رواية خفايا الماضي الفصل الرابع4بقلم حنين ابراهيم الخليل
أوصل جو ملك لبيتها
ملك: متنساش بقى بعد بكرة عيد ميلادي لازم تحضر عشان أعرفك على العيلة
جو: إنتي شايفة إن ده هيبقى الوقت المناسب؟
ملك بإصرار: هيكون أنسب وقت لازم كل حاجة ترجع لمكانها
جو: حسنا سنرى ما سيحدث غدا
(أحيانا بكتب الحوار بالفصحى إعتبروه إنتو إنجليزي 😁)
دخلت ملك من باب الفيلا الخلفي لكي لا يشعر بها أحد مستغلة ذلك الضلام الدامس لكنها تفاجأت بشخص يتقدم نحوها من وسط الأشجار التي تحاوط أسوار الفيلا
خالد بغضب: كنتي فين يا هانم؟
ملك: خالد؟ إيه الي مصحيك لحد دلوقتي؟
خالد: السؤال ده توجهيه لنفسك كنتي فين لوقت زي ده؟ ومين الحيوان الي كنتي معاه ده
ملك ببرود: خالد من فضلك أنا مسمحلكش تغلط في جو
ليمسكها من ذراعها بغضب: و حيات أمك؟
ثريا: إيه الي بيحصل هنا ده؟
ملك فسرها: اه مهي كانت ناقصة
تقدمت ثريا نحوهما
إنت إزاي تجرأ تمسك إيد بنتي بالطريقة دي إنت إتجننت
خالد: أيوة إتجننت لما ألاقي بنت عمي راكبة مع راجل غريب من الموتوسكل في النصاص الليالي الله أعلم كانت فين و بتعمل إيه؟ يبقى من حقي اتجنن و أكسر رقبتها
ثريا: يا أخي جاك كسر حقك إنت ملكش دعوة ببنتي أنا و أبوها بس الي لينا الحق نحاسبها جات منين و راحت فين
ثم نفضت يده من على ملك و أخذتها و تركته يتأكل غيظا
---
في غرفة ملك
ثريا: ها إحكيلي؟
ملك: أحكيلك إيه؟
ثريا: كنتي فين؟ ومين الواد الي وصلك
ملك: كنت في مشوار كده هبقى أحكيلك عليه لما يبقى الوقت مناسب و أما الي وصلني يبقا جو
ثريا: بتحبيه
ملك: اه جدا
أمسكت ثريا يد إبنتها: بصي يا بنتي خليكي واثقة إنك تقدري تعتمدي عليا و تحكيلي عن مشاعرك و أنا هقف جنبك يعني مفيش داعي تروحي تقابلي الي بتحبيه ده من ورانا و تديله فرصة يبتزك عاطفيا إنتي لازم تحكيلي و تثقي فيا إني هقدملك الدعم و أحميكي
ملك: يعني إنتي معندكيش مانع إني أبقى مرتبطة طالما الأرتباط ده بعلمكم ثريا: طبعا أي بنت في سن ده بتبقى عايزة تحب وتتحب و بتبني أحلام مع فارس أحلامها و أنا لو منعتك مش هستفاد حاجة غير إني هيخليكي تعملي ده من ورانا وده غلط خصوصا على مكانة عليتنا
ملك : فخورة بيكي يا أمي أنا في بنات هتحسدني على إني عندي أم زيك
ثريا: امم أنا ليه شامة ريحة تريقة في الموضوع
ملك: أنا؟ لا لا سمح الله
ثريا: طيب تصبحي على خير
: و إنتي من أهله
جلست تفكر في ما تنوي فعله غدا
---
في اليوم التالي إستيقضت ملك صلت الضحى و نزلت لتفطر مع عائلتها
ملك: بابا ممكن أجي معاك للشركة
ناصر فرح لطلبها: طبعا يا حبيبتي حتى لو تحبي مكتبك جاهز
ملك: لا مش جاية معاك عشان الشغل بس فيه موضوع ضروري عايزة اكلمك فيه
ناصر هز راسه بمعنى تمام في تلك الأثناء نزل خالد من غرفته و جلس معهم على الطاولة ألقى التحية ثم نظر إلى ملك بقرف
خالد: يا أهلا بالست هانم أخبار البيه بتاعك إيه؟
ناصر نظر لهما بعدم فهم
ملك بهدوء: كويس و بيسلم عليك
ناصر: بيه مين إنتو بتتكلمو عن مين؟
خالد بتشفي: بنتك يا عمي كانت راجعه مع واحد أخر الليل
ناصر بص لملك بعصبية: صحيح الكلام ده يا ملك؟ ويبقى مين الراجل ده
ملك: هو ده الموضوع الي كنت عايزة نطلع وأكلمك فيه ، و بالمرة أروح الشركة أشوف موضوع الإ،ختلاس
خالد كان بيشرب عصير وشرق لما سمع أخر كلامها
ملك بصتله بإستهزاء وقامت مع أبوها اللذي حاول التحكم في غضبه مما سمعه من خالد و عدم نفي ملك لكنه قرر إعطاءها فرصة لتشرح له
---
في الشركة
ناصر: ها يا ملك إتكلمي
ملك جو يبقااا....
ناصر بصدمة: إيه؟
---
جو: متى سننفذ العملية؟
راكيش: سأخبرك حين يقترب الموعد الأن أحتاجك في شيء أخر
جو: ما هو؟
راكيش: نحتاج أن نتعامل مع شركة كبيرة لتمويه الشرطة عن البضاعة التي سننقلها
جو :لا تقلق لقد خططت لكل شيء خلال أيام سأمسك إدارة شركة الرشيدي و سيكون كل شيء تحت سيطرتنا
راكيش: ممتاز
بعد ثواني دخلت مايا المكتب بعد أن إستأذنت: مرحبا أبي
راكيش: أهلا يا إبنتي الجميلة
مايا بخبث: تبدو بمزاج جيد هذا يعني انني أستطيع طلب ما أريده منك
راكيش: امم طبعا ف جو ليس مقاتل قوي فقط بل رجل أعمال ذكي
مايا وهي تنضر له بحب: هذا هو الرجل المناسب في مكانه المناسب
راكيش؛ تماما
---
ملك: رهف يلا بينا إتأخرنا على جميلة
رهف وهي تنزل السلالم حاضر حاضر جاية اهو
ثريا: ملك إستني
ملك: نعم يا ماما فيه حاجة؟
ثريا: إنتي قولتي إيه لأبوكي خلاه قالب وشه كده من ساعة ما جه
ملك: روحي إسأليه وهو هيجاوبك أنا مشغولة دلوقتي
فتحت الباب و خرجت مع إبنة عمها
ثريا بضيق: طيب يا ملك لينا كلام لما ترجعي
صعدت إلى غرفتها لتجد زوجها ممسك بصورة يبكي بحرقة
ثريا بقهر: يااه بعد السنين دي كلها و لسا منسيتهاش؟ لسا بتحبها بعد الي عملته؟
ناصر رفع عينيه وبصوت متحشرج: طلع عندي إبن منها يا ثريا كانت حامل في إبني
جلست ثريا على أقرب كرسي بوهن و إنت عرفت منين
نظر لها بشك وهو يتذكر الماضي عندما سافر منذ أكثر من 25 سنة لينهي دراسته و تعرف في ذلك الوقت على كايلا و أحبا بعضهما و تزوجها
عاشا في سعادة لبضعة أشهر قبل أن يحدث ما قلب حياتهما و يطلقها قبل عودته ليكتشف بعد كل هذه السنين أن له ولد منها جوزيف أو مثلما كان يخططان أن يسميا إبنهما (يوسف)
جميلة: أهلا وسهلا نورتوني يا بنات
ملك: ده نورك
رودي كانت تنظر للبيت بقرف
جميلة: تحبو تشربو إيه؟
رودي: مفيش داعي هو إس قصدي أخوكي جاي إمتى؟
جميلة: هو قالي إنه رايح يعمل مشوار صغير وجاي
ملك: إلا قوليلي يا رودي ناوية تدخلي كلية إيه
رودي بحماس: كلية حقوق ناوية أطلع محامية
ملك إبتسمت وفي سرها: زي ما توقعت
رهف: يختي كميلة عايزة تطلع محامية
رودي: اه و إيه المشكلة
رهف: لا مفيش مشكلة بس أنا بتخيل لما تجي تترافعي و بتكلمي المستاشارين
وقفت رهف لتمثل دور المحامية
رهف: أونكل ممكن تطلع موكلي برأة
ملك: عشان إيه؟
رهف: عشان خاطري هو وعدني مش هيعمل كده تاني
رودي: ها ها ها خفة
ملك: أنا أسفة بس بعيدا عن الهزار بس بجد المحماة شغلانة صعبة محتاجة صبر و تركيز و أخر فرهدة من الأخر كده متلقش بسكوتة زيك تشتغله
ثم إقتربت من أذنها: صدقيني إسلام مش هينفعك ساعتها
رودي بتوتر: قصدك إيه؟
ملك: إنتي فاهمة قصدي
جميلة: و إنتي يا ملك ناوية تعملي إيه
ملك: بفكر أخترع نضام حماية قوي للشركات يحميهم من الهكرز و أبيعه بملاين و اعيش بقا
رهف: اه تخترعي اه بأمارة ديتول ده إنتي طلعتي إكتشاف الأستاذ إتشل من الفرحة
جميلة بدأت بالضحك
رودي بعدم فهم: ديتول؟
رهف: أصل من كام يوم الأستاذ كان بيختبرنا و قوم ملك سألها (ملك لو إكتشفتي إن جهاز الكميوتر بتاعك عليه فايرس هتعملي إيه
قامت ملك ردت بكل ثقة: اعقمه بديتول؟
كانت ملك و جميلة يضحكان و رودي مازالت في حيرتها
رودي: أمال تعقمه بإيه
لينفجر البنات في ضحك هستيري حتى سمعو جرس الباب
جميلة: ششش إسلام جه بطلو ضحك عشان ميقولش إننا جايين نتسلى و سايبين المذاكرة
قامت و فتحت الباب
إسلام: السلام عليكم
جميلة: وعليكم السلام ورحمة الله، تعالى أعرفك على صحباتي
رهف، وملك ودي رودينا الي إنت هتذاكرلها
إسلام حاول ان يخفي ضيقه: تشرفنا
رهف بهمس لملك: هو ماله كده منزل وشه وقرفان مننا كده ليه
ملك بتفهم: لا هو مش قرفان هو غاضض بصره، عشان هو و عيلته ملتزمين بتعاليم دينهم زي جميلة و لبسها الشرعي و عدم إختلاطها بالأولاد وهو كمان بيغض بصره عن البنات لأن ربنا أمرهم بكده
نضرت رهف لنفسها بخجل صحيح أنها و ملك لا يرتديان ملابس ضيقة أو يحاولان لفت أنظار الشباب لكن ملك لفتت. نظرها للتو أنهما لا يطبقان ما أمرهما به دينهما
توجهت رودي و إسلام للشرفة ليشرح لها الدروس و باقي البنات بقيت في الصالة سليمة وهي تقدم لهم العصير
: يا أهلا وسهلا ده البيت نور بوجودكم يا بنات
ملك: البيت منور بإصحابه ياطنط، الله تسلم إيدك
سليمة بإبتسامة: الله يسلمك يا بنتي
و توجهت للشرفة لتقدم لرودي و إسلام باقي العصير
إسلام كان يشرح لها بينما هي شاردة وتنضر له بهيام
إسلام: أظن إن كده فهمتي
رودي بإنتباه: ها اه طبعا إنت أستاذ شاطر
سليمة: إتفضلي يا بنتي
رودي: شكرا يا طنط
العفو يا بنتي
بعد ان غادرت
إسلام: كده نكون خلصنا أستأذن أنا بقى
رودي بسرعة وهي تمسك بيده: إسلام إستنى
إسلام أبعد يدها عنه بضيق من تصرفاتها: نعم عايزة إيه تاني
رودي بدموع: إنت ليه بطلت تجيلنا للبيت
إسلام: أنا كان فيه شغل بيني وبين أخوكي و دلوقتي خلص إيه الي هيوديني بيتكم تاني
رودي: امم يمكن عشاني
إسلام: أفندم؟
رودي: قصدي إنه لما أبقى في كلية الحقوق السنة الجاية هطلب من أخويا يخليك تديني دروس خصوصية
ملك كانت تمر من أمام الشرفة وسمعتها : بت دي مدلوقة كده ليه
أكملت طريقها متجهة للرواق أوقفتها سليمة عندما خرجت من المطبخ: رايحة فين يا بنتي
ملك: ممكن أروح للحمام؟
سليمة: اه أول باب على إيدك. اليمين
ملك: تمام
إنتضرت ملك دخول سليمة إلى المطبخ لتتجه ناحية الغرف و تدخل غرفة إسلام لتفتش فيها قليلا و بعد ذلك تمسك بجهازه اللوحي(اللاب توب) وتضغط على بعض الأزرار
: مش هتلاقي الي إنتي عايزاه هنا على فكرة
رفعت ملك رأسها لتجد إسلام يقف عند الباب يطالعها بضيق
ملك وهي تنهي ما تفعله ببرود: و أنا هعوز منك إيه دنا جاية أفيدك
إسلام نضر لها بتعجب:
ملك: عجبك الماتش إمبارح؟
إسلام: إنتي آنا صح؟
ملك: اسم الله عليك لماح، بما انك قبلت دعوتي أتمنى تقبل تساعدني
أكملت و هي تشير للجهاز بعد أن ضهرت عدة صور: المنضمة دخلت للبلد ناوين يعملو كام عملية جديدة
و ده إسم المستشفى الإستثماري في عملية هتم هنا لوحدة من الضحايا و التانية هيخدوها برة
إسلام: أنا مش فاهم إنتي عايزة إيه بالضبط طالما عندك كل المعلومات دي
ملك: قا،تل نهلة مقابل إني أسلمك الراس الكبيرة للمنضمة