CMP: AIE: رواية لقاءنا المستحيل الفصل الثامن8بقلم صفاء حسني الطيب
أخر الاخبار

رواية لقاءنا المستحيل الفصل الثامن8بقلم صفاء حسني الطيب


رواية لقاءنا المستحيل
 الفصل الثامن8
بقلم صفاء حسني الطيب


فى المساء عند سجى 

كانت سجى في غرفة نومها 
وطول الوقت تسمع صوت أمها سحر وهى بتسالها :
صلتيي يا سجى ؟
ترد سجى:
لسه يا ماما حاضر هقوم دلوقتى
تلف سجى تدور علي امها مش موجودہ تدخل تتوضأ وتصلى 
بعد ما قامت بفرضها دخلت تنام 
حلمت بجدها. بينادى عليها 
الجد :
سجى اتاخرتي عليا ليه ؟
ترد سجى:
انا معاك اهو يا جدو .
رد الجدي :
لا مش هنا انا مستنيكى في اسوان في الحديقه اللي حكيت ليك عليها فكراها ؟
هزت سجى راسها :
اه بس بابا. وماما اتاخروا عليا قوي ومش هعرف اجي لوحدي 
قال الجدي :
قولي لخالتك ضياء هتجيبك .
ردت سجى:
حاضر .
قامت من نومها زي اللي مسحورة او نايمه علي نفسها وخرجت من باب الشقه وطلعت عند خالتها.

كانت ضياء بتتكلم مع كمال عن سجى :
البنت بعد المواقف دى متحسنتش زي ما الدكتور اتوقع .
رد كمال :
احنا يا كبار مش مصدقين نفسنا يبقي الصغيرة تعمل ايه بس ؟!
نزلت ضياء دموعها :
اه والله بجد ده كارثة بكل المقايس خسرت جدها وامها وابوها واخوها في يوم واحد .
اتنهد كمال 
كنت عايز اخد رايك فى حاجة كدة ومش عارف وقتها ولا لا 
سالته ضياء :
خير ان شاء الله 
رد كمال :
سجى ليها ورث من جدها وأمها ووالدها ومش عارف اتصرف 
ردت ضياء :
اسال شيخ ورث البنت ايه عشان عمها كمان ليه حق
رد كمال :
فكرتيني لازم ابلغه
انصدمت ضياء :
هو مش عارف 
رد كمال :
والله ما انا عارف انا سمعت انه
كان مسافر امريكا ومش عارف رجع ولا لا !
اتنهدت ضياء :
طيب اهم حاجة تسال شيخ ومحامي يحصد كل حاجه مش عايزين حد يقول خالتها اكلت ورث البت وبعد لحظات دق دق دق الباب 
استغرب كمال :
مين بيخبط الباب في الساعة دي قفلت باب البيت .
ردت ضياء :
طبعا كل يوم بنزل بقفلوا بالمفتاح حتى من قبل الوفاة عشان البنت امانه عندنا .
اتنهد كمال :
ربنا يسترها على بناتنا 
ردت ضياء :
امين يارب 
هروح اشوف مين 
كانت ايه فتحت الباب وبصوت عالي :
سجى تعالي يا سجى 
ماما .ماما سجى واقفه على الباب .
ابتسمت ضياء وطلعت جري :
حبيبتي بنت الغاليه تعالي يا قلبي 
سالتها سجى :
هو انتواهتروحوا الأربعين امتى؟
استغربت ضياء ونظرت ل كمال :
ليه يا حبيبتى بتسال 

سالتها 
سجى يكون بعد الامتحانات صح ؟
ردت ضياء:
صح يا حبيبتى كمان اسبوع او عشره ايام 
اتكلمت سجى ببراة :
جدي هو اللي قال ليا لازم اذاكر كويس وبعد ما اخلص هروح عنده.
اقترب كمال منها ووضع يده على جبينها
انت كويسة يا بنتي ؟
ابتسمت سجى :
اه يا عمو كمال انا عاوزة اروح معاكم عشان اشوف بابا كمان 
اتنهدت ضياء :
حاضر يا بنتي بس ذاكري كويس اوي واقعدى معنا 
ردت سجى :
حاضر وممكن تبقي تساعديني يا خالتو عشان اعرف الم اللى فات مني 
ابتسمت ضياء :
حاضر يا قلبي 
كانت سجى هتنزل :
اسفة علي الازعاج بس جدو هو اللي صحاني من النوم 
اخدتها ضياء :
تعالي نامي مع آية هتفرح قوي .
ابتسمت ايه :
اه والنبي يا سجى
ردت سجى :
عليه افضل الصلاة والسلام حاضر 
............ 
بعد يومين سال 
كمال شيخ :
ارجوك يا شيخ عاوز حكم ورث البنت عشان منظلمش حد 
بدا الشيخ :
بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: 
بس يا ابني ربنا مش سايب حاجة في الميراث الا ذكرها 

فالبنت إذا انفردت بحيث لا يوجد معها عصبة ولا صاحب فرض نصيبها النصف فرضاً كما أمر الله تعالى: ( فإن كانت واحدة فلها النصف ) [النساء: ] وأما النصف المتبقي والفقهاء لهم فيه قولان: 
القول الأول للحنفية والحنابلة أنه يرد إليها سواء كان بيت المال منتظماً أم غير منتظم. 
والقول الثاني: للمالكية والشافعية أنه يرد إلى بيت المال إذا كان منتظماً، ويرد إلى البنت إذا كان بيت المال غير منتظم. 
والله أعلم.
رد كمال :
عمها عايش وعمتها كمان وامها ماتت عندها ورث كمان منها 
رد الشيخ :
اه يبقي انت عاوز كل أحكام الإرث 
الحالة الأولى :
حالة وفاة الأب أولا :
البنت : النصف ؛ لقوله تعالى : ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ) النساء / 11 .
الزوجة ( أم البنت ) : الثمن ؛ لقوله تعالى : ( فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ) النساء / 12 .
الأخ والأختان ( عم البنت وعمتها ) : يرثون الباقي تعصيبا ؛ للذكر مثل حظ الأنثيين .
الحالة الثانية :
حالة وفاة الأم أولا :
البنت : النصف ؛ للآية التي سبق ذكرها .
الزوج ( والد البنت ) : الربع ؛ لقوله تعالى : ( وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ) النساء / 12 .
الأختان الشقيقتان ( خالتا البنت ) : الباقي تعصيبا مع البنت .

الحالة الثالثة :
حالة وفاة الأم والأب معا في الوقت نفسه :
لا يرث أحدهما من الآخر وتقسم التركة كالتالي :
تركة الأب :
البنت : النصف ؛ للآية التي سبق ذكرها . 
الأخ والأختان ( عم البنت وعمتاها ) : يرثون الباقي تعصيبا ، للذكر مثل حظ الأنثيين .
تركة الأم :
البنت : النصف ؛ للآية التي سبق ذكرها .
الأختان الشقيقتان ( خالتا البنت ) : الباقي تعصيبا مع البنت .

والله أعلم .
اتنهد كما ل :
شكرا جدا يا شيخنا 
..................... 

ف

ى الامتحانات قابلت سجى فرح واترمت فيحضنها :

الدنيا من غيرهم وحشة قوي ليه اخدهم مني وحرمني منهم انا غلطت في ايه
ضمتها فرح :
وحدي الله يا بنتي دي اقدار ربنا ما تتكلمي يا عبير 
ردت عبير :
اتكلم اقول اي بس يعني لترضى بالحبس في وسطهم أو تأخذ الحرية بعيد عنهم ده شيء لا يصدق 
بكت سجى :
هي كلامها كان صح بس انا تايهة خائفة من بكرة يا ترى مخبي لي أيه تاني يا زمن ؟؟ 

بعد الامتحانات اتكلم كمال مع ضياء 
للاسف ملقتش مواصلة سهله غير القطار 
اتنهدت ضياء:
بس ده هيكون صعب عليها هي شافت المنظر في التلفزيون وممكن حالتها تسوء
اتنهد كمال :
الطريق مش سهل الله يكون في عيونه محمود خلال ٣ شهور كان رايح جاي
انا لما رجعت يوم الخميس فضلت نائم يومين بعدها 
ردت ضياء:
سحر قالت لي بس مكنتش متوقعة كده 
اتنهد كمال : 
ربنا يسترها والناس تعايشت ونسيت ورايحين جايين في القطر 
سالته ضياء :
ماشي مفيش اخبار عن عمها ؟
رد كمال :
لا انا بعت ليه علي الاماكن اللي كان كاتبها محمود في الدفاتر بتاعته.
ردت ضياء:
انا خايفة يجي يوم وياخد سجى هي اللي باقية من ريحة امها 
اتنهد كامل :
احنا مفكرناش فى الموضوع ده فعلا هو هيكون ليه الحق يكون وصي عليها 
حسيت ضياء بخوف :
اوعى تدور عليه تاني سيب البنت معانا نعتبر ربنا رزقني بيها اول ما اتجوزنا ، اولادك بيحبوها كمان وهي زي النسمه 
ابتسم كمال :
والله العظيم انا بحبها زيهم واكتر ومحمود كان يعتبرنى الأب التاني ليه 
ردت ضياء:
خلاص اتفقنا تروحوا وترجعوا بالسلامه .
..................

فضل جاسر يفكر طول الفترة دى وهو متردد وقال 
: انا مش مسافر معاك 
انصدم محمد :
هو شغل عيال مش اتفقنا 
ابتسم جاسر :
اه بس هسافر في القطر اللي رايح الصعيد، فاكر أول مرة لعبت في عقل ماما لما كانت بتدرس في الأقصر
ضحك محمد:
اه تقصد انت فى القطر وانا الطيارة بس انا حاجز ليك ؟
رد جاسر :
اركبها انت .
اتنهد محمد :
أمري لله هجي معاك بس هنحجز درجة اولى
..........

سالها جاسر، وقال 
عرفت حاجه عنها 
اتنهد مروة بضيق وما بين نفسها انت عايز اروح اسالك على بنت تانيه انت بتهرج انا اه فضوله خلنا روحت عشان اشوفها لكن طبعا لو عرفت مكانها مش هقولك 
صرخ جاسر فيها وقال 
انتى مش معايا عرفت اخبار عن سجى 
فاقت مروة من شرودها 
هي تقرب ليك ايه سجى ده 
غضب جاسر ونظر له 
انتى مالك انا طلبت منك مهمة تنفذيها 
شعرت بغيظ وغيرة 
مش لازم اعرف معلومات عنها عشان اقولك هي كان عندها كام سنه 
اتنهد جاسر وقال 
وقت ما شفوتها من ٣ سنين كان عندها ١٠ سنين 
ابتسمت مروة وقالت 
اه ده نوغي  يا شيخ رعبتنى افتكرت حبيبتك اه 
انا روحت الكفر، الا بتقول علي وسالت معرفتش، اوصل ليها
خرج جاسر من المكتب متجه علي مكتب والده
وهى راحت وراه ودخلت عند محمد :
استاذ جاسر بره في انتظار حضرتك.
ابتسم محمد :
يدخل من غير استأذان وقام من مكانه وفتح الباب تعالي يا جاسر يا ابني انت تدخل من غير ما تاخد إذن.
دخل جاسر وقاعدة وعقله شارد في البنت الا جننته من يوم ما شافها، كان كل صيف يروح على راس،صدر ونفس الفندق على امل يشوفها، وكمان حاول يروح الكفر كفر سعد لكن ميعرفش،غير اسمها سجى ويسال عنها بمناسبة ايه، وهو مش عارف ليه  عايز يطمنى عليها كانه جزء من دمه او قريبته  
 قطع شروده محمد 
اخبارك ايه 
نظر لها جاسر نظرة مطولة وقال:
نعم حضرتك كنت عايز مني حاجه 
فهم محمد ان صعب يقربه منه لكن على الاقل يقربه من اخته :
طلع صورة من محفظته وأدها لجاسر. 
استغرب جاسر وساله :
ايه ده 
رد محمد وقال :
شوف الاول وهقولك 
أخد جاسر منه الصورة واول ما شافها قال 
بسم الله ماشاء الله بنت زي القمر في عمر ١٠ سنين نفس عمر سجى  والملامح قريبة جدا  كانهم اخوات وما بين نفسه مش  معقول 
ده قريبة جدا  من سجى الا قابلته طب ازى قلبه  انخطف وساله 
مين دي
ابتسم محمد :
دي نور اختك 
انصدم جاسر:
تشرفنا والمطلوب منى ايها 
اتنهد محمد:
من غير مقدمات هتيجي معايا الصعيد عشان تتعرف عليها وعلى مرات ابوك وعيلتي.
ضحك جاسر بسخرية :
حضرتك بتهزر صح بعد السنين دي كلها وبعد اللي كانت ليها الحق تروح، دلوقتى بتقولي اسافر مش وعدتها بعد ما ظروفك تتحسن هتاخدها وبعد ما تولد هتحطهم قدام الأمر الواقع راحت فين كل الوعود دي .؟!
اتنهد محمد: 
ريهام كانت راضيه بكل دا مكنتش عايزة نسايبي وحمايا يتحكموا فيها عشان تعبت مع مرات ابوها، ولما شافت اخواتها البنات ازاي تعبوا رضيت 
لم يقتنع جاسر وقال :
الكلام مش هيودي ولا هيجيب معاك عايز ايه دلوقتى؟
عاد محمد طلبه : 
تعال شوف اختك ولو مرة واحدة.
سكت جاسر شويه وقال:
حاضر 
وفتح الباب وخرج 
استغرب محمد :
عجيبة أنه وافق بالسرعة دي بس يطلع عاقل لمين انا وامه مجانين. 
............

خرج جاسر وكان مضيق من نفسه انه وافق 
رايح جاي في الممر في وعنده  قلق وتوتر.
خرج وليد من مكتبه
يشوف جاسر يتجه إليه
مالك يا جاسر متوتر ليه بس؟
طلع صوت جاسر بالعافيه :
بابا عايزني اسافر معاه الصعيد .
اندهش وليد وضحك : 
أمتي اتكلم معاك يا ابني مش كنت مشغل اللمبة الحمراء دلوقتى ؟
زعق جاسر :
انا مش بهزر يا وليد 
طلب وليد منه :
اهدي بس واحكي لى الى حصل بالضبط
بعد ما حكى ليه جاسر رد وليد 
:

طيب انت وافقت ليه مادام زعلان كدة

اتعصب جاسر :
,ده اللي مجنني اول ما شفوت الصورة حسيت اني شفتها قبل كده
ساله وليد :
هي مين اختك 
اتعصب جاسر :
لا مش اختى بس ملامحها وعيونها كلها سجى 
بدا وليد يستوعب وضحك :
الطفلة اللي جننتنك عروسه البحر 
يا ابني انت كل يوم مع بنت شكل غير الصاروخ اللي كنت معاها ولسه شغلة بالك 
اتعصب جاسر :
انت مش هتفهمني وانا كمان مش فاهم نفسي
ساله وليد :
يعني قررت ايه ؟
رد جاسر :
أسافر وامري لله 
وافق وليد على كلامه وقال :
صح كدة حتى تكسب بوند عند ابوك 
ومتنكرش 
ان حياتك اتغيرت بعد رجوع والدك بعت ماكنت ضيف عند خالك بقى عندك قصر وشركات 
اتنهد جاسر :
فعلا انا كنت معاند في الاول بس بعد فتره وافقت كنت في أولى جامعة 
قدم ليا في جامعة خاصة اداره اعمال
غير القصر كنت بشوف امي وهى 
بتصمم ديكورات قصور وفيلات 
بس التصميم ده حاجه تانيه خالص فيه الفخامة العصرية دواخل القصر، حيث تحضن المساحة الأرضية المفتوحة على بعضها قسم الاستقبال والمطبخ وغرفة الطعام. بدورها، تشرف مساحة الاستقبال على الحديقة، ويتلألأ لون البيج الكريمي على مكوّنات الصالون، فيما يتسلل اللون الأزرق إلى المساحة من خلال الوسائد التي تضفي حيوية على الأرائك.





كذلك، يحكم الطراز الأمريكي العصري ديكور مساحة المطبخ المفتوح على الصالون وركن الطعام، وتغلّف خامة "اللامايكا" واجهة الخزائن المطلية باللون البني فيما يطغى الرخام الأبيض على الجزيرة التي تشكّل الفاصل الأبرز في المساحة.
من جانبها، تكتسي غرفة المعيشة بنقاء الأبيض، كما يقتصر أثاثها على القطع الضرورية للحفاظ على البساطة التي تعكس أجواءً هادئةً في الأرجاء. وتبدو الألوان بارزة على الـ"اكسسوارات" التي تشمل: اللوحات والوسائد والكتب الموزعة على الرفوف حول شاشة التلفاز التي تعلو واجهة الموقد.
من جهة ثانية، تحظى غرفة النوم الرئيسة كمية ضوء مناسبة، إذ يتم وضع السرير قبالة النافذة الضخمة. ويحضر الأبيض على الجدران والسقف وقطع المفروشات، كما الأخضر الطبيعي على الوسائد والشتول ضمن توليفة ذكية وجذابة ليشعر المالك وكأنه مستلقي في وسط الحديقة الخضراء.
..؟.
ضحك وليد وقال :
انت حافظ كل تفصيل فيه انا فاكر اول يوم عزمتني فيه كان هيغمي على
ضحك جاسر :,
انا كنت فاهم كتير عن الديكور لكن عشان فاشل في التعليم معرفتش ادخل فنون جميلة كنت متعود بسبب شغل خالي وأمي 
بس وائل أغمي عليه وقتها  
.
......... /////......... 

رد جاسر ماشي 
وما بين نفسه 
مش عارف ليه كنت مصمم على القطار ممكن كنت عايز احس ب امي وشعورها وقتها لما حكت لي اول مره تحب بابا 
وتذكر كلام امه 

ريهام :انت عارف يا جاسر انا حبيت والدك ليه
رد جاسر :ليه يا ماما؟
ابتسمت ريهام :
عشان حسيت برجولته وحمايته لما أصر يجي معايا لحد مصر ورجع تانى يوم بحجة يزور حد قريبه وهو كان عاوز طول الطريق عينه عليا ومن اليوم ده وبدأت صداقتنا واتحولت لحب وبعدها زواج 
اتنهد جاسر :
الله يرحمه ويحسن اليه
سكتت ريهام وردت :
امين يارب العالمين يرحم اموتنا واحيانا 

وقتها ماما ضحكت عليا وعلى الجميع ان بابا مات عشان رغم كل اللي حصل كان نفسها يفضل في نظري احسن واحد.
بس لما كبرت عرفت انها كذبت عليا واخذت موقف منها بس قبل ما تموت سامحتها لأنها كان عندها حقك اللي يتخلى عن الناس اللي تحبه نعتبره ميت كمان 
ركبنا القطر درجه اولى شفت في عيون بابا الذكريات كأن روحها معانا.
...........

لبست سجى عباية بتاعت امها 
اللي كان ابوها جابها وهى في راس البر وطرحة سوده فوق شعرها بس مش لفيته كانت لفه بسيطه من فوق الاكتاف.
كان جسمي سجى اتغير من جسم طفلة الي انسة 
ركبت القطار من دمياط للقاهره 
وفي القاهرة ركبت 
القطر اللي رايح الصعيد
اتنهدت سجى 






الحياة مشيت بعدها علي طول والناس ركبت من غير خوف 
ومتوكلين على الله بعد نصف ساعة القطار قام ومشي وسط الغيطان والأراضي الزراعية حواليا بس مشاهد الحريق لسه شيفاها بدأت احس باختناق وضيق في التنفس استأذنت من عمي كمال عشان ادخل الحمام 
خرجت من عربيه لعربيه كأني بدور على ياسر شايفهم اقدامي ماما وبابا وياسر
كنت بشوفهم وهما بينادوا عليا ماما بتضحك ليا وبابا كمان الباب اتفتح والقطر كان مشي طيب استنوا خدوني معاكم 
أتقدمت عشان افتح الباب وانزل معاهم

في الكابينة الخاصة بيهم في الدرجة الأولى 
كان جاسر زهق وسال ابوه :
هو احنا رايحين ليه بالظبط 
ردمحمد :
مش قلت ليك السبب 
ابتسم جاسر :ممقتنعش بالسبب ده بالنسبه ليا 
ضحك محمد :
طيب ليه وافقت تيجي ؟
رد جاسر :
فضولي اشوف البلد اللي خلقت شخصية القلب القاسي اللي قدامي ده
ضحك محمد :
للدرجة دي طيب مادام ده رايك فيا احنا رايحين عشان عزاء جماعة يخص 4 أسر في أسوان كانوا في قطار 🚆 الصعيد اللي اتحرق الشهر اللي فات 
انصدم جاسر ووشه احمر وبقى ينزل منه العرق وبصوت منخفض هو في قطار 🚆 زي ده اتحرق 
يبتسم محمد بخبث هو انت مكنتش تعرف اه نسيت تعرف ازاي ما انت يا حرام ليل نهار بتشتغل 
وفى سره 
والله العظيم لأحرق دمك واخليك تتلفت يمين وشمال لحد ما نوصل 
فتح جهاز كمبيوتر متنقل مشتريه من امريكا شبيه باللاب توب دلوقتي ووضع فلاشه نت 
شغل جوجل وبحث وفرج جاسر على حادثة القطار.
......... .///////...... .
اتنفض جاسر وقام :
انا حسيت اني مش عايش في مصر ايه الحادثة الصعبة دي وازاي في إهمال كده 
وبعدين قال لنفسه
انت نسيت نفسك ولا ايه يا جاسر الفلوس نستك خالتك وخالك والناس الفقيرة 







خرجت من الكابينة بخوف بحجة رايح الكافتريا اللي في القطار سبت بابا وبقيت اخرج من باب وراء باب عشان اطمن ان مش هيحصل حاجه 
ك

نت خايف جدا لما ابويا حكي عن الحادث، وبدأت أزهق من المكان، وندمت اني اصريت على القطار، المسافة لسه طويلة ١٤ ساعة، مفتش منها الا ساعة، بس وصلنا في حتة اسمها المريوطيه، رغم عندنا تكييف، وكمان معايا جهاز كمبيوتر صغير، مش كان في متناول ايد حد كتير وقتها، بس خرجت بحجة اجيب عصير من الكافتيريا، الخاصة بالقطار. 

بس دى حجة كنت عايز اروح اطمن ان مفيش حاجة هتنفجر تاني وبالمرة اشوف أي بنت ممكن الاقي أي حد اتسلي، ونضحك ونهزر، أي حاجه أو اشوف ناس بدل، القعدة جنب بابا اللي سرحان في دنيا تانيه ل في الكمبيوتر أو ذكرياته، أو يحرق دمي بكلمه 
.......
ضحك محمد وقال: 
كنت فرحان فيه اوي، وهو مرعوب وزهقان عيل وش فقر.
كنا زمنا وصلنا خلال ساعة علي أسوان، وتابعت شغلي
: -بس مش أنكر اشتقت للسفر بالقطار، وايام الشباب والشقاوة والعفرته كنت شبهك يا ابن ريهام 
......... 
خرج جاسر من باب الخاص، بالدرجة الأولى متفرع من درجة لدرجة، اخرج من باب إلى باب لحد ما شفتها قدامي.

: -مكانتش ظاهر ملامحها من وشها الشاحب مع عباية سوداء، والطرحة متزحلقه من على طرف شعرها، وكأنها في دنيا تانيه. 
: -كانت بتلوح على حد بايدها يستناها، لفيت يمين وشمال، ملقيتش حد وفجأة لقيتها قربت على باب القطار، بتفتح وتتكلم بصوت مش مسموع.
.........
كانت سجى بتنادى 
بابا ياسر ماما استنو، انا جايه معاكم، اوعو تمشوا، وتسبوني لوحدي، انا خفيت خلاص وعمو جبني احصلكم. 






بس انتوا ليه مش سمعنى ونزلتوا ليه من القطار وهو ماشي.
جريت تفتح الباب عشان تحصلهم، وهما بيضحكو من بعيد أول ما فتحت الباب.
لقيت فجأة حد بيسحبها 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-