أخر الاخبار

رواية القلب الاخضر الفصل الثامن عشر18 بقلم رباب عبد الصمد

رواية القلب الاخضر 

الفصل الثامن عشر18 

بقلم رباب عبد الصمد

 فى اليوم التالى سافر اليها وفى نيته ان يضع حداً لهذه الحيرة 

 وما ان وصل فاستقبلته امه بالترحاب واعتلى صوتها فسمعتها ليلى من اعلى وقد كانت ترتب غرفتها فسرت بجسدها قشعريرة لم تعرف اهى سعادة ام رهبة ولكن الاهم انها توترت وبسرعة توجهت للحمام واغتسلت وخرجت لتتزين فهى تعلم انه ل يزال امامها برهة من الوقت قبل ان يصعد اليها فلابد اولاان يسلم على والدية ويجلس معه قليلا 

 بينما كان هو يجوب بعينه ليراها واخذ يتخيلها هل سيراها كما سبق وراها بملابس مهلهلة ام انها قد تكون مثل اخر مرة راها فيها 

 خرج عليه معتز اخيه وهو يسند زوجته فهى قد زادت الدلال عليها وما ان راى اخيه الا وقام اليه وسلم عليه وقبل ان يساله عن حالة زوجته اجابه معتز بفرحة / لقد منا الله علينا وصفاء تحمل فى احشاءها اول احفاد الحاج صالح 

 لا ينكر طارق انه قد سرت قشعريرة داخلة فالانجاب لم يخطر بباله ولكن عندما شاهد فرحة اخيه تذكر على الفور ليلى فهل تمنت هى الاخرى ان تكون ام ولكنه اجاب على نفسه ولما لا فالمراة اكثر شغفا بهذا وان كنت انا الان تمنيت ان افرح مثل معتز فما بالها هى 

 انتبه على صوت امه وهو يبارك لمعتز وصفاء وهى تقول / اختك ايضا قد منا الله عليها فاذهب وبارك لها مثل اخيك 

 ابتسم ابتسامة شاردة وقال نعم ساذهب بالطبع ولكنه استاذن وخرج على الفور 

 بينما اخذت صفاء تتابعه وعندها فضول تعرف لما خرج بسعة قبل ان يصعد لزوجته وما هى الا قليل وقد عاد وهم لا يزالون فى مجلسهم ولكن قد ارتسمت على وجهه ابتسامة قد اضاءت وجهه 

 والدته وقد لاحظت تلك الابتسامة فسالته عن سببها فقال لها لقد نسيت هدية ليلى فعدت لاحضرها لها 

 زادت غيرة صفاء فهى تعلم ذوق طارق ولكنها كتمت غيرتها وبداخلها ودت ان تعكر صفو اختها وفرحتها بعودة زوجها 

 وهكذا دوما نار الغيرة تعمى صاحبها عن الحقيقة فلو كانت تشعر باختها وحالها مع زوجها وان علمت انها كم تتمنى ان تحمل طفل فى احشاءها مثلها لاشفقت عليها ولكن شيطانها لم يظهر لها اى شىء سوى نار الحقد 

 صعد طارق بسرعة لليلى فوجدها فى ابهى زينتها وهى تجلس على فراشها وما ان رات الابتسامة تملا وجهه الا وقامت اليه بسرعة ورسمت على وجهها الدهشة من مجيئه المفاجىء ولكنه اقترب منها بسرعه واحتضنها ليزيل عنها توترها 

 قدم لها هديته ومن داخله ود ان يعرف ما بداخلها هل حزنت لحمل صفاء وفريدة وتمنت ان تكون مثلهم ام انها لاتعطى للامر اهميه ولكنه لم يجروء على ذلك ووجد نفسه يلتهمها بقبلاته ولم يعطيها فرصة للفرار منه 

 اما هى فقد شعرت معه بنفس تلك السعادة السابقة والتى دوما لا تدوم وكان فى نفسها تود ان تساله عن سبب تقلباته معها وحيرته ولكنها ايضا لم تجرؤ وظل كليهما بداخلهما اسالة كثيرة ولم يستطيع ايا منهما البوح بها ولعل وجود مثل تلك التساؤلات فى صدر كل منهم كفيلة بالا تجعلهم يندمجان معا 

 اما طارق ما كاد ينسى ما جاء اليه الا وتذكره بسرعه وسال نفسه هل حقا اود ان انجب منها ام الافضل الا اربط نفسى معها باطفال فهذا شىء جديد لم افكر فيه ولكن ماذا يحدث حال ان حملت هل سارحب وافرح ام ستزداد حيرتى 

 ظل يفكر وشرد بحاله وهو جالس جوارها 

 امام هى حاولت ان تخرجه من تلك الحالة بالحديث معه فى اى شىء الا انها فزعت فجاة على صوت ابيها اسفل يتناقش بحدة مع الحاج صالح ويبدوا انهما يتشاجران فقامت هى وهو بسرعة وهبطوا لاسفل لتجد ان الحاج صالح يجادل ابيها عنها فتعجبت وسالت نفسها ما الشىء الذى اقترفته جعلت ابيها فى كل تلك العصبيه

 ما ان راها ابيها الا وصاح بها / احقا ما سمعته ؟ هل غفلتينى واكملتى دراستك ؟ هل جعلتينى اضحوكة الناس ؟ هل انتى من تواصلتى مع اهل البلدة قاصدة التقرب بين العائلتين حتى يقال عنى ان ابنتى كانت عاشقة وهى من تسببت فى كل هذا ؟

 الحاج صالح / اهدا يا نعمان فليلى فعلت ما عجزت عنه البلد باكملها بجميع اجيالها . اهدا ولا تجعل الشيطان يتملك منك 

 انكمشت ليلى فى ظهر طارق وتمن ان يدافع عنها امام ابيها لانها لم تجروء على الكلام مطلقا وكان لسانها قد خرس 

 ولكنها فوجات ان من يدافع عنها هو الحاج صالح ولكن زوجها لم يتحرك انش واحد ناحية ابيها ليهدا من عصبيته 

 وقد زاد ضيقها وهى تجد ان معتز هو الاخر يقف حاجز بينها وبين ابيها ويحاول ان يجعله الا يمس ليلى بسوء 

 ولكن والدها ازاح معتز من امامه واقترب منها وهى ترتعد ويزداد تشبثها فى زوجها واخذت تقول بتلعثم / صدقنى كنت اود ان ارفع راسك ليس الا ولكنها لم تكمل كلمتها اذ انهال عليها ابيها بالضرب وجذبها من خلف زوجها وانهال عليها بعصاه التى يتوكا عليها لولا يد معتز التى نجحت فى ان يحول دون ضربها اكثر من هذا وصاح به الحاج صالح / لقد اصبحت ليلى فى منزلة فريدة وهى الان فى كنف زوجها ولا يصح لك ان تتعدى عليها هكذا وهى فى بيتى وبيت زوجها فكانك تعديت على انا 

 ساعدها معتز فى القيام من على الارض فقد وقعت من شدة ضرب ابيها ولكنها جالت بعينها على زوجها فوجدته هو ايضا يقترب ليمد لها يده لتقوم ولم يتفوة باى حرف 

 دفخاب املها فى ان يكون سندها فلم تعطيه يدها وتشبثت بمعتز وقامت مستندة عليه فى حين انها نظرت للحاج صالح ودموعها تملا عيناها وودت ان تساله لما لم يسندنى زوجى ويدافع عنى 

 سحبها معتز وصعد بها لغرفتها ليبعدها عن بطش ابيها فما ان دخلت الا والقت بنفسها فى سريرها ودفنت نفسها بالامها وودت ان تهرب لعالم اخر فلاول مرة تشعر بحاجتها لوجود اخيها فهو الوحيد الذى كان سيمنع ابيها عنها ولكنها اخذت تفكر فيمن فتش سرها له 

 وما هى الا لحظات الا ووجدته يدلف للغرفه ومتاسفا على حالها واقترب منها واخذ يمسح على ظهرها فرفعت راسها له ودموعها تملاه ولكنها لم تتكلم فمد هو يده واخذ يمسح دموعها ولكنه وجدها بكت اكثر وقالت باسف / كنت اظننى لن احتاج لسند اخى ما دمت اصبحت فى كنفك ولكن وجدت انه لن يسعنى الا حضن اخى فهو الوحيد الذى لا يحتاج الى تكلف ليدافع عنى فهو يدافع بغريزته اما انت ..

 قاطعها وقد جذبها لحضنه وضمها اليه وقال / حاولت الا اتدخل بينكما ولكنى لم اعرف كيف ارد عليه فانا لا اعلم كل شىء عنكى 

 انهارت اكثر وابعدت راسها عن حضنه وقالت / كان بوسعك ان تعرف كل شىء عنى منذ ولادتى حتى اصبحت ملكا لك ولكنك انت الذى لم ترد ان تعرف عنى شيئا لانك لو احببت لسالت 

 قال لها هامسا / سامحينى وضمها اكثر واخذ يربت على ظهرها حتى استكانت فى حضنه وغلبها النعاس بينما هو لا يزال بين راهب وراغب 

 قامت من نومها فوجدته قد سافر فلم تسال ولم تتصل به ولم تفرح ولم تحزن فقد اصبح التبلد حليفها 

 سافر ولم يعد يطيق الدنيا حوله فلاول مرة يجد نفسه هكذا 

 مرت ايام حاول ان يغمس نفسه فى العمل وسافر الى السويد لمتابعة بعض الاعمال ولم يحاول ان يتصل بها حتى يقرر ماذا يريد 

 بينما غاصت ليلى فى الجهة الاخرى فى احلامها واحزانها واشواقها ولم تشعر الا بصوت طرقات على باب غرفتها فتعجبت لانه لم يطرق غرفتها احدا فعلى الرغم ان الحاج صالح وعائلته يحبونها الا انه لم يطرق بابها ولو مرة احد منهم للسؤال عنها وهى تجلس وحيدة وكانت تشعر على الرغم ان ما يفصلها عن شقيقتها مجرد جدارالا انها كانت تشعر بانها وحيدة غريبة بينهم صمتت لتتاكد ان كان هناك طرقا حقيقيا ام انه خيل اليها وما كادت تصمت الا وسمعت تكرار الطرقات فقامت وهى تمسح دموعها وفتحت الباب فاذا بالحاج صالح يقف بكامل هيبته امامها ويسد عليها الباب فنظرت له وقد ارهبها وجوده امامها واخذت تحدث نفسها فى عجاله ما الذى اتى به لغرفتها اهناك امر ما من زوجها فارتعدت اوصالها فقد شعرت انه قد يكون ابلغة انه لا يريدها من الان فى حياته . ام انه ليس اى هناك اى شىء من ناحية زوجها وربما تكون هى قد اقترفت شىء ولم تنتبه له 

 كل هذه اسئلة جالت بعقلها فى لمح البصر حتى انها لم ترد التحيه له وما ان تمعنت النظر فى ملامحه الا ورات ابتسامة حنونه تملا وجهه فاطمان قلبها وتاكدت انه ليس هناك ما قد يسوءها وتنبهت على صوته مرة اخرى وهو يعيد عليها التحيه ويقول / اين شرد عقلك يا بنيتى انا اكلمك 

 ليلى معتذرة / عفوا ولكنى لم اعتاد ان ياتى احدا منكم الى غرفتى و..

 قاطعها هو بصوته الدافىء معتذرا / فى هذا عندك الف حق ووجب الاعتذار على ولكن لكى ان تشفعى لى ولزوجتى فقد كهلنا ولم تعد اقدامنا تحملنا للصعود اليك ولكن ان كانت فيدة هنا او ايوب فتاكدى انهم كانوا لا يتوانون فى السؤال عنكى فهم اكثر اولادى معرفة بالواجبات اما معتز ابنى فخجله يمنعه ان ياتيكى ليسال عن حاجاتك 

 ليلى / عفوا يا عمى انا لم اقصد ان اشعركم باى تقصير معى ولكنى فقط وضحت سبب توترى ولكنكم لم تقصرون معى فى اى شىء فيكفى حنانك معى 

 الحاج صالح قدم قدمه بخطوه لداخل الغرفة فابتعدت هى مفسحة له فدخل وجلس على اقرب كرسى وقال لها اغلقى الباب وتعالى 

 اغلقته وتحركت وجلست امامه على طرف السرير ونظرت له لعله يبدا كلامه 

 نظر لها الحاج صالح مليا قبل ان يبدا كلامه ليجمع افكاره بينما هى كانت تنظر اليه وهى متوترة 

 الحاج صالح وهو يبتسم لها ابتسامة عذبة / انه ايضا فى نفس حيرتك الان 

 توترت اكثر ولم تعرف بما تجيبه فهو دوما ما يدخل فى لب الموضوع مباشرة بالاضافة الى انه يقراها من داخلها دون ان تتكلم 

 الحاج صالح وقد اتسعت ابتسامته ليهدا من توترها وقال / انه ابنى وانا اعرفه اكثر من نفسه وقد رايت السعادة فى بريق عينيه فى اخر اجازة له حتى كنت اشعر بتوتره وهو جالس معى فقد كان يود ان تركنى وجاء اليكى خاصة بعد ان شعر معكى بجمال التغيير ولكنه يجاهد نفسه التى لاتطيق التقيد بعد الحريه وجأت الان لاقول لكى لنبدا خطتنا الجديدة لمحاربته بنفس سلاحه ولكن وجب عليكى ان تتحلى بالصبر حتى نفوز فى معركتنا 

 لم تستطع جمح دموعها فقد اوجعتها كرامتها اذ انها وجدت نفسها انها هى الوحيدة التى تحارب من اجل كسب قلبه ودوما ما كانت تسمع العكس ان الرجل هو من يناهض لكسب قلب المراة فقالت بعصبية ان ضمنت لى ان احصد ثمرة من صبرى هذا لوجدتنى اصبر من ايوب ولكن هل تتعهد لى اننى لن اؤذى فى كرامتى من ولدك جراء صبرى 

 حزن على ياسها من اصلاح ولده فقال باثا فيها الامل / هناك قاعدة فقهية تقول ما وجد بالاحتمال سقط عنه الاستبدال 

 صمتت للحظة ثم قالت / كيف سنحاربه بنفس سلاحه

 ابتسم لها فها هى قد وافقت ثم قال /لابد ان نسافر اليه ولابد ان تغيرى من حالك وتظهرين بمهر مختلف نهائى حتى يراكى بام عينه ومع ذلك لا يعرفك حتى تسلبين عقله ويومها سنواجهه بان كل تلك الصفات سهل تقليدها وانك قادرة على ذلك ويومها سيعترف بانه قد اخطا وانك قادرة على كل شىء فينصلح حاله

 عادت وسالته ولكن كيف سيكون هذا 

 الحاج صالح / لقد رتبت لكل شىء وساشرح لكى 

 اول شىء لقد اتفقت مع سكرتيرته الخاصة بانى اود ان اعين ابنة اخى كسكرتيره لطارق حتى تراقب افعاله واعطيتها مبلغ من المال وطلبت منها ان تبلغ طارق وهو مسافر بخبر استقالتها وانها ستجلب احدى صديقاتها المميزات لتعمل مكانها وفى فترة سفره ستعلمك هى كل شىء كما اريد منكى ان تذهبى لاشهر المحلات فى القاهرة وتغيرين من مظهرك حتى ان عاد طارق لا يعرفك ثم انى سافاجاه باننى اتيت بكى لتعيشى معه بحجة انى اريد حفيدا منه وهنا ستصبحين انتى بمظهرك الجديد سكرتيرته فى العمل وعند عودته يجدك فى انتظاره بمظهرك الحقيقى وتبداين معه خطتنا

 وافقت ليلى وفى الصباح ذهبت لبيت ابيها لتسلم عليهم وتخبرهم ان زوجها هو من طلبها للعيش معه فى القاهرة واثناء ما كانت فى الطريق دعت الا تجد اباها فلازالت مجروحة منه 

 ما ان وصلت الا وحمدت ربها انها لم تجد ابيها فاستقبلها اخيها على وفريدة بالترحاب وجائتها والدتها وطيبت خاطرها عن تصرف ابيها 

 ليلى جلست ما يقرب من ساعة هى طول فترة زيارتها وكانت بجسدها معهم ولكن عقلها وقلبها فى مكان اخر شاردان بالتفكير فىما ستبدا فيه من الغد 

 لم تخفى حالتها على على وعرف انها تكذب عليه حين قالت ان زوجها هو من طلب وجودها لجواره لانه يشتاق اليها ولا يطيب له العيش دونها فانتظر حتى دخلت والدتهم تكمل ما كانت تفعله واقترب منها وهو يبتسم فى وجهها ابتسامته الحنونه كعادته وكانت فريدة جالسة معهم ولم تتحرك 

 على / اعلم ان زوجك لم يرسل اليكى ولن احتاج منك سبب لتبرير سفرك له ولكن ما اريده منكى الا تفعلين شىء وانتى مرغمه عليه 

 نظرت له وهى متوترة وقالت / انا لم ارغم على شىء انا..

 قاطعها بهدوء وقال / انا اعلم واكاد اكون على يقين من سبب ذهابك له وانا اول من يشجعك على هذا فهو زوجك وحقك ويستحق منكى كل الحروب والمجاهدة للحفاظ عليه ولكن ما اقصده ليس ارغام نفسك لان تذهبى اليه بل على العكس انا اؤيدك فى هذا فليس هناك اى عيب او اهدار للكرامة وانت تحاولين الحفاظ على بيتك وزوجك ولكن ما اقصده الا ترغمى نفسك على العيش معه ان تاكدتى بانك بذلتى كل ما فى وسعك ولكنها ذهبت جميعا هباء ولم تحصدى اى تقدم فهنا ان اجبرتى نفسك على البقاء معه سيكون اهدار لكرامتك وارغام لكى وهذا مالا اريده 

 دمعت عيناها فاقتربت منها فريدة وربتت عليها وقالت / صدقينى يا ليلى اخى يهواكى واكاد اجزم بذلك لانه ماكان يهرب منكى الا لانه يهواكى ولا يجروء على الاعتراف لانه بطبيعته لا يحب الاجبار ولا يحب ان يكون مروض فرفض الاعتراف بذلك الحب الذى تملكه فى ظروف لم يرضاها وهذا يجعلك قوية لتحافظين عليه 

 اومات براسها بنعم ومدت يدها ومسحت دموعها وابتسمت وهى ترى علي يحضن زوجته ويبتسم لها ويقول / اصبتى القول يا زوجتى الحبيبة وقبلها من جبينها 

 زنت ليلى عندما شاهدت هذا الموقف فعلى الرغم انه موقف عادى ولا يحتاج الى اى تعجب الا انها حزنت لانها رات فى معاملة اخيه لزوجته كيف يكون الحنان والاحتواء ورات كيف يساعدها فى كل شىء وكيف هى تتدلل عليه بينما هى لم ترى اى شىء من قبيل هذا مع طارق حتى انه لم يعطيها اى فرصة لتتدلل عليه مثل اى امراة وفى النهاية استسلمت لاخر فرصة امامها والتى نتيجتها ستكون اما القرب او البعد بلا رجعة 


يا عازف الناى جف الدمع من عينى 

يا عازف الناى دارى جراحك 

وقل لنفسك هذا ماشاءه القدر 

يا غربة الاه فى صدرى كم انتفضت

وهم بقربى فما شعروا ولا اشتاقوا

            الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-