رواية رغد الفصل الثاني عشر12الاخير بقلم حنين ابراهيم الخليل
نظر حاتم لمنزل خالته وقال سامحيني خالتي ما فعلته رد في أختي وتذكر حين دخل على بثينة غرفتها وطلب منها شيئ وكانت ممسكة بالهاتف :يلا يا بثينة مستعجل التليفون مش هيطير اخلصي. ذهبت وتركت الهاتف مفتوح وفجأة أتت رسالة من مراد نظر حاتم للهاتف فوجد اسم مراد على محادثة واتس ضغط على الرسالة وفتحها وجد رسائل كثيرة بينه وبين أخته وكلام حب صدم من ذلك فهذه أخته وذلك صديقه المقرب كيف له أن ينتهك حرمة منزلي ويتحدث مع أختي في السر ،هذا جزائي لأني كنت أعلم أنه يتحدث مع فتيات كثيرة ولم أقطع علاقتي به بل وكنت أريد أن يتزوج ابنة خالتي رغد المسكينة مقابل الوظيفة ،ولكن كيف لأختي أن تفعل هذا كيف؟
دخلت بثينة :أهو اللي طلبته يا حاتم .نظر لها بغضب وقفل الباب وأمسكها من ذراعها وأراها المحادثات :هو اية دا انتي بتستغفلينا وبتكلمي شباب من ورانا انطقي
بثينة: يا حاتم اسمعني انت فاهم غلط
حاتم: اسمع ايه أنا شوفت كل الرسائل اللي بينك وبينه عارفه أنا مش هقول لحد لأن ممكن ماما أو بابا تحصلهم حاجة لو عرفوا إن بنتهم مش محترمة وبتكلم شباب لكن أقسم بالله لو عرفت إنك عملت كدا تاني لاكون قاطم رقبتك والخط هكسرهولك انت فاهمة .وصرخ فيهاثم نظر إليها باستحقار قائلا :إنتي نزلت من نظري ومش طايق اشوف وشك .وخرج غاضباً
عند رغد في البيت :
رغد ماما أنا رايحة المكتب اسمع.
شيماء ماشي يا حبيبتي روحي
رغد:طب مش عاوزة حاجة مني
شيماء: لا يا حبيبتي روحي انتي وباباكي نايم وشويه هيصحي وبقى لو عاوز حاجة هعملهاله .
رغد :طب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيماء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بعد شوية صحي عبد الرحمن وقام اتوضأ علشان يصلي وشوية رن تليفونه
عبد الرحمن :السلام عليكم
زين :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ياعمي أخبارك ايه
عبد الرحمن: الحمد لله أحسن إنت أخبارك ايه يا زين .
زين: تمام الحمد لله يا عمي هو حضرتك لو مش مشغول ممكن ازورك في البيت .
عبد الرحمن: لا مش مشغول تنور يا بني في أي وقت ٠
زين : تمام ساعة واعدي على حضرتك .
عبد الرحمن: تنور يا زين السلام عليكم
زين :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وقفل الخط ونادى على شيماء وعرفها أنه عنده ضيف
عند نجاة في البيت
بعد ما رجعت من عند شيماء مستغربة وغاضبة من كلام شيماء نادت على بثينة وحاتم وحكت لهم على كلام خالتهم وقالتلهم إن رغد كدا هتبوظ وتبقى قوية وكمان ممكن تفلت وتكلم شباب وسمعتها تبوظ
نظر حاتم إلى بيثينة وانفجر في أمه بغضب :لو سمحت يا ماما إحنا مليناش دعوة بخالتي وتربيتها لبنتها اللي هي أصلا متربيةكويس أصلا ويا ريت حضرتك تهتمي ببيتك ألاول وتشوفينا إحنا بنعمل إيه الاول بدال ما أنتي شاغلة نفسك بشيماء وبنتها
نجاة ومالكم يا بني أنتو متربين أحسن تربية إنت وأختك
نظر إلى أخته بسخرية وقال :يا ماما إنت مهتمة بالغلط اللي بتعمله رغد مع أن رجوعها لدراستها مش غلط ولو هو غلط كنتي تمنعي بنتك عنه بس لااا طول الوقت وأنتي رغد عملت ورغد سوت ولازم شيماء تربي بنتها على كذا وإنتي أصلا سايبة ولادك من غير رقابة ولا توجيه على تصرفاتهم إن كان الي بيعمله دا صح ولا دا غلط وأن كان دا حلال ولا حرام
نظرت بثينة في الارض من الخجل من كلمات اخوها .
نجاة تأثرت بكلام ابنها :يا بني أنا سايباكم على راحتكم علشان واثقة فيكم
حاتم :يا ماما الثقة مش معناها إن متلاحظيش إحنا بنعمل ايه وتقوليلنا دا صح ودا غلط ودا حرام ودا حلال .وتركها ومشى
عند عبد الرحمن في البيت
عبد الرحمن: أهلا وسهلا يا يا زين يا بني شرفتنا
زين : أهلا بيك يا عمي
عبد الرحمن: متشكر يا بيني على وقفتك جمبي يوم إصابتي واللي عملته معاي
زين :متقولش كدا يا عمي دا واجبي وبعدين أنا هو أنا عملت ايه
عبد الرحمن: والله دا من أخلاقك الجميلة يا بني
زين: احم عمي أنا كنت عاوز أطلب أيد بنت حضرتك
عالرحمن: والله يا بني انت فاجئتني مش عارف أقلك ايه
زين: حضرتك يا عمي عارفني وتقدر تسأل عني كويس وأنا تحت أمر حضرتك
عبد الرحمن: يا بني أنت ما شاء الله أخلاق وأدبك معروفين لكن الصراحة أنا بنتي هتكمل تعليمها هي صحيح وقفت شوية بسبب ظروف حصلت لكن هي شاطرة جدا وهتكمل تعليمها
زين :يا عمي وانا مش همانع أبدا تكمل تعليمها دا شئ يسعدني كمان وهساعدها على كدا
عبد الرحمن: مش عارف أقلك لكن هشوف رأيها لأني بصراحة مش هجبرها على حاجة وأرد عليك إن شاء الله .
زين : وأنا منتظر رد حضرتك إن شاء الله.بعد إذن حضرتك السلام عليكم
عبد الرحمن: تفضل يا بني وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعد خروج زين حكى عبد الرحمن لشيماء عن طلب زين
شيماء: جواز إيه دلوقتي يا عبدو البت ما صدقت ترجع لدراستها تاني وهي عايزة تركز فيها لحد ما تتخرج إن شاءلله
عبد الرحمن: و أنا مش بقول تسيب دراستها تاني بالعكس أنا شرطت عليه أنه لو حصل نصيب يخليها تكمل دراستها بس أنا برضو كأب نفسي أطمن على بنتي وأنا مش هلاقي حد تاني بأخلاق البشمهندس زين أطمن على بنتي معاه
شيماء: بسم الله ماشاء الله هو مهندس؟
عبد الرحمن: أيوه يا شيما هو متخرج من كام شهر من كلية الهندسة ولسا هيتثبت في الشركة الي أنا شغال فيها يعني لسا مش ميسور الحال أوي زي ما إنتي فاكرة
شيماء: يا خويا مش قصدي على الماديات قصدي إنه مدام مهندس وكده يبقى راجل متفتح وهيخلي رغد تكمل دراستها وتشتغل كمان لو حبت بعد الجواز
عبد الرحمن: الأهم من دا عندي إنه راجل متدين وخلوق وهيخاف ربنا في بنتي ويعاملهابما يرضي الله.
تمت