رواية خفايا الماضي الفصل التايع9بقلم حنين ابراهيم الخليل
ناصر: يعني إيه غير مطابقة؟
ملك: بابا أنا بقالي شهرين بعمل أبحاث على أنواع الأجهزة و التقنيات الي بيستعملوها عشان يطورو فيها
فترة قريت إنهم وقفو تصنيع جهاز من ضمن الأجهزة الي إستلمنها النهاردة لأنهم طوروه بعد ما حصل مشكلة بسببه
أحد العملاء بضيق: أيه لعب العيال ده؟ ممكن تخلينا نشوف شغلنا يا أستاذ ناصر بدل الكلام الفاضي ده إنت عارف نوعية منتجاتنا كويس
ناصر: من فضلك مستر سليم ممكن تهدا؟
ناصر: إيه الجهاز الي مش مطابق يا ملك
ملك: فيه جهاز.....
و بدأت في الشرح بالتفصيل عن مخاوفها من إحتمالية وجود عطب بأحد الأجهزة
سليم بغضب: الكلام ده مش صحيح، و إحنا أكبر مستوردين لنوع الجهاز الي حضرتك إتكلمتي عنه و عمر ما حد إشتكى من جودته
ملك بإنفعال: عشان كنتو بتلمو الموضوع، كونك إنك كنت بتوردهم لمستشفيات حكومي و مستغل تقاعس المسؤولين و جهل أو قلة حيلة الناس هناك ده مش معناه إنك شاطر و مفيش حد هيقفلك شركة الرشيدي مش هتخاطر بسمعتها بالتعامل معاك بعد كده
سليم: مفضلش غير عيلة زيك تاخد القرارات دي
ناصر: العيلة دي تبقى صحبة الشركة و هي ليها إنها تاخد القرارات زيها زيي
سليم بغضب: يعني ايه الكلام ده
إبتسمت ملك بشماتة: يعني تتفضل من غير مطرود
سليم وهو يلم أوراقه بغضب: أنا هدفعك تمن عملتك دي غالي بينا المحاكم
بعد أن خرجو و أغلقو الباب عم الصمت لدقائق قاطعته
ملك باستغراب: بينا المحاكم؟ هو ليه محسسني إننا طلبنا منه الطلاق
ضحك ناصر و نهال على مزاحها
خالد بضيق: إنتم ليكم نفس تهزرو؟ إنتم عارفين إنه بموجب بنود العقد الي معاه ممكن يخلينا ندفع شرط جزائي وقدره و كل ده بس عشان الهانم مش عجباها المواصفات؟
نهال: ما تهدى يا خالد مالك بتكلمها كده ليه؟
خالد: إنتي مش شايفة الخسارة الي سببتهالنا بمجرد ما نطقت
ناصر بهدوء: الخسارة المادية أهون من إننا نخسر سمعتنا مع الزباين الي بيتعاملو معانا على أساس الثقة
خالد: طب لما يتأخر تسليم الطلبية بعد ما لغينا إتفاقنا مع الشركة الي بتصدرلنا الأجهزة هيفضل فيه ثقة
نهال: على الأقل منكنش إتسببنا في أضرار لصحة المرضى بسبب معدات مغشوشة
خالد: إنتي هتعومي على عومها؟
نهال أخرجت هاتفها: مجبناش حاجة من عندنا ده مقال بيتكلم عن وفات أطفال الحضانة في مستشفى حكومي في قرية (...) من شهرين بسبب عطل في الأجهزة الي بتزودهم بالأكسجين طبعا لا الأهالي إشتكو ولا المسؤولين الي في المستشفى إتحركو و طبعا من غير ما نقولك كانت مين الشركة المتعاقدة مع المشفى وقتها
ناصر بغضب: الكلام ده كله و التحريات دي كان المفروض يتعملو قبل الإتفاق
خالد بلع ريقه: يا عمي الي حصل في القرية ملوش علاقة بجودة الأجهزة
نهال بصدمة: يعني إنت كنت عارف بالحادثة قبلها مش من لما ملك نبهتنا من نص ساعة إن إسم الشركة جه في التحريات الي عملها الصحفي
ناصر: ملك إديني إسم الصحفي أتأكد منه
ملك: مؤمن الإسمعيلي هو إختفى من فترة صفحته على الفيس مقفولة أخر مقال نزله في المدونة كان من شهر
ناصر: هبعت حد من تبعنا يشوف الموضوع ده
و إنتي كلميلنا شركة تكون محترمه توردلنا الأجهزة قبل موعد التسليم للمستشفيات
ملك مشيرة لنفسها بصدمة: أنا؟
ناصر: أيوة إنتي زي ما ضيعتي علينا صفقة المفروض تلاقي حل للمشكلة الي هنواجها بسببك، أنا مرضيتش أعارضك قدام الناس بس عشان بكرة يبقى ليكي هيبة ويتعملك إعتبار لما تمسكو إدارة الشركة من بعدي
ملك: حاضر يا بابا هحاول أوفر الأجهزة الي متعاقدين عليها عشان تسلموها في معادها
: شاطرة
قالها وخرج هو و خالد من الغرفة نظرت لأختها بإستعطاف لترفع الأخرى يديها بإستسلام: مفيش بإيدي حاجة أقدمهالك غير الدعم النفسي، سلااام
وخرجت هي الأخرى تاركة ملك في حيرتها لكن سرعان بدأت بالبحث عن الشركات التي من الممكن أن تتفق معهم و لستيراد الأجهزة من عندهم خلال تلك المده القصيرة
في مكتب خالد كان يتحدث على الهاتف بغضب
: أنا بعتذر لحضرتك عن الي حصل...... مكنتش أتوقع إنها ممكن تعمل حاجة زي دي
خالد بخوف: حاضر هرجع المبلغ الي خدته منك عمولة عشان أتمم الصفقة
أغلق الخط ليزفر بضيق ليلف بكرسيه نحو الباب لينصدم بوجود نهال
نهال محاولة الثبات: ر،شوة
خالد بإرتباك: نعم؟
نهال بغضب: قصدك هترجع المبلغ الي خد،ته رشوة عشان تمرر الأجهزة الغير مطابقة من خلال الشركة صح؟
قام خالد نحوها مسرعا يحاول إسكاتها بعد أن كشفت أمره
خالد: شش نهال من فضلك إديني فرصة أشرحلك
نهال مزيلة يديه عنها: بلا نهال بلا زفـ،ت أنت أيه يا أخي معندكش ضمير مفكرتش بحياة الناس الي ممكن تتأذى بسببك
---
خرجت ملك من مكتبها عند سماع الأصوات العالية في الخارج لترى ما المشكلة
وجدت نهال خارجة من مكتب خالد بغضب و خالد يلحق بيها: نهال إديني فرصة بس أشرحلك
نهال: مش عايزة أسمع إسمي على لسانك تاني إعتبر نهال ما،تت.