CMP: AIE: رواية التحدي المستحيل الفصل السادس والعشرون26بقلم اسراء هاني شويخ
أخر الاخبار

رواية التحدي المستحيل الفصل السادس والعشرون26بقلم اسراء هاني شويخ

رواية التحدي المستحيل 

الفصل السادس والعشرون26

بقلم اسراء هاني شويخ


_ يا ابني اسمع مني انت عندك نز.يف داخلي ومحتاج عملية والا 

نظر للطبيب وهمس بابتسامه: حمو.ت أهون عندي مليون مرة من الفض.يحة اللي حتحصلها لو ما روحتش 

مشى للخارج بتعب ينتظر مفعول المسكن الذي أخذه وذهب الطبيب برفقته كل ما يفكر به ان يذهب لها ويأخذها بيته حتى ان ما.ت لا يشك احد باخلاقها او بسمعتها يلوم على ما حدث بينهم قبل ذلك .. 

ذهب الى احد المحلات وارتدى بدلة غير الذي تمزقت بسبب الحادث رأسه عليه شاش طبي وكدمات في وجهه 

وصل القاعة تنهد بابتسامه يشتاق رؤيتها في الفستان الأبيض حتى لو كانت اخر ما يراه 


في القاعة حاول زين تشتيت الناس بالغناء .. لكن بعد مرور ساعتين لم يستطيع احد منع الناس من الكلام 

ورحمة تردد : يارب يكون هرب بس يكون بخير يارب يكون هرب بس يكون بخير .. 

ليندهش أهلها من رحمة التي ركضت الى الباب المغلق كان عمر سيركض لمنعها ليتفاجأ بعلي يفتح الباب ووجهه يفسر سبب تأخره

وضعت هناء ونفين يدهم على فمهم بسبب ما حدث لاختهم وزوجها

مصطفى: لا حول ولا قوة الا بالله 

ابتسم علي حينما شاهدها تركض اليه وهي في أجمل هيئة فتح يديه لتصطدم بصد.ره يضمها بحب 

رفعها واحتضن وجهها بين يديه وهمس : ما فيش عروسة قمر بتعيط ايه القمر ده

رحمة: انا كنت بدعي ربنا تكون هربت اهون عليا مليون مرة من انه يحصلك حاجة 

علي : اهرب من الجنة ... عمر الشقي بقي 

قب.ل جانب شفت.يها ونظر لها يتأملها بحجابها الابيض وفستانها الأكثر من رائع وهمس : أجمل وحدة شافتها عيني 

رحمة برجاء : قولي انك كويس 

ضمها لصد.ره وهمس : دلوقتي بقيت كويس 

مد يده لها ووضعت يدها داخلها والطبيب ينظر لهم بحزن فاي تأخر سيكون كافيا لانهاء حياته لكن علي على وجهه ابتسامه لا يأبه لشئ 

دخلا سويا والجميع يصفق لهم بحزن واشتغلت الموسيقى 

همس باذنها : ان بتحبيني ابتسمي .. ليلة العمر دي 

نظرت له وابتسمت بصعوبة قلبها غير مطمئن .. 

اشار علي برأسه لزين الذي بدأ بالغناء .. 

احضني نفسي اضمك نفسي اكمل عمري جمبك قلبي سامع نبض قلبك حموت عليك 

كان علي يرقص مع رحمة وعينيه لم تفارقها يتأملها بنظرات عاشقة كأنه يودعها وهي تنظر له نظرات خوف .. 

اتى زين بالمايك واعطاه لعلي الذي اكمل الغناء بصوت جميل وهو يضمها من كتفها 

قاموا بتشغيل اغنية أخرى رقص عليها اهلها برفقتها لكنها لم تفلت يده يسحبها لحضنه من وقت لآخر ساعة واحدة فقط كان زين يتابع هناء بنظرات عشق غير مصدق انها ستكون زوجته بعد ساعات قليلة ..

مصطفى : كفاية كدة خود عروستك وروح .. 

هز علي رأسه بتفهم ورفعها قليلا بيد واحدة على كتفه وخرج بها اوقفه الطبيب اشار له علي بيده ان لا يقترب ورحمة مرفوعة قليلا على كتفه كل ما يفكر به ان يأخذها لبيته حتى ان مات لا تتضرر 

زين ؛ انا حوصلك يا علي .. 

علي : انا حاجز بفندق قريب من هنا 

صعدوا في الكرسي الخلفي في سيارة زين.. 

وعمر : صعدت معه والدته واخواته ووالده ليذهبوا للبيت 

علي: في عروسة تكون مكشرة يوم فرحها حخاصمك ان فضلتي كدة

رحمة: تعالا نروح المستشفى والصبح نمشي 

علي: انا كنت فيها وقالي اني كويس اوي بس محتاج اشوفك 

لم يصدق زين ايضا علي .. ينظر له بشك حتى وصل 

علي: متشكر يا زين نردهالك بفرحك ان شاء الله 

زين : علي انا ححجز هنا .. بس للصبح كلمني ان احتجت حاجة 

علي: مش ..

زين: مش حتغير رأيي خود عروستك ححجز غرفة جمبك

هز رأسه بابتسامه وذهب بها إلى غرفته وقلبه لم يتوقف عن دعاء الله ان لا تتف.ضح حبيبته.. نعم زوجته لكن الناس لا تتركها وشأنها .  

وصلا الغرفة ليضمها لصد.ره كانت ضئيلة مقارنة به لذلك تخبأت بين اضلعه 

علي : لو اقدر اخبيكي في قلبي 

قب.لت موضع قلبه وهمست: بقيت مراتك يا علي 

علي : ياريت من زمان اووي اوي .. غيري هدومك والبسي حاجة مريحة الفستان حاسس انه تاعبك 

هزت راسها وذهبت للحمام ثم خرجت له حتى يسحب لها الفستان .. 

رحمة: فكلي السوستة 

هز رأسه بابتسامه وسحبها ليشاهد جمال عن.قها الليلة التي اصبحت فيها زوجته لم يتذكر منها شئ بسبب جنونه بها قب.لها قب.لات رقيقة كالفراشة وهمس : غيري بسرعة لآكلك

ركضت للحمام وخرجت ترتدي قميصا عليها روب كان قد ارتدى بجامة بيتية 

لكنها لمحت الد.م ينزل من انفه وهو يمسحه بورق فاين





اقتربت منه بخطوات خائفة وهي ترجف وقف لها احتضن وجهها بكفيه همست بصوت متقطع : علي انت مش حتسيبني مش كدة .. علي انا مش حعيش من غيرك 

ابتسم لها وهمس : حتعيشي وحتكملي الحياة قدامك طويلة 

حدقت بعينيها وهمست بفزع : انت بتتكلم كدة ليه بتتكلم كدة ليه 

علي : كل همي اوصل أصلح اللي عملته عشان ما حدش يقول عنك كلمة .. عشان انتي انضف واجمل بنت في الدنيا كلها 


كان عمر ذاهب إلى البيت برفقة اهله وسكوت تام يخيم عليهم

وضعت نورا يدها على قلبها وهمست بخوف: بنتي مش كويسة 

استدار عمر بسيارته ذاهبا للفندق بسرعة البرق 

مصطفى: يارب خير يارب 


اصبح جس.دها يرتعش بشدة ضمها لحض.نه وهمس : هششش ما تخافيش انا بحبك اوي 

بدأ جس.ده يضعف ويشعر بدوار شديد هبط على ركبه وهي في حض.نه تصر.خ 

رحمة بانهيار : والنبي والنبي ما تسبني انا مستحيل اعيش من غيرك 

نظر لها اخر نظرة وهمس : ما تزعليش 

واغمض عينيه فاقدا وعيه او ربما حياته.. والد.م ما زال يخرج من انفه 

رحمة بتوسل وبكاء شديد : فتح عينيك يا علي علي عشان خاطري فتح عينيك ما تموتش عليييييييي 

كان زين في الممر قريب منهم حينما سمع صوتها وقت وصول أهلها 

زين لعمر: رحمة بتصر.خ 

ركض الجميع لغرفتها .. ودقوا الباب بقوة .. 

عمر  : افتحي يا رحمة افتحي 

رجع زين للخلف حينما فتحت وركض الجميع للداخل حيث كان علي على الارض ويخرج من انفه وفمه د.م جعل اخواتها تتيبس خوفا وحزنا 

رحمة بانهيار: مش بيرد عليا .. مش بيرد مش حيموت يا عمر مش كدة 

حمل عمر علي وركض به للخارج ساعده زين الذي يقف في الخارج وخلفهم مصطفى 

جلست رحمة على ركبتيها تستوعب ما حصل يحاول اخواتها مواساتها لكن دون جدوى

رحمة : كل اللي كان فارق معاه يجي عشان ما اتفض.حش عشان بقيت مراته قبل كام يوم

نظر لها الجميع بصدمة لتهمس : ومش ندمانة انا ندمانة اني سيبته الوقت ده عشان خاطر فرح وكلام فاضي كان لازم افضل في حضنه اجملي من مليون فرح 

نظرت لوالدتها وهمست : ان حصله حاجة مش حافضل في الدنيا وهو مش فيها 

ضمتها نفين وهي تبكي بشدة وهناء تحاول التخفيف عن والدتها 





اسندوا رحمة لترتدي ملابسها و ذهبوا برفقتها الى المشفى بعد ان تواصلوا مع زين في اي مشفى 

_ نز.يف داخلي بس واضح انه بقاله فترة ومعرفش حنقدر نسيطر عليه ولا لا مبدئيا عايزين نجهز وحدات د.م وغرفة العمليات جاهزة 

كان مصطفى يبكي على ليلة زفاف ابنته التي اصبحت هكذا وعمر على وشك الانهيار فاخواته بالنسبة له اغلى من عينيه 

وصلت المشفى ولم تنطق جلست بكل هدوء والجميع ينظر لها .. 

خرج الطبيب وهمس : احنا وقفنا النز.يف مستنين يفوق .. ٤٨ ساعة تعدي وحنشوف 

وقفت تريد الدخول منعتها يد الطبيب 

_ ما ينفعش .. دلوقتي 

دفعت يده بقوة ليهمس الطبيب بيأس: طيب خليوهم يعقموكي 

بعد وقت دخلت وجلست بجواره تنظر له بكل الم الكون 

رحمة : عايزة اضربك .. عشان لو كنت بقيت في المستشفى كنت دلوقتي احسن 

بكت بشدة واكملت : بس انا متأكدة انك حتقوم يا علي لانك بتحبني وحنعيش سوا 

وضعت يدها على بطنها وهمست : حاسة حالي حامل منك صح ما بقالناش كتير بس انا متأكدة اني حامل قوم عشان نربي سوا 

دخل الطبيب لها وهمس : ما ينفعش تبقي هنا لازم تخرجي 

رحمة بتوسل : قولي حيبقى كويس 

_ ما اقدرش ااكدلك حاجة حالته صعبة جدا 

رحمة بدموع : حيقوم انا متاكدة مش كدة يا علي 

ليصدر جهاز القلب صوت يشير الى توقف قلبه 


    الفصل السابع والعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-