أخر الاخبار

رواية لحم ني الفصل الحادي عشر11بقلم ميمي عوالي


رواية لحم ني 
الفصل الحادي عشر11
بقلم ميمي عوالي
لبنى فضلت باصة لناجى شوية بحقد و هى بتفكر فى الكلام اللى قاله ، و بعدين مدت ايدها اخدت شنطتها من على المكتب و راحت ناحية الباب ، بس رجعت وقفت من تانى و التفتت لناجى و قالت : بكرة تندم 
قالت كده و التفتت تانى و مشيت 




و بعدها ساد صمت رهيب على كل اللى موجودين لحد ما هانى قال : بس تصدق انى فكرتك روحت لحد بيفتح المندل بجد 
سامى: هو احنا ناقصين ذنوب يا عم هانى ، ده احنا بنتشعلق فى رضا ربنا ، ربنا يسترها علينا
سيف بص لناجى و قال له باهتمام : انما انت عرفت ازاى ان لبنى هى اللى كانت بتعمل كده 
ناجى حكالهم على اللى حصل فى اليوم اللى قبله ، فبعدها سيف قال له : برضة ايه اللى خلاك تشك فيها فجأة كده
ناجى : الحقيقة يا سيف مش فجأة و لا حاجة ، بس انا دخلت عندكم الاسبوع اللى فات ، ماكانش حد فيكم موجود فى المكتب غيرها ، و لمحتها و هى فاتحة الدرج و لمحت جزء من الكاسيت بتاع نورا ، و انتو عارفين انى كنت دايما بتتريق على لونه 
هانى : فعلا ، كنت دايما تقوللها ماله اللون الاسود ، ليه جايبة اللون اللمونى الفاقع ده 
ناجى : فعلا ، و اللون فى حد ذاته يلفت الانتباه ، بس طبعا هى اول ما سمعت صوتى فى الاوضة قفلته فورا و حسيت انها اتلخبطت ، من وقتها و انا بفكر فى الحكاية و نفسى افتح الدرج و اتاكد بنفسى ، و لما حصل اللى حصل امبارح قلت ان آن الأوان انى اتأكد 
شهد : الحقيقة انا من ساعتها و انا فى سؤال شاغلنى و مش لاقياله اجابة ، ليه سابتهم هنا فى الجريدة ، ليه ما اخدتهمش معاها بيتها مثلا او حتى اتخلصت منهم فى اى مكان تانى 
سيف : من اللى سمعناه منها النهاردة ، ما استبعدش ابدا انها كانت بتحس بالانتصار كل ماعينها تقع عليهم و هى بتضحك علينا فى سرها ان حاجتنا على بعد خطوتين مننا و احنا مش دريانين
شهد : طب اشمعنى موبايل علية اللى اتخلصت منه بعيد عن مكتبها
هانى : شكلها ماعرفتش تقفله او يمكن خافت ان الانسة علية تبلغ و يتعمل له تتبع مثلا
ناجى بتنهيدة : الله اعلم ، عموما اهو هم و انزاح ، و مبروك عليكم حاجتكم اللى رجعتلكم ، هسيبكم تكملوا شغل
سيف وقفه تانى و قال له : و تفتكر هى هتسكت على كده ، او ابوها .. ممكن يضايقك باى صورة 
سامى : ماحدش يقلق ، عبد العظيم عشرة عمر ، راجل ناضج و عاقل و الاهم انه عارف عيوب بنته و عقليتها كويس 
هانى : بس مهما ان كان .. ممكن مايعجبوش انها تبقى قدامنا بالصورة دى 
سامى : ما اعتقدش انها هيبقى غندها الجرأة انها تحكيله ، و لو حصل و حاولت تحكيله .. وقتها انا هتصرف
ناجى : انا عاوزكم تنسوها تماما ، و ياللا هنسيبكم تكملوا شغلكم ، عطلناكم بما فيه الكفاية
ناجى التفت بعد كده عشان يمشى ، و سامى معاه ، بس ناجى بص لسامى بمغزى معين ، فسامى قال لعلية: ها يا علية .. قربتى تخلصى التحقيق بتاعك و اللا لسه
علية : انا تقريبا خلصته بس كنت براجع فيه شوية رتوش صغيرة
سامى : جميل جدا ، ياريت بعد ماتخلصيه تعديه عليا فى المكتب عشان عاوز اشوفه مع ناجى وقت ما يراجعه
علية باحترام : حاضر يافندم 
كلهم ابتدوا يتكلموا مع بعض عن اللى حصل و انطباع كل واحد فيهم ، ماعدا علية .. اللى حاولت تنسى كل اللى حصل و تركز مع التحقيق بتاعها لحد ما خلصته و اخدته على فلاشة و راحت على مكتب سامى ، اللى سكرتيرته سمحتلها تدخل و لقت ناجى موجود عنده فقالت و هى بتمد ايدها لسامى بالفلاشة : دى الفلاشة اللى عليها الشغل بتاعى يا فندم .. اتفضل 
سامى اخدها منها و ناولها لناجى و قال : اقعدى يا علية 







علية فعدت بوجل و هى عينها مع ناجى اللى وصل الفلاشة بالجهاز المحمول بتاعه و ابتدى يقرا التحقيق بتاعها 
شهد كانت ابتدت تفقد اهتمامها بحكاية لبنى لما جاتلها مكالمة من محمود يبلغها فيها انه هيعدى عليها فى المجلة ، و لما سيف لاحظ شرودها قال لها باهتمام : خير يا انسة شهد ، هو فى حاجة مضايقاكى ، حصل حاجة فى البيت امبارح
شهد بلخبطة : الحقيقة ايوة 
سيف بفضول : عم مسعد برضة 
شهد بامتعاض : الحقيقة هو و مش هو 
سيف : مش فاهم
شهد : محمود احويا هيعدى عليا بعد حوالى ساعة ، و عاوزك تبقى موجود ، فى موضوع مهم عاوز يتكلم معاك بخصوصه
سيف : انا تحت امره ، المهم انتى كويسة 
شهد هزت راسها بنفى و قالت : ماببقاش كويسة غير الكام ساعة اللى ببقى موجودة فيهم هنا 
سيف : طب مانتى هنا اهو ، ايه بقى اللى مخليكى مش كويسة المرة دى
شهد بتنهيدة : لان المرة دى فعلا غير كل مرة
سيف : طب ماتحكيلى فى ايه ، انتى فلقتينى 
شهد : ماتستعجلش ، محمود هيفهمك كل حاجة ، بس ارجوك ، لازم تفضل فاكر انى مابحبش اضغط ابدا على حد ، فمهما كانت الظروف اوعى تحمل نفسك فوق طاقتك ، او تعمل حاجة انت ماعندكش استعداد ليها دلوقتى
سيف باستنكار : انتى مالك النهاردة .. ليه كل كلامك كده بالالغاز
شهد : ماقلتلك .. محمود هيفهمك كل حاجة 
انتبهوا على صوت نورا اللى وقفت بضيق وقالت : و انا عمالة اقول الصداع ماسكنى من بدرى ليه كده ، اتارينى نسيت اشرب القهوة بتاعتى و اهى تلجت 
هانى : معلش مالكيش نصيب فيها
نورا و هى رايحة ناحية الباب : هروح اعمل غيرها ، حد عاوز حاجة من الكافيتريا اجيبله معايا …. 
و هوب ، لقت كوباية القهوة اللى فى ايدها طارت من ايدها و لبست فى حد كان داخل عليهم و هو بيتلفت يمين وشمال زى التايه ، و القهوة بهدلت هدومه
نورا اتخضت من اللى حصل و قالت بشهقة : يا خبر ابيض ، انا متأسفة جدا ما اخدتش بالى 
ابراهيم و هو بيحاول ينطر القهوة بعيد عن القميص بتاعه بكف ايده : مش تحاسبى 
نورا جريت جابت مناديل و اديتهاله و هى بتقول باحراج : انا اسفة جدا و الله ، ما شفتش حضرتك و انت داخل 
ابراهيم اخد المناديل و ابتدى ينضف القميص و قال : حصل خير ، و الحمدلله انها باردة مش سخنة 
نورا : انما حضرتك عاوز حد هنا 
ابراهيم و هو بيدور بعينه فى المكان : ااه .. انا عاوز الانسة علية ، لما سالت عليها شاورولى على هنا
نورا شاورت على مكتب علية و قالت : فعلا .. ده مكتبها ، بس هى عند الريس .. ممكن حضرتك تتفضل تستريح و تستناها على ماتيجى 
ابراهيم : هى هتتاخر
نورا : الحقيقة مش عارفة ، بس هى لسه رايحة من عشر دقايق و بتسلم اول شغل ليها فممكن فعلا تاخد وقت ، بس لو فى حاجة اقدر اقدمها لحضرتك قوللى و انا تحت امرك ، بس مين حضرتك
ابراهيم : الحقيقة انا اخوها و بحاول اكلمها من امبارح مش عارف اوصللها ، و ….
نورا : فعلا .. اصل تليفونها كان ضايع منها و لما لقته .. لقت شاشته اتكسرت 
ابراهيم خرج موبايل من جيبه ناوله لنورا و قال لها : ااه مانا عرفت من اخونا الكبير ، فممكن لما تيجى تديها ده و خليها تكلمنى ضرورى لو مش هتعبك ، لانى مش هينفع استناها بشكلى ده
نورا اخدت منه التليفون و قالت بابتسامة : لا هتتعبنى و لا حاجة .. اول ما هترجع هديهولها على طول ، و انا اسفة مرة تانية 
عند ناجى و اللى بيراجع التحقيق بتاع علية ، سامى طلع من درج مكتبه علبة ناولها لعلية و قال لها : اتفضلى يا علية خدى دى 
علية بفضول : ايه دى يافندم 
سامى بمرح : مابلاش يابنتى كلمة افندم اللى على لسانك دى و محسسانى اننا فى المخابرات ، ماتقوليلى ياريس زى باقى زمايلك 
علية بابتسامة : حاضر يا ريس ، بس برضة ايه دى
سامى : العلبة دى يا ستى فيها موبايل نفس ماركة تليفونك اللى انكسر بس اصدار احدث
علية باستغراب : و ده عشان آيه 
سامى : تليفونك اتسرق و اتكسر اثناء شغلك هنا ، و بالتالى الجريدة مسئولة تعوضك عن اللى حصل 
علية : بس انا مابقبلش العوض 
ناجى رفع عينه من على شاشة الكمبيوتر و قال : و مين قال انه عوض .. ده اصلاح مايمكن اصلاحه
علية : مش فاهمة
ناجى : الرسول الكريم قال ايه
علية و سامى : عليه افضل الصلاة والسلام
علية : قال ايه
ناجى : قال من أفسد شئ فعليه باصلاحه
علية : بس مش حضرتك اللى كسرته
ناجى : بس انا السبب فى كسره
علية : و لنفرض ، برضة حضرتك مالكش ذنب
ناجى : انا .. اقصد احنا .. انا و عمى يعنى ، بنعمل كده من زمان ، ده النظام المتبع مع الكل 
علية : افهم من كده ان حضراتكم عملتوا كده مع زمايلى اما حاجتهم ضاعت
ناجى بحمحمة : الحاجات اللى ضاعت من زمايلك اصلا كانت ملك الجريدة ماعدا الكاميرا و الكاسيت ، هم دول اللى جه مكانهم بس







علية باحراج : ايوة .. بس برضة الموبايل ده غالى اوى و انا ما اقدرش انى اقبله 
ناجى بمرح : خلاص لو هيريحك اننا ناخد اللى انكسر مش مشكلة 
علية بلخبطة و كسوف : حضرتك عارف يعنى ان موبايلى عليه …..
ناجى : انا بهزر على فكرة ، اكيد التليفون عليه حاجات خاصة 
سامى : خلاص بقى يا علية ماتعمليش من الحبة قبة ، خدى التليفون و قولى شكرا و اللا ميرسى من بتاعة البنات دى و خلاص
علية بقلة حيلة : انا مش عارفة اقول ايه
ناجى بابتسامة : قولى زى ما عمى قال لك 
علية بخجل : ميرسى 
ناجى : و انا هراجع التحقيق و بكرة الصبح ان شاء الله هكون خلصت مراجعتة و اى ملاحظات هعرفك بيها 
غادة كانت فى المطبخ بتعمل اكل لما سمعت صوت جرس الباب ، راحت بصت من العين السحرية شافت ابراهيم 
لما شافته وقفت شوية و هى مش عارفة تفتح و اللا لأ ، و فى الاخر اتنهدت بضيق و فتحت الباب حتة صغيرة ، لقته واقف مابين باب الشقة و باب شقة ممدوح اللى لمحته مفتوح ، و اول مافتحت .. ابراهيم قال باعتذار : معلش انا اسف ، و شاور على مكان القهوة اللى على قميصه و كمل كلامه و قال : بس من فضلك محتاج قميص من اوضتى ، فلو ممكن تناولينى واحد 
غادة بصتله دقيقة و هى ساكتة تماما ، و بعدين التفتت راحت جابتله قميص من اوضته و رجعت ناولتهوله من غير ولا كلمة ، و قبل ماتقفل الباب ابراهيم قال لها : انا عارف انى غلطان و معترف بغلطتى ، بس انتى اكيد عارفة و متأكدة انى لو كنت فكرت شوية .. لا يمكن كنت عملت كده 
انا كنت بعمل كل حاجة ماما بتطلبها منى من غير تفكير و انا حاطط فى دماغى انى كده بكسب رضاها ، اى نعم مش عذر ابدا و مايعفينيش ابدا من اى ذنب ، بس و الله يا غادة مابكرهك زى ما قلتى ، انا بس كنت غبى ، لأ … غبى ايه ، ده انا كنت متخلف مش غبى بس 






و صدقينى ندمان ندم كبير جدا و مستعد لاى ترضية ممكن توافقى عليها .. بعد اذنك
ابراهيم خد القميص و دخل شقة ممدوح و قفل الباب ، و غادة واقفة زى ماهى فى مكانها و هى بتفكر فى كلام ابراهيم اللى قلب عليها وجعها من تانى و خلى دموعها جريوا من تانى على خدودها حتى من غير ماتحس
ابراهيم اول ما رجع عند ممدوح اللى كان واقف على بعد بيسمع اللى بيتقال و فقال : ليه ما استنيتهاش ترد عليك ، مش يمكن كنتوا اتصافيتوا ، ابراهيم بحزن و هو بيفك زراير قميصه اللى لابسه : و انا بكلمها لقيت دموعها نزلوا جريوا على وشها ، ماقدرتش اكمل كلامى و انا شايفها كده 
ممدوح : طبيعى تشوف دموعها 
ابراهيم : و الله مابكرهها يا ممدوح 
ممدوح : دموع غادة مش عشان حاسة انك بتكرهها يا ابراهيم ، دموع غادة دى عشان حست ان الامان اللى كانت فاكرة انها عايشة بيه بقى فجأة مش موجود 
اللى سمعته من احمد انها لما بتتكلم عننا ، و بالذات عنى و عنك ، بتتكلم عننا اكننا جدار متين و هى طول عمرها ساندة عليه و هى متطمنة 
بس طبعا فجأة .. لقت انها كانت ساندة على حيطة مايلة و آيلة للسقوط ، حيطة ديكور زى بتاعة الافلام ، عبارة عن مجرد ستارة بيضا .. مجرد ماتسند عليها ، اتزانك يخونك و تاخدك و تقع زى الخية ، زى فخاخ الصيد اللى بتبقى فى الغابات كده
ابراهيم غير القميص و هو بيسمع كلام ممدوح باهتمام شديد ، و بعد ما عدل هدومه قال : طب يعنى تفتكر ممكن تعدى اللى حصل و اللا كده خلاص
ممدوح : اللى حصل مش سهل و الاعتذار برضة مش هيبقى سهل ، بس برضة ما اعتقدش ان النسيان مستحيل
علية رجعت على مكتبها و نورا بلغتها ان اخوها سأل عليها و اديتها الموبايل و حكتلها على اللى حصل فعلية استغربت الموقف ده من ابراهيم بس قررت تكلمه فحطت الشريحة بتاعتها فى الموبايل اللى سابه مع نورا و اتصلت عليه و اول ما رد عليها قال لها : ايه يا علية ، انتى فين 
علية : ازيك يا ابراهيم ، انا فى الجريدة ، هو فى حاجة و اللا ايه
ابراهيم : ايوة ، ماما كانت عاوزاكى تعدى علينا 
علية بفضول : فى حاجة و اللا ايه
ابراهيم : ماقالتليش تفاصيل ، بس شكلها عاوزة توصل الود مع غادة و تصالحها 
علية : انت بتتكلم جد يا ابراهيم 
ابراهيم : انا بقول لك اللى اعرفه 
علية : طب انا مش هينفع اجيلها النهاردة  ، لانى نازلة مع غادة نشوف شوية حاجات لجهازها 
ابراهيم : تحبى اجى معاكم
علية بتردد : ماعتقدش ان غادة ممكن تتقبل وجودك فى وقت زى ده ، و كمان بعد ما عرفت الحقيقة 
ابراهيم : عندك حق ، بس هتنزلوا لوحدكم
علية : احنا مش هننزل اماكن بعيدة ، و ان شاء الله يبقى كله تمام 
ابراهيم : ماشى ، و لو احتاجتى حاجة ابقى كلمينى 
عند ممدوح .. كان على التليفون مع اميرة اللى قالت : طب انا كنت محتاجة اجى الشقة احط حاجتى و افرش عشان خلاص مابقاش فى وقت ، هينفع اجى و طنط مش موجودة 
ممدوح : ااه عادى براحتك
اميرة : مايصحش يا ممدوح
ممدوح : هنعمل ايه بس يا حبيبتى الظروف ماجتش غير كده ، انتى مين هيبقى معاكى 
اميرة : الشغالة و صاحباتى 
ممدوح : خلاص تمام ، شوفى عاوزة تيجى امتى عشان اجيبلك نسخة المفتاح بتاعتك قبلها و اعمل حسابى عشان لو احتاجتو اى حاجة
اميرة : تحب ارصلك حاجتك فى الدولاب و اللا انت هترصهم
ممدوح بضحك : لا ماتشغليش انتى بالك ، انا رصيت حاجتى كلها فى ضلفتى ، قلت الحق اخد حاجة قبل ما يحصل لى زى ما بسمع
اميرة بامتعاض : و بتسمع ايه بقى ان شاء الله
ممدوح بضحك : ان العروسة بتحتل الدولاب كله و بتحط حاجة العريس على الكرسى 
اميرة بضحك : و تفتكر برضة انك كنت هتهون عليا 
ممدوح : يعنى كنتى هتدينى ضلفة لو ما كنتش اخدتها بوضع اليد 
اميرة : اكيد يا حبيبى ، اصل اكيد مش هاخد الدولابين لوحدى 
ممدوح : دولابين ايه
اميرة بضحك: تفتكر انا ليه طلبت منك ان دولاب الاطفال يبقى دولاب كبير مش صغير 
ممدوح بشهقة مرح : يابنت اللذين ، مش سهلة انتى برضة 
اميرة بضحك : عشان تعرف بس يا حبيبى ان اميرتك دايما عندها بعد نظر 
اما غادة ، فقررت تشغل وقتها على ما علية ترجع من الجريدة ، فكانت طول النهار تقريبا بعد ماخلصت الاكل ، ابتدت تجهز فى حاجتها اللى هتاخدها معاها لبيت الزوجية ، و عملت كشف بالحاجات اللى ناقصاها و محتاجة تجيبها و وقت العصرية لقت ممدوح بيرن عليها الجرس و جايبلها شنطتين سفر كبار و قال لها : خدى دول ينفعوكى و انتى بتوضبى حاجتك ، و اتفقى مع احمد على يوم تروحى تشيكى على الشقة و تشوفى لو محتاجة تظبطى فيها حاجة 
غادة : هروح لوحدى 
ممدوح : لا طبعا ، انا و علية هنبقى معاكى ، و لو عاوزة تقولى لحد من اصحابك زى ما البنات بيعملوا مع بعض براحتك طبعا ، بس ابقى عرفينى بالمعاد قبلها بيوم 
غادة بحزن : مامته اكيد هتسأل على مامتك ليه مش موجودة معانا
ممدوح : صدقينى يا غادة ، اللى عرفته من إبراهيم ان  ماما فعلا ندمت جامد خصوصا اما انتى عرفتى الحقيقة ، و نفسها تعمل اى حاجة ترضيكى بيها ، وعاوزة تبقى موجودة معاكى ، بس هل انتى هتتقبلى ده 
غادة : مش عارفة 
ممدوح : خلاص .. اتفقى مع احمد بس على التوقيت اللى يريحكم ، و من هنا لوقتها تكونى فكرتى ، و اللى انتى عاوزاه انا هنفذهولك ، و فضى نفسك يوم الخميس عشان اتفقت مع احمد هننزل نجيب البدل و الفساتين سوا
غادة بابتسامة امتنان : ربنا مايحرمنى منك ابدا 
و بعد شوية علية رجعت غيرت هدومها و اتغدوا و أخذت غادة و نزلوا مع بعض  
عند دولت بعد ما ابراهيم حكالها على كلام علية قامت من مكانها و قالت : طب قوم البس على ما اجيلك و كلم اختك اعرف منها ان كانت نزلت هى و غادة و اللا لسه 
ابراهيم : البس ليه ، خير  
دولت : روح بس ياللا اعمل اللى قلتلك عليه و ماتضيعش وقت 
ابراهيم راح لبس فعلا و كلم علية و عرف منها انها اخدت غادة و نزلوا ، فقفل معاها و  قعد استنى دولت اللى خرجت و قالت له : ها .. نزلوا خلاص و اللا لسه
ابراهيم : ااه خلاص 






دولت : طب ياللا بينا 
دولت اتفاجئت ان ابراهيم مارضيش يتحرك معاها قبل ما يفهم اللى فى دماغها و قال لها : انا اتعلمت من اللى حصل قبل كده ، و مش هتحرك خطوة واحدة قبل ما افهم انتى عاوزة تعملى ايه و كمان ابقى شايف ان اللى هيتعمل صح و مش هيضر حد
دولت : ماشى يا ابراهيم ، انا هفهمك 
دولت اخدت ابراهيم و نزلوا راحوا على الشقة الجديدة بعد ما فهمت ابراهيم اللى ناوية عليه ، دولت اول ما وصلوا الشقة الجديدة ، راحت على اوضتها و اخدت حاجة من دولابها و خرجت تانى اخدت ابراهيم و راحت على شقة ممدوح اللى اتفاجئ بيهم و قال : اهلا يا ماما ، ازيك يا ابراهيم
دولت : ازيك يا ممدوح 
ممدوح : تمام الحمدلله ، ماحدش قاللى يعنى انكم راجعين النهاردة 






دولت : لا مش راجعين و لا حاجة ، انا بس كنت محتاجة حاجة من اوضتى و جيت عشان اخودها
ممدوح : طب كنتى قوليلى و انا اجيبها لك 
دولت : مش مشكلة ، المهم عاوزة اقول لك على حاجة 
ممدوح : انا سامعك
دولت ناولت ممدوح كيس قطيفة و قالت : خد ده الاول 
ممدوح مسك الكيس فتحه و بص فيه لقى فيه خمسة جنية دهب ، فقال لها باستغراب : ايه دول ، بتوع مين 
دولت : دول كنت جايباهم من زمان بفلوس غادة 
ممدوح : بس انتى قلتى ان الاساور الدهب بفلوسها 
دولت دورت وشها و قالت : الاساور كانت من اللى باقى من فلوسها ، انما الجنيهات دى من قبلها ، ماكانش الدهب لسه غلى بالشكل ده ، و كنت بدخل بفلوسها جمعيات و كل ما جمعية تتقبض كنت بجيب بيها حاجة
ممدوح : طب و انتى جايباهملى ليه دلوقتى 
دولت : انا عاوزة اعمللها هدية لجوازها 
ممدوح : مش فاهم
ابراهيم : ماما عاوزاك تروح معاها عند الصايغ بتاع اميرة عشان يبقى ثقة يعنى ، لانها عاوزة تعمللها عقد بالجنيهات دى و تديهولها هدية جوازها
ممدوح بدهشة : انتى عاوزة تهاديها بفلوسها
دولت : لا طبعا 
ممدوح : اومال ايه مش فاهم .. انا غلب حمارى 






دولت : احنا هندى الجنيهات دى للصايغ عشان العقد و تكلفته على حسابى ، و كمان هطلب منه يعمل انسيال و حلق و خاتم بانصاص جنيهات او إربع على حسب الفلوس اللى معايا 
يعنى يبقى طقم حلو و فخم كده اهاديها بيه يشرفها قدام جوزها و امه ، و هفهمها ان الجنيهات اللى فى العقد بتوعها و ان انا كملت الباقى ، يعنى مش هخبى عليها الحقيقة و هفهمها كل حاجة .. ها ايه رأيك 
ممدوح عجبته الفكرة فقال : هى فكرة حلوة ، ماشى ، هجهز و اجيلكم 
عند ناجى كان لسه قاعد فى مكتب سامى بيراجع التحقيق اللى علية عملاه ، و مد ايده قفل اللاب فسامى قال له بفضول : ايه .. خلصت و اللا زهقت
ناجى : خلصت 
سامى : بالسرعة دى ، مش كنا بنقول ان التحقيق ده هيبقى على مدار تلت اسابيع ، يعنى المفروض يكون حجمه كبير
ناجى : و هو فعلا كده





سامى : طب كنت راجع منه الجزء بتاع عدد الاسبوع ده عشان تنزله المطبعة للبروفة
ناجى : هو جاهز ، يادوب هطبعه
سامى : ايه يعنى ، مافيهوش حاجة محتاجة تتعدل 
ناجى بابتسامة : تصدق 
سامى بفضول : و لا حتى غلطات املائية عاوزة تتصلح 
ناجى : كلمات بسيطة اوى و كلها غلطات كيبورد 
سامى : يعنى مين يكسب ، علية صاحبة مقالات الجامعة ومجلة الحائط ، و اللا علية الصحفية 
ناجى بابتسامة : علية الصحفية و باكتساح و جدارة 
سامى : ماشى يا سيدى ، انا عارف ان اسلوبها عجبك من




 ساعة ما ممدوح جابلك شغلها بتاع الجامعة ، بس خد بالك ، راقب طموحها و ماتسيبهاش تأذى روحها ، مهما ان كان دى بنت 
ناجى : اكيد طبعا ، و بعدين علية اسلوبها ذكى جدا و قدرت توظف قلمها من غير ما حد يقدر يمسك 




عليها حاجة ، ده مش بعيد يجروا وراها عشان يجروا معاها ناعم ، التحقيق بتاعها فعلا مهم و قوى 




سامى بمرح : ماشى يا عمنا ، ربنا يجعلنا من بركاتك انت و الباش صحفية علية ، و عقبال كده ما انول اللى فى بالى 





ناجى : و يا ترى ايه بقى اللى فى بالك 
سامى بحب : نفسى اتطمن عليك يا ابنى ، العمر بيجرى يا ناجى ، الحق اتجوز و هات لك عيال تخاويهم





 و يخاووك من غير ما فرق السنين بينكم يعمل مابينكم هوة زمنية 
ناجى : تقصد ايه 
سامى : انا عارف ان كل شئ بيبقى قسمة و نصيب ، لكن لما البنى





 ادم بيخلف و هو معدى الاربعين مثلا ، على ماولاده يبتدوا يفتحوا على الدنيا عشان يبتدوا يتعاملوا بيبقى فيه فرق 



فكرى بينه و بينهم بتاع خمسين سنة ، و لا بيبقوا هم قادرين يقتنعوا بكلامه ، و لا هو قادر يفهم تفكيرهم و تطلعاتهم ، الحق 


نفسك يابنى و بلاش الزمن ياخذك و يجرى بيك اكتر من كده 😒

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-