رواية خفايا الماضي الفصل السابع7بقلم حنين ابراهيم الخليل
أخوها؟
أخوها إزاي؟
كانت الهمهات علت من حولها بسبب إستغراب الحضور من الخبر الذي أعلنت عنه
خالد: أخوكي؟ طب إزاي
ملك: إنت ناسي يا خالد إن بابا إتجوز قبل كده؟ ده يبقى إبنها كانت حامل فيه لما بابا طلقها وسافرت
جميلة بهمس: شفت أديك كنت ظالمها اهو
إسلام: اهم
بعد نصف ساعة كان الضيوف قد بدأو بالإنصراف
ملك: إسلام ممكن لما توصل جميلة ترجع عشان نكمل كلام في موضوعنا
إسلام: تمام
نظرت لهما جميلة باستغراب لكنها لم تعلق
بعد إنتهاء الحفل كانت العائلة مجتمعة في غرفة المعيشة
أحمد: نورت بيتك يا ابني
يوسف: بنورك يا عمي
ناهد: بسم الله ماشاء الله الخالق الناطق جدك الله يرحمه
رهف بخفوت و على وجهها إبتسامة بلهاء: هو جدي كان قمر كده؟
ملك: وطي صوتك لحد يسمعك هيطين عيشتك
رهف: أنا هخلي عمي يجوزهولي عشان أعاكسه براحتي
ملك محاولة كبح ضحكاتها: طب يا رب مايا تسمعك
رهف بعدم فهم: مايا مين؟
ملك: مايا دي
قالتها مشيرة بعينيها للفتاة الواقفة بجانب يوسف
إختبأت رهف خلف ملك بعد أن لاحظت نظرات مايا لهما: ياما هي بتبصلنا كده ليه؟
ملك: إنتي تحمدي ربك إنها بتبصلك بس دي بعتتلي الغوريلا أنجيلا كانت هتجيب أجلي عشان فكرتني حبيبة يوسف
رهف: أنجيلا مين و بعتتهالك فين؟
ملك: قصة طويلة هحكيهالك بعدين
رهف ضلت تنظر لها بتوجس و مايا واقفة و تزفر بغيظ
بعد إنقضاء اليوم ذهب كل إلى غرفته ناصر طلب من يوسف المبيت معهم رفض في البداية لكن مع إلحاح والده قال أنه عليه إيصال مايا لبيتها و إحضار حقيبة ملابس له لذلك سيذهب و يعود في يوم أخر
رافقته ملك للخارج وجدت إسلام ينتظر في السيارة عرفته على يوسف
ملك: فكرت في طلبي؟
إسلام ألقى نظرة على يوسف و مايا التي يبدو أنها لا تفهم شيء و أومأ لها بأنه موافق
إبتسمت ملك بسعادة
مايا: هل يمكن أن تشرحو لي ما الذي يحدث؟
يوسف: أقدم لك إسلام العمروسي الضابط الي هيساعدنا نخرج الشحنة من البلد
سلمت عليه بضيق و غادرت مع يوسف
ملك: خليك على إستعداد لأن العملية قرب معادها
إسلام: تمام،
أخرج من جيبه علبة إبتسمت ملك لرؤيتها: مكانش في داعي تكلف نفسك كفاية هدية جميلة
إسلام: أكلف نفسي إيه دي ساعة للتتبع و فيها جهاز للتنصت عشان تسجليلهم إتفاقاتهم و الحلق عبارة عن فون عشان نتواصل بيه معاكي لما تبقي جوة
أخرجت ملك الساعة من العلبة و إرتدتها وهي تقول بقرف: عيل فصيل كنت سيبني أعيش جو البنت الي جاتلها هدية من السيكرت بيرسن
إسلام: امم على فكرة جميلة أمبارح قعدت تشكر في أخلاقك و إزاي إنك محافظة على نفسك وقلبك لجوزك المستقبلي وبس خليكي ثابتة على ده و بلاش تعيشي نفسك في دوامة البنات الي بتسنى حبيبها يجي يخطفها على حصانه الأبيض صدقيني مفيش حاجه إسمها حب اليومين دول
. ملك: الله يرحمك يا جدي كان عنده نفس وجهة نظرك عن الحب
إسلام: من خبرته في الحياة
ملك: يلا سلام أنا رايحة أنام الوقت إتأخر
****
يوسف أوصل مايا إلى بيتها التي طمأنت والدها بأن يوسف يعمل على تمرير البضاعة بشكل أمن
وذهب إلى شقته التي ما أن دخل حتى سمع صوت مألوف يقول له
: كيف حالك جوزيف
يوسف: أنكل ديفد؟ متى وصلت؟
ديفد: منذ دقائق جئت للإطمئنان عليك و على والدتك
لتخرج الممرضة من الغرفة تفرك يديها بإرتباك: السيدة ترفض أن تأكل أي شيء منذ الصباح هل نعود لتعليق المحاليل؟
يوسف كان يطالعها بغضب: غادري الأن أنا سأتصرف
دخلت غرفتها بخوف و ديفد يراقب خوفها
ديفد: أخبرتك أن تتركها هناك لترتاح
يوسف: ما فائدة كل ما لأفعله إن كانت لن ترى حقها يسترجع ممن أذاها
ديفد إبتسم بخبث: و أين وصلت؟
يوسف: اليوم ضهرت في الصورة و جعلته يعترف بي و غدا سأجعله يكتب كل أملاكه بإسمي كوني الوريث الوحيد
ديفد: ماذا عن إبنته؟
يوسف بغموض: ملك فتاة غبية إنها على إستعداد للتخلي عن نصيبها لي مقابل أن أحقق لها مرادها
ديفد: لكنك ستثير حولك الشكوك لو سلمت الكوبرا لها سيعتبر أنك تعادي المنظمة
يوسف ببرود: على العكس المنظمة بنفسها ستسلم رأسه لي عندما يعرفون أنه ترك أدلة خلفه و الشرطة ستصل لهم عن طريقه سيتخلون عنه كأنه حشرة مضرة
تنقشا قليلا حول خطته القادمة و غادر ديفد المنزل
يوسف بعد أن أغلق الباب توجه لغرفة المعيشة
يوسف بصوت هادر: سيليااا
خرجت الممرضة و هي ترجف من الخوف: أجمل سيدي
تقدم نحوها ببطء و هو يشمر أكمامه: ألم أطلب منك الإتصال عند حدوث أي جديد
سيليا برعب: صدقني لم يترك لي أي فرصة لاتصل بك دون أن يشعر بي
كان يقف أمامها على وجهه نظرة مرعبة و عند إنهاء كلامها فوجئت به يمسكها من شعرها بعنف: ماذا أخبرته في غيابي
سيليا ببكاء: اقسم لك اني لم أخبره بشيء
أمسك يوسف بفكيها و قرب وجهها له همسا بفحيح دب الرعب في قلبها: لو حدث أي شيء لأمي بسببك لن يكفيني مو،تك وعائلتك بل سأحـ،رق قريتك كلها
سيليا: لالا أرجوك لقد نفذت أوامرك كلها بالحرف أنا لم أفعل شيء
يوسف: ليس أمامك خيار أخر غير تنفيذ أوامري ثم رماها على الأريكة بعنف
: أخبريني بالمستجدات
سيليا: ل لقد بدأت بتحريك يدها اليوم
يوسف بسعادة و كأنه شخصا أخر غير الذي كان على وشك الإنفجار منذ قليل : حقا؟ هذا جيد أخيرا بدأ العلاج بإعطاء مفعول بعد هذه السنين، إن إسمريتي على هذا المنوال سأعتقك من عقابي
سيليا هزت رأسها بخوف: حاضر حاضر
يوسف: إنصرفي الأن
غادرت من أمامه بسرعه وهو توجه لغرفة والدته
طرق طرقتين على الباب و دخل: مساء الخير أمي
إلتمعت عيون الأم لرؤية إبنها و إبتسمت
جلس يوسف على الكرسي بجانب السرير و أمسك يدها يقبـ، لها: لقد إشتقت إليك أماه
نظرت له كايلا نظرة حانية
يوسف: هل تعرفين من قابلت اليوم؟ لقد قابلت أبي
إتسعت عينيها بدهشة
أجل أمي سأجعل الجميع يدفع الثمن البداية كانت بالمدام ثريا، لم أرها في الحفلة اليوم قالت ملك إنها غاضبة منها لذلك لم تحضر و أغلقت على نفسها الغرفة
: سأجعلها تخسر كل من حولها إبنتها زوجها و الثروة التي تفتخر بها أمام صديقاتها
وضع رأسه على حجرها و جعلها تربت له على شعره: سيكون الدور عليه بعدها
كانت دموعها تنزل عليه بأسى وهي ترى نتائج الأفكار التي زرعها ديفد في عقله منذ صغره
---
فلاش باك منذ 16 سنة كان في عمر يوسف 8 سنوات
كانت كايلا مستلقية على سريرها و نضرها مشخص نحو السقف دون أن ترمش من يراها يظن أنها جـ،ثة هامدة
جوزيف بطفولة: أونكل ديفد لماذا أمي نائمة طوال الوقت أنا أريد أن ألعب معها
بدا على وجه ديفد الأسى وهو يقول: كل هذا بسبب أبيك لقد تلاعب بمشاعرها بعد أن صدقت وعوده وغيرت معتقداتها لأجله و تزوجته بدأ يظهر جانبه السيء كان دائماً ما يعنفها و عندما تعارضه في شيء يخبرها أن دينه يأمرها أن تطيعه و إلا تزوج غيرها
وقد فعلها و تزوج بإمرأة غيرها و كان شرطها قبل الزواج أن يجعلها خادمة لديهما
ديفد بدموع التماسيح: أختي أنا بعد أن كانت تعامل كملكة أصبح زوجها و زوجته الشمطاء يعاملانها كالجواري بحجة أن دينه يسمح له بذلك
عندما علمت بحملها بك هربت منه لتربيك في بيئة سليمة عندما علم بهروبها لحق بها ليـ،قتلها ****
إتصلت بي لأنقذها لكني عندما وصلت كان قد فات الأوان كان والدك قد وصل لها قبلي و رماها من على جرف عالي بالسيارة ليبدو الأمر كأنه حادث ولا يتعرض للمساءلة القانونية لكن يشاء القدر أن تبقى على قيد الحياة أخذتها للمشفى إستطعنا إنقاذك بأعجوبة أما والدتك فقد تعرضت لإصابة أثرت على جميع وضائفها الحركية
كان الصغير يبكي بمرارة على ما تعرضت له والدته
ديفد بموساة: لا تبكي يا صغيري، عدني أنك عندما تكبر ستنتقم من ذلك الشيطان الذي أذى والدتك
مسح جوزيف دموعه بقوة لا تليق بسنه: أعدك
ديفد: أيها البطل هيا إذهب للعب في الحديقة غادر جوزيف الغرفة
ديفد وقف أمام كايلا وهو يقول بتشفي: ما رأيك بالأداء يستحق الأوسكار أليس كذلك؟
وجه كلامه للممرضة: أعطيها الجرعات بانتظام لا أريدها أن تتحرك مرة أخرى
الممرضة: حاضر سيدي
إقترب ديفد من أذنها: لا تقلقي لن أدعكي تموتين ستبقين حية حتى تري ولدك العزيز يكبر مع حقده إتجاه أبيه الذي سيجعله يحـ،رق نسل عائلة الرشيدي
مسح ديفد الدموع التي نزلت من عينيها المتحجرتين: تؤتؤتؤ وفري دموعك للقادم عزيزتي فأنا إنتقامي لم يبدأ بعد