رواية وعد وعشائر الجن
الفصل الثاني والعشرون22
بقلم جوري محمد
وبعد ما خرج الجميع وتركينا وراءهم وعد وهي ما زالت تحاول أن تخترق تفكير زنوبيا.
وبعد فتره من الوقت نجحت وعد في عمليه الاختراق.
زنوبيا وهي تبكي بين يد جلجميش: أنتهى كل شيء وأصبحنا لا نقدر على الاقتراب من بعضنا، لقد حسما القدر الامر وكتب بيننا الفراق؛ وكل هذا بسبب ريتا صديقتنا أنا لم اكرهها حتى بعد ما فعلت كانت حضرت وتحدثت معي وطلبت مني أن أبتعد.
جلجميش: أنا سبب كل ما فعلته ريتا كان يجب أن أوقفها أو أبتعد عن كلاكما؛ ولكن أريد أن تتأكدي أنك ما زلتي ولا تزالي وستظل دائما حبيبتي؛ لن اتزوج من غيرك حتى لو لم أتزوج أبدا زنوبيا.
زنوبيا: سلام يا حب عمري.
جلجميش: لا ذنوبيا يمكن أن نستمر مع بعضنا نبعد ونترك المكان.
زنوبيا: وأين نذهب ونحن معنا هذه اللعنة؛ من يتقبلن بهذا الشكل القبيح؟
جلجميش: يوجد مغاره في الجبل أنا أعرف مكانها جيدا، هي كبيره و نعيش فيها معا إلى الابد.
زنوبيا: أتفقنا يا جلجميش هيا بنا لكي نذهب لأنني لا أستطيع أن أذهب وأرجع إلى عشيرتي.
ولكن أثناء ذهابهما لاحظت زنوبيا أن خدمتها أصبحت هي الاخرى مثلها مصاص الدماء.
زنوبيا: أنا لا أصدق نفسي هل يوجد احتمال أن جميع عشيرتي أصبحت كذلك.
جلجميش: أنتظري زنوبيا أنا سوف أذهب لكي اتفقد ما يحدث.
زنوبيا: لا أذهب أنت جلجميش لكي تطمئن على عشيرتك وإذا وجدنا أن الامور طبيعية، ولم يحدث لهم أي تحول مثلنا أو لا يوجد احتمال أن يكونوا اصيبوا بلعنه التعويذة مثلنا؛ سوف نتركهم ونجتمع أنا وأنت لنعيش في المغارة كما أتفقنا.
جلجميش: أتفقنا زنوبيا سنلتقي في الليل.
وتركوا بعضهم وكل منهما ذهب إلى عشيرته.
زنوبيا: وهي تبكي ولكن أصبحت تبكي دماء ليس دموع عاديه، وهي تحدث نفسها وتقول إنها السبب ولا ليتها ما عشقت جلجميش.
الخادمة مولاتي: ماذا ستفعلين فالجميع أصبحوا عندهم نفس اللعنة؛ كما أنهم أصبحوا راغبين في شراب الدماء؛ وبدأوا يقوموا بامتصاص دماء بعضهم.
كما أنهم يقولون أن هذه اللعنة أنتشرت في العالم السفلي وأصبح هناك مئات القتلى والعشائر بدأت تشعر بالخوف ويطلقون عليهم مصاصين دماء.
زنوبيا: أنا لا أجد حل لهذه المشكلة.
الخادمة: أشعر وكان عشيرتنا تنهار أمامنا ولا نقدر على فعل أي شيء لمساعدتها .
ونتركهم ونذهب لكي نرى ماذا يفعل جلجميش الذي أصيب بصدمه عندما شاهد عشيرته وأيضا يحدث معها كما حدث مع عشيره زنوبيا؛ فهموا أصبحوا عاشقين لأكل اللحوم أيا كان نوعها.
ريتا: أنا أسفه أنا لم اقصد أن يحدث هذا مع الجميع أنا غبيه واستأهل العقاب.
وهنا دخل الحاجب على جلجميش الذي أكد أن عشيره زنوبيا حدث معها مثلما حدث معهم، ومن هذه اللحظة أصبح يوجد عشيرتان جديدتان أحداهما مصاصين الدماء والأخرى المستذئبين.
جلجميش: شاهدي نتائج ما فعلت لقد دمرتي عشيرتين.
ريتا: وهي تبكي لقد أعماني حبي لك ولذلك اردت الانتقام منك أنت وزنوبيا فقط.
جلجميش: يجب أن نفكر في أيجاد حل.
الخادم: الحل الوحيد يجب فتح البوابة بيننا وبين البشر لكي يتغذوا عليهم؛ لأننا أن لم نفعل ذلك سوف تنقرض فصيلتين.
جلجميش: ماذا تقول هل سنتغذى على لحوم البشر؟
الخادم: ليس أمامنا ا خيار غير ذلك، كما أن البشر كل فتره يتزايد عددهم وأيضا تنشا بينهم الحروب، ويقومون بالتخلص من بعضهم فنحن سوف نساعدهم في تنفيذ ذلك.
جلجميش: وبدا يشعر بالرغبة في تناول الطعام فبدا يؤكد أن لا يوجد فعلا غير هذا الحل.
وهنا أتقطع الاتصال بين وعد وبين زنوبيا.
وعد: وهيا تحدث نفسها ما هذا لكي تستمر عشيرتهم قاموا بفتح البوابة بينهم وبين البشر؛ ليجعله أي أحد يريد أن يأكل أن يمر؛ أنا لن أسكت على ذلك وسوف أقوم بأغلاق هذا الباب بعد ما أجد رينا لتقوم بعكس التعويذة أو تدلينا على العرافة الذي قام بعملها.
وائل دخل ومعه الجميع: لماذا صوتك عالي؛ هل وصلت إلى شيء وعد؟
وعد وبدأت تحكي لهم على ما وصلت اليه وهي على الاتصال بزنوبيا.
فيروزة: يجب عليك أن ترتاحي لان جسمك أصيبه بل إرهاق بسبب الاتصال؛ وبعد ذلك إذا شعرت أثناء اتصالك باي ألم أو إرهاق يجب أن تبتعدي سريعا؛ حتى لا تفقدي قدرتك لفتره طويله.
وعد: على ما يبدو هذا ما حدث معي لأني أشعر باني لا أقدر على الوقوف؛ وهنا أصبحت قدميها ضعيفتين فسقطت على الارض مغشيا عليها.
وائل: جرى عليها وقام بحملها قبل سقوطها على الارض؛ ثم ذهب مسرع مع عمه حتى يضعها على السرير في غرفه الكشف.
مدحت: بعد أجراء الكشف عليها هي ضغطها أصبح منخفض أهدا وائل لا تقلق سوف نقوم بعمل بعض التحاليل لها لكي نطمئن.
فيروزة: سأترككم لكي أذهب عند سليم وسوف أجعله يجري أتصال بك وائل لكي نطمئن عليها.
وائل: أتفقنا وأنا عند حدوث أي شيء، سوف أقوم بالاتصال بك لكي تطمئني
فيروزة: أتفقنا وتركتهم لتذهب عند سليم وبعد مرور بعض من الوقت رجعت وعد إلى وعيها مره أخرى.
وعد: أنا باعتذار لأني تسببت في القلق اليك.
وائل: حبيبتي ماذا تقولي لا يهمك المهم أن تكوني أنتي بخير؛ وعمي أخذ منك عينات لكي يقوم بعمل تحليلات اللازمة لكي يطمئن قلبي.
وهنا دخل مدحت الذي يوجد على وجهه علامات الاندهاش والحزن!
مدحت: أريد أن أخبرك أن يوجد مشكله، ولكني انصدمت فعلا من نتيجة التحاليل.
وائل: خير يا عمي هل وعد مريضه تكلم؟
وعد: اهده وائل لا تقلق؛ فهذه أحدى حركات مدحت المستفزة.
مدحت: وعد أنتي فصيله وأصبحت لا تطاقي، وتهزمي كل اللحظات الجميلة، وعلى فكره أنتي حامل وسوف تنجبين طفلين أحداهما عفريت والاخر جنين.
وعد: ماذا تقول أطفال هذا ما كنت أخاف منه، انا لقد طلبت منك يا وائل أن الظالم مثل الاخوان ولكنك كنت دائما تفكر في هذه الاشياء.
وائل: هو أن لست متذكر أنكي طلبتي هذا الطلب مني ولكن اتذكر جيدا أننا تحدثنا أننا لا نريد أولاد.
وعد: أريد أن أوضح لك أنك تمتلك ذاكره ضعيفة لا تتذكر الا ما تريد أن تذكره وتأكد أنني لم أفكر في هذه الاشياء.
وائل: لا يا حبيبتي أنا صاحب الافكار الدنيئة وباعتذار أنني فكرت معك بهذه الطريقة.
مدحت: وهو ينظر لهم نظره مضحكه ثم تحدث كنت أتمنى أن تتزوج يا أبن أخي زوجه تمتلك عقل ولكن ماذا نقول لقد وهبك القدر زوجه مجنونه.
وعد: أنا كنت من دقائق امتلك ضغطه منخفض، والان أصبح ضغطي عالي فيكفي علي ما يحدث.
وائل: أرجوك أهدئي يا حبيبتي لا تنفعلي الانفعال ليس جيد عليك.
مدحت : أريد أن أخبرك يجب أن تتحلى بالصبر الايام القادمة، لان ما تفعله هي الان مجرد نبذه على ما سيحدث في المستقبل؛ و هيا أحمل مدام وعد وأذهبوا إلى منزلكم وأنا سوف اقوم بأرسال لكم مواعيد المتابعة.
وعد: وهي تقوم بتمثيل دور أنها تبكي حبيبي لا أقدر على المشي فاحملني؛ وهيا بنا كي نترك المكان هذا لأننا لو انتظرنا بضع دقائق أخرى أشعر أن عمك سوف يقوم بقتلي.
وائل: حبيبتي لا تبكي قلت لك الانفعال ليس الجيد على البيبي.
وأثناء خروجهم وجدوا سليم يدخل عليهما ومعه فيروزة.
وعد: جدو حبيبي واحشني عندي خبر حلو، سيصبح عندي عفرتوا صغير.
سليم: الف الف مبروك يا قمر أكيد هيطلعوا حلوين زيك، و سوف نصبح أنا وفيروزة للمرة الثانية وقبل أن يكمل حديثه قامت فيروزه بقطع الحديث.
فيروزة: هازعل منك جدا يا سليم لو قلتها أنا فيروزة فقط فانا مازلت صغيرة على جدتي دي.
وعد: وهي تنظر إلى فيروزة وتوجه حديثها إلى سليم جدي في عالم الجن والعفاريت لا يرغبون في أن يشعروا أنهم أصبحوا كبارا في السن.
مدحت: أنا طلبت منك يا وائل أن تأخذ زوجتك وتذهب، يجب عليها أن ترتاح ؛ونحن أيضا نريد أن نشعر بالسكينة في عدم وجودها.
وائل: أنا كنت سأقول ذلك ولكن أنت من سبقتني بالحديث.
وعد: ماذا تقول زوجي العزيز أصبحت أنا الان سبب الانزعاج.
وائل: أنا لا أوجه هذا الكلام إلى عمي مدحت، أنا كنت أوجه حديثي إلى جدك سليم.
وعد: سوف أصدقك لأني أريد ذلك، ولكن هيا كي نترك المكان وأنتي فيروزة هل ستاتين معنا؟
فيروزة لا سأذهب وعد، وأنت جدي سليم سوف تأتي معنا لأنني أرغب في تناول العدس.
سليم: من عيوني حبيبتي سوف أتى معك وأقوم بتحضير أفضل طبق عدس ترغبين في تناوله.
وائل: أنا كنت سأطلب منك ذلك لتاتي معنا لأنك الوحيد القادر على السيطرة على انفعالاتها، وعلى حركتها العشوائية التي ستتسبب اذا ظلت هكذا في أجهض البيبي.
سليم: حاضر هيا بنا وسأقوم أنا بكل اللازم وتأكد أنها من اليوم ستصبح مسؤوليتي حتى تقوم بوضع حفيد الجميل.
وذهبوا جميعا إلى القصر الذي يعيش فيه وائل ووعد ومعهم مدحت وأدهم.
وائل: أتفضل يا جدو لقد أصبح القصر مضيئا ضياء الشمس عندما أصبحت بداخله.
وبعد دخولهم بفتره قصيره دخلت عليهم فيروزة.
فيروزة: الف مبروك حبيبتي وعد أنا رجعت عندما تذكرت أني لم أبارك لك، ولكن هذا ليس بسببي أنه بسبب ثرثرتك الكثيرة بدون سبب.
وعد: شكرا فيروزة هل رايتي لقد قلت لكي فيروزة، وتركت كلمه تتيه أو جدتي إلى أولادي سوف يقولونها لكي.
فيروزة: أحسن لانهم صغيرين و ستكون حلوه منهم، إنما انتي مش حلوه انتي كبيره و اتمنى يقولوا تتيه مثل ما يقولون البشر.
وعد: فعلا البشر يقولون ذلك.
فيروزة: سوف أذهب الان لأنني لا أستطيع أن أغيب عن المملكة فتره طويله هذه الايام؛ وتأكد وائل سوف أذهب بنفسي لادهم واخبره بهذا الخبر السعيد.
وعد: سلام فيروزة ولا تنسى أن تخبري جدي وتقول له أني أنتظر منه هديه قيمه وهو سيعرف ماذا أطلب منه.
وبعد ذلك كانت ستصعد وعد إلى غرفتها وتركت سليم ووائل في القاعة بالأسفل
وائل: انتظري سوف أساعدك في الصعود إلى أعلى.
وعد: لا يجب عليك الانتظار هنا وتقوم بالتعلم كيفيه اعداد طبق العدس لأني أشعر أن طفلنا سيعشقه مثل أمه.
وائل: ماذا قلت تريدين مني أن أتعلم كيف أصنع لكي طبق العدس، هل نسيت أنا دكتور جامعي لا داخل لي بالطهي أو عمل أطباق العدس.
سليم: جدها يجب عليك أن تتعلم الهدوء وفن الرد هذه الايام بالذات؛ لأنها كلما تمر الايام في الحمل تظهر أنفعالات جديده و الهرمونات تتفاعل والغضب يشتد.
وائل: سوف أهدا وأتعلم لأني أشعر أن الشهور القادمة سوف تصيبني بالإحباط؛ وسوف تكون من اصعب الايام تمر علي.
جدها: أنت في البداية لم ترى شيء سوف يأتي عليك ايام تقوم تصحى على صوتها، وهي تطلب منك أن تحضر لها أنواع من الطعام غريبه هي كانت لا تحبها ولكن أصبحت الان تحبها وتطلب منك أن تحضرها فورا.
وعد: ايوه يا جدو فهمه المراحل من أجل أن يقوم بالاحتياطات اللازمة أظن ذلك أفضل من أن يحدث معه الاشياء مفاجأة.
وبعد أن تركتهم يستكملوا حديثهم أغلقت عليها غرفتها وبدأت تستعد لكي تذهب إلى العالم السفلي لتبحث عن ريتا دون علم أحد؛ فجعلت الجسم البشري يظهر كانه ذهب في نوم عميق، ولكن روحها ذهبت إلى جسدها الاخر وذهبت تتجول في العالم السفلي.
وائل: سوف أصعد لكي أطمئن على وعد.
سليم: تفضل يا ولدي
وصعد وائل واخذ ينادي عليها فلم تعطي أي حركه أو رد فتأكد وائل من ذلك ذهبت إلى العالم السفلي، فتوعد لها عندما تعود لأنها ذهبت دون علمهم وأيضا لم تهتم بحملها.
و نتركه ونذهب مع وعد أثناء وصولها عند بوابة العالم السفلي فالجميع بدوا يرحبوا بها لأنهم عرفوا من هي.
وعد: ما هذا لماذا الجميع ينظرون إلى بهذه الطريقة و يلقوا علي التحية كأنني من مشاهير العالم وأصبحت صورتي في الصفحة الاولى في المجلات.
حارس البوابة: احترامي لك يا أميره مملكة الجان ما هو سبب حضورك هنا؟ قولي لي حتى أستطيع أن أساعدك.
وعد: أريد أن أعرف مكان تواجد ريتا.
حارس البوابة: اسمه أشميل سوف تجديها عند أحقر وافقر منطقه هنا وأتمنى أن لا تذهبي هناك فالمكان ليس جيد.
وعد: لا أصدق ذلك فأنها كانت أميره في مملكتها، فكيف تسمح لها بالعيش في منطقه مثلها هذه.
وهنا بدأت وعد تسيطر على عقل أشميل كي تعرف ما هو يعرفه عن ما يحدث.
و أشميل في عقله بدا يتكلم لأنها قامت بتدمير مملكتين من أجل حب ضائع رغم أن كان أمام من يحبها ولكن ما الفائدة فانا مجرد حارس بوابه إنما هي كانت أميره.
وعد: تحدث أشميل لماذا تسكت؟
أشميل: أنا لم يوجد عندي شيء لكي أتحدث عنه.
وعد: أعلم جيدا أنك عشقتها وما زلت حتى الان تعشقها.
أشميل: مولاتي لقد أستخدمتي قدرتك على عقلي الصغير.
وعد: هو فضولي جعلني أقتحم بدون استئذان ولكن سوف ترى نتيجة ترضيك لأني سأساعدك حتى تظهر حبك لها.
ولكن أريد منك أن تساعدني لكي نجد طريقه نساعد بها ريتا والعشيرة كلها.
أشميل: من أجل ريتا أفعل المستحيل، فأنا في الماضي حاولت أن أقوم بعكس التعويذة لكي يرجعون إلى طبيعتهم؛ وتعيش هي دون أن تشعر بالذنب؛ ولكن لا جدوى لم أستطيع أن أفعل شيء.
يجب أن تساعدني أن أصل إلى العرافة التي قامت بعمل هذه التعويذة؛ حتى نقوم بعكسها أو نجد لها بديل يعكس كل شيء.
أشميل :ساحر بلاد العجم أرض فيها العجائب ولكن للإسف مهما كان قدرتك سوف تعاني وأنتي تحاولين الدخول لها.
غير أن هذا العراف قام بعمل تعويذة تقوم بحجبه عن العالم المحيط به، ولا يجعل أحد يدخل الا بإذنه.
وعد تقريبا أنا كنت أعرف كل هذا لأني رأيته وهو يقوم بعمل
التعويذة لريتا وأخذ منها ذهب الذي كانت ترتديه.
اشميل: مولاتي هذا الساحر قام بتسخير من كل العشائر خادم خاص به وخادم أخر يقوم بالتجسس على جميع العشائر لكي يقوم بأخباره اذا حدث اي جديد
وعد: كل ما أريده منك أن تقول لي كيف أصل إلى مكانه.
أشميل: سوف أقوم بأخبارك في بداية الامر سوف تذهبين إلى أرض الأحلام، وللعلم يوجد في هذه الارض أشجار النسيان؛ وسوف تشاهدين بشر وجان وعفاريت أشخاص من جميع العوالم هم تائهين هناك؛ لأنهم لا يتمكنوا من ترك المكان، وذلك بسبب حاله النسيان التي إصابتهم.
وعد: تقصد أن يصبحوا مصابين بمرض الزهايمر وأخذت نفس عميق ثم طلبت منه أن يستكمل حديثه.
أشميل: وبعد ذلك إذا تمكنت أن تتخطي هذه النقطة تذهبي عند بحيره الذهب، الذي يمر عليها يظل حبيس بداخلها من كثره الطمع ورغبته في حمل المزيد من ذهبها.
وعد: أسرع لكي تنتهي من الحديث، حتى لا يأخذنا الوقت أكثر من ذلك.
أشميل: مولاتي بتكلمي باللغة البشر!
وعد؛ وهل هذا غريب أنا هجين نصفي بشري ونفسي الاخر من الجان.
أشميل: أقدم اعتذاراتي مولاتي سأكمل لكي الحكاية وبعد ذلك سوف توصلي إلى اخر مكان، وهو البلبل الحزين هو طائر يغني وينام ويجلس دائما على سور عالي؛ فاذا تمكنت من أمساكه بعد ذهابه للنوم سيساعدك في الوصول إلى الساحر.
بل سيجعلك أقوى منه ولكن إذا قمت بمسكه وهو ما زال صاحي سوف تتحولين إلى حجر من أحجار السور الذي يقف عليه.
وعد: اشكرك لقد حفرت الخريطه في ذاكرتي.
أشميل: إذا سمحت لما أولادي أن أذهب معها وأقوم بمساعدتها
وعد سيكون هذا أفضل ولكني سأذهب الان وسأرجع مره أخرى.
أشميل: تحت أمر مولاتي سوف أكون بالانتظار.
وبعد أن تركته وعد لكي تذهب إلى غرفتي، التي مازال يوجد بداخلها وائل وهو في قمه غضبه.
وعد بتفتح عيناها عندما استيقظت من نومها بعد أن دخلت جسدها البشري وتحرك يداها كأنها تزيح الكسل عنها.
وائل: اين كنت ولا تكذبي وعد؟
وعد: لماذا تسال؟ فانا أمامك على السرير أتمدد له أريح جسدي.
هل تشعر بالتعب، هل أصاب شيء عيناك ولذلك لا تراني؟
وائل: وعد أنا لا أقوم بالهزار معك الان أنا أتحدث بجديه قلت لك يجب أن تحافظي على أبنائي.
وعد وهي بتقوم بتحريك حاجبيها إلى أعلى وأسفل وتضحك هيا بنا لكي ننزل لتناول العدس حتى لا يبرد.
وائل: مجنونه أنتي أنا أحدثك في أمر هام وانت تحدثيني عن العدس؛ اريد منكي أن تتأكدي أننا فسوف أذهب معك في اي مكان تذهبين اليه في العالم السفلي.
وعد: أتفقنا هيا ناكل العدس وبعد ذلك نقوم بالاستعداد لرحلتنا الطويلة.
وائل: ربنا يسترها على أولادي منك يا مجنونه.
وعد: هيا نحن لا نملك الوقت.
