Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قدري انت) الفصل العشرون20الاخير بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت) الفصل العشرون20الاخير بقلم نجمة برقة  


« منزل والدة غاده» 

نجلاء: بقا  كده  يا غاده،  بتكدبي عليه 
غاده: انتي اللي اضطرتيني اكدب عليكي،  انتي  اللي  ضغطتي عليه  لغيت  ما وافقت عليه 
نجلاء: اخص عليكي،  انا كنت  عاوزه  مصلحتك،  وكنت بحميكي علشان  لما  اموت
غاده: تحميني؟..  عجبتك الحمايه اللي ادتهاني دلوقتي 
نجلاء: لا معجبتنيش..   انا لازم اشوفه  دلوقتى،  اتصلي بيه
غاده: لأ  هو  مش  هيجي  هنا  تاني 
نجلاء:  بقولك  اتصليلي بيه 
غاده: اتصلي لوحدك انا مش هكلمه 
نجلاء:  كده، طيب ( قالتها  ونهضت) 
غاده:  ياماما رايحه  فين  انتي  تعبانه 
نجلاء:  وسعي
غاده:  خلاص،  انا  هجبلك التليفون  بس اقعدي لا توقعي تاني  دلوقتي 
نجلاء تجلس:  طيب  هاتيه بسرعه 
غاده: بس ابوس ايدك يا ماما  ما تزليني ليه 
نجلاء:  ازلك؟....  انا هتصل علشان  اخليه يطلقك يابنتي مش ازلك 
غاده: يطلقني؟....  اه....  ط طيب
نجلاء:  انتي  مش  عاوزه  تطلقي بردو 
غاده: اه 
نجلاء:  طيب في ايه... ما  تروحي تجيبي التليفون 
غاده: طيب ( قالتها  وذهبت الي غرفة  نجلاء  ف تجلس  هناك  )  مش  هو ده  اللي  انتي  عاوزاه...  مضايقه ليه  بقا( تنهض وتتابع) ايوه هو ده اللي عاوزاه.. وهو ده اللي  هيحصل 
( قالتها  واخذت الجوال وعادت الي نجلاء  اعطتها اياه ثم خرجت و وقفت خلف الباب تسمع ما تقول لتُصدم عندما سمعتها تذكر اسم ادريس ف تفتح الباب بسرعه  وتركض نحوها) 

غاده:  انتي  بتكلمي  عمي؟ 
تتجاهلها وتتابع حديثها مع ادريس:  هي  دي الامانه اللي  سبتهالك يا ابو عمار 
غاده:    لا يا ماما  ..  هاتي ( تنظر لها بحده وتبعد عنها  الجوال) 
نجلاء: ابعدي
غاده  تدمع:  يا ماما  بلاش ارجوكي 
نجلاء:  قولت  ابعدي ( قالتها  لتجلس علي  المقعد  وتبكي  بدون صوت وهي تشاهد، ونجلاء تتابع حديثها مع ادريس) 
نجلاء:  ايوه  يا ابو  عمار 
ادريس:  حصل  ايه يا ام غاده... مالها الامانه
نجلاء: انت عارف  مالها...  بقا  كل  ده  يحصل  وانا  معرفش...  ودلوقتي ابنك يخونها مع بنت الرقاصة  ويسيبها في  ليلة دخلتهم
ادريس: بتقولي  ايه...  هو  شاف  بت الرقاصة  فين  تاني 
نجلاء:  شافها هنا في اسكندريه....  ودي مش  مشكلتنا،  النهارده  تخلي  ابنك يطلقها  
ادريس: طيب  هو  فين  دلوك
نجلاء: منعرفش 
ادريس:  طيب هكلمك  تاني  ( قالها واغلق الخط) 
غاده  ببكاء: يا ماما  حرام  عليكي  ليه قولتيله
نجلاء: اسكوتي  انتي 
غاده ببكاء: اسكوت ايه....  انتي  كده  بوظتي علاقتهم ببعض  وهي  بايظه لوحدها
نجلاء: وانتي  مهتمه ليه..  مش  هو ده  اللي  كسر نفسك  من اول يوم، وجاي يخونك يوم دخلتك
غاده ببكاء:  اه بس 
نجلاء:  ولا كلمه 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
« بالفندق» 

استيقظ من نومه علي  رنة الهاتف لينهض سريعآ ظنآ منه انها غاده تتصل  به لتسمع ما عنده،  ولكن  يخيبه امله عندما يرا انها  ليست هي 

بُراق:  ايوه  يابوي
ادريس: ليه اكده يا ولدي؟....  هتفضل واجع قلبي  وموطي راسي  لميته
بُراق: في  ايه يابه ايه اللي  حصل  
ادريس:  معارفش  ايه اللي  حصل؟....  انا  مش  حلفت عليك  من زمان  انك متقربش لبت الرقاصة
بُراق: مين قالك؟...  غاده؟ 
ادريس بخيبه:  مش هقول  غير  حسبي  الله  ونعم الوكيل....  اكده تصغرني قدام اخويا ومرته وبته...  اقوله ايه  لما  اقابله...  اقوله جوزتها لولدي الصايع اللي  بيجري ورا بت الرقاصة  ومعجبهوش بتك
بُراق:  يابه انت فاهم  غلط،  والله  ما حصل 
ادريس: ربنا  يعوض عليه تعبي فيك 
بُراق:  يابه اسمعني،  والله  ما حصل  حاجه
ادريس: مش هصدقك...  اسمع...  دلوك لأما تراضي بت عمك وتجيبها وتيجي...او تطلقها  وتروح لبت الرقاصة  وانسا ان ليك  اهل 
بُراق  يدمع:  يابوي اسمعني طيب  هقولك  إيه 
( قالها  ليغلق في  وجهه  ف يعيد  الاتصال  به مره اخرى  ولا  يجيبه ف ينهض  ويغسل وجهه سريعآ  ومن ثم يعود لغاده و يرن الجرس  لتفتح  له،  ف يدخل ويمسكها بقوه وينظر لها بغضب) 

بُراق: رايحه  تقولي  لابوي قبل  ما تسمعيني وتعرفي ايه اللي  حصل 
غاده  تبعد يده وهي تبكي:  مش  عاوزه  اعرف  حاجه....  انا  قولتلك  طلقني انت  اللي  مش راضي 
بُراق:  تقومي تقولي  لابوي...  ( يتابع)  طيب ومفكرتيش في  تعبه وانه ممكن  يحصله حاجه 
غاده تبكي: وانت بتخاف  عليه  قوي  مانت حياتك  كلها  خناق  معاه
بُراق  بانفعال: بتخانق  بس عارف  اقف فين....  بس انتي  اكده زعلتيه مني قوي،  ومستحيل يصدق اني مغلطتش معاها 
غاده: انت لسة  بتكدب 
بُراق: يوووه... احلفلك بأيه انه ما حصل.... هي  كلمتني وهددتني وده استفزني وروحت ضربتها 
غاده: اه.. ف  باستك علشان  تكافئك على  ضربك ليها 
بُراق  بقهر: غاده  متخلنيش اكرهك.... لو انا هغلط هاجي  ليه  اقولك  رنيلي علشان  اعرف ارجع  قوام خوف من  اللي  نوياه....  بلاش  دي...  مفيش  وقت  تاني  اروحلها فيه  غير  اليوم  ده اللي  يعتبر اهم يوم  في  حياتي...  مفكيش عقل يخليكي  تفكري شويه 
غاده بدموع:  بس انت روحتلها،  وانت  حلفتلي انك مش  هتكلمها تاني....  انت لتاني مره  تكسرني بسببها...  مره يوم  الفرح  ومره تانيه  يوم دخلتنا....  اي ان كان  اللي  حصل  بس  انت جرحتني وأذتني كتير 
بُراق: موافق،  وانا  مأنكرتش وعندي استعداد احايل فيكي  وارضيكي لغيت ما تسامحي...  بس ابوي  له....  انتي  عارفه  ممكن  يحصله  إيه  بسبب الموضوع  ده
غاده  ببكاء  : مش  انا  اللي  قولتله 
بُراق:  امال مين 
نجلاء من عند  الباب: انا ( قالتها  ليستدير  إليها)  
بُراق: مرت عمي 
نجلاء: اه مرت  عمك اللي  أتمنتك علي  بنتها وانت بهدلتها من اول  دقيقه،  وبسببك كان  ممكن  تموت نفسها
بُراق: هي  قالتلك؟ 
نجلاء:  اه قالتلي بس  بعد  إيه...  بعد  ما موتها مليون  مره  وكسرت قلبها 
ينظر لغاده: اقول  إيه؟....  طيب ومقولتلهاش ليه  اني مبقتش عاوز غيرك 
غاده بدموع: فين  ده، وانت لسه بتروحلها وتكلمها 
بُراق: يعنى  بردك مصممه اني  روحتلها، وبكلمها، وخدعتك 
غاده:  يعنى ايه....  امال الروچ ده كان  جالك منين...  مش منها هي  
بُراق:  ايوه  بس 
نجلاء بمقاطعه:  ادخلي جوه انتي 
غاده: ماما استني لو سمحتي 
نجلاء  :  قولت ادخلي  جوه 
( تتوطئ براسها وتهم ان تذهب  ليمسك يدها) 
بُراق:  مش  قبل ما تصدقي كلامي،... يابت عمي  أقسملك ما غلطت  في حاجه 
(تنظر  إليه  والدموع  تنهمر في  عينيها  حتي  اتت نجلاء  وابعدته عنه وادخلتها الغرفه)
 نجلاء :  اياكي تخرجي
غاده ببكاء:  ماما  ارجوكي 
تنظر لها بحده:  مسمعش صوتك...  وزي ما جوزتك انا  هعرف  ازاي  اطلقك منه ( قالتها وتركتها تبكي  وعادت اللي  بُراق) 
بُراق:  مرت عمي اسمعيني هقول  إيه 
نجلاء:  مش عاوزه  اسمع  حاجه،  اتفضل  امشي  و ورقة بنتي توصلني
بُراق: يامرت عمي  مش اكده،  اعرفي اللي  حصل  الاول 
نجلاء:  اتفضل 
بُراق:  يامرت عمي 
نجلاء: قولت اتفضل....  اتفضل 
(يتنهد بضيق ثم نظر للغرفه ليجد غاده  تقف هناك  وهي  تضع يدها  علي  فمها  وتبكي) 
بُراق: اكلمها دقيقة  وبعدين  مش  هتشوفو وشي  تاني..  بس هي  لازم  تصدقني ( يحدث غاده  ) غاده  علشاني اسمعيني المره دي،   وغلاوتك ما عملت حاجه 
نجلاء:  انت هتطلع ولا  اتصل بابوك تاني 
( ظل ينظر  لغاده وهي تبكي  حتي  اغلقت الباب،  ثم ذهب) 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« منزل ادريس» 

تمدد علي السرير  وهو  يشعر بالبرد الشديد  ورأسه ثقيله، جداً  وجسده يرتجف، ف تأتي  سماح  بالغطاء وتضعه عليه ثم تخرج لتخبر عمار، ف تجد صفوان خارج من غرفته

صفوان: صباح الخير يامه
سماح:  صباح الخير ياولدي، صباحيه امباركه
صفوان:  الله يبارك فيكى يامه...  امال فين ابوي
سماح:  تعبان وجسمه بيترعش وبيقول بردان
صفوان: مخدش دواه؟ 
سماح:   خده 
صفوان: طيب انا  داخل  اشوفه 
نهله  تخرج : صباح الخير ياخالتي
سماح:  صباح الخير يابتي، صباحيه  امباركه
نهله: الله يبارك فيكى...  مال صفوان 
سماح:  ابوه تعبان  وراح  يطمن عليه 
نهله:   الف سلامة  عليه،..  اما  ادخل  اشوفه  انا  كمان 
سماح: ماشي  يابتي،  اوضتة اللي  دخل فيها  صفوان 
نهله:  عرفتها 

« غرفه  ادريس» 

صفوان: ايه حصلك ما كنت  زين 
ادريس: اخوك  مش  هيرتاح غير  لما  يموتني
صفوان:  اخوي مين...  بُراق 
ادريس:  هو في  غيره...  قوم كلمه، وقوله لو مرضاش بت عمه ميجيش تاني 
صفوان:  ايه حصل يابه
ادريس:  اللي  حصل  انه قابل بت الرقاصة  ورجع يكلمها ويقابلها تاني،  وساب مرته لما كان هيدخل عليها وراحلها
صفوان: يابوي علي  الغلب،.. مانت عارف  يابه انه مكنش  عاوزها،...  والله  حرام  تجبره يتجوزها اهه لقي زميلته تانى  وكسر نفسها  
ادريس:  وكسر كلمتي كمان....  قوم  كلمه  وقوله  اللي  قولتهولك، لأما ينسا ابوه وينسا ان ليه  ورث عندي 
صفوان:  حاضر يابه بس طول بالك كفاية زعل محدش هينفعك
نهله  تدخل:  صباح الخير ياعم  ادريس 
يحاول النهوض ليوقفه صفوان:  خليك  مفيش  حد  غريب 
يستريح مره اخرى : صباح الخير يابتي
نهله:  سلامتك الف سلامه...  مالك 
ادريس:  مفيش يابتي 
نهله: فطرت طيب؟ 
ادريس:  ايوه  الحمدلله 
نهله: طيب  هعملك  قهوه تروق راسك  وتدفيك
ادريس:  ارتاحي  يابتي
نهله:  تعبك راحه  ياعمي ( قالتها  والقت نظره لشكل الغرفه ثم ابتسمت لصفوان وغادرت واخذت تنظر حولها باحثةٍ عن غرفة  بُراق ولم تعرفها، ثم بحثت عن المطبخ حتي وجدته وأخذت تنظر إليه ثم تفتح الثلاجة  ف تجدها مملؤه بالطعام والفواكهه) 
نهله محدثه نفسها:  ايه العز ده...  بيت طويل عريض ولسه فيه  دور تاني  ....( تتابع)   ياربي اوضته فين؟،  تحت  ولا  فوق؟ 
(مؤيد  ويقين يأتو) 
مؤيد  بإبتسامة : ازيك يا عروسه
نهله  بإبتسامة : ازيك  يا عريس...  ازيك يا عروسه....  انتو مين عاد
يقين : انا  يقين 
مؤيد : وانا  مؤيد  ولد عمار ودي بت عمي  صفوان جوزك 
نهله  تبتسم : ايوه....  عسلات انتو التنين..  امال فين  امك يا يقين 
يقين : قاعده  في  الاوضه  بتبكي  عشان  ابوي اتجوزك
نهله  تبتسم : وايه كمان 
يقين : وبس اكده 
نهله بإبتسامة:  قوليلها  متزعلش،  وسلميلي عليها  
يقين : طايب( قالتها  وركضت للخارج) 
نهله : وانت عاد عندك  كام  سنه
مؤيد : عشر سنين 
نهله : ده انت  راجل  اهو 
مؤيد : ايوه
  نهله :  وبتعرف تقرا وتكتب علي  اكده 
مؤيد : ايوه  بعرف  اقرا كل حاجه.. كل حاجه 
نهله:  وبتعرف  تروح  الدكاكين كلها 
مؤيد : ايوه 
نهله : دا انت شاطر قوي ....  طيب  تعرف  اوضتي فين 
مؤيد: ايوه  جمب اوضتي 
نهله:  جيران يعنى 
مؤيد: ايوه 
نهله : اممم و اوضة غاده،  مش  هتعرف تقول  دي 
مؤيد : له هعرف..  اوضة  خالتي غاده  وعمي بُراق  فوق 
نهله  تبتسم : ايوه...  طلعت  شاطر قوي اهه
مؤيد  بإبتسامة : ايوه  انا  عارف 
نهله:  هههههه  حبيبي..  طيب  روح  العب  وانا  هعمل  قهوه  لجدك
مؤيد:  طيب ( قالها  وخرج) 
نهله  :   اوضته فوق... حتي  في  الاوض فوق... متعرفش  تكون  زي الباقين...( تتابع بتوعد)  اتعاله على  الناس لغيت  ما اوقعك علي  رقبتك  اكسرهالك 

« غرفة  نوره »

نوره: نعم  يختي...  مين  دي  اللي  بتسلم  عليه
يقين:  العروسه الجديده 
نوره : وانتي ايه وداكي عنديها
يقين : روحت  اتفرج عليها 
نوره: متتفرجيش تاني،  لو عرفت  انك  كلمتيها هقطع رقبتك
يقين تقوس شفتيها : طايب
نوره:  قال اتسلم عليه  قال، سلم عليكي  قطر

« غرفة دره» 

كانت جالسه  علي  سريرها ودموعها تسيل بغزاره حتي  اتاها مؤيد 

مؤيد : مالك يا خالتي   
ره تمسح دموعها:  مفيش ياحبيبي 
مؤيد:  انتي زعلانه 
دره:  له انا  زينه
مؤيد:  طيب  بتبكي  ليه
دره:  انا تمام...  قولي...  ابوك فين 
مؤيد:  دخل عند جدي دلوك 
دره: اه....  طيب 
مؤيد:  طيب انا جعان
دره: قول لجدتك تجهزلك 
مؤيد:  لا انتي  حضريلي
دره بزهق:  قولتلك خلي جدتك وسيبني في حالي 
(مؤيد يقوس شفيته ثم يذهب سريعآ ف يجده عمار وهو خارج من غرفة ادريس) 
عمار:  تعاله اهنه
مؤيد: ايوه 
عمار: مالك؟ 
مؤيد:  خالتي  مرضتش تجبلي اكول
عمار:  اها....  طيب من دلوك تيجي تقولي انا لما تجوع،  ولما  تذاكر ولما  تسبح....  انا وبس انت فاهم ( قالها  ليجدها اتيه من غرفتها ف يشيح نظره عنه ويتابع)  فاهم ياد؟ 
مؤيد:  فاهم 
دره: تعاله يا مؤيد 
ينظر له بحده: علي اوضتك
مؤيد:  خالتي عاوزاني
عمار: قولت علي اوضتك 
مؤيد: طايب
 ( قالها وذهب لغرفته وعمار اتجه نحو دره ف تنظر إليه وعينيها غارقه بالدموع ليحدق إليها بسخط حتي وصلها) 

عمار: ولدي هعرف اوكله، واشربه،  واغيرله، ومن الساعه دي معوزش اشوفك بتكلميه حتي 
دره بدموع: مستاهلش فرصه تانيه 
عمار: ولا نص فرصه...  ومتحاوليش ولا يتهيألك اننا ممكن  نرجع  زي الاول..  او حتي  انسالك عملتك
دره تبكي:  ياولد خالتي عشان خاطري 
عمار:  واالله ما بقالك خاطر عندي، وكرهتك،  عارفه يعني ايه كرهتك؟....  احسنلك تبعدي عني نهائي،..  انا  بقولك  اهه... عشان  لو حاولتي بس هتزعلي من صوح
( قالها  وذهب لتعود لغرفتها تبكي،  ف يذهب للحديقه ويجد صفوان هناك يتحدث  بالهاتف مع بُراق ف يجلس عنده) 

صفوان:  اتصرف يا بُراق،  ابوك تعب بسببك،  متجيش من غيرها 
بُراق:  مش هاجى،  بس الموضوع ده عاوز وقت عشان اعرف ارجع  اكلمها تاني 
صفوان:  طيب ما تروح لساره دي يمكن تحن عليك وتقولها اللي حصل 
بُراق: متجبليش سيرتها
صفوان:  خلاص اتصرف،  وابقا كلم ابوك استسمحه، هو زعلان منك قوي 
بُراق: طيب 
عمار:  ادهوني 
صفوان:  عمار امعاك
عمار: ايوه ياولدي
بُراق: ايوه 
عمار: عملت ايه مع غاده 
بُراق:  انت كمان  عرفت 
عمار : ايوه...  قولي  عملت  ايه 
بُراق:  ولا حاجه..  روحت  وامها طردتني  
عمار: وغاده قالت ايه 
بُراق:  زعلانه، بس شكلها مش عاوزه تطلق،  مع انها قالتها 
عمار:   طالما اكده خليك وراها لغيت ما  تهدا وترجع امعاك....  اوعا تيجى  من غيرها، ابوك  زعلان  وبيقول لو مش  هيصلح اللي  عمله  ميجيش 
بُراق : حاضر  ...  قوله مش  هيرجع من غيرها 
عمار:  طيب شوف  هتعمل ايه وكلمني
بُراق:  طيب 

اغلق معه الخط واعطا الجوال لصفوان 

صفوان: اخوك ده عنده عفريت رافض يخليه يتجوز...  شوفت بيقولك كان هيدخل عليها ف شافت البودره في  رقبته
عمار:  وه  
صفوان:  اه والله بس بيقول  ان الفقريه التانيه  اتحرشت بيه هههههه انا خايف يتعقد ويعيش طول عمره من غير جواز
عمار: له اطمن ،  اخوك وقع علي بوزه،  وبيحب  غاده 
صفوان: هههههه ،  وكيه حبها وهو مكنش طايقها 
عمار يتنهد: هي اكده القلوب...  مره تكره مره تحب،  امال سموها قلوب ليه 
 

« منزل والدة غاده) 

تفتح باب الغرفه ف تجدها تحتضن  وسادتها وتبكي وعندما تراها تنهض وتمسح دموعها 

نجلاء:  بتعيطي ليه
غاده: مش بعيط 
نجلاء: لا بتعيطي وسامعه صوتك من وقت ما مشي 
غاده: يا ماما مبعيطش
نجلاء: انتي عاوزه ايه دلوقتي....  عاوزه  ترجعيلوه بعد اللى عمله واهنته ليكي،  ولا عاوزه تطلقي 
غاده: مش عاوزه حاجه...  اعملي اللي تعمليه،  ما انا متجوزتهوش بمزاجي عشان  اختاري بمزاجي....  حتي  عمي قولتيلوه من غير ما تسأليني..  ف انا ايه لزمتي 
نجلاء: يعنى انا دلوقتي اللي طلعت غلطانه و وحشه 
غاده :  يا ماما انا  مطلبتش منك تاخدي عني قرار....  انا  مش  صغيره  واعرف اتصرف،.. ولو انا اللي اتصرفت  عمري ما كنت هختار اني اروح اقول لعمي على اللى حصل 
نجلاء: يعني اطلع منها قصدك 
غاده: اه يا ماما.... استعطفتيني وجوزتيني ليه بالعافية.... وانا  عشان  خوفي عليكي وافقت....  بس بعد  كده  انا  اللي  هقرر بنفسي 
نجلاء:   طيب انتي  حره..  انا  من دلوقتي  مليش  دعوه  بيكي 

مرت ايام كثيره وما زالت غاده بعيده عنه ولا تقبل الحديث معه أو ان تتهاون تلك المره،  بينما هو يحاول بكافة الطرق لأرضائها وفي كل مره تقابل محاولاته بالرفض، ورغم هذا لم يمل من تكرار المحاوله

ومن ناحية عمار فاهو مازال يجافي دره ولا يقبل اي اعذار. ويقابل محاولتها بالصد حتي يأست واقتنعت بأنه لن يسامحها ف بدأت بالتراجع،  ومن ناحية كريم ف اصبح كلما يراها يقصد مضايقتها بسبب رفضها له بعد ان اعطته معاد لمقابلة ادريس، 

ومن ناحية نوره فاهي تتابع مع الدكتور النفسي حتي شعرت بتحسن.. وفرق هذا معاها في تكيفها مع زواج صفوان،  ولكن تظل بغرفتها ولهذا فلم يلاحظ اي منهم التغير الذي طرء عليها.. باستثناء صفوان الذي يرا ذلك في كل مره يدخل عندها الغرفه،  حتي بدء في  التفكير بالرجوع إليها وفي نفس الوقت يزداد حبه لنهله التي استطاعت ان تشغل كل حواسه،  رغم انتظارها لرجوع بُراق حتي ترا ردة فعله عندما يراها واثناء ذلك تسن اسلحتها لكي تنقتم منه

وبنسبة لإدريس ف هو لم يعد مثل الأول  فاهو اصبح يُلاحظ اشياء تجعله مستيقظ دائما ولا يغفل عن مراقبة ***** بعد شكه في الأمر 

« منزل والدة غاده» 

استيقظت في الصباح على صوت رساله من بُراق  ف فتحتها لتجد  محتواها يقول: شهر وشويه وانا احايل فيكي وانتي مش راضيه .... قوليلي هحايلك لميته 
تنظر  لرساله بتردد ثم تجيب:  ريح نفسك  وطلقني
بُراق:  وانا  لو قادر ايه هيخليني استنا 
غاده: زي ما قدرت  تكدب، وتخلف وعدك معايا  تقدر  تطلقني 
بُراق:  انتي لسه  ممصدقاش اني مغلطتش 
غاده:  يمكن صح مغلطتش،  بس روحت وكدبت عليه.. ولو انا معرفتش من الروچ مكنتش  هتقول....  واكيد حصل  اتصال تاني بينكم.. ويمكن  قابلتها في الفتره اللي فاتت 
بُراق: متصلتش ولا هي اتصلت ومعرفش عنها حاجه....  انا  مفييش دماغ لحاجه وانتي بعيدة عني 
غاده: وانا اصدقك ليه مانت كدبت عليه قبل كده 
بُراق:  غاده وسعي خلقك شويه... انتي مملتيش من عيد نفس الكلام...  اقولك ايه او اعمل ايه تانى علشان تصدقيني...  انا مبقاش عندي حاجه اعملها 
غاده: يعني كده وصلنا لنهايه،  مفيش حاجه تتعمل غير الطلاق 
بُراق: له فيه...  في أنك  تصدقيني،  او تتنازلي المره دي وتديني فرصه....  ولا انتي محبتنيش 
( اغلقت المحادثه ومالت للخلف وظلت تفكر ماذا تفعل) 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« منزل ادريس» 

كان ادريس وعمار وسماح بالحديقة.. وصفوان في غرفته مع نهله.. ودره في المدرسه هي و مؤيد،  ويقين بالروضه،  وفي تلك الاثناء كانت نهله تحضر ثيابها لدخول الي الحمام 

صفوان:  انا هروح اقعد مع الجماعه في الجنينه وانتي لما تخلصي تعالي 
نهله: طيب يا حبيبي 

(  يُقبلها ويذهب ،  وعند خروجه  من الغرفه  يجد. نوره تغلق بابها بسرعه ف يتجه نحوها ويفتح الباب ف يجدها  تجلس على السرير وتحاول التماسك) 

صفوان: مالك 
نوره:  مفيش
يبتسم بخفه:  كنتي بتبصي على مين 
نوره: كنت بشوف يقين جايه ولا له
صفوان يرفع حاجبه: يقين لسه بدري علي  جيتها 
 تتجنب النظر إليه:  لا هتيجي  بدري النهارده 
صفوان:  اهااا.  ( يبتسم  ويتابع)  مكاني لسه  موجود  ولا خلاص 
تنظر إليه: إيه 
صفوان: مكاني لسه موجود 
نوره بربكه:  انا ضيفه مليش اقولك  متجيش
صفوان:  يعني  موجود 
تبعثر نظراتها بارتباك:  ايوه
صفوان بإبتسامة: طيب الليله هبيت اهنه
نوره:  ونهله هتقول ايه 
صفوان: نهله طلبت مني كتير اجيكي 
نوره  بعبث:  يعني  هتيجي  عشان  نهله  قالت....  له خليك ملكش مكان  اهنه
صفوان يبتسم:  نتكلم  بالليل
 ( قالها  وغادر لتضم فمها بغيظ ) 

« بالحديقة» 

تقدم نحوهم صفوان لينظر  إليه  ادريس باهتمام 

ادريس:  في ايه 
صفوان:  مفيش 
ادريس: سايب مرتك وجاي يعني؟ 
صفوان:  مشغوله  في  حاجه  هتخلصها وتيجي( قالها  ليرن جوال ادريس ف يخرجه من جيبه ويجده بُراق  ) 
ادريس:  عاوز إيه 
بُراق:  انت لسه  زعلان  يابه
ادريس:  ولا  عمري  هرضا عنك غير  لما  تصلح اللي  عملته،  ولغيت ما تصلحه متتصلش ولا  تتجي ( قالها  واغلق الخط) 
سماح:  ما براحه  الواد مبطلش يحاول يصالحها
ادريس: يحاول لغيت ما  يموت( قالها  ونهض) 
عمار:  رايح  فين  يابه
ادريس: داخل االحمام 
سماح: محتاج حاجه  اجبهالك 
ادريس:  يامره انا اكره الرط...  طيب  هتجبيلي ايه وانا  رايح  الحمام ( قالها  وذهب لينظر  إليه  عمار بإبتسامة  حتي اختفي عن ناظريه ف تبهت ابتسامته ويعبث وجهه) 
صفوان:  مالك 
عمار: صحة ابوك كل مالها ما بتسوء،  بفكر اخده مصر لدكتور زين يشوفه
صفوان:  هو  لو يبطل يزعل نفسه  مش  هيتعب 
عمار: ميقدرش ميزعلش
سماح:  والله انا  خايفه  عليه  كل ليلة  اصحا وافضل بصاله اشوفه بيتنفس ولا له 
عمار يبتسم:  بتحبيه يامه 
(صفوان ينظر إليها بإبتسامة) 
سماح بتنهيده: احبه وبس....  ده حياتي  كلها  يا ولدي...  مش  اهو  مش  بيبطل يشتم علي  اي حاجه،  بس  مفيش  اطيب من قلبه ولا  حنيته عليه...  بالك  انت انا لما  اقعد وسط حريم  ويعرفو اني مخلفه تلات رجاله مش  بيصدقو
صفوان:  هههههه  وايه دخل ده في  حبك ل ابوي 
سماح:  ده   بفضل ابوك...  بالك  انت لو الراجل  قاسي وعفش، مرته تعجز قبل اوانها وتبقا كارهه عيشتها ونفسها وعلى  طول  متكدره....  بس عشان  هو  زين امعاي انا  معجزتش زي الحريم اللي  في  سني
عمار بإبتسامة:  ماهو طول اليوم  يزعق يامه ميته بيحن عليكي 
سماح:  كتير... دا مفيش  ليلة  تعدي غير  لما  يطبطب عليه  زي ما يكون  بته مش  مرته....  وعلي يدكم ميستحملش يشوفني تعبانه 
صفوان يشرد ويحدث نفسه:  انا ليه صوح ولا مره ضميتها وطبطبت زي ابوي....  هه.قال يعني  لو عملت  اكده  كانت اتعدلت 
( قالها ليرا دره اتيه ف ينظر  إليها  ويلاحظ ذلك  عمار  ف ينظر  لموضع عينه ويجدها،  ف ينهض بتذمر وقبل ان يخطو خطوه يسمع الجميع  صوت ادريس يدوي في  السرايا ومن ثم يصرخ،  ف يهلع الجميع  ويركضو لداخل ف يجدوه عند السلم يقع علي الارض وعمامته تقع جانبه ونوره تحمل رأسه وبجانبه بعض الأوراق والمال ف يصرخ الجميع ويركضو نحوه ) 

عمار  يجلس جانبه: ابوووي...  ابوي رد عليه  يابوي 
سماح  بصراخ:  يااخوي...  وووسعي ( قالتها  ودفعت نوره عنه ليسرع صفوان  وعمار بحمله و الركض به الي الصاله و وضعه علي الكنبه، وهو  يشير امامه ويحاول جمع كلماته بصعوبه) 
ادريس:  و..  وقعتني....  سرقت ( قالها  ثم فقد الوعي) 
صفوان:  ابوووي...  ابوي جرالك ايه بابه 
عمار  :  بسرعه  شغل العربيه  (قالها  وحمله علي  ذراعيه  ليذهب الكل  خلفه وعند  السياره يوقفهم صفوان) 
صفوان: خليكم انتو
سماح ببكاء:  له انا رايحه  
عمار  بصراخ:  خلص يا صفواااان ( قالها  ليتركهم ويذهب وسماح تركب من الجهه الاخر و عمار  بالخلف يسند ادريس ويذهبو) 

دره  ببكاء:  ايه  اللي  حصل؟ 
نوره  ببكاء : معرفش يلا وراهم 
دره  :  يلا 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
« بالمستشفى» 

كان   الجميع  بخارج الغرفه وهم يمشون ذهابآ ايابآ امامها   وسماح  تبكي  ف تكف عن البكاء  وتصك علي  اسنانها بغيظ عندما رأت نوره أتيه ف تذهب نحوها  بسرعه  وتشد شعرها من اسفل الطرحه وتطرحها ارضآ وتضرب بها ليسرع إليها  الجميع  ويبعدوها عنها  

عمار: اهدي يامه مش  وقته
سماح  بانفعال:  هي  اللي  وقعته...  هي اللي  وووقعته..  وسع خليني اقتلها 
نوره  تنهض  وتحرك يدها بنفي وهي  تبكي : والله  ما وقعته...  انا  طلعت  علي  صرخته
صفوان يتقدم نحوها وهو ينظر إليها بغضب: ابوي  قال انك وقعتيه
 ( قالها  ثم صفعها علي  وجهها لتصرخ وتستند علي دره، ولا تجد منها  احتواء بل ابعدتها عنها) 

دره  ببكاء:  كان  عنده حق  لما قال انك مش  هتسكوتي غير  لما  تموتي حد فينا....  حسبي الله  ونعم الوكيل فيكي... ذنبه في  رقبتي انا  مش  انتي...  انامكنش  لازم  ادافع عنك وكنت  خليته يرميكي بره 
نوره  ببكاء:  والله  ما انا.....  صدقني يا صفوان  ما انا اللي وقعته وحياة بتي ما عملتها 
سماح  تصرخ  بوجهها:  عملتيييها....  سرقتي قبل  اكده... وسلطت علي  نهله قبل ما تجوزها يا صفوان...  بس بت اختي، كتر خيرها وقفت في  وشنا ومخلتناش نرميها  ( قالتها  لينظر  إليها  صفوان بصدمه وعمار يتطلع  لدره باستحقار) 
(صفوان  يمسك رقبتها ويضغط عليها  حتي كادت ان تموت ف يسرع عمار  بابعاده عنها) 
صفوان  بانفعال:  سيبني يا عمار...  لازم  اقتلها ...  مش  هتعيش دقيقه  تاني 
نوره  وهي  تحاول ان تتنفس:  معملتهاش والله  ما عملتها
صفوان  بانفعال:  سيبني يا عمار  خليني  اخلص  عليها 
عمار  بانفعال:  اسكوووت كفيانا نصيبه واحده...  دي هتروح  السجن،  ..  انت مش  هتتحبس يوم واحد  فيها

( قالها  واخرج  جواله من جيبه واتصل بالبوليس ليأتو  وهي  تظل تترجا ان يصدقونها ولكن لم يفعلو ) 

نوره تمسك يد دره:  دره احب علي  يدك صدقيني  المره دى  ...  انا والله  اتغيرت ...  والله  اتغيرت يا دره  
دره  ببكاء  : انتي شيطانه ومستحيل  هتتغيري...  حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا نوره..  بسببك  انا  بقيت  شريكه في  اللي حصل لعمي... وياعالم ممكن يقوم منها ولا له

( قالتها  ثم دفعت يدها لتنظر إليها نوره وهي تدمع بغراره وفكها يرتجف وفي تلك الاثناء وصل البوليس) 

نوره بخزلان:  تصدقي  اني  دلوك بس ندمت اني  حاولت اتغير...( قالتها  وتقدمت نحو الضابط ومدت إليه  يديها) 
صفوان بغضب:  هي  دي اللي  وقعت ابوي 
الظابط: مين شافها؟ 
عمار:  محد
صفوان  بمقاطعه:  انا شوفتها وهي  بتوقعه من فوق 
نظرت إليه بصدمه:  شوفتني
صفوان:  ايوه شوفتك 
( ظلت تنظر إليه  وقد عجزت عن الكلام  ليأخذها الضابط ويذهب وتذهب معهم دون ادني مقاومه) 

صفوان يجلس بجانب  الحائط  يبكي:  انا  الغلطان...  انا  اللى  مطلقتهاش من اول مره 
عمار يتطلع  لدره: مش انت ( يتقدم نحوها)  عجبك اللي  حصل؟...  ارتحتي دلوك؟ 
(توطئ  براسها  وتبكي) 
عمار:  مبقتش  طايق اشوفك...  ياريتك موتي مع اهلك 
(تنظر إليه في صمت والدموع تسيل بغزاره) 
عمار: روحي علي البيت معوذش اشوف خلقتك دلوك 

( ظلت تنظر  إليه  ليصرخ بوجهها ف تفزع ثم تذهب لينظر لها بغيظ حتي  اختفت،  وبعد  وقت  يخرج الطبيب ليتجهو نحوه بسرعه) 
عمار: طمنا  يا دكتور 
الدكتور:  هو كان  عندي  التهاب  في الاعصاب؟ 
عمار:  الدكاترة  شخصوه توتر عصبي...  ليه يا دكتور 
الدكتور: اللي عنده التهاب في الاعصاب،  وللاسف حصله سكته دماغيه ادت لشلل في وظائف الجسم،  مع شرخ في  العمود الفقري...  انا اسف 
سماح بصدمه:  يعنى  ايه يا دكتور 
( عمار يضمها  وصفوان يقف في الزاويه ويجهش بالبكاء) 
الدكتور : متيأسوش كل حاجه  ليها  علاج
عمار: يعنى هيخف من السكته دي..  او الشرخ
الدكتور:  بأذن الله...  ادعولوه
عمار:  يارب...  نقدر نشوفه
الدكتور:  مش دلوقتى..  عن اذنكم 

(ذهب الطبيب  لتجلس سماح  علي  الارض  وتسند رأسها  بيدها وتنحب وعمار يستند  علي  الحائط،  وبعد  وقت  يصله اتصال  من بُراق ف يجيبه) 

بُراق  بصوت يبدو عليه  القلق:  عمار
عمار:  ايوه 
بُراق: امك  وابوك فين 
(عمار  يبدء بالبكاء ليزيد قلق بُراق  اكثر) 
بُراق: عمار  في  ايه....  ابوك وامك فين ( لم يجيبه ليتابع)  ياعمار في  ايه رد عليه  الله  يخليك  
عمار  ببكاء : ابوك وقع من  السلم واتشل

(سمع ذلك ليقع منه جواله ويظل مكانه مصدوم لبعض الوقت  وهو  يتذكر الكابوس الذي رأه عندما غفت عينيه  ،  ف يستجمع قواه وينهض بسرعه ويأخذ الجوال ويخرج من الفندق مباشرة  الي المحطه) 

«عند غاده»

جاء اليوم التالي ولم يصلها منه اي اتصال  او رساله  كعادته ف تمسك الجوال   وتنظر اذا وصلها شيء  ولا تجد ف تتركه  مره أخرى 

وصل للمستشفى ليجد  عمار  وسماح هناك ورأي احدهن تدخل في  طرقه مجاوره ولكن  لا يهتم ف يركض اليهم ليستقبله عمار  ويعانقه ف يأخذ يبكي  وجسده يرتجف ثم يبعد  

بُراق  ببكاء :  ابوي فين  يا عمار 
عمار:  جوه اهنه بس الدكتور  قال محدش  يدخل   
بُراق  ينفعل: يعنى  ايه يقول  مندخلش لابوي، وسع

( قالها وفتح الباب ليجد ادريس علي  سريره ومعلق له الاجهزة  ليتقدم نحوه بسرعه  ويهزه وهو  يبكي بصوت  اقرب لصراخ) 

:  ابوي...  قوم يابوي...  انت زين مشليتش ولا  حاجه  ،  احب علي  يدك  قوم( يزيد في  بكاء ويهزه اكثره ) يابه قوم يابه،  وحيات  النبي لا تقوم( عمار يبعده عنه بصعوبه)   وسع...  هشوفه....  يابه قوووم ( ينظر لعمار ويتابع  ببكاء ) قولتلهالي انت قولتهالي،  لو تعب بسببي منعرفش  هيحصله إيه...  مش قولتهالي يا عمار؟... وسع  انا هصحيه( يدفعه ويركض إليه  مره اخرى  ف يمسكه عمار  ) 
عمار  : بُراق  مش اكده...  ده غلط  عليه...  اهدا ياخوي...  صفوااان انت فين  
بُراق  ببكاء : انا  السبب...  انا  السبب يااامه....  وحيات  ابوك  سيبني  

( كانت تقف ولا  تتفوه بكلمه وهي  تشاهد  ابنها  يصرخ  حتي  اتا التمرجيه واخرجوه بمساعدة  عمار  ليجلس بجانب الحائط  ويبكي ف يجلس جواره عمار ويربت علي  كتفه حتي هدء قليلآ  وكف عن البكاء بعد  ان شعر  بدوار. ولم يركز فيما يراه جيدآ، واثناء ذلك نظر  امامه ليجد نهله تأتي وتقف امامه بمسافه وتنظر  إليه،  ليرمش بعينيه ثم يدير راسه لابعادها ظنآ منه انها وهم  ف يعود لنظر إليها مجددآ ف يجدها  ما زالت هناك تنظر إليه ف يشير لعمار  

بُراق باستنكار:  مين دي 
عمار: مرت صفوان ( قالها  لتتسع عينيه وهو ما زال يشعر  بدوار) 

فلاش باك

كان  يجلس  بالمكتب وامامه دفاتر الحسابات ف تدخل عنده وهي ترتدي ثوب مُلفت وتضع بعض الزينه، وعندما  يراها يضرب القلم علي  المكتب  وينفخ بزهق 

بُراق : نعم
نهله تعقد حاجبيها وتمط شفتيها  بشيء  من الدلال:  هو  انا  كل  ماجي هتقابلني المقابله دي
بُراق : بصي يابت الناس علشان  انا  على  اخرى،  وهجبهالك علي  بلاطه....  انا  مش هبصلك مهما تتلوني، وتتلوي قدامي...  واكره ما عليه  البنات  اللي  ترخص نفسها  عشاني..  ف شوية اللوع والدحلبه دول مينفعوش امعاي...  ف احفظي الباقي من  كرامتك انتي وابوكي وامشي  من الباب  ده ومترجعيش تاني 

نهله بحرج:  احم...  انا  مقولتش  اني عاوزاك علشان  اتقول اكده يا استاذ  بُراق،  انا  باجي علشان  شغل 
بُراق:  متجيش ،  مش هنديلكم حمولات تاني... ولو شوفتك اهنه تاني  مش  هسيب عيل صغير  معدي مقولهوش علي  عمايلك دي
نهله بغيظ:  دلوك تيجي عندي  وتترجاني اسامحك علي كلامك ده 
بُراق:  ماشي  ان شاءلله...  اتكلي 
(نظرت له بسخط ثم ذهبت ليعود لمجلسه) 
بُراق:  يارب يكون  في  دم ومتجيش تاني 
باك 

ظلت تنظر إليه ومن ثم  تتقدم نحوه 

نهله: ربنا يطمنك عليه يا استاذ....  بُراق 
      هنا.في كرنفال الروايات ستجد

.كل.ما هوا جديد.حصري ورومانسى
.وشيق.فقط ابحث من جوجل.باسم
. الروايه علي مدوانة. كرنفال الروايات
.وايضاء.اشتركو على

 قناتنا👈علي التليجرام من هنا

ليصلك. اشعار بكل ما هوه. جديد من اللينك الظاهر امامك

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

           تمت بحمد الله

لقراءة الجزء الثاني من هنا

 لقراءةالجزء الاول كاملة من هنا


تعليقات