CMP: AIE: رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الخامس والثلاثون35 والاخيربقلم امل احمد
أخر الاخبار

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الخامس والثلاثون35 والاخيربقلم امل احمد

 رواية زواج لم يكن في الحسبان
 الفصل الخامس والثلاثون35 والاخير
بقلم امل احمد 

ف منزل يامن 
إيمان  تحتضن يامن بشدة أردفت : حمدالله على سلامتك يا قلب أمك أنت كويس وأخذت تتفحص وجهه وجسدة 
يامن : أنا كويس يا أمي ، الحمدلله الكابوس اللي كان في حياتي خلصت منه وقدرت أثبت برائتي تعرفي مين اللي عمل كده 
إيمان: مين ؟ 
يامن : سامر لاء، وكمان طلع هو " الضبع " 
إيمان بشهقة  وأردفت : مهرب الآثار ؟! اللي ناس كانت بتتكلم عنه،  المهم أنه اتكشف وهياخد عقابه 

مي وهي تجلس في المنتصف بين والديها 
مها : الحمدلله أنك رجعتي ليا بالسلامة يا حبيبتي 
عمران  : حمدالله على سلامتك يا بنتي 
مي : الله يسلمكم أنا كويسة اهو قدامكم 
عمران : هتعملي ايه يا مي 
مي : مش فاهمة قصدك يا بابا؟ 
عمران : في علاقتك أنتي ويامن 
مي ...........

على الجانب الآخر
إيمان وهي تنظر ل مي التي تجلس مع والديها أردفت : هتطلقها؟ 
يامن وهو ينظر ل مي أردف : مش عارف 
إيمان : يعني ايه مش عارف ؟ بص يا ابني متزعلش مني جوازكم ده يعتبر مش معترف بيه حتى لو قدام الناس زوجين  فين المودة والرحمة والقبول اللي بينكم مش موجودة

 علاقتكم مالهاش معنى مش قدامك حل الا أتنين يا جوازكم يكون حقيقي يا كل واحد يروح لحاله ويختار الشخص اللي عايز يعيش معاه ، دائما الحاجة اللي بتعملها لسبب ما،  طول ما السبب ده بقى ليه حل خلاص كل حاجة هنا تنتهي.
يامن : فاهم يا أمي وعارف الكلام دة كويس أوي سببها لوقتها

في القاهرة 
قررت  رغد  إعطاء الدروس الخصوصية " أون لاين " 
فتحت الاب الخاص بها وبدأت تشرح الدرس الذي قامت بإحضارة 
رغد : جاهزين يا شباب ؟ 
الطلاب : جاهزين 
رغد: هكلمكم النهاردة عن" عصر اسماعيل" 
إسماعيل دة هو الابن الثاني لابراهيم بن محمد علي ولد سنه1830م
حد يعرف عصره بدأ من امتى ؟ 
أحد الطلاب : بدأ من سنه 1863-1879
رغد: براڤو عليك ، اول عنصر هناخدة محاولة اسماعيل في الاستقلالية، كان عايز يستقل بمصر لوحده استقلال تام ، عمل ايه بقى؟ 
حاول يستخدم مبدأ التفاهم والسلام مع السلطان العثماني ، لم يقوم بإعلان الحرب مثلما فعل  جده محمد علي
 كان عايز يحصل على فرمان عشان يستقل استقلال تام بمصر سافر إلي اسطنبول سنه1865م بس اتفجأ أن الوزراء كانوا معارضين ليه فمقدرش ياخد الفرمان ده ، تمام يا شباب فاهمين في أي صعوبة 

الطلاب بصوت واحد : لا 
رغد : بس عشان اسماعيل كان عنده هدف ومصمم يحققه حاول مرة آخرى أن يحصل على الفرمان سافر لتركيا سنه 1866م ولحسن حظه كان السلطان العثماني في الوقت بيواجه أزمة مالية بس كان شرطة أن تكون الوراثة مباشرة لأكبر أبناء الوالي هنا هسألكم سؤال حد يعرف اسم السلطان العثماني ايه؟
أحد الطلاب : عبد العزيز 
رغد : عبد العزيز " السلطان العثماني وافق على شرط الوالي اللي هو اسماعيل  وكان في شروط تانية هقولها لكم 
_زيادة عدد الجيش ل 30الف جندي 
_ حق الوالي منح الرتب المدنية حتى الرتبة الثانية من الطبقة الأولى
بس طبعا السلطان العثماني برضة كان ليه شروط عشان يوافق على شرط الوالي ايه هما 
_ زيادة الجزية الثانوية للضعف وعلى الفكرة الجزية دي اتطبقت من سنه1866-1955م دي معلومة إضافية 
واكملت هسأل سؤال اسماعيل أخد لقب " الخديوي " سنه  كام 
أحد الطلاب : 1867
رغد : تمام آخر حاجة هناخدها فرمان 1873 ايه هي شروطها 
_ حصول اسماعيل على تأكيد حق الوراثة
_ حق الحكومة المصرية في سن القوانين، وعقد الاتفاقيات 
_ حق مصر في بناء السفن الحربية ما عدا المدرعات
بس كده ، كفاية عليكم النهاردة 

بعد أن انتهت رغد من عملها 
نهضت وخرجت من غرفتها وجدت والدتها 
نادية : ها طمنيني ؟ 
رغد : تمام ، بس حاسة اني مهزوزة شوية 
نادية : أي حاجة كدة في بدايتها ، بعدين هتتعودي 
عشان متقوليش أن أنا وأبوكي وقفنا قصادك ، مع الممارسة هتكوني تمام ، بس خلصتي بدري أوي 
رغد : لازم أول مرة أبقى خفيفة وكل مرة أطول في الوقت شوية 
نادية: ربنا يوفقك  يا بنتي ويريح قلبك وبالك 
رغد : يارب 

في الإسكندرية 
يامن: مي عايزة أتكلم معاكي 
مي : طبعا ، اتفضل 
يامن بتوتر : هنعمل ايه 
فهمت مي مقصدة : أنت عايز ايه يا يامن 
يامن  : أنتي اللي عايزة ايه ؟ 
مي : عايزة أسمعك وأعرف ايه اللي جواك وبتخطط لايه ؟ 
يامن : ولا حاجة ، أنا كنت متفق مع والدك بعد لم أكشف الشخص اللي كان بيهددني بيكي هسيبلك حرية الاختيار نكمل أو تنفصل فعايز أسمع قرارك 
مي : قراري هتاخدة مني  بالليل ، بس بعد اذنك عايزة أروح مشوار كده 
يامن : روحي يا مي زي ما انتي عايزة ،مش همنعك لان الخطر خلاص ذال هستنى قرارك وأكمل : مكانك لسه موجود في الاستوديو سواء كملنا أو أنفصلنا  أي كان قرارك مش هيأثر على شغلك معايا عن إذنك

عند آسر 
يدق جرس الباب فيفتح الباب يجد مي أمامه
آسر بسعادة : مي ، تعالي 
دلفت مي وجلست على أقرب كرسي 
آسر : طمنيني عليكي 
مي : أنا بخير أهو قدامك، كنت جاية اتكلم معاك ف حاجة كده 
آسر : اتكلمي يا مي 
مي : بصراحة كدة أنا قررت أكمل حياتي مع يامن ، مش هتطلق منه 
آسر : طيب وأنا 
مي : بص يا آسر أنا الفترة اللي عيشتها مع يامن في حاجات كتير فيا اتغيرت ، اكتشفت أن علاقتي بيك مش حب أبداً ممكن يكون اعجاب أو تعلق أو حب مؤقت أنا حبيبتك لانك كنت الصديق ، والحبيب والداعم وف فترة مرضي مكنش غيرك جمبي ممكن أكون حبيبتك بسبب تعاملك وتصرفاتك معايا وتحقيقك لرغباتي لكن يامن حاله مختلفة احساسي ناحيته حاجة تاني كل ما يكون قريب مني بحس براحة وأمان محستوش معاك 
آسر : يامن عندة ايه مش عندي فيه ايه زيادة لدرجة أنه قدر يغير مشاعرك ناحيتي بالسرعة دي 
مي : مش عارفة هو كله على بعضة مختلف بالرغم من قسوته معايا بس جواه حاجة حلوة في الأول كنت بحسب الأيام عشان أخلص منه بس دلوقتي حابة وجودة مش عايزة أسيبة أنا آسفة يا آسر 

آسر بحزن : ممكن يكون دة عقاب ربنا ليا ، لم مثلت الحب على رغد وتغيير مشاعرك ناحيتي  هو عقابي بس أنا حبيبتك بجد يا مي ومستعد اعمل اي حاجة عشانك 
مي : والله يا آسر غصب عني، بكرة تلاقي اللي تحبك بجد وتحبها لم تقابلها هتفهم كلامي وقتها قدرنا منكملش مع بعض 
آسر بتفهم: حاضر يا مي هبعد ، كل اللي بتمناه أنك تكوني مبسوطة وسعيدة مع اللي اختارتيه
ونهض من أمامها وفتح باب الشقة وأردف : مع السلامة يا مي لان جودك هنا غلط في شقة غريب وعازب 
فنهضت مي وتقدمت بخطوات نحو الباب أردفت : سامحني ، موفق في حياتك سلام يا آسر 
وغادرت .

في المساء 
يدلف يامن لشقته وجد مي تجلس على الأريكة 
يامن : مساء الخير 
مي : مساء النور ، حمدالله على سلامتك 
يامن : الله يسلمك 
مي : أنا كنت عايزة أقولك أني فكرت وقررت هنعمل ايه في علاقتنا 
يامن بنبرة حزن: عارف يا مي، كنت متأكد أنك عايزة تتطلقي
مي : بس أنا مش عايزة أطلق، عايزة أكمل معاك يا يامن 
يامن بذهول : ايييييييه؟ 
مي: زي ما سمعت مش عايزة أطلق
يامن : طيب وآسر 
مي: أنا فهمته كل حاجة وهو تقبل كده " وحكت له لقائها مع آسر" 
فنهض يامن وعانقها أردف بسعادة : شكرا يا مي أنك سمحتي لعلاقتنا فرصة تانيه 
أردفت وهي داخل أحضانه : بس عندي شرط ؟
يامن وهو يبتعد : ايه هو؟ 
مي : نتعرف على بعض أكتر زي فترة خطوبة كده ، عشان مش مستعدة اكون زوجه لشخص معرفش عنه حاجة 
 
يامن وهو يبتسم : موافق
فبادلته مي الابتسامة 

بعد  مرور تسعة أشهر 

نادية وهي تحمل حفيدتها أردفت : حمدالله على سلامتك يا حبيبتي 
رغد بتعب : الله يسلمك يا ماما 
علي : حمدالله على سلامتك يا رغد ، البنت زي القمر شبهك 
رغد : الله يسلمك يا بابا ونظرت لنادية وأردفت : هاتيها يا ماما أشوفها 
نادية وهي تعطيها الطفله , قبلت رغد وجنتي الطفله ويديها وأردفت : نورتي حياتي ، يا حياتي 
علي : ها يا رغد هتسميها ايه ؟ 
رغد : هسميها روفيدة الاسم ده عجبني أوي 
نادية : حلو يا بنتي ، ربنا يحفظها لك يارب ، والله مش مصدقة نفسي أن بنتي الهبلة كبرت وبقت ماما 
علي وهو يبتسم : ولا أنا كمان 
رغدوهي تبتسم وتنظر لطفلتها : ولا أنا 
علي : لسه برضة مش هتقولي ليونس 
رغد بإقتضاب : لا يا بابا، وممكن بعد إذنك متفتحش معايا الموضوع دة تاني 
نادية : خلاص يا علي بقى هي حرة مش صغيرة اللي يريحها تعمله 

في الإسكندرية 
يامن : كفاااااية بقى تسع شهور بتتعرفي عليا 
مي : ايه يا حبيبي باخد وقتي عشان مندمش 
يامن بثقة : في واحدة تتجوز يامن الدمنهوري وتندم معتقدش 
مي : أنت عايز ايه دلوقتي 
يامن : أقولك بصراحة عايز أحقق امنيه إيمان نفسها تكون جدة
مي : حاضر ، بس ناخد وقتنا 
يامن بنفاذ صبر. وهو يحملها بين ذراعيه: يا بنتي العمر بيجري ومش مضمون 
مي بصراخ : نزلني يا يامن 
يامن : الوقت خلص حان وقت التنفيذ يا حبيبة يامن 

بعد مرور أربعة سنوات 
أنجبت مي ابنائها التؤام سراج وسهى 
ف الإسكندرية 
مي : أنا تعبت يقطع الخلفة وسنينها 
يامن : مالهم يا حبيبي بس دول ملاك 
مي :  ملاك منك لله دول بيربوني من أول وجديد  ، اتنين مرة واحدة يا مفتري 
يامن : رزق من ربنا نقول لا
مي : طبعا لازم تقول كده 
يامن : مين جاي معاكي النهاردة  يساعدك في رعاية الأولاد أمي ولا طنط مها 
مي : أمك 
يامن : اسمها أمك ، مامتك فين الرقة ف الكلام 
مي : ماتت ودفنتها يوم ما عيالك جت الدنيا 
 

عند آسر 
يجلس على البحر فتجلس بقربه فتاه أردفت: لسه مكانك زي ما هو متغيرش   يا أسر
آسر : أميرة جيتي أمتى من دبي ؟ 
أميرة : جيت النهارة الصبح 
آسر : حمدالله على سلامتك 
أميرة : الله يسلمك ، كنت عارفة إني هاجي الاقيك هنا 
فلم تجد رد 
أردفت : مالك يا آسر 
آسر ...........

ف القاهرة 

نادية : يا بنتي حرام عليكي بنتك عايزة تشوف أبوها ، البنت زي ما بتحتاج لأمها بتحتاج لابوها ف حياتها حرام عليكي تعيشي بنتك اليتم وأبوها لسه عايش ، أنتي أيوة طول السنين اللي فاتت مقصرتيش معاها بس للاسف فشلتي أنك تملئ فراغ احتياجها لابوها كان قرار غلط لم خبيبتي عن يونس حملك وللاسف احنا دعمناكي فيه كلنا غلطتنا شوفتي النتيجة 
رغد : أنا هدخل عندها و هراضيها

دلفت رغد لغرفة ابنتها ذات عمر الأربعة سنوات 
رغد : حبيبة مامي زعلانه مني 
روفيدة بطفولية : أيوة زعلانة ، نفسي أشوف بابي في الحقيقة ويلعب معايا يجي ياخدني من الحضانة  زي أصحابي كل صحابي عندهم بابا حقيقي الا انا  ، أنا معرفش شكلة إلا من الصور بس ، هو انا بابي مش بيحبني زي بابي  صحابي 
رغد بوجع داخلي من حديث ابنتهاأردفت بهدوء : مش أنا بعمل معاكي كل حاجة  ف يوم طلبتي مني حاجة ورفضتها  يا روفيدة ، يا حبيبتي أنتي لو طلبتي روحي هسلمهالك 
روفيدة بعند:  مش عايزاها، أنا عايزة بابي عايزة أشوفة ماليش دعوة عايزة بابي هات لي بابي هنا  وأخذت تكرر جملتها باستمرار 
رغد بغضب وصوت عال : بس بقى   في مامي وبس  أنتي فاهمة ولالاء
روفيدة  وهي تبكي فدخلت نادية على صوت بكائها
نادية وهي تحتضن روفيدة أردفت : بس يا رغد   حرام عليكي  أنتي اتجننتي ازاي تكلمي طفله4سنين بالاسلوب دة
رغد : يوووووة انا زهقت , وتركت الغرفة وخرجت 

ف مطار القاهرة 
يخرج يونس من المطار ويسحب خلفة حقيبة سفرة، متجها لمنزل والده أردف : أخيراً وحشتيني يا مصر

  بعد غياب رجع لموطنه الاصلي أخذ يستنشق الهواء بحب كبير، أشتياق ولكنه لا يعلم أن  هناك الكثير من المفاجآت بانتظارة كان يظن أن كل شئ مازال كما كان ف السابق لا يعلم أن جميع الأمور تغيرت تماماً ، كيف سيعرف حقيقةابنته وما هي رده فعله ؟ كيف سيكون اللقاء بينه وبين رغد بعد هذة السنوات 

                          تمت بحمد الله


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-