أخر الاخبار

رواية ليلة النعماني الفصل السابع عشر والثامن عشر17و18 بقلم ميفو السلطان


 رواية ليلة النعماني
 الفصل السابع عشر والثامن عشر17و18
 بقلم ميفو السلطان


تحول نظرات فؤاد الي الجمر عندنا سمع من المحقق انه وجد الدكتور وهو في الطريق فاخبره ان يذهب به الي المخزن وهو سينتظره هناك وهنا قفل التليفون وكلم كريم وقال له تكون في المخزن وتجيب الرجاله وانا جايلك ثم اغلق الخط. ميفوميفو. وتحرك سريعا الي حجره الملابس
 فاعترضته ليله.. فيه ايه يا فؤاد مالك عينيك حمرا كده.
نظر اليها وهو يحاول التحكم في النار التي بداخله.. لقيته يا ليله لقيته ومش هيبات عليه ليل هخلص عليه بايدي..
 ذعرت ليله وكلبشت في دراعه فؤاد اعقل كده يا حبيبي انت اتحولت والا ايه عشان خاطري اهدي والنبي وحياه ولادك

ازاح يدها بهدوء ورد... سيبيني يا ليله مش وقت كلام..

فاسرعت ليله من دون تفكير واحتضنته. كلبشت فيه وقالت له ولما تعمل مصيبه احنا هنروح فين.. تاني يا فؤاد تاني عايز تدبحني تاني ليه بتعمل كده حرام عليك ولادك َمحتجينك انا محتجاك حرام عليك..
هنا فؤاد هدأ تماما وحاوطها بيديه ثم حاول ان يبعدها وهيا ترفض فرفع وجهها فوجد دموعها تجري علي خدها وتشهق من الرعب فقبل وجنتها وقال طب اهدي..
ردت مسرعه لا انت رايح تعمل مصيبه وهتتحبس وتسيبني..

ضحك ليخفف عنها  وقال خلاص حبستيني وانا واقف..

 امال رايح تموت مين فؤااااااد.... انا اموت لو جرالك حاجه..

اخذها في احضانه يااااه يا ليله اخيرا.. ثم اغمض عينيه وتنهد وقال في سره اهدي يا فؤاد قال لها ممكن بس تفكي الكلبشه دي ونتكلم.. احرجت وابتعدت عنه سريعه فشدها اليه وجلسا بصي يا ليله انا مش عيل صغير ولا هخلي نفسي عرضه للخطر انا لسه ماعيشتش اصلا هودي نفسي في داهيه قبل ماخش دنيا...
قاطعته امال هتعمل ايه وانت شكلك يخوف كده ..
ليهتف.. انا لقيته يا ليله ولسه مش عارف هعمل ايه بس اللي اعرفه ان حقك وحق ولادك والسنين السوده اللي اندعك وشي في التراب ليها تمن انا مش قتال قتله بس اللي جه عليا هيتعلم عليه الف مره مش انا اللي اتقرطس ويترمي ولادي ومراتي مش انا.. انا جوايا نار لازم اطفيها.ظل يضرب علي صدره ده لازم يرتاح والا هتجنن انا بتعذب في كل دقيقه بعدك عني لوحده دبح ليا
. مسكت يديه وقالت له طب اوعدني ترجعلي بخير..

 ابتسم وقبل خدها وقال اوعدك ثم قام وتحرك مسرعا ليلبس وياخذ اشياءه وينزل مسرعا وركب عربته ومعه الحرس

وهنا ليله جلست ينهشها القلق يا رب نجيه ورجعهولي يا رب ماعرفش اعيش من غيره يا رب احنا اتظلمنا وظلت تبكي
ميفوميفو.
 هنا وصل فؤاد الي المخزن ليجد كريم صديقه وقال له ايه ماحدش جه.
قال كريم.. قدامه بتاع ساعتين.
فقال له ليه كان مستخبي فين بروح امه.. كان يشتعل من الغضب

 اقترب كريم منه وقال اهدا يا فؤاد  واعقل كده اي تهور مش مطلوب

رد مسرعا مش هقدر يا كريم انا حاسس اني هطبق في زماره رقبته اطلع روحه في ايدي 

نهره كريم وقال مش وقت انفعالات خالص لازم نعرف و نقرره ونشوف مين اللي وراه..

ليهتف كريم.. فؤاد انت ليك اعداء في السوق كتير وممكن يكون وراه حد تقيل فنهدي كده و نشوف هنخطط هنعمل ايه خطوه بخطو...

هاج فؤاد وصرخ.. يمين بالله لما اعرفه لاخليه يركع يطلب الموت ومش هيطوله همحيه من السوق كله مش فؤاد النعماني اللي ينضرب بالشكل ده ومايردش.فؤاد النعماني كسرته تمنها كبير .ميفوميفو.

 هز كريم راسه منفعلا وقال.. ماشي هنعمل كل ده بس بالعقل فؤاد ماتخليش مشاعرك تحركك..

ليصرخ.. مشاعري هو انا كان هيبقي عندي مشاعر اسكت يا كريم دانا يا اخي اتمسح بيا البلاط دانا بنتي كانت هتموت عشان شويه ملاليم.. ولادي اتحرمو واتعذبو ومراتي كرهتني واتهانت واتنعتت بابشع الالفاظ وانت بتقلي مشاعر.. انا كنت ميت يا كريم وصحيت كنت جثه وليله وولادي  رجعولي النفس اللي ناوي اخده من اللي عمل فيا كده ظلو يتكلمون حتي طلع النهار فاتصل علي الرجل فقال له احنا داخلين عليكو اهوه نص ساعه اخري مرت وكان فؤاد يتقلي علي الجمر. ووصل الرجل ومعه رجالته ومعهم رجل مربط العين والفم واليدين ثم احضروه الرجال ورموه علي الارض..

 اقترب منه المحقق وقال له اظن كده انا تمام يا باشا

 فخبط فؤاد علي كتفه برضا  وقال.. كنت عارف ان مفيش غيرك اللي هيجيبه ثم حرر له شيكا بمبلغ ضخما فابتسم الرجل وقال يدوم العز دا اكتر من الاتفاق..

 فابتسم له فؤاد وخرج الرجل... صرخ فؤاد في الحرس اقفلولي بقه المخزن كده وفوقولي البتاع ده وهاتول كراسي وطربيزه  وسلسله..
هم الحرس سريعا لينفذو اوامره..

واقترب منه كريم وقال بنبره حازمه فؤؤؤااااد..

قال له ايه يا كريم دا النهار لسه في اوله يا راجل صباح جميل نبداه كده ونسمي الله كان الرجال قد انتهو ووضعو الرجل علي كرسي متربط فاحضر فؤاد جردل َمن الماء الساخن ورماه عليه...

فصرخ الرجل واستيقظ وما ان وعي ظل يصرخ ايه فيه ايه انتو مين وعايزين ايه ثم وقع نظره علي فؤاد ودخل الرعب والفزع  قلبه وقال له فؤاد بيه ايه فيه ايه..

ضحك فؤاد واقترب منه وقال بفحيح غاضب بقي مش عارف فيه ايه يا روح امك ثم انقض عليه وكان الرجل يتلوي ويصرخ من كتر الضرب وكان فؤاد كالاعمي يخرج حرقه السنين وكلما تذكر منظر اولاده يضرب اكثر وكلما اتت صورته وهو يرمي ليله وينعتها بابشع الالفاظ حتي يهتاج اكتر حتي قطع الرجل النفس من كثره الضرب وانهك فؤاد

 فاقترب منه كريم وشده انا سيبتك بس وبعدين..

 قال له البعدين ده بتاعي كله.. فصرخ.. فوقوه.. اقترب الحرس وقامو بالقاء جردل ماء عليه فانتفض الرجل مذعورا فامر الحارس ان يضعه علي الكرسي واحضر كرسي واقترب منه بهدوء وقال له نعقل كده ونقول ونقر التحاليل اللي انت زورتها وطفشت بسببها مين اللي وزك..

فذعر الرجل وقال تحاليل ايه انا مازورتش حاجه

قال له تصدق انت جميل وتستاهل وانا نفسي ماتعترفش دلوقتي اصلا  وقام وخلع حزامه مثلما فعل في ليله وظل  يضربه بشده ويرزع وجهه في الحائط  حتي اغمي عليه مره اخري
فصرخ به كريم فؤاد لو مات بين ايديك الحقيقه هتموت معاه.
فهز فؤاد رأسه واشار للحرس لافاقته..ميفو ميفو 

في تلك الاثناء كانت ليله تجوب الجناح يمينا وشمالا والقلق ينهش قلبها وهيا مرعوبه علي فؤاد وان يتهور وكانت تاكل في نفسها... يا رب رجعهولي يا رب ماليش غيره.. يا رب دانا اموت.. هنا دخل عقلها.. خلاص يا ليله هتتجنني عليه ونستيله رميته ليكي و نسيتي مشيك في الشوارع نسيتي ولادك وانتو مش لاقين تاكلو . هنا نهرت عقلها وتحكم قلبها وقالت صارخه  اه مانسيتش بس هسامحه دا شاف عذاب ماحدش شافه دا لو كان جبل كان انهد دا اطعن في رجولته وفي شرفه  ولما عرف لقي ولاده ومراته مرمين في الفقر.. اتعذب اتعذب  خبطت علي راسها.. عايز مني ايه اسكت شويه اسكت  اه.. وجعني.. اه وجعني وموتني اه اتقطعت ميت حته بسببه بس بعشقه وبحبه مش هنسي بس هو يستحق اسامحه زي مابيحارب عشاني لازم اقدر ده مش هقضي بقيت العمر اذل فيه وهو يموت اكتر.. انا تعبانه عاوزاه جنبي ونفس الوقت موجوعه منه.. هموت من الخوف عليه ونفس الوقت مش نسياله يا رب انا هتجنن وجوده قدامي صحي كل حاجه حلوه جوايا كنت فاكره اني مت طلع قلبي كان في الانعاش وجه فؤاد بحبه وتفانيه وصحاه.. انا مش عارفه هسامحه ازاي ونرجع ازاي بس كل اللي اعرفه اني مرعوبه عليه ولو جراله حاجه هموت وراه.انا لسه ماعشتش وعايزه اعيش في دنيا هوا فيها.. هو طعن الشرف صعب عالرجاله غصب عنه واه موجوعه والسماح مش عارفه هعمله ازاي بس هموت واسامحه.. قلبي هيتجنن عليه وعقلي موقفني عند كرامتي وبس.. بس اللي بيحب بيسامح وانا بحبه اوي ... ظلت تاكل نفسها طول الليل ما بين معاتبه ومرتعبه حتي طلع النهار ولم تستطع ان تتحمل اكثر من ذلك فاتجهت الي الفون لترن عليه كان هو مشغولا ولم يرد فاصبحت كالمجنونه اكيد جراله حاجه اكيد فيه مصيبه اكتر من عشرين مره وميردش لا لا لا فيه حاجه قلبي موجوع.. وظلت تخبط علي قلبها هموت انت فين يا فؤاد.. فؤاد مايسيبش فونه ومايردش عليا... قعدتي تقولي مش هسامحه لما راح اكيد جراله حاجه ظلت تدور كالمجنونه وعيناها حمراء ..
 فتذكرت كريم فاتصلت عليه فقطب جبينه عندما راي اسمها كان فؤاد امامه نازل عجن في الراجل طب افتح اقلها ايه معلش جوزك مش فاضي بيعجن في نفر لما طلع روحه... لم يرد واتجه الي فؤاد امسكه وقال ماتعقل بقه يا اخي وشوف دي كمان اللي بتتصل بيك...
 قطب فؤاد حاجبيه ونظر اللي الفون واستجمع نفسه وانفاسه وظل بعض الوقت وهيا مستمره في الرن علي كريم..ميفوميفو. هدأ واتجه الي تليفونه ليجد اكثر من عشرين رنه منها كانت ليله قد انهارت عندما لم يرد كريم وظلت تلطم وتصرخ.. فواد فؤاد.. هنا وجدت رنه تليفونها فالتقطتها سريعا وفتحتها وهيا تشهق من الرعب ولم تكن قادره علي الكلام هنا فؤاد احس بوجع في قلبه وهو يسمع شهقاتها فقال لها ليله حبيبتي مالك...
 حاولت الرد لم تقدر وذادت شهقاتها فقال مسرعا فيكي ايه انت كويسه..
 فاستجمعت نفسها وقالت وهيا تشهق إ ن ت  ك ك ك و ي ي س مابتردش عليا ليه فيك ايه ..
 هنا تنهد وارتاح فؤاد حرام عليكي يا ليله والله مانا ناقص يا قلبي..
قاطعته وقالت انا هموت عليك انت فين..

 ابتسم واحس انه امتلك الدنيا وقال لها بجبلك حقك يا عمري..
صرخت وقالت مش عايزه حاجه تعالي عايزاك انت..

قرر ان يلاطفها حتي تهدأ..قلها طب عايزاني اتجنن بتقوليلي كده وانت بعيده مش تحسي بيا شويه انت لو قاصده تجلطيني مش هتعملي كده..

كانت تبكي فابتسمت وهدات قليلا وهدأت شهقاتها  ثم قالت بهمس وحنيه طب ماتتهورش

ليهتف بحب..انا كده بطريقتك دي هسيب اللي في ايدي واجي اتهور (انت في ايه والا في ايه يا عم انت 😂😂) صمتت ولم ترد فعلم انها محرجه قلها طب اطمني انا كويس وصدقيني ثقي فيا شويه

فردت مسرعه انا واثقه فيك والله..
تنهد وقال طب ايه بقه هخلص علي الي في ايدي فصعقت وصرخت فقال مسرعا قصدي هخلص اللي في ايدي  واجي علي طول مش هتاخر

 قالت بحنيه شديده طب خلي بالك من نفسك..

تنهد منها وكلامها و قال بس اوعديني لما اجي نعيد الحوار من الاول واشوف انت عايزاني ازاي..

 فاسرعت وقالت انت قليل الادب وقفلت السكه.. ظل مبتسما لفتره وكريم ينظر اليه.. وفي نفسه والله انا مصاحب مخبول دا مش طبيعي بيتحول في ثانيه...
 وفجأه تحول فؤاد فعلا كانه اخد جرعه منشطه  واقترب من الرجل بمكر خلاص يا جماعه نهدا كلنا كده عشان الدكتور  كامل هيقطع النفس كده فاقترب منه والرعب بادئ علي الرجل وقال له.. مش كامل برضه
 ابتلع الرجل ريقه وقال هو فيه ايه يا فؤاد بيه..

قال له تاني دانت مصمم بقه وانا ايدي وجعتني بس شايف التيران دول ثم قام وحدف الكرسي بعيدا وقال علقوه بس من رجل واحده اما نشوف هيخبي لامتي ويستحمل لامتي.ميفوميفو.
في تلك الاثناء كانت ليله قد نزلت واقتربت لتجدهم يتناولون الطعام فنادت عليها فيروز مش هتفطري قالت لها معلش يا عمتي بطني بتوجعني..
فمصمصت فيروز وقالت لها من ايه يا حبيبتي شكلك اصفر ماتيجي تقليلي وتطمنيني (يمين بالله يا ليله لو قلتيلها لاكون مخرجاكي بره الروايه واجيب للواد فؤاد بت تانيه ماهو خلاص بقه روحنا كلنا طلعت للحلقوم وداخله عالبلعوم)
قالت لها مفيش هيا بتوجعني من بالليل (يا دي الهنا زغرتو يا ولااااد.. ايه ده اخيرا قفلتي بقك يا شيخه.. عالهبل وسنينه)

فلوت بوذها فيروز لتكوني حامل يا مرات ابني..

انصدمت ليله من كلامها وهنا رد مراد الله وانت مالك يا حاجه زعلانه ليه تصدقي برضه بوقك كمان شكل اسكار. والله عسوله يا حاجه واخده من سكار بقه وعنيه وادار وجهه لامه . والله يا ماما انت تجيبيلنا عيال كتير وانا ابقي الريس بتاعهم واستدار لفيروز بلؤم التي ستلفظ انفاسها من الغيظ.. اكمل مراد وانت ابقي تعالي ربيهم عادي بدل مانت مابتعمليش حاجه... هو انت يا حاجه مابتزهقيش من القاعده..
قالت له ولا ماعتش تكلمني..

اقترب منها فصرخت. قالت اياك تقعد علي رجلي

فضحك واستدار لا هيا مره واحده مش اي حد برضه كل شويه اقعد علي رجله دانا مراد فؤاد النعماني وقام وقال شبعت... ثم قامت جميله واتجهت لامها وذهبو تركوها لتجد نفسها بمفردها منبوذه تعض في الارض (عندك خشب الطربيزه قرقشيه).ميفوميفو.
نروح عند فؤاد بقه اللي قاعد حاطط رجل علي رجل وشايف الراجل متعلق وهو يقول ايه رايك مش تعليقه حلوه يا دكتور.. والدكتور يصرخ قاله ايه عجباك نريح شويه والا نخليها من الايدين..

واشار للحرس فصرخ الطبيب وقال ابوس ايدك ارحمني

فاشار لهم ان ينزلوه ها هتقول والا لسه فيه مناوشات الا انا فاضي ومزاجي في السحاب 

فقال له بص يا فؤاد بيه التحاليل اتلخبطت في بعض يومها وطلعت التقارير غلط وماخدناش بالنا..
رفع فؤاد حاجبيه وقال لا يا راجل تصدق افحمتني فقام فؤاد واستدار ووجد مفك مرمي بجانب الصناديق فاخذه وظل يلف به حول الطبيب وقال بسخريه ايه داه انتو لسه مربطين ايده مايصحش كده الراجل قال كل حاجه اهوه فاتجه احد الحراس وفك  قيد يديه.

فرفع الرجل يديه يركنها برعب علي الطربيزه امامه.. يعني صدقتني يا بيه ومش هتموتوني .. .

 ضحك فؤاد ثم جلس امامه والطبيب جالس قاله ماتقلقش مابنقتلش حد احنا انت شايفنا قتالين قتلا يا راجل  كانا يجلسان وبينهما طربيزه صغيره وقال له قلي تاني كده التحاليل مالها فتلعثم الطبيب وكرر الجمله ولم يكد ينهيها حتي قاطعه فؤاد وغرس سن المفك في كف يده  فصرخ الطبيب وظل يصرخ من يده وفؤاد يجلس وعلي وجهه ابتسامه بارده شفت صدقتك ازاي هيا دي الايد اللي لخبطت التحليل صح مالهاش حق  وكل اما اصدقك اكتر هتلاقي من ده كتير تحاليل ايه يا روح امك الللي اتبدلت واتغيرت فاكرني مختوم علي افايا.. نظر له الرجل برعب وصمت فاشار لاحد الحراس لياتي به بمفك اخر
 وهنا صرخ الرجل وقال هقول هقول علي كل حاجه

كان قد احضر الحرس المفك وهنا قال فؤاد استني بس قبل ماتقول اصلي بحب العدل ورشق المفك التاني في ايده التانيه فصرخ الطبيب وبكي وركن فؤاد واستراح علي الكرسي وقال له دلوقتي بقه تقدر تبخ كل السم اللي عملته سامعك.ميفونيفو.. استجمع الرجل نفسه وكان الدموع تنهمر من عينيه وبدا بسرد حكايته قاله يا بيه انا دكتور علي اد حالي جاتلي مصلحه ارفضها وكانت فلوس كتير جه واحد وقالي فيه واحد خطيبته  بنت حرام وبتستنطعه وتاخد فلوسه عايزين بس نفهمها انه مابيخلفش وبعدين هنقله وقالي ليك مليون حنيه فبدلت التحاليل وماكنتس اعرف انك هتزعل..
رد فؤاد مستنكرا ازعل لا يا راجل ربنا مايجيب زعل واطبق علي المفكين

 فصرخ الرجل  خطيبه ايه يا روح امك اللي بتستنطعني والله يا بيه يمين باالله ده اللي حصل ومن حوالي شهر ونص كده جالي تاتي وقالي انك عرفت ولازم اهرب قلت مش انت قلتو ان خطيبته بتستنطعه وهتعرفوه بعد ماتسيبه فقال لي انت تختفي من علي وش الارض واداني مليون جنيه وعرفت ساعتها انك لو عترت فيا هتموتني فكنت ههرب بره وقلت اكن في اي حته لحد ماشوف لو ماعملتش حاجه استخبي في بلدي وخلاص وسافرت اسوان بعيالي  واستخبيت هناك والله يا بيه دا االي حصل وانا اضحك عليا زيك...

 اقترب منه فؤاد ونزع المفكات وصرخ الرجل مره اخري وقال له.. اممممم اضحك عليك زيي لا دانت طلعت المظلوم يا راجل واتساوينا ببعض وهنا تحولت عينيه الي الجمر واطبق علي رقبته ودلوقتي تقلي مين الو$خ اللي حرضك عليا...
هنا تذكر الطبيب ماقالته فيروز انه لن يرف لها جفن بان تقتله وتقتل اولاده وهنا تمني الموت علي ان يحدث لاولاده شئ فقال خلاص هقول... فتركه فؤاد وصدره يعلو ويهبط بسرعه ورد عليه ايوه كده الا المفكين المره الجايه ماعرفش هيروحو فين وانا مابعرفش انشن وساعتها نقول الله يرحمك يا رجوله..
 زعر الرجل وانكمش وقال له يا بيه اللي جالي واحد بيه انا ماعرفوش هو واحد لما يجيلي من اي حته هعرفو منين يعني  وجابلي الفلوس في شنطه قالي احنا بنعملك خدمه يا بيه انا اتخدعت وكان راجل كباره كده وشعره ابيض و و و اه وكان ماسك عكاز وكان له هيبه و و.. راجل يا بيه زي اي راجل كباره...
 جلس فؤاد علي الطربيزه وظل ينظر للمفكات  وسرح لبعض الوقت ثم  اخرج فونه وقال.. امجد وكان هذا المحقق فاكمل هو انتو لما جبتو الدكتور كان لوحده والا معاه حد..
قال ذلك وفتح فؤاد الاسبيكر والطبيب ملامح الرعب باديه علي وجهه.. فسمعه يقول لا جبنا معاه مراته وولاده بس وديناهم بيتهم وكان معاهم فلوس كتير...
قال له طيب تروح تجبلي عياله ومراته  وتيجي ثم اغلق الخط.ميفوميفو...واستدار له وقال له اللعب لسه  هحلو اوي...وانت عجبتني ومزاجي متسلطن .نبتدي ونسمي من الاول علي بركه الله وقام واتجه للطبيب ووووو



الفصل الثامن عشر  



هنا اغلق فؤاد الخط َنظر الي الطبيب وقال له تصدق اللعب هيحلو وهنعوز حته طريه في القاعده وظل ينظر اليه والطبيب يرتعش كل ذلك وكريم والحرس مذهولين مما يفعله فؤاد وانه شخصيه جباره لا يستهان بها..
وهنا اقترب منه وقال له انت عندك عيلين صح وست فقام وظل يدور حوله.. وقال اممممم طب هما عيلين َانا معايا مفكين يبقي فاضل الست نعمل فيها ايه يا فؤاد نعمل فيها ايه قدام جوزها وولادها كان يبث فيه الرعب.ميفوميفو...
نظر لرجالته وضحك وقال ايه رايكو نعمل عليها حفله انهارده وظل يضحك ثم ابتعد عنه وقال للحرس اتبعوني ووقف بهم بعيدا والطبيب ظن انهم يدبرون لاغتصاب زوجته وكان فؤاد عينيه عليه فطلب من رجالته ان يضحكو بصوت عالي ففعلو ذلك وامرهم دلوقتي بقه تروحو وكل واحد يبصله بخبث وابتسام اللي هوا مستنين الحفله وفعل الحرس ما امرهم وكريم مذهول َلا ينطق..
 فقال الطبيب انتو ناوين علي ايه مراتي وولادي لا.. موتوني انتو برضو هتعملو زيها.. هيا برضه هددتني هتموت ولادي.. مراتي وولادي لا وظل يصرخ بهستيريه هتموتهم وانتو هتغتصبو مراتي لا لا.. الي ان سقط َمغشيا عليه..

هنا قطب فؤاد جبينه نعمل زيها.. هيا واحده مش واحد.. فصرخ بهم فوقوه.. افاق الرجل. وهو تقريبا قاطع النفس. اقترب منه فؤاد وقال هو بقه كان راجل عجوز وشايب وكباره وماسك عكاز..

 تلبك الرجل. وقال له ارحمني..
وهنا وصل الرجل بسيده ومعها طفلين فامر فؤاد ان يخرج الاولاد بالخارج وتظل السيده فالاولاد ليس لهم ذنب في شئ ثم قال هنشوف الاول اللعب علي مين يا رجاله وهنا مسكها احد الرجال وقربها منه ورماها تحت قدمي الطبيب وهنا قال... له اختار  وادي المفكات قدامك و َالرجاله ورايا انت اللي تختار.. يا إما تبقي راجل مره في حياتك يا تفضل مره ومراتك تشيل عار السنين..

اقترب كريم  اخيرا وصرخ بالرجل وشده  ماتنطق.بقه دول مابيرحموش وانا مش موافق علي هيعملوه بس مش هتحرك انت حر... .
 فنظر الطبيب الي زوجته بحرقه ثم  الي فؤاد بس تحميني وتحمي ولادي...

قاله انطق انت قلت هيا.. هيا ست مش راجل.. مين الست دي وتعرفها منين انطق بقه. وقام رازعه بوكس ليتدفق الدماء من فمه ..
هنا انهار الطبيب وقال له خلاص يا بيه خلاص بس ولادي ومراتي مالهمش ذنب وطالب حمايتك انا عارف اني هخش السجن بس مش هستحمل العار انا هقلك علي كل حاجه وبدا في سرد الحكايه بحذافيرها ثم انهي حديثه قائلا و اللي عمل كده فيروز هانم عمه حضرتك.
(ان ان ااااااان. دا دا دددداااااااا)وفي  الخلفيه موسيقه رعب وساسبنس والهنتريش ابو اجنه زابليس داخلةبفقره التنوره 😂😂.ميفوميفو..

ظل فؤاد ينظر اليه ببلاهه لفتره ثم انفجر في الضحك ونظر الي كريم وقال... يعني لما اقوم  اشقه نصين دلوقتي ماتبقاش تزعل.. وَمسك المفك...

فانحني الطبيب مسرعا تحت قدمه وصرخت الزوجه  و قال اقسملك بالله هيا اللي ادتني الفلوس وجاتلي قبل ماتعملو التحليل وجتلي اكتر من مره و َالتسجيلات معايا..

 نظر فؤاد اليه بذهول وقال انت تقصد مين.. عمتي انا.. الست اللي كانت معايا... عمتي انا  اللي لابسه نضاره وقصيره شويه... انت تقصد كده.. الست الكباره.. الهانم االي كانت ماسكه في دراعي.. وظل فؤاد يهذي اكتر من مره بالكلام عن عمته بذهول وقلبه سيقفز من ضلوعه..

 اتجه اليه كريم ومسك يده وقال له فؤاد مش وقت انهيار  خالص.. ثم اتجه الي الطبيب واحضر التسجيل وبدا يسمع اوامرها له وهيا تامره ان يفعل ذلك وصوتها مليان بغل في المسجل..
مسك فؤاد التليفون وظل يعيده اكثر من مره وسقط علي قدميه ودموعه تتساقط علي وجهه ظل اكتر من ربع ساعه جالس عالارض ويعيد في التسجيل وسكتت الدنيا من حوله صمت مطبق فؤاد النعماني وفيروز النعماني في مشهد واحد. الصوت وصداه بداخله كانه يخرج من داخله. كان محني الىاس علي الارض يسمع التسجيل وصوتها ينغز جسدخ كان كلما انتهي التسجيل لا اراديا يعيده  كان يريد ان يتغلغل صوتها حتي يدرك انها هيا.. كان في دنيا تانيه وسرح الي ايام صغره وهيا تغنجه َتحضنه وسرح في ذكرياته معها كان في دنيا غير الدنيا وكان كأنه جن ولا يشعر بمن حوله..

وكان الحراس وكريم كأن علي رؤسهم الطير لا احد يجرؤ علي الكلام.فهم في فاجعه كبري.. .كان يعيد الشريط ومع كل اعاده يمحو زكري لها من قلبه.. كان كل صوت يتغلغل ينزع شئ لها من داخله.. ظل  يعيد ويعيد وصوتها ينتزع حبها من قلبه. كان غلها قد نعش قلبه ومزع فؤاده. كيف تفعل امه به ذلك. كان الصوت ينساب ويدخل الي الوريد يحرقه بركان يسري بداخله ويتصاعد ويشتعل حتي محي كل مافعلته له.. وذهب الي عالم ااخر كان مع صوت عمته وهيا تقتله...

اقترب منه كريم وجثي علي قدميه وقال ايه يا فؤاد انت اجمد من كده انت وقعت َو قمت ودلوقتي هتقوم.. ظل يهز فيه فؤاد.
ولكن فؤاد كانت يده علي المسجل كحركه لا اراديه لتشغيله و لا يستجيب مغيب تماما وصوت عمته يتردد في عقله لا يحس بشئ اخر. وظل الصوت يخرج من عقله ثم من جوفه موجعا اياه وليس من  التسجيل.. رعب مشهد مرعب وموجع للقلب شخص طعنه اتته مِن مَن كان يعتقد انه روحها وهيا روحه.. طعنه اتت لتنغرز وتدوس بقدمها علي اثر الطعنه لتقتله تماما فقتلت كل مشاعره تجاهها ..ليتذكر دعوه ليله يا رب تدوق طعنه الحبيب. 
ولم يجد كريم طريقه لافاقته الا ان قام  بصفعه علي وجهه فارتعد فؤاد وارتد للخلف ونظر الي صديقه.
الذي صرخ له وقال له فوق مش وقت وقوع فوق بقه..عيالك ومراتك في خطر . تجمد فؤاد ونظر لصديقه واعانه كريم علي الوقوف وهنا تدخل الدكتور مش خلاص يا فؤاد بيه كفايه عليا كده... نظر اليه وهو يلفظ انفاسه ولم ينطق وهنا تحدث كريم خدوهم هو كده كده متبلغ فيه التلاعب والخداع والتزوير سلموه احنا كده مش عايزين منه حاجه واخذه الحراس وهو يصرخ بلاش يا بيه مستقبلي هيضيع بلاش يا بيه هيا السبب  هتخرب بيتي وظل بصرخ هيا السبب هيا السبب الي ان ذهبو به..
وهنا جلس فؤاد عالكرسي صامتا في عالم اخر وصدي كلام عمته يخرج من اعماقه واوشك ان يفجر دماغه واحس بتصاعد الدماء الي راسه وانشقاق في قلبه ووجع... وملامحه كانت تصرخ من الوجع

 واقترب منه كريم بحذر ووضع يده علي كتفه.. حقك عليا يا صاحبي الدنيا فعلا وحشه اوي.انا حاسس بيك الطعنه صعبه اوي ..

وهنا قام فؤاد بصعوبه ونظر لكريم بعد ان قال ذلك... وانفجر ضاحكا.. عمتي ههههههههه  دي طلعت عمتي  وظل يضحك وكريم ينظر اليه مصعوقا مقطب الجبين.. وانهار في هستيريه ضحك... طلعت عمتي يا كريم .. ودموعه تنهمر علي وجهه بغزاره..الخنجر طلع بتاع عمتي.. الغرزه والطعنه بتاعة عمتي.. عمتي.. عمتي يا كريم.. وظل يتعجب بهستيريه عمتي! عمتي انا! .عمتي تعمل فيا انا كده! ...عمتي.. امي امي انا تعملي فيا كده.. روحي.. عمتي لا لا ازاي طيب عمتي انا ترمي ولادي في الشارع.. لحمها يترمو.. عمتي... عمتي فيروز.. عمتي الي ربتني.. .

فقال كريم فؤاد انت كويس...

 وهنا اكمل في الضحك وهو يقول كويس انت بتسالني ا ن ت  ك و ي س... وعند تلك اللحظه لم يعد يتحمل  فهذا يكفي.. لم يعد جسمه يستطيع الصمود امام كل هذا الوجع.. واعلن استسلامه فالتمزق وصل الي اخره وقلب فؤاد النعماني اصبح اشلاء فصرخ فؤاد خابطا علي قلبه ااااااااااااه ثم سقط مغشيا عليه (يا قلبي يا قلبي 😭😭😭😭الاهي تنشلي يا بعيده )

هنا احس كريم بالذعر ثم اتجه اليه وحاول افاقته ولكنه لم يستطع فامر الحراس بسرعه ان ينقل الي المستشفي فدخل علي الفور وظل ينتظر بقلق شديد وبعد فتره جاء الطبيب ليخبره ان فؤاد دخل في انهيار عصبي شديد (ماتحملش يا قلب امه كتير والله كده 😢😢😢😢) واديناله مهدئ وهيفضل تحت المراقبه والحمد لله مفيش جلطات ولا حاجه وبكره نتمني يبقي كويس.ميفونيفو.

 احس كريم بالقهر علي صديقه وسقط علي المقعد وايضا حزن الحراس لرئيسهم واقتربو من كريم فرفع رأسه والدموع تنزل من عينيه وقال يمين بالله لو حد شم خبر باللي حصل في المخزن ليتشاهد علي روحه

 وهنا وضع قائد الحرس يده علي كتف كريم وقال عيب يا كريم بيه يتقال لنا كده داحنا نفديه بروحنا بس يقوم لنا بالسلامه..
ظل كريم يفكر كيف سيخبر ليله اذا اتصلت  احس بالعجز ودخل علي صديقه ووجده نائما ووجهه شاحب ولا يشعر بشئ وظل دموعه تسيل علي وجهه..وهو يري فؤاد النعماني بجبروته مُسجي علي السرير لا حول ولا قوه.. فؤاد غول سوق المعمار سقط متهالكا من كثره وشده الطعنات اقترب منه ودموعه تنهمر . قوم يا فؤاد انت جامد وقوي قوم يا حبيب اخوك قوم ماليش غيرك قوم يا سندي.. ياخويا اللي دايما شايلني ياخويا اللي امي ماجبتهوش. قوم يا قلب اخوك ماتقطعش قلبي..مش قلتلي انا عمري مافارقك يا كريم انت كانك اخويا الصغير.. مش قلتلي طول مانا موجود ماحدش هيقدر يقربلك.. كريم بيقلك قوم لانه خايف يبقي لوحده.. عارف ان الصدمه صعبه لا دي مش صدمه دي فاجعه اطعنت في ضهرك من اقرب الناس لا ضهرك ايه دا الغرزه جت في قلبك شقته فرافيت اتمزعت و ماتحملتش ..فؤاد النعماني راقد واللي رقده اللي كان فاكرها امه.. قوم مش قلتلي نفسك تخش الدنيا. قوم يا حبيبي دنيتك مستنياك قوم وخد منها فرحك اللي ماخدتوش قوم خد نصيبك من دنيا ماعشتهاش قوم ماتقهرنيش ولا تفجع قلبي كان كريم يشهق بشده.. انت جبل وكلنا اللي بنتحامي فيك انت كل حاجه واحنا اللي وراك انت العمود ماينفعش يتكسر. انت الكبير بهيبتك وشخصيتك وهتفضل قوم انت ماتستاهلش كده . اه صعب االي شفته بس قوم قوم يا حبيبي انت لك حق تسعد وتحب وتعيش لولادك ومراتك.. انت ليك حق تتحب يا فؤاد لانك يا حبيب اخوك تستحق تتحب كانت شهقاته تقطع انفاسه ففؤاد اخيه وصديقه وكل ماليه ..لا اعتراض علي حكمك يا رب بس كتير والله كتير فؤاد ماعملش حاجه وحشه يستحق عليها.. ايه الابتلاء ده.. انت يابني ربنا بيحبك لان الرب اذا احب عبدا ابتلاه اه يا قلبي كلك خير وقلبك مليان خير وفاتح بيوت للخير بس نقول ايه امر ربك. غلبت اقلك عمتك مش سهله حرص منها بس انت كنت طيب اوي ومأمن اوي ومديها ضهرك ومغمض وهيا  تطلع ملعونه اوي ومجرمه لا مجرمه ايه دي مجنونه دا راكبها شيطان دانت بتقلها يا امي.. تعمل فيك كده ايه الجبروت والفجر ده.. سنين وانت نايم في حضن افعي بتبخ سم.. ومش اي سم افعي وحربايه بتتلون وتنهش من غير ماحد يحس.. دي يبني فاقت كل الشياطين واكيد هيا اللي دبرت حادثه البت..هنا قطب جبينه ومسح دموعه  وقال فجأه دا كده ليله والعيال في خطر..

هب من مكانه طب وبعدين وهنا خرج وامر احد الحراس ان يعود الي الفيلا ويجعل عينيه علي تلك العمه وان يخبر حميده ان تراقبها واخبرها دا امر مني.. خليها زي ضلها فامتثل الحارس وذهب ثم ذهب الي مدير المشفي ان يمنع اي خبر عن وجود فؤاد في المشفى ثم جائت ليله علي باله وهنا ظل يفكر كيف سيخبر ليله ولكنه لا يعرف كيف...

فجاءت له فكره وارسل الي ليله رساله من تليفون فؤاد يخبرها ان تحضر الاولاد فهم سيسهرون بالخارج ويبيتون في احد الفنادق للاستجمام ولكن لا تخبر مخلوق حتي لا تزعل عمته فلتتحجج باي حجه وسوف يوصلك الحرس. وان تقول ان فؤاد جائته سفريه لعمته واكمل حتي تصدقه. فانا في انتظارك علي شوق حبيبتي.. وحشتيني.. فكل شئ تم بسلام..ميفو ميفو 
كانت ليله في تلك اللحظه نائمه فقد سهرت طول الليل ثم مر بعض الوقت فاستيقظت وكان الوقت المغرب فاندهشت وسالت حميده لتعلم ان فؤاد لم يحضر فاستغربت وفتحت تليفونها لتكلمه فوجدت الرساله فابتسمت حالمه اذ علمت انه يريد ان يقضي معهم بعض الوقت دون وجود تلك المزعجه فذهبت الي الاعلي ولبست ولبس اولادها وهمو بالخروج..

لتسالها تلك الحربايه علي فين يا مرات ابني..

 نظرت اليها مفيش يا عمتي فؤاد قالي انه جائته سفريه وانا استأذنته اروح للست فوزيه ابيت معاها يومين عشان وحشتني..
 لوت بوذها وفرحت فهي لا تطيقهم ففؤاد مسافر فليذهبو الي اي مصيبه.. فاسرعت بسعاده وقالت براحتك يا مرات ابني قالتلها سلام يا عمتي.. فهمست وقالت الله لا يسلمك ولا ترجعي تاني.. ثم نادت علي ورده وقالت بت يا ورده اعمليلنا حاجه نشربها وهاتي شويه مكسرات وتعالي افتحي المدعوء ده وعلي الصوت.. دا يوم الهنا لما غارت مرات فؤاد..
 نتركها تقضي اخر ليله باذن الله سعيده

ونذهب الي ليله التي ركبت مع الحراس وكان معهم امنيه فذهب الحارس بهم الي فيلا كريم  وكان منتظرهم كريم

لتستغرب.. كريم امال فؤاد فين واحنا هنا ليه

 هنا اقترب منها لتجد عينيه حمراء لتحس بقبضه في قلبها  وتحول كريم الي امنيه وقال انت هتاخدي العيال وتخلي بالك منهم وهيبقي معاكي حارس يلازمك ماشي واياكي تخرجي من الفيلا اصلا هيمنعوكي وامرها ان تحضر تليفونها واخذه منها تحت نظر ليله التي بدا القلق ينهش قلبها...

لتهتف بخوف.. فيه ايه يا كريم فرد دقيقه يا ليله...

وجه كلامه للحراس وقال اياك حد يدخل او يخرج او يتكلم في التليفون بعمركو ولاد فؤاد بيه امانه فاهمين ثم امر ليله ان تاتي معه. ميفوميفو. فاتجهت الي اولادها تطمئنهم وتخبرهم انهم سيذهبون للست فوزيه عشان تعبانه فصمت الاولاد ودخلو مع امنيه للفيلا

وهنا استدارت لكريم فؤاد جراله حاجه صح..

نظر اليها وقال لها فؤاد كويس بس تعبان شويه وهنروحله

فارتعبت وصرخت تعبان ازاي كريم َماتجننيش فواد جراله حاجه قلبي بيوجعني انا حاسه ان فؤاد بيه حاجه. وحياه ربنا قولي جراله ايه

 اقترب منها وقال اهدي يا ليله فؤاد هيبقي كويس..

 فصرخت هيبقي هيبقي يعني جراله حاجه مسكته من قميصه وظلت تصرخ مخبي عني ايه وجايب عيالي هنا ليه وحاطط حرس مين بيهددنا ومين عمل في فؤاد ايه.. ثم صمتت وخبطت قلبها ليكون الي كان رايحله عمل فيه حاجه و هيجي ليا وولادي.. يعني ايه انا بقيت لوحدي تاني ضربت كريم علي صدره ماتنطق يا اخي (يا شيخه ابلعي ريقك انت مدياه فرصه)

 هنا قال لها فكريم ماجعلها تنتفض وتخبط علي قلبها بعنف واحست بان الموت اهون اليها عندما قال .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-