CMP: AIE: رواية تمارا الفصل السادس6 بقلم منال عباس
أخر الاخبار

رواية تمارا الفصل السادس6 بقلم منال عباس

رواية تمارا 
الفصل السادس6
 بقلم منال عباس

صعد قاسم الى حجرته بعد طلوع الفجر ظنا منه أنه سيجد تمارا نائمه فتح الباب ببطئ ...ليجد تمارا ساجدة 




لله وتبكى وهى ساجدة ....حزن من قلبه فهو يعلم ما يؤلمها ...والمؤلم أكثر أنه السبب فى بكائها ...انتظر حتى أنهت صلاتها ...



قاسم : تمارا ..انا ....ولكنها أعطته ظهرها واتجهت تجاه الدولاب وأخرجت ملابس للخروج 
استغرب قاسم تصرفها ...
قاسم : انتى بتعملى ايه ؟...لم ترد عليه تمارا واتجهت تجاه الحمام ..ليمسك يدها ويلفها إليه 
قاسم : بكلمك ..مش بتردى ليه ..وواخده الملابس دى ورايحه فين ...
تمارا وهى تتظاهر بالقوة ولكن قلبها منكسر 
تمارا : ماشيه ....انا ماليش مكان هنا ...
قاسم : انتى اتجننتى ...ماشيه فين ...انتى عارفه الساعه كام ؟ ثم انك ما تعرفيش اى مكان ...هتروحى فين ...
تمارا : وانت يهمك في ايه ...






قاسم : تمارا ...استهدى بالله ...وتعالى نتكلم ..
تمارا : لو سمحت ..مش عايزة اقعد هنا ولا اعيش لحظه معاااك ....بقلم منال عباس 
قاسم : للدرجه دى يا تمارا 
تمارا : ايوا ...انا بكرهك ...مفيش فرق بينك وبين خالتى حسنات ...كلكم بتهينوا فيا ...كلكم بتستمتعوا بعذابي ....انا عايزة اموت ..وبدأت فى البكاء بانهيار 
تقطع قلب ذلك القاسم على تلك الفتاة البريئة ...لو تعلم أنه يخاف عليها حتى من نفسه ولكن كيف سيخبرها بكذبته ...يخاف أن تعرف فتتركه للابد ...
لقد تعود على وجودها ....
قاسم ليحسم الأمر : مفيش خروج ...
تمارا : وانا همشي يعنى همشي 
قاسم : وانا كلمتى محدش يقدر يكسرها ...
تمارا : عايز منى ايه ....سيبنى فى حالى ...
قاسم : تمارا الناس نايمين وصوتك عالى ...مش عايز اتصرف تصرف نندم عليه بعد كدا ...فكان بداخله نيران الشوق لها ...ولكنها للاسف فهمت مقصده أنه يريد ضربها ...
فانكمشت فى نفسها فى أحد أركان الغرفه وبدأت تبكى دون صمت ...فهذا هو حالها ..عندما كانت تعاقبها حسنات ...







نزل قاسم إلى مستواها ...ووضع يده على رأسها وأخذ يربت على شعرها ..
قاسم : آسف انى عليت صوتى عليكى ...ولكنها كانت تنتحب ...لم يتحمل قاسم أكثر من ذلك ليحملها بين ذراعيه إلى سريره 
وأخذ يقبلها فى وجهها وشفتيها ...برغبه شديدة 
وبدأت يديه تلامس جسدها الرقيق من تحت الملابس ....هدأت تمارا وبدأت تستجيب للمساته ..
حتى قام قاسم فجأة يخبط بيديه فى الحائط ...
قاسم وهو ينظر إليها ...صدقينى انا اسف ...هيجى اليوم وتعرفى ايه اللى منعنى من قربك ....
لقد طعنها فى قلبها للمرة الثانية ...بقلم منال عباس 






تمارا فى نفسها : انا اللى رخيصه ..انا اللى بستجيب ليه ..وهو حتى ما بيحبنيش ...
قاسم : اغلق الباب بالمفتاح من الداخل ...خوفا أن تتركه وتغادر ..ودخل الحمام 
وفتح الدش بالماء البارد ..ووقف بملابسه فكان يريد أن يطفئ النار بداخله 
قاسم لنفسه : لازم الاقى حل ...هروح للمأذون أقوله ايه ...مراتى معرفش اسمها ...ولا معاها بطاقه ...محدش هيصدقنى ...
دلنى يا رب ...انا مش عايز اعمل حاجه غلط ...

خرج من الحمام ..وارتدى ملابس أخرى ...
كانت تمارا تعطيه






 ظهرها وتظاهرت بالنوم 
جلس بجانبها ...فهو متأكد انها مستيقظه ...
قاسم : سامحيني يا تمارا ونام بجانبها وحاوطها بذراعه ....حتى راح فى النوم ......

       عند حسين 
حسين : حبيبتى صباح الخير ...انا هروح الشركه النهارده ..تحبي تيجى معايا ...
شمس : لا انا عايزة انام ...ثم قاسم ...مش هيروح ولا ايه ...
حسين : دا عريس جديد ...نسيبه على راحته ..وانا مجهز مفاجئه ليه النهارده 
شمس : مفاجئه ايه أن شاء الله
حسين : عايزين نعمله حفله صغيرة نحتفل بيهم علشان زواجه 
شمس وهى تمثل الود : طبعا اومال ايه 
سيب الموضوع دا عليا ...وانا هرتب كل حاجه
حسين : ربنا يخليكي ليا ياقمر انتى وقبلها وخرج
شمس بابتسامه شريرة : وقت الحساب يا سي قاسم 
وابقي ورينى السنيورة بتاعتك هتتصرف ازاى وسط الناس الأكابر .....بقلم منال عباس 

           عند شاكر 
أمر شاكر أن يأتى له السائق ...وهم أن يخرج ليقابله حسين 
حسين باستغراب : حضرتك رايح فين يا بابا الصبح بدرى كدا 
شاكر : عندى مشوار مهم 
حسين: طب قولى وانا اعمله بدل منك ...بلاش تتعب نفسك 






شاكر : مش هينفع ...ويلا مش عايز اتاخر 
وتركه وركب السيارة وغادر 
حسين : مشوار ايه اللى مهم !!! 
ثم قاد سيارته الى الشركه ....

       فى شركات النجار 
المهندس لؤى : حمدالله على السلامه يا مستر حسين الشركه نورت ...
حسين : شكرا يا لؤى ...قولى ايه اخبار الشغل ...
لؤى : كله تمام والصفقه الجديده منتظرة توقيع حضرتك ...
حسين : طب انت راجعت الصفقه كويس ..ولا نبعتها ل قاسم 
لؤى : كله تمام ..والسعر كويس جدا ...
حسين : يبقي على بركه الله وقام بتوقيع الاوراق ....وخرج ..
اتصل لؤى على شمس 
لؤى : حبيبتى ...تم اللى احنا عايزينه والصفقه اتمضت خلاص...
شمس بفرحه : اخيرا خبر عدل ...انت عارف هيطلع لينا عموله من ورا الصفقه دى كام 
لؤى : طبعا يا روحى مليون جنيه...بس زى ما اتفقنا ففيتى ..ففيتى ...
شمس : طبعا يا قلبي ...المهم محدش ياخد باله ولا يشك ...ودى فرصتنا أن قاسم مشغول اليومين دووول ...
لؤى : طب مش هشوفك علشان نحتفل بالصفقه ..





.
شمس : مش النهارده ..علشان مشغولة ...من بكرة نتقابل فى شقتنا ...
لؤى : منتظرك على نار ...
شمس : يلا سلام 
لؤى : سلام 
شمس : ايوا كدا اخيرا الدنيا بدأت تضحك ليا ...

       عند قاسم 
استيقظ قاسم من نومه ..وجد تمارا تجلس على الكنبه وهى صامته...
قاسم وهو يقترب منها : الجميل سرحان فى ايه 
تمارا : انت ليه اتجوزتنى ؟
قاسم : عادى زى اى اتنين اتجوزوا ...
تمارا بحزن : كانت تريد أن تسمع أنه يحبها 
تمارا : طب ممكن تطلقنى ...
قاسم بهدوء اعصاب : لأ مش ممكن ...
تمارا بغيظ : ليه ...
قاسم : لانى مش بطلق ...واوعى تفكرى يوم من الايام انك تكونى لغيرى ...ويلا ..عايز أفطر من ايدين مراتى الحلوة ...
تمارا : وانا مش هعمل حاجه 
قاسم بصوت عالى : تماراااااا عايز أفطر 
تمارا بخوف : طيب ..وبدأت تخبط الأرض بقدميها 
قاسم : ايوا كدا هى دى تمارا اللى بتسمع الكلام 
تضايقت أكثر فهو يعاملها كالطفله ...
قام قاسم وفتح الباب ثم وقف أمامه 
قاسم : اتفضلى غيرى هدومك والبسي ملابس محتشمه اكتر من كدا ..
احنا مش عايشين لوحدنا ...وحسك عينك تتكلمى مع اللى اسمه شهاب دا ...
تمارا : طيب وتذكرت الافلام وكيف تفعل  الزوجه كى يغار عليها زوجها ...

      عند شاكر 
يصل شاكر أمام بيت حسنات ..فذلك البيت هو ملك له دون أن يعلم أحد ...وقد اشتراه خصيصا كى تعيش





 فيه حسنات و تمارا ....
شاكر للسائق : خليك هنا ...وانا شويه وراجع 
وأخرج المفاتيح فكان يمتلك نسخه مفاتيح لكل الابواب لهذا البيت ...
فتح البوابه الخارجيه ودخل وتذكر اليوم الذى احضر فيه حفيدته مع حسنات إلى هذا البيت 

        فلاش باااااااك

شاكر : حسنات هيوصلك كل شهر مبلغ كبير تعيشي بيه انتى وتمارا والباقى ليكى ..بشرط 
محدش يعرف اى حاجه عن تمارا ...وكل ما هتسمعى كلامى كل ما الفلوس هتزيد 
حسنات : أوامرك يا بيه 
نظر شاكر الى الطفله وكأنه يودعها إلى الأبد 
خدى البنت وخلى بالك منها ..

      عودة من الفلاش
نزلت دموعه على خديه ندما على ما فعله بتلك الطفله البريئه




 فكانت متشبثه به وتمسك فى ملابسه كى لا يتركها ..ولكنه تركها للابد ...



فتح الباب وبحث فى كل الغرف على أمل أن يجد أى دليل يوصله بحفيدته ....ليجد

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-