CMP: AIE: رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الثامن8 بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الثامن8 بقلم نجمة براقة


رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الثامن8 بقلم نجمة براقة

يحيي 

راحت عليه نومه وانا سايب باب البيت مفتوح، علشان لو صحيت تصرخ زي ما حصل قبل كده اقدر اسمعها،  بس مجاش علي بالي بأني بغلط غلط كبير وكان ممكن يكون سبب في موتها. 

اللي حصل اني صحيت من نومي علي صوت صراخ مصاحب له صوت نبح كلب،  ف قومت في لمح البصر وطلعت اجري للبيت وانا بعدل الشال علي وشي،  ولما دخلت لقيتها بتصرخ بهستريا وهي  بتشد في هدومها اللي ماسك فيهم كلب اسود مسعور بيحاول يهجم عليها. 
ف جريت  بسرعه و وضربته برجلي ف جه ف المطبخ وفي ثانيه رجع تاني وهجم عليه انا  وغرز اسنانه في ايدي، ولأن الروح غاليه علي صاحبه قدرت اضربه تانى وابعده وبسرعة مسكت سكينه وقبل ما اتحرك خطوه  لقيته هجم عليه تاني، ومسك في كومي ف ضربته بسكينه  ،   ف جري لبرا البيت والسكينه مغروزه في رقبته،  وكل ده بيحصل وهي موقفتش صراخ، ف اخفيت ألمي وروحت عندها، ومسكت اكتفها عشان تهدا، وفجأه وبدون اي مقدمات  اترمت في حضني ومسكت فيه وهي بتبكي وجسمها كله بيترعش.
و كأن جردل ميه ساقعه ادلق عليه في ليالي طوبه وانا واقف متحجر مكاني ومش مستوعب،
 وبعد استيعابي للموقف، شيطاني زينلي الموضوع وبعد تردد وانا بضم ايدي وبفردها تجرأت وطاويت دراعاتي عليها، وضميتها، وبصراحه مش عارفه مين فينا اللي كان محتاج الحضن ده، انا ولا هي  بس اللي عارفة اني مكنتش عاوزه اسيبها ومبسوط باللي عمله الكلب، ولكن كل ده انتها لما هديت تماماً وجسمها ارتخا واغمي عليها.  ف شيلتها ورجعتها الاوضه وريحتها على السرير،  وبعدين طلعت اعالج ايدي 

#دره

فوقت لقيت نفسي علي السرير ف قومت مفزوعه ابص حوليه هنا وهناك وانا مرعوبه ،  وفجأه جه على بالي اللي حصل مع يحيي،  ف حطيت ايديا علي فمي عشان اكتم شهقتي اللي خرجت مني من اثر الصدمه،  وخدت وقت عشان اصدق اني مكنتش بحلم واني حضنته صح،  ولتاني مره افوق من صدمتي ورعبي لما افتكرت انه اتعض في يده من كلب مسعور وانه لازم يتلحق،  ف قومت وطلعت اجري ف لقيته في الصاله بيلف يده بشريط قماش ف شديته منه ومسكت دراعه . 
دره: ده مينفعش..  لازم نروح المستشفى تاخد لقاح. 
قولت اكده ف لقيته واقف يبصلي وعنيه بتلمع،  ف لملمت نفسي  وحاولت ابان طبيعيه  
دره:  يلا انا بكلمك 
يحيي:  مش مستاهل، اناعقمتها كويس
دره: دي مينفعش فيها  تعقيم،  لازم تاخد لقاااح 
يحيي: ارتاحي بس مش  هيحصل حاجه 
دره: وانا بقولك هيحصل ده كلب تلفان وعضته سامه ومش بعيد تموت او تتلف زيه
يحيي: مش لدرجه دي 
دره: اسمع الكلام الله يخليك،  يلا عاد
يحيي بإبتسامة: طيب انا هروح وانتي خليكي 
دره: هروح امعاك انت يمكن متروحش..  يلا مشي
يحيي: طيب انتي كويسة دلوقتي 
تدمع: له مش كويسة خالص لسه رجليه بيترجفو من الخوف 
يحيي: حقك عليه.. انا سيبت الباب مفتوح عشان لو ندهتي اسمعك..  خوفت تصحي زي المرة الفاتت
( قالها لتنظر إليه وتنتقل بين عينيه ف يبادلها النظرات ويعم السكوت بينهم للحظات حتي سمعت صوت قرأن الفجر ف ينتفض قلبها وتبعثر نظراتها بارتباك وهو كذلك ف تتركه وتتقدم للخارج وهو يبتسم ثم يتبعها) 
« بالمستشفى» 
الدكتور: كده هو خد القاح،. وهتاخد من الدوا اللي هكتبهولك ده مرتين في اليوم وتدهن من المرهم مكان العضه،  مع التعقيم
يحيي: كان ضروري القاح ده؟ 
الدكتور: طبعاً ضروري، 
دره: قولتله، وهو مكنش عاوز يجي، وفاكرها ساهله 
الدكتور: عندها حق.. وكملي جميلك بقا وهتمي بتعقيم 
دره: حاضر هاخد بالي كويس، 
الدكتور: ربنا يخليهالك،  باين عليها  بتحبك وبتخاف عليك
ترتبك في تدير ظهرها لينظر إليها ويبتسم 
يحيي بإبتسامة: متشكر يا دكتور 
الدكتور: العفو اتفضلو 
يحيي:  شكرا...  يلا 
« بالخارج» 
يحيي بإبتسامة: انتي كويسه؟ 
دره: اه
يحيي: مش باين
دره:  يلا علشان نجيب الدوا 

#يحيي 

رغم الألم اللي حسيت بيه، والخضه اللي نشفت دمي، بس في حاجه جوايا كانت مبسوطه باللي حصل،  ويمكن بنيت عليها احلام وأمال انها ممكن ت.... لكن. 
لكن راح الأمل وفوقت من احلامي لما افتكرت ان مفيش واحده هتقبل بوش متشوه تصتبح بيه كل يوم  

« بالمدرسة تاني يوم» 

منال: كريم 
كريم يقف ويستدير إليها:  نعم 
منال: عندي ليك خبر ب  مليون جنيه 
كريم: طيب ما تقولي 
منال: واحده زميلتنا كانت في اجازه، انت عارفها مروه 
كريم:  وبعدين، ايه المهم في الخبر ده 
منال: المهم انها كانت في بلد خوالها عشان فرح ابنهم،  ف خالها تعب و ودوه المستشفى،  ف شافت مين بقا هناك 
كريم: شافت مين 
منال: شافت دره 
كريم يصب كل تركيزه عليها: شفتها فين،  واسمها ايه البلد دي 
منال: بتقولي شافتها خارجه مع واحد من المستشفي وشكله بيقول انه حرامي او قاطع طريق  حاجه كده 
كريم: يعني مخطوفه
منال: لا اكيد،  بتقولي شكلها عادي وخارجه معاه من المستشفي طبيعية خالص  
كريم: طيب اسمها ايه البلد دي 
منال: اسمها ******
كريم:  تمام 
منال: هتعمل ايه 
كريم: ولا حاجه،  انا مليش دعوه بيها تاني 
منال: يعني مش هتحاول ترجعها
كريم: ارجعها لو كنا مع بعض،  بس هي رفضتني بطريقة مهينه.. ورايا حصه عن اذنك

#كريم 

على حد علمي ان البلد اللي ذكرتها منال هي نفسها بلد اهلها، واكيد قاعده في بيتهم هناك،  وانا لازم اوصلها واعرف حكايتها ايه واجيب حقي من عينيها،  وعلشان كده خلصت شغل وطلعت على طول علي البلد دي وبقيت ادور في كل ركن يمكن اصادفها في الشارع ولا حاجه وبردو ملقتهاش 

«منزل ادريس» 

#نهله 

مكنش ينفع احاول اقرب لادريس طول ما البت دي اهنه،  ولازم اهدي شويه ومتسرعش علشان  متحصلش مشكله جديده واكتفيت دلوك بالي هعمله في بُراق 

« في تجمع بغرفة ادريس» 

دخلت بصنية القهوة وقدمت للكل وبما فيهم هو اللي خد القهوه  من غير نفس وتقليل مني زي عادته

سماح: متشكرين يابتي
نهله: العفو يامه،  بالهنا والشفا، اما اروح اطمن على العيال 
ميار تنهض: وانا هطمن علي عبدالرحمن 
عمار: بيلعب مع يقين  
ميار: هبص عليه بس 
بُراق: روحي بتستأذنيه ليه...  ما تسيبها
عمار: وانا ماسكها، انا بطمنها عليه 
يرفع حاجب : تطمنهاااا؟...  ايوه  
عمار يضم قبضته: خلص في الحديت
ميار: عن اذنكم ( قالتها وذهبت) 
بُراق بخبث: بس طيبة ميار دي يامه،  وجميله كمان ولا ايه رأيك انتي
سماح: عندك حق يا ولدي،  ربنا يحفظها ده كفاية فرحة ابوك بيها
بُراق: وكمان ارمله زي عمار، ومعاها عيل صغير زي عمار بردك 
عمار: ما تقوم تشوف مرتك بدال مانت قاعد اكده 
بُراق: مالك ياخوي في حاجه..  اعيطلك ام عبدالرحمن تديك حقنه هههههههه 
سماح: بس يا واد مضايقش اخوك
عمار: سيبك منه ده  عيل بارد...  قوم شوف  مرتك 
بُراق ينهض: عقبال ما تشوف مرتك انت كمان 
عمار: وحيات ابوك تتقندل..  طيب اقطع دراعي لو كنت قربتلها
بُراق يعبث وجهه: قفل...  رايح  اشوف مرتي 

#بُراق 

الموضوع بقا يوجع وشكلي قدام اخواتي بقا يعر، وانا مبقتش حمل ان حد يتحدت في  الموضوع ده،.. ف طلعت عند غاده لقيتها طالعه من الحمام بالمنشفه وشعرها مبلول وفي نقط ميه على جسمها وشكلها يغري،  ف استغليت الموقف وقربت منها، وهي استقبلتني بحب وابتسامه وتمادينا مع بعض بكل الطرق،  و كان عندي رغبه نحيتها  بس بردك في حاجه ناقصه المره دي  ، في حاجه غلط،  بس مهتمش قوي وقولت يمكن علشان عارف ان ده مش وقته،  ف مش جاهز 

غاده وهي تطوق عنقه بذراعيها:  ماالك
بُراق:  منظري بقا يكسف 
غاده: مالو منظرك.. طيب دا انت مفيش حد اوسم منك في العالم كله 
بُراق: انا عارف بس انا قصدي حاجه تانيه 
غاده تمط فمها بعبث: عندك حق..  بس انت  ممكن  تقول  الموضوع تم ومحدش ليها دعوه بينا 
بُراق: انا مبفتحش السيره اصلا بس بردك منظري عفش،  بقا الكلام في الموضوع بيضايقني حتى لو  ميخصنيش
غاده تداعب شعره وتتأمله: كلها كام يوم ومش هتضايق تاني
بُراق: اها..   نستنا هيجرا ايه يعني 
غاده: متزعلش 
يزيح شعرها عن وجهها بحب: عادي...  يلا البسي علشان متاخديش برد من التكييف 
غاده: حاضر 
بُراق: انا هنزل تحت ولما تخلصي تعالي 
غاده: طيب حبيبي 
"سيبتها ونزلت تحت ف شوفت ميار ونهله واقفين مع بعض وبيتكلمو،  ف لما حسو بيه سكتو وميار سابتها ومشت و هي شكلها متضايقه منها" 
بُراق: قولتيلها إيه زعلها
نهله: ومين قالك انها زعلانه يا سلفي
بُراق بسخط:  مسميش سلفي،  ارجعي لاصلك وقولي يا استاذ،  زي ما كنتي تقولي  وانتي تحومي حولين المحل 
نهله تبتسم ببرود: هي مرتك عامله ايه..  مبسوطه  امعاك ولا له يا استاذ  بُراق 
بُراق: قصدك ايه 
نهله:  هههههه ولا  حاجه...  بالاذن يا استاذ بُراق 
همت ان تذهب ليمسك ذراعها ويعيدها اليه ثم يتركه: انا مش هستغرب منك اي حاجه تلمحي ليها مانتي وشك مكشوف والادب معداش عليكي 
نهله : امممم طيب يا سلفي هههههه
" قالت اكده ومشت بعد ما شعلت النار في قلبي وكان هاين عليه اجيب صفوان وادعكه دعك عشان دخلها بيتنا"

« غرفة مؤيد» 

كانو يلعبو سويآ على الارض وهو ينظر اليهم بتلبد ف تنظر له يقين ثم تذهب اليه بدميتها وذراعها المخلوع 

يقين: ركبلي دراع العروسه يا مؤيد 
يأخذه منها  ف يحدثها عبدالرحمن: هاتي اركبهولك انا ( قالها لتخطفها من مؤيد وتركض نحوه، ف يستشيط غضبآ، ثم يتركهم ويذهب من الغرفه ليقابل بُراق عند السلم ف تستطيع ان تشم رأحة شواء تنبعث من كليهما ) 
مؤيد: انا معوزش الواد ده يقعد في اوضتي ياعم 
بُراق يهدء قليلآ: ولد مين
مؤيد: عبدالرحمن 
بُراق:  مش عيب 
مؤيد بغضب: له مش عيب انا معوذهوش يقعد في بيتنا 
بُراق: مؤيد عيب اكده، امه تسمعك
مؤيد بغضب: انا هقولها تروح ولدها من بيتنا
"يأتي عمار وميار "
عمار: مالك يا واد
مؤيد ينظر لهم بسخط: 
ميار: مالك يا حبيبي 
بُراق:  انازعقتله 
عمار: ياعقلك يا بُراق،  بتزعق لعيل 
يرمقه بغيظ: اقعد علي حيلك دلوك
عمار: احم..  مؤيد خد عاوزك
" شده من يده لتنظر اليه ميار ف يعبث وجهها"
ميار: هو متضايق من وجود عبدالرحمن انت مزعقتلهوش
بُراق: له أبداً انا زعقتله
ميار: احنا سمعنا كلامه..  وانا  كمان  متضايقه من قعدتي هنا  بس اخوك اجبرني اعمل ايه 
بُراق: ده عيل هتاخدي علي كلام عيل..  وبعدين تقدري  تعتبري ده بيتك واحنا كلنا  اهلك ( يتقدم نحوها) بس ياريت  تحكي اللي  عندك يابت الناس اكده  كتير
ميار:  انا قولت ل اخوك اني معرفش اسمه... ف محدش يسألني  علشان مش هتلاقو رد تاني 
بُراق' مش عارف ليه مش مصدقك وحاسس ان في  حاجه  مخبياها
ميار: لا مفيش.. و لو فيه او اعرف اسم الشخص  ده هقول...  عن اذنك ( قالتها وذهبت ف يستدير بضيق ليجد نهله تقف خلفه ف يرمقها باحتقار ويذهب) 

 #عمار 

من وقت ما جه عبدالرحمن ومؤيد متضايق منه،  وانا مش عارف كيه افهمه ان وجودهم ضروري 

عمار: مش عيب اللي عملته ده
مؤيد:.....  
عمار: انت مش كنت عاوز اخ تلعب امعاه؟..  اعتبر عبدالرحمن اخوك والعب امعاه 
مؤيد: له معوذش
عمار: طيب قولي  متضايق منه ليه،  عملك ايه هو 
مؤيد: بيلعب في اوضتي وياخد لعبي
عمار: طيب خلاص انا هجبلكم لعب تاني وتلعبو مع بعض زي الاخوات 
مؤيد: له هو مش اخوي انا بكرهه هو ويقين
عمار: ومالها يقين دلوك
مؤيد: مالهاش..  قولهم يطلعو من اوضتي
عمار يتنهد بضيق: هنطلعهم بس بلاش تزعق تاني،  علشان امه متزعلش منك، هي  بتعالج جدك علشان  يخف، ولا انت معوذهوش يخف
مؤيد يدمع: انا عاوز خالتي دره، انا  بكره  الواد ده  وامه
ينهض بانفعال: اخر مره في حياتك تجيب سيرة البت دي اهنه، ولو زعقت لعبدالرحمن ولا زعلته انا  هضربك 
مؤيد يبكي: هزعله وهضربه اهه 
يشد ذراعه بغضب ف تسرع ميار بابعاده عنه وتحول بينهم: خلاص..  عيل ميعرفش( قالتها ليتركهم ويذهب) 

#ميار   

مش عارفه مؤيد ليه اتضايق من وجودنا بسرعه  كده.. ومش عارفه مين دره دي اللي ابوه  اتعصب لما  جت سيرتها  
ميار: اقعد 
مؤيد:  له معاوزش اقعد امعاكي روحي انتي و ولدك 
ميار: طيب ممكن تقعد وتفهمني في ايه..  لو عبدالرحمن مزعلك قولي وانا اضربهولك  
مؤيد:.... 
ميار: مش عاوزه يدخل اوضتك؟  
مؤيد:  ايوه وميلعبش بلعبي ولا يلعب مع يقين اختي
ميار: يقين اختك؟  مش بتقولو بنت عمك 
مؤيد: بنت عمي بس اختي ابوي بيقول اكده
ميار تبتسم: حاضر مش هخليه يلعب معاها 
مؤيد:.... 
ميار: ايه
مؤيد:  روحي طلعيه من اوضتي
ميار: حاااضر هروح اطلعه بالضرب الوحش ده

بعد كلام كتير ومحايله ضحك، ف سبته وروحت لعبدالرحمن اوضته وملقتهوش ف سألت يقين عليه قالتلي انه مع عمها ف سبتها وطلعت ولقيت مؤيد واقف عند الباب ومبسوط انه ملقهوش 

تتركهم وتذهب لتعود إليه يقين بدميه 
يقين: ركبهالي يا مؤيد 
مؤيد بغيظ: له ومش هكلمك تاني 
 تقوس فمها وتنظر اليه ف تدمع عينيها ف يتࢪكها و يدخل  ويمسك كتابه لتأتي وتضرب الكتاب وتوقعه منه
يقين: هقول لا ابوك
مؤيد: وانا هقول لابوكي انك قطعتيلي كتابي
"ظلت تنظر اليه بغيظ وهو كذالك" 

« غرفة عمار» 

طرقت الباب ليجيبها بأن تدخل وعندما تفتح تجد عبدالرحمن  يضع رأسه على صدره وهو مستلقي علي  ظهره ويلعب بهاتف عما وعندما يجدها هي يرفع عبدالرحمن ويعتدل ثم يخرج لها و يبدو على ملامحه الضيق

ميار: كنت عاوزه عبدالرحمن 
عمار: متزعليش من مؤيد هو عيل ومعارفش بيقول ايه
ميار تبتسم: ما احنا اتصلحنا خلاص 
عمار: زين...( يتابع) عبدالرحمن قاعد امعاي متقلقيش عليه 
ميار: مش هيضايقك؟ 
عمار: له خالص 
ميار: متشكره 
عمار بتردد: اممم...  بعتذر عن اللي  عملته
ميار ترد بإبتسامة  ف تتركه  وتذهب

تمر الأيام ، ليأتي اليوم الذي يقلب المعايير ويبدل حال الجميع،  والبدايه مع دره التي بدأت بالإنجذاب الي يحيي بل بدأ قلبها يميل له.. ف يزيد خوفها مع ازدياد ذلك الشعور، وشعورها بالأمان المرتبط بوجوده، وعدم قدرتها العيش من دونه في ذلك المنزل المنعزل،    وايضآ تخشي من وجوده ف يعرف الناس ف تحدث الكارثه 

#دره 

امبارح فتحت تلفوني ف لقيت رسايل تهديد من عمار بانه لو لقاني هيقتلني ورسايل من زمايلي بيقولولي ان هيتم فصلي من المدرسه ف كان لازم اروح واشوف هعمل ايه، ف صحيت الصبح قبل خروج يحيي لصيد،  علشان حاجه جوايا عاوزه تشوفه قبل ما يمشي.. لأني للأسف بقيت اعد الساعات علشان يرجع،  برغم اني بختصره الفتره دي ومبقعدش امعاه خالص 

#يحيي 

على ما يبدو اني بقيت تقيل عليها وبتحاول توصلهالي بتجاهلها ليه الايام دى 

دره: صباح الخير 
يستدير إليها: صباح النور.. صاحيه بدري النهارده 
دره: كنت عاوزه اعرف لقيت مكان ولا له
يحيي يتنهد: قريب هلاقي
دره : اه..  طيب ياريت تعجل اكفايه اكده
ينظر لها: جبتي اخرك 
دره تأوم ايجابآ: ايوه 
يحيي بإبتسامة باهته: كنت حاسس قبل ما تقولي 
دره:.... 
يحيي يتنهد: حاضر الليله هتصرف وهشوف مكان 
دره تتهرب من النظر اليه؛ تبقا ريحتني 

#دره 

قولت كلام عكس اللي  قلبي بيقوله،  عشان  ده الصح ومينفعش يحصل  غير  اكده.. 
وبعد ما راح الصيد انا جهزت نفسي وروحت المدرسه وكنت بدعي ربنا طول الطريق  ان محدش في عيال خالتي يشوفني، والحمدلله عدت ومحدش شافني لغيت ما دخلت المدرسة وقابلت المدير وقالي انهم فصلوني، اتضايقت شويه بس مزعلتش، عشان مبقاش ينفع اجي اهنه تانى، ف خدت بعضي ومشيت وفي طريقي قابلت منال وبعد ما سلمت وقعدت ساعه تسألني عن سبب اختفائي،  جت في الاخر تقولي مين الملثم اللي كنتي معاه من كام يوم، وقتها ارتبكت ومعرفتش اقول ايه 

دره: ده ،  ده واحد قابلته صدفه بس معرفش هو مين
منال بشك: طيب وانتي تمشي ليه مع واحد ملثم متعرفهوش يا دره
دره بتلعثم: ما انا كنت رايحه امعاه معمل التحاليل لما قاله الدكتور يوديني علشان معرفاش الطريق 
منال: ايه الكلام ده.. انتي قابلتيه صدفه ولا الدكتور باعته معاكي 

اتلبكت ومعرفتش اقول ايه ف قولتلها مستعجل ومشيت
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« بعد وقت في غرفة بُراق» 

#غاده 

لبست فستان قصير ومثير،  وجهزت عشا على ضوء الشموع مع موسيقي هاديه واستنيت بُراق  لغيت ما جه 

بُراق بإبتسامة:  طالما عامله كل ده تبقا الدنيا اتظبطت
تذهب اليه  ف تطوق عنقه بذراعيها: تمام اوي،.. وحشتني
بُراق بإبتسامة: انتي اللي وحششششششااني قوي وربنا يستر ويعدي الليلة دي علي خير 
غاده تمسك يده: هيعديها،  بس تعاله نتعشا 
يشد يدها ف يحيط خصرها بذراعه:  له مفيش عشا خليه بعدين ( نظرت إليه بإبتسامة ف أخذ يتقرب  منها ويقبلها بشغف، ويجذبها إليه اكثر واكثر رغبتةٍ وشوق ومن ثم يحملها ويضعها على السرير ف يتمادا  ويمتزج اثنتيهم لبعض الوقت ومن ثم يتوتره ويتوقف عن ما يفعله ف تنظر إليه بتساؤل) 
غاده: مالك 
بُراق: مفيش.. انا تمام ( عاد إليها وتابع تقربه منها بكل الطرق، و هي تشعر بأن به شيء بسبب توتره وربكته وحركاته التي لا تمس الرومانسيه باي شكل، ف توقفه وتنظر له) 
غاده: في ايه مالك يا حبيبي 
يجلس ويسمح وجهه ف يتنهد بضيق:  تؤ مفيش قلقان شويه علي ابوي،   هاروح اطمن عليه وارجعلك 
تجلس جانبه وتضع يدها علي وجهه:  لا فيك حاجه..  انت كويس 
يبعد يدها وينهض: انا تمام،  شويه وراجع 

قال كده وعدل نفسه وطلعت بسرعه وانا مبقتش فاهمه مالو، ده مكنش مستني اليوم ده 

#نهله 

كل يوم  احطله حبايه في اي حاجه هيشربها وبفضل اراقب تصرفاته عشان اعرف حصل ايه،  وكل يوم  بيكون  عادي الا دلوك...  نزل من فوق وباين عليه انه معرفش يعمل حاجه،  ودي كانت  اسعد  لحظه  في  حياتي  ولسه  ياما هيشوف لغيت  ما ربنا  يهون 

#بُراق 

بقالي كام يوم في حاجه غلط بتحصل امعاي بس كنت اقول ان دي حاجه طبيعية علشان الوضع مكنش يسمح، بس دلوك لما  كل حاجه  اتظبت والظروف سمحت.. انا مبقتش عارف ايه حصلي مع اني  كنت  زين قبل اكده 

«غرفة ادريس» 

عمار بأستغراب: مالك( قالها ولم يجد منه رد ف يعيد سؤاله) في ايه..  رجعت تاني  ليه
بُراق بضيق: مفيش 
عمار: زعلتو انت ومرتك تانى 
 يأوم نافيآ: 
عمار: طيب امال في ايه ماتحكي
بُراق بتذمر: مفيش يا عمار..  جاي اطمن علي  ابوي فيها ايه دي 
عمار: مش موضوع  تطمن،  انت زعلت  امعاها تاني...  ياولدي حس.. واحد  غيرك  كان  خلص من  زمان،.. ده مش شكل  واحد  طبيعي 
بُراق بانفعال: انت كيه تدخل  في  الموضوع  ده...  مين قالك  انت اننا مخلصناش،  وكيه تقولي  اني مش طبيعي
عمار ينهض: في ايه مالك  اتعصبت ليه فجأه
بُراق بغضب: عشان دي مبقتش  عيشه،  كلكم مدخلين نفسكم في  حاجات  مينفعش  تدخلو فيها 
عمار: طيب ما تهدا في ايه،  دي مكنتش كلمه قولتلها 
بُراق بانفعال: لا كلمه ولا  كلمتين 
« قولت  اكده  وطلعت ف لقيت الزفته دي  في  وشي وعلشان شكلها بس بيعصبني زعقتلها» 
بُراق: ما تدخلي  اوضتك واقفه اهنه ليه زي العفاريت 
توطي برأسها  وتعود لغرفتها ف يوقفها صفوان ويتقدم نحوه
صفوان: مالك  صوتك قالب البيت ليه على  المسا
بُراق: انا حر انت ملكش دعوة 
صفوان: الكلام ده لما تكون  بتزعق لحد  غير  مرتي 
بُراق: لا  ياشيخ...  وانت فاكر نفسك  بمره ياك...  لازم  تعرف  ياخوي انا اختياراتك كلها  تعر،  واللي قشرته نوره هتفرمه نهله 
يمسك به بغضب: انا ساكت ومعوزش اتكلم من زمان بس لحد اهنه  وادفنك حي
بُراق: بقا اكده( يدفع يديه) طيب طالما انت مسيطر قوي اكده  شوف  مرتك يا سبع الرجاله ( قالها  ليرفع يده  عليه ف يتوقف عندما يسمع صوت عمار) 
عمار: صفواااان... ( قالها  وتقدم نحوه ودفع يده) هتضرب اخوك 
صفوان بانفعال: اانت مسمعتش اللي  قاله يعني 
عمار: حتي لو قال ايه،  مينفعش  تمد يدك
بُراق: سيبه، طالما اتجوزها هيعمل أكتر  من اكده
صفوان بغضب: طيب اسمع بيقول ايه
عمار لبراق: ما خلاص ياد انت محدش مالي عينك  ولا  إيه 
بُراق: طالع اهه ( ينظر إليها) طااالع يا نهله ( قالها وذهب لينظر اليه صفوان  بغضب) 
صفوان بغضب: سمعت  بودنك.. ولا  كلامي انا  بس اللي  بيتسمع...  وديني لا اخلص عل( بتر كلمته صفعة عمار له.. لتتسع عينيه  بصدمه  ) 
عمار بتحذير: عقلك يقولك ابوك تعب ف هناكلو في  بعض  تبقا غلطان،  انت فاهم  ياد
يحرك فكه بيده: مفهمش،  وانتو اكده  اللي  اختارتو تخسروني،  من دلوك مليش اخوات( استدار وشد نهله  من يده ودخل بها  الغرفه) 

#عمار 

رجعت عند ابوي ف لقيت الممرضة اهناك واقفه جمبه  وماسكه يده وهو بيبص لفوق وعنيه بتدمع

عمار: انتي جيتي  ميته اهنه؟ 
ميار: دلوقتي،..  جيت عشان الزعيق و كنت  بطمنه
عمار يجلس بالجانب الاخر ويمسح على  رأسه: متخافش يابوي تعبك امعانا مش  هيضيع
ميار بعد تردد: ،  كنت عاوزه  اقول ان عندك حق  في  اللي  عملته،  بس الطريقه  نفسها  غلط...  انا  اسفه  اني بتدخل، والمفروض مليش دعوه  بس مش كل  حاجه  تتعالج بالعنف والعصبيه
عمار: عندك حق 
ميار: شكراً 
عمار: انا اقصد ان عندك حق فأنك المفروض  متدخليش
ميار بحرج: انا اسفة 
عمار: الحاجه الوحيدة اللي مسموحلك تدخلي  فيها  هي انك تقولي  مين اللي عاوز يأذي ابوي...  بس،  متديش لنفسك  الحق تعملي  اكتر  من اكده
تنهض: انت فاهم  غلط..  حضرتك  مش ماسك عليه زله، ولا  بتتعطف عليه ف كاسر عيني،  انت اللي  محتاجني،..  وانا  همشي دلوقتي حالا( قالت  ذلك وذهبت لغرفتها وقبل ان تيقظ عبدالرحمن دخل عندها وامسك بذراعيها وحاصرها عند  الحائط) 
عمار: ومين قالك ان انا  هسمحلك تمشي،..  انتي لو اتحركتي خطوه من اهنه هبلغ واجيب رجلك في  الموضوع، وهتهمك انك مشتركة مع اللي  عاوز يأذيه
تنظر إليه ف تفرج عن دموعها: انت ازاي  كده...  دا انا  قولت  اني كنت فهماك غلط وانك مكنتش  تقصد المره الفاتت،( تتابع بدموع) بس طلعت  غلطانه 
عمار يتركها ويستدير: ميهمنيش رايك  ، اللي  يهمني اعرف  مين  اللي  حاول يموت ابوي وبعدها روحي  في  داهيه  انتي  ورأيك...  وبقولك اهه اخر  مره  تدخلي  في  حاجه  متخصكيش،  لا ليكي  دعوه  انا  اتصرفت كيه ( يصمت للحظات  ثم ينظر  لها  ويتابع) ولا ليكي دعوه بمين دره ( قالها وذهب) 

#ميار

من وقت  ما جيت  هنا  وانا  بسمع اسم دره وسط الكلام  وفي  كل مره  هو  بيتعصب ويقفل الموضوع،.. وفضولي زاد وبقيت  عاوزه  اعرف مين هي وليه بيتعصب لما حد  بيجيب سيرتها ف اتجرأت وسألته لما كان  هادي وفجأه اتحول وانفعل عليه

*******
« منزل دره» 

كانت تجلس بانتظاره وكل دقيقة تمر دون ان يأتي  تخبر نفسها انه لن يأتي أبداً، ف تندم على ما قالته ويمر الوقت وقد فقدت الأمل في مجيئه، وفجأه تبتهج عندما


 سمعت صوت طرق الباب ف تركض نحوه لتتوقف قبل ان تفتح وتأخذ شهيق وزفير وتهدء ثم تفتح  
دره باستنكار : ايه ده ( قبل ان تكمل جملتها دخل واغلق الباب بغضب ف يتقدم نحوها لتنظر إليه بخوف ثم تستدير لتهرب ف يمسك بها ويضربها 




بالحائط ف يمسك عنقها وينظر إليها بغيظ ويقول: مش انا اللي اسيب حاجه عاوزها تروح من ايدي واسكت " قال ذلك ف نزع



 عنها حجابها ف تغمض عينيها وتصرخ ليخرسها بوضع يده على فمها 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-