عنها متجاهلآ اياها   

دره:  صباح  الخير  ياعمي
إدريس: صباح  الخير  يابتي،  عامله  اية  دلوك
دره بإبتسامة:  الحمدلله ياعمي
ادريس: مرتاحه في الشغل الجديد
دره بإبتسامه: زي ااالفل الحمدلله( قالتها  ليبعثر نظراته بغيظ  ويحاول التماسك لكي لا يتشاجر معاها بدون سبب)
إدريس:  مبروك  يابتي ربنا  يجعله فتحت  خير  عليكي 
دره:  ياارب ياعمي... تعيش ....  ازيك  ياصفوان
صفوان:  الحمدلله  بخير...  الف مبروك  علي  الوظيفه 
دره  بإبتسامة:  شكرا  ياولد خالتى....( تنظر لعمار وتحاول ان تكون طبيعية)  ازيك  يا ابو مؤيد 
ينظر لها بحده: زين... مبروك الشغل... يارب يكون مريحك، والزملاء قايمين بواجبهم امعاكي
دره بإبتسامة: كلهم  عسل ياولد خالتى... متشكره ( قالتها ليرن هاتفها ف تجيب)
دره: ايوه يا أستاذ كريم....حاضر... عارفه اني اتاخرت  بس جايه اهه  مع السلامه
( قالتها لينظر لها وهو يستشيط غضبآ ف يهز رأسه ويده مستفسرآ)






دره: ده استاذ كريم زميل ليه بيقولي اني اتأخرت علي حصتي ( تبتسم) عن اذنكم
(يضرب يديه على حواجز مقعده وينهض)
ادريس: رايح فين؟!
عمار: هوصلها ( قالها وذهب سريعآ، ليوقفها بالحديقه)
عمار: وقفي
ينتفض قلبها، ف تأخذ نفس  وتستدير: ايه
عمار: هروح امعاكي 
دره: المدرسه مش بعيدة... هقدر اروح وحدي
عمار: له ما انا مريحش عشان اوصلك.. انا رايح  اشوف كريم اللي مدياه رقمك وبيتصل يستعجلك تيجي
دره:  وفيها ايه؟!   ده زميلي 
عمار: فيها ان الكلام ده مينفعش عندينا... فيها ان عيب رجاله، تجيلك ورجاله تكلمك
دره بغضب: وقف عندك... الكلام ده ميتقاليش انا... انت اكتر واحد عارف ان مش "دره" هي اللي تغلط حتي لو كلمت المدرسه كلها... وعشان الكلمتين دول انت مش هتيجي امعاي
عمار: له له له.... ايه الطريقه الجديده دي... ومين قالك اني باخد رأيك اصلا... قدامي
دره: مش هتروح .... انا مش صغيره علشان اخد ولي امري امعاي... 

 ( قالتها وذهبت ليصك على اسنانه بغيظ ف يذهب خلفها ويوقفها)

عمار يهز اكتفها: بت انتي.... ماهو مش عشان سمحتلك تشتغلي هتسوقي فيها
تبعد يديه بغيظ: سمحتلي؟!... ايه سمحتلك دي؟!
عمار: ايوه سمحتلك.... ولا فاكره نفسك حره وهتعملي اللي يحلالك وتكلمي اي حد معدي وتقولي ده زميلي
دره تضم فمها وتغمض عينيه بغيظ ثم تصرخ بوجهه: مليييكش دعوه بيه.... ومتخليناش نضايقو بعض






عمار تتسع عينيه: له له دانتي خضرلك ضوافر اهه وبقيتي تخربشي
دره: يااااربي على التعاطيل، ياولد خالتى وسع انا مش عايزة اتأخر ولا اتشاكل امعاك 
عمار: طيب ايه رأيك مش هتروحي... ارجعي على البيت
دره: هتحبسني؟!
عمار: ايوه هحبسك... قدامي قبل ما اقل عقلي واجرجرك 
دره تتنهد : عمار افهمني... انت مش اخوي بجد.... انا مش من عيلتكم اصلا علشان يكونلك كلمه عليه،... انت يدوبك ولد خالتى... يعني ميحقلكش تقولي اعملي ومتعمليش.... بعد، بدال ما ادخل عمي ادريس 
عمار: ايوه قولي اكده.... يعني انتي دلوك عنجرتي وطلعلك شنبات، علشان رفضت مشاعرك الهايفه اللي طلعت عليكي فجأه دي ف قولتي اتمرد عليه
دره تدمع: مشاعر 
عمار يتطلع إليها بحده: ايوه  المشاعر.....هبله انتي، رايحه تنشغلي بواحد مش هيبصلك اكتر من انك اخته الصغيره وعمره ما هيشوفك غير اكده.. ف لم يصدك تقومي تعملي ما بدالك  
تلمع الدموع في عينيها: عديني 
عمار: قولت مش هتروحي، يلا بلاش عبط... مفيش شغل... قدااامي
( قالها بصراخ لتنتفض بفزع ثم تبدء بالبكاء، ف يمسك يدها ويشدها للداخل.. ليأتي إدريس ومن خلفه صفوان ويبعده عنها)
ادريس يرفع اصبعه في وجهه: لو يدك اتمدت عليها تاني، هكسرهالك 
عمار بانفعال: يابوي دي مصاحبة الرجاله وبتقولي زمايلي
( قالها ليصفعه على وجهه بقوه ف تنظر إليه بصدمه)
صفوان يحول بينهم: ليه اكده يابوي 
ادريس: عشان مترباش وفاكر نفسه مسؤول عنها... دره انا اللي مربيها وانا اللي أحاسبها على غلطها دا إن غلطت
عمار بقهر: له يابوي مش انت.... انا  اللى ربيتها وعلمتها كل حآجه في دنيتها بعد ما اختها ماتت... وحتي لما قولت متروحش المدرسه كنت بمنعها من الغلط
ادريس: تمنعها من الغلط ولا النار كلتك لما لقيتها طنشتك وممكن غيرك يعوزها
عمار يتطلع إليه وإليها: بتقول إيه.... ايه طنشتني وغيري يعوزها دي.... انا افكر بطريقة دي يابوي؟!....... ماشي ( قالها وشد يده من صفوان وذهب وهو غاضب، وهي تعود للمنزل تبكي) 

صفوان: ما براحه  يابوي
ادريس: ميمدش يده عليها  وانا  عايش....  ماقولناله اتجوزها... وهو يقول له،..   بس لو حد  غيره  كلمها يتحمق وينقح عليه  عرق الرجولة 
صفوان: طول بالك،  تلاقيه  اتضايق لما  زميلها اتصل 
ادريس:  ياد اسكوت ياد...  ده لا عاوز يرحم،  ولا  يسيب رحمة  ربنا  تنزل... انا كنت  عارفه  من اول  ما  سألها مين  ده انه هيقل ادبه عليها
صفوان: ههههه غيران يعني يابوي؟!
ادريس: ايوه داخل  عليه  دم يلفحه 
صفوان:  يعني  يابوي عمار  صغير  عشان  ميفهمش اذا  عاوزها ولا  له






ادريس بعد تفكير: سيبك منه واسمعني.... عارف  أرض  الجبل
صفوان:  ايوه  مالها الفقر 
ادريس:  هي جبليه أه... ومشوارها يهد الحيل... بس زعلت  ان خليفه  ضمها لأرضه من غير  ما يقولي 
صفوان  ينفعل:  يعني  ايه يضمها لأرضه... انا هاروح  اجيب الفاس واسقيها بدمه 
ادريس:  متسقيش حاجه..  انا  بس كنت  بفهمك تفكير  اخوك...  زي الأرض بالظبط مش بنروحلها تقريباً، بس هي  بتاعتنا محدش  ياخدها
صفوان:  يابوي والأرض... اخوي  مين  دلوك
ادريس:  يا حمار  انا  قولتلك  علشان  تفهم احساسه... محدش  خد الأرض 
صفوان:  ياااابوي ودي حآجه  يتفلسفو فيها.. طيب  والله  كنت  هجري قبل  ما تكمل وامسك الفاس وارقده بيها  
ادريس: بيمين، انا  مخلف حللاليف...  امشي  من قدامي شوف هتعدل الأوضه  ولا  هتشوف بيت تاني  فى  يومك  المقندل ده
صفوان  يبتسم: هشوف نهله حابه تسكن  فين 
ادريس:  تشوف  إيه ياخوي....  ربنا يجمل دوركم...  طيب  خلص علشان  نلمو قوام قوام، ونسكتو الخشوم اللي اتفتحت
صفوان: ماشي يابوي.. ايه رأيك في الخميس  اللى  بعد  الجاي   
ادريس: ومستعجل ليه
صفوان:  مانت اللي  لسه  قايل يابه
ادريس: طيب ياخوي، خلص بس يدوبك تلحق  
صفوان: كله جاهز  
ادريس: متقوليش كله جاهز، وانت قاعد تلعب في  حواجبك..  شهل شوف هتقعدو فين وبعدين ابتدي عدل المخروب
صفوان: حاضر يابه، كل ده مش هياخد اسبوع 
ادريس: طيب.. بس لو جه معاد الفرح ومخلصتش انا مليش دعوه بيك 
صفوان: حاضر يابه بس انت ناسي حاجه مهمه 
ادريس: هي إيه 
صفوان: لسة مكلمناش الحج عبدالله  على  معاد الفرح ولا هنعملهم مفاجأة 
ادريس: ياما نبيه ياد، كيه نسيتها دي...  ما هتزفت اروحله ونتحدتو
صفوان: شكراً يابه...  وانا  هتصل ببُراق اخليه يجي 
ادريس: ياك فاكر نفسك هتجوز صوح ياولدي... دي لمة فضيحه... اقعد وسيب اخوك، خليه جمب مرته ومرت عمك العيانه 
صفوان: كيه يابوي... يعني بُراق مش  هيحضر 
ادريس: خلص بس..  ولما نشوف وقتها هيقدر يجي ولا له 
صفوان: ماشي يابه اللى  تشوفه 
إدريس: داخل اطيب خاطر البت.. وانت شوف وراك إيه

« بغرفة دره»  

طرق بابها  لتفتح له سماح 

ادريس: وووه يا دره يابتي...  مش  بحب الشن والقويق كتير، تعالي عاوزك 
دره تأتي وهي تبكي: ايوه ياعمي
ادريس: بتبكي ليه يابوي...  خلاص الدنيا خربت، وهنقعدو ونسيبو شغلنا عشان  عيل زي ده
دره ببكاء: ياعمي والله ده زميل ليه وبيساعدني...  وخد رقمي عشان لو في حاجه وقفت امعاي يساعدني 
ادريس: وفيها إيه...  مفهاش حاجه... كلميه عادى طالما محترم وهتتكلمو في الشغل بس
دره: يعني انت مصدقني
ادريس: وه، وانا اقدر مصدقكش، دا انا اللي مربيكي
دره بدموع: تعيش ياعمي
ادريس: كلنا عارفينك متغلطيش.. وهو كمان عارف... بس هو اضايق لما راجل كلمك 
دره بدموع: متخلهوش يكلمني تاني ياعمي... انا مش عاوزة اعرفه تانى خالص
ادريس: حااااضر  
دره: ربنا يخليك 
ادريس: تعيشي يابتي...  بطلي بكا ويلا روحي  شغلك 
دره تمسح دموعها وتأوم ايجابآ

« عند الزرع» 

كان يتطلع لزرع بشرود ويفكر فيما حدث 

عمار بتوعد: لو رجلها خطت الشغل ده،  مش هتشوف مني زين طول عمرها...  وهنشوف هتعمل  إيه... هتختارني ولا تختار زمايلها ( قالها وذهب)

« امام المدرسه» 

وقفت امام باب المدرسه تنظر إليها  وتتذكر ما قاله عن رفض مشاعرها وسخريته منها 






دره: قدرت تكرهني فيك بين ليله وضوحاها ياولد خالتى....و شغلي هو  اللي  هينفعني ومش  هسيبه عشانك ( قالتها  بإصرار ثم دخلت  لتجد كريم  في  استقبالها) 

كريم: من اولها   تأخير،  الناظر هيقلب عليكي 
دره: غصب عنى، مش هتتكرر تانى 
كريم يبتسم: ولا يهمك، يلا قوام الحصه هتبداء 
دره: طيب ( تنفخ بتوتر)  مش  عارفه  هتصرف كيه مع  العيال، دول خلو راسي قد اقده امبارح
كريم: اتصرفي بجديه ومتخلهمش يستقلو بيكي وإلا مش  هتقدري تقعدي عيل 
دره: امدهم يعني  ههههه 
كريم: ههههه  لأ مش  مد دي فيها  حبس دلوقتي...  اتفضلي 
دره: ربنا  يستر
 ( قالتها  وذهبت ليراها عمار من  خارج الباب وهي  تتحدث  معه وتضحك، ف يضم قبضته ويضربها بالحائط) 




عمار: ماشي...  انتي اللي  اخترتي خصامي....  هتشوفي واحد  تاني  من دلوك يابت خالتى
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-