رواية عاصفة باسم الحب الجزء الثاني2من(حي المغربلين) الفصل الاخير بقلم شيماءسعيد


رواية عاصفة باسم الحب الجزء الثاني2من(حي المغربلين) 
الفصل الاخير
بقلم شيماءسعيد






بعد مرور أسبوع...

بحي المغربلين...

بيوم الجمعة.. 

وسط أهل الحي أقام كارم حفل زفاف خليط بين الرقي و الشعبية الرائعة، رغم علمه برفضها لتلك الزيجة إلا أنه قرر وضعها أمام الأمر الواقع، تعشقه يرى هذا بأقل تفاصيلها لذلك سيلعب على هذا الوتر حتى ينال المراد و بعدها سيصبح كل شيء على ما يرام...

استغل فرصة وجودها مع عائلة المسيري يوم الجمعة بمنزل جليلة بالحي ثم صعد سريعا إليهم بعد الصلاة، دق علي الباب لتفتح له هاجر، انشرح صدره بابتسامة ماكرة، عادت للداخل  بتوتر ليسرع خلفها أمام باقي العائلة المجتمعة بغرفة الطعام قائلا :

_ استني يا بت رايحة فين؟!.. 

جلست على مقعدها بلا رد ليقول فاروق بابتسامة خبيثة :

_ إلا قولي يا كارم فرح مين اللي تحت ده؟!.. 

جلس كارم على المقعد المقابل لها بجوار عابد مجيبا :

_ الله هو أنت يا واد يا عابد معزمتش فاروق باشا و باقي العيلة على فرحي... 

وصل صوت شهقتها إلى مسامعه مثل نغمة موسيقية لذيذة تأخذ الأنفاس لعالم آخر، اتسعت عينيها بعدم استيعاب من ابتسامته و كأنه سعيد أنه سيتزوج من غيرها، و فرحة جليلة و فتون الغير مبررة، أردف عابد ببعض المرح :

_ يا عم احنا لسة جايين من الصلاة، كنت هقول أكيد بعد الفطار أمال مين هينور الفرح إلا فاروق باشا يعني... 

قهقه فاروق بهدوء :

_ مبروك يا كارم هنكون في الفرح أكيد... 

_ مين العروسة يا واد يا كارم؟!.. 

نطقت بها جليلة بضحكة، نظرت إليهم جميعا مثل البلهاء ما هذه البساطة و السعادة المرسومة على وجوههم، كتمت دمعتها ثم تركت المكان بعدما قالت بهمس :

_ مبروك عرفت تجيب عروسة في أسبوع كإنها كانت مستنية على الباب... 

قالت فتون بحزن و عتاب بعد خروجها :

_ بجد حرام عليكم ممكن يحصل لها حاجة من الصدمة... 

غمز لها عابد بهيام، مهما مر على زواجهم أيام أو سنوات ستظل ملكة روحه، حنونة، طيبة، ناعمة، مميزة بكل شيء، رفع كفها مقبلا إياه قائلا :

_ يسلملي أبو قلب أبيض الحنين ده.. 

خفضت وجهها بخجل على رد شقيقها الصارم و هو يضرب على الطاولة :

_ بص في طبقك يا نحنوح أنت و هي... 

_____ شيماء سعيد _____

بالصعيد... 

أعدت فريدة وجبة الغداء مع والدة فارس فهم يفطرون بالسادسة صباحاً و الغداء بعد الصلاة، جزت على أسنانها من سمية التي تجلس بهدوء على هاتفها بين الحين و الآخر تتحدث عن تأخير فارس، و تلك الحية الثانية التي فعلت مشكلة مع زوجها مثل العادة لتكن بجوار فارس... 

وضعت طبق الفراخ على الطاولة مردفة :

_ تفتكري فارس هيحب الفراخ بتاعتي يا ماما.. 

و قبل أن ترد والدة فارس ردت سمية بابتسامة عملية :

_ بصراحة مش عايزة أزعلك يا مدام فريدة بس فارس بطل ياكل فراخ من سنة يعني مش هيدوق تعبك أساسا... 

الجملة أصابت قلبها ببراعة، تجمعت الدموع بداخل مقلتيها تعبت من التحلي بالقوة و اعترفت لنفسها أنها عاشقة له و تريد عيش حياة بسيطة بكنفه، هزت رأسها بضعف قائلة :

_ عارفة بس قولت يمكن يغير رأيه و يأكلها... 

قالتها بتوتر واضح تحاول الهروب من نظرة حماتها و صفية الموجهة إليها، مديرة أعمال زوجها تعرف طعامه و هي لا، ردت صفية بسخرية :

_ بس مش غريبة دي يا فريدة سمية عارفة أنه مش هياكل و أنتِ عندك أمل يأكل منها... 

ردت والدة فارس بحسم قائلة :

_ اطلعي ارتاحي يا سمية يا بنتي فوق على ما الرجالة توصل، و أنتِ يا صفية روحي شوفي ابنك اللي بيعيط فوق ده... 

انصرفت الإثنتان لتحاول فريدة الانصراف إلا أن صوت زوجها القادم مع والده و أخيه عثمان جعلتها تقف مكانها تنظر إليه برجاء، تعلقت عيناه بها لعدة ثواني مشتاق لأخذها بين أحضانه يأخذ من رائحة عنبرها المميزة، آه منها أرهقت قلبه و روحه معها لأقصى درجة، تعجب من تلك الدمعة المتجمعة بعينيها نظر إليها بقلق واضح قائلا :






_ فريدة أنتِ كويسة؟!.. 

حركت رأسها بهدوء ثم قالت بنبرة متحشرجة :

_ عايزة أتكلم معاك بعد الغدا شوية يا فارس ممكن... 

سحبها من كفها الصغير خلفه لغرفة المكتب و هو يقول بقوة :

_ لأ نتكلم دلوقتي تعالي يا حبيبتي... 

أغلق باب المكتب خلفهما، ثم جلس على الأريكة الكبيرة و أجلسها بجواره مردفا بلهفة واضحة :

_ قولي مالك في حد زعلك هنا... 

أومأت برأسها عدة مرات قبل أن تنفجر بالبكاء، انتفض من مكانه بهلع خائفا عليها لم يتصور أن تنهار أمامه هكذا، ألقت نفسها بداخل أحضانه ليتجمد جسده عدة لحظات قبل أن تخونه ذراعيه و يضمها بقوة، حرك كفه على ظهرها بقلب ينتفض، يحبها مهما فعلت سيظل يحبها سألها بنبرة حنونة :

_ اهدي و كفاية دموعك الغالية و قوليلي مالك؟!..

لفت ذراعيها حول عنقه تضمه إليها بجنون مرددة بارهاق نفسي واضح :

_ أنت بتحبني يا فارس و أنا و الله العظيم بحبك، كفاية وجع أنا مش قادرة أتحمل أكتر من كدة هاموت من الخوف و الغيرة، سمية و صفية الاتنين عايزين ياخدوك مني خليهم ياخدوا روحي و سامحني أنت يا حبيبي... 

كثير عليه، كل هذا كثير عليه، دموعها، رجفة جسدها، لمعة عينيها، نبرة صوتها، كلماتها التي أعادت إليه الحياة من جديد، أخرج من بين شفتيه تأوه متمتع بتلك اللحظة ليعتصر جسدها بين يديه أكثر و أكثر هامسا :

_ كلامك ده متأخر أوي بس لسة ليكي حتة جوايا يا فريدة... 

ابتعدت عنه بأمل و لهفة قائلة :

_ يعني سامحتني صح... 

قام من مكانه بهدوء قائلا :

_ بحبك آه أما سامحتك... 

قطع حديثه على صوت والده للغداء ليأخذها للخارج بلا إجابة، تأكل قلبها بتوتر جلست على السفرة غير قادرة على أكل قطعة واحدة لتقول سمية بهدوء :

_ مدام فريدة عملت لك فراخ فاكرة إنك لسة بتحبها... 

اتسعت عينيها بابتسامة سعيدة، مشرقة و هو يأخذ الدجاجة كاملة داخل طبقه قائلا و عيونه عليها :

_ ما أنا فعلاً لسة بحبها و محدش يأكل منها غيري... يلا كلوا عشان بعد الغدا راجعين القاهرة، و أنتِ يا صفية جوزك جاي ياخدك بالليل ارجعي و احمدي ربنا عليه يا أم فارس و بطلي مشاكل... 

_____ شيماء سعيد _____

عودة للقاهرة بحي المغربلين منزل السيد منصور... 

أخذت جليلة الإذن من شقيقها ثم ذهبت لزيارة منصور المريض بالبرد، فتح لها إبنه مالك بابتسامة مرحة قائلا :

_ و أنا أقول الشقة نورت ليه اتاري الست جليلة عندنا، اتفضلي الحاج نايم في الصالون مش راضي يدخل اوضته إلا لما أتعب أنا كمان... 

قهقهت عليه جليلة قائلة :

_ طيب يلا يا أستاذ اعمل ليا شاي بس أوعك تشرب منه زي ما بتعمل دايما... 

دخلت ليعتدل الحاج منصور بنومته، نظر إليها بهيام يزيد مع الأيام و كأنها كلما كبرت كبر حبه لها، أشارت إليه بالارتياح و هي تجلس على المقعد بجواره قائلة :

_ خليك زي ما أنت يا حاج بلاش تتعب نفسك، أنا جاية أعمل الواجب و ماشية... 

نظر إليها بحزن و عتاب قائلا :

_ هو احنا في بنا واجب يا جليلة، يعني قلبك مش خايف عليا عشان كدة جيتي تطمني و تشوفيني... 

هزت رأسها بيأس منه، منصور لم يفعل أي شيء لينال السماح منها طوال تلك السنوات، معتمدا دائماً على الحب و متخيلا أنه يكفي بمفرده لإصلاح ما دمره بغبائه، أخذت أنفاسها بتثاقل مجيبة عليه :

_ خوفت عليك آه، لكن بحبك دي كلمة كبيرة و كل ما البعد يزيد الحب يقل، اقفل على اللي فات يا حاج أنت بقيت جد بقى بنا مريم و أخوها الجاي في الطريق... 

تنهد بعذاب قائلا برجاء :

_ عايزك في حضني يا جليلة في آخر أيامي حتى لو يوم واحد أضمن بيه إنك هتكوني مراتي في الجنة... 

ضحكت عليه بقلة حيلة ثم قالت :

_ مش لما نضمن ندخل الجنة الأول يا منصور، اللي بيحب و عايز السماح بيحارب لكن أنت معملتش أي حاجة ليا تطلب بيها السماح، بالعكس كل اللي جوايا ذكريات للتضحية مني و أنانية منك، حارب عشاني يا منصور يمكن وقتها يبقى ليك عين تطلب السماح، يلا بالإذن بقى.... 

______ شيماء سعيد ______

على السطح بالشقة الخاصة قديماً بأزهار... 

صعد إليها وغضب العالم متجمعا أمام عينيه، يحترق بنار الإشتياق و هي بكل جبروت تحرمه حتى من رؤيتها بالتجمعات العائلية، ضرب باب الشقة بساقه ليسقط على الأرض... 

كانت بالداخل تضم أحد ملابس نومه و تنام على فراشها بعمق، انتفض جسدها بفزع على أثر سقوط الباب و دخوله مثل رجال الشرطة، وضعت يدها على صدرها تحاول السيطرة على دقات قلبها المرتعبة من الموقف... 

حدقت به بغضب اختفى تدريجياً ليحل محله التوتر، لماذا يبتسم إليها إبتسامة قاتل لضحيته؟!... بشكل تلقائي رفعت أحد أصابعها أمام وجهه بتهديد قائلة :

_ أنت إيه اللي دخلك هنا بالهمجية دي؟!.. أخرج برة... 

أشار لها بعدم الحديث ثم تمدد بجوارها على الفراش براحة كبيرة، ضربت صدره بغيظ صارخة :

_ أنت مش سامع بقولك أطلع من هنا يا فاروق مش عايزة أفقد أعصابي أكتر من كدة، إحنا مش خلاص اتفقنا على الطلاق؟!... 

ضم كفها الذي كان يضرب صدره مقبلا إياه عدة قبلات قبل أن يأخذه أسفل وجهه مثل الوسادة لينعم بالقليل من الراحة معها، مردفا بنعاس :

_ نامي يا حبيبتي و كفاية التخلف العقلي اللي مسيطر على عقلك الفترة دي... 

أصاب جسدها بلذة غريبة مع دفء و سخونة جسده على كفها، رائحة أنفاسه ارتجف عليها عمودها الفقري، مهما مر عليهما من سنوات ستظل بين يديه مثل البكر التى تذوب بكلمة، همسة، نظرة، ابتلعت لعابها بمرارة مقتربة بوجهها من أنفه تتنفسه أكثر هامسة :

_ وحشتك الشيكولاتة صح يا حبيب قلب الشيكولاتة... 

مجنونة و تقوده معها لنفس الجنون بل أشد، كتم أنفاسه عدة لحظات معذبا أياها قبل أن ينفخ بوجهها هامسا :

_ أنا مشتاق و تعبت من الأشواق، مصممة تعذبيني و تعذبي نفسك معايا يا أزهار و أنا مصمم أحبك..أحبك و بس... 

همهمت بنبرة متخدرة بقربه :






_ و أنا كمان مصممة أحبك و أتوجع بحبك و بس يا إبن المسيري... 

جذب خصرها بين ذراعيه محيطا لها بحماية أو ليكون أصدق بتملك خائف، هذه الفتاة دواء لكل جروحه، أخذ شفتيها بقبلة مشتاقة قبل أن يبتعد عنها قليلاً ساندا رأسه على رأسها مردفا :

_ ابن المسيري حاجة و فاروق المسيري حاجة تانية، لو حد غيرك عمل اللي أنتِ بتعمليه فيا ده كنت دفنته حي، لكن لما أدفن روحي هيتبقى مني إيه؟!.. 

ابتسمت و هي مغلقة العينين ضمت نفسها إليه أكثر، أمان الأرض كله متجمعا بهذا العناق الدافيء، رجلها الوحيد مالك قلبها و تعلم أنها سيدة قلبه الأولى و الأخيرة، أخذته و هي على معرفة بكل ماضية أحبته بكل ظلمه و جبروته، أخذت معه خطوة اللاعودة و لا تود العودة... 

زادت ابتسامتها اتساعا مع كلماته التي تشعرها دائماً بالجمال الفائق رغم بساطة ملامحها :

_ أنتِ حلوة أوي في عيني يا أزهار، طعم الشيكولاتة وحشني لدرجة الجنون.. 

أردفت بهمس أضاء روحه :

_ أيه رأيك لما نحط مكسرات على الشكولاته مش هيبقى طعمها أحلى بكتير صح؟!.. 

أومأ إليها بخبث :

_ اممم هو في أحلى من الشيكولاتة بالمكسرات.. 

بعد مدة كانت تنعم بنوم مريح بين يديه، راحة غريبة تسير بداخل كلا منهما و كأنه عاد من الحرب لبر الأمان، ضغط على ذراعها بخفة قائلا :

_ نمتي يا حبيبتي.. 

_ تؤ.. 

_ أزهار إيه غير رأيك فجأة و رجعك ليا و في حضني تاني... 

رفعت جسدها قليلاً ليبقى وجهها أمام وجهه مردفة بشرود :

_ اللي فات كله كنت عارفاه و قابلة بيه، دلوقتي أنت بتاعي و بس و بكرا لازم تفضل بتاعي و بس يا فاروق ده قدرك مش خيار، بنتك هتعيش أحسن من الأول كمان دي حتة منك، أما غيرت رأيي ليه فبصراحة بقى يا فاروق أنا نفسي في صينية مكرونة بالبشاميل معها فرخة كاملة محدش يمد ايده عليها غيري... 

نظر إليها بعدم استيعاب مرددا :

_ مكرونة بالبشاميل و فرخة، أنا فهمت صح، صح؟!.. 

_ هو فيه في ذكائك اتنين يا حبيبي؟!...

______ شيماء سعيد _____

بالمساء بحفل الزفاف كان الجميع يقف بانتظار العروس مع ابن خالها و شقيقها فاروق المسيري حتى يصل بها لعريسها، دقائق و نزلت هاجر بفستانها الأبيض ليأخذها كارم من فاروق بعد الوصايا السبع مقبلا رأسها.. 

سارت معه لساحة الرقص و هي تكاد تموت من الغيظ و السعادة معا، ضمها لترقص بين يديه ابتسم بسعادة و عدم تصديق قائلا :

_ أخيراً بقيتي مراتي أنا مش مصدق نفسي أهو نفذت وعدي و قبل معادي كمان يا هاجر... 

أخفت ابتسامتها السعيدة بصعوبة مجيبة عليه بغضب مصطنع :

_ أنا أنقذت الموقف بس عشان طنط، مامتك متستحقش الفضيحة بتاعة فرح إبنها من غير عروسة، و كمان فاروق اتحايل عليا غير كدة لا... 

هز رأسه بمكر مردفا :

_ صادقة يا حبيبتي صادقة، يا بت أطلعي من دول دي الفرحة هطق من عينيك... 

أخفضت بصرها بخجل ثم وضعتها على صدره هامسة :

_ أنا لسة مشواري طويل يا كارم... 

رد إليها الهمس بآخر أحن :

_ إسمه مشوارنا يا حبيبتي احنا الاتنين سوا.. 

على الصعيد الآخر.. كانت تجلس فتون بين أحضان عابد و بجوارها ابنتها و السيد منصور و جليلة، شعرت بألم أسفل بطنها تعلمه جيداً لتهمس لزوجها :

_ تعال نتصور مع العرسان و نطلع على المستشفى شكلي بدأت أولد... 

توتر عابد إلا أن كفها كان يدعمه ليأخذها بالفعل تحت نظرات جليلة الشاكة بالأمر... 

على بداية الحارة وصلت فريدة يدها بيد فارس بعد قضاء أول مرة لهما كزوج و زوجة بغرفته بالصعيد، ضمها إليه بسعادة لا يستطيع وصفها أخيراً حصل عليها، قبل رأسها بأسف قائلا :

_ خلاص بقى يا حبيبتي حقك عليا أنا آسف... 

نظرت إليه بحنق مردفة :

_ آسف إنك لعبت بيا و سمية اللي كنت بكرهها طلعت مرات صاحبك و معاها أولاد، و الا آسف على قلة أدبك من شوية أنا مش قادرة أستوعب إني عملت كدة... 

قهقه بمرح ثم رد عليها بمكر لذيذ :

_ آسف على موضوع سمية، أما اللي حصل ده المفروض أنتِ اللي تعتذري على تأخيره المفروض دلوقتي يكون عندنا طفل بس ملحوقة نجيبه بعد تسع شهور... 

على تربيزة فاروق و أزهار، تأفأفت بغضب للمرة التي لا تعلم عددها بحبسها بجواره يمنعها من أي معالم للفرحة، ضربت يده التي تحاصرها مردفة بضجر :

_ فاروق حرام عليك بجد عايزة أقوم أرقص أو على الأقل أسلم على العريس و العروسة... 

قرص أنفها باستمتاع فهو يعشق قرص أنفها ثم أردف بحنان :

_ يا شكولاتة أنا خايف عليكي و على ابننا يا حبيبتي عارفك مجنونة... 

رفعت حاجبها إليه بسخرية مردفة :

_ و الله خايف عليا و على ابننا و الا غيران زي العادة... 

قهقه بكل صوته على معرفتها لما يدور بعقله هامسا إليها بمشاكسة :

_ و لما أنتِ عارفة إني غيران بتلفي و تدوري ليه، عموماً عشان مبقاش ظالم تعالي ناخد صورة كلنا سوا... 

بعد دقيقة كانت تأخذ الصورة العائلية الأولى لهم جميعا رغم صعوبة ما حدث و ما سوف يحدث لكن يكفي البقاء سويا.... 

اقترب منها هامسا :

_ شكولاتة بالمكسرات مفيش كلام.... 

                   تمت بحمد الله    


تعليقات



<>