رواية لقاءنا المستحيل
الفصل الثاني عشر12
بقلم صفاء حسني الطيب
سال كمال المحامي
وصية ايه
رد المحامي :
هناك هتعرفوا
.................،،.،............
وبالفعل ركبوا السيارة مع المحامي
كانت سجي بتتامل الطريق
بعد نصف ساعة كنو وصلو
البر التاني
اقدم قصر زي اللي في ألف ليلة وليلة فوق تل عالي بعيد عن البلد عشان كده اسمها البر التاني عشان في كوبري العربيات بتعدي عليه من فوق النيل
الجزء ده للناس الاغنياء اللي في البلد و مزارع فواكه ومزارع خيول
وكانت اخترت لبسه فستان ازرق غامق مع خط اسود من على الجنب مع ايشارب سموا و بندانه سوداء
لكن لاسف زجاجة البرفان الا بحبها
وقعت من ايد ام فتحي واتبقي حاجه بسيطه
في الزجاجة ونقلتها ل زجاجة صغيرة
لكن هدوم كلها بقي العطر فايح منها وده زعلانه المهم
دخلت القصر كانت الساعة ٤ تقريبا كانت عمتي وزوجها في استقبالنا وبنت صغيرة
دخلت معهم كان في ساحة كبيرة قوي غير الحديقة عمتي حضنتني وكانت فرحانة بي قوي فعلا زي ما وصفتها ام فتحي
دخلنا علي غرفة كبيرة فيها سفرة كبيرة
وكراسي من حولها
ابتسمت عزيزة :
اتفضلي يا سجي جنب اختك نورا
هزت سجي راسها بخجل :
حاضر
بعدها دخل رجل تقريبا اكبر من بابا شبه جدي قوي
عرفتنا عمتى عزيزة عليه وقالت :
اتفضل يا اخي نورتنا وحشتني جدا يا هيثم
العسل دى بنت محمود سجي ده عمك يا سجي
سلمي على عمك
وانتي كمان يا نور سلمي علي خالك
قامت سجي وقبلت ايد عمها
ابتسم هيثم :
اخرين شفوتك يا سجى انا عرفت ليه كان مخبيك عنى كان خايف عليكي لنخطفك
ضحكت عزيزة وقالت
هتخوف البت تعالي لي متشوق ليك اوى
يا حبيبي
اتكلم هيثم بشوق
وانتي كمان والله يا عزيزة وضمها
وبدا يتأثر شوية وخدعته دموعه
الغربه حرمتنا من ان اشبع من اهلي ابويا واخويا
اترحمت عزيزة عليهم :
الله يرحمهم ويغفر لهم
وبعتاب
انتم اللي اخترتوا الغربه يا اخي
اتنهد
هيثم مش وقتها دلوقتي العتاب فين ابنك كريم
نادت عزيزة عليهم
يا كريم يا جاسر تعالو يا شباب سلمو على اهلكم
............
الكاتبة #صفاء حسني الطيب #
كنت فى الوقت ده براقب الموقف
وفجاءة سمعت صوت مش غريب علي سمعها قبل كده
دخل شابين وواحد منهم قال
ابتسم جاسر وقال
احنا هنا أهو يا امي
فوجئت عزيزة بكلمة امي من جاسر
ضحك كريم :
اي يا عمي هتسرق مني امي كمان
ضحك جاسر :
انت تطول اكون اخوك لو ماما عزيزة مش تزعلي
ابتسمت عزيزة وحطيت ايديها على كتفهم الاثنين ثم ضمتهم :
ازعل ليه بس يا حبيبي انا سعيدة جدا
فجاء جيه صوت تانى كان جوز عمتى اسمه محمد :
انت يا ولد هتاخد مراتي مني ولا ايه؟
وايها الحضن ده ده بتاعي انا وبس
.............
فى الوقت ده انا ابتسمت لكن كنت خجلنا وعين على الارض انا بالي ٥ سنين مش بتعامل مع حد بس الصراحه
اسرة دمها خفيف بس كنت مركز على الصوت
صوته مش غريب عليا
كان .
جاسر شاممي رائحة البرفان وعقله كان بيفكر وقال
انا فاكر الريحة دى
يبحث عن مكان الريحة فجاءة شاف سجى
اول ما شوفها اتنهد وما بين نفسه
مش معقول مش مصدق نفسي
ذات العيون الرمادي
لحظة عزيزة نظرت جاسر ل سجى ونادت على كريم :
كريم تعالى دى بنت خالك محمود وخالك هيثم سلم عليهم
نظر كريم ل سجى وقال:
انا مش مصدق نفسي دي حلوة اوي وبريئة قوي ،
قرب وجاسر وكريم
ومديو ايديهم عشان يسلمو عليها .
شعرت سجي بخجل ورفضت تمد ايديها
سالتها عزيزة :
خير يا حبيبتي مش راضية تسلمي عليهم ليه؟
كانت سجى مستحي واعتذرت وبخجل :
جدي قالي مسلمش علي حد غريب .
ابتسمت عزيزة وفهمت انها اتربت نفس المدرسه وبرارت الموقف:
يا قلبي جاسر وكريم اولادي يعني اخواتك .
اعتذرت سجى :
اسفة يا عمتو مش قصدي
وكانت خجلنا ووشها احمر
حسيت عزيزة بيها فطلبت من الشباب :
انتي مكسوفه خلاص يا شباب سبوها على راحتها .
:رجع جاسر
قعدت وعيني متشلتش من عليها
دي ثالث مرة نتقابل وان شاء الله اخر مرة مش هضيع مني الحمدلله ان سمعت كلام قلبي وجيت .
سالها كريم :
اسمك ايه يا بنت خالي
ردت سجى ورأسها في الطبق
اسمي سجى .
ابتسم كريم :
عاشت الاسامي،
وجه كلامه ل امه
كدة يا ماما تخبي الجمال ده بعيد عني
زعقت عزيزة ل كريم :
كفاية هزار سجى مستحية
ومش واخد علينا
ووجهة كلامها ليه
ما تاكلي يا سجى ليه مش راضية تاكلي ؟
اتكلمت سجى بهدو :
انا بأكل يا عمتو
رد كامل وقال :
لازم تاكل يا سجى عشان تاخد العلاج
شهقت عزيزة وقالت
علاج ايه بعد الشر
رد كمال
كانت تعبانة جدا في القطار والدكتور قال محتاجة عملية
كشرت عزيزة :
حبيبتي سلامتك الف سلامة انا عارفة المشوار جامد عليكي احنا اخر الصعيد
سالهم محمد :
انتم في قطار الساعة كام
..................
ابتسم جاسر ل استحياها وكسوفها
ياه بجد انا كنت هتجننى عشان اشفوها تانى
فضل بابا وعمي سجى، وعم كريم يتكلمو في مواضيع كتيرة
كان كريم يخطف نظرات منها وهو بياكل .
وانا في عقلي الف سؤال يا تري فاكراني وعشان كده رفضت السلام
ولا عشان متدينة رفضت
المهم خلصنا الغداء
ودخلنا علي غرفة الانتريه
وبدأ المحامي يفتح الوصية
في الأول فضل يحصد كل الميراث اللي موجود هنا وفي دمياط
وبعدها بدأ يتكلم عن الوصية
....،،،،.........
اتنهدت سجى
كنت مستغربة كل الحاجات اللي عند بابا وجدي ورغم كدة كانوا عايشين في حالة متوسطة
بدأ المحامي في الكلام وفي عقلي الف سؤال رغم كنت عارفه معظم قصص جدي من ام فتحي
.........،،،،......
المحامي فتح تسجيل بصوت الجد
بسم الله الرحمن الرحيم
انا السيد عبد الله السيد
امتلك البيت اللي في المنطقة .....
وامتلك المزرعة الخاصة بالفواكه ......
ومزرعة الخيول
ومصنع لتصنيع الرخام والجرانيت
و٣فدادين في دمياط
اما المنتجع كان بأسم زوجتي
وكانت وصيتها يتنقل لأول حفيد لمحمود
وما دام اول حفيدة هي سجى في المنتجع ب اسمها
ومحمود السيد الوصي عليها بشرط ينتقل يعيش هنا هو واهل بيته طول فترة تعليم سجى وتدخل كلية الهندسة او اثار بجامعة ألاقصر
وتباشر العمل في المنتجع ام الباقي يتقسم بالشرع علي هيثم ومحمود وابنتي العزيزة علي قلبي عزيزة
عزيزة عرفتي ليه سميتك الاسم ده عشان انتي اعز بنت علي قلبي
ومسامحك وياريت تسامحني
وصيتك سجى يا عزيزة تكون تحت عيونك علميها ازاي تكون سيدة أعمال شاطرة زيك
يا محمود كفايه حبسه في البنت مش تخاف عليها ده تربية ايدي ومحفظها القرآن كله بنتك بنت صالحة
استودعكم الله اتمني
تدعو لي مش عليا واذا ظلمتك يا هيثم في طفولتك سامحني كنت وحيد وكنت بعمل كل ده عشانكم
لا اله الا الله محمد رسول الله
....ّ..........
اتر حمت عزيزة :
الله يرحمك يا ابي انت ومحمود
والجميع قرأوا الفاتحه عليها
كمل المحامي:
المفروض كان عمها هو الوصي علي سجي بعد ابوها
بس في الوصية ذكر عزيزة يعني كدة عزيزة هي الوصية على سجي
لحد ما تتم ٢١ اماالمنتجع يكتب باسمها لما تكمل ١٨ سنة
دلوقتي بأسم والدك الله يرحمه
...............
نظرت سجى للجميع وهى مصدومة
وقالت
انا مش فاهمة حاجه يعني ايه الكلام ده هتحرم من خالتي ،ومدرستي واصحابي
وفلوس ايه دى وليه جدي ساب كل ده وعاش معنا في دمياط وانا شايفة مادم هو استغنى عن كل دى يبقي مليش حق في حاجة
نظر كريم لها وقال
انا حسيت انها كانت تائهة ومتلخبطة ومش مستوعب وكانت بتجيب كلمة من الشرق وكلمة من الغرب وفجاة قامت وخرجت من البراند
الموجودة فى الغرفة ومشيت
كنا الساعة ٥ ونصف كنا في شهر٦
كانت الشمس موجود في الحديقة
خرجت وهي مش عارفة المكان كويس اللي فى الحديقة الخاصة بالقصر ولو كانت تاهت مشكنت اتعرف ترجع وقتها
انصدمت ماما عزيزة من موقفها :
البنت مصدومه وحقها
رد جاسر :
هي صغيرة علي انها تقعد في وصية وينذكر كل الناس اللي بتحبهم أقدامها وهم ماتوا ونيجي ونقولها ليكي ورث صعب تستوعب دى
اكد كريم كلامهم :
عندك حقك يا اخي تعالي نروح وراها احسن تتوه في الحديقة .
رد جاسر بلهفة :
يالا تعالي
ردت عزيزة :
برافو عليكم يا شباب هي اختكم دلوقتي ومادام هتعيش معانا لازم تخافوا عليها
نظر جاسر لها وفهم الكلمة
وصلت مباشرة كانى مرات ابوى حست بلهفتي عليها حبت توصل ليا رسالة ازى اتعامل معاها زي الاخوات وهي عندها حقك البنت خجولة جدا
.....................ّ.،،،،.........
كانت سجى
ماشية في الحديقة بتاعة القصر وبتفكر في الوصية يلحق بها شباب العائلة
كان جاسر بيدور عليها
بلهفة وخوف عليها من الصدمات الا ملحقها
ام كريم كان فرحنا انه شاف بنت خاله
اتكلم جاسر :
هي ممكن نلاقيها مضايقه وعقلها مش هيعرف يستوعب كل ده
رد كريم :
فعلا وهي واضح انها رقيقة جدا وصفحة بيضاء
،تعالي نحاول نفكر معاها ممكن توصل لحل
رد جاسر :
ماشى اتفقنا
....،،..،،،
كانت سجى
واقفة امام زهرة جميلة جدا باللون البنفسجي
وبدأت تشعر بالتعب والحزن قعدت فوق العشب امام البحيرة ووضعت يدها على وجهها وفضلت تعيط
دموعها بدات تنزل بعد ٤٠ يوم من ضعف وقلة حيلة بدأوا يظهروا وهي من الاساس كانت مريضة
انصدم جاسر لم شافها منهارة كدة :
كان هيموت عليها وهو شايف الطفلة اللي قابلها من ٣ سنين
دلوقتي قدام عينه بس الضحكة اختفت من عيونها الرمادية كبرت قبل اونها والحزن انزرع فى قلبها انا حاسس بصعوبة الفراق عشان امى ماتت
ام هى معظم عيلتها ماتوا
كان كريم حاسس كانه شايف نورا وهي بتعيط مع بعض المشاعر المتلخبطة في داخله
مسك ايد جاسر واتجه نحو سجى
وقطعو حزنها وسالوها
انتى ليه بتعيط
نظرت لهم سجى ومش عارفه تقولهم ايه
مشتاق لحضن امى وكنت بعوضه بخالتى
مكتوب لي وصية اتحرم منه هو كمان
قطع شرودها جاسر :
ممكن يا انسه سجى توحدي الله أهلك بيتعذبوا بدموعك
كانت سجي سكتى :_ ........
سالها كريم :
انتي زعلانه عشان هتعيشي في الصعيد والا
عشان اشتقتي لوالدك
ردت سجي بصوت مبحوح :
مش عارفة
رد جاسر :
ده طبيعي يا انسه سجي المشاعر المتلخبطة دي
نظرت سجي لعيون جاسر وحسيت براحة وبدات تطلع الا جواها :
انا طول عمري هناك في الكفر ازاي مرة واحدة اسيب مدرستي واهلي وأصدقائي هناك
ابتسم جاسر انها اتكلمت
رد كريم :
يعني احنا مش اهلك حتي نورا فرحت بيكي قوي هي وماما
فكر جاسر وقال :
انا عندي فكرة هتحل مشكلتك
سالته سجي بلهفة :
فكرة ايه