أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل السادس عشر16بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت) الفصل السادس عشر16بقلم نجمة برقة

« يتحدث بالهاتف»

صفوان: كُلها يومين تلاته ونجتمعو يا  جميل 
نهله: ايوه  صح
صفوان: ايوه صوح؟!.. ومالك  مش فرحانه اكده 
نهله: أكيد فرحانه، بس مش بعرف اعبر عن فرحتي
صفوان:  قولي اي حاجه وانا  هفهم، بس بطلي البرود ده 
نهله:  انا بارده يا صفوان؟!....  كتر خيرك 
صفوان: بهزر امعاكي متبقيش حمقيه عاد
نهله: حاضر...  بس تعاله اهنه و قولي، كنت  فين، ومكلمتنيش النهارده؟!
صفوان:  كنت في الشغل،  وبعدين عديت علي محلات الموبيليا علشان  اوضة النوم
نهله: ولقيت حاجه زينه؟!
صفوان: ايوه.. لقيت حاجه فخمه تليق بست البنات...  هبعتلك الصور دلوك
نهله بإبتسامه:  ماشي 
صفوان:  عاوز اعرف رأيك،  ولو معجبتكش قولي 
نهله:  هتعجبني من قبل ما اشوفها 
صفوان: ايه القناعه دي؟!.. يابتي خدي وادي امعاي،  هو انا هنام فيها لوحدي، مانتي هتنامي امعاي
نهله بخجل:  اقفل 
صفوان:  ههههه متزعليش بهزر امعاكي
نهله:  متهزرش امعاي اكده تاني 
صفوان:  وبعدين في الكسوف ده...  له فرفشي اكده محبش البت الكامشه في نفسها 
نهله: خلاص عاد يا صفوان 
صفوان:  خلاص ياست البنات...  خلاص لغيت ما نتجوز، بس بعد اكده، مش خلاص أبداً
نهله تبتسم بخجل:  رايحه اشوف امي( قالتها واغلقت الخط) 
صفوان:  ههههه اه يابت المجانين،.. هتتعبيني قوي انا عارف 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« بالمستشفى» 

ذهبت إلي الإستراحة باحثةٍ عنه، ف وجدته نائم أثناء جلوسه،  ف تقدمت نحوه وجلست جانبه ثم هزت كتفه بخفه حتى استيقظ وأخذ ينظر حوله حتي استعاد تركيزه

بُراق : انا  كيه نومت اكده
غاده: حرام عليك نفسك 
بُراق :  ليه؟!
غاده:  ليه إيه بس؟! دا أنا ضهري وجعني لما شوفتك  كده،.. امال انت حاسس بأيه وانت نايم طول الليل بشكل ده 
بُراق بإبتسامه:  صعبت عليكى؟!
غاده تبعد نظرها عنه:  اه طبعاً،  أي حد  في  مكانك،  كان هيصعب عليه ( تنظر له)  ليه مروحتش تنام في البيت؟!،  كنت جيت قولتلي هاتي المفتاح وروحت
بُراق:  مش هنام اهناك من غيرك 
غاده:  ايه؟!
بُراق:  قصدي مينفعش انام في البيت وانتو مش فيه
غاده:  اه....  لا عادي البيت بيتك
بُراق: تعيشي
غاده :  اها...  ( تتابع  بتردد) النهارده ماما هترجع البيت، ومش هنبات هنا تاني...  انت هتبات عندنا صح؟! 
بُراق:  متشغليش بالك 
غاده:   مينفعش مشغلش بالي،...  انت تيجي معانا 
بُراق: تؤ 
غاده:  لأ لازم  تيجي،  ماما كده هتشك فينا
بُراق :  بس هتشك اكتر لو مبيتناش مع بعض في نفس الاوضه،  خليني بعيد  احسن 
تتنفس :  احم، ممكن  ننام زي ما كنا بنام عندكم 
بُراق:  انتي شايفة  اكده؟!
غادة:  اه... علشان  ماما طبعاً 
بُراق بإبتسامه:  وانا موافق،... عشان ماما 
تبعثر نظراتها بربكه:  ماشي 
بُراق: بس اهم حاجه مكونش هضايقك في  اوضتك
غاده تأوم نافيه:  لأ مش هتضايقني
بُراق: وحتي لو هتضايقي،  ... دي بدل دي،  زي ما  نومتك في  اوضتي، انتي تنوميني في  اوضتك
غاده: هههههه مش هتضايق 
بُراق بإبتسامة: طيب ما تضايقي ( يتابع) انا مش هنام في اوضة حد غريب،  ولا  إيه 
تخفض جفنيها بارتباك: اه...  طيب  يلا هنروح عند  ماما 
بُراق بإبتسامه:  اغسل وشي واجيلك
غاده: اها ( قالتها وذهبت لينظر إليها ويحدث نفسه) 
بُراق: انا  ليه حاسس  انها  ممكن  تكون  هي كمان  عاوزه  تكمل 

«خارج الاستراحة  » 

خرجت من الاستراحة وقبل دخولها لغرفة والدتها سمعت صوت يناديها ف استدارت لتجدها ساره،  

غاده تذهب نحوها: افندم
ساره: ازيك حبيبتي 
غاده: تمام...  اتفضلي قولي عاوزه ايه 
ساره: كنت بدور على بُراق،  هو تليفونه مقفول،  ومش  عارفه  اوصله
غاده: معرفش هو فين ( قالتها وهمت ان تذهب لتوقفها) 
ساره:  سمعت انكم هتطلقو بمجرد ما مامتك تخف
غاده تنظر إليها: بُراق قالك 
ساره: اه هو اللي قالي 
غاده : اها، صحيح هنطلق 
ساره: كويس اوي،  عشان كل واحد يشوف حياته ،  بدال ما انتو الاتنين تعبانين بسبب الاجبار علي الجوازه دي
غاده: مين قالك كده 
ساره: بُراق،  قالي انكم انجبرتو على بعض وانكم مش مستنين تعدي الفتره دي علشان تطلقو،  
غاده: اها....  فعلاً.... وهو في الاستراحة تقدري تروحيلوه
سارة: طيب ممكن طلب 
غاده: افندم 
ساره: هو قافش مني شويه بسبب حاجه كده...  وانا عارفه انه مش  هيقدر يزعل منى كتير بس مش حباه يزعل خالص،  ممكن تساعديني اصالحه
غاده: لا مش ممكن،  انتو حرين مع بعض ( قالتها وذهبت وعند باب الاستراحة تجده خارج لتقف للحظات تنظر له  ثم تتركه وتذهب ليتطلع إليها بعدم فهم.. ف يهم ان يذهب خلفها ليقف عندما يسمع منادات ساره له ف يستدير ويجدها خلفه،  ف يذهب إليها) 

بُراق: إيه جابك اهنه
ساره: لازم نتكلم 
بُراق:  ساره،  مرت عمي متعرفش حاجه ف خدي بعضك وامشي
ساره: لازم نتتتكلم
بُراق:و انا قولتلك اننا مش هننفع مع بعض،.. حكايتنا انتهت.. كلام ايه اللي هنقوله تانى 
سارة: هي ابتدت امتي علشان تنتهي... احنا لسه متجمعناش عشان نفترق يا بُراق 
بُراق:  يا سارة افهميني،  انا خلاص مبقتش عاوز نكمل،.. احنا حياتنا  تختلف في كل حاجه
ساره:  ومكتشفتش ده غير بعد سنين  وانت مستنيني
بُراق:  ايوه.. انا مكنتش فاهم  بس دلوك فهمت
ساره : طيب تعاله معايا  لازم نروح اي حته  نتكلم....  انا مخنوقه  من الريحه...  يلا...  يلا يا بُراق ( تتابع  بانفعال)  انت هتيجي  ولا  ادخل  لحماتك دلوقتي 
(ينفخ بغيظ ثم يمد يده للامام ويذهب  معاها) 

« داخل الغرفه» 

كانت جالسه علي المقعد ودموعها تسيل  بغزاره 

غاده محدثه نفسها:  مش ممكن اسمح باللي بيحصل  ده....  ( تمسح دموعها وتتابع)  لازم  يطلقني ويرجع بلدهم ( قالتها واخذت تنظر للباب في  انتظار  دخوله وعندما  تأخر  خرجت  من الغرفة  للبحث عنه ولم تجده ف تفهم انه ذهب معاها ف تقف بجانب الحائط  وتغمض عينيها حتى شعرت بيد تلمس كتفها لتنظر اليه سريعآ) 

غاده:  بُراق ( تتابع)  رامي.....  جاي ليه تاني 
رامي:  كنت  معدي قولت  اسلم واطمن علي  طنط....( يتابع باهتمام)  انتي كنتي بتعيطي  ؟ 
غاده:  ملكش دعوه، ولو  سمحت  امشي،  لو براق شافك هيزعل 
رامي:  لسه  شايفه  بيركب عربيه  مع  واحده  ومشي
غاده:  بردو امشى 
رامي:  انتي  ليه بتصديني كل ما احاول  اقربلك؟....  عاوزه تفهميني انك  نسيتيني بسرعه  كده،  علشان الفلاح ده؟ 
ترفع اصبعها بتحذير:  كلمه زياده  وهطلبلك الأمن ( قالتها  وعادت للغرفه ف يذهب خلفها لتتفاجئ بدخوله، ولكن لا تستطيع منعه لأن نجلاء  قد استيقظت من  نومها) 
رامي:   دا انتي  خفيتي وبقيتي زي الفل اهو 
نجلاء: ازيك يارامي
رامي:  كويس.....  إيه  بقا هتفضلي قاعده هنا كتير؟!  الدكتور  لسة  مكتبلكش علي خروج 
نجلاء:  هخرج  النهارده ( تنظر  لغاده)  مالك؟ كنتي  بتعيطي ولا ايه؟ 
غاده:  اه حبيبتي...  كنت بعيط  من فرحتي انك هتخرجي 
نجلاء: ياهبله....  فين  جوزك؟ 
رامي:  كان  رايح  مع..... 
غاده  بمقاطعه:  راح  مشوار    وهيرجع بسرعه ( قالتها  لينظر  لها  رامي  بشك ) 

( في  السياره) 

 
بُراق يتنهد  بضيق: جيت معاكي اهو... بس مفيش أي كلام هتقوليه هيغير رأيي،  انتي تقدري تلاقي مليون واحد يناسبك، بس انا له
ساره:  بس انا  مش  عاوزه غيرك انت
بُراق:  هههه.. ايوه صوح عشان  اكده اتجوزتي
ساره : انا اتجوزت عشان كان لازم اتجوز، مكنش حد  هيسيبني في حالي وانا  عايشه لوحدي،  ورغم كده انا استنيت كتير ومتجوزتش غير من سنه ونص  بعد كنت فقدت الامل اني هشوفك تاني 
بُراق: وانا  معاتبش عليكى،  بس انا دلوك مبقتش عاوزك
ساره : ليه؟.. كل ده  علشان  واحده مش عاوزاك 
بُراق: مش هي بس السبب،..  افعالك انتي كانت السبب الاول في اني مبقاش قابل اربط حياتي بيكي..  لبسك...   اسلوبك..  وجرائتك في  الكلام  ....  وعدم اعتراضك ان يحصل  بينا حاجه قبل  الجواز...   دا انتي كمان اللي بتحاولي،.. هطمنلك كيه بعد ده كله، قوليلي؟ 
ساره بتذمر:  الدنيا اتغيرت،  دلوقتي  في  ناس عايشين مع بعض من غير  جواز، انت اللي  لسه عايش  في زمن جدك...... وعشان تكون  عارف، انا  عمري  ما كنت  كده  مع حد  غيرك، حتي  جوزي....  اقصد طليقي.. مكنتش  بطيقه يقربلي
بُراق  بضيق:  انتي  اكده بتزودي رفضي مش بتقنعيني.....    كلامك ده  ميناسبنيش ولا  يناسب عيشتي،  وعاداتنا
ساره  بنرفزه:  قول انك عندك  مشكله وخايف منها...  حبيبي  انت مبتقربش لواحده حتي  مراتك  اللي  معاك في  نفس  الاوضه 
 بغيظ:  انا  مش  قولتلك  السيرة  دي متتفتحش.....( يتابع)  هريحك يا ساره،  ااناااا مقدرش  اقربلها لأنها محترمه....  بس متستعجليش.. قريب قوي  هقربلها بس  لما  تكون  قابلاني زوج  
ساره: خد بالك انت اكتر من مره تجرحني بكلامك.....  انا  بعمل  كده  علشان  بحبك، بس ده مش  معناه  اني مش  محترمه 
بُراق :  انا  ماشي...  سايب غاده  وحدها
ساره  بانفعال:  غاده،  غاده،  غاده،  انت شاغل نفسك  بيها    وهي  اصلا مش  عاوزاك...  حبيبي  هي  لغيت  دلوقتي  مطلبتش الطلاق  عشان  لاقيه حد يساعدها في  تعب امها،  بس بعد  ما امها تخف هترميك 
بُراق: له مش هترميني،  وهتكمل امعاي، وانا  رايح  دلوك اطلب منها  اكده ( قالها ثم خرج  من السيارة) 
ساره  بانفعال: مش  بتحبك ولا  هتلاقي واحده  تحبك  زيي،  وبكره ترجعلي لما تعرف كده

( قالتها  ليتركها ويذهب سريعآ) 

بُراق  محدث نفسه: هتوافق وهنكملو مع  بعض  وهتشوفي 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« بالمستشفى» 

الدكتور:  لا كده  بقيتي عال...    دلوقتى   تقدري  ترجعي  بيتكم،  وهنتابع مع بعض 
نجلاء  بإبتسامة:  متشكره  يا دكتور 
الدكتور:  العفو،  حمدالله  على  سلامتك...  عن اذنكم ( قالها  وخرج) 
رامي:  حمدلله على  سلامتك 
غاده:  حمدالله  علي  سلامتك  ياحبيبتي 
نجلاء:  الله  يسلمكم....  امال جوزك  اتأخر ليه،  انا  عاوز امشي 
غاده: كلمته وقال هيتاخر شويه،  بس احنا  هنخلي شريف يجي  يوصلنا 
رامي:  انا  هوصلكم 
غاده:  لأ 
رامي:  متبقيش دماغك  ناشفه انا هوصلكم في  طريقي،  يلا يا طنط ( قالها  وامسك يد نجلاء لتنهض معه وغاده تنطر له بغيظ) 
نجلاء: هنتعبك 
رامى: ده كلام..  تتعبيني إيه..  يلا اتفضلي 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« المدرسة» 

كانت  جالسه  تُفكر  في  عمار،  وكيف تصل لما  تخطط له بسرعه،  وكيف تجرح مشاعره مثلما فعل، ف تأتي منال وتقطع تفكيرها

منال:  بتعملي  إيه؟ 
دره: خلصت الحصه وقاعده شويه
منال: اديكي العافيه
دره: الله يبارك فيكي
منال بإبتسامة: من غير مقدمات، انا جيبالك عريس
دره: إيه؟
منال: ايه؟، مش فاهمه؟  ببقولك جيبالك عريس، زي الورد، و معجب بيكي من اول ما شافك وعاوز يجي يتقدم
دره: ايوه بس انا مش بفكر في الجواز دلوك
منال: اول ما تعرفي هو مين هتفكري 
دره: هو مين؟ 
 منال:  كريم 
دره:  كريم  مين؟ 
منال:  كريم  زميلنا يابتي في  إيه 
دره:  كريم  ؟ 
منال:  ايوه،  مش عاجبك؟
دره:  مش اكده بس اتفاجأت 
منال: طيب  وقولتي إيه؟ 
دره:  له يا منال  انا  هعمل  ماجستير ودكتوراه،  ومش  فاضيه 
منال:  طيب  فكري الاول 
دره: انا واخده قراري من زمان  في  الموضوع  ده
منال:  صدقيني هو  راجل  زين وما هيوقف في  طريقك في  موضوع  الدكتوراه  والماجستير،  فكري انتي  بس وبعدين  ردي
دره:  ملوش لازمه  التفكير اكده هيدي لنفسه  امل 
منال:  ملكيش دعوه  بيه...  بس يمكن  انتي  توافقي لو فكرتي شويه...  فكري عشان  خاطري 
دره  بتنهيده:  طيب،  هفكر( قالتها  ونهضت)  انا  لازم  امشي  دلوك
منال:  طيب  حبيبتي  مع السلامه

 ( ذهبت لتجد كريم   ينظر اليها  ف تخفض جفنيها  وتكمل طريقها) 

منال تأتي:  كلمتهالك 
كريم: حاسسها زعلت  ؟! 
منال:  وايه هيزعلها،  هي قالتلي  هفكر وارد عليكي   
كريم  يبتسم:  طيب  احلفي انها قالتلك  هفكر 
منال:  ههههه  والله  قالتلي  هفكر 
كريم:  يعني  مفيش  رفض 
منال:  ههههه  مفيش  رفض،  في  تفكير 
كريم  بفرحه:  عارفه  ما توافق لا اجبلك الهديه اللي  تختاريها
منال: عاوزة  عربيه  ههههه 
كريم:  ههههه  متشحطيش قوي كده، دا انا  لسه  بالموتسيكل 
منال: ربنا  يرزقك بعربيه من اللي  طالعه  الايام  دي 
يبتسم بشرود:  يارب
منال:  سرحت  في  إيه؟ 
كريم:  ولا  حاجه 
منال:   متقلقش ان شاءلله  هتوافق 
كريم:  يارب
الناظر  من الخلف:  مش هتوافق
(ينظرون اليه ) 
الناظر:  ايوه  مش  هتوافق،  معاك  ايه انت علشان  توافق،.. طيب هي  و وارثه عن أهلها  فدادين أرض..  انت وارث ايه 
منال:  هتوافق،  كريم  جدع ومش  هتلاقي زيه يا حضرت  الناظر 
كريم:  الحصه هتبدء عن اذنكم ( قالها  وذهب) 
الناظر:  وانتي 
منال:  رايحة  اهه ( قالتها  وذهبت) 
الناظر:  ياما فالح ياخوي،  سايب شغله  وبيجري ورا  البت....  طيب  هتبصلك ليه 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« منزل ادريس» 

عادت للمنزل وظلت تبحث عنه بعينيها ولم تجده،  ثم تتجه إلى  غرفة  نوره  وتطرق الباب  لتفتح لها 

نوره بخزي:  تعالي ( قالتها  ودخلت  وهي تتهرب من النظر إليها،  ف تدخل  دره خلفها، لتستقبلها يقين وتمسك يدها  وتشدها للعب معاها  ف تبتسم لها وتخرج مال من حقيبتها وتعطيه لها) 
دره:  خدي هاتي شيكولاته دلوك وبعدين  هنلعب في  اوضتي مع  بعض ( تنظر يقين  لأمها لتأوم لها  ف تخطفهم   وتركض للخارج بفرح) 
دره:  عسل ربنا  يحفظها 
نوره:  يارب 
دره:  في  إيه؟   انتي معوزنيش اهنه؟     امشي؟ 
نوره:  له...  لقيتي دكتور  ولا  نسيتي؟ 
تخرج كارت من حقيبتها وتعطيه لها:  ايوه ده عنوان عيادته وارقامها، تقدري تكلميهم وتروحي،  ... في  جلستين في  الاسبوع 
نوره:  طيب 
دره: تمام...  بالاذن 
نوره:  اها

( تقدمت للباب لتقف للحظات  قبل خروجها وتنظر لها ف تتهرب نوره من النظر إليها) 

دره: الاعتراف بالذنب  اول خطوات  التوبه... كله هيتصلح دلوك
نوره:  وهيفيد بإيه؟  ما اللي  هعمل  علشانه اكده، هيتجوز 
دره:  اعملي  اكده علشان  نفسك..  عشان  بتك
نوره بتنهيده: على رأيك...  يلا ساهله 
دره:  مش هعرف  اهون عليكي في  دي،  بس تقدري تعتبريها تكفير ذنوب 
نوره:  تكفير ذنوب  مره واحده...   هو  ذنب واحد.. وصفوان كان  مستنيه عشان  يدور علي  غيري،... ومحاولتي اني اخلي صبحيه تضرب خطيبته ده مش  ذنب،  ده  حق ( تتابع)  بس انا  اللي  هيجنني صوح،  كيه صبحيه جت لغيت اهنه وقالت الكلام  اللي  قالته،...  بقا صبحيه اللي  محدش  سلم منها، تشفق علي  نهله...  تكون شكلها ايه نهله دي علشان صبحيه تتوب اول ما تشوفها..    واللي يضحك  انها تابت عن ضرب الناس بس شفطت ألف جنيه  وقالت اني مدتلهاش غيره  ،  مع  اني  بيديه دول مديالها الفين كاملين مناقصينش جنيه. 
دره:  ده من كرم ربنا انها مقدرتش تضربها،  دي رحمه من  ربنا ليكي  انتي مش  هي...  تخيلي لو كانت كسرت فيها حاجه،  او موتتها كان  هيحصل فيكي  ايه،.. مكناش هنقدر نعملك  حاجه... ف انسي وحاولي تشغلي نفسك باي حاجه  تلهيكي عن كرهك ليها 
نوره بدموع:  وايه هيلهيني وانا هشوفها مزفوفه لجوزي قدام عيني،... واشوفها كل  يوم  وهي امعاه.. وانا رميني في  الاوضه  ،  واكيد عمره ما هيرجع زي الاول  امعاي عشانها...  ايه يلهيني قوليلي 
دره: مفيش،  بس مقدمكش حل تاني  غير  انك  تحاولي...  ممكن  تدوري على شغل،  او موهبه،  او تركزي مع يقين،  مش هقولك ان ده كله  هينسيكي بس  يمكن يشيلو من راسك اي افكار عفشه 
نوره:  هعمل اكده..  ما انا  مش  بيدي دلوك غير اني اعمل اكده 
دره: ياريت يا نوره ( تتابع)  وياريت ما تخليني اندم اني وقفت امعاكي 
نوره بدموع: متخافيش،  مش هعمل  حاجه  ولا  هتندمي...  روحي شوفي وراكي ايه
دره بتنهيده:  ربنا يبرد قلبك ( قالتها وذهبت وعند خروجها تجد عمار يجلس امام التلفاز ولا  يراها ف تنظر إليه باشتياق،  ثم ترمش بتوتر وتلملم نفسها) 
دره محدثه نفسها:  له مينفعش....  مش هتضعفي دلوك( قالتها ومرت لينتبه لها  ف ينظر من اين اتت ثم يناديها) 
عمار:  دره 
دره تستدير:  ايوه
عمار:  تعالي اهنه دقيقة 
تذهب إليه:  إيه 
عمار: انتي اللي  طلعتي من اوضة صفوان
دره:  ايوه.. في حاجه؟ 
عمار:  وايه وداكي اهناك...  انتي ليه مش بتوبي من مره.. لازم تتمكن من  اذاكي عشان تبعدي عنها 
دره:  مش هتأذيني ( تنظر اليه وتتابع) مش اي حد  يقدر يأذيك صوح غير اللي ليه مكان  اهنه ( تشير اللي قلبه)  واي اذيه تاني  بتتعالج 
عمار يتذكر ما قاله لها: انتي لسه منستيش 
دره: منستش إيه؟! 
عمار:  الزعل اللي حصل بينا 
دره: وايه ينسيني
عمار:  وه...  احنا مش اتكلمنا وكنتي رضيتي 
دره: له مرضيتش...  انت معملتش حاجه عشان ترضيني،.. اتكلمت  وبس...  مكنش حد  غلب يا ولد خالتى 
عمار:  لدرجه دي ...  طيب ومقولتيش ليه انك  لسه زعلانه 
دره بدموع:  عشان مكنتش حابه الخصام امعاك( تتابع  بصوت متحشرج)  مش بكون مطمنه وانت بعيد...  حتى وقت سفرك مصر انا  كنت وحيده وسط الكل 
عمار: طيب اهدي....( يتنهد ويتابع)  مكنتش اعرف اللي بتقوليه ده،.. احنا عشنا سنين على اساس اخوات،  مكنش  سهل  عليه  فجأه اكده اتحول من اخ ل..... 
دره بدموع:  بس كنت تقدر شعوري، مش تقابله بسخريه والصد 
عمار: متزعليش، حقك عليه...  انا عمري ما اقصد اجرحك،  بس انتي  اجبرتيني اعمل  اكده 
دره: ليه...  ايه اللي عملته انا 
عمار:  من اول  ما رجعت من مصر وعاملتك بجديه، اتمردتي وبقيتي تتجاهليني كأني مش  قدامك،  وبعدين رايحه تتصاحبي مع زميلك
دره:  وايه يضايقك في  تجاهلي ليك وانت كده كده كنت قاصد تصدني....  وايه يضايقك  في  زميلي لو انا اختك صوح...  مفيش اخ مهما كان بيغير على  اخته يتصرف اكده 
عمار يأوم نافيآ:  مش اختي
دره: امال ايه 
عمار:  معرفش 
دره:  وميته هتعرف
عمار بعد صمت:  محتاج فتره اعيد حساباتي و والله لا اريحك 
دره:  له مش عاوزه ارتاح جبر خاطر،  لو انت من جواك مش عاوز خلاص 
عمار:  عاوز....  بس اديني كام يوم افكر 
دره:  هستنا العمر كله ( قالتها  وهي تركز في عينيه وتدمع ليمد يده ويمسح وجهها من الدموع ف تسمع صوت فتح باب غرفة ادريس ثم تتركه وتعود لغرفتها وهناك تمسح دموعها وتقف امام مرأتها) 
دره:  كمان هتفكر...  فكر براحتك خالص النهايه واحده....  معلش  عاد ياولد خالتي، قلبي  مرقش من الكلمتين دول 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل ساره» 

عادت للمنزل لتتفاجئ به في  الداخل

عواد:  وين كنتى 
ساره: جيت امتي؟ 
عواد:  ووين كنتي
ساره:  كنت  في  المحل...  ايه رجعك بسرعه 
عواد:  جذابه ما كنتي بالمحل...  انا الحين جاي من المحل وقالولي ما ريحتي اليوم،  
ساره:  كنت  في  محل  تانى  بنتعامل  معاه 
عواد:  ويش اسم المحل هادا 
ساره:  هو  تحقيق  ولا  ايه،  دا بدل ما تقولي  وحشتيني 
عواد: مو مشتقلج،  اني الحين بدي تقولين وين كنتي  ومع منو،  وليش مسكره جوالك بعد 
ساره:  كنت  في  شغل...  ارتحت كده 
عواد:   ماني مرتاح،  واذا ما بتحجي شو بيصير من ورا ظهري راح اقتلج
ساره:  هههههههههههه،  طيب ياحبيبي انا هجبلك حاجه  تشربها تروق دمك ( قالتها  وذهبت وهي تحدث نفسها)  ياعم  روح كده وانت محتاج  حد  يسندك انت وماشي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بالمستشفى» 

عاد للمستشفي وتوجه لغرفة نجلاء  فلم يجدهم 

بُراق:  مشو....  يخربيتك  يا ساره...  اكيد  غاده  زعلت  ( قالها وذهب الي المنزل  وهو  يفكر كيف يرضيها حتى وصل الي المنزل ودق الجرس ف تفتح له هي ليقف امامها وهو يحاول توضيح ما حصل) 
بُراق:  غاده انا
غاده: واقف علي  الباب  ليه،  ادخل ( قالتها  ودخلت ليدخل خلفها ف يمسكها ويديرها إليه ) 
بُراق: صدقيني  غصب عني.... انا مكنتش هروح امعاها بس اطريت لكده 
تبعد يديه عنها وتبتسم: طيب وبتقولي ليه؟.. عادي انا  مخدتش بالي اصلا انك مشيت..  او تقدر تقول  محتجتلكش 
بُراق:  عارف  انك  زعلانه،  بس والله  يابت عمي غصب عني
غاده:  يابني في  ايه؟  ..  قولتلك  عادي  انت اصلا مش  مضطر توقف معاي في  حاجه....  اهدا واقعد هعملك  قهوه ( استدارت ليشدها ف تعود مره اخرى) 
بُراق: طيب اقعدي اسمعيني واعرفي إيه اللي حصل الاول 
غاده تربت على  كتفه بإبتسامة:  بُراق.....  انا  مش  زعلانه ( تنظر إليه  لبعض الوقت ثم تتابع)  وعشان تعرف  اني بجد  مش  زعلانه...  انت النهارده  هطلقني وتروح تجوز ساره حبيبتك ( تتابع)  بس انا عاتبه عليك في  حاجه...  بس مش  زعلانه  خالص... لكن من الاحترام لخصوصيتي انها متعرفش تفاصيل حياتي معاك...  ومن حقي انك كنت  تيجي  تقولي  كفايه  كده  يلا نطلق دا انا  مش  مستني عشان  اروحلها..  ومش طايق التمثليه دي..  مش تروح تحكيلها هي( تتابع  بدموع)  انا مش قولتلك من يومين يلا  نطلق وكفايه كده  وانت اللي  قولت  مش قبل ما امك تخف
بُراق:  غاده افهميني...  الموضوع  مش زي ما فهمتي
غاده:  طلبت منك  ولا  لأ  يا بُراق 
بُراق:  طلبتي بس انا مكنتش عاوز اسيبك لوحدك 
غاده بدموع:  لا بقا  هتسيبني والنهارده....  روح انا مش  محتاجه  حد  معايا 
يمسك يدها لتدفع يده بانفعال: قولتلك روح،  يلا اتفضل 
بُراق: مش همشي غير لما تسمعيني،  وتعرفي عاوز اقول إيه 
غاده: انت لو ممشتش دلوقتي هكلم عمي واحكيله كل  حاجه  وهو يطلقني منك 
بُراق: مش همشي لو كلمتي مين....  (يتابع)  صدقيني ساره كانت  قاصده تعمل اكده
غاده:  قاصده ايه.... مفيش  كلمه قالتها  جايباها من بره... انت اللي  قولتلها كل  حاجه، وفهمتها انك مش  طايقني لغيت ما نطلق.... ( تتابع  باستحقار)  بس اللي  انا  مش مصدقاه  انك قبلت تروح معاها تاني بعد ما عرفتها
بُراق بنرفزه: انا روحت  امعاها علشان كانت  عاوزه  تدخل عند  مرت عمي  وتعرفها اللي بيحصل....انا  قولتلك  اني مش  عاوزها من امبارح 
غاده:  كداب.... وفي النهايه دي حياتك  اعمل  اللي  تعمله بس  تطلقني الاول 
بُراق:  مش هطلقك، 
غاده: نعم.... انت بتقول ايه
بُراق: بقول مش هطلقك، وهترجعي امعاي البلد،  وهنكملو جوازنا 
غاده :  انت اكيد شارب حاجه....انا مش تحت  امرك  عشان  ترفضني وتقبلني على  مزاجك
بُراق: على مزاجي، وعلى مزاجك...( يتابع بصيغة الامر) ومش همشي،  وهنام مع بعض ف نفس  الاوضه.. ولأما ترضي.. لأما ترضي ( قالها وذهب نحو الغرفه ثم يقف عند الباب)  دي اوضتك...  اقصد اوضتنا صح...  ايوه  هي  ( قالها  ودخل لتعض شفتها بغيظ وتذهب خلفه ) 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-