رواية القدر الفصل الثاني والثلاثون32بقلم رحمه ايمن


رواية القدر 
الفصل الثاني والثلاثون32
بقلم رحمه ايمن


 إياد؟! 
بإبتسامه هادئه 
= قلبه. 

رمشت بعيني وانا بتأمله للحظات،  ب بدلته الرسميه الي تغيرت بعد خروجه و بنطلونه القماش و قميصه الابيض 
وجاكت البدله الى علي دراعه من غير ما يلبسه بسبب الجبيره علي إيديه ،  شعره المتناسق والى تخلل فيهم خُصليات بني جديده ليقه عليه جدا، حلقته الي بقت علي زيرو وهو بيشبه الكورين بظبط! وعيونه البني الفتاح ودرجتها مع شعره مزوده جاذبية وجمال 
 هو في اي!،  لاء والله بجد، هو في حد جميل اوي كده. 

نزلت عينى بسىرعه بإحراج ظهر عليا لما طولت النظر لي بجرأه مكنتش من تصرفاتي ابدا معاه وانا حسه بشبح إبتسامه رسمها وهو بقرب مني. 
عضلاتي كلها تشنجت وكورت إيدي وضربات قلبي زادت 
تهديدات الغيبوبه دي انا عرفها كويس ،  غيبوبه أبديه تخصك انت لوحدك. 

اتكلم بصوت هادئ متغطى بحنيه وترتني اكتر 
= كنت فاكر انه هيطلع حلو عليكي 
قلقت! 
= بس طلع احلي بكتير من تفكيري،  تشبهي الاميرات فيه،  شكلك حلو اوي 
وقعت! 
= عهد؟ 
- ن نعم! 
= في حاجه،  انتِ كويسه؟ 
- اه انا تمام،  ب بس مستغربه فين صحاب فيروز والحاجه الي مفروض اجبها و.. 
= متفق معاها 
- والاجتماع ويامن؟ 
= متفق معاه 
-  لاء والله؟! 
= هه اه والله 
- ماشي ماشي علي العموم انا مش زعلانه تدري ليش 
= ليش؟ 
- لاني حبيت المكان وعجبتني المفاجأه اوي قمر حقيقي 
عدل ليقته بثقه وهو بقول بلكنه مرحه 
= وبنسبه للي عمل المفاجاه والمكان ها؟  اي ظروفه 
- قمرين 
= ايوا بقي 
- ههه 
                ------------------------------------------
فيروز بفضول وحماس قاتل 
:  تفتكر وصلت؟  يييي عايزه اشوف ريأكشنها،  اكيد هيكون كيووت اووي 
يامن 
:  ههه هما كانوا محتاجين حاجه زي كده بينهم ،  خلي يصلح الي عمله 
فيروز 
:  معاك حق، المهم دلوقتي عدي علي الفرن عشان لما اروح احضر عشاء 
يامن بنظر لها بصدمه 
:  بتقولي اي، شكلي سمعت غلط؟ 
فيروز 
:  لاء يا حبيبي انت سمعت صح،  انت هتشوف فيروز تانيه خالص بوعدك
يامن بقلق 
: امم استر يا رب
فيروز 
:  والله لندمك علي تعبير وشك القمر الي وحشاني ده ماشي 
يامن 
:  ههه 

تنظر فيروز للخلف فتجد مكه نائمه بالعرض ومكان عمر فارغ لخروجه لامتحان شامل في بيت صديقه. 
فتبتسم وتتحرك ناحيته بطفوليه فينظر لها بحنيه ويغمرها بزراعه فتسند راسها علي صدره ويقبل جبينها بحب. 

فيروز 
:  وحشتنى 
يامن 
:  وانتِ كمان اوي،  نورتي بيتك وحضني 

يغمز في الاخيره بمرح يجعله شب في العشرينات فتضحك فيروز وترفع عينيها له وتتامله قليلا ثم تقول بهدوء

فيروز
:  هتعبرها بدايه مبشره،  نبدا صفحه جديده وتشجعني؟ 
يامن 
:  انا ديما في ضهرك انتِ عرفه صح؟ 
فيروز 
:  صح 
يامن 
:  يبقي اطمني انا موجود ديما 
فيروز 
:  انا اخر مره قلتلك بحبك كان امتي؟ 
يامن بالانعطاف يمينا وتمثيل التفكير بمرح 
:  اول إمبارح مثلا؟ 
فيروز 
:  لاء كتير،  انا بحبك يسطا 
يامن 
:  قلب اليسطا ونعمه،  لاء بقلك اي حنا لازم نروح بسرررعه 
فيروز 
:  ههه 
                ------------------------------------------

قاعدنا في تربيزه قريبه من السما من بره 
نجوم،  ليل ،  ضوء وهو.. صراحه مفيش احلي من كده. 
رخيت اعصابي وانا ببص للبني الفاتح الي قدامي ويحتل الصمت المكان برعشه هواء لذيذه جريت في جسمي 
هو ده احساس التوتر الي علي اصوله فعلا. 

كان هيتكلم جيه واحد علينا ومعاه المنيو فسكت وضحك له ب حميميه وإهتمام،  مين ده؟.. 

ياسر 
:  اتفضل يا إياد بيه 
= عامل اي يا ياسر؟  اخبارك واخبار مراتك 
ياسر 
:  كلو تمام الحمد لله عايشين في خيرك وبتدعيلك كل يوم ربنا يرزقك ويسعدك يا رب زي ما جبرت بخاطرنا 
= لو احتاجته اي حاجه في اي وقت متترددش فاهم 
ياسر 
:  فاهم يا بيه،  ربنا يخليك لينا 
= شويه وتعالي بقي 

حرك راسه ومشي وانا براقب الوضع في هدوء بصمت،  شاف الفضول في عينيه فبتسم وهو بسند ضهره علي الكرسي وبدخل إيده في جيبه وبقول من تلقاء نفسه 

= انا متوعد اجي هنا من سنين،  بحب المكان ده،  مُريح واكله حلو،  في يوم من سنه جيت هنا لقيت نادل جديد وهو ياسر ده، كان باين عليه الهم وتعب والاجهاد 
خليته يقعد قدامى وفهمت منه انه اول شهر لي في الشغل وانه علي قد حاله ومراته عملت تحليل وكتشفه انه عندها سرطان في الكبد
قلي انهم اكتشفوا في البدايه ولي علاج وعمليه الحمد لله،  بس انا ممعيش حق العمليه بس ربنا كبير وان شاء الله هتتحل،  ربنا مبسبش حد ابدا واكيد مش هيسبني  

يومها كان اصعب يوم في حياتي،  كنت جي اشم هواء او اخرج و كانت الحياه سوده في وشي بشكل مقدرش اوصفه ابدا،  رسالته فوقتني،  ثقته في ربنا خلتني اعيد حسباتي 
دفعت طبعا للعمليه بعد ما رفض وبإصرار بس اقنعته في الاخر وخرجت من هناك وانا جوايا امل مكنتش داخل بيه ولو بنسبه 1 في الميه. 

اكتشفت انه احنا في نِعم كتير محدش شايفها فعلا،  وانه الصحه وانك قُرب عائلتك والناس الي بتحبها ب دنيا وما فيها ،  بس يا ستي ده موضوعه. 

ابتسمت وانا برجع لضهري انا كمان والكَلمات بتخرج من تلقاء نفسها علي لساني 
- نفسي اعرفه 
سال بفضول بوشه وهو بقول
= مفهمتش؟  تقصدي مين؟ 
- اقصدك انت،  نفسي اعرف مين إياد 
عصبي،  حنون،  قاسي،  مرح 
انت مين في كل دول؟ 
= انا كل دول،  بس مشكلتك يا عهد انك قابلتيني في وقت مكنتش نفسي فيه،  مكنتش بخير ول عارف افوق من الي انا فيه،  شوفتي الوحِش مني،  الي حاولت اطلعه ليكي عشان اكرهك فيا،  بس مقدرتش 
تاثيرك صعب اوي الحقيقه،  جَذاب 
 
تجاهلت الجمله الاخيره بصعوبه وانا بكمل في الموضوع بنفس الملامح الجديه وبكمل كلامه 

- كنت إياد الي شايفنا خاينين وكلنا شبه بعض،  خاينين 
غادرين،  طماعين،  إياد الي بص لي بصه مستحيل انساها ابدا ول انسي كميه التقزز مني الي كانت فيها، فاكرها 

نزل عينيه بندم واضح وهو برفعها تاني بإبتسامه متمحتش وبرد عليا بثقه وراحه خلتني اتراجع من هجومي وانتقل لدفاعي في اقل من ثانيه. 

= عهد انا ملقتش نفسي غير معاكي،  نظرتي تغيرت عشان شوفت منك عكس اي حاجه توقعتها منكوا 
فهمتيني انك غيرهم،  انك مختلفه وانك تستاهلي اغير فكرتي دي عشانك،  تستحقي ده مني بعد الي عملتي معايا وجربته في قُربك ، انا مقدرش اعوض وجودك في حياتي ابدا ونظره الي شوفتيها في عيني لسه بندم عليها لدلوقتي 
وانا بوعدك انها مستحيل تتكرر تاني،  خلي قلبك ابيض يا ست مش كده

ابتسمت علي اخر كلام قاله ونزلت راسي وتنفست بهدوء وانا بنضف قلبي من شوائب وزعل طفيف لسا موجود ناحيته وبيتمحى بسبب كلامه الحنين وتطبطبته علي قلبي  
وانا بقول لنفسي اني محتاجه اقول كمان، محتاجه اسأل واستفسر عن حاجات كتير تعباني منك 
وكأنه سمعني 
وكأني مرايه مكشوفه بنسباله وهو بتمتم بجديه 

=  أساليني اي سؤال انتِ عايزه،  اعرفي انا مين يا عهد؟  وبقيت مين بعد دخولك حياته،  صرحيني بكل الي في قلبك وهرد عليكي 
- وعد
= وعد 
- لي عملت معايا يومها كده،  رغم اننا كنا حلوين مع بعض ورجعنا من عند عمتو كويسين؟ 
=.... 
Flash back 
«في المستشفي العام» 
بيان 
:  الو إياد انت كويس انا عرفت الي حصل و... 
= انا كويس الحمد الله،  انا رنيت عليك عشان اقلك انك اسوء شخص انا قابلته في حياتي،  كانت بتعاملك كأخ ليها 
لي تخرب صورتها بشكل ده في عيني، انا مش قادر اصدق الي عملته فيها ببسببك وبسبب كلامك الي دخل زي السكاكين في قلبي 
بيان بصوت مهتز قليلا 
:  صدقني الغيره عمتني ومقدرتش امنع نفسي،  كيان فوقتني واول ما عرفت غلطي كلمتك ومتوقعتش الامور توصل لهنا،  علي العموم انا هكلمها واعتذر منها 
= لاء اوعي تفتح معاها الموضوع!،  هي متعرفش انك قلتلي كلام زي ده عنها 
بيان 
:  بجد!  
= رغم اني مش طايقك لكن خليها فكراك بالحلو علي الاقل ومكنش السبب انها تبعد عن عمتها الي بتحبها عشانك وعشان تهورك. 
بيان بإمتنان 
:  انا معرفش اشكر... 
= بس ده مش كل حاجه،  انا لسه مخلصتش كلامي 
بيان 
:..... 
= اولا زي ما كانت عامله معاك بظبط زمان هيحصل دلوقتي،  لو في يوم عمتها حبيت تيجي هي واختك يا مرحب بيهم اكيد لكن وجودك مش مرحب بيه 
مترنش عليها ابدا ول حتي من باب السؤال ولو عرفت انه ده حصل هتلقيني بواجهك وهتندم 
وجودها في حياتك تنساه وانا اوعدك انه الموضوع ده مش هيتفتح تاني ول عن طريق الصدفه،  انا عرفت هي علي اي خلاص وثقتي فيها مستحيل تقل بسببك او بسبب غيرك 
اتمني تحترم كلامي وتفهمه بدون إحراج او خصوصيه 
بيان 
:  فاهم قصدك وحقك تعمل اكتر من كده بعد الي سمعته مني،  كل الي كنت خايف منه انها تكرهني وتشيلها ليا العمر كلو ولو شوفتها في يوم مقدرش ارفع عيني في عينيها 
لكن بدال متعرفش حاجه انا كده مرتاح الحمد لله بس انا هثق في وعدك وهقفل الموضوع ده نهائياً وهحذر كيان انها تلمح لها او تقول لها حاجه ، بشكرك علي إتصالك وبتمني تفوق بسلامه 
= شكرا 
بيان 
:  علفكره انا هسافر بعد اسبوع وشكلى مش هرجع تاني   فحبيت اقلك لو حبت تروح تزور امي وكيان في اي وقت متمنعهاش ،  البيت مفتوح ليها ديما. 
= توصل بسلامه 
بيان 
:  فرصه سعيده إستاذ إياد وبعتذر مره تانيه 
= ول يهمك،  أنا اسعد 
Back 
- إياد؟ 
= امم 
- روحت فين كده 
= مفيش ،  كنت بفتكر الي حصل
 يستي واحنا مروحين،  واحد رن عليا وكلمني وقلي كلام كتير عليكي ومضمونه انه كان في علاقه بينك وبينه وباباكي كان رافض يجوزك لاي حد عشان الي حصل بينكوا،  قال كلام كتير عكس الي شوفته منك بس انا للاسف صدقته 
كلامه فور دمي وعصبني اكتر لما قال انى لو صراحتك بكلامه هتنكري ومهما تعملي مصدقكيش 
فضطريت اني ارد علي كلامه بطريقه أذتك وأذتني 
بالعشاء الي كان في الفندق 
- عشان كده قلت الكلام ده يومها!  فهمت! 

اتنفست بصوت وانا بكلم بهدوء 

- لي صدقته؟  معقول واحد يكلمك في التلفون ويقلك كده عنى تصدقه،  لي موجهتنيش حتي لو قلك اني هنكر او اعرضك،  لي محاولتش تصراحني وكنت كلمتك بمنتهى المنطقيه والعقل 
انا لما اغلط يا إياد هعترف بغلطي مهما يحصل لاني مش بخاف منك ول من اي حد غير الي خلقني في قول الحقيقه  والكدب عمره ما كان من صفاتي ول شخصيتي من صُغري 
لي مختنيش مكان هادي وتفهمنا بالعقل؟. 

قلت اخر جمله بديق واضح وبنفعال خفيف فمسك إيدي وهو بقول بصدق منفجر في عينيه 
= والله يا عهد كان غصب عني،  كلامه جيه في وقت مشاعرى فيه كانت ضدى،  الي عشته زمان خلاني اشك في نفسي قبل اي حد،  رجعني لنقطه الصفر تاني واول حاجه كنت هخسرها من حاضري بعد واخيرا بقي لصالحي من سنين تعب فاتوا كان انتِ،  لكن ربنا ثبت برائتك وانا اخدت عقابي زي ما انتِ شُفتي  
- متقلش كده الحمد لله انك كويس 
= م سمحاني؟ 
- بعد ما تتفق معايا انك تصارحني وتناقشني لو حد قلك حاجه عني او انا دايقتك،  ده حقي عليك علفكره وده حقك عليا،  ممكن لو سمحت 
= كلام رجاله ،  خلصانه 
- كلام رجاله! ، انا الي جبته لنفسي اصلا. 

ضحك فضحكت معاه وهو لسه كفه حاضن كفي 
وبيتلاشي الزعل والعتاب من قلبي شويه شويه. 

= اي تاني عايزه تقولي؟  سمعك 
- اممم اكتر حاجه نفسك تعملها دلوقتي 
= اعمل كده مثلا. 

الهواء اخترق إيدي بعد ما سبها وانا بسال بعيني بستغراب قبل ما يقوم من مكانه ويسحب كرسيه لي ويقعد علي ركبه قدامي 

-!!! 
= قوليلي بقي،  في واحده قابلتيها قبل كده متجوزه من غير دبله؟  

داس علي البنصر عندي بصوابعه وانا بحرك راسي لي بسلب بعدم إستيعاب من تصرفاته 
قبل ما يطلع علبه حمره من جيبه ويسيب صوباعي ويفتحها 
وهو بقول وعينيه بتخترق عيني 
= عيب في حقي لما تكوني مراتى وانا راجل اعمال كبير ومش في إيدك دبله مني عيب صح ؟ 
- إياد إنت... 
= إياد بِحبك،  بِحبك اوي يعهد

الدنيا وقفت،  الوقت وساعات والنبض وتقريبا التنفس 
كلمه واخيرا سمعتها،  صريحه،  خاليه من اي إضافات 
كلمه توقعت اني هعقد وقت طوييل اوي استناها تطلع بكل الصدق والعذوبه دي منه 
لو سألوني دلوقتي اى اسعد لحظه في حياتك هقلهم اللحظه دي بدون تردد
 دمعت عيني بضحكه خرجت غصب عني وهو بلبسني دبله وخاتم دهب شكلهم رقيق جدا يشبه التونز وانا شايفه في عينيه عشم بردي ولى طلع بدون صبر او وقت لوحده 

- وانا كمان،  انا كمان بحبك اوي 
= يفرررج الله!  انا ربنا نصرني 
- ههه

قرب عليا ولَمس جبهته بجبهتى بخبطه خفيفه وبمشاكسه لطيفه منه وهو بيبعد تاني ولسه إبتسامتنا مرسومه علي وشنا وسكوتنا واضح وعيونا بتكلم بالكتير. 

جيه خيال نادل علي إستحياء كده وهو بيقف بعيد فنبهت إياد فقام ونادى عليه بحماس 

= تعالي يا ياسر المهمه انتهت،  محتاجين نحلي. 
              ------------------------------------------

«في منزل راقي الدور السادس » 

ميرنا بنظر له بتعب 
:  اي رئيك اعمل اي؟  طريقتها مستفزه بس انا عارفه انها ممكن تيجي وتعمل مشكله في الشركه فعلا،  دي مجنونه! 
عمار بتحريك يده علي شعرها بحنيه 
:  متقلقيش يا حبيبي،  انا هكلم إياد بكره واعزمه واقوله اكيد انت عارف بالمعاد وبعزمك اول واحد عشان انت معزتك عندي وهعرف منه هيجي ول لاء واقلك 
ميرنا 
:  فكره حلوه اوي،  ربنا يخليك يا كل حاجه ليا 
عمار 
: ويخليكي يا ست البنات كلهم 
تقترب منه وتقبله بمرح وتغرز نفسها داخله بحب فيقول بنبره جاده 
عمار
: متعرفيش عايزه تهبب اي لو عرفت انه رايح؟ 
ميرنا 
:  مقلتليش،  بس باين انهم متقابلوش من وقت ما رجعت مصر،  ف هتلقيها عايزه تقابله وتشوفه،  رغم اني منصحاش بده ابدا،  هتنصدم 
عمار 
: متحمس والله لمقابله زي دى،  خليها تاخد شويه من الي عشناه بسببها لما قلب علينا كُلنا 
ميرنا 
:  معاك حق،  هننبسط اوي ههه 
عمار
 : تيجي نطلب عشاء 
ميرنا 
:  عايزه بيتزا 
عمار 
:  عيونى 
             ------------------------------------------
 
- لونك المفضل اي؟ 
= ديما بلبسهم 
- دقيقه هخمنهم انا،  امم نبيتي واسود 
= جدعه 
- ميرسي،  دورك 
= بلاش لونك المفضل عشان سؤال طفولي موت الحقيقه 
- ههه 
= اكتر اكله بتحبيها؟ 
- ثانيه افكر امم جلاش مع فراخ،  مكرونه بشمل،  كريب،  شاورما سوري،  محشي امي،  بطاطس في الفرن بس
= بس! اه 
مفيش حاجه ناقصه عشان اقلهالك معاهم، كُتلت طفاسه ما شاء الله  
- ربنا يسمحك ، مش هرد عليك عشان انا مؤدبه وبريئه هاه
= بريئه اه 
-  الله!  ،  بس بقي.. المهم دورى 

معرفش الموضوع نعطف بينا هنا ازاي بس حبيت اوي
 وانا بتعرف عليه اكتر واكتر وكاني اول مره اشوفه انهارده 
حركت إيدي علي الكرسي وانا بفكر في سؤال وبعدها سالت بفضول واضح 
-  اكتر حاجه بتعجبك فيا؟ 
= ك شخصيه ول شكليا ؟ 
- لتنين 
= كشخصيه، مبادئك 
طريقه تفكيرك المنفرده بنفسها،  واجباتك الي بتعمليهم علي احسن وجه،  إبتسامتك،  خفه دمك،  احترامك ليا 
صدقيني احساسي وانا شايف الرساله الي بعتيها وانتِ بتقولي هتخرجي عشان فيروز طلبت منك رغم انى موصيها تقولك متقوليش حاجه يخليني احترمك واقدرك العمر كلو،  الي شَبهك الايام دي بقي قليل اوي زي الاحجار الكريمه 
نادره وغاليه في نفس الوقت 

حد يقولوا يسكت عشان انا دوخت،  الكلام الحلو بنسبالي مضر بصحه 
افصل لاقوم احضنك اقسم بالله افصل  . 

= اما شكليا بقي،  اكتر حاجه بحبها فيكي... شفايفك 
- ايي! 
= دي الحقيقه،  اكدب يعني 
- إياد! 
= احم دوري،  صفه بتكرهيها في اي إنسان قدامك؟ 
-.... 
= ههه شكلك يموت 
- علفكره انت قليل الادب 
= عارف مش معلومه جديده 
- انا هكلم تيتا تيجي تتصرف معاك 
= هتردي ول اقملك؟ 
- لاء هرد هرد!  هو كان اي السؤال ايوا صفه بكرها 
اممم البخل
الانسان البخيل ده اسوء إنسان ممكن واحد يشوفه في الدنيا
البخيل كلمه بتندرج تحتها بقيت الجمل 
بخيل ماديا،  بخيل عاطفيا،  بخيل كلاميا
بأمانه البخيل ميتعشرش ابدا،  صفه فعلا وحشه جدا 
في كاتبه إنجليزيه اسمها «مايرا مانز»  
قالت مثل عجبني جدا عليهم،  قالت
"في السباق من أجل المال قد يأتي بعض الرجال أولاً لكن الإنسان يأتي في النهاية"  (In the race for money some men may come first, but humans come at the end)

قصدت هنا لو في سباق هيفوز فيه الرجاله البخيله لانهم بوصله ديما بدري حتي لو كانت طريقتهم بعيده عن الانسانيه لكن الي عنده إنسانيه بيوصل متاخر لانه اخر حاجه بتفرق معاه هي الفلوس. 
 
= بحبك لما تكلمي 
- وانا بحبك لما تسمعني. 

سكتنا ونبضات قلبنا اتكلمت،  تاني مره اسمعها بدون تكليف 
وتاني مره ارد عليها بجرأه غريبه مجربتهاش فيا قبل كده 
عهد،  انتِ بداتي تفقدي السيطره. 

= دورك 

شرب من العصير وهو متوقع سؤال مرح وبسيط زي كل مره بينا لكن اخدت نفس وانا بسأل بتردد حاولت اخفي علي قد ما اقدر قدامه وبقول بجديه 
- ف فريده 
=... 
- ممكن اعرف عنها اكتر؟  واي الي حصل معاك زمان؟ 

وقف شُرب من مشروبه وانا بلعن نفسي لما شفت تحول شكله وديقه الواضح وانا بقفل القاعده بسؤال مش وقته خالص وهيتعبه 
لدرجادي مأثره فيه،  لدرجه دي كانت تفرق معاه. 

= وعد هرد عليكي في الوقت المناسب،  وقت محدده بعد ما اصلح غلطي معاكي وانا بعترفلك بكل حاجه حصلت 
مش عايز اتكلم دلوقتي  ول عايز يتعكر مزاجي بسبب اي حد 
واولهم هي. 
ممكن مجاوبش علي السؤال ده وتستني ردي عليه بعدين 
- حاضر،  بوعدك اني هستنى ردك في اي وقت 
= شكرا يا عهد 

حركت راسي لي بإبتسامه صافيه وانا بقول من جوايا استني يا عهد، عدا الكتير واكيد في اقرب وقت هيقلك 

رجع ملامحه المرحه تاني وهو بقول ببرائه قمر تشبه 
= متيجي نرقص؟ 
- عليك شويه طلبات كده مجنونه وهزار بايخ في وقت رخم رخامه يجدع. 
= مبهزرش والله،  انا بتكلم بجد قومي 
- فين الموسيقي؟  فين الاغاني يا عسل؟ 
= اسكتتى مش انا مراتي بتعرف تغني!  قومي قومي هتنبهري 

ضحكت وانا بشوفه قام فعلا وقرب مني واحنا بنتحرك بعيد عن التربيزه وبيحرك إيده السليمه علي وسطي 
وانا برفع إيدي لتنين علي كتفه،  مع البُعد بمسافه طفيفه عشان إيده. 

غمضت عيني وانا بجمع أغنيه وبقول بصوت خارج من قلبي وانا بغرق في عينيه وإبتسامته قدامي. 

« يا حياتي انا جنبك خلاص الدنيا ضحكتلي
وانا حالفة على عيني ما اشوف الدنيا غير بعينيك
افرح أوي يا قلبي اهو جنبي حبيب لياليك

طبلي ع الواحدة انا فرحانة من قلبي
من كتر احساسي ما انا عارفة اقولك ايه
مجنونة انا بحبك ومش هعقل من اللي انا فيه

شايفة الدنيا حلوة في عيني

اللي ما بين عينيك وما بيني
لحظة انا عشت احلم بيها . اني اكون معاك

ولا كلمة ولا همسة
خلاص مش عايزة اسمع صوت
شوف قلبي بيقول ايه
حياتي معاك حياة أو موت
ده انا لما ببقي معاك
مببقاش عايزة ثانية تفوت

شايفه الدنيا حلوه في عيني

اللي مابين عينيك وما بيني
لحظه انا عيشت احلم بيها .اني أكون معاك » 

حضني في اخرها وانا طايره فوق السحاب،  اول مره اشوف صوتي حلو اوي كده 
واول مره اعشق ضحكت عينيه بشكل ده 
انا اتجننت!  انت جننتني خلاص. 

= بقلك اي،  كفايه اوي كده 
تعالي نمشي ورانا ليله كبيره صدقيني 
- يبني اسلك يبني حرام عليك 
= يعجبني فيكي،  انك ديما فهمني صح عاش 
- ههه 

مشينا وانا بوثق ليله من احلي ليالي حياتي وانا بغرق في عالمه وهو بقي زوجي قولا وفعلا بعد ما زهقني في عشتي واخيرا وينتصر عليا واستسلم لي بكل اقتناع. 

عشقت جفن يخصك فكان دافئا مثل فحم يحترق ببطئ  داخلي،  يلتهم قلبي فيصبح يُشبهك في دفئه وحريقه 
اكتفيت بك،  فهل اكتفيت بي
تعليقات



<>