CMP: AIE: رواية غزالة الشهاب) الفصل الثالث عشر13بقلم دعاء احمد
أخر الاخبار

رواية غزالة الشهاب) الفصل الثالث عشر13بقلم دعاء احمد


رواية غزالة الشهاب


 الفصل الثالث عشر13
بقلم دعاء احمد



في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون  حاطه رجل على رجل و هي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها و بشياكتها جدا

الباب اتفتح و دخل رأفت 
صباح بابتسامة:
انت جيت يا رأفت... وحشتني

قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة و هي بتبص لرافت و حليمة اللي واقفه جنبه و هي بتبص لصباح بكبرياء و غرور

صباح بضيق:حليمة... ليكي وحشه 

حليمة ابتسمت بتعالي و هي بتبص لها بتقييم :
-فات كتير اوي يا صباح على اخر مرة شفتك فيها.... بس لسه زي ما أنتي متغيرتيش، صحيح بنتك فيها شبه منك بس أجمل شويتين تلاته.... 

قعدت و حطت رجل على رجل بغرور 
-بقولك يا رأفت اتبسطت معها لما اتجوزتها من ورانا. 




صباح كانت بتبص لرافت يتوعد و ضيق من افعاله
رأفت بهدوء
-صباح.... خلينا نتكلم 

صباح بحدة :
-و من أمتي و أنا و حليمة بنتجَمع في مكان واحد و نتكلم زي باقي الناس... خد اختك و امشي من هنا يا رأفت و الا أنا اللي همشي و مش هقولك انا ناوية بس صدقني هتتفاجا باللي هعمله. 

حليمة :
-هدى خلقك يا صباح و تعالي اقعدي 
انا جايلك في مصلحة و عارفة انك بتحبي الفلوس زي عنيكي

صباح ابتسمت بسخرية و راحت قعدت ادامها:
-انا برضو اللي بحب الفلوس و لا انتي اللي سر"قتي أرض اخوكي بالتوكيل اللي عملهولك 

حليمة بصت لرافت بعتاب و رجعت بصت لصباح
-لا يا حبيبتي اللي بيسر"ق دا ناس أصلها واطي و جعانين مش حليمة المنشاوي و بعدين رأفت بنفسه عارف اني كنت بعمل كدا علشان احافظ على الأرض لولا اللي حصل 
و وعد هرجعه كل شبر في أرضه و فوقيهم الأرض بتاعت شهاب... اقصد الأرض اللي هو اتنازلها عنها... اصل بنتك ملهاش حاجة عندنا 
ابوها مات في حيات ابوه 
و أمها "ضحكت بسخرية" .... زي ما أنتي شايفه 
و للأسف ابني قلبه طيب و حب يحسسها أنها عايشه في ملكها و اننا مش بنعطف عليها 
فكتب ليها أرض كل المنشاوي كان نفسهم فيها 
أنتي عارفها لو شهاب طلقها بكرا الصبح هتترمي في الشارع مش هتلقي اي حاجة لأنها ملهاش اي حاجة عندنا. 

صباح بضيق:
-يا سلام على قلبك الأبيض يا حليمة تصدقي حسيت اد ايه أنا أم وحشه و انتي الام الملاك 
دا ابصم بالعشرة أنك اول واحدة منكده عليها عيشتها. 

حليمة بكره
:الصراحة اه... بتلذذ و أنا شايفه دموعها 
و كأنك انتي اللي ادامي يا صباح و كل اللي اتمنيت اعمله فيكي بعمله فيها 
و مش على اخر الزمن حتة عيلة زي دي تاخد كل حاجة و كمان ابنى 
و تكون أم احفادي... ليه من قلة البنات علشان اسمح بحاجة زي دي. 

رأفت بضيق:
-مش هنري في نفس الموال كل شوية يا حليمة انتى طلبتي تشوفي صباح و في المقابل هاخد ارضى و فوقها الأرض التانية قوليلي ناوية على ايه 

حليمة :نفس اللي أنتم كنتم ناوين عليه 
بس بتعديل بسيط.... غزال مترجعش تاني أبدا لحياة ابني و تغور في ستين داهية 
تموت بقا و تخلص منها... اي حاجة الا أنها ترجع لشهاب 

صباح بحدة :
-انتى اتجننت يا حليمة.... جايه لحد هنا علشان تتفقي على موت بنتي دا أنتي هبت منك 

حليمة :بنتك! دلوقتي افتكرتي ان ليكي بنت 
طب و لما قبضتي تمنها مكنتش بنتك 

صباح سكتت و هي بتلوم نفسها على كل حاجة عملتها
غلطت غلطات متتسامحش
 كل مرة كانت بتحاول تسكت الصوت اللي بيصرخ جواها 
و بيقولها أنك بشعة اتخليتي عن اهم حد كان مفروض تتمسكي بيه، 
مكنتيش أمينة مع جوزها اللي كان بيحبك و روحتي حبيتي شخص تاني 
و يوم ما مات كنتي أنانية و فرحت أنها اتخلصت منه
كان عندها عشرين سنة وقت ما قابلت سعد و عرفت انه غني قررت تلعب عليه 
اتجوزها كانت فاكرة انها هينتشلها من الفقر و تعيش الحياة اللي بتتمناه 
لكن كانت أحلامها سراب و هو خلاها تعيش في بيت العيلة 
كان عايز يخليها جزء من عيلته لكن هي عانت بسبب حليمة اللي كانت دايما بتتكبر عليها و بتعايرها انها فقيرة
كر"هت سعد و البيت و كل حاجة 
و لما قابلت رأفت حست أن دا اللي يقدر يحميها مش سعد كانت أنانية و غبية 

سابت بنتها مقابل الفلوس... يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها و هي صغيرة 


فاقت على صوت حليمة
"صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي 
اقولك أنتي بتفكري في ايه... فيها 
فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تحضنيها زي اي أم عادية
لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري
اولا علشان هي لو شافتك و عرفت الحقيقه هتكر"ه اليوم اللي اتولدت فيه
ثانيا بقا 
علشان شهاب و جدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها 

صباح:
-انتي عايزاه اي يا حليمة 

حليمة :
-حلو.... يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا
 عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها و تخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني. 

              ____________________
بعد يومين 

في شرم الشيخ" في حي النبق"
غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها و هي بتبص لكل حاجة باعجاب و شغف و خصوصاً لأنهم لوحدهم
في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق و حست ان في ناس كتير حواليها
و لا عارفة تستمتع بالوقت، شهاب لاحظ دا و لغى حجز الفندق و قرر يمشوا منه
و وصلوا امبارح بليل للفيلا دي
لأنها فيها كل الحاجات اللي ممكن تحتاجها
حمام السباحة خاص، مكان لضر"ب النا"ر.. هادية و بعيدة عن الزحمة. 

وقت الشروق له احساس نقي و جميل و كأنك بتندمج مع جمال الجو و بيسحب منك الطاقة السلبية.... غزال ابتسمت بسعادة و هي بتلم شعرها بترفعه بشكل فوضوي.

شهاب خرج من الحمام  بص ليها و ابتسم  :
-واضح ان المكان عجبك اوي....و هياخدك مني

غزال بسعادة :
-اوي اوي اوي.... حلو بشكل يخطف قلبي لدرجة أني نفسي انزل دلوقتي اتفرج على كل ركن فيه بصراحة مكنتش مرتاحة في الاوتيل من وقت ما روحنا، رغم ان واضح ان إيجار الفيلا دي كبير "

شهاب بابتسامة :
-و لا كبير و لا حاجة المهم أنك مرتاحة

غزال :جداً... اوي يعني. 

شهاب :طب الحمد لله... بس ناوية على أي 

غزال و هي بتخرج من الاوضة
:خليني استكشف البيت الأول و بعدها اقولك ناوية على ايه.... هحضر الفطار متتاخرش. 

كانت واقفه بتحضر الفطار لما حست بايده بتتلف حوالين خصرها.... بصتله بارتباك و كملت تقطيع الخضار
شهاب بمرح :
-شكلك حلو اوي و أنتي مكسوفة كدا عاملة زي الكتكوت المبلول. 

غزال  :أنا! علي فكرة مش مكسوفة و لا حاجة و ابعد بقا علشان اعرف احضر الفطار 

شهاب بخبث :
ولو مبعدتش؟

غزال لفت له و بصتله بقوة
-هخليك تجهز معايا الفطار علشان أنا واقعه من الجوع.... و بصراحة نفسي اعمل حاجات كتير معندناش وقت ياله بقا 
ف لو ممكن يا شهاب بيه تساعدني اكون ممنونة جدا جدا لحضرتك.. 

شهاب ضحك على كلامها و طريقتها و اخد منها السك"ينة و بدا يجهز معها الفطار. 

غزال كانت بتختلس النظر له و هو مركز في اللي بيعمله...
اتكلمت بهدوء و هي بتاكل من السلطة

-الكلام بيخلي الوقت يعدي بسرعة... احكيلي بقا عنك يا شهاب ...بقولك يا شهاب أنت عمرك حبيت؟ 

شهاب بصلها باستغراب و هز كتفه 

-مش عارف الصراحة.... هو الحب يعني ايه 
يعني اني اقولك بحبك. 

غزال :الحب! 
امم بصي يا سيدي من الروايات اللي قريتها و الاحساس اللي بحسه لما بحب حد 
ف الحب معناه مش لازم تقول للي قدامك بحبك 
بس تصرفاتك تعبر عن دا 
يعني انك تخاف على اللي قدامك بشكل مخيف، 
تهتم بالحاجات الصغيرة اللي بيحبها، 
حتى تفاهته اشطا ممكن تحبها عادي 
الحب 





يعني الغيرة و احساس أنك عايز تخطف الشخص اللي بتحبه و تخفيه عن عيون الناس كلها 
تعززه دايما.... و تحس بالراحة و هو جنبك. 

شهاب كان بيبصلها و هو بيفكر في كل كلامها 
هو بيخاف عليها بشكل مرضى، بيغير بشكل مخيف، عارف الحاجات اللي بتحبها 
بيفهمها من نظرة عنيها... بيحس بالأمان و الراحة في وجودها، 
نفسه يحميها حتى من نفسه، كتب ليها الأرض مخصوص علشان يعززها في البيت. 

شهاب بلع ريقه بصعوبة من فكرة أنه بيحبها. 
ازاي! و امتي؟! 
لا لا اكيد دي تخيلات هو مش بيحبها 

غزال :ها قولي بقا مين اكتر شخص بتحبه 

شهاب بدون تفكير و حزن
 :ابويا الله يرحمه كان طيب اوي و حنين و بيحبني انا و هند و قاسم 
لما مات اخد حته من روحي معه لدرجة اني حسيت باحساس مخيف عمري ما حسيته قبل كدا.... الله يرحمه 

غزال بحزن:الله يرحمه تعرف انا لسه فاكراه 
يعني لما هو توفي كان عندي سبع سنين 
كان دايما يجيب ليا شكولاته زي هند....الله يرحمه

شهاب طفي النار عن الأكل و بدا يحطه في الأطباق سالها بهدوء و هو مديها ضهرها

-و انتي مين أكتر حد بتحبيه في حياتك يا غزال

غزال سكتت للحظات و اتكلمت بحزن
-أمي..... 
رغم اني مشوفتهاش بس حاسه انها كانت جميلة اوي.. جميلة لدرجة تخليني منبهرة بيها و بكل حاجة فيها
حاسه كانت طيبة اوي... جدي قالي أنها كانت بتحب بابا.... أنا بس كان نفسي اعرف حضنها طعمه عامل ازاي 
نفسي اعرف حنية الام دي عامله ازاي
أنت شوفتها يا شهاب و أنت صغير كان حلوة 

شهاب بضيق:
-مش فاكر يا غزال ممكن نقفل السيرة دي... و خلينا نفطر 

غزال اتضايقت منه و حست انه مش مهتم لكن قررت متزعلش




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-