رواية ورد وشوك
الفصل الثالث3
بقلم نجمه براقه
هاله: ايه القعده دي؟... مدخلتوش جوه ليه احسن
ميسره تعتدل: تصدقي فكره ( تنهض وتمسك يده) يلا ياحبيبي علي الاوضه
هاله: بنت... لو زودتيها هضربك بشبشب... ، وحسابي مع اخوكي اللي سايبك كده لوحدك...(تنادي نادر) انت يا استاذ نادر،.. انت فين
ميسره تضع رأسها على صدر ياسر: نادر خد مراته وسابو البيت الليله ، علشان ناخد راحتنا انا....(تبتسم وتتابع) وجوزي ( قالتها لتتسع عينيي هاله بصدمه)
هاله: جوز مين؟
ياسر: جوزها.. احنا كتبنا الكتاب وهقعد معاكم هنا...( يداعب ثغر ميسره ويتابع) اقصد هقعد مع مراتي
ميسره بإبتسامة استفزازيه: يلا ياحبيبي علي اووضتنا، وانتي روحي نامى ومتطلعيش دلوقتي.. انتي عارفه عرايس بقا وانتي لسه بنت، مينفعش تسمعي وتشوفي اللي بيحصل
امسكت بذراعه وذهبت معه الي الغرفه وهي تدير وجهها لها وتبتسم باستفزاز، لتشتعل نار الغصب بداخل قلب هاله ف تتتبعهم وتشده بعيدآ عنها
هاله: اطلع برا
ميسره تحول بينهم: لا مش هيطلع،.. ده جوزي انا،.. وانا ليه في البيت ده زيك.. اتفضلي بقا وسيبينا انا وجوزي حبيبي ناخد راحتنا
هاله تصفعها بقوه، ف تضع يدها علي وجهها تنظر إليها بغضب شديد: بتضربيني..... ( تنظر لياسر) مراتك بتضرب قدامك وانت ساكت
ياسر: انتي ازاي تمدي ايدك على مراتي
هاله: واااالله.. طيب اهو
( قالتها ولحقت به بكف على وجهه، لينظر لها بغضب جامح ويهم ان يمسكها ف توقفه ميسره )
ميسره: بلاش، انا عندي فكره احسن
هاله: اقتليني انتِ وهو ايه رأيك؟ .. مانتي بقيتي قادره
ميسره تقف امامها: اقدر اعملها.. وكمان مخليش حد يعرف يجمعلك جثه،.. بس انا هطلع احسن منك.. وهرميكي بره بيتنا زي ما لهفتي حقنا في المحل
( امسكت ذراعها وشدتها ناحية الباب)
هاله تشد ذراعها منها: انتِ بتعممملي اية... انتِ شيطان راكبك يا بنتي؟... مالك بتعمليني كأني عدوتك؟..... دا انا اختك اللي ربيتك
ميسره: كفاااايه مُعايره.. كفاااايه... انا مش عاوزاكي تربيني تاني.. ياسر طلعها برا.... ولما ترجعيلنا حقنا، تبقي ترجعي
هاله: هتخليه يرميني بره يا ميسره؟.. يرمي اختك.
ميسره: مليش اخوت، انتي اللي بدأتي بالعداوه، ف متزعليش بقا... طلعها بره
ياسر يُمسكها: يلا ياحبيبتي... يلا برا علشان تعرفي تمدي ايدك علينا تاني ازاي
هاله بانفعال: ااابعد عني لا اصوت والم عليك الناس... ابعد عني بقولك
ظل يدفعها الا إن واخرجها بالقوى، وميسره تنظر إليها بتفشي، حتي اغلق الباب بوجهها ، لتطرق هاله الباب كثيراً وتطلب منهم ان يفتحو لها ولكن لم يُشفق قلب احدآ منهم عليها
ميسره من الداخل: امشي من هنا، ومتبقيش تلومي عليه في اللي هعمله فيكي لو مرجعتيش حقنا.
هاله ببكاء: ماشي يا ميسره... اطرديني من بيتنا وهدديني و انا من النهارده معنديش اخوات.. انتو من دلوقتي ميتين بنسبالي
ميسره: مش قبل ما ترجعي حقنا.. وبعدين اتبري مننا براحتك،.. احنا مبقناش عاوزينك اصلا
هاله: حسبي الله ونعم الوكيل، مش هقول غير كده
غادرت وهي تبكي ، ثم تتجه الي المحل وهناك تتذكر ان المفتاح بالمنزل بداخل الحقيبه، ف تجلس بجانب الباب وتحيط رأسها بذراعيها وتجهش بالبكاء حتي غفت ونامت علي الارض
" ڤيلا عمار المهدي "
كان جالس بغرفته يتصفح مواقع الانترنت، حتي اتاه اتصال من سامح
كرم: ايه
سامح: الولد اللي بيتابع صاحبة محل الكشري، قالي انها خرجت من بيتهم وهي بتبكي وراحت علي المحل ودلوقتي نايمه قدامه في الشارع... تحب نطنش، ولا حضرتك هتستغل الموضوع ده
كرم: يعني ايه نايمه قدام المحل، وايه خرجها من بيتهم تبكي اصلا
سامح: ميعرفش غير انها نزلت تبكي
كرم: طيب اسمع بكره تخلي حد يروح يركب كاميرا مراقبه قدام المرسم وتتوجه لمحل البنت دي، وكاميرا تانيه عند بيتها
سامح :و لازمتها إيه الكاميرات دي كلها كام يوم ونخلص
كرم: نفسي في مره تنفذ من غير كلام كتير
سامح: باشا
كرم: بلاش انت تروح عشان هي عرفاك
سامح: حاضر
كرم: شكراً سامح
سامح: تحت امرك.. بس تحب نعمل معاها إيه
كرم: متعملوش، انا اللي هعمل
سامح: تمام
« منزل هاله»
ميسره: مالك ما تعدل وشك
ياسر: مكنش لازم نمشيها من غير علقه سخنه... بقا انا تضربني واسكوتلها
ميسره: ما احنا طردناها اهو، عاوز ايه تاني
ياسر: مش كفايه
ميسره: خلاص بقا يا ياسر الليله ليلتنا متعكننش علينا.. اهي غارت
ياسر: ليله ايه، وزفت ايه، ماهي باظت يختي
تقترب منه بدلال: مين قال انها باظت، امال انا قاعده اعمل ايه.... بتحب الرقص انت صح
ياسر: هترقصي؟
ميسره: ارقص مرقصش ليه، مش خلاص اتجوزنا
ياسر: طيب يلا وريني
ميسره بدلال: عنيا ياقلبي هههههههههههه
ياسر: ااااااالعب، ليلتنا زي الفل
****
« امام المحل »
تستيقظ علي لمسة يد احدهم ف تنهض بفزع لتجد كرم امامها، ف تنظر حولها ثم تتقوس شفتيها وتعود للبكاء، ليمد لها يده ف تنظر إليها لبعض الوقت ثم تضع يدها بيده ف يرفعها
كرم: في ايه يا هاله.. ايه النومه اللي في الشارع دي
هاله تبكي: اختي الصغيرة رمتني برا البيت ... رمتني بعد ما ربيتها من صغرها هي واخوها
كرم: ازاي ده؟.. ليه؟
هاله ببكاء: روحت لقيت خطيبها هناك و بتقولي انها اتجوزته، ف اتعصبت وضربتها وضربته، راحت خلته يرميني بره... واديني اهو في الشارع حتي المفتاح بتاع المحل في البيت
كرم: واخوكي فين من ده كله، مش بتقولي عندك اخ
هاله : لا ماهو سابلها البيت علشان تاخد راحتها مع خطيبها.. او جوزها زي ما بتقول
كرم: انتِ اللي غلطانه من الاول
هاله: غلطت في اية ؟... ضربتهم؟... وانت عاوزني اعمل ايه لما ادخل الاقيهم وحدهم و بعدين تقوم وخداه جوه وتقولي دا جوزي
كرم: مش قصدي كده، انتي مش غلطانه ، هما الاتنين يستاهلو تضربيهم... بس علي قدر فهمي لحكايتك انك انتي ناسيه نفسك عشانهم،.. وهما اعتبرو ده حق عليكي. مش تفضل منك
هاله: هما مكنوش كده لغيت ما واحد معندوش دم عرض علينا فلوس لبيع المحل... من وقتها وهما اتجننو وحالهم اتبدل
كرم : واحد معندوش دم؟.... طيب واللي معندهوش دم ده.. ليه عاوز يشتريه.. وليه انتي رافضه، ولا الفلوس قليله
هاله: مش قليله خالص.. عشششره مليون جنيه في حتت محل ميجبش 200 الف
كرم: واووو... لا افهم بقا،.. ايه اللي يخليكي ترفضي مبلغ زي ده وانتي عارفة ان المحل ميسواش ربعه حتي
هاله: وصية بابا.. بابا وصاني مفرطش فيه وكتبه بأسمي علشان محدش فيهم يفكر يبيعه.... ف ازاي هقدر ابيعه بملايين الدنيا بعد ما وصاني وهو تعبان تعب الموت، اني مبعهوش
كرم: وصااااكي؟... يعني عاوزه تضيعي الفلوس دي كلها علشان وصيه....يا هاله اي حد عاقل مستحيل يرفض عرض زي ده.. انتي بتفكري ازاي؟
هاله: انا ارفض..و يمكن هو لو كان عايش وشاف العرض ده كان هو بنفسه باع، لكن انا مقدرش منفذش وصيته
كرم: طيب وانتي ليه متفكريش بشكل عملي زي اخوات.. دا انتي يمكن اكتر واحده فيهم محتاجه الفلوس
هاله: واقول ايه لبابا لما اقابله
كرم: ايوه انا معاكى.. بس التفكير ده مش بيأكل عيش،.. وانتي قولتي لو ابوكي عايش يمكن كان باع
هاله: يمكن كان باع... بس دلوقتي هو حملني أمانه، وانا مقدرش مصونهاش... دا كتبه بأسمي وهو مطمن ... وقالي كمان ان المحل مش هيخلينا نعوذ لحد.. طيب تصدق اني عمري ما استلفت فلوس من حد ولا اتداينت بدين لمخلوق....( تتابع) دا محل فيه بركة احسن من فلوس الدنيا كلها. وانا و هما مش محتاجين اكتر من كده... ف ابيعه ليه
كرم يتنهد: علي ما يبدو ان عندك حق،
هاله: اها
كرم: طيب تعالي جوه المرسم بدال ما تقعدي في الشارع
هاله: هستنا يكون محمد جه وفتح
كرم: ومحمد ايه هيجيبه دلوقتي... يلا ارتاحي جوه والصبح ابقي امشي
هاله: لا انا مرتاحه كده
كرم: ياستي يلا... هو سواد الليل وامشي
هاله: ماهو مينفعش
كرم: يووووه... يلا يابنتي والصبح امشي.. ولا انتي خايفه مني
هاله بتوتر: لأ مش خايفه بس مش عاوزه اروح
كرم: ماهو انا مش هسيبك في الشارع كده، يلا متتعبنيش
هاله بتنهيده: اها ( قالتها وذهبت معه)
كرم : اتفضلي... اهي الكنبه لو حبيتي تنامي
هاله : مش هنام
كرم: براحتك خالص وانا هقعد هناك اشخبط شويه
هاله: ماشي
هم ان يذهب ف يتوقف وينظر إليها: قولتيلي خطيب اختك اسمه ايه؟
هاله: ليه
« منزل هاله»
كانا يجلسان سويآ عندما طرق احدهم الباب
ياسر: مين اللي جاي
ميسره: معرفش... ونادر مش هيجي دلوقتي ... تكون هي؟
ياسر ينهض :تبقا جت لقضاها ( قالها وذهب )
ميسره تتبعه: استني هتعمل ايه
ياسر: اسكوتي انتِ، انا الراجل وانا اللي هتصرف معاها ( قالها وفتح الباب ليجد ثلاث رجال عملاقه) انتو مين يا بهوات؟
احدهم: انت ياسر؟
ياسر: اه انا، انتو مين؟ ( قالها ليمسكوه ويغلقو الباب خلفهم، واحدهم امسك ميسره قبل ان تصرخ و وضع يدها علي فمها)
ياسر: انتو مين وعاوزين ايه
( اخذ الاثنين يسددون له ضربات عنيفه ويركز احدهم ضرب ركبته اسفل الحزام والاخر علي وجهه، وميسره تحاول بكل قوتها ابعاد الرجل عنها ولا تستطيع، حتي وقع ياسر علي الارض فاقد الوعي من شدة الضرب، ف يتركوهم ويذهبو لتركض نحوه ميسره وتصرخ)
« بالمرسم)
« يتحدث بالهاتف»
كرم: ها
سامح: الرجاله قامو بالواجب وشلفطو وشه
كرم: وشه ايه.. انا مش قولتلك خليهم يبو...
سامح بمقاطعه: حصل يا باشا... وصيتهم ميخلهوش ينفع نفسه تاني
كرم: كده تمام... برافو حبيبي.... عاوزك بقا الصبح تبعت نفس الرجاله دول قدام محل الموبايلات ويطحنو بعض طحن... عاوزهم يلمو كل الناس عليهم
سامح : ليه؟... ليه يا باشا؟
كرم: انت ليه مبتعرفش تقول حاضر يا سامح... قول حاضر مره في حياتك من غير ما تسأل
سامح: حااااضر يا باشا حاضر.... هي البنت لسة عندك طيب
كرم: اه لسه نايمه
سامح: اااهاا... ناااايمه... وانت فين يا باشا؟
كرم: في الحم...... وانت مالك يا سامح....عارف، انا بدات اتضايق منك... اقفل
« اليوم التالي»
استيقظت من نومها لتجد نفسها بالمرسم ف تنهض بسرعه وتتطلع حولها
هاله: انا ازاي نمت؟ ...( تنظر حولها) هو راح فين
( نهضت من مجلسها سريعآ متجه للباب ف استوقفتها اللوحه الخاصه بها ف توقفت ودققت النظر إليها ) هي حلوه.. بس ليه مُصمم يخليها احلي مني.. قصده يتريق عليه ولا بيجبر بخاطري... ياااربي ده طلعلي منين ده
كرم من الخلف: طلعتلك من الحمام
هاله تستدير: ولما انت لسه هنا خليتني ليه انام .. الناس تقول عليه ايه دلوقتي
يتقدم نحوها: مالك بالناس؟، ايه اللي حصل تخافي من الناس عشانه؟
هاله:يعني ايه مالي بناس.. انا لو طلعت دلوقتي وشافوني هيقولو كانت بتعمل ايه هناك... وتبقا فضيحه
كرم: صح كلامك
هاله: انت بتكلمني ببرود كده ليه
كرم: بصي... انا جعان اوي،.. والمحل بتاعك فتح، .. هروح اجيب طبقين كشري ونفطر مع بعض
هاله: يااابرودك، المحل فتح، يعني دي كارثه وحطت علي راسي لعلمك
كرم: انا هاقول لطباخ، يكتر الشطه انا عشقي الكشري اللي فيه شطه كتير. يااااه
هاله: يا اااستاذ انا بقولك هتحصل كارثه تقولي شطه وكشري
كرم: بصي متحاوليش.. انا مبعرفش افكر ولا اسمع وانا جعان، ف نفطر ونفكر سوا،.. يلا راجعلك حالا
( قالها وذهب لاحضار الكشري وتركها تفكر فيما يفعله معاها، حتي عاد مره اخري )
كرم: اتاخرت عليكي؟
هاله: انت مين
كرم: انا كرم.. اتفضلي اقعدي
هاله: انا بتكلم جد، ليه بتعمل معايا كده، وناوي علي ايه في الاخر
كرم: هكون ناوي علي ايه يعني... مش ناوي علي حاجه.. اتفضلي قبل ما الكشري يبرد ويعجن.. مبيبقاش حلو لما بيبرد لعلمك
تجلس علي المقعد: انت شكلك مش محتاج وإلا كنت قولت انك جاي تسرقني او تنصب عليه
كرم: ههههه لا لا، مش كده خالص.. كلي دلوقتى ومتفكريش كتير....( يتابع) في ايه مدي ايدك
( ظلت تنظر إليه ف صمت ليمسك الطبق الخاص بها ويفتحه ثم يغرف منه ملعقه ويقدمه إليها)
تنظر ليده: لا
كرم: المره دي بس.... يلا
هاله: انا هاكول لوحدي
(يأوم نافيآ ويقدمها لها، لتنظر إليه بتوتر ثم تأكل )
كرم بإبتسامة: بالهنا.. كملي لوحدك بقا
هاله بخجل: اها
( بدأت في تناول الطعام وهي شارده )
كرم: في ايه
تنظر للوحه ثم تعود إليه: ليه مُصمم تغير شكلي للأحلي في الرسمه
كرم ينظر إليها والي الصوره: مفيش اي تغيير، هو نفس الشكل.. بس زي ما تقولي كده مرسمتش الزعل اللي علي وشك،.. و انتِ لو ضحكتي او ابتسمتي مش هتلاقي فرق
هاله: بس دي صغيره عني كمان
كرم: انتي ليه محسساني انك عجزتي
هاله: اه بس انا مش صغيره زي الرسمه، ، وكمان دي وشها مشدود وناعم.. والشعر مش مربوط، وانا مش بفرد شعري اصلا، ودايمآ ربطاه
كرم: بس كده... طيب لحظه واحده
هاله: ايه
( يمد يده وينزع دبوس الشعر ثم يفرد شعريها بيده ف تتطلع إليه بارتباك شديد )
هاله: انت بتعمل ايه؟
كرم : في فرشه شعر في الحمام.. روحي سرحي شعرك قدام المرايا وتعالي قارني نفسك بالصورة
تتنفس بتوتر: انت مش طبيعي، اسمع ان الرسامين مجانين بس النهارده شوفت بنفسي
كرم بإبتسامة: طيب بس روحي ظبطي شعرك واغسلي وشك وتعالي... يلا روحي
هاله : لا مش رايحه
كرم : يلا يا هاله بلاش عناد
(تنظر إليه بارتباك، ثم تتركه وتذهب الي الحمام وتمشط شعرها ، وبعدها تغسل وجهها ومن ثم تخرج لتجده ينهي مكالمه مع احدهم وعندما يراها يخفض هاتفه ويتطلع إليها بإبتسامة )
كرم بإبتسامة: كده بقيتي اجمل من اللوحه...( يمسك يدها) تعالي اقفي جمبها كده
هاله بربكه: ليه ليه
كرم: اقفي بس... وابتسمي
هاله: مش هعرف
يبتعد عنها ويرفع هاتفه لألتقاط صوره: مش هتعرفي ليه ؟.. اسنانك مخلوعين؟... لو كده ف انا ممكن اديكي طقم اسناني اللي لابسه ،.. بس هترجعيه علشان بينفعني جداً في حرف السين اللي بنطقه ث
هاله: هههههه بتتكلم جد
يعود إليها بعد ان إلتقط لها صوره : لا طبعاً، انا كنت بضحكك بس، ها إيه رأيك
تتلاشا ابتسامتها وتنظر إليه بتوتر: حلوه
يتطلع إليها: حلوه بس؟... لا حلوه اوى
تنظر لصوره : حلوه علشان ضحكت،.. بس انا مش بضحك كتير
كرم: وايه يمنعك تضحكي كتير... انا مش قولتلك لو ضحكتي الزباين هيجو لوحدهم،.. وخليكي كده بلاش تربطي شعرك الربطه دي تاني
تنظر حولها: هي فين التوكه بتاعتي
كرم: رميتها في الزباله
هاله: طيب ليه؟ هربط شعري بأيه انا دلوقتي
كرم: وتربطيه ليه ما حلو كده... هاله انتي جميله ،.. بس شيلي الغبار اللي عليكي
هاله بارتباك؛ طيب ممكن تقولي همشي ازاي.. ومتكلمنيش بطريقة دي تاني؟
كرم :ههههههه اوكي ، هعمل مكالمه وارجعلك ( قالها ودخل الحمام لتنظر إليه ثم تنظر لصورتها وتقارن نفسها بها)
هاله : تؤ.. مش انا خالص
كرم: نفذ
سامح: اوكي باشا هديلهم الاشاره حالا
كرم: شكرا انك مسألتش... فكرني اكفأك لما ارجع
سامح: حبيبي يا باشا.. بس اخر سؤال مش قادر مفكرش فيه
كرم: هو ايه
سامح: عملت ايه عندك طول الليل
كرم: طيب اقفل عشان مقلبش عليك
سامح: هههههه حبيبي يا باشا، ولا كأني اتكلمت
اغلق الخط وعاد إليها ليجدها تنظر للوحه وتتحسس وجهها، وعندما تشعر به تعتدل سريعآ وتلملم نفسها
كرم: لسه بردو
هاله بارتباك: مفيش حاجه خلاص.. هنمشي؟
كرم: استني شويه
هاله: ليه؟
كرم: هتعرفي دلوقتي
هاله: طيب
ظلت تنظر للمكان وهو يراقبها حتي انتبهت له
هاله: إيه
كرم : مفيش
هاله: طيب ( قالتها ليسمعو اصوات عاليه بالخارج) ياساتر يارب.. في إيه
كرم: لما اشاورلك تطلعي فوراً ماشي
هاله: في إيه طيب
كرم: مفيش حاجه
( خرج من الباب وبعد التأكد ان كل الناس مشغولون بالمشاجره، اشار لها بأن تمشي، ف تخرج بسرعه وتذهب لمحلها، وقد ظنا اثنتيهم ان احدا لم يراهم ولكن،..... و بعد وصولها تقف امام المحل وتبتسم له بأمتنان، ف يتطلع بها وهو شارد ويحدث نفسه)
كرم : انتي كده عجزتيني .... ازاي هقولك بيعي المحل، بعد اللى قولتيه.. وازاي ممكن اوقف مشروع كبير زي ده علشان وصية ميت
هاله تدخل و تحدث نفسها: هو ليه بيعمل معايا كده ... ولا ده تصرف طبيعي وانا اللي مكبره الموضوع ( وتتابع بخيبه) بقا اخواتي يعملو فيه كده والغريب هو اللى يساعدني
« بعد وقت»
هاله : ايه جابك
نادر: باعته بلطجيه يتهجمو علي اختك وجوزها في البيت يا هاله... مش كفاية نهبتي حقنا
هاله: دي حكايه زي خدوهم بصوت لا يغلبوكم صح.... انت ازاي ليك عين تيجي اصلا
نادر : انا مش باخدك بالصوت... وانتِ بعتي بلطجيه،.. ونهبتي حقنا... بس علشان انا محترمك لسه، مش هتصرف معاكي تصرف يليق بيكي، وهقولهالك بالحُسنه... رجعي حقنا يا هاله... و بيعي المحل وكل واحد ياخد نصيبه ويروح لحاله
هاله بقهر: متخلنيش ادعي عليك وانا قلبي متفحم دلوقتى... امشي يا نادر... واقطعو علاقتكم بيه،.. ومبروك عليكم البيت،.. ولما اموت خدو المحل واعملو فيه اللي انتو عاوزينه
نادر: دا انتِ استقويتي ومبقاش حد همك... ماشي يا هاله قسمآ بالله المحل هيتابع.. برضاكي غصب عنك هيتباع
( قالها و استدار ليرتطم ب كرم ف يدفعه بيده ويذهب، وهي تنظر إليه وتبدء دموعها تسيل ف تتهرب من نظرات كرم لها بذهابها للحمام)
« في المساء »
كانت تجلس علي احدي المقاعد وتضع رأسها علي الطاولة وقد غيم الحزن علي قلبها، لدرجة انها اصبحت تفكر بإنهاء حياتها لتتخلص من معانتها، ف يطرق احدهم باب المحل لتنهض وتفتح له، ف تجده كرم ومعه اللوحه، ف تنظر إليه بانطفاء وحزن
هاله: مبقاش ليها لازمه... مش عاوزه اشوف شكلي
(يدخل ويضعها علي احدي الطاولات لتنظر إليه وتدمع بغزاره)
هاله: بقولك مش عاوزاها ... خدها و قطعها...وتقدر ترسم اي حد غيري وانا هعلقها هنا زي ما اتفقنا( تبكي) انت مبتردش عليه ليه بقولك خدها
يتقدم نحوها: بطلي عياط... انا هدور علي حل يريحك
هاله : و تكون مين انت علشان تساعدني وتدورلي على حلول لمشاكلي.... كفايه تدخل نفسك في حياتي... انا مش عاوزه حد يساعدني .... انا اقدر اساعد نفسي ... اتفضل اطلع بره
كرم بتذمر: مش طالع... وهلاقي حل... محدش غيري هيقدر يلاقيلك حل... وتاني مره لما حد يجي يغلط فيكي في مكان ملكك بلغي عنه، ومتقعديش تبكي ، البكا مش هيحللك مشاكلك
هاله : طيب ايه رايك تتفضل قبل ما ابلغ عنك انت... ماهو ملكي بقا.... ومش عاوزه اتعامل معاك تاني... اتفضل
كرم: ماشي يا هاله... همشي.. بس اكيد هنتعامل تاني الفتره الجايه.. تصبحي على خير( قالها وذهب لتغلق خلفه الباب بعنف ثم تستند على الباب وتبكي، ف يسمع صوتها ولكنه يذهب ويتركها)
« بعد وقت»
كانت تتطلع لصورتها بشرود بعد ما جفت دموعها من كثرة البكاء، ف يقطع شرودها صوت طرق الباب لتنظر إليه وتبتسم ثم تتجه نحوه وهي تفكر في طريقة للاعتذار، وعندما تفتح الباب لم تجده هو، بل كان احدآ اخر، معروف بسؤء سمعته
هاله: عاوز ايه
شاكر: من غير كلام كتير وزعيق، انا شوفتك مع المشخبطاتي اللي كنتي عنده بالليل... واللي لسه ماشي من عندك حالا
هاله بصدمه: انت بتقول ايه، وعاوز مني ايه
شاكر: المفروض تفهمي لوحدك
هاله: طيب غور بدل ما اطلبلك البوليس ( قالتها ليدفعها لداخل ويغلق الباب )
شاكر: يعني هو احسن مني... ولا عشان نضيف حبتين وطويل شويه، وشكله ابن عز.... لا يا حلوه احسنلك تعالي بالذوق بدل ما اسيحلك في المنطقه
همت ان تصرخ ليمسكها ويضع يده على فمها
شاكر: بتصوووتي ليييه .. دا حتي احنا ولاد منطقه واحده واحسنلك من الغريب
( كانت تحاول افلات نفسها منه وهي تأن ولكن لم يسمعها أحد ف تسكن قليلآ وتنظر له بخوف )
شاكر: ااايوه كده... احبك وانتي مطيعه ومؤدبه