رواية عشقك هاويتي الفصل الخامس5بقلم همس كاتبه


 رواية عشقك هاويتي الفصل الخامس5بقلم همس كاتبه


مرت ايام العزاء 
عم الحزن في العائلة 
كانت دعاء تلازم غرفتها لا تخرج ابدا ولا تأكل ، فقط ارتدت ثوبها الاسود 
كانت تحت تأثير الصدمة

اما طيف فكانت تبكي طوال الوقت من شدة الحزن  و كانت معها انتصار اغلب الاحيان و هي الاخرى شعرت بالحزن الشديد على مرام زوجة ابنها و على والدها 

صلاح و عاصم كانو تحت تأثير الصدمة 
صلاح لم يترك شيئا في شقته الا وكسره. 
و عاصم في نفس يوم وفاه والده طلق سلوى و كان الحزن رفيقه 

اما مهند فقد كان اكثرهم تماسكا كان يستقبل التعازي يكتم بصدره بركان. من الاحزان ،فقد والده و اخته في نفس اليوم و الان تحمل مسؤولة امه و طيف لم يعد لهم سواه هو وعاصم 

في مكان آخر 
-هو بجد عمو كمال و مرام اتوفو  انا مش قادرة اصدق 
-اه ، انا  مش عارفة ليه الدنيا بتعمل معانا كده ، انا بجد تعبت 
-طب و طيف هنسيبها لوحدها ، دي اكيد منهارة و ما فيش حد يوقف جمبها 
-احنا لو روحنالها دلوقتي هيبوظ كل الي عملناه خصوصا انتي يا رشا لو حد شافك هيعرفك على طول طنط دعاء هتميزك بسرعة  ، انا هروح لوحدي 
رشا : و انتي هتروحي ازاي 
-انا هدبر الموضوع ده 
رشا : انا خايفة عليكي يا ملك 
ملك : معلش لازم ما نسيبش طيف لوحدها 

عند طيف الشقة كانت فاضية
دعاء قافلة على نفسها و كذلك مهند و عاصم في شقته قافل على نفسه 
كل واحد فيهم قاعد لوحده و معتزل الجميع 
طيف كانت مخنوقة اوي 
راحت عند باب اوضة مهند و دقت الباب 
مهند كان جالس على سريره يمسح دمعه فرت من عينه 
مهند : مين 
طيف : انا طيف 
مهند : ادخلي يا طيف 
طيف فتحت الباب و نظرت له 
وقالت بدموع : مهند 
مهند قام و فتح ذراعيه و قال : تعالي يا طيف 
طيف اسرعت الى احضانه و هو شدد على حضنها 
اجهشت بالبكاء بشدة وكانت تكتم شهقاتها على صدره 
مهند فرت دموعه و قال : كفاية يا طيف 
طيف بدموع : عمو كمال راح و مرام راحت يا مهند 
مهند مسح دموعها وقال : انتي لازم تكوني اقوى من كدة ، دلوقتي انتي وماما مسؤوليتي  مش هخليكي تحتاجي حد 
طيف بدموع احتضنت كفه على وجهها وقالت بدموع : انا عايزة افضل معاك ، لما تكون حواليا بحس بالامان ، بحس انك هتحميني بكل وقت 
مهند ابتسم بوجع و حضنها وقال : يا ريت كل حاجة بنتمناها بتكون لينا 

في المساء 
كان صلاح يمشي عند البحر كالعادة 
اتت ملك من خلفه 
صلاح : اتأخرتي النهاردة 
ملك : عشان بقالي ثلاث ايام بستنا هنا كتير بس انت مش بتيجي 
صلاح لف تجاهها و اخذها بحضنه بقوة و بدأ بالبكاء الشديد كأنه طفل 
ملك انصدمت من فعله لكنها بادلته الحضن و حاولت تهدئته 
صلاح بدموع : مرام ماتت* يا ملك 
ملك بحزن و دموع : ربنا يرحمها يا صلاح ، هي في مكان افضل من هنا بكتير 

بعد ساعة 
عاد صلاح لشقته 
ذهبت ملك الى شقة كمال 
قرعت الجرس 
فتحت لها طيف 
طيف بصدمة : ملك حبيبتي كنتي فين كل ده 
و ارتمت بحضنها تبكي بشدة 
ملك : كفاية يا حببتي ، المهم مش عايزة حد يشوفني ، في حد بالشقة ؟
طيف : اه طنط دعاء ما بتطلعش من اوضتها ، و مهند تعب فنام شوية 
ملك : احسن عشان محدش يشوفني ، تعالي نقعد باوضتك 

وذهبتا الى الاوضة 
ملك : البقية في حياتك يا طيف ، انا عارفة انك تعبتي ، بس لازم نكمل للآخر 
طيف بدموع : انا مش قادرة اكمل يا ملك ، انا عشقت مهند و مش عارفة ابعد عنه رغم اني عارفة انه مش نصيبي ، ليه ؟ ليه تعملي فيا كدا يا ملك ؟ ليه خليتني اتجوز راجل قد بابا 
ملك بدموع : في حجات كتير هتعرفيها بس في الوقت المناسب ، المهم دلوقتي تفضلي جنب مهند و طنط دعاء هم محتاجينلك اوي 
طيف : طب و رشا هي فين و عامله ايه 
ملك : رشا كويسة و عملت العملية. و بقت كويسة  
طيف : الحمدلله
ملك بحنية : طيف عايزاكي تبقي قوية ، سدقيني بالاخر كلنا هنرتاح ، وزي ما انتي عشقتي مهند ، انا عشقت صلاح ، وكل حاجة افتكرتها ماتت* جوايا رجعت للحياه تاني 
طيف بدموع : كفاية يا ملك ما تواسينيش ، ع الاقل انتي ممكن صلاح يبقى من نصيبك ، لكن انا مهند لا يمكن يكون ليا  
ملك : اهم حاجة دلوقتي خلصنا من سلوى و عمايلها 
طيف باستغراب : ازاي 
ملك : انا بعتت كل التسجيلات الي ليها مع احمد و الرسايل الي بينهم لعاصم و عمو كمال ، و مهند كان عارف انها هي الي كانت ورا قصة الحمل بتاعك و اتكلم مع عمي و قررو يطلقوها من عاصم و خلاص 
طيف بملل : مش فارق معايا الكلام ده المهم دلوقتي نخلص من المسلسل الي احنا فيه 

في اليوم التالي 
استيقظت طيف و ذهبت الى دعاء 
دعاء كانت تعبانة بشكل كبير 
طيف : طنط دعاء مالك
دعاء بتعيط و دايخة 
طيف ذهبت لاوضة مهند 
مهند : في ايه 
طيف : طنط تعبانة اوي روح هات دكتور 
مهند : حاضر 
بعد شوية الدكتور بيكشف عليها 
الدكتور وشه جاب الوان 
عاصم : مالك يا دكتور في ايه ، ماما مالها 
طيف كانت قاعدة جنب دعاء وماسكة ايدها 
مهند : اتكلم يا دكتور 
الدكتور : احم ، المدام دعاء حامل 
صدمة عمت المكان 
مهند بصدمة : بتهزر 
عاصم ضحك وقال : وحيات امك ، لا دي كدبة نيسان بس بشهر مختلف 
الدكتور : والله ده الي طلع معايا ، لازم تتابع حالتها عند دكتور مختص عشان الحمل بعمرها ده محتاج اهتمام 
طيف بفرحة : الله يا مهند هيبقى ليك اخ صغنن 
مهند مصدوم مش عارف يفرح ولا يزعل 
عاصم حضن مهند : مش محتاجة زعل يا مهند ، الحزن بالقلب و الدنيا ما بتوقفش على حد ، احنا لازم نتأقلم مع الظروف خلاص الي راح مش هيرجع تاني  

استيقظت دعاء و علمت بحملها كانت صدمة لها الا انها فرحت جدا و كأن الحياه عادت لها من جديد و اعتبرتها بداية جديدة لها 

بعد صلاة الظهر 
اجتمع مهند و عاصم و صلاح و طيف و دعاء بالمحامي الخاص بكمال 
المحامي : الاوراق دي فيها الوصية بتاعت كمال بيه و تقسيم التركة بتاعته ، و كمان الرسالة دي كتبها لمهند ابنه 
و قرا البنود في الوصيه الي بتخص الشغل و تقسيمه. بين مهند و عاصم و صلاح 
و بعد كده قال : 
البند الاخير هو 
يشترط على ابني مهند الزواج من طيف خلال يومين من قراءة الوصية و ان لم يتم تنفيذ الشرط فيحرم جميع افراد العائلة من الورث و يتم التبرع به

هنا كانت الصاعقة الاكبر للجميع 
مهند بغضب : يعني ايه بابا عايزني اتجوز مراته ؟؟ مش فاهم ازاي هتحصل دي 
……..

تعليقات



<>