أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل الخامس عشر15بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت) الفصل الخامس عشر15بقلم نجمة برقة

كانت تقصد ان ترتدي فُستان ضيق قليلآ،  وتضع زينتها على غير العاده،  ثم  تنتظر سماع صوت باب غرفته حتي 



سمعته يُغلق، لتعلم انه خرج منها، ف تحمل حقيبتها وتغادر غرفتها، وعندما تراه جالس بالصاله تبتسم ابتسامه خفيفه وتُلقي إليه  الصباح، ليلتفت

 إليها فيلاحظ مظهرها،  ف ينهض  ويتقدم نحوها ويأشر بيده مُتسائلآ،  ف تتطلع إلى فُستانها بجهل مصتنع ثم تجيبه

دره: ايه؟!  
عمار: ايه اللبس ده؟!
دره: ماله يا ولد خالتى؟!
عمار: ماله كيه؟!،  وإيه اللي عملاه في وشك ده؟!...  انتي رايحه فرح ولا مدرسة؟!
دره تتطلع اليه بتركيز: مالي بس يا ابو مؤيد؟! هو انا قالعه لا سمح الله؟!
عمار: له اقعلي وكملي بالمره.. روحي غيري الفستان يا "دره" الله يهديكي...  وامسحي اللي في وشك ده
دره توطئ رأسها: حاضر يا ولد خالتى ( أرادت ان تذهب ليوقفها حديثه) 
عمار: متزعليش مني، بس اللبس ده غلط 
دره : ده انت اللي جبتهولي
عمار:  جبتهولك وانتي صغيره عن اكده.. و دلوك بقا ضيق عليكي
دره بإبتسامة: عندك حق،.. هروح  هغيره  
عمار: واغسلي وشك 
دره: ليييه،  ما كل زميلاتي حاطين امسخ من اكده
عمار: انتي غيرهم
دره بإبتسامة: غيرهم كيه يعني ( قالتها وهي تتطلع اليه بتركيز) 
عمار: غيرهم
دره: ايوه غيرهم كيه؟!
عمار يتنهد: معرفش... بس انتي مكنتيش تفكري في المظهر،  وكان عقلك انضج من اكده،  ارجعي زي الاول 
دره بإبتسامة:  يعني في الأول كنت شايفني احسن 
(يبعثر نظراته هنا وهناك ويأوم ايجابآ، لتبتسم) 
دره: حاضر 
عمار: شكراً 
( قالها  ف يخرج إدريس من غرفته، لتُدير ظهرها لعمار  وتجعل ملامحها عابثه ف يلاحظ  ادريس ذلك) 
ادريس: صباح الخير 
اثنتيهم: صباح النور 
دره : حاضر يا ولد خالتى، هغير الفستان،  وهغسل وشي

 ( قالتها بحزن مُصتنع يلاحظه ادريس فقط ثم عادت لغرفتها) 

ادريس:  انت ياد حلوف؟!  مفيش دم يعنى؟!
عمار بإستنكار: إيه يابوي؟!  انا عملت إيه؟!
ادريس: عملك امهبب على راسك انت وأمك.. مالك ب دره؟!،  بتدخل في لبسها ليه؟!
عمار: ايه اللي حصل يابه للكلام ده؟!،  انا قولتلها تغير عشان الفستان ضيق  
ادريس: امك قاعدة تقولها فستانك ضيق.. مينفعش انت تقول،...  عيب عليك سيب البت في حالها،  البت يتيمه وأمانه في  رقبتنا
عمار: اباي يا به....  انا عفش عشان خايف عليها يعني؟!
ادريس: عفش وسو كمان....  لما انت مش حامل حاجه عليها... معوزش تجوزها ليه 
عمار: هتجوزها يابوي... واااالله لا اتجوزها، بس براحه عليه انا ولدك 
ادريس:  بتتكلم صوح ياد
عمار: ايوه يابه صوح.. بس نأجل الحديت في الموضوع دا،  يكون ارتحت شويه
ادريس: ترتاح كيه يعني؟!،  ولا مالقيش بيت تجوزها فيه؟!
عمار: له يابه مش اكده، بس محتاج افكر شويه
ادريس: فكر ياخوي فكر،... فكر واجلطني انت واخوك حبيب بت الرقاصة ده
عمار: سلامتك من الجلايط يا به
ادريس: سلامتي ايه عاد،... والله دوا التوتر ما بقا يحيق فيه،.. ويدي بتترعش، وجسمي بيترجف بالليل، وامك تقعد على راسي تغطي فيه.. بس عارف؟! انا متأكد ان المرض مش هيجلطني، لأنكم انتو فيكم البركة
عمار: يابه متقولش اكده بعيد الشر عنك 
ادريس: طيب ياخوي
عمار: اهيييي، ما قولتلك هتجوزها يابه، اعمل إيه تاني
ادريس: ماتيجي تاخدني قلمين ياد
عمار: لا عشت ولا كنت يابه 
ادريس: لا والله لا انت جاي تضربني 
عمار: يابه اضربك كيه الله يهديك
ادريس: اصلي شايفك نافخ منخيرك، ومطنب اودانك، وانت بتزعقلي، وصوتك جاب اخر البلد،.. وانت بتقول هتجوزهااااااا،.. له ياد تعاله اضربني، اضرب ابوك يا عمار
( يدير رأسه ويتنهد بضيق)
ادريس: شوفووو الواد 
عمار بتذمر: يابه في ايه يابه، وانا حدتك ولا اتكلمت... في ايييييه 
ادريس: خلاص يا ولدي كتر خيرك قوي، كنت عارف ان هيجي اليوم اللي وووولدي، اللي جايبه من صلبي يزعقلي ويقولي في اييييه... قال في ايييه... انتي يامره تعالي شوفي ربايتك  
يقبل رأسه ثم يده: حقك عليه يابه... حقك عليه.. وادي راسك هحبها تانى( يقبل رأسه ليبعده عنه ويرتب عمامته)
ادريس: غور اكده خربطت الملفحه
عمار محدث نفسه: ربنا يهديك لا ياخدني

« دره تخرج من الغرفة » 

دره : رايحه المدرسه ياعمي( قالتها وهي يظهر عليها الضيق ف ينتبه لها اثنتيهم)
ادريس: فطرتي؟!
دره: ايوه 
ادريس: ماشي يابتي ربنا معاكي 
دره: تعيش ياعمي،  السلام عليكم 
عمار: استني هوصلك
دره: ملهاش لازمه، هروح وحدي 
عمار: قولت هوصلك 
«تنظر لأدريس ليفهم انها منزعجه» 
ادريس: خليك هي هتقدر تروح واحدها
عمار: معلش يابوي،  هعزمها شويه،.. يلا 

«ذهبت معه وخارج المنزل ابتسمت»

دره:  هقدر اروح وحدي ، خليك انت
عمار: انا جاي علشان اعرف مالك،..  كنتى زينه من شويه؟!
دره: مفيش، بس حاسه بحموضه  على قلبي 
عمار: ايووه...  لا الف سلامه،  تعالي هجيبلك حاجه من الصيدلية 
دره: متتعبش نفسك، هجيب انا 
عمار: مفيش تعب،  يلا 
دره بإبتسامة: دائماً شغلاك امعاي وانت بتعاملني كأني لسه صغيره...  انا كبرت خلاص يا ولد خالتى 
عمار يبعد نظرة عنها: اه.....  يلا 
دره: ههههه مالك؟!...  بقيت احسك مكسوف تبصلي
عمار : له أبداً.. اتكسف ليه
دره: امال بتتهرب من البصه ليهَ،  لِيه؟!
عمار ينظر إليها: بصتلك اهه،  اكده زين 
دره بإبتسامة: اها...  زين قوي..  يلا بينا 
عمار بربكه: يلا

دُره محدثه نفسها:مكسوف مني؟!..  ولا عقلك بداء يفكر فيه بشكل تاني غير الاخوه ياخوي؟!،.... دوق عاد اللي دوقتهوني

عمار محدث نفسه: معقول دي العيله الصغيره اللي كنت بجيبلها لعب وشيكولاته،... دي كبرت لدرجة انها تقولي اني مكسوف ابصلها( ينظر إليها ويتابع) والله وكبرتي يابت خالتى وبقيتي عارفة تجذبيني ليكي كيه (  تنتبه لنظراته ف تُخفض جفنيها بخجل مصتنع ف يبتسم هو)   
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« في المدرسه» 

(دخلت المدرسه لتجد كريم ينتظرها)

كريم: صباح الخير يا انسه دره
دره: صباح النور 
كريم: عامله ايه دلوقتي؟!
دره:  الحمدلله ( همت ان تذهب ليوقفها) 
كريم: لحظه لو سمحتي 
دره: نعم
كريم بتردد: انتي ازيك النهارده 
دره: الحمدلله....  خير يا استاذ كريم
كريم: م مفيش  اتفضلي 
دره: انت عاوز تقول حاجه.. قول
كريم: مفيش حاجه 
دره: طيب عن اذنك
 ( قالتها وذهبت لتأتي بعدها زميله له) 
منال: مقدرتش تقولها صوح
كريم: لا،  حسيت لساني متلجم 
منال: طيب سيبلي انا الموضوع ده وانا هقولها
كريم: صح،  يعني انتي ممكن تقوليلها
منال: ايوه طبعاً
كريم بإبتسامة: متشكر قوي يا منال 
منال: العفو يا أستاذ كريم،  اي خدمه، انت تأشر واحنا ناكول ههههه 
كريم: ههههه اقشر بطاطس ولا طماطم 
منال: اللي تقشره هناكلو ههههه
كريم: طيب  خلصي قبل ما الناظر يشوفنا بنضحك 
منال: يجعل كلامنا خفيف عليه،..  انا مش بحبو الراجل ده 
كريم:  محدش بيحبه خالص... يارب يترقا وزير حتي ويغور من هنا
منال: طيب والله ما يحصل لا أوزع ساقع على الكل من أول الأساتذه لغيت المدير 
الناظر من الخلف:  ازيكم يا حضرات
منال تستدير بصدمه:  ازيك يا حضرت الناظر
الناظر:  واقفين اكده ليه وسايبين حصصكم 
منال:  لسه وقتنا مجاش ما انت عارف 
كريم:  منور ياحضرت الناظر....  يلا يا منال نشوف  الأستاذ عبدالواحد( قالها وذهبو) 
الناظر: قبر يلمكم 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« منزل والدة غاده» 

كانت مستيقظه و تنظر إليه وهو نائم على المقعد اثناء جلوسه

غاده: ياااحرام، رغم انه معندهوش دم، بس صعب عليه
 ( قالتها  واتجهت نحوه وظلت تتطلع إليه للحظات بإبتسامه ثم تُيقظه من نومه) 
غاده: بوووووراق قوم يا بُراق..... بُراق..... انت ياعم قووووم.....( فتح عينيه، واخذ وقت حتي استوعب اين هو، ثم يرفع رأسه ويجدها امامه، ف يتذكر ما حدث بالأمس ليعتدل فجأه)
بُراق بتوتر: احم... صباح الخير
غاده: منمتش ليه جوه بدال النومه دي
بُراق: زين اكده
غاده: طيب قوم كمل نوم جوه
بُراق: له... يلا علشان نرجع المستشفى
غاده: طيب،  بس ربع ساعه اخلص حاجه ونمشي
( قالتها وذهبت  ف توقفت عند باب غرفتها لتتسع عينيها بصدمه عندما تذكرت محاولتة تقبيلها  ف تستدير بسرعة) 
غاده: انت امبارح كنت هت.....
بُراق بتوتر:  كنت إيه؟!
غاده:  لا مفيش، شويه وجايه

« أتت بعد وقت وهي ترتدي ثياب مختلفه»

غاده: خلصت، بس لسه هجهز فطار 
بُراق: انا مش جعان، كُلي انتي
غاده: هنفطر مع بعض
بُراق: كُلي انتي بالهنا
غاده: متخفش مش هنعايرك باللقمه
بُراق: قولت مش هاكُل،.. بس ممكن اغسل وشي؟!
غاده: اه اتفضل
بُراق: شكراً ( قالها واتجه للمطبخ)
غاده: ده المطبخ مش الحمام
بُراق: مش بدخل حمامات حد
غاده: كماان

« بعد وقت»

بُراق: يلا
تُعطيه منشفه: ولا مش بتنشف بمنشفة حد؟!
بُراق: ولا دي كمان بعملها، بس مش هكسف يدك 
غاده: متخافش، دي جديده محدش مسح بيها 
بُراق: الله يطمنك كنت خايف تكوني استخدمتيها 
غاده: مش هرد عليك
بُراق: وانتي تقدري تردي اصلا... يلا نمشي
غاده: رزل
بُراق: بتقولي حاجه؟!
غاده: بقول رزل 
بُراق: احسب
غاده: ههههه
يبتسم لضحكتها: يلا بينا
غاده: يلا 

عند خروجهم من المنزل يصله اتصال من ساره ف يغلق الخط ولا يُجيب

غاده: مردتش ليه؟!
بُراق: دي ساره
غاده: ما انا عارفه
بُراق: وعرفتي منين؟!
غاده: بيبان عليك
بُراق: لا ياشيخه...وكيه ده ان شاءلله؟!
غاده: ههههه بحسك اتكهربت 
بُراق يبتسم: طيب ما توصفيلي شكلي بيكون عامل ايه
غاده: معرفش
بُراق: طيب لو حد تاني بيتصل بتعرفي انها مش هي 
غاده: معرفش بس لما هي بتتصل انت حالك بيتشقلب
بُراق: بكون فرحان يعني ولا زعلان وضحي
غاده تنظر للأعلي لتفكر: هاقولك
بُراق: قولي
غاده: أول مرتين شوفتها فيهم، كنت فرحان فرحة الاهبل
بُراق: الأهبل؟!
غاده: آه
بُراق: ما علينا، كملي
غاده: وتالت مره لما قفلت تليفونها كنت زي اللي ميتله ميت
بُراق يبتسم: اها كملي
غاده: والمره اللي بعدها  كنت قلقان جداً،... في المره اللي قولتلي اتصل بيك لما تروحلها، فاكرها طبعاً
بُراق : ايوه فاكر، كملي
غاده: ولما روحتلها ورجعت،.. معرفش بقا... محستش بحاجه من نحيتك،.. ومفهمتش احساسك وقتها
بُراق يتطلع إليها بأبتسامه: طيب والمره اللي امبارح
غاده: اهي المره دي بذات حسيت انك مش متحمس لرد... بس بردو طلعت ورديت عليها 
بُراق: ودلوك؟!
غاده: حسيتك ممبسطتش....بس يمكن علشان انا معاك
بُراق: اها ههههه..... بس طلعتي مركزه اهه... وفاكره كام مره كلمتها والتعابير الخاصه بكل مره 
غاده: ايوه... انا كده بركز في كل حاجه 
بُراق: في كل حاجه، كل حاجه
غاده: اه
بُراق برفعة حاجب: وعلي اكده ركزتي في اللي حصل بالليل
تُبعثر نظراتها بتوتر: اه طبعاً،.. كان فيلم يخوف جداً 
بُراق بإبتسامه: صوح، حتى انا خوفت لم غمضتي عينيكي وسبتيني لوحدي....( يتابع) بس كيه نمتي فجأه اكده، مع انك كنتي خايفة قوي
غادة بربكه: يلا  هنتأخر علي ماما
بُراق: ههههه يلا 

( اثناء جلوسهم بسيارة الأجره اتاه عدة اتصالات من ساره،  لتدير رأسها بالكامل نحوه  وتراقب تعابيره،  ف تتفاجئ به يمسك يدها لتنتفض  ) 

بُراق بإبتسامة: مش هخليكي تفهمي انا  حاسس بأيه من دلوك،   
غاده محدث نفسها: قال يعني  حويط أوي
بُراق:  روحتي فين؟!
تشد يدها منه:  بقول،  قال يعني  حويط أوي....  يابني انت مبتعرفش تداري اللي جواك اصلا
بُراق:  مين قال اكده؟!  بعرف  وقوي كمان،  واقدر احسسك بحاجه  عكس اللي  حاسسها
غاده:   كداب  
بُراق:  تحبي تشوفي؟!
غاده:  احب جدآ، مع انك  هتفشل 
بُراق بإبتسامه: طيب خليها  وقت تاني  علشان  السواق مياخدش باله 
غاده:  هه
بُراق:  هه
غادة:  لأ، افهم، يعني  ايه  علشان  السواق مياخدش باله 
(يغمز لها  وهو  مبتسم لتعقد، حاجبيها بعدم فهم) 
غاده:  يعني  إيه؟!
بُراق:  مش فاهمه  اقصد  إيه؟!
غاده:  لأ 
بُراق:  قربي طيب....  قربي متخافيش 
( اقتربت منه  بأذنها  ليقبلها ثم يبتعد وهو يحاول منع ضحكته، وهي تضع يدها مكان قبلته وتنظر له بغيظ  ثم تدير وجهها  عنه بأنزعاج، ثم تبتسم رغمآ عنها) 

غاده محدثه نفسها:  انتي مش بتديلو بالقلم ليه؟!.....  ليه  متضربيش صوابعك في  عينه تعميه؟!

بُراق  محدث نفسه: ايه حكايتك يا ولد ادريس.....  انت عاوز ايه  بالظبط ( يتطلع  إليها  ويتابع)  طيب  وساره اللي  اتعذبت سنين  عشان  تشوفها تاني، راحت فين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل ادريس» 

" غرفة ادريس"

ادريس:  مالقتيش الفلوس بردو؟!
سماح:  والله  ياخوي قلبت عليهم الاوضه  وما لقيتهم 
ادريس: راحو  فين  يعني؟!،  يد مين اللي  اتمدت؟! 
سماح: معرفش... نسأل العيال عليهم يمكن يكونو شافوهم 

( أثناء حديثهم يدق احدهم جرس الباب، ف يخرج ادريس ليفتح)

ادريس: أهلا وسهلا، اتفضلي
صُبحيه: انت الحج ادريس؟!
ادريس: ايوه انا... انتي مين؟!
صُبحيه: خدامتك صُبحيه، وكنت عاوزة مرت ولدك 
ادريس: مرت ولدي مين فيهم؟!
صُبحيه: المحروس الصغير
ادريس: ايوه..... يقييين.... يا يقين 
يقين تخرج من الغرفة: ايوه يا جد
ادريس: عيطي امك 
يقين: طايب يا جد 

( ظل منتظر، وهو يتطلع لتلك السمينه بأستغراب، حتي أتت نوره من الداخل ف تُصدم عند رؤيتها وتتلعثم في الحديث)

نوره: ن ن نعم ياعم
ادريس: كلمي
صُبحيه: خُدي يا حبيبتي فلوسك، انا اضرب ايوه، بس مضربش حد ملهوش ذنب
( قالتها لينظر ادريس إلى نوره ويلاحظ خوفها)
ادريس: إيه الحكاية؟!...( يحدث صُبحيه) تضربي مين يا مره انتي؟! وفلوس ايه دي؟!
نوره بتلعثم: انتي... انتي مين يا مره انتي، وضرب ايه اللي بتتحدتي عنه، امشي  من اهنه
صُبحيه تعطي المال لادريس: انا عملت اللي يرضي ضميري، خد دي فلوسها، يكفينا شر الحرام
ادريس بصرامه: استني عندك يا مره انتي
صُبحيه: ايوه ياحج
نوره: سيبها تمشي ياعمي دي مره بلطجيه وبتتبلا علي الناس،.. امشي من اهنه بدل ما اديكي بالمركوب
ادريس يرفع يده ليُسكتها: قولي اللي حصل
صُبحيه: اللي حصل ياحج، ان مرت ولدك، جاتني لحد بيتي، وادتني الف جنيه علشان اضربلها نهله بت الحج عبدالله،... ولما شوفتها لقيتها بت غلبانه وانا مجيش علي الغلبان أبداً
نوره : انتي كدابه انا ادتلك الفين( قالتها لتنتبه لما يحدث ف تدير ظهرها وتضرب وجهها)
ادريس: طيب خدي دول... متشكرين
صُبحيه: له ياحج انا مقبلش قرش من غير ما اتعب فيه
ادريس: خدي قولت.... والموضوع ده لو طلع بره هقتلك 
صُبحيه تأخذهم: من يد ما نعدمها ياحج... ومتخافش انا  نسيت اهه... بالإذن
( قالتها وذهبت ليغلق خلفها الباب ويعود إلي نوره التي تضرب على صدرها بترجي)

نوره بترجي: محقوقالك ياعمي... سامحني الله يخليك
ادريس: انتي ملكيش عيش في البيت ده تاني،... تلمي خلقاتك دلوك وتمشي
تمسك يده ف يشدها منها: احب علي يدك ياعمي( في تلك اللحظة يُطرق الباب لتضرب على وجهها) صفوان، يا موري...( تتابع بترجي) احب علي يدك ياعمي بلاش اتقوله 
ادريس: هقوله عشان يربيكي( قالها وفتح الباب لتدخل "دره" وتجد  نوره تبكي وجسدها يرتعش)
دره بقلق: في إيه؟!
سماح تاتي من الداخل: ايه يا ادريس، مالها البت دي
تتجه نحو سماح وتترجاها: احب علي يدك ياخالتي، تخليه يسامحني 
ادريس: قولت لمي خلقاتك واطلعي من البيت دلوك 
دره: في ايه ياعمي؟!، ايه اللي حصل؟!
نوره ببكاء: قوليله يعديهالي المره دي يا دره.... ورحمة الغالين عندك تخليه يعديها وانا والله ما هكررها 
دره: طيب فهمونا حصل إيه
ادريس: راحت تكري مره بلطجيه علشان تضرب خطيبة صفوان،... تضربها إيه عاد؟!... دي كانت ماتت تحت يدها
سماح: يا مررري.... ياحظك المهبب ياولدي... وقدرتي تعمليها 
دره ل نوره: حرام عليكي...، هو شر وخلاص
نوره ببكاء: من حرقت قلبي والله... مقدراش اتحمل ان يتجوز عليه،... يرضي مين ده
ادريس: طيب امشي قبل ما اتصل بصفوان دلوك وهو اللي يتصرف معاكي.... يلاااا
دره: اهدا يا عمي..... روحي انتي دلوك
نوره ببكاء: الله يخليك ياعمي سامحني
دره: ادخلي دلوك يافقر 
ادريس بغضب: تدخل تجيب خلقاتها ملهاش قعده اهنه تانى
سماح: والله ما ليها، ولا ينفع تقعد تاني ( تشد يدها لداخل لتلحق بها دره وتبعدها عنها)
سماح: وسعي، انا هلملها خلقاتها بنفسي
دره: عشان خاطر يقين ياخالتي، احب علي يدك اهدي .....( تحدث نوره) يلا  ادخلي... اخفي دلوك محدش ناقصك، واقفه ليه
نوره ببكاء: طيب( قالتها وعادت للغرفه)

ادريس: البت دي مش هتقعد دقيقة تاني انا قولت اهه
دره:  غلطت، بس هي عملت اكده من غيرتها علي جوزها..... عشان خاطري ياعمي تعديها المره دي، ولو غلطت تاني مشيها
سماح: غلط ايه تاني اكبر من اكده، دي مش بعيد تموت حد فينا
دره: مش هتموت، والله ما هتموت، علشان خاطري ياعمي
ادريس: يابتي دي شر وقاعد وسطينا، وكل بلوه امسخ من اللي قبلها
دره: انا اضمنها.... هي مش هتجرء تغلط تاني.... كلميه يا خالتي علشان البت الصغيره حتي
سماح: يابتي مينفعش... المره الجايه والله ما هنلحق نصيبتها
دره: ياخالتي مانتي عارفه انها ملهاش حد هتروح فين بس
ادريس: خليكي بره الموضوع ده انت
دره: انا بترجاك ، مليش خاطر عندك يعني
ادريس: خاطرك على عيني، بس افرضي البت كانت ماتت، كان هيبقا الحل اية
دره: غلطانه من ساسها لراسها، بس هي مجروحه عشان جوزها هيتجوز عليها،.. نعديها المره دي طالما عدت علي خير،... ولا يعجبكم نخلي يقين زي مؤيد من غير ام 
ادريس: ما احنا عدينالها نصيبتها اول مره علشان يقين،... و هتقتل حد فينا ونعدي علشان يقين بردك... دي مش بعيد تقتل يقين ذات نفسها
سماح: دي قادره وما يقدر عليها غير ربنا
دره: على ضمانتي المره دي،... ولو غلطت في حاجه تاني انا اللي هرميها بره بنفسي
ادريس: ضمان ايه يابتي،.... دي دفعت لبلطجيه فلوس عشان تضرب نهله.... يعني طلعت من غير ما نحس... وطلعت عارفه ناس قتلين قتله... يضمنوها كيه دي بس
سماح: وجابت منين الفلوس....  طيب والله ما بعيد تكون هي اللي سرقت الألفين اجنيه يا ادريس
ادريس: اهه اسمعي...  ومدت يدها  في دولابي اللي محدش يتجراء يقربله
دره: الله يجازيكي يابعيده.....( تتابع) المره دي بس ياعمي....، والله انا حاسه انك لو سامحتها هتتعدل
ادريس: دي تتعدل دي
سماح: دي شيطانه يابتي
دره: انا عمر نظرتي خيبت في حاجه قبل اكده؟!
ادريس: هتخيب في دي
دره: جرب بس انت، وهتعرف انها مش هتخيب أبداً
ادريس يتنهد: قولك ايه يا مرتي؟!
سماح: القول قولك ياخوي
ادريس: ماشي يابتي.. بس والله ما تغلط غلط صغير، ومهما كان صغره ما هتقعد في البيت تاني



دره بإبتسامة: حاضر ياعمي، لو اتكلمت بس، هنرميها بره البيت
ادريس: وهرميكي انتي امعاها
دره: ههههه عارفه اني مهونش عليك بس اموافقه
سماح: ونبي يابتي ما تهوني 
دره بإبتسامة: ربنا يخليكم ليه يارب
ادريس:  ويسترها عليكي وميجلناش خبرك
( قالها ليأتي عمار ويطرق الباب ف يفتح له ادريس،)
عمار: السلام عليكم
الكلام: وعليكم السلام
دره : اذنكم هشوف نوره
( قالتها بجديه وذهبت ليلاحظ ادريس انزعاجها المصتنع تجاه عمار)
ادريس: منكد على البت ليه؟!
عمار: يابوي وانا اتكلمت دلوك
ادريس: له، بس انا عارفك منكد عليها
عمار يلاحظ لتوه دخولها عند نوره: ايه ده.... هي دخلت عند مرت صفوان؟!
ادريس: ايوه
عمار: ليه اكده؟!... ايه دخلها؟!

« غرف نوره»

دخلت عندها لتجدها تحتضن يقين وتبكي 

دره: والله حرام عليكي اللي بتعمليه ده... كله كوارث كوارث مفيش مشاكل عاديه 
تُنزل يقين وتنظر لها: مش هتفهمي اللي حاسه بيه غير لما تجربي، ف خليكي ساكته احسن
دره: له فاهمه، واقدر احس بيكي، بس حل المشاكل ميكونش اكده بردو... سرقه، وقتل، واتهام بالباطل،  ليه يابتي
نوره ببكاء: معرفش معرفش اهو اللي حصل  
دره تتنهد: انتي مش عفشه، بس يمكن عندك مشكله عاوز تتعالج،.. ايه رأيك تروحي لدكتور 
نوره: مجنونه انا يعني،... عاوزة تقولي اكده
دره: له معوزاش اقول اكده... كلنا محتاجين دكتور نفسي، بس فينا اللي يستنا، وفينا اللي مينفعش يستنا، علشان ميبقاش خطر علي اللي حولية
نوره: وه لدرجة دي شيفاني مريضه نفسيه
دره تتنهد: خلاص انتي حره، انا قولت اقدم النصيحة بس( قالتها واستدارت لتذهب)
نوره بتردد: استني 





دره: ها
نوره: شوفيلي دكتور 
دره تبتسم وتنظر لها: حاضر
نوره بخزي: شكراً
دره: العفو... عن اذنك
نوره: اها

«عادت غرفتها مبتسمه وبعد وقت يتصل بها عمار»

عمار: مستنيكي في الجنينة، قوام تجيني
دره: حاضر

« بالحديقة»

دره: ايوه
عمار: عرفنا انك قويه، وقادره على التحدي، ومتسامحه، وكل حاجه... بس كيه تمنعي ابوي يمشيها بعد اللي عملته







دره: اول حاجه، انا لا متسامحه، ولا قويه، ولا حاجه من دي،... البت خدت عقابها وزياده لما غلطت امعاي، وكله كرها، وقعدت في اوضتها منبوذه.... وتاني حاجه انا مديالها عذرها في اللي عملته، مينفعش تكون بتحب جوزها ويجي يهينها ويتجوز عليها في اول فرصه
عمار: يعني انتي مشيفهاش انها غلطت
دره تنظر له لبعض الوقت ثم تتحدث: غلطت بس مش هتغلط تاني... نوره هتروح لدكتور نفسي يعالجها
عمار يستغرب نظراتها: اه.... طيب في حاجه امعاكي عاوزة تقوليها 
دره: له مفيش
عمار: امال ليه حاسس ان فيكى حاجه
دره: بتحس بجد يا عمار؟!
عمار: اهااا، لا كده اقعدي نشوف في إيه
دره: مفيش، انا داخله، ورايا شغل لازم يخلص
عمار: استني..... قولي في إيه الأول
دره: مفيش
عمار : طيب يا دره، بعدين نشوف مالك
(تعقد حاجبيها ثم تذهب)
عمار محدث نفسه: اعيد حساباتي واريحك، متستعجليش 

دره محدث نفسها: كلنا عندنا عقد عاوزة تتعالج، بس رغبتي في كسر قلبك انا مش عاوزه اعالجها، ولا اسمح لقلبي يميل تانى ف اشفق عليك يا ولد خالتى،.. جرب الاول كسرت النفس وبعدين اشوف هسامحك ولا له 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بالمستشفى»

اغلق هاتفه كل اليوم، وفي المساء اعاد تشغيله، فوجد رساله بأن ساره حاولت الاتصال به عدة مرات، ف يغادر المستشفى لكي لا تلاحظ غاده، و يتصل بها

بُراق: الو
ساره:  وليه تاعب نفسك ومتصل
بُراق: كنت مشغول.... عامله إيه؟!







ساره بنرفزه: مش كويسه.... مش كويسه وانت هاملني كده،.. دا انت حتي مفكرتش تتصل تصالحني بعد ما زعلتني 
بُراق: انا مزعلتكش يا ساره...... انا كنت بلفت انتباهك لحاجه بتحصل ومتناسبنيش خالص، انا اُعتبر راجل متجوز ومينفعش يحصل اكده لغيت ما اطلقها واتجوزك انتى
ساره: متجوز؟!  متجوز ازاي وانت لغيت دلوقتي ملمستهاش..... وحتي لما حاولت تلمسها هي اللي رفضتك وكانت هتموت نفسها... انت ازاي قابل علي نفسك تعيش مع واحده مش قبلاك 
بُراق ينفعل:  لو اتكلمتي في  السيرة  دي تاني  مش  هعرفك بعد  اكده. 
ساره: دا انت مش حامل كلمه تتقال عليها اهو....  في ايه؟!... بطلت تحبني و هي اللي  شغلتك؟!
بُراق بنرفزه:  اقفلي( قالها واغلق الخط، وعاد للمستشفي ودخل غرفة نجلاء، ليجدها نائمه، ف تلاحظ غادة انزاعجه لتنهض وتقف امامه) 
غاده باهتمام:  مالك؟!
بُراق:  مفيش...  امك عامله ايه؟!
غاده:  كويسه، سألت الدكتور  قالي انها ممكن  تخرج بكره
بُراق:  زين 
غاده:  طيب قولي مالك 
بُراق:  مفيش،  ارتاحي
غاده:  كلمت ساره؟! 
بُراق:  اه
غاده:  طيب ومالك زعلان كده 
بُراق بتذمر:  مفيش يابت عمي اقعدي 
(تأؤم ايجابآ وتعود لمجلسها،  ليجلس هو على  المقعد،  ويحدث نفسه  بضيق) 
بُراق:  ايه الجرائه دي؟!،  كيه قادره  تتكلم  في  اي موضوع مهما كان  حساس؟!،  وكيه قدرت وجابها قلبها تطلب مني اروحلها في نص الليل،  معقول دي لسه بت 
( يتذكر انها لم تجيبه علي  سؤاله عن زواجها من قبل  ف ينهض ويغادر  ومن ثم يعيد الإتصال بها وهو خارج الغرفه) 

ساره: افندم 
بُراق: سألتك قبل اكده اتجوزتي ولا له ومجوبتنيش؟!
ساره: وعاوز تعرف ليه؟!، مش خلاص كرهتني، وفضلت عليه غاده اللي مش قبلاك 
بُراق: مالكيش دعوه ب غاده وردي علي سؤالي، اتجوزتي قبل اكده ولا له
ساره: اتجوزت ومتجوزتش
بُراق: يعني ايه ده؟!
ساره: اتجوزت بس كان تعبان ومش بيقدر يعمل حاجه، وانا لسه بنت 
بُراق: ومقولتيش ليه انك اتجوزتي
سارة: بقولك لسه بنت، تقولي مقولتيش ليه.... اقولك ايه؟!.. اقولك ان اللي اتجوزته مقدرش......
بُراق: طيب خلصي خلصي، معوزش اعرف
ساره بصوت انثوي: احنا الاتنين زي بعض، اتجوزنا علي الورق بس
بُراق بنرفزه: وهنفضلو اكده بردك،.. احنا مش هننفع مع بعض يا سارة
( قالها وأغلق الخط، ثم عاد للغرفه ليجد غاده تجلس علي الكرسي سريعآ وهي تحاول إخفاء ابتسامتها، لينظر لها بأستغراب ثم يفهم انه سمعته )
بُراق يجلس جانبها: مبسوطه ليه؟!
غاده: مش مبسوطه ولا حاجه
بُراق: بس باين عليكي  مبسوطه... لتكوني سمعتي المكالمة
غاده: مسمعتش حاجه
بُراق: خساره كنت قاصد اسمعك الكلام اللي قولته... يلا ربنا يسامحني علي التمثليه دي
غاده: يعني ايه يعنى.... يعني حضرتك مش هتسيب ساره بجد
بُراق يبتسم: اديكي سمعتي اهه
غاده بربكه: لا انا بس اتوقعت.. مش قولتلك بفهمك من غير ما تتكلم
بُراق: لا غلطانه المره دي ومفهمتنيش.... انا مقدرش ابعد عن ساره حبيبتي 
تمط فمها: حبيبتك... طيب
بُراق: ايوه حبيبتي، مالك 
غاده: مفيش 
بُراق: حاسك متضايقه عشان فهمتيني غلط
غاده: لا ولا يهمني..... اضايق ليه 
بُراق: انا بسألك 
غاده: متسألش تانى
بُراق بعد صمت: طيب بصراحه اكده،.. لو سبتها هتعملي ايه؟!
غاده تنظر له: المفروض اعمل ايه يعني؟!
بُراق بتردد:  ممكن تفكري، تكملي امعاي؟!
غاده: لأ
بُراق: ليه؟!
غاده: علشان بكرهك
بُراق: القلوب عند بعضيها... وانا بسأل سوال عادي،  بس مش ناوي اسيبها 
غاده باستحقار: عارف يا بُراق أحيانا بحسك....
بُراق: بتحسيني إيه؟!
غاده: بلاش
بُراق: ايوه... وصلت ( قالها ونهض لتشعر بالخزي منه ف تمسك يده)
غاده: مش قصدي
بُراق:  مزعلانش....انتي  شكلك عندك حق.... وعلي فكره اللي سمعتيه صح،.. انا  سبتها علشان هي متنفعش امعاي
غاده بفرحه: بجد....( تهدء وتتابع) عادي وبتقولي ليه، ميهمنيش
بُراق يبتسم: ما انا  عارف( يجمع حروفه بتردد ثم يتابع يتابع) غاده... هو احنا ممكن نحاول ندي لنفس.....
غاده بترقب: ندي لنفسنا إيه؟! 
بُراق: ولا حاجه،...  هتباتي اهنه ولا هتروحي؟!
تنهض وتقف امامه:  كنت  هتقول  حاجه  
بُراق: خليها بعدين 
غاده: امتي؟!
بُراق يتطلع  بها  للحظات ثم يجيب:  لما احس أنه ينفع 
غاده:  اه، طيب 
بُراق: طيب  هتباتي  اهنه ولا هتروحي البيت؟!
غاده: هبات هنا 
بُراق: طيب، انا هقعد في  الاستراحة 
غاده بتردد: خليك شويه لو مش  هتنام  دلوقتي 
بُراق:  محتاج أقعد مع نفسي شويه
غاده: اها....  ماشي
بُراق:  تصبحي على خير 

غاده: وانت من أهله 

(اتجه الي  الباب  ليقف عنده وينظر لها مره اخيره ف يجدها تتطلع إليه ثم تُسرع بغض نظره عنه  ليبتسم ويذهب إلى  الإستراحه ويجلس هناك وهو يحدث نفسه 

بُراق: لازم ادي لنفسي فرصه،.. مينفعش ابعد عن دي، وفي لحظتها اشبك مع التانيه....  اتقل حتي  لغيت عيد ميلادها 

غاده محدثه نفسها: معقول اللي فهمته صح؟!،  بجد  كان  هيقولي ندي لنفسنا فرصه  ولا انا اللي بتخيل؟!......




  طيب ولو قالها، هتقبلي ولا  كرامتك هتنقح عليكي ( تضم فمها وتجيب)  مفيش  كرامه بين الراجل  ومراته......( تتابع )  انتي بتخرفي،    هو  لحق يسيب ساره لما  هيجي  يقربلك انتي





 دلوقتي،  ايه الخفه اللي انتي  فيها  دي ( تفكر للحظات ثم تتابع)  والله  يا بُراق ما ترجعلها بعد  اقتناعك انها متنفعش ما هكمل دقيقة  معاك ولو فيها خراب 

ساره:  مش هسيبك  تروح  مني بعد  ما لقيتك،.... انا مش هبله زيها علشان اضيعك من إيدي،...



( تبتسم بسخريه وتتابع) هه.. قال  عندها  كرامه وعزة 


نفس،( قالتها  وجلست تفكر كيف تُعيده إليها مره  اخرى)  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-