رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الثاني2بقلم نجمة براقة
لما وصلت الأوضه ملقتهاش وفجأه حسيت بطرف سكين بيلمس ضهري
•دره: قدامي لا اغرزها في ضهرك، قدااامي
مشيت قدامها ومحاولتش اتصرف اي تصرف علشان محدش فينا يتأذي
•دره: اقعد، وأي حركه اكده ولا اكده، انا مش مسؤله عن اللي هيجرالك
يحيي يجلس: طيب
دره: اكشف وشك
يحيي: لأ
دره:بقول اكشف وشك.. خلص قوااام
يحيي: اطلبي اي حاجه تاني الا دي
دره بتحدي: و انا مش عاوزه إلا دي
يحيي يغمض عينيه بتذمر: قولت لأ ( يفتح عينيه ويتابع) واحسنلك تسيبي السكين دي بدال ما تتأذي
دره تضع السكين علي عنقه: تبقا متعرفش انا اكون مين.. يلا شيل بدل ما اطير رقبتك
( قالتها وهي بتشير علي الشال اللي مغطي بيه وشي وعاوزه تشيله، وانا كل خوفي كان من نظارتها ليه لو شافتني.. اكيد هتكون نفس النظرات اللي كنت دائماً بشوفها،.. نظرات الخوف والقرف ومش بعيد تصرخ وتجري زي العيال الصغيره ما كانت تعمل لما تشوفني.. ،.. وكل مخاوفي طلعت على نبرة صوتي المهزوز وانا ببعد وشي عنها )
يحيي بنبره مهزوزه: بلاش وتقدري، تمشي،.. ارجوكي بلاش.. لو سمحتي
#دره
اتهز لما كنت هشيل الغطا، ونظراته كانت فيها ترجي.. ورغم قلت ادبه، بس في حاجه منعتني اشيلها، مع اني معرفش السبب اللي مخليه مغطي وشه.. هل لأنه حرامي، او وشه فيه حاجه مش عاوزني اشوفها.. معرفش،.. بس مقدرتش اشيلها، ف بعدت عنه وانا مصوبه نحيته السكينه وبقوله: يلا امشي من اهنه..
قام من غير أي كلام ومشي نحية الباب، وانا نزلت يدي بالسكين بشيء من الاطمئنان، او الغرور لأني قدرت عليه وهزمته ،.. بس فجأه استدار ومسك يدي ورجع بيه خطوات للخلف وبقيت بينه وبين الحيط وقام ثبت يدي وخد مني السكين وحطها علي رقبتي وركز نظراته في عينيه من غير كلام
دره بغيظ: يا جبان، طيب سيب وانا اعرفك مقامك
يحيي : انتي بتتحدي مين؟ يابنتي انا صياد.. يعني ياما اصطدت سمك بيلعلط في الايد، ف انتي مش هتيجي حاجه جمبهم
دره: طيب سيب السكين و واجهني لو كنت راجل وانا هعرفك مقامك
يضحك بسخريه: يانهار ابيض يا جدعان،.. طيب وهتقدري عليه؟
دره بتحدر: اقدر عليك وعلي بلد من عينتك يا حرامي يا قاطع الطرق
يحيي: هههههه طيب ولو مقدرتيش، ايه الحكم اللي هتنفذيه؟
معرفش ليه عينيه بيلمعو بطريقة عجيبه لما يبتسم او يضحك وده اللي خلاني اشرد شويه قبل ما ارد عليه
دره: الحكم اللي تحكم بيه.. ولو انا فوزت هتمشي وتسيب البيت
يحيي: ولو انا اللي فوزت هتقعدي تغسلي، وتنضفي، وتطبخي
دره: موافقه
يعقد حاجبيه: انتي واثقه من انك عاوزه تتحديني بالضرب، مفيش طريقة تانيه؟
كلامه لخبطني لأني انا بتحداه من الصبح ومخدتش بالي ان التحدي هيكون بالضرب،.. ف بلعت ريقي واتنحنحت وقولتله: طالما خايف من الضرب نشوف حاجه تانيه.
فجأه يده اترخت واترما علي السرير وهو بيضحك ويحط يده على بطنه كأني زغزغته، ف قولتله بغيظ: مكنتش اعرف اني بضحك قوي اكده
يحيي هههههههههههه
ضربته برجلي وطلعت من الاوضه وفجأه لقيته سبقني وقفل باب البيت من جوه
دره: مين قالك اني ههرب، انت اللي هتمشي، ده بيت ابوي
يحيي: كاااان بيت ابوكي.. دلوقتي بقا بيتي انا، و بقالي خمس سنين واكتر قاعد فيه
دره: عشان حرامي وسرقته سرقه
يحيي: ده بيت مهجور وانا سكنت فيه.. فين السرقه في كده؟.. ولما انتو عاوزينه سيبتوه ليه بعد موت اهلكم
دره باستنكار: انت عرفت منين؟.. وعرفت اسمي كيه؟... انت من البلد؟.. له له.. لهجتك غريبه
يحيي: انا مش من هنا، وعرفت اسمك من بطاقتك اللي في الشنطه
دره بغيظ: وبتفتش في شنطتي بصفتك ايه اما بجح صوح
رفع السكين في وشي: بت انتي انا ممكن اطير رقبتك دلوقتي
دره بتوتر: احم.. ولا يهزني عويل زيك... قول ايه التحدي اللي هنعمله
يحيي: قهوه
باستنكار: قهوه؟
هز رأسه بالإيجاب: قهوه
باستنكار: يعني ايه قهوه؟
يحيي: يعني كل واحد فينا هيعمل ست كبايات ازاز قهوه وكلهم يكونو بوش ، ولو واحده فيهم من غير وش تبقي خسرتي
بلعت ريقي وانا حاسه بالورطه اللي وقعت فيها لاني انا بعمل القهوه بالفنجان الواحد علشان الوش ده،
دره: له.. شوف تحدي تاني
يحيي: والله ده اللي عندي، لو هتفوزي، انا همشي،.. مش هتفوزي بقااا، هتفضلي محبوسه... و مش هقولك تمشي علشان انا طيب ومرضاش انك تمشي من بيتكم
دره: له شهم قوي
يتنهد: انتي صدعتيني اوووي... بطلي رغي واتفضلي علي المطبخ اوريكي القهوه
دره: يلا ياخوي
دخلنا جوه وجاب اتنين كنكه، وبن، وسكر، وحطهم جمب البوتوجاز وقالي ابدائي، انا زي عادتي روحت للحنفيه عشان اجيب ميه.. بس هو راح لتلاجه وجاب قزازة ميه سقعه وملا الكنكه بتاعته منها
دره: ايه العك ده؟
يحيي: خليكي في حالك
دره: اما بجح وعينك قويه صوح
يحيي: اشتغلي عشان شكلك خايبه وهتخسري
دره: خايبه، بس عمري ما عملت القهوه بميه من التلاجه زي ناس
يحيي: طيب خلصي بس علشان كل ده هيطلع عليكي بعدين
دره: بس من اولها اكده، لو خسرت وممشيتش هبلغ عنك
يحيي: ولو انتي خسرتي وحاولتي تهربي هعلقك في المروحه
دره: هنشوف
بدأنا نعمل القهوه وانا حطيت بن كتير علشان يكون بوش.. وهو حط حاجه معقوله وجاب مضرب نسكافيه وضربهم بيها الاول، وبعدين حطهم علي نار هاديه، النار العاديه للقهوه وانا عملت اكده وقهوتي استوت اسرع منه ف خدتها بسرعه ودلقتها في الكبايات ومفيش غير كبايه واحده طلعت بوش ف بصتله لقيت عينيه بتلمع دليل علي ضحكه
دره: اهو مطلعش غير كبايه واحده بوش... اختار تحدي تاني غير القهوه
مردش عليه وشال قهوته، وبدء يوزع الوش علي كل الكبايات وبعدين كملهم للاخر ف بقت كل الكبايات بوش.. واهنه كانت صدمتي، لاني انا بدلق كل الوش مره واحده،.. وانا اقتنعت بخيبتي بس مكنش ينفع اعترف بهزيمتي وكان لازم اقاوح علشان ميبقاش هو اللي فاز
دره: القهوه دي مش مستويه
يحيي: لو مش مستويه مش هتعمل وش أصلا... يلا عشان تتكتفي
دره: ده غش وانت اللى هتمشي
يحيي: بقول يلا عشان تتكتفي
دره: له
قولتها وطلعت اجري للباب وقبل ما افتح مسكني وشالني علي كتفه ودخلني جوه ورماني علي السرير ومسك ايديه التنين وربطهم
دره: هضربك.. فكني احسنلك
يحيي يضع شريط لاصق علي فمها: اكتمي صوتك ده صدعتيني
دره: اممممم امممم اممم
يحيي: انتي خسرتي التحدي ومن بكره هتبتدي تنضفي، وتغسلي، وتطبخي
دره: امممم
يحيي يشد الشريط: قولي
دره: انت مين؟ وايه جابك اهنه؟ وعاوز تقعدني امعاك ليه
يحيي: مش عاوز اقعدك ولا عاوز اعرفك بس انتي لو مشيتي هتعمليلي مشاكل
دره: ولو حد شافك اهنه هتروح في داهيه كمان
يحيي بهمس: ماهو محدش هيعرف
دره : طيب سيبني وانا مش هعملك مشاكل ولا هتشوف وشي أبداً
يحيي: لأ
دره: ليه له... عهد عليه ما هقول
يحيي: اشششش( قالها وحط الشريط علي فمي ومشي)
« اليوم التالي»
#غاده
من اول ما جيت وانا مش شايفه دره، ف دورت علي مؤيد اللي مواعيده مش بتصادف مواعيدي في البيت، ف قالتلي نهله انه في المدرسة
غاده: طيب متعرفيش دره فين؟ من وقت ما جيت مشوفتهاش
نهله: هي مش في المستشفى مع عمي؟
غاده: لا مش هناك
نهله: معرفش دي من يومين مشوفتهاش
غاده: هتكون فين يعني؟ حتي تليفونها مقفول
نهله: معرفش
غاده: طيب انا هروح اطمن علي عمي وأسال هناك يمكن يعرفو راحت فين
نهله: كان نفسي اروح امعاكي بس يقين ومؤيد هيرجعو مش هيلاقو حد في البيت
غاده: ولا يهمك
نهله بإبتسامة: سلميلي عليهم
غاده: حاضر
روحت المستشفي ولقيتهم كلهم قاعدين في الاستراحة، سلمت عليهم كلهم ويفضل الحاجز بيني وبين بُراق اللي يخليني ارمي عليه السلام بالجمع معاهم كلهم وبعدين اقعد جمب مرات عمي واتجنب البصه نحيته
#بُراق
من اول دخلتها وانا عيني عليها وبترجا منها نظرة واحده، وهي متجاهلاني كأني شفاف ومش شيفاني.. بقيت مشتاق ليها وهي قدامي اكتر من وقت غيابها، عيني وقلبي وعقلي وكل كياني متعلق بيها ومحتجاها اكتر من اي وقت، اه لو تعرف ان الكائن اللي مكنش طايق شوفيتها، مبقاش مشتهي حاجه غيرها مكنتش جافتني دقيقة واحدة بشكل ده
غاده: فين دره يا مرات عمي
عمار ينتبه لها اكثر من سماح نفسها: كيه فين؟ هي مش في البيت؟
غاده: لا من وقت ما جيت ما شوفتهاش حتي نهله متعرفش فين
عمار ينهض: يعني ايه مشوفتوهاش؟.. راحت فين يعني؟
سماح: كيه يابتي مش في البيت؟... طيب يمكن راحت مدرستها؟
غاده: معرفش
صفوان: طيب ما تتصلو بيها
عمار يخرج هاتفه ويتصل بها وهو قلق: تليفونها مقفول... انا هروح اشوف هي فين
بُراق: لو ملقتهاش كلمني
عمار: طيب
صفوان: انا رايح امعاه، و اشوف العيال عاملين ايه بالمره
سماح: ابقو طمنوني
عمار: طيب يامه... يلا يا صفوان ( قالها وذهب)
غاده: ان شاءلله تكون في المدرسه
بُراق: ان شاءلله
قولتها ولا كأنها سمعتني ف قومت بعيد عنها علشان مبقتش قادر اتحمل تجاهلها ده.. وروحت فتحت باب اوضة ابوي، وزي ما يكون شوفته مفتح عينيه، بس كدبت نفسي لغيت ما دخلت ولقيته مفتح صوح، وبسرعه قعدت جمبه
بُراق بفرحه: ابووي.. انت فوقت يابوي... يااامه، ابوي فاق يامه... ابوي انت سامعني... ابوي!... ابوي رد عليه انت سامعني.... اباا
اتكسرت فرحتي لما لقيته مش بيتكلم ولا بيتحرك، مفيش حاجه غير ان عنيه مفتحه وخلاص ويمكن فيها حركه خفيفه عرفتني انه لسه عايش، ف مقدرتش امنع نفسي اني ابكي وخاصه لما دخلت امي وهي فرحانه وبقت تكلمه وهي مش رادد بهمسه حتي
#غاده
فرحته تلاشت وبدء يبكي وهو حاطط راسه علي كتف عمي، وكان بيبكي بوجع بعد ما شافه بالحاله دي... شكله كان عنده امل انه لما يفوق يكون كويس وتخيب ظنون الدكاترة،.. وفجأه الاوضه كانت مليانه بصوت العياط. من براق ومرات عمي، وانا مقدرتش امنع دموعي انها تنزل ف طلعت بره و وقفت بعيد ابكي، حزن علي حالة عمي وعلي اني مقدرتش اقرب لبُراق و واهون عليه
#ميار
دخلت عندهم لقيتهم كل واحد فيه حاطط دماغه فوق كتف وبيبكو، ف كان لازم ابعدهم عنه بسرعه
ميار: لو سمحتو اطلعو بره.. يأحجه لو سمحتي كده غلط
خدتها بعيد عنه ورجعت ابعد عنه التاني ف انفعل عليه وبقا يزعق بصوت عالي
بُراق: بعددي..انا مش همشي... دلوك تخليه يتكلم ويتحرك انتي فاهمه ولا له
ميار: من فضلك لو سمحت كده غلط... اتفضل دلوقتي الدكتور جاي وهنطمكم... اتفضل معلش
بقيت ابعده وهو يرجع لورا ويبص عليه ويكلمه
بُراق بدموع: ابوي.. اوعا متتكلمش... اوعا يا حج ادريس ( يحدثها) خليه يتكلم ها
ميار: حاضر هيتكلم ويكون كويس بس اتفضل
#عمار
روحت المدرسه سألت عليها قالولي مجتش بقالها تلات ايام، ف رجعت البيت علي طول وسألت نهله عليها قالتلي مشافتهاش، ..
طلعت سابت البيت وحلفتلي قبلها مش هتخليني اشوف وشها وانا مفاكرش انها هتمشي كنت متخيل انها هتقعد في اوضتها وبس.. كيه قدرت تمشي وتسيب ابوي في الحاله دي.. كيه قدرت تسيب مؤيد وتسيبنا كلنا..
زاد غضبي منها اكتر من الاول ولو كانت قدامي كنت طلعت غلبي كله فيها.. ف مشيت من البيت وانا ناوي اروح بيت اهلها يمكن تكون اهناك بس لما طلعت اتصل بيه بُراق وقالي ان ابوي فتح، ف كان لازم اروح،.. ولما وصلت لقيته حاضن امي وعنيه حمره زي الدم.. وشكلهم اكده سيب ركبي
عمار: حصل ايه... ابوي مالو
بُراق بدموع: فتح عنيه بس مفيش اي حركه ولا كلمه( يبكي ويتابع) ابوك اتشل يا عمار
عمار : ما ده كلام الدكتور من الاول، ده كويس انه فتح.. في ايه رعبتوني
بُراق: كنت متأمل انه يطلع غلطان
عمار يربت علي كتفه: وصل امك البيت دلوك
سماح ببكاء: له مش هدخل البيت من غيره
عمار: روحي ارتاحي شويه وبعدين تعالي انتي مرتحتيش دقيقة واحدة
سماح: اسكوووت قولت له... محدش ليه دعوه بيه
بُراق: طيب اقعدي ارتاحي.. سيبها يا عمار
عمار: طيب انا هدخل اطمن عليه
بُراق: الدكتور لسه ماشي من عنده وقال محدش يدخل دلوك
عمار: دقيقه وطالع
سبتهم ودخلت ف لقيت الممرضه اياها قاعده عنده وبتحط حقنه في المحاليل وهو نايم ومفتح عنيه ف قربت منه
عمار بإبتسامة: ابوي... سامعني
ميار: يافندم كده غلط، لو سمحت اتفضل دلوقتي
عمار بحنق: اسكوتي ها اسكوتي ( يحدث ادريس) شايفني طيب
ميار: يافندم مشيفاكش ولا سامعك
لقيت نفسي بضم يدي ونفسي اديلها في وشها بيها وطلعت مني نظرات هتاكولها وكل من كتر استفزازها، ف خافت ورجعت لشغلها وبعدين جت نحيتي وشاورت انها عاوزه تشوفه ف بعدت شويه وهي دخلت ورفعت دماغه شويه علي المخده وبعدين استدارت و وقفت تبصلي دقيقة.. وانا متاكده انها بتشتم في سرها وبعدين لوت بوزها ومشت... مش عارف شايفه نفسها علي ايه امال لو مكنتش ممرضه..
ده بنسبه للي حصل في الاوضه، اللي حصل بره عاد ان بعد ساعات قررت ارجع ادور علي دره ف سمعت البت دي بتتكلم في التلفون مع واحد وتقول
ميار: حبيبي انا لما ارجع هبوسك بوسه كبيره اوي اوي
قرفت منها وكملت طريقي وانا عايفها وبسأل نفسي ايه البنته دي
#بُراق
عدت ساعات و لما فكرت تقرب مننا قعدت جمب امي تهون عليها و مبصتليش بصه واحده... جفاها زاد قوي مع اني عارف انها بتحبني واللي حصل بيني وبينها اول ما رجعت اكدلي،.. لكن بعد اكده مشوفتش منها غير الصد والتجاهل وده خلاني مقدرش استحمل اكتر ف سيبت صفوان مع امي وروحت مسكت يدها وخدتها للبيت
غاده: سيب ايدي في ايه
بُراق: هنروح
تشد يدها منه: انا مش عاوزه اروح، روح لوحدك
بُراق بحده: هنروح مع بعض، امشي قدامي وبلاش فضايح
بصتلي بغيظ ومشت قدامي ومتكلمتش ولا كلمه لغيت ما وصلنا وقابلنا نهله الي كل بصاتها ملاوعه و وراها حاجه
نهله: حمدالله علي السلامه يا سلفي... حمدالله علي السلامه يا غاده.. طمنوني علي عمي
بُراق بغيظ: مسميش سلفك... اسمي الاستاذ بُراق
نهله: حاضر يا استاذ بُراق
تنظر إليه باستغراب وتجيبها: هو كويس وفتح عينيه
ترتبك: صوح.... مبروك ربنا يتم شفاه علي خير
بُراق: طيب... ( يمسك يد غاده) يلا ياقلبي، نريح في اوضتنا
خدتها فوق وفضولي خلاني ارجع ابص ل نهله والقيها واقفه مكانها شارده عكس توقعي انها تكون متغاظه، وده شككني انها ممكن تكون بدأت من جديد مع صفوان وسابتها مني،.. بس اللي حصل اني لما بصيتلها وركزت امعاها لقيت ان غاده خدت بالها ف شدت يدها مني وسابتني ودخلت وانا روحت وراها ومسكتها وطلعت كل غيظي منها وانا بضغط علي دراعاتها بسبب تجاهلها ليه، وبردو ده مأثرش فيها و بقت تبصلي بثبات أكتر
بُراق: مش هتبطلي برود وتجاهل... لميته هفضل احايل فيكي وانتي معندكيش دم... ردي عليه متبصليش اكده.... غاده انا بكلمك
بقيت اكلمها وهي بصالي وساكته كأنها حجر مش بتتأثر ف لقيت نفسى بقربلها وطلعت كل مشاعري، وصبر اتنين وتلاتين سنه عليها، لدرجه اني قطعتلها فستانها ورميتها علي السرير وبدات اتقرب واتمادا بكل الطرق وهي صنم مش بتتحرك ولا مأثر فيها حاجه، لا لمسه ولا كلام، ولا قرب، وافتكر لو كنت كملت بردك مكنتش هتدي ردت فعل، ف سيبتها ومن شدة غيظي قلبت الطربيزه علي الارض وكان هاين عليا اوقع الحيطان وانا بزعق وهي حتي ما حاولت اتقوم من نوميتها
ف رجعتلها تانى ومسكت يديها وثبتهم فوق رأسها ورجعت اقرب بطريقة هاديه مره، وبعنف مره، وانا ببصلها وبدور علي اي تعبير علي وشها يحسسني انها عاوزاني وقابل قربي ده، بس كأني بتعامل مع جثه، او جماد ف سيبتها و اترميت جمبها وكان هاين عليه ابكي زي العيل اللي بيترجا امه تكلمه،
غاده تنهض: ارتحت كده
قعدت ومقدرتش اسيطر علي دموعي: مرتحتش،.. انتي زودتي النار جوايا... ليه كل ده؟... انا قولتلك مليون مره اني مغلطتش ولا قربتلها... هعملك ايه تانى علشان تأمني بالله وتصدقيني
غاده: مش هقولك غير حاجه واحده... انا جايه تانى علشان عمي وبس.. ف متستناش مني ايه حاجه
قالت اكده ودخلت الحمام وسابتني، واستنيت اسمعها تبكي علشان اعرف انها بتعمل اكده لانها مجروحه وبردو مسمعتش حتي لما طلعت كانت طبيعية
#غاده
فوق جرحي منه بسبب ساره زود جرح كمان وهو بيحاول يضايق مراته اخوه بيه وبصته ليها عشان يشوف رد فعلها... علشان كده حبيت اخليه يكره نفسه لما يلاقيني بارده كده وانا معاه..كل اللي حسيته معاه من وقت ما اتجوزته اتجمع في دماغي ومخليني مش عاوزه غير اني اوجعه وادوقه من نفس اللي دوقهوني
#نهله
خوفت لما عرفت ان "ادريس " فتح اعنيه، لانه اكده مش بعيد يرجع يتكلم، ويقول اللي حصل، وفي وسط خوفي وقلقي سمعت صوت بُراق بيزعق في طلعت عشان اسمع بيقول ايه، وفهمت انهم لسه زعلانين من نفس الموضوع اللي قالي عليه صفوان،..ف فهمت انه بيقصد يقول حبيبتي وقلبي علشان يضايقني انا، بس علي مين انا هعرف كيه ازود زعلها منه لغيت ما تقول اطلق، وهو شكله حاببها بزياده وده هيحشه حش
#يحيي
رجعت من الصيد ودخلت عندها لقيتها بصالي بغيظ وبتأن ف روحت عندها وشيلت الشريط من علي بوقها
يحيي: بتزومي ليه
دره: علشان تعبت من الربطه دي ونفسي اتعدل
يحيي: انتي دلوقتي هتقومي علشان تنضفي وتطبخي زي ما اتفقنا
دره: طيب فكني وانا اعمل اي حاجه
فكيتها ف مِسكت معصم ايدها وبقت تفرك فيه وبعدين قامت، وانا كنت واقف ومحرص منها علشان عارفها مش هتضيع فرصه علشان تهرب
دره: في ايه؟ رايحه انضف بعد اكده
يحيي: اتفضلي
دره: طايب
مشت قدامي بسرعه وراحت علي المطبخ وشويه ولقيتها جايه بسكين
دره: بعد خليني امشي
يحيي: سيبي السكين ملوش لازمه اللي بتعمليه ده
دره: انت هتبعد ولا ادبها في قلبك دلوك
يحيي: انا اهو قدامك لو هتقدري
دره بغيظ: اوعي تفكر اني هسمي عليك، انت ملكش ديه، يعني اقتلك ومخدش فيك يوم واحد
يحيي: طيب ما تيجى واقفه بعيد ليه
بقت تمشي بحذر نحية الباب ولما قربت منه هجمت عليها ومسكتها وثبت ايدها بالباب وخدت منها السكين
#دره
بقيت اقاوم لغيت ما سمعت صوت عمار بيقول " دره" وفجأه حط ايده علي فمي وهو محاصرني عند الباب وبيقولي اسكوتي، وانا مكنتش محتاجه قولته علشان اسكت، انا مكنتش عاوزه عمار يعرف اني اهنه او يشوفني علشان اكده سكت وبقيت اسمع منداته وانا ساكته وشايفه الشخص ده بيبصلي وبيراقب حركاتي
#يحيي
هدؤها المفاجأ مكنش خوف، دا كان عشان الشخص اللي بيناديها وشكلها مش عاوزاه يعرف انها هنا،.. وانا ببصلها عشان متتكلمش لقيت نفسي بتوه في عيونها واستسلمها، وقربي منها، وعقدت حواجبها بسبب اللي بيحصل واحساسي بنعومة بشرتها وانا حاطط ايدي علي وشها، كل الموقف كان شاددني، وسلبني تركيزي لدرجه اني خوفت من نفسي، ف فكرت انهي التوتر ده بأني اكلمها
يحيي: مش عاوزاه يعرف انك هنا؟
مردتش بس نظراتها ردت بدالها ف رجعت كلمتها تانى
يحيي: تبقي مش عاوزاه يعرف
أومت إيجابآ
يحيي: طيب لو مش عاوزاه يعرف اسكوتي وارجعي الاوضه وانا هتصرف
أومت ايجابآ ف شيلت ايدي من علي بوقها وسألتها
يحيي: يكون مين عشان اعرف اتكلم
دره بخفوت: ولد خالتي وجوز المرحومه اختي
يحيي: طيب، انا همشيه بس لو عملتي اي حركه هقوله انك بايته معايا بقالك ليلتين
دره: ماشي بس روح عاد
دخلت جوه وانا طلعت للي مبطلش تخبيط ومنادايه بأسمها، ولما شافني فضل باصصلي بتساؤل
عمار: انت مين؟ وايه جابك اهنه؟
يحيي: انا اللي مين؟
عمار: ايوه انت؛ بتعمل ايه اهنه وقاعد من ميته
يحيي: انت مين؟ وبتسأل بصفتك إيه؟
عمار: انا اكون ولد خالة صاحبة البيت
يحيي: معرفش ، انا ساكن هنا من خمس سنين ومشوفتش حد
عمار بشك: ساكن كيه يعني؟ مين قالك تسكن؟ ومين عندك جوه؟
يحيي: انا جيت لقيت البيت مهجور والبيبان مش موجوده ف سكنت فيه... مسرقتش بيوت يعني، ولو ليه صاحب يجي يكلمني
عمار: مردتش علي سؤالي مين جوه؟
يحيي: مراتي
عمار بشك: ومغطي وشك ليه؟
كان لازم يعرف السبب وإلا كان هيكون صعب اني مخليهوش يدخل، ف كشفت وشي وبسرعة غطيته تانيه، بس بعد ما شوفت نظرات الاشمئزاز علي وشه، النظرات اللي انا كنت بتمنا مشوفهاش تانى
عمار باشمئزاز:اه طيب....( يتابع) مفيش واحده جت اهنه من امبارح؟
يحيي: لأ مفيش حد
ينظر لنباتات والخضار: واضح انك معمر اهنه... بس البيت ده ليه صاحبه وممكن تيجى تدور عليه فى اي وقت، ف لم عزالك وخد مرتك وامشو
يحيي: لما تظهر صحبته هبقا امشي
عمار: طيب بس لو جت عاوزك تكلمني
يحيي: اكلمك ازاي وانا اعرفك منين اصلا
عمار: اسمي عمار ولد خالتها وده رقمي، لو جت كلمني علي طول
يحيي: اها... ماشي لو جت هكلمك
عمار: شكراً
يحيي: العفو
عمار: بالاذن
مشي وسابلي احساس بالوجع يكفي سنتين قدام، ف دخلت ولقيتها بتبص من ورا باب الاوضه ولما دخلت وقفلت، طلعت وسألتني بصوت واطي
دره: مشي
يحيي: مشي
قولت كده ودخلت الاوضه التانيه وقفلت علي نفسي، ومهتمتش هتقعد ولا تمشي.. ومتوقعتش انها تخبط عليه وتكلمني زي ما حصل
دره: يا اسمك ايه انت... مالك هو قالك حاجه
يحيي: انا مش هكتفك تانى لو حابه تقدر تمشي او تقعدي انتي حره
دره: انت اللي مفروض تمشي مش انا... بس انا دلوك عاوزه اعرف مالك، هو قالك ايه
مكنتش قادر ارد ودي عادتي لما ازعل، مبحبش اتكلم ولا اشوف حد حتي النور مبحبش اشوفه
#دره
مع ان الغطا اللي علي وشه يقلق، وخطفه ليه المفروض يخليني خايفه، بس فيه حاجه مخلياني حاسه انه واحد من العيله، ومفيش خوف من نحيته... بس مش فاهمه هو مغطي وشه ليه اكده، وايه خلاه يسيب مصر ويجي الصعيد، وايه اللي حصل مع عمار خلاه يقفل علي نفسه مع اني مسمعتهوش بيزعق خالص.. ياترا ايه حكايته ده
« في المستشفي»
#نهله
روحت المستشفي علشان اشوف ادريس حالته ايه وقبل ما ادخل عنديهم اتسحبت ودخلت اوضته، ف لقيته امفتح وباصص لسقف، ف قربت منه و وقفت جمبه ولما شافني متحركش ولا اتكلم بس ملامحه اتعكرت وبقا يزوم بصوت طالع بالعافية وده معناه انه فاهم
نهله بإبتسامة: سلامتك ياعمي... سلامتك يا كبيرنا كلنا... علي عيني رقدتك وعجزك ده.... سايق عليك النبي ما تموت وتسيبنا...( تحد من نظراتها وتتابع) ولا اقولك موت وحدك بدل ما اموتك انا
مسكت يده اللي فيها الكينولا بتاعت المحلول وتانيتها .. بس علشان هو مشلول محستهوش انه اتوجع، ف فكرت اني لازم اخلص عليه بطريقة تانيه، ومكنش
قدامي غير اني اوقعه، وهو ضهره مشروخ واكيد مش هيستحملها وفعلا مسكت يده عشان اشده لتحت ويوقع.. علشان يموت ومبقاش خايفه يتكلم،.. وانا وماسكه يده كنت
شايفه تعابير بسيطه علي وشه بس كنت قادره افهم منها كمية الكره والغضب نحيتي، وكمان الخوف من الموت