رواية بناتي حياتي الفصل الحادي والعشرون21 بقلم ولاء يحيي

رواية بناتي حياتي الفصل الحادي والعشرون21 بقلم ولاء يحيي
لين سافرت الكويت بقالها شهر بس مرجعتش لحياتها طول الوقت قعده لوحدها ومهم حاوله اهلها و اصحابها يرجعها زي ما كانت و يخرجها من الحاله دي بترفض بتعقد معه شويه صغيره وتتعب وتقوم تدخل اوضتها وتقفل عليها بطلت تضحك يادوب ممكن تبتسم و طول الوقت قعده في اوضتها بترسم ومحدش عارف هي بترسم ايه اول ما حد بيدخل عليها بتخبي رسومتها 

لين لما طلبت من رامي يصور بنتها كان فعلا صورها ولما ورها الصوره هي ببعتتها لتلفونها علي الوتساب من غير ما رامي يعرف لانها كانت متاكده ان رامي هيمسحا الصوره لانها عيطت كتير لما شافتها 
لين كانت بتعقد ترسم بنتها كل يوم تتخيل ملمحها وتكبرها يوم عن التاني عشان كده كانت بتفضل في اوضتها كانت عايشه حياه مع بنتها علي الورق ورسمتها كانت بترسم وهي شيلها ووهي بترضعها وهي في حضنها وهي بتنيمها وهي بتلعبها وتبوسها كانت بترسم نفسها مع بنتها وعيشه حياه معها عشان كده كانت بترفض تخرج و بتحب تعقد لوحدها لين هربت من الواقع للاحلام

مني بحزن وقلق : وبعدين يا فؤاد هنسيبها كده لامتي دي مبتكلمش ولا بتاكل بتعقد بس خمس دقائق معنا علي الاكل وتقوم علي اوضتها بسرعه
فؤاد بحزن : مش عارفه يا مني انا حتي كل ما ادخل عليها القيها يترسم ومبتسمه واول مادخل تقفل الرسم ومترضش توريني بترسم ايه كانت دايما تجي تقولي شوف رسوماتي دلوقتي بترفض اشوفها بعقد اكلمها وسالها عن الشغل واحكيلها وهي ترد عليه بصعوبه ببتبقي معايه ومش معايه بحس انها عاوزني اخرج وسيبها لوحدها
مني : لين تعبانه و لازم تشوف دكتور نفسي البنت في ازمه وبتكبر جوها لازم حد يساعدها
يدخل امير يلقي مني وفواد قعدين بيتكلمه
امير : سلام عليكم
مني وفؤاد : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
امير وهو بيعقد : امل فين سيلا ويوسف ولين
مني : سيلا دخلت تحمي يوسف ولين في اوضتها
امير بجزن : لسه مش عاوزه تعقد معنا
فؤاد بقلق : مش عارف اعمل ايه يا امير انا بفكر اتصل بدكتور يحيي واشوف رائيه ايه
مني : ياريت يا فؤاد لازم نلقي حل البنت هتروح منا كده

وهم قعدين سمعو لين بتزعق بصوة عالي رحو جري لاوضتها لقها بتتخانق مع سيلا

لين بغضب : قولتلك 100 مره سبيني في حالي متفتشيش اوضتي ومتدخليهاش وانا مش فيها
سيلا بضيق وحزن : انا كنت بدور علي كتب يوسف عشان احكيله منه وينام
لين بزعيق : تساليني وانا اجيبه ليكي لكن تدخلي وتفتشيش في حاجتي مش مسمحلك
سيلا بحزن : فيها ايه يعني ما انا طول عمري بشوف حاجتك ايه التغير
لين بغضب : كل حاجه تغيرت انا مش عاوزكي تعملي كده تاني ومتدخليش اوضتي من غير ما تقولي ليه
مني : فيه ايه يا بنات بتزعقه ليه
لين بعصبيه مش متعودينها منها : فيه اني رحت التوليت رجعت لقيت سيلا بتفتش في الادرج بتعتي
سيلا: قولتلك كنت بدور علي كتاب يوسف انت ايه حصلك اتغيرت كده ليه
لين بزعيق : انا حره سبيني في حالي ملكيش دعوي بيه
فؤاد بحزن وبيهدي لين : اهدي يا لين خالص محصلش حاجه و محدش هيدخل اوضتك تاني من غير ازنك
لين بضيق : طيب سبوني لوحدي عاوزه نام

الكل خرج من الاوضه لين وهي قفلت عليها بلمفتاح

مني بدموع : البنت اتغيرت يا فؤاد لين عمرها صوتها ما طلع وال بتزعق وتتخانق ومع مين سيلا دي روحها فيها
فؤاد : مش عارف اعمل ايه يا مني لازم اكلم يحيي يدلني

امير بص لسيلا لقها دموعها نزله وبصه للارض قرب منها وحضنها
امير ببتسامه : مش معقول تكوني زعلتي من لين يا سيلا انتي عارفه البتمر بيه
سيلا بدموع : انا زعلانه عليها يا امير انت مش عارف انا شوفت ايه في دفتر الرسم بتعها
الكل بهتمام : شوفتي ايه
سيلا بحزن : لين رسمه نفسها مع طفله وهي بترضعها وتنيمها رسمه نفسها مع بنتها وكاتبه فوق كل صوره تاريخ واسم بنتها الفي شهاده الوفاه لقيتها رسمه صور كتير وكتبه ( دا يومي انا وريما النهارده ريما كملت 15 يوم 15 يوم من السعاده بحبك يا ريمو 😍😘 )
امير بحزن وقلق : عمي لازم نشوف دكتور نفسي ونتكلم معه بسرعه
فؤاد بضيق : يحيي كان قالي انها هتحتاج دكتور نفسي بس لما استقبلت خبر وفاة بنتها بقوه وطلبت بعدها الانفصال عن سليم قولت لين فاقت لكن كده لا لازم نشوف دكتور انا هتصل بيحيي اشوف هيقولي ايه ويرشح مين

اتصل فؤاد علي يحيي وحكي ليه الحال ال فيه لين

يحيي بحزن : انا قولتلك يا فؤاد لين هتحتاج لعلاج نفسي ولازم حد متخصص
فؤاد: افتكرت انها لما معيطتش وطلبت الطلاق انها كويسه
يحيي: بلعكس دا دليل علي انها متقبلتش الصدمه لان دا كان تصرف بعيد عن طبيعه لين الحساسه عموما الحمد الله انك اخدت بالكم علي طول في دكتور كويس هو صغير في السن بس ممتاز عنده مركز متخصص مجهزه علي اعلي مستوي بس في دبي تحب ترحو هناك وال اشوف حد في مصر
فؤاد : لا لين هترفض تنزل مصر حلو ال في دبي كلمه واتفق معه وهاتلي رقمه هروح اقبله الاول وشوف هيقول ايه
يحيي: خالص انا هكلمه دلوقتي وهبعتلك الرقم وابقي طمني علي طول يا فؤاد وانا هتابع معه
فؤاد : متشكر اوي يا يحيي انا بتعبك معايه
يحيي : ايه الكلام دا يا فؤاد احنا اصدقاء العمر وبنتك بنتي ربنا يطمنا عليها

ويقفل فؤاد مع يحيي يعرفهم بتفاقه مع يحيي و انه هيبعتله اسم الدكتور ورقمه وهيرحلو دبي يقابله الاول

في الوقت دا رامي اتصل علي سيلا ال كل يوم بيطمن منها علي لين لان لين رفضه ترد عليه او تكلمه سيلا حكيتله ال حصل وال لين بترسمه
رامي بحزن : انا قولتلك يا سيلا فيه سر في الرسم دا عشان كده قولتلك ادخلي اوضتها من ورها  و شوفي الرسم  هنفهم منه لين فيها ايه
سيلا بدموع : انا تخيلت كل حاجه غير دي يا رامي انا قولت بضيع وقتها لكن ترسم حياه علي ورق وتهرب فيها من الواقع دا مكنش في بالي
رامي : انا هحجز في اول طياره وهاجي هو عمي فؤاد هيروح لدكتور امتي
سيلا : لسه هياخد معاد
رامي : طيب عرفيهم اني جي وخليه يستناني هروح معه اقبل الدكتور
سيلا: وشغلك يا رامي هتعمل فيه ايه
رامي : هاخد اجازه مش مهم اي حاجه دلوقتي غير لين لازم نلحقها
سيلا: ياااا يا رامي انت لدرجه دي بتحبها طيب ليه كنت ساكت
رامي : انا بحب لين من يوم ما كانت طفله من وهي 7سنين كنت بخاف عليها وبخاف حد يزعلها فكره يوم ما كانت هي والبنات  بيلعب استغميه وهي دخلت الجراچ تستخب فيه منه‘  ونامت جوه
سيلا ببتسامه وهي بتفتكر : ياااا دا حنا قعدنا ندور عليها ساعتين وقولنا اتخطفت
رامي : انا كنت وقتها 15 سنه يومها كنت بدور عليها زي المجنون طلعت كل البيوت اخبط اسال عليها ولما فاروق لقها نايمه  كلكم اطمنتم وصالحتها ال انا فضلت مخاصمه وهي فضلت تحاول تصالحني وتقولي نمت من غير ما حس وعشان اصالحها فضلت يوم بحاله متاكلش وكل اليقولها كلي تقوله لما رامي يصالحني يومها بابا فضل يزعقلي عشانها بس انا  فضلت برده مخصمها بس بليل صعبت عليها انا من غير اكل طول اليوم  ورحت صالحتها قامت حضنتي اوي وقالتلي انا بحبك اكتر حد في الدنيا الكلمه دي رغم انها كانت طفله بس وقتها افتكرت انها بتكلم جد ههههه دلوقتي عارف انها كانت  متقصدهاش بس قلبي يومها دق وحسيت ان لين حبيبتي ولازم افضل احميها  فكنت بخاف عليها  حتي من نفسي وبخاف اكلمها عشان معطلهاش عن دراستها قولت مش هعترف ليها بحبي  غير لما اكلم عمي وتبقي خطبتي وكنت مستنيها بس تخلص كليتها ( ويتنهد)  بس النصيب سابقني
سيلا : ياااا يا رامي من زمان كده بس اهو النصيب بيرجعها ليك
رامي : وانا عمري ما هضيعها مني  تاني

ويمر اربع ايام ويجي رامي ويكون فؤاد حجز مع دكتور اسلام بعد ما دكتور يحيي قاله عن الحاله ويسافر هو ورامي

دكتور اسلام ببتسامه : دكتور يحيي شرحلي الحاله والحصل ليها ووفاة بنتها بس احب اعرف منكم اكتر عن طبيعة حياتها شخصيتها ايه المره بيه ايه التغير الشوفته

بداء فؤاد يحكي ليه عن لين وطبيعتها قبل ما تجوز وبعد ما تجوزت وكان بيساعده رامي وحكي ليه عن سليم وحبهم لحد انفصالها ورجعها واكتشفهم رسمها لبنتها

اسلام: كويس انكم اخدته بالكم بسرعه وال الحاله كان ممكن تتدهور وممكن توصل لمحاولتها الانتحار علي انها هتروح لبنتها
فؤاد بقلق وخوف : معقول بس لين شخصيه صعب تفكر في الانتحار او غضب ربنا
اسلام: دا لو هي في حالتها الطبيعه لكن هي في حاله هروب كل ال هي مرة بيها مع شخصيتها الحساسه والرقيقه زي ما بتقوله كان لازم تتأثر وبقوه هي فقده حبها لانسان ال كانت بتحلم طول عمرها بيه وانجرحت منه وفقدت بنتها وعرفت ان احتمال متقدرش تجيب اطفال تاني ودا كله صعب تتحمله بس عندي سؤال هي شافت بنتها قبل ما تتوفي ؟
فؤاد : لا كانت وقتها لسه تعبانه ومبتتحركش
رامي بحزن من نفسه  : بس شافت صوره ليها كانت طلبت مني اني اصورلها بنتها وانا صورتها بس لما شافتها فضلت تعيط وانا مسحتها
اسلام: طيب ولما عرفت ان بنتها ماتت استقبلت الخبر ازي
فؤاد: دمعت بس منهارتش زي ما كنت متصور دا حتي في اليوم دا اتكلمت مع طالقها وطلبت منه الطلاق وخرج من عندها طلقها مع انه كان رافض انه يطلقها ويسبها  بس هي قدرت  تقنعه معرفش ازي
اسلام : طيب مين ال بلغها خبر وفاتها
فؤاد : هي حست من عنيه لوحده  وقالتلي انها كان نفسها تاخدها في حضنها ففهمت انها عرفت
اسلام : يعني محدش قالها الخبر صريح في وشها
فؤاد : لا مكلمناش تاني معها عنها
اسلام : طب ازي مخدتوش بالكم انها تستقبل خبر بقوه ويبقي عنده القدره انها تقنع طلاقها الرفض يسبها بطلاق دا كان واضح جدا يا دكتور رامي بدايت الحاله
رامي : طبيعة لين القويه العنيده تخليك تتصور منها انها ممكن تعاند وتوقف وترجع بس لما عرفت حالة الانطواء ورسمها طول الوقت ساعتها طلبت من اختها تشوف الرسومات وتدخل الاوضه من ورها وتعرف الصور فيها ايه
اسلام : دا كويس جدا بس هو انا ممكن اقدر اشوف الرسومات دي
فؤاد : الرسومات في اوضتها قفلها عليها ورفضه حد يدخل الاوضه او يشفهم
اسلام : انا كده قدرت افهم الحاله بس احنا هنحتاجها تيجي تعقد عندنا هنا فتره
رامي بضيق : لازم تعقد مينفعش جلسات تروح وتيجي 
اسلام ببتسامه : انت قولتها يا دكتور انها شخصيه عنيده يعني لو عرفت بجلسات العلاج هترفض لانها مش معترفه بمرضها فهي لازم تعقد وطبعا هترفض تتعمل معايه اوتتعالج في الاول بس مع الوقت والقعده في المركز هتتعامل وهتطلب العلاج بنفسها وانتم شايفين المركز عباره عن منتجع صحي علي اعلي مستوي وهترتاح وخاص لو بعدت فتره دي عنكم وعن انها تشوف نظره الحزن والالم ( ويبص ل رامي) ونظرة الحب ال ظاهره في عيونكم لانها هتهرب منها وهترفضها لانها مش معترفه دلوقتي باي مشاعر حقيقيه غير مشاعر حبها لبنتها ال عيشه معها علي الورق 
فؤاد بقلق :بس انها توافق تيجي تعقد في المركز صعب جدا مش هتوافق
اسلام : انتم هاتوها علي انكم جين رحله او فسحه وهاتها  علي هنا وسبوها وامشي
رامي بضيق : بس دا مش هيعجبها لين مبتحبش حد يلعب بيها او يجبرها علي شيء
اسلام ببتسامه : هرجع اقولك يا دكتور دا لو في حالتها الطبيعيه بلعكس انا شايف انها هتزعل شويه بس هتتقبل انها تقعد هنا وخاص انها هتفكر انها فرصه تبعد عنكم و تكون لوحده مع بنتها اكتر الوقت من غير ما تستخبي او حد يضايقها  منكم
فؤاد بأقتناع : خالص يا دكتور انا هروح الكويت واقنعها ان احنا هنطلع رحله وهجيبه واجي لعندك هنا
اسلام ببتسامه : وانا في انتظركم و حضرتك ممكن تروح دلوقتي  تختار ليها الجناح التحس انه هيعجبها المهم عندنا تكون مرتاحه
رامي بخوف : هو انا ممكن افضل في المركز هنا حتي لو من غير ما تعرف هي او تشوفني بس اكون جمبها من بعيد 
اسلام ابتسم : هو لو في الطبيعي كنت هقولك انا محتاج دكتور معايه وخاص ان فيه نزلاء بيجيلهم امراض غير النفسي بحتاج فيها  دكتور  بس عشان اقدر اساعدها لزم تكونه بعيد
رامي: مش هتحس بيها المركز كبير هراقبه من بعيد
اسلام: هو دي بظبط هترقبها  ( ويحط ايده علي المكتب بهدوء ويبص لرامي) دكتور رامي ال بيبقي خارج من ازمه عاطفيه بقوه وال قسوه ال مرت بيها لين بيبقي عندهم جهاز انذار من اي حد بيحاول يدخل حياته او يقرب من المنطقه دي فبيحس بيه من علي بعد حتي لو مش شايفه فبيهربه وما ظنش انت عاوزها تهرب منك فلازم تتديها وقتها عشان ترجع لطبيعتها و تقدر  تتقبل فكره دخول  حد مره تانيه ل حياتها
رامي هز راسه بلموافقه : يبقي هزهقك انت واطمن عليها دايما بتلفون
اسلام ببضحك : لو لقيت التلفون مقفول اعرف اني بهرب منك
رامي بضحك : يبقي هتلقيني قدمك هنا
اسلام : وانا هستناك اي وقت بس ليه طلب عندك دكتور رامي لين لو عرفت ان رحله دبي هتكون انت معهم فيها هترفض تيجي لاني متاكد انها حسه بمشاعرك ناحيتها و لانها هتحس انك بتحاول تتقرب منها في الرحله دي ف ياريت تسافر قبلها ومن غير ما تشوفك عشان تتطمن بس لو حصل و شافتك ياريت  تعملها بشكل طبيعي ( ويضحك) مع ان نظره عنيك فضاحك ومظنش بتعرف تخبيها
رامي يبتسم : هسافر من هنا للقاهره مش هخليها تشوفني دلوقتي  هستنها لما تخف  بس هفضل جمبها حتي لو بعيد 

وقام رامي وفؤاد وسلامو علي اسلام بعد ما اختارو الجناح ال هيعجب لين وال كان  بيطل علي ارض وسعه وممكن تشوف  منها مزرعه الخيل  وسافر رامي لمصر وفؤاد  للكويت لرجوع بلين لمركز اسلام

فؤاد رح للين الاوضه عشان يخرجها تتعشا معهم ويقنها بسفر

فؤاد ببتسامه :ممكن ادخل يا ليني
لين تبتسم وهي بتخبي دفتر الرسم : اتفضل يا بابي
فؤاد : مامي قالت انك مش عاوزه تخرجي تاكلي معنا ليه كده هو انا  موحشتكيش
لين بضيق فهي فكره رامي بره : لا طبعا وحشتني يا بابي بس عاوزه اكون لوحدي هنا
فؤاد : انت طول اليوم لوحدك وانا مش هاكل غير لما تبقي معايه يلا قومي
لين بضيق: بليز يا بابي خليني علي رحتي
فؤاد بتصنع الحزن : مافيش نقاش وال انتي بطلتي تسمعي كلامي
لين بحزن : لا طبعا يا بابي مقدرش انا هاجي مع حضرتك بس شويه هورجع للاوضه
فؤاد  ببتسامه: اتفقنا يلا بينا

تخرج لين مع فؤاد تلقي مني وسيلا وامير بس ال علي الاكل

امير بضحك : يعني هو لازم فؤاد باشا يجيبك بنفسه مينفعش رتبه اقل سيكه كده منه
لين ببتسامه : اقل من الرئيس بنفسه مقبلش
مني بغيظ مصطنع : طيب ما انا كده السيده الاولي ما بتسمعيش كلامي انا كمان ليه
لين تكسف وتقرب وتبوسها : اصل حضرتك بعرف اثر عليكي عشان القلب الابيض ال هنا دا
سيلا بضحك : لا لا كده في تثبيت وكده قصده ان قلبك مش ابيض يا بابي
لين ببتسامه : لا بابي قلبه كروهات
فيضحكه بس لين تستغرب عدم وجود رامي فهي عرفت انه وصل للكويت امبارح بس مشفتوش
لين بتردد : امل هو فين
سيلا برخمه: يوسف نايم تعب من كتر ال لعب
لين تبتسم : اممممم
سيلا بخبث : ايه دا شكلك كنت قصدك حد تاني
لين بغيظ : لا و هقصدي مين يعني هو يوسف
امير برخمه: بس يا عمي مقولتليش هو رامي جيه وسافر علي طول ليه
لين استغربت : سافر !امتي دا كان لسه جي
سيلا ببتسامه : سافر الصبح ليه كنت عاوزه في حاجه
لين بضيق: وانا هعوزه في ايه يعني

الكل سكت وبياكل بس لين كانت عاوزه تعرف رامي جيه ليه وسافر علي طول كانت حاسه ان هم مخبين عنها حاجه
لين بقلق : هي ناناه وكلهم بخير يا بابي
فؤاد ببتسامه بيطمنها : ايوه ياحبيبتي كلهم بخير وبيسلمو عليكي 
لين بستغراب : امل رامي كان جيه ليه
فؤاد : كان عنده انترفيو في مستشفي في دبي فعدي علينا يسلم ويطمن ورح علي هناك ورجع علي مصر علي طول
سيلا بتنفذ الخطه ال اتفقو عليها : صحيح يا بابي انت وعدتني تاخدني دبي وبقالنا شهرين هنا اهو ومرحناش واحمد قرب يجي وهياخدني ونرجع مصر
فؤاد : خالص اخر الاسبوع اجهزو هنروح كلنا نغير جو هناك
لين بضيق : لا انا مش عاوزه اروح متعملوش حسابي معكم

وتقوم وتسيبهم وتدخل اوضتها فيدخلو ورها كلهم
سيلا : متبقيش رخمه يا لين هم كام يوم ونرجع
لين: روحه انتم انا هفضل هنا
مني  وهي بتعقد جمبها : ما لو فضلتي هنا انا كمان هفضل معكي وانا عاوزه اغير جو
لين بضيق : يامامي حضرتك  روحي معهم ومتقلقيش عليه  هو انا صغيره وبعدين مش هكون لوحدي هفضل هنا  مع امير
امير ببتسامه : ومين قالك اني هعقد دي دبي يا ماما يعني رجلي قبل رجلكم
لين بستغراب : من امتي بتسيب الشغل وتطلع فسحه
امير بتصنع الدهشه  : ايه دا هو انتي متعرفيش اخر قرار انا اخدته 
لين : لا
امير  ببتسامه : مش انا قررت انحرف عقبال عندك
لين بضيق  : امممم طيب انا مش عاوزه اروح ومش حبه  اخرج و اعمل شوبنج والكلام ال سيلا عاوزه دا انا عاوزه اقعد هنا لوحدي 
فؤاد  بهدوء : طيب تعالي وافضلي في ال اوتيل انا هحجز في مكان جديد لسه فاتح حلو اوي و الكل بيشكر فيه مش هتحسي انك في اوتيل هو فيلا كبيره معموله وسط ارض وسعه وفيها مزرعه خيل وحمامات سباحه وكل جناح منعزل عن التاني و هادي جدا وهيعجبك ومافيش حد هيضيقك هناك 
لين عجبها الكلام  وتبص لسيلا : بس مش هخرج اعمل شوبنج انا بقول اهو يا سيلا
سيلا بغيط : احسن اصلا زؤقك مبيعجبنيش

واتفقه الكل علي السفر يوم الاربعاء وطبعا كلهم رحو حتي امير عشان لين تصدق انهم ريحين لرحله زي ما فهموها 

ونروح مصر وفي بيت الجده
فريد. : يا ولاد دي امك مهم عملت وغلطت لازم تسأله عليها
سميه بحزن : يا عمي مش قادرين العملته صعب اوي ننساه دي لين كانت بتموت وبنتها ماتت وهو رامي بيقول لسه تعبانه وكله بسببها هي
فريد : يا بنتي دا مكتوب انا مش بقول انها مغلطتش بس لازم احنا منكنش زيها ودي امكم يعني ربنا هيسألكم هنا( ويبص لفايز)  ساكت ليه يا فايز متقولهم حاجه
فايز بحزن : قولتلهم يا فريد كتير وكلمتهم والناتيجه قدمك اهو البنات رفضه وسالم زعل مني وساب البيت وقعد في شقه امير ال في القاهره ومش عاوز يرجع 
سها بضيق : انا مستغربه يا بابا حضرتك قادر ازي تسمحها بعد كل العملته فيك  وفينا كلنا وبتطلب مننا نسال عنها وننسي كل العملته ازي بس 
فايز : انا مسمحتاهش يا بنتي بس كمان مقدرش اقسي قلوبك عليها دي امكم وانا مربتكمش علي كده مهم عملة امكم واجب تساله عليها 
سميه بحزن  : ربنا يسهل لما قلوبنا تصفي هنبقي هنروحلها

فاروق داخل  وهو مضايق ومخنوق وغضبان وبيستغفر ربنا
الجده : مالك يا فاروق
فاروق بغضب : الست العقربه  ام سليم قعده علي الكرسي المتحرك بتعها قدم البيت عندنا وعمله تعيط
الجده بضيق :ودي عاوزه ايه تاني مننا
فاروق: ال عاوزه بتسال علي لين
الجده : عاوزه منها ايه تاني مش كفايه العملته فيها دا انا كل صلي  ادعي واتحسبنا عليها
فاروق بضيق  : انا عارفه قعده علي الكرسي  المتحرك بتعها قدم البيت ولما قولتها امشي فضلت تعيط وتقولي هات لين نادي لين وجيت بنتها شددتها بلعافيه تقريبا خرجت من ورها

وفي بيت سليم
مروه بزعيق : ارحميني بقي انا نوم ومبنمش وطول النهار موقفيني علي رجلي مبطبطليش لا طلبات وال عياط وصريخ كان ناقصني كمان اخرج اجيبك من الشارع
عواطف بدموع وكلم متقطع : عاوزه سليم سرقو مني سليم 
مروه بضيق : سليم سليم طول اليوم سليم ايه سبيه بقي كفايه العملتيه فيه وفينا سبيهم يشوفه حياتهم وال انتي عاوزهم هم كمان  مستقبلهم يضيع زي ويعقده جمبك
عواطف بعياط وكلام متقطع : انا مش بحبك  امشي وهاتي سليم انا عاوزه سليم
مروه بغضب  : وال انا بحبك انا بحاول اكفر عن ذنوبي وال عملته في لين عشان ربنا يغفرلي انا عارفه ان انتي عذاب ربنا ليه علي الارض
وتسيبها وتدخل تنام بعد ما قفلت الباب بلمفتاح وعواطف تفضل تعيط  وتصرخ زي المجنني وتنادي علي سليم

وفي ابو ظبي
شروق بحزن : مش عارفه اعمل ايه يا امجد قلقانه عليه طول اليوم بره ولما بيرجع يقفل علي نفسه شقته وميتكلمش ولا بياكل
امجد : سبيه يا شروق الشغل هو الهيساعده ينسي
شروق بدموع : مش بينسي يا امجد بيرجع يبفضل مسك صورتها وينام وهو حضن هدومها
امجد : انتي متعرفيش عنها حاجه
شروق : لا من وقت ما غيرت رقمها مش عارفه اوصلها ما انت عارف انا معرفتش الحصل غير لما نزلت وكل اميلتها اتقفلت ومكسوفه اكلم حد من بنات عمها و اسال عليها
امجد : استني لما يمر شويه وقت و لحد ما نفوس تهدي شويه ومتقلقيش علي سليم اهو علي الاقل بيشتغل وبيشغل نفسه بشغل
شروق : ولسه كمان مروه ال بكلمها بتفضل بتعيط ماما معذبها مش بتريحها وال بتخليها تنام بتقولك طول الوقت بتعيط وتصرخ وتنادي علي سليم
امجد : انا بفكر نجبلها ممرضه تخدمها وتساعد مروه شويه 
شروق ببتسامه : والله فكره (وتبص لامجد) انا اسفه يا حبيبي زهقتك بمشكلنا
امجد بحب وهو بيضمها : طيب بزمتك فيه زهق اجمل من كده انتي في حضني وبنتكلم ونحل مشكلنا سوا
شروق وهي بضمه : ربنا يخليك ليه انت ربنا بعتك ليه يا حبيبي تعوضني عن كل حاجه عيشتها 
امجد يحضنها : ويخليكي ليه يا حبيبتي

ويوم الاربعاء  سافر فواد وعيلته لدبي ووصلت لين المنتجع بتاع اسلام  ودخلت وهي مستغربه  ايه الاوتيل الغريب دا  فهو شكله مش زي الفندق الفي دبي من زحمه فهو هادي رغم جماله وتميزه ووصلت جناحها وكان دخل معها فواد وامير ومني وسيلا مقدروش يدخله لانهم كانو متاثرين وخايفين من رد فعل لين و انهم هيسوبها لوحدها هنا ويمشو  ففضله بره في الرسيبشن 

فواد بيبص للين بحزن وخوف وهي بتبص علي الحديقه ومزرعه الخيل من الجناحها 

فؤاد بقلق : هااااا يا حبيبتي عجبك المكان
لين بستغراب : جميل بس غريب مش حسه انه اوتيل

اسلام يدخل عليهم  في الوقت دا ويسمع لين 

اسلام ببتسامه : عشان هو مش اوتيل
لين بستغرب : انت مين وازي تدخل جناح حد كده من غير استأذن
اسلام ببتسامه ودوده وبرود : انا اسلام صاحب المنتجع دا
لين بغضب : وهو دا يديك الحق انك تدخل جناح  علي حد بشكل دا ( وتبص لفواد بغضب)  يلا يا بابي انا مش قعده هنا شكله مكان مش كويس 
اسلام ببتسامه : طيب متزعليش انا اسف بس حبيت اجي اتعرف بيكي وعرفك بيه
لين بضيق : وتعرفني بيكي وال تتعرف بيه ليه دا  انت انسان برد صحيح يلا يا بابي يلا يا امير انتم وقفين ليه
امير بحزن : اهدي يا لين عشان نقدر نفهمك
لين بستغراب : تفهمني ايه
فؤاد اخدها وقعد : حبيبتي دا منتجع بتاع دكتور اسلام
لين بستغراب : دكتور اسلام طيب وانا مالي جيبني هنا ليه وفين مامي وسيلا بابي انا عاوزه امشي من هنا
فؤاد بدموع جوه عنيه : حبيبتي انتي نفسيتك تعبانه ومحتاجه تهدي وتكلمي مع حد متخصص وعشان كده جيبتك في منتجع دكتور اسلام
لين انصدمت و قامت وقفت وهي متعصبه : اه دي مستشفي نفس بقي ( وتبص ليهم بغضب) هو  انتم شيفني اتجننت 
امير وهو بيقرب منها : لا يا لين بس خايفين عليكي يا حبيبتي المرتي بيه كتير وانتي رفضه تكلمي معنا
لين بتريقه : فجيبتني هنا اتكلم مع واحد غريب صح ( وتقف بتصميم)  انا عاوزه امشي من هنا حالا
اسلام بتحدي : دا انتي خايفه مني بقي مقلوش عليك انك خوافه عملين يقوله عنديه وراسها ناشف ومقالوش انك بتخافي 
لين  تبصله بستهزاء : اسلوب انك تضايقني وتتحدني بكلام عشان اضايق وتحدك وقعد  عشان اسبتلك اني مش بخاف قديم اوي يا دكتور واضح انك مش شاطر  في مجالك  و محتاج تذاكر اكتر 
اسلام يضحك اوي ويبصلها باعجاب  : واضح كمان انك اذكي مما اقالو عنك
لين بضيق : عاوزه امشي من هنا  يا بابي بليز
فؤاد يقرب منها بحب : ولو قولتلك عشان خطري خليكي هنا فتره ولو مرتحتيش اتصلي بيه هاجي اخدك علي طول
لين  بضيق : هو ليه  حضرتك فاكر اني ممكن اتكلم مع حد غريب  معرفوش وبعدين هتكلم معه في ايه ما انا كويسه اهو
فؤاد بحزن وهدوء ويحضن وشها بايده  :يا ليني اعتبريها مكان لرحه  هو مش انتي زهقانا من سيلا والواد امير وبتحبي تعقدي لوحدك هنا بقي هتبقي برحتك ولوحدك ولو اضايقت او حد ازعجك كلميني او تعالي انتي الكويت لوحدك
لين  : يعني محدش هيمنعني لو عاوزه اخرج من هنا
اسلام ببتسامه : لا طبعا انتي هنا حره تخرج وتروحي وتيجي وقت ما تحبي دا منتجع لرحه النفسيه الباب مفتوح طول الوقت اظن شوفتي كده وانتي دخله
لين وهي بتوجه الكلام لفؤاد باعتبر اسلام مش موجود : اوكي يا بابي بس اطلب منهم محدش يضايقني وال يفرض نفسه عليه واي حد يتعدي حدوده ويحاول يعمل عليه  دكتور  هرجع الكويت علي طول
اسلام ابتسم لكلامها الوجهته ليه بطريقه غير مباشره : تمام يا بشمهندس فؤاد واحنا نوعدك محدش هيفرض نفسه وال يتعدي حدوده ولا هيعمل فيها دكتور علي بنت حضرتك

ويخرج ويسبهم ولين تبص ليه وهو خارج بضيق
لين بغيظ : بني ادم مستفز وغلس 
امير يضحك اوي و يحضنهم : عاوز اجي اخدك من هنا القيكي طفشتيهم كلهم والقيه اسلام اعتزل الطب ونشتري انا وانتي المنتجع دا ونشغله احنا احسن  عحبني اوي المكان دا 
لين ببتسامه : هو فعلا جميل ومريح  للاعصاب خالص اعمل دراسه جدوي ليه وانا هشاركك فيه

فواد ارتاح لهدوء لين وتقبلها للمكان وسلامو عليها
وهي ررحت لسيلا ولمني الكانو قلقنين بس انبسطو لما شافها هاديه وبتبتسم ومشيه وسبها وهم خايفين وبيدعو ربنا ترجعلهم لين بطبيعتها الهاديه والرقيقه  قريب
تعليقات



<>