CMP: AIE: رواية لحم ني الفصل السادس6بقلم ميمي عوالي
أخر الاخبار

رواية لحم ني الفصل السادس6بقلم ميمي عوالي


 رواية لحم ني الفصل السادس6بقلم ميمي عوالي

سامى : طالما فينا من حلفان .. يبقى لأ
علية بصدمة : لأ ايه .. ماعجبتكش
سامى بضحك : انتى طلعتى خفيفة اوى ، انا شفت منهم ريبورتاجين بس ، لكن ناجى بقى هو اللى شافهم كلهم و قال عليكى موهوبة 
عليه بفضول : حضرتك تقصد استاذ ناجى درويش
سامى : هو بعينه 
علية بفرحة : حضرتك بتتكلم بجد ، شغلى انا عجب الاستاذ ناجى درويش بنفسه






ممدوح : هو انتى تعرفيه يا علية ، اقصد يعنى شفتيه قبل كده 
علية : الحقيقة لأ ، ماحصلليش الشرف للاسف ، بس قلمه من الاقلام اللى بحب اتابعها ، قلمه جرئ و دايما بيتكلم بلساننا مش بلسان اصحاب النفوذ 
سامى بضحك : ماهو ده برضة اللى عجبه فى مقالاتك ، و خصوصا المقالة اللى هاجمتى فيها مجلس إدارة الجامعة ، لانك وقتها برضة ماخفتيش منهم و قلتى رأيك بصراحة ، رغم ان الموضوع ماكانش يخصك ابدا
علية باندفاع : لان كان عندى حق ، و لان زمايلى كانوا مظلومين و مضطهدين كمان 
سامى : و حماسك ده هو اللى لفت نظره فى كلامك ، و عشان كده لما ممدوح كلمه عنك وافق على طول 
علية باستغراب : طب هو يعرف منين ان ممدوح كان بيكلمه عنى انا مش عن حد تانى 
ممدوح هنا هو اللى ضحك  و قال : انتى ناسية انك كنتى بتبعتيلى كل الحاجات اللى بتكتبيها ، انا جمعتهم كلهم و بعتهم لناجى والاستاذ سامى 
علية استغربت جدا انه شايل الكلفة فى كلامه عن ناجى بس مارضيتش تعلق قدام سامى اللى خرجها من شرودها و قال : ياترى تحبى تمضى العقد هنا و اللا فى الشئون القانونية 
علية بخجل : زى ما حضرتك تحب
سامى بعبث لطيف : و لا تحبى تمضيه فى مكتب ناجى 
علية بلهفة : بجد .. هو ينفع 
سامى و هو بيضحك بطيبة : ينفع اوى ، تعالوا معايا ياللا
و قام و خرج من مكتبه و راح على مكتب فى اخر الممر كان مفتوح ، و اللى كان مكتب سكرتارية موجود فيه تلت سكرتيرات فدخل سامى و وراه علية و ممدوح ، و سامى قال : ناجى عنده حد يا اولاد و اللا لوحده 
سكرتيرة من اللى موجودين : لوحده يا ريس
سامى خبط على مكتب ناجى و فتح الباب و دخل و كان وراه ممدوح و علية اللى كانت عينها بتبص على مكتب ناجى بشغف و فضول و هى بتدور عليه لحد ما لمحت واحد من ضهره واقف قدام شباك المكتب العريض و بيبص على الشارع 
و اول ما سمع صوت سامى التفت بهدوء و قال : اهلا يا عمى .. اتفضل 
سامى : اهلا يا ناجى ، الحقيقة لقيت الاستاذة علية عندها فضول شديد انها تشوفك و تتعرف عليك ، اتضح يا سيدى انها من اشد المتابعين ليك و من المعجبين بكتاباتك 
ناجى بص مكان ما سامى كان بيشاور له و شاف علية واقفة جنب ممدوح اللى كان واقف بيبتسم بمرح ، فناجى راح ناحيته و هو فاتح دراعاته بترحيب كبير جدا و بيقول : رغم انك خلفت معادك معايا امبارح و ماجيتليش زى ما اتفقنا بس مش عارف ازعل منك
ممدوح بادله السلام و الاحضان و قال : غصب عنى و الله يا ناجى ، حصلت ظروف كده عندى فى البيت لخبطتلى كل مواعيدى 
ناجى بهزار : ظروف فى البيت برضة و اللا العروسة 






ممدوح بضحك : طب تصدق بالله 
ناجى : لا إله إلا الله
ممدوح : محمد رسول الله ، انا من ساعة ما نزلت مصر ماشفتهاش و لا مرة 
ناجى : خلاص يا سيدى عفونا عنك ، المهم بس يكون خير 
و بص بعد كده على علية و قال : انا اسف ، بس اخوكى شغلنى عن الترحيب بيكى ، نورتى الجريدة 
علية كانت طول الوقت اكنها بترسمله صورة ، كانت واقفة مش مصدقة نفسها انها واقفة قدامه وجها لوجه ، لكن دهشتها الاكبر انها كانت معتقدة ان عمره اكبر من كده ، كانت معتقدة انه فى الخمسين على الاقل ، لكن اتفاجئت انه فى التلاتينات و عمره قريب جدا من عمر ممدوح اخوها 
انتبهت على ناجى و هو بيقول : اتفضلوا واقفين ليه ، شربتوا حاجة عند عمى و اللا لا
سامى : مالحقوش ، هاتلهم انت بقى و امضوا العقد سوا ، و انا راجع مكتبى عشان عندى شغل كتير ، و اوعى ماتسلمش عليا قبل ما تمشى يا ممدوح
بعد ما سامى سابهم و خرج علية التفتت لناجى و قالت له بفضول : هو الاستاذ سامى يبقى عم حضرتك فعلا
ناجى رفع سماعة التليفون و طلب من السكرتيرة تبعتلهم قهوة و عصير و بعدين بص لعلية و قال  : عمى سامى يبقى ابن خالة والدى الله يرحمه ، و يعتبر هو اللى مربينى ، و هو كمان اللى حببنى فى مهنة الصحافة 
علية : بس واضح ان حضرتك بتكتب من و انت صغير اوى ، ده انا قارية لحضرتك مش اقل من خمستاشر كتاب ، ده غير  الكتب اللى ما عرفتش اقراهم كمان ، لدرجة انى كنت معتقدة ان عمر حضرتك اكبر من كده بكتير
ناجى بابتسامة : ده لانى فعلا بكتب من و انا لسه فى الجامعة ، و فعلا .. كتير فاكريننى عجوز زيك كده
علية بخجل : انا اسفة و الله مش قصدى
ناجى ببساطة : ياستى و لا يهمك ، بس ياترى بقى كتبى اللى ماعرفتيش تقريها ما عرفتيش تقريهم ليه ياترى
علية : منهم اللى مالقيتهوش ، و منهم اللى سمعت انهم اتصادروا 
ناجى ضحك جامد : الحمدلله انها رسيت على كده ، بس عموما ماتقلقيش اكتبيلى انتى بس ليسته باسامى الكتب اللى عاوزة تقريها و مالقيتيهاش و انا هجيبهالك
علية بانبهار : حتى اللى اتصادروا
ناجى بابتسامة : حتى اللى اتصادروا ، بس اوعى تقولى لحد لا يصادرونى انا ذات نفسى بسببك
علية مضت العقد و كانت فرحانة جدا ، و حست ان ناجى و سامى ناس بسيطة فى تعاملهم مع كل اللى بيشتغلوا معاهم ، و انها هتقدر تتعامل معاهم و تحقق طموحها 






و عرفت طريق مكتبها و ممدوح باركلها و سابها على اتفاق انها هتخلص شغلها و ترجع البيت قبل معاد مرواحهم عشان يخطبوا اميرة رسمى من ابوها
فى شقة ممدوح ، كانت دولت كالعادة مستغلة وجود غادة و عمالة تطلب منها حاجات تعملها ، و غادة بتعمل اللى بينطلب منها من سكات ، و ماكانش فى غيرهم مع بعض بعد ما ابراهيم كمان نزل راح شغله
دولت كانت دخلت البلكونة تبص على ممدوح و علية و هم داخلين الجريدة ، و وقفت شوية تتفرج على الشارع و بعد كده ندهت على غادة اللى كانت واقفة فى المطبخ بتحضر الغدا ، و لما غادة جت ، دولت قالت لها : هو المحروس اللى عاوز يتجوزك هييجى امتى 
غادة : ممدوح اداله معاد بكرة ان شاء الله
دولت : بكرة امتى يعنى
غادة : الساعة خمسة 
دولت : و ليه بدرى كده ، ليه مش سبعة و اللا تمانية زى ممدوح كده النهاردة 
غادة : عشان احمد طول الشهر ده عنده شغل بالليل فى المستشفى ، بيستلم من الساعة تمانية 






دولت مصمصت شفايفها بسخرية و قالت : ماشى ياختى ، بس على كده اليوم انضرب ، لا هنعرف نروح و لا نيجى 
غادة : مش فاهمة 
دولت بحدة : ابراهيم لسه له حاجات فى الشقة عاوزها ، و كنت عاوزة اروح اجيبها و اخدك معايا تلميهاله و تجيبيها معايا ، بس كده طبعا مش هينفع بكرة 
غادة بطولة بال : خلاص معلش ، نروح يوم تانى 
دولت : ماشى ، اما نشوف 
علية رجعت بعد الضهر و هى طايرة من السعادة ، و قالت لهم انها ابتدت فى اول تحقيق صحفي طلبه منها سامى و انه هينزل باسمها بعد كام يوم بس ، و بعدين سالت ممدوح بفضول و قالت له : بس تعالى هنا قولى ، انت ازاى تبقى عارف الاستاذ ناجى و الاستاذ سامى و عمرك ماجيبتلى سيرة قبل كده
ابراهيم : و هو يعرفهم من زمان
علية : شكل كلامهم مع بعض بيقول ان فى عشم جامد مابينهم 
ممدوح : انا اصلا اتعرفت عليهم من تلت شهور بس 
علية : معقول 
ممدوح : كان عندى شغل بالليل ، و بعد ما خلصت و راجع البيت ، اتفاجئت بعربية اجرة جاية بسرعة عالية جدا ، و حسيت ان الفرامل بتاعتها حصللها مشكلة  ، و خبطت فى شجرة و ابتدت تطلع دخان زى ما كنا بنشوف كده فى الافلام ،  جريت مع الناس اللى كانت موجودة فى الشارع وقتها ، كان السواق يعتبر كويس 






، بس لقينا ناجى و عمه كانوا فى العربية ، و الاستاذ سامى متعور حاجة بسيطة  ، لكن منهار و هو عمال ينده على  ناجى اللى كان قاعد على الكرسى اللى جنب السواق ، و كان دمه سايح حرفيا ، لما عرفت من لكنة الاستاذ سامى انه مصرى صممت افضل معاهم لحد ما الاسعاف جت و نقلتهم و روحت معاهم المستشفى ، و كان ناجى محتاج دم كتير ، و انتو عارفين انى فصيلتى او بلس و بدى كل الفصايل ، فاتبرعتله و فضلت مع عمه لحد ما ابتدى يتطمن عليه 
و روحت زورتهم تانى يوم و فضلت متابع معاهم لحد ما خرجوا من المستشفى ، و فضلت علاقتنا مع بعض من يومها ، خصوصا انهم كانوا محتاجبن يزوروا اماكن كتير فى البلد و مش عارفين يرتبوا اتجاهاتهم ، فعرضت عليهم مساعدتى و رحبوا بيها جدا و فرحوا كمان ، و لما عرفت هم مين .. عرضت عليهم المقالات بتاعتك اللى كنتى بعتهالى وعجبتهم الحمدلله 
و على فكرة كمان .. ناجى و عمه هم اللى ساعدونى اخد الشقة دى ، عارفين السمسار بتاع المنطقة و ليهم علاقات معاه
علية بفضول : اوعى يكونوا شغلونى بس لمجرد رد الجميل يا ممدوح 
غادة : حتى لو كان ، انتى بشغلك و مجهودك تقدرى تثبتى لهم انك ادها و تستهليها 
ممدوح : اهى غادة فالت لك ، و ياللا بقى اجهزوا عشان مانتأخرش على معادنا .. الناس مستنيانا
فى بيت شاكر صدقى .. كان قاعد مع ممدوح و عيلته كلهم و بيرحب بيهم جدا و خصوصا علية لانها صاحبة بنته الانتيم فكان بيقول لها بمرح : بقى كده برضة يا ست علية ، ما اشوفكيش من اكتر من سنة دلوقتى 
علية بود : و الله يا عمو انا من ساعة ماخلصنا الكلية و انا نادر جدا لما كنت بخرج ، حتى الشغل كنت بدور على النت و مابنزلش
دولت : اومال عروستنا فين يا شاكر بية
شاكر بود : بية ايه بقى يا ست ام ممدوح ، قوليلى يا ابو اميرة .. احنا خلاص بقينا اهل 
ممدوح ببهجة : و اكتر و الله يا عمى 
دولت : ماشى يا ابو اميرة ، مش تندهلنا العروسة بقى عشان نقرا الفاتحة 
شاكر : قبل العروسة ماتيجى ، انا عاوز اقول كلمتين لممدوح و تبقوا كلكم شاهدين عليهم 
ممدوح : اتفضل يا عمى 
شاكر : انت عارف انى ماعنديش ولاد غير اميرة ، و من بعد موت المرحومة امها و اللى رغم مرور سنين طويلة عليه ، الا انى مارضيتش اتجوز عشان ما اجيبلهاش مراة اب ، عشت عمرى كله من وقتها عشانها هى و بس ، و كانت فعلا اميرة ابوها و عمرى مارفضتلها طلب و اتربت على الاحترام و التدين و الاخلاق العالية 
ممدوح : و لولا انى عارف و متأكد من الكلام ده ما كنتش فكرت فيها زوجة ليا 
شاكر : ماتزعلش منى يا ابنى ، انت عارف كويس اوى مستوانا المادى عامل ازاى ، انا عارف ان انت كمان لما سافرت قدرت تبنى وضع مش بطال ابدا ، لكن بغض النظر عن كل ده ، انا وافقت عليك لانى حسيت ان بنتى موافقة عليك ، و لانى عارف اخلاقك من زمان ، و ما تستغربش .. انا عارف حاجات كتير عنكم من زمان ، من وقت ما بنتى صاحبت بنتكم ، و كنت عاوز اتطمن انها عرفت تختار صاحبتها صح 
سألت عنكم و سمعت عنكم كل خير و كمان عن والدك الله يرحمه ، و الحقيقة تصميمه على تربية بنت اخوه بعد وفاته هو و امها خلانى اتطمنت انكم هتصونوا بنتى بعد موتى 
و طبعا ما اقدرش انكر احترامى و تقديرى ليك انك دخلت البيت من بابه و كنت حاططنى معاك انت و اميرة و انتم بتختاروا كل حاجة سوا ، رغم اننا تعبنا معانا غادة اوى الصراحة 
غادة بابتسامة صافية : لو ما تعبتش لاخويا الكبير و اختى الصغيرة هتعب لمين 
ممدوح وجه نظرة سريعة لدولت اكنه بيأكدلها ان اللى هو و ابوه عملوه مع غادة ، ربنا ردهولهم فى موقف زى كده من غير حتى ما يحطوه فى اعتبارهم ، و رد على شاكر بود و قال : ربنا يديك الصحة و طولة العمر ، و تأكد ان اميرة هتبقى اميرتى انا كمان و هشيلها فى عينى و قلبى كمان 








و خرجت اميرة سلمت عليهم و قروا الفاتحة و اتفقوا على معاد ينزلوا يختاروا الدبل ، لان ممدوح فاجئ دولت انه اشترى الشبكة من البلد اللى بيشتغل فيها قبل ما ينزل اجازته 
و اتفقوا انهم هيعملوا الفرح فى اقل من عشر ايام ، و هيظبطوا التفاصيل كلها بعد ما يقعد مع احمد خطيب غادة 
الكل كان مبسوط جدا و فرحان من قلبه وسط زغاريد غادة و علية اللى ملت الجو بهجة  ، لكن دولت كالعادة سابت كل ده ، و شغلت تفكيرها ان ممدوح جاب معاه دهب لخطيبته و هى لا 
خلصوا قعدتهم عند شاكر و مشيوا و كان الكل بيهزر و يضحك مع ممدوح و هم فرحانين له ، لكن دولت طول الطريق كانت ساكتة و مابتتكلمش لحد ما وصلوا ، و كان ممدوح رايح على شقته و سابهم هم يروحوا شقتهم ، بس دولت راحت وراه و قالت له بنبرة عتاب : ماقلتليش يعنى انك اشتريت الشبكة لعروستك من برة 
ممدوح فعد و قال : ماجاتش مناسبة ، اهو على يدك من ساعة ماجيت الدنيا عاملة ازاى ، انا جيبتها و كنت ناوى البسهالها مع الفاتحة ، بس اميرة طلبت انها تلبسهم مع الدبل ، و عشان كده قلنا خلاص نعمل كله مع بعضه
دولت بتهكم : و ماجيبتش الدبل كمان من هناك ليه بالمرة 
ممدوح : طب و هجيب مقاس صباعها منين ، و بعدين عمى شاكر قاللى الشبكة دى هديتك هاتها زى ماتحب و اللى تشوف قيمة بنتى فيه ، بس برضة حبيت افرح اميرة انها تبقى معايا و احنا بنجيب الدبل على الاقل 
دولت : اممم ، ماشى ، و مش ناوى تفرجنى على الشبكة ، و اللا هشوفها فى الفرح زيى زى الغريب 
ممدوح قام و راح ناحية اوضته و هو بيقول : لا ازاى هوريهالك طبعا 
دولت راحت وراه و هى عمالة تبص على كل قشة موجودة فى البيت و كانت هتدخل الاوضة اللى عارفة انه حاطط فيها الشنط لكن لقت ممدوح شدها و قال لها : الشبكة فى اوضتى مش هنا 
دولت : طب و ايه المشكلة ، ادينى بتفرج
ممدوح : الحاجات اللى فى الاوضة دى بتاعة اميرة مش بتاعتى 
دولت بشهقة : كل الشنط دى بتاعة اميرة 
ممدوح : ايوة .. حاجات طلبتها منى و جيبتهالها 
دولت بتبرم : بقى تجيب لخطيبتك كل الشنط دى من قبل حتى ماتقرى فاتحتها و ماتجيبش لامك و لا لحد فينا حتى شراب 
ممدوح بتنهيدة : اولا الحاجات اللى هى طلبتها دى عمى شاكر هو اللى دفع تمنها ، بس خلانى جيبتهم على هنا على طول عشان مايتبهدلوش فى الشيل و الحط
دولت بفضول : حاجات زى ايه يعنى دى ، و ازاى يعنى ابوها يدفع فلوس فى حاجات و يسيبهالك تجيبها على هنا كده من قبل حتى مايبقى فى بينكم حاجة رسمى 
ممدوح بمراوغة : انتى زعلانة عشان الراجل واثق فى ابنك ، تعالى بس اتفرجى على الشبكة و قوليلى رايك الاول 






و طلع من الدولاب علبة قطيفة متوسطة و فتحها قدام دولت ، كان فيها كولييه الماظ و اسورة يخطفوا العين ، و فعلا خطف عين دولت اللى قالت بانشداه : الفصوص دى اصلى يا ممدوح مش كده 
ممدوح : ايوة 
دولت بفضول : و بكام بقى على كده 
ممدوح : سيبك من تمنهم و قوليلى رايك .. حلوين 
دولت : الا حلوين .. دول يهبلوا ، بس ماقلتليش برضة بكام 
ممدوح : ماتشغليش بالك بسعرهم ، المهم انهم عجبوكى 
دولت و هى بتمصمص شفايفها : و اللا حتى ماعجبونيش ، هو انا ليا فيهم ايه غير حياللا الفرجة
ممدوح قفل العلبة و رجعها مكانها و هو بيقول عشان يغير الموضوع : عقبال كده ماتختارى شبكة علية 
دولت بامتعاض : فين ده يا حسرة ، الا ما فى حد عدل اتكلم عليها ، كل اللى عليهم القيمة كانوا بييجوا للست غادة و بس 
ممدوح بزهق : هو احنا مش هنقفل بقى على الموال ده 
دولت بحدة : لما يبقى بسلامته عريسها ييجى ياخدها و ارتاح منها 
ممدوح بمسايسة : خلاص هانت ، احمد جاى بكرة ان شاء الله الساعة خمسة ، و هنتفق على كل حاجة ، و ان شاء الله هنتجوز مع بعض فى ليلة واحدة 






دولت : و ليه تعمل لك شريك فى ليلة زى دى ، انا عاوزة افرح بيك براحتى
ممدوح باستغراب : طب ما انتى هتفرحى ، هم لما هيتجوزوا معانا هياخدوا حتة من فرحتك 
دولت : ااه طبعا ، هيشاركوكم فرحتكم و ليلتكم كمان 
ممدوح بعقل : ماهو انا لو جوزتها الاول يبقى هأخر جوازى و بالتالى مش هلحق اقعد مع مراتى شوية قبل ما ارجع شغلى ، و لو انا اتجوزت الاول ، برضة هنشغل بجوازها عن عروستى ، يبقى احسن حل اننا نتجوز سوا 
دولت : طب و القاعة هتكفى الناس 
ممدوح : سيبيها على الله و ان شاء الله ربك هييسرها 
تانى يوم ممدوح نزل جاب حلويات و عصاير و حضر مع غادة و علية و ابراهيم لاستقبال احمد عريس غادة ، و اللى جه هو و عمه و مراة عمه 
و بعد ما قعدوا و ممدوح رحب بيهم جدا ، دولت قالت بكيد لغادة اللى كانت قاعدة وسطيهم : اومال مامتك و باباك ماجوش معاك ليه يا دكتور ، و اللا معترضين على غادة عشان فرق التعليم اللى بينكم يعنى
غادة بصت لدولت بزعل من كلامها و بصت لممدوح اللى جه يتكلم ، لقى احمد قاطعه و قال : انا لما اتصلت بالاستاذ ممدوح و لما كمان فاتحت عمى مصطفى الله يرحمه ، فهمتهم ظروفى 
دولت بفضول : ظروف ايه دى ، انا ماعرفش حاجة 
مختار و اللى يبقى عم احمد : ابو احمد و اللى يبقى اخويا .. الله يرحمه من خمس سنين ، و امه من يوم موت اخويا و هى قعيدة مابتتحركش ، و احمد وحيد مالوش اخوات ، و عشان كده بيعتبرنى انا مكان ابوه الله يرحمه ، و شاور على مراته و قال .. و الحاجة مراتى تعتبر مربياه مع امه و روحهم فى بعض ، و عشان كده صممت تيجى معانا عشان تفرح بيه
دولت : ااه ، اهلا وسهلا طبعا ، و يا ترى بقى مامتك هتعيش معاكم بعد الجواز
احمد : اكيد ما اقدرش اسيبها لوحدها ، و غادة عارفة ده و موافقة عليه 
دولت هزت راسها بسخرية و ممدوح قال : و نعم الرجال و الله يا دكتور ، و ربنا يحفظلك الوالدة و يشفيهالك ان شاء الله
الكل : امين يارب
مختار : طب ايه يا اولاد .. نقرا الفاتحة 
ممدوح بابتسامة : نقرا الفاتحة 
و اول ما قروا الفاتحة ، مراة مختار قعدت تزغرد جامد و علية انضمت لها ، و فضلوا يهيصوا و يحتفلوا لحد ما مشى احمد مع عمه و مراته بعد ما اتفقوا على كل التفاصيل ، و احمد استأذن ممدوح انه هينزل مع غادة تانى يوم يشتروا الشبكة 
بعد ما مشيوا و ممدوح نزل معاهم يوصلهم لتحت ،  دولت عملت انها بتكلم ابراهيم و قالت : انا برضة بقيت مستغربة انه موافق بيها بس كده فهمت 
ابراهيم بعدم فهم : فهمتى ايه
دولت : ماهو اصل لو حب ياخد دكتورة زيه و اللا واحدة علامها عالى شوية زى اختك ، ماحدس هيوافق عليه بظروف امه دى ابدا ، انما طبعا واحدة زى بنت عمك ماهتصدق و مش هتقول لا
علية بزعل على فرحة غادة اللى اختفت من على وشها : ليه كده يا ماما 
دولت عملت انها ماكانتش واخدة بالها ان غادة واقفة فقالت : يوه ، هى سمعتنى ، معلش بقى ، بس يعنى هو انا قلت ايه غير الحقيقة ، ما كل واحد لازم يعرف مقامه برضة 
و سابتهم و دخلت اوضتها ، غادة عيونها اتملوا بالدموع فعلية جريت عليها و حضنتها بحب و قالت لها : و لا يهمك ، انتى عارفة ماما و كلامها ، اوعى تخلى كلامها ده يطفى فرحتك النهاردة 
حتى ابراهيم اتضايق من كلام امه فقال بهزار : الا هو انتى يا غادة لما هتتجوزى احمد و حد فينا تعب و راح عنده يكشف هياخد مننا تمن الكشف و اللا هيجاملنا عشان خاطرك 
علية هى كمان قالت بهزار : طبعا ده على حسب وقتها هم عاملين ايه مع بعض ، مبسوطين و غادة مدلعاه مش هياخد مننا تمن الكشف ، متخانقين و غادة قايمة بدور الزوجة المصرية الاصيلة هياخد مننا الفيزيتا مرتين 
غادة ضحكت على كلامهم ، فعلية مسحت وش غادة بكفوفها و قالت لها بحب و مرح : ايوة كده اضحكى دى الليلة ليلتك يا عيسى يا عوام
ممدوح رجعلهم و قعدوا يتكلموا و يضحكوا ، لحد ما دولت خرجت قالت لهم : انا عاوزة اجيب باقى حاجتنا اللى فى البيت القديم 
ممدوح : خدى ابراهيم و روحى هاتى اللى انتى عاوزاه 





دولت : ابراهيم ماينفعش ، انا عاوزة معايا بنت من البنات
علية : انا ماينفعش خالص يا ماما اليومين دول ، انتى عارفة لسه مستلمة شغلى امبارح ، يعنى لا ينفع اغيب و لا استأذن 
دولت بتحفز : و العمل يعنى ، حاجتنا اللى هناك دى مين هيلمها ، خلاص هاخد غادة بكرة معايا 
ممدوح : ازاى يعنى و هى نازلة تختار الشبكة مع عريسها 
دولت : هى يعنى هتقعد تختار طول اليوم ، بعد ما تخلص تبقى تجيلى على هناك 
ممدوح لسه هيعترض بس غادة قالت : مش مشكلة ، كده كده هننزل للشبكة الصبح عشان شغل احمد ، اخلص و اسيب الشبكة مع ممدوح و اجيلك
ممدوح بعتاب : و هو انتى مش هتنزلى معاها و هى بتجيب الشبكة ، ده اميرة كمان هتيجى عشان نجيب الدبل بالمرة و بعدين انا مش هفضى بكرة خالص عشان اجيلكم هناك ، اكيد هروح مع اميرة اوصلها 
دولت : ماليس انا فى اللف و الفرجة ، ينزلوا هم بجيبوا اللى هم عاوزينه ، و بعدين ما انت معاهم 
، انا بقى لزمتى ايه ، انا هنزل الصبح على البيت و لما تخلصوا تبقى



 هى تجينى على هناك عشان نخلص ، مانت عمال تقول عاوز تخلص قبل ما تسافر 


ابراهيم : لو كده انا كمان هطلع من شغلى عليكم عشان لو احتاجتم حاجة 
دولت : ااه طبعا ابقى تعالى ، عشان تساعدنا فى تنزيل الحاجة 
ممدوح : خلاص ، زى ماتحبوا 🙄

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-