أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل الثالث عشر13بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت
 الفصل الثالث عشر13
بقلم نجمة برقة

كانت  تتصل وتبحث عنه كثيراً، لتوبخه على فعلته، ولكن لم تستطيع الوصول إليه، ف تتوعد بأنها  عندما تجده، ستثكب عليه مشروبآ ساخنآ تلك المره بدلآ عن عصير الليمون ... ثم تعود غرفة والدتها وعندما دخلت، وجدته هناك جالس على المقعد ويدير ظهره للباب، وعند سماعه صوت فتح الباب يبتسم وينظر بطرف عينه،  ف تنظر له بتوعد ثم ترسم ابتسامه على وجهها ل نجلاء، ومن ثم تتقدم وتقف بجانب مقعده وتميل قليلآ وتقول هامسة  

غاده: بتبوس وتجري يا متحرش  ( تلتفت لنجلاء) صحيتي ياقلبي 

بُراق يقترب من أُذنها ويتحدث هامسآ: بوس ايه يا جربانه هتسمي حبه علي الراس بوس
نجلاء بإبتسامة: بتتودود في ايه 
غاده:  سلامتك ياقلبي...( تنظر إليه بسخط)  هو الجو ملزق ليه النهارده 
بُراق: ايوه علشان اكده ريحتك خنقتني 
غاده تنفعل: انا ساكتالك علشان.....( تهدء وتبتسم )  ههههه انا ساكتالك ف متزودهاش هه...  حبيبي اموه ياقلبي 
نجلاء: ههههه جابت ورا 
بُراق يبتسم: قولتي ايه....  قولي تاني اكده
غاده:  بقولك تشرب لمون.. شكلك عطشان 
بُراق: تشربي انتي برتقان 
غاده: مبحبهوش
براق ياما ناس مش بتحب اللمون وشربته
غاده: ايوه فعلاً... بس اعرف ناس ممكن يشربو شاي سخن جداااا لو متلموش واعتذرو عن اللي حصل 






براق: طيب احلفي
غاده: من غير حلفان.. النهارده هشربك شاي
نجلاء: بتتكلمو عن ايه 
براق: مفيش، بس هي متضايقه علشان مشغولين عن بعض....  لكن هاصالحها...  تعالي يا مرتي ياحبيبتي ( قالها وهو يتقدم نحوها)
غاده تبتعد:  مين اللي  قال اني زعلانه... وربنا ما زعلانه
براق: طيب والله لا اصالحك قدام امك دلوك علشان تشربيني شاي زين
نجلاء: ههههه خليه يصالحك دا صعيدي ودماغه ناشفه
غاده: اسكوتي يا ماما... اسكوتي يا حبيبتي
 ( قالتها وهي تبتعد إلي ان وصلت لزاوية الغرفه وهو تبعها و شد  كتفيها ، لتهمس له ) 

غاده: ولااا متستعبطش يلااا، هضربك
بُراق: بقا انا هتشربيني الشاي سخن،  طيب وريني هتعترضي كيه دلوك.... احسنلك تستسلمي بدال ما امك تحس بحاجه 
( قالها ليميل إليها ويقبل وجنتها ف تغمّض عينيها بتوتر وهي تشعر بقبلته تُطبع على وجهها، ف يبتعد عنها وعلى وجهه أبتسامه انتصار، ف تفتح عينيها وتنظر إليه ف تتقوس شفتيها وعينيها تدمع) 
براق ييبتسم لها  هي اكده متتصالحش غير لما احبها  يا حماتي
نجلاء:  ربنا يخليكم لبعض 
غاده: جاية تاني ( قالتها وذهبت) 
نجلاء: ايه ده...  هي زعلت 
بُراق: دي مكسوفه مش زعلانه..  هروح  اشوفها  
نجلاء: ماشي يابني 

خرج من الغرفة باحثآ عنها، ليجدها خارج المستشفى تمشي بسرعة،  ف يذهب خلفها  ويلحق بها ف يجدها تبكي 

براق:  انتي بتبكي؟!
غاده : ابعد عني،.. مش عايزة اشوف وشك قدامي 
بُراق: في ايه؟!... ايه اللي حصل لزعل ده؟!
غاده : اللي حصل ان انت استغلالي...  استغليت تعب ماما علشان تقل ادبك
بُراق: له مش استغلالي ولا حاجه... ولا قليت ادبي كمان،  انا كنت واخد الموضوع هزار
غاده: اااه... هزاااار......  تزنقني وتبوسني وتقولي هزار.....لا يا أستاذ الكلام ده مينفعش معايا.....  مسكت الإيد، والحضن، والبوس، مينفعوش في حالتنا... حضرتك مش جوزي عشان تتمادا كده
بُراق: انا مقصدتش اكده خالص...  دي كلها حاجات مش مترتب لها وانتي عارفه 
غاده: ماشي.. بس من دلوقتي تاخد بالك وتخليك بعيد عني مترين ...  لغيت ما نخلص من اللي احنا فيه وكل واحد يروح لحاله
بُراق: ليه الزعل ده كله... مش شايفه انك مزوداها
غاده: مزوداها ازاي يعني... لا ممزودهاش،....  تخيل كده ان واحد من اللي معدين دول يوقفني ويعمل الحاجات اللي انت عملتها 
بُراق: نعم يختي... انتي بتشبهيني بالغرب
غاده: امال انت إيه؟!.....  اعرفك منين انا علشان تلمسني
بُراق:  صوح يابت عمي عداكي العيب،....  محقوقلك
غاده: طيب 
بُراق؛ له متزديش فيها،... انا مليش في الاعتذار،.. وتحمدي ربنا اني اعتذرتلك
غاده: متبقاش تعتذر..... انا راجعه ( قالتها وتركته) 
بُراق: امال لو مكنتيش انتي اللي حضنتيني اول مره ياللي يجيكي قطر يدوسك ( يبتسم)  بس عنديها حق.. هي مش  وش قرب اصلا بوشها ده 









غاده 
 نفسها: وااطي.. يبوس هنا وهناك.. مش كفايه الحضن اللي موعود بيه.. يا بتاع ساره أنت 

ظل ينظر إليها وهي ذاهبه ف يتذكر ردة فعلها عندما قبلها ف يضحك 

بُراق: حبيتك انا ولا لدغتك جاكي شوطه( قالها ثم اخرج هاتفه واتصل ب ساره، ليجد هاتفها مغلق ) هو انتي تلفونك دائماً مقفول اكده.  امال سعياه ليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل ادريس» 






تفتح سماح باب غرفته ف تجده مُتسطح علي سريره وينظر لسقف، وعندما يراها يعتدل 

عمار: تعالي يامه 
سماح: عامل ايه ياولدي؟!
عمار: زين
سماح: مضايق نفسك ليه بس 
عمار: مفيش حاجه يامه انا زين
سماح: طيب قوم جهزنا العشا
عمار: مجعانش يامه،  بالهنا انتو 
سماح: انت مكلتش حاجه من الصبح ياولدي....  قوم كُلك لقمه امعانا 
عمار: مين قاعد علي السفرة؟!
سماح: كلنا الا صفوان  
عمار: وبت اختك؟!
سماح: وهي كمان قاعده
عمار يتنهد: طيب....  عملتي ايه في موضوع العروسه 
سماح: قولت لواحده تشوفلنا عروسه زينه
عمار: قوليلها خلاص
سماح: ليه اكده بس ياولدي
عمار: معوذش دلوك... لما يخلص فرح صفوان
سماح: ماشي يا ولدي اللي  تشوفه 
عمار: تعيشي
سماح: طيب قوم علشان تاكول
عمار ينهض: يلا يامه 

خرج من الغرفة واتجه الى السفره ليجدها تجلس معهم  ف يبعثر نظراته ويتنهد بغيظ،.. لتراه هي وسريعآ تخفض جفنيها وتتجاهله 

ادريس: مكنتش عاوز تاكول ولا ايه 
عمار: اديني جيت يابه....  اتفضل  بالهنا
 ( قالها وهو يمسك الخبز ويقطعه، ثم يبدء بتناول الطعام و يحرك قطعت الخبز بسرعه داخل الطبق،  ثم يتناولها سريعآ،  ف ينظر إلي دره مره أخرى  ويجدها غير مهتمه به ف يزيد انزعاجه،  ثم ينظر لمؤيد الذي يجلس جانبها)

عمار: مش بتاكول ليه؟!
مؤيد: باكول يابوي
عمار: ايوه كل زين....  تعاله جاري اهنه انا هوكلك
 ( قالها لتنظر له نظره سريعه وتجده يخرج لهب من عينيه عندما التقت أعينهم للحظه ف تخفض جفنيها سريعآ و تنهض) 
سماح:  رايحه فين... اقعدي كلي
دره: الضهر واكله ساندوتش طعميه قايد علي قلبي من وقتها، بالهنا انتو 
ادريس: في فوار للحموضه عندي  خدي كيس منه 
دره: حاضر ياعمي تشكر
ادريس: تعيشي يابتي 
دره: بالاذن ( قالتها  وتركته ينفعل على الطعام ويحدث نفسه) 
عمار: قدرتي تطنشيني وتسبيني غضبان منك كل ده......   دا انتي  مكنش يجيكي نوم لو شوفتيني متضايق.....  غنوكي عني بتوع المدرسه...  هه.....  بس ده غلطي انا، مكنش  لازم اوافق انها  تشتغل من الاول 

« غرفة دره» 

دره تنزع حجابها بانفعال: جاب منين القسوه دي،..  معقول  كان  اكده من زمان،  وانا  كنت  عميه  ( تبدء بالبكاء) دا انت مكنتش تتحمل تشوفني زعلانه....  معقول  مشوار مصر يبدلك 180 درجة  اكده....  ايه اللي  حصل  اهناك خلاه يتغير بشكل ده

ظلت تبكي حتى افرغت طاقتها.. ثم نهضت وخطت خطوتان تجاه الخزانه، ف اختل توازنها و سقطت علي الأرض فاقده للوعي، وبعد وقت يدخل مؤيد غرفتها ف يجدها هكذا ليركض إليها 

مؤيد: خالتي....  مالك ياخالتي.... يا جددي..  يا جدتي ( قالها ليسمعه من بالخارج وكذلك عمار،  ف ينهض جميعهم ويتجها نحو غرفتها، ف يجدوها مُلقها على الارض وشعرها يُغطي وجهها،  ف يُسرع إليها عمار،  ويجثي على ركبتيه، ف يضرب على وجهها) 
مؤيد يبكي: خالتي مالها يابوي 
سماح تبعده: تعاله  
عمار: دره.....  فتحي...  انتي يابت....  ميه  او ريحه قوام يامه
سماح: حاضر ( قالتها وذهبت سريعآ)
ادريس: ايه اللي  حصلها....  شيلها من  الأرض 
عمار  يحملها ويضعها على سريرها، لينزاح شعرها عن وجهها ف ينظر إليها  ويجد ان دموعها تُبلل وجهها،  ويظل  يتنقل بعينيه بين تفاصيل وجهها، ف يعبث وجهه، ويشعر بالحزن لما يحدث بينهم، وكاد أن يهدء من  ناحيتها، حتى رن هاتفها الموجود على المنتضده، ف ينظر إليه و يرا ان المتصل هو كريم، ف يعود بنظره إليها وهو يضم قبضته بغضب ويتمنا لو يخنقها وهي نائمه، ف يتركها ويتجه لخارج الغرفه ليوقفه ادريس

ادريس: فيه إيه؟!
عمار: مفيش...  فوقوها انتو، انا  داخل  أنام 
ادريس: قولي فيك ايه الاول؟!...  ليه  القلبه دي 
عمار  يشير لهاتفها: شوف بنفسك  مين متصل دلوك،... الساعه  تسعه بالليل لو مكنتش هتاخد بالك يعني... وده مش وقت شغل ( قالها  وعاد لغرفته واغلق الباب من الداخل  ) 
عمار بغيظ: متصل في وقت زي ده ليه؟!....  ايه اللي  هيتقال في  ساعة  زي دي؟!....( يتابع) انا مكنتش  غلطان  لما  قولت انها اتوهمت.....  اتوهمت وبسرعة  نسيت احساسها بمجرد ما صديتها، وقوام رايحه تكلم الرجاله.....  تافهه وغبيه علي  عكس  ما كنت  اشوفها  من صغرها....  الله  يلع..... طيب والله ما اروحلها دلوك لا اطبق وشها هي وهو

اليوم التالي 

خرجت من غرفتها مُتحضره لذهاب لعملها ف تجد سماح وادريس يجلسآ سويآ 

دره:  صباح الخير 
الاثنين:  صباح النور 
ادريس:  عامله ايه دلوك يابتي
دره:  الحمدلله ياعمي
سماح: ده من  قلت الوكل علشان تكوني عارفه
دره: صوح... بس مكنش ليه نفس اكول، اعمل ايه
ادريس ينهض: هعطلك عن شغلك خمس دقايق 
دره: وقتي كله ليك ياعمي
ادريس:  تعيشي يابتي،  تعالى  نقعدو بره في الهوا
دره: اتفضل ياعمي

« بالحديقة» 

دره:  سمعاك 
ادريس: الاول... انتي عارفه ان انا بحبك زي بتي ولا له؟!
دره: اكيد ياعمي،  دا لو ابوي عايش مكنش هيكون في ربع حنيتك عليه   
ادريس: تعيشي يابتي،  وربنا يعلم معزتك عندي،  واني اخاف عليكي  ويهمني مصلحتك، وان محدش يجيب سيرتك بكلمه عفشه
دره: في ايه ياعمي،...  ايه اللي حصل للكلام ده 
ادريس: مفيش  حاجه عفشه يابتي... انا عارف انك مش بتغلطي،..  بس مينفعش  زميلك ده يتصل بيكي في  اي وقت،  زي امبارح بالليل  مثلا 
دره: ايوه ياعمي بس ده كلمني عشان الشغل،  وبيقول الكلام المهم ويقفل على طول
ادريس: طيب جاوبيني على  سؤالي.....  هو ضروري  انه يكلمك عشان  الشغل  ولا  نقدرو نستغنو عنه؟!
دره: نقدرو ياعمي
ادريس: طيب يابتي...  انا مش هقولك  متكلمهوش او متخلهوش يكلمك، بس  لازم  يفهم انك بت ناس  ومتربيه ومينفعش يتصل  في  اي وقت  اكده 
دره:  ميتصلش من  اساسه ياعمي،.  حاضر انا هقوله ميكلمنيش
ادريس:  له يابتي افهميني،...  يكلمك  عشان  الشغل،  بس يختار الوقت  اللي  يكلمك  فيه،..  ماهو مينفعش  يتصل  بيكي  بالليل  مهما  كان  السبب  
دره:  عندك  حق في  اللي  بتقوله...  هو  اصلا مش  مضطر يفهمني حاجه ولا  يساعدني، بس هو بيعمل اكده  من باب الزماله مش  أكتر 
ادريس: طيب يابتي انا نبهتك وانتي عاقله وفاهمه  وهتعرفي تتصرفي
دره:  ربنا يخليك ياعمي
ادريس : ربنا يباركلك يابتي 
دره تنهض:  ربنا يخليك لينا 
ادريس : تعيشي يابتي
دره: الحق اروح الشغل علشان  متأخرش...  عاوز مني حاجه؟!
(ينظر امامه ليجد عمار يقف خلفها) ادريس: سلامتك يابتي، ابقي سلميلي علي "كريم"  ده
دره: ايه؟!
ادريس:  السلام لله...  روحي  يلا
دره:  ههههه حاضر هسلملك عليه كتير السلام...  بالإذن ( استدارت لتجده خلفها ف تخفض جفنيها،  وتذهب، ليستدير وينظر إليها وهو يستشيط غضبآ) 
ادريس:  في  حاجه ياولدي؟!
عمار ينظر له:  مفيش...  طالع  الشغل،... الفاكهه  باظت في  المخازن... هروح افرزها وارمي المعطن منها
ادريس: حقك ياولدي...  روح،.. ولو اني كنت امبارح اهناك وملقتش فاكهه اصلا،.. والحمولات الجديده هتوصل النهارده
عمار:  صوح...  انا اصلي كنت اهناك من يومين ومعرفش انها خلصت امبارح...بس هروح اشوف شغل المكتب، ولا عاوز بُراق يقول من وقت ما ساب المكتب شغلنا باظ... بالإذن (قالها وذهب سريعآ)
ادريس: ههههه اه يا مخبل، الواد ريحة شياط طالعه منه

 تِبعها الي المدرسه ف رائها تقف قبل ان تصل للباب، ف تستدير وتنظر إليه

دره: كفايه اكده... عاود
عمار: بتكلميني انا
دره: ايوه انت
عمار: وانتي مالك اعاود ولا له... مدرسة ولدي دي  ولا مش مدرسة ولدي
دره: ماشي، روح لولدك... اذنك
عمار: وقفي عندك 
دره تتنهد: هوووف... نعم
عمار: لما اكون بكلمك متمشيش وتسبيني
دره: انت مش لسه قايل، وانتي مالك، وانك جيت لولدك 
عمار: ايوه قولت.. بس اعدلي نفسك امعاي...... وهعلمك الأدب على  البجاحه اللي بتكلميني بيها دي 
دره: في إيه.... له بجد في ايه ياولد خالتي..... لو زهقت من قعدتي عنديكم، قولي وانا امشي من نفسي
عمار:ايوووه... تمشي علشان زميلك يجيلك براحته وانتي وحدك 

ظلت تنظر إليه للحظات، ثم تتقدم بهدوء وتقف امامه، تتطلع إليه بدون حديث، وفجأه تصفعه على وجهه، لتتسع عينيه بصدمه ويعجز لسانه عن النطق ف ترفع اصبعها في وجهه)

دره: انت بكده قضيت على اخر ذرة احترام بينا( قالتها وذهبت لينظر للفراغ الذي تركته وهو ما زال غير مستوعب ما فعلته)

« داخل المدرسة»

  

كريم بإبتسامة: المدرسة نورت 
دره: منورة بوجودك يا استاذ كريم 
كريم: كان مالك امبارح،.. صوتك  كان تعبان.. خير
دره بجديه: استاذ كريم انا مقدره المساعدة اللي حضرتك بتقدمهالي علشان اتأقلم واتعلم بسرعه.... بس انت بجد عاملي مشكله في البيت بسبب اتصالاتك دي
كريم: انا... انا اسف جداً.. انا بس كنت حابب اساعد مش اكتر... وافتكر أن ولا مره حصل تجاوز مني في الكلام
دره: اتصالك في حد ذاته تجاوز يا أستاذ كريم.... اتمنا حضرتك تتفهم 
كريم: طبعاً طبعاً... أنا اسف بجد... و اوعدك مش هتتكرر... بقدم اعتذاري 
دره: متشكره قوي... عن اذنك

****

« المكتب»

يُحدثها بالهاتف

صفوان: هانت يا جميل
نهله بإبتسامة: عادي الموضوع مشاغلنيش
صفوان: لا والله.... يا بتي، دا انا شايف الفرحة في وشك من غير ما اشوفك 
نهله: له خالص انت موهوم .... انا  لدلوك مش مقتنعه اني اكون ضره
صفوان: مش مقتنعه، بس متنكريش انك فرحانه علشان هنتجوزو 
نهله بتنهيده: وايه معنا اني افرح، واكون سبب في قهر وكسرت قلب حد تاني... صدقني الموضوع ده مبوظ فرحتي
صفوان: مش انتي السبب في ده... متلوميش نفسك.. لو حد عليه ذنب ف هيكون انا وهي بس.....ممكن تبطلي عذاب الضمير ده ومتفكريش غير في فرحنا اللي قرب 
نهله: قرب كيه يعني... محدش حدد معاد لسه
صفوان: هنيجي انا وابوي نتفقو 
نهله: ميته ده؟!
صفوان: يمكن النهارده
نهله: انت وابوك بس
صفوان: ايوه
نهله:  طيب انا عندي سؤال شاغلني من المره اللي فاتت وعاوزه اسألهولك
صفوان: اسألي
نهله: اخواتك مجوش ليه؟!... هما معترضين؟!
صفوان: له مش اكده بس المره اللي فاتت كانو هما التنين مسافرين ... بس احتمال عمار يجي المره دي لو قولتله
نهله: طيب واخوك التاني
صفوان: بُراق مسافر مع مرته عند امها
نهله: ايوه... المهم ميكونش حد معترض
صفوان: له محدش معترض خالص، بالعكس دول باركولي من زمان
نهله:  طيب و هما عارفين هتاخد مين؟! 
صفوان: ايوه طبعاً وقالو انكم ناس زنين
نهله: يعني مقالوش ان دي بت ناس علي قد حالهم ومتنفعناش ولا تناسبنا 
صفوان: وده كلام.... له محدش قال اكده
نهله: طمنتني
صفوان: بطلي الحساسيه الزيادة دي
نهله: حاضر
صفوان: طيب قوليلي.... هتسكني في بيت العيلة ولا اجبلك بيت وحدك
نهله:  بيت العيلة طبعاً.. انا طول عمري وحيدة ابوي وامي، ومحتاجه اعيش وسط اللمه
صفوان: كان ده رأيي بس حبيت اشوف اللي يريحك انتي
نهله: اشمعنا 
صفوان: لأن اخواتي، وامي، وابوي، عمرك ما هتلاقي في حنيتهم عليكي
نهله: طيب ما تحكيلي عنهم شويه،... كل واحد بيحب ايه... ويتعاملو امعاهم كيه
صفوان يبتسم: شوفي..... الحج ادريس ده سكر البيت كله،... شديد شويه بس قلبه طيب وهو سندنا في الدنيا  ... بس عاد بيتعب وعلى طول بياخد ادويه لتوتر 
نهله: الف سلامه عليه ربنا يشفيه يارب
صفوان: تسلمي ياغاليه 
نهله: طيب والباقين  
صفوان: والباقين كلهم طيبين...عمار ده العاقل اللي فينا... وامي بتعامل دره بت خالتي، وحريم عيالها زي ما تكون امهم واكتر.... ودره بت خالتي هتحسي انها اختك.... وغاده مرت بُراق انا لسه معرفهاش، بس من اول ما جت الكل يحبها... ههههه الا بُراق اخوي 
نهله: وه ليه اكده
صفوان: محدش يعرف.. بس هو اتجوزها غصب عنه، بعد ما كان مقاطع الحريم من وقت ما ابوي منعه يتجوز واحده زميلته في الكليه
نهله: ده كان يحبها قوي علي اكده
صفوان: فوق ما تتصوري،.. من بعدها  قلبه مدقش لأي بت
نهله: ولما هو مش  عاوز غيرها، ليه يتغصب على الجواز.. وكمان من بت بيكرهها
صفوان: ابوي قال نلمو عارنا، وبالمره يورطه في الجوازة
نهله:  ربنا يسعدهم ويحببهم في بعض
صفوان: مش باين... اقولك سر
نهله: قول
صفوان: ابوي ضغط عليه عشان... لا مؤاخذه في الكلام اللي هقوله... بس هو ضغط عليه علشان يدخل عليها.. ف طلعتله  السكين علشان ميقربلهاش ههههه
نهله باندهاش: وه... وحصل إيه؟!
صفوان: هددت انه لو قربلها هتدبح نفسها
نهله: ليه اكده.... مش عارفه اقول إيه... بس دي مش جوازه.. دي حرب
صفوان: يمكن  يحبها وتحبه مين عارف،.. البت  جميله  ودمها خفيف  وذكيه
نهله:  لا والله...  بجد  هي  جميله، وذكيه، ودمها خفيف 
صفوان: بس مش  اجمل، ولا  اذكا، ولا دمها اخف من دمك 
نهله:  بعد  ايه...  اقفل امي بتندهني ( قالتها  واغلقت الخط  لتضم فمها  بغيظ  )  جميله  وذكيه ودمها  خفيف  ...  ماشي  

صفوان: ههههه يابت المجانين دي زعلت ( قالها ثم اتصل ببراق ليجيبه بعد لحظات)

بُراق: انا اكيد بحلم... العريس بذات نفسه اتنازل وكلمني
صفوان: وانت اللي بتسأل يعني، مانت نسينا خالص
بُراق: انا عندي ظروفي، انت عندك ايه
صفوان: عندي تجهيزات لازم اعملها عشان الفرح قرب
بُراق: عريس عريس يعني مش كلام
صفوان: شوفت... المهم هتيجي ميته
بُراق: لسه معرفش... ليه
صفوان: ليه ايه... بقولك بجهز لفرحي، مش هتيجي توقف امعاي
بُراق: انا مش هقدر اسيب الجماعه وحديهم بس هاجي علي الفرح... هو ميته 
صفوان: يمكن الخميس اللي بعد الجاي
بُراق يتذكر شئ: ومستعجلين ليه... انا مش هقدر اجي خالص في الوقت ده
صفوان: متقدرش ليه،... مش الوليه خفت 
بُراق: له مخفتش، لسه موجوده في  المستشفي 
صفوان: ياعم خلاص تعاله يوم الفرح احضره وامشي
بُراق: الفرح اللي هو بعد 8 ايام بس.... له مهقدرش خالص في اليوم ده بذات
صفوان: اشمعنا يعني اليوم ده
بُراق: وعدت غاده افسحها في يوم عيد ميلادها ويوم عيد ميلادها بعد 8 ايام
صفوان يبتسم: لا والله....  دا احنا باين علينا وقعنا اهه 
بُراق: يوقع عليك بيت بدورين... ايه دخل الوقعه في إني انفذ وعدي 
صفوان: ياحبيبي ماهو انت بتوعد وبتحرص على تنفيذ وعدك،  يبقا ايه عاد 
بُراق: له ياخوي ده مش معناه حآجه، ايوه مبقناش زي الديوك، بس بردك مش هنكمل، وهرجع وحدي من غيرها
صفوان: يانشفان الدماغ... ياحبيبي ليه اكده ما تحاول امعاها مش يمكن تكملو الجوازة دي ونخلص
بُراق: مهنكملش... اقفل دلوك في حد بيتصل 
صفوان: طيب قولي انك هتحاول تيجي الفرح
بُراق: ان شاءلله بس اقفل عاد.. سلام
( قالها واغلق الخط معه و أجاب علي اتصال ساره)

ساره: وحشني
بُراق بإبتسامه: وانتي كمان... عامله إيه
ساره: مشتقالك 
بُراق: وانا كمان مشتاقلك اكتر
ساره: نفسك تشوفني؟!
بُراق: ياريت
ساره: طيب انا راجعه وهنتقابل الليله دي
بُراق: بتتكلمي جد
ساره: بجد ياقلبي
بُراق: طيب هنتقابل فين وميته
ساره: في نفس المكان والوقت اللي قولتلك علية
بُراق: اه... زين... بس انا بقول نتقابل في مكان عام أحسن
ساره: لاااا.... هنتقابل عندي في المحل ولوحدنا يا بُراق
بُراق: يا ساره، انا مش عاوز حد يتكلم عليكي كلمه عفشه
ساره: محدش ليه دعوه بيه... احنا مبنغلطش عشان نخاف من حد
بُراق: مبنغلطش كيه بس،... دا ليل و هنكون لوحدنا ومعانا الشوق والشيطان.... اعقلي 
ساره: تؤ... مش هعقل.... ولا انت خايف تضعف... انت لو خايف ف انا مش خايفه، و واثقه في نفسي
بُراق: متعزفيش على وتر العِند والتحدي... انا كمان واثق من نفسي، بس مش واثق في الشيطان، والاجواء المهيئه لقلة الأدب 
ساره: يعني انا قليلة الأدب يا بُراق
بُراق:  له يا بتي مش انتي... ده الشيطان الله يلعنه دلوك،.. وانتي وحشاني قوي، ف خافي علينا شويه 
ساره: طيب ايه رأيك اننا هنتقابل في نفس الوقت والمكان اللي حددتهم، وهحضنك كمان... يلا اقفل عشان انا هطلع دلوقتي 
بُراق: ههههه مجنونه، بس انا مليش دعوه بأي تجاوز هيحصل، انتي المسؤؤله 
ساره بصوت انثوي: لا بقا انت تظبط نفسك، احنا متفقين على حضن بس اكتر من كده هعضك 
 بُراق: يااابوووي.. صوتك بيوترني انشفي شويه انا  مناقصش
ساره:  ههههههههههههههه انشف؟!...   لا يابيبي انا  انشف مع  الكل  الا انت 
بُراق  بإبتسامة:  يعني  اقولك  انشفي ف تضحكي اكده...  ربنا  يستر  من المقابله دي
ساره:  بطل قلق احنا  بنحب بعض  وهنتجوز
بُراق:  صوح...  طيب  ارجعي قوام،  هستناكي 
ساره:  ماشي  ياقلبي امووه
بُراق: الله يكرمك....ههههه سلام  

اغلق الخط  وجلس بجانب الرصيف يحدث نفسه 
بُراق:  بقت جريئه  قوي....  هقابلها كيه  وحدي وهي  بجرائه دي.. انا لازم الاقي حل( يتذكر  غاده  ف  يذهب إليها سريعآ  ف يجد نجلاء  نائمه ف يقترب منها ويحدثها  بخفوت)
بُراق:  عاوزك  دقيقة 
غاده:  لأ  مش  هاجي 
بُراق:  انتي هتمشي قدامي  ولا  اصحي امك واقولها 
غاده  باستحقار:  يا ندل
بُراق:  خلصي في الحديت وقدامي
(تنظر  له  بغيظ ثم تذهب امامه لخارج  الغرفه)
غاده:  ااافندم
بُراق:  اعدلي وشك 
غاده :  اهو عدلته...  قول  وخلصني
بُراق:  بصي يابت عمي  ،  مهما كان  اللي  حصل  بينا ف احنا عيال عم ونخاف على بعض
غاده:  هممم وبعدين 
بُراق:  وبحبك
غاده توتر:  وبعدين 
بُراق:  كنت  عاوز منك  مساعدة  بسيطه 
غاده:  قول 
بُراق: انا رايح اقابل ساره بالليل
غاده: ها....  والمطلوب
بُراق: المطلوب اني بعد ما اروح وارنلك رنه.. تغيبي عشر  دقايق وتشتغلي رن رن رن لغيت ما ارد و اقولك جاي.. ومتسبنيش غير لما اقولك جاي انتي فاهمه
غاده: ليه بقا
بُراق بتلعثم:  م مفيش بس..  بس معوذش اتاخر 
(تنظر له بصمت ف يتهرب من النظر إليها  )
غاده: خايف يحصل بينكم حاجه صح
بُراق:  له مش اكده... ما انا بقولك  مش عاوز أتأخر
غاده:  لا انت خايف يحصل حاجه....  وانا مش هرن.. انت احرص نفسك بنفسك ( همت ان تذهب ليمسك يدها ف تشدها منه) قولتلك  متلمسنيش
بُراق: طيب...  بس اعملي  اكده عشاني المره دي 
غاده:  والله ما هتصل،... انا مش هحرصك ..... انت مش  صغير 
بُراق:  اصلك انتي  مش  فاهمه  حاجه
غاده: ولا عاوزة  افهم....  بجد  انا  هرجع من كتر قرفي منك دلوقتي،... امشي وربنا  يستر عمي ميحسش بحاجه 
بُراق:  وانتي زعلانه  ليه دلوك...  خلاص  متتصليش بس مفيش  داعي  للكلام  ده 
 يختنق صوتها:  انا  بكرهك ( قالتها  وهي  تتنفس بصعوبه، وتلمع الدموع  في  عينيها، ليلاحظ ذلك، ويشعر بالخزي منها ف يضع يده  على  كتفها لتدفعها عنها) 
بُراق: اهدي خلاص....  انا  بس  بطلب منك  من باب الحرص مش اكتر....  خلاص متتصليش وانا هعرف اتعامل 
غاده: حآجه  متخصنيش

( قالتها  وعادت للغرفه لينظر للباب ويشرد) 

بُراق محدث نفسه: ايه اللي  انا  بقوله ده..  رايح  تقول  لمرتك تحرصك،.. دا انت لو راضع مع الجحش مش هتعمل  اكده 

***
« بعد  ساعات بمنزل ادريس» 

جاء الليل وذهب صفوان وإدريس لمنزل والد نهله،.. وعمار  يتمدد على الدكه بالحديقة، وهو يتحسس أثر صفعتها على وجهه، ليشعر ان نارآ تشتعل بقلبه، وتجعله يريد قتلها ف ينهض فجأه، ويتجه لداخل ف يطرق بابها لتفتح له، ف يدفعها لداخل ويدخل ويغلق الباب خلفه وهي تنظر له مره وللباب مره، ف تجده يتقدم نحوها  وهو يتطلع لجسدها من اسفل لأعلي

دره:  انت عاوز مني ايه؟!....  اطلع بره...  عيب اكده 
عمار:  مديتي يدك عليه بكل بجاحه ومفكرتيش تيجي  تعتذري هاا
بره: وهضربك تاني لو مطلعتش بره ( قالتها  ليهجم عليها ويحاصرها بالحائط ويثبت يديها فوقها ويتحسس شفتيها باليد الاخره) 
غاده:  انت بتعمل  ايه...  بعد  لا اندهلك خالتي دلوك، وافضحك في البيت كله
عمار يتطلع لعينيها وشفتيها: عجبتك كدبت مؤيد علشان  اكده فكرتي فيه  صوح 
دره تبكي:  عمار انت معرفش بتقول  بعد الله يخليك ( قالتها  وهي  تحاول ابعاده ليزيد في تثبيت يديها بالحائط) 
عمار بخفوت وهو يلمس وجهها بشفتيه: روقي...  ما انا مش هسيبك الليله دي... واحسنلك تكتمي.. ها يابت خالتي 
( تغمض عينيها  وتبعد وجهها  عنه ليعيده  إليه مره اخرى ويركز نظره لعينيها)
عمار: خايفه مني ليه،  دا انا  ولد خالتك...  عمااار يا دره...  نسيتي عمار...  ولا الاستاذ كريم  غناكي عني 
دره  ببكاء:  يا ولد خالتي  الله  يخليك لو حد  سمع اللي  بيحصل ده هتكون فضيحه 
عمار:  انا  عاوز فضايح لصبح،  ( قالها ليقترب منها ويقبلها بعنف ف يُفتح الباب ويراهم مؤيد لينظر لهم بصدمه وينطق بأسمه" أبوي" وفجأه يستيقظ بفزع ليجد نفسه في الحديقه ومؤيد يضع يده على  كتفه ويوقظه) 
مؤيد: اصحا  يابوي
عمار ينظر حوله وهو يلهث:  انا فين؟! ....  خالتك فين؟!
مؤيد:  خالتي في  اوضتها،  وجدتي قالتلي  اندهك علشان  تشرب امعاها  قهوه 
عمار يأخذ نفسه ويفكر بصوت عالي:  إيه  ده....  مالك ياعمار.... يخربيت ابوكي يابعيده 
مؤيد:  مالك  يابوي 
عمار:  مفيش.. اجري قول  لجدتك تجيب القهوه  اهنه...  مش  داخل  جوه  ...  مش  داخل خالص
مؤيد:  طايب ( قالها  وذهب  ليعتدل عمار في  جلسته ويمسح وجهه  من العرق) 
عمار: له له.....  ايه  الحلم ده 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« بالمستشفى عند الساعة الحادية عشر والنصف مسآء بداخل غرفه  نجلاء» 

كانت جالسه علي أحدي المقاعد  وتتجنب النظر إليه، بينما هو لم يبعد نظره عنها منذ دخوله للغرفه، وبعد ان غفت نجلاء   نهض ليجلس بالمقعد المجاور لها ف تنهض وتبتعد عنه ف يلحق بها.. و تبعد مره اخرى  وهو يلحق بها ايضاً  وفي النهايه يمسك يدها وينظر لها في صمت، وهو يراقب تعبير وجهها وهي تحاول افلات يدها منه ولا  تستطيع ،   

غاده بخفوت: سيب،.. مش عايزة ماما تصحي  
بُراق: طيب متزعليش منى 
غاده : مش زعلانه  ولا  تهمني في  حآجه....  اجري روح يمكن معطلينك 
بُراق: مرايحش 
غاده تحاول افلات يدها : طيب سيبني ايدي وجعتني
بُراق: خلاص عاد.....  انا بحايلك اهه ودي مش  من عاداتي... قولتلك مش رايح
غاده : بس انا عاوزاك تروح  ...  مين قالك  اني مش  عايزة 
بُراق: مش رايح
غادة: كده تبقا خايف من نفسك.... المشكله مش  في  روحتك يابن عمي... المشكلة لو روحت وغلطت 
بُراق: انا عمري ماهغلط، بس الجو مهيئ لكده..  وانا  كان قصدي احرص مش أكتر 
غاده: والله  اللي  مش  عاوز يغلط مفيش  حاجه هتجبره، بس انت شكلك  مستعد لكده
بُراق: وانا  لو مستعد هقولك  ليه، ما اروح  ولا  من شاف ولا  من دري...  بس انا  غلطان  عشان  بعاملك علي  اننا صحاب وبطلب مساعدتك
غاده: مش عايزة اكون صحبتك.....  روح شوف هتعمل ايه 
بُراق: طيب  اعدلي وشك،.. هروح وهرجع قوام 
غاده: مش هعدله.. وسيب ايدي
( تدير في معصمها لتفلته وهو يظل ممسك به)
بُراق: بقولك اعدلي وشك 
غاده: طيب سيب ايدي الاول
بُراق:  أعدلي لا اعدلهولك دلوك 
(تدفعه بيدها الاخره ليمسك بمعصمها الاخر)
بُراق بخفوت: خلاص....  روقي
تنظر له بارتباك:  طيب ممكن تسيبيني
بُراق: لما تعدلي وشك 
غاده:  عدلته اهو
بُراق: له متعدلش، ابتسمي
غاده:  هتعصب عليك.... يا بارد يا يا يااااا... مش لاقيه كلمه تناسبك 
براق يبتسم: طيب اعدلي وشك، مش هسيبك غير لما تعدليه
غاده بغيظ: اعدل وشي وانت رايح لواحده تحضنها.. انت عبيط
بُراق: وانتي ايه يضايقك.... ايه دخل الحضن في لويت خلقتك 
غاده : اقول ايه بني ادم بمخ تور..... سيبني طيب اهو( تبتسم ابتسامه ظاهريه عريضه) شوف انا اهو ابتسمت 
بُراق يبتسم: مش من قلبك
غاده: ياعم والله من نخشيش قلبي حتي بص ( قالتها لتزيد ابتسامتها )
بُراق: مش حاسسها 
غاده: انت بتتلكك علشان متسبنيش صح
بُراق: له، بس مش عاوزك تزعلي وتلوي خلقتك.... انا هروح ربع ساعه وهرجع، عشان اثبتلك بس اني مش هغلط
غاده: وانت بتقولي ليه، الموضوع ميخصنيش في حاجه
بُراق:له يخصك.. زي ما انا هضايق لو حد قربلك وانتي معروف انك مرتي، انتي كمان هتضايقي... و والله لولا الظروف اللي انتي عرفاها ما كنت هكلمها لغيت ما نطلقو
يعبث وجهها: روح يا بُراق... روح يلا انا مش زعلانه
بُراق: يووه انا اكده هتأخر..  لما ارجع هنتكلمو
غاده: طيب

تركها وغادر وفي  طريقه اتصل ب ساره  لتجيبه بعد لحظات بصوتها الأنثوي 

ساره: وحشتني اوي اوي 
بُراق: وانتي كمان.... انا جاى اهه
ساره: مستنياك، متتأخرش
بُراق: طيب ( قالها واغلق الخط ليتنهد وهو يشعر بثقل هذا عليه، ولكنه يتابع حتى وصل ليجد الباب مُغلق وعند وصوله إليه، يُفتح من الداخل، ليراها تقف امامه بفستان أبيض مثير وتضع زينه فى وجهها مع رائحة عطر تفوح بشده، ليشعر بالتعرق من شدة توتره ف يبتسم ابتسامه ظاهريه، ف تبتسم له وتمسك يده وتشده لداخل ومن ثم تغلق الباب، ف يبتعد خطوات وهو ينظر حوله متجنب النظر إليها، بسبب ثوبها الذي يفسر تفاصيل جسدها بشكل يثير الرغبة ف تقترب منه ثم تقف امامه وتضع ذراعيها على اكتافه وتتحدث بأنوثه زائده لتخرج حروفها بتنهيدات مثيره  وهي تتنقل بعينيها في تفاصيل وجهه ثم تميل برأسها قليلآ

ساره: وحشتني أوي
بُراق يبعد ذراعيها  بتوتر: حمدلله على سلامتك
ساره: في إيه، انت متوتر ليه كده
بُراق: من الفرحة
تقترب منه مره اخرى: طيب اهدا.. وخليك ريلااااكس..... انت وحشتني اوي
بُراق يبتعد: وانتي كمان وحشاني قوي، بس خليكي بعيد عشان انا مش هقدر اقاوم الفستان، ولا جمالك الطاغي ده
ساره تنظر له بتذمر: مش موضوع مقاومه.... في إيه.... انت خايف مني
بُراق: له اخاف إيه... انا بس مش عاوز يحصل حاجه... مجرد حرص مش اكتر
ساره: مش هيحصل حاجه من حضن.... انت وحشني في إيه
بُراق: وانتي كمان وحشاني قوي بس يعني
تمسكه من ثيابه وتقربه إليها: مبسش ( قالتها ثم عانقته، ليحاول ابعادها ولكنها تزيد فى جذبه  إليها ، ف يشعر بحرارت انفاسها تلامس عنقه،.. ويسمع صوت تنهيداتها تزداد.. ليتنفس بتوتر ويصب منه العرق  عندما يشعر بيدها تلامس وجهه ومن ثم تبتعد عن حضنه و تنظر له ثم تتقترب منه لتقبيله حتي كاد ان يضعف ويتجاوب معاها، ف يتذكر ما قاله لغاده ثم يمسك ذراعيها ويبعدها عنه)
بُراق: كفايه اكده... احنا زودناها 
ساره: في إيه ياحبيبي، مالك
بُراق: احنا اتفقنا على حضن بس... كفايه اكده انا ماشي
ساره: اها..... اوكي حبيبي.... بس تعاله هنشرب حاجه الاول... كل حاجه جاهزة اهي
بُراق: له مش دلوك.... انا لازم امشى حالآ.... ام غاده مرتي تعبانه، وهي لوحدها امعاها
تجذبه من ثيابه وتقترب منه: غاده؟!....حبيبي انسا غادة وامها.... انت دلوقتي ليه لوحدي
بُراق يبعد يدها: له مش دلوك... كلها شويه ونتجوز ونقعد براحتنا.... سلام ( قالها وذهب فوراً لتنظر له وهي تصك علي اسنانها بغيظ ثم تزيح اكواب العصير من فوق الطاولة بغضب وتكسرهم)
ساره: دماغك الصعيديه دي عاوزة تتكسر وانا هعرف ازاي اكسرهالك.....( تمسح احمر الشفاه بيدها) قال وانا اللي رايحه للكوافير، و واخده اغلي فستان.. عشان حضرته في الآخر يقولي غاده

عاد للمستشفي سريعآ واتجه للغرفه ليجد " غاده" تغفو فوق الكنبه، ف يقترب منها بحذر ثم يتوقف وينظر إليها، ومع إطالة النظر إليها تجذبه ملامح وجهها، ف يبتسم، ثم يمد يده ويلمس كفتها  وهو يصعب عليه إيقاظها، ولكن كان من المهم عنده ان تعرف انه عاد سريعآ، ف تستيقظ بفزع وتنهض لتجده امامها 
بُراق بخفوت: انا متتخضيش
غاده: جيت امتي
بُراق: حالا
تمسك هاتفها وتنظر لساعه ثم تعود بنظرها إليه: رجعت بسرعه يعني
بُراق يبتسم: انتي بتحسبيلي ولا إيه
غاده: لا... وانا احسب ليه... محسبتش... بس بصيت على الساعه لما مشيت ف عرفتها مش أكتر
بُراق بإبتسامة: اهااا، زين انك محسبتيش 
غاده: اها..... رجعت بدري يعني... في حاجه؟!
بُراق: شوفتها وخلاص.. هقعد ليه تاني
غاده: الحضن مكنش  قد كده  باين
بُراق  بإبتسامة:  احم...  له مكنش قد اكده( يفرد ذراعيه  لاخرهم)  كان  قد اااكده 
غاده  بعدم فهم:  يعني  إيه 
يتذكر ما حدث  لتبهت ابتسامته: يعني في  حاجه غلط...  مش  هو  ده  اللي  انا  كنت  متخيله 
غاده  تبتسم وتحدث نفسها:  امممم يعني  اللي  فكرنا فيه  انا  وعمار بدء يحصل  اهو 
بُراق:  مالك 
غاده  بإبتسامه:  مفيش  حاجه تشرب شاي..( قالتها لتتذكر انه قبلها،  ف تنظر  له  بحده  وهي  تميل نحوه وترفع اصبعها بوجهه) انت ازاي  تكلمني  بعد  عملتك المهببه
بُراق  يميل للخلف:  قصدك  لما  زنقتك في  الزاوية وحبيتك علي خدك
تعتدل وترتب ثيابها:  احم...  ايوه ( قالتها  ليطبع قبله  على  وجهها  ويركض لخارج  الغرفه  ) 
غاده بانفعال: يااااحيوان يااااحقير
نجلاء تستيقظ بفزع: في ايه... ايه اللي حصل
غاده تركض عندها وتخبئ وجهها في حضنها وتبكي: بُراق باسني.. الحيوااان
نجلاء: بُراق جوزك
تزيد بكائها: اااه هو ( قالتها لتنتبه لما يحدث ف تكف عن البكاء وتعتدل) احم... اه بس خدني علي خوانه ف زعلت، بس عادي يعني مفهاش حاجه... اجبلك شاي 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-