رواية خطأي انني احببته الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والاخير بقلم ميفو السلطان


 رواية خطأي انني احببته 
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والاخير
بقلم ميفو السلطان


كنا قد تركنا مرام ملتصقه بالحائط والرعب بادي علي وجهها ولم تعرف ماذا تفعل احست بالجريمه التي فعلتها لتقدم علي حركه صعقته تماما وجعلت قلبه يقف عندما قفزت عليه وارتمت عليه ووضعت يدها حول عنقه واحتضنته بشده وكانت ترتعش من خوفها وتقول انت عامل كده ليه انا خايفه.......
ليغمض عينيه بوجع فمنذ شهور لم يلمسها  وعندما حدث مره او اتنين تتشنج بين يديه وتحسسه بالقرف... الا انها الان في احضانه برغبتها بل تحاوطه وتشدد عليه مما انزل الهدوء علي قلبه فجسدها القريب ألهب مشاعره فهيا متعلقه به كابيها ليتنهد ويحاول ان يهدأ ليضع يده علي وسطها ويشدد عليها لتتأوه.. اراد ان يصمت لتبقي هكذا ولكنه مغتاظ من هيئتها.. شدد عليها في احضانه وكاد ان يخنقها.. ليقول.. انت لازم تخافي عشان انا دلوقتي عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي وهم ان يبعدها...

الا انها كلبشت فيه اكتر.. وقالت ايه هتعمل ايه هتضربني.. اوعي يا حبيبي دانا ازعل اوي...

ليحس ان هذا كثير عليه.. فقد تلفظت بلفظ لم يسمعه من شهور.. حبيبها.. ليحس بصدره يهدأ ويتنفس بشده من فرط انفعاله وهيا ملتصقه به. ليقول.. ولما انت خايفه ايه اللي انت عملاه ده....

 لم تعرف ماذا تقول او تبرر.. لتهتف اصل لبست وتاليا عيطت ومابصتش لنفسي في المرايه وماعرفش ان قصير..

 ليضغط علي وسطها بقسوه لتتأوه.. هو بس قصير.. وضيق وعريان ومجسم وجسمك الشعب كله شافه وانا والع دلوقتي ونفسي ادشدش دماغك واقطعهولك حتت..

لتلتصق به اكثر ليبتسم بسعاده وتقول خلاص والله قلتلك بنتك كانت بتعيط وبعدين مره يعني البس من نفسي..

ليشدد عليها بحب ويحتضنها بشده وظل يقبل راسها ويتلمسها بحب كان بعدها قد اوجعه واشتاق لاحضانها وهيا ايضا كانت قد وعت لحالها بين يديه لتحس بنبض قلبها يصرخ لا تريد ان تبتعد كانت بعدها واشتياقها وخوفها من فقده قد تكالب في لحظه وهو محاوطها لتشدد عليه لا اراديا لييرفع وجهها ليجدها ساهمه ليشعر بخفقات في قلبه ليرفع اصبعه ويتلمس شفتيها بحنان بالغ وعشق واضح لتنفرج شفيها لا اراديا لينزل بهدوء علي يمين شفتيها ويقبلها ليجد انها لم تؤتي بحركه ليقترب من شفتيها ببطئ وخوف من ان تتشنج وتنهره ليجدها ساهمه لا تاتي حركه كانت بين يديه كالهلام خاف ان تعود غاضبه تمني ان تبقي هكذا ليريح قلبه من قربها قليلا ليضرب بتحمله عرض الحائط ويقترب بسرعه من شفتيها ويقبلها بحب ونعومه مشبعا نفسه فشهور لم يقترب منها كانت انفاسها الحاره تلهبه وهو يتعمق اكثر لتنساب بين يديه ليشعر انه سينفجر وتمني لو يستطيع ان يتم عشقه.. كان يعتصرها بين يديه وهيا تأن بحب احس ان قلبه سيخرج من مكانه كان يداه تجول جسدها بعشق ويشدد ويلهبها بقبلاته لا يعرف لعشقه اخرظلا فتره من الزمن لا يقدر ان يبعدها فهو لم يشبع منها وهيا لاول مره من شهور يقربها ويتلنسها بهذا العمق كان بعدهم ظهر اخيرا في تلك الملحمه والاشتياق كان يشدد عليها حتي لا تقع منه فهي لم تعد واعيه من اللساس اما هو احس ان عنفوانه زاد عن حده  فخاف ان يفتعل فضيحه بوجودها ليتحكم في نفسه ويبعدها ويحتضنها بشده وظلا هكذا لفتره  ليقول.. قلبي هيخرج من ممانه.. اروح بيكي فين دلوقتي.. دا ايه الغلب ده.. ليستعيد تنفسه رريدا ويبدا في تمسيد جسدها فكانت مغيبه ليهتف اخيرا متنهدا وهيا راكنه علي صدره ليهتف حتي تفيق ويضغط علي وسطها  .. تلبسي في البيت اللي تعوزيه يا قلبي انشاله تقلعي هبقي مبسوط والله انما للناس لا. اقطم رقبتك نصين لو اتكررت.ليضغط علي وسطها اكثر ..

لتعود الي نفسها وتستفيق .. لتشتعل غضبا من استسلامها ومن نفسها كان ما حدث ضرب من الحنون ..لتغضب بشده هيا وتبتعد عنه وتزقه.. ابعد بقله ادبك دي.. هو ايه اللي تقطم رقبتي انت فاكر ايه.. انت مالكش دعوه بيا احنا كل واحد في حاله..

نظر اليها مصعوقا فقد تحولت تماما ليهز راسه بقله حيله ويضيق عينيه بخبث.. بقي كده كل واحد في حاله.. ليقترب منها ليقول.. والله.. امال مالك كنت راشقه في حضني وَمكلبشه اوي كنت في حالك برضه كان قد التصق بها ليقول دا حاله تحرش رسمي..وكنا بنعمل ايه من شويه بنبيع سبح

لتنفعل وتقول.. احترم نفسك ايه قله الادب دي.. انا انا انا كنت كنت......... 

 ليضحك عاليا ويقرصها في وسطها ولما انت خوافه اوي كده بتعملي العمله وترجعي تقلبي بطه بلدي ليه...

لتفتح عينها بغضب.. عمله ايه دي ايه يعني لبست فستان زي اصحابك اللي بيلبسو و ينبسطو والا جت عليا وبقي وحش وشكلي مش عاجب.. وايه بطه دي.. انا بطه بلدي ليه شايفني طخينه وجسمي وحش وماينفعش البس زي الستات والا خلاص يا بتاع الستات يابو عين زايغه... كانت تنهج والدموع تلمع في عينها...

ليشدها اليه.. انا برضه.. والله لا بقيت بتاع زفت و لا قطران علي دماغي.. واحلي بطه وربنا واحلي جسم في الدنيا.. دانت طيرتي عقلي دا فستان يتلبس بزمتك يا قلبي..

 لتخفض راسها خجلا ولم تتكلم..

ليقول.. طب ممكن اعرف انت زعلانه ليه وانا اللي والع من اللي عملتيه والله كنت والع و لو سيبت نفسي كنت طحت في الكل ينفع توصليني لكده وانا اللي بتمني ترضي عني..

لتنظر اليه وتقول مانت اللي مستفز وقعدت تقلي بنقيها ومنقيها عالفرازه انت فاكرني ايه هبله واسيبك تجيب سكرتيرات براحتك عشان تههيص....

ليضحك بقي كل ده عشان السكرتيره اللي ههيص معاها..

لتهتف بحنق ماتحترم نفسك بقه انا واقفه..

ليهتف طب وانت زعلانه ليه.. مش ليكي شهور بتقوليلي مالكش دعوه بيا وروح لحالك واتجوز...

لتنظر اليه بغضب ودهشه.. يا نهار ابوك اسود انت عايز تتجوز عليا...

ليضحك يا بنتي انت هبله مش انت اللي قلتي..

لتشعر بالقهر... وانخرست لتاكل نفسها لا مش هيحصل.. لتنفعل وتقول وانا ماقبلش شكلي قدام الناس يتقال عليا ايه ولو فاكر اني هسكتلك يبقي بتحلم.. انت تحترم نفسك بقه وتبطل قله ادب والبت اللي بره دي مخطوبه هتتجوزها ازاي ......

ليضحك بشده لتقترب مغتاظه انت بتضحك علي ايه.. انا غلطانه اني جيت اصحابي وحشوني قلت اشوفهم وبس كده ولا يهمني لا انت ولا غيرك انا ماشيه وسيبهالك اصلا...

ليمسكها بسرعه.. انت راحه فين بمنظرك ده اهمدي وعدي يومك عشان انا علي اخري وخلع بدلته والبسها اياها...

لتنظر اليه مصعوقه وتقول... ايه ده المنظر ده هخرج كده..

ليقول... والله مانت َمعتباها الا كده لتقعدي لحد اخر موظف يمشي واخدك من الجراج عالعربيه واروحك.. دا مش منظر..

لتغتاظ اكتر وصرخت.. هتقلي منظر ماله منظري.. انطق.. الفستان حلو ولا تخينه ولا حاجه.. انت شايف اني تخينه انت حر.. كان القهر ياكلها..لتقول في نفسها.. هو شايفني زفت والا ايه انا حلوه اهوه ماله ده.. اه ماهو بتاع ستات وبيشوف ستات بتبرق وانت لابساله غفير في البيت.. شوال بقيتي بطه.. لا دكر بط بحاله.. طب يا ياسين والله لاوريك عايز تتجوز..
كان ينظر اليها مستمتعا وهيا تاكل نفسها لتلم البدله عليها وتهتف.... انا هخرج اوعي بقه من وشي اما اغور في داهيه

ليهتف.. اقعدي اجيب البنت ونمشي مع بعض..

لتصرخ.. لا مش عايزه خليك اقعد اتنحنح هنا انا ماليش علاقه بيك يلا اوعي..

ليشدها اليه ويقول بتحذير حاد .. بطلي عشان ماقلبش وقلبتي مش هتعجبك فلمي الدور..

لتنظر اليه بخوف وتجلس بغضب وتقول.. انا مش خايفه منك اعمل مابدالك مش هعبرك..

ليبتسم ويخرج ليحضر ابنته.. ويدخل عليها ليهتف يلا..

لتتذمر ليقترب منها ويقول بتحذير لمي البدله بدل ماجي المها بطريقتي اللي مش هتعجبك خالص وهتعجبني موت..

لتلم البدله وتخرج مرعوبه منه ومسرعه وهو ورائها بابنتها لتنزل والكسوف يشملها حتي وصلت العربه وهتفت غاضبه ارتحت كده...

ليقول لا لسه والله ما ارتحت اما نروح هنشوف الموضوع ده..

لتصرخ انت بتهددني.. انت مالكش دعوه بيا بقلك اهوه والله لاقول لماما..

ليضحك بشده.. وانا كده بقه هخاف.. اركبي يا هبله ربنا يهديكي....

لتركب وتهتف ماتقلش هبله انت سقت فيها اوي مره تخينه و َمره هبله هو فيه ايه..

ليفتح عينه بدهشه انا قلت تخينه...

لتصرخ فيه.. ايوه قلت.. اكذب بقه ماهو عادي عندك.. مش انا بطه بلدي عايز تتزفت تتجوز يلا روح اتنيل انا مش هنطق وادارت وجهها...استغفر الله

ليمسك يدها ويشدد عليها لتتأوه.. يا ريت تخلي بالك من الفاظك انا جوزك مش عيل صغير وزق يدها وبدأ يقود الي ان وصلا الفيلا................................... ...ميفوميفو

فأخذت ابنتها وصعدت غاضبه لتضع ابنتها مع الخادمه وكانت امها جالسه فلم تتكلم ودخلت حجرتها ودخلت الحمام وانفجرت في البكاء.. البيه عايز يتجوز اه ماهو ماصدق بيغير في الستات.. انا قلبي هيموتني طب اعمل ايه..  هو قليل الادب ليه كده هو عشان زعلانه ومقهوره منه يروح يتجوز مش صابر لما ازعل شويه.. انا بحبه اعمل ايه طيب.. اسامحه ازاي بس.. دا وقعته مهببه.. بتاع النسوان القليل الادب ده.. طب هثق فيه ازاي.. هو اه قعد يصالح كتير بس انا مش عارفه اعملها اسامحه ازاي وكرامتي.. يقوم هو بقه يسيبني خالص ويتجوز طب يا ياسين والله لاسود عيشتك واطين ايامك عشان تتجوز وتنبسط وتقهرني.. طب عرفها فين ماطلعتش السكرتيره وماشفتوش بيمسك تليفونه دا سايبلي التليفون قدامي مفتوح طول اليوم ومفيش اي حاجه.. عرفها منين.. يا سوادك يا مرام جوزك هيتجوز وظلت تنتحب.. (ربنا يشفيكي ياختي 😂 😂)

اما هو وجدها تخرج من العربه وترزعها وتسرع للداخل ليهز راسه بعدم حيله ليخرج ولا يعرف ماذا يفعل فهيا المخطأه واصبحت هيا الغاضبه وهو كان علي وشك قتلها من ذلك الفستان اللعين فكلما يتذكر جسمه يشتعل من انها وقفت بين الرجال هكذا... ليدخل غاضبا ليجد والدتها ليقترب ويرمي مفاتيحه وتليفونه علي الطربيزه ويجلس بتعب.. لتهتف امها ايه اتخانقتو..

لينظر اليها ويقول...انت شايفه ايه..

لتهتف والله يابني قلتلها قبل ماتخرج انما هيا مخها جزمه.. معلش امسحها فيا انا.. مراتك طيبه وهبله والله هبله وغارت عليك لما جبنا سيره السكرتيره..

ليبتسم بغلب ويقول.. لا دا اتطينت اكتر وفاكراني عايز اتجوز ومشعلله فوق وعايزه تقتلني وانا اللي المفروض ابقي عايز اطبق في زماره رقبتها من الزفت اللي كانت لابساه..

لتقطب الام جبينها وتقول تتجوز ازاي يعني.. فحكي لها كل شئ
 لتضحك بشده.. طب يا واد وزعلان ليه ماهو حلو اهوه والبت مشعلله فوق.. دماغها جزمه.. طيب بص بقه انت تقوم تحاول تراضيها بس بقلك ماتريحهاش خلي الفكره تلعب في دماغها وسيب الباقي عليا..

ليبتسم ويقوم ويقبل راسها ويقول والله من غيرك ماعارف هعمل ايه دانا حاسس انك امي عليها مش امها..

لتقول بص يا ياسين انت غلطت اه يابني بس طلعت ابن اصول ولا بجحت ولا بعت ولا اتفرعنت.. لا دانت ندمت وتبت. واللي تاب يابني مانشنقوش وابن الاصول ماهيمررهاش ويعيدها تاني وهيا بس موجوعه ومش واثقه فيك.. الثقه صعبه يا حبيبي ما بترجعش بالساهل..

ليهتف... انا عارف بس بجد تعبت ووحشتني اوي انا اتذليت ليها اوي وهيا متفرعنه طب اعمل ايه..

لتهتف... تعمل انها تحس انك هتروح منها وتغير عليك وانا هتصرف وعايزاك تعمل زعلان قدامي ماشي وربنا يهديها يابني.. يلا قوم وحاول تتلحلح شويه..

ليقطب.. جبينه اتلحلح ازاي يعني..

لتضحك يا خيبتك امال ياسين الكاشف وبتاع ستات ايه يلا يا واد امشي من قدامي....

ليفهَم غرضها ليضحك... طيب يا حماتي اما اطلع اتلحلح هترشقني في الحيطه انا عارف.. ادعيلي...

لتقول بحب.. دعيالكو يا حبيبي ربنا يهدي سركو ويهديكي يا بنت بطني..اه من الحق محمود ابن خالتها وصل بستاذنك نعزمه..

ليشعر ياسين ببعض الغيره ويكتمها ليقول.. دا بيتك يا طنط اعملي مابدالك...

لتقول تسلم يا غالي يلا روح للهبله اللي فوق ربنا يهديها..

صعد ياسين ليجد زوجته مازالت في الحمام ليغير ملابسه وينتظرها تخرج فلم تخرج ليشعر بالقلق ليذهب ويخبط عليها ويهتف.. مرام انت كويسه..ميفوميفو. صلو عالحبيب

لتفتح الباب وكان يبدو عليها البكاء لتقول.. اه كويسه هيكون مالي يعني وتركته وذهبت للمراه وبدات تسرح شعرها.....

لينظر اليها بحب ليقترب منها ويمسك يدها ويقول انت كنت بتعيطي ليه...

لتحس بالغضب.. وهعيط ليه عشان مين اعيط انا الصابون دخل عيني وجعني.. ال اعيط ال..

ليبتسم طب مش عايزاني اداوي عنيكي دي االي عامله زي النار الوالعه..

لتنظر اليه بغضب والله اللي مش عاجبه حاجه مايبصش عليها..

ليشدها اليه ويقول والله عاجبني يا ستي بس انت اللي متعصبه مالك ما كنتي هاديه جرالك ايه... كان سعيد انها لا تمانع لمساته وتناست البعد النفسي واصبحت تنظر اليه بل تغضب ايضا وتغير.. كان سعادته مفرطه وتظهر علي وجهه
اما هيا ففكره جوازه تشعلها غيظا ولكن كرامتها توجعها..

لتقول.. هاديه والا مش هاديه ليك في ايه مش خلاص خدت قراراتك وهتتجوز..

ليضحك عاليا.. لتشتعل غضبا.. وتصرخ انت بتضحك علي ايه.. انا سيبالك الحته اشبع بيها لتتجه ناحيه الباب...

ليحجزها قبل ان تخرج ويقبل راسها من الخلف ويهتف كل الزعل ده عشان كده ليديرها اليه ويهمس في اذنها ويقبل اذنها مش انت اللي عايزه كده..

كانت مسهمه لفتره.. ليهمس عايزاني اسيبك حقه.. كان يقبل وجهها لتتوه معه ليهمس بحب وهو يجول علي وجهها وانفاسه تلهب مشاعرها وهو يهمس خلاص يا مرام عايزه تبعديني.. ماعتيش عايزاني.. ليهتف بين شفتيها تستحملي اكون لحد تاني. دانا ياسين بتاعك وحبيبك كانت قد راحت تماما ليقبلها قبله خفيفه عايزاني اتجوز يا قلبي..كانت شفتاه جول وجهها ليقترب من شفتيها ويهمس بينهم بحب صارخ.. حبيبي بيقولي ابعد.. ابعد يا قلبي... 
لتهمس بتوهان.. هاه
ليهتف بحب.. هاه ايه بس.. قلبي هيقف انت عامله كده ليه

لتنتبه وتشعر بنار بداخلها وتبتعد مسرعه  و زقته وخرجت مسرعه ورزعت الباب
ليضحك بشده.. والله عسل يا بنت الايه وهموت عليكي وهنشوف ايام عسليه زيك يا قمر.. دوس يا واد يا ياسين اتلحلح علي رأي حماتك العسل.. يا رب خليهالي وتشعللها كمان.. وترجعلي بقه الا خلاص هرشق في الحيطان كمان شويه..
نزلت مرام لتجلس َمع امها والغضب ينهشها وظلت صامته..
لتقول امها انبسطي وزعلتي جوزك.. دا فستان تلبسيه اتقي الله...
لتقول.. ايه االي حصل يعني لده كله.. لبست فستان وغلطت انما ازاي سموه لازم يبقي بيه والستات تترمي تحت رجله وينقي ويختار...

لتنظر امها بخبث وتقول.. مرام هو ايه الحكايه بالضبط من ساعه َا جيت وانت مخبيه عني حاجه.. فيه حاحه بينك وبين ياسين..

لم تعرف ماذا تقول ولكن قلبها ينهشها فقررت ان تكذب فلا تريد تشويه صوره زوجها امام والدتها رغم ان ياسين صارحها بكل شئ لتقول.. ايوه يا ماما فيه.. فيه ست بتطارده وبتبعتله صور وهو مش بيزعقلها عشان عميله كبيره  فعشان كده اتخانقت َمعاه وبقالنا شهور متزفتين وهو عمال يحايل فيا  واخرتها البيه عايز يتجوز...

لتخبط امها بافتعال علي صدرها يتجوز ازاي هو انا هسكتله..

لتقول.. مانا اللي قلتله اتزفت واني مش معتبراك جوزي..

فانهارده قالي اني تخينه وهبله.. يا ماما انا ماعتش عجباه واجشت بالبكاء..

لتقوم امها وتاخذها في احضانها وتقول.. طب والخناق هيجيب فايده تلبسي كده وتتخانقو اكتر.. ماطبيعي قلتيله كده هو راجل ومقتدر وانت بقالك شهور زي مابتقولي سيباه.. حد يسيب راجله شهوره. بيحايلك وماعملش حاجه طول الشهور يبقي تعقلي كده والا ايه.. اهدي كده وعايزاه يندم قربي وابعدي ولو انه صعبان عليا ولا عاد فيه حيل لحاجه..ميفوميفو. لا اله الا الله 

 لتهتف مرام بغضب. طب يا ياسين والله لاوريك اما اشوف هتجوز ازاي عليا هخلي ايامك سوده وطين.. ابقي بقي روح شفلك سحليه ترضي بيك..

لتهتف امها.. يا حسرتك يا ام مرام بنت اتهبلت رسمي.. الله يكون في عونك يا ياسين.....


التاسع عشر الاخير 

جلست مرام مع والدتها وهيا تحاول تهدئتها وانها يجب ان تسامح زوجها فهو اخطا واعتذر كثيرا ولكن مرام كرامتها تأبي فامها بالنسبه لها لا تعلم الحقيقه.. وانتظرت ياسين ان ينزل فلم ينزل فشكت انه ربما يكلم احدا فهبت لتصعد فورا لتجده يجلس علي السرير مغلق العينين ووجهه شاحب احست بوجع في قلبها لتقترب منه بهدوء وتطرح عليه الغطاء ليفتح عينيه لترتبك وتقول.. ماما كانت بتسال بتشوف مانزلتش ليه..

ليقول ويتنهد.. مش قادر تعبان وعايز ارتاح..

لتقترب منه بلهفه وتقول مالك فيك ايه..

ليقول قلبي بيوجعني يا مرام.. وتعبان ونفسي ضاق عليا تعبت..

لتجلس بجواره وتقول بحب ولهفه لم تداريها.. طب نقوم نشوف دكتور.. نفسك ماله من ايه والوجع عامل ازاي..

كانت حنونه احس ان حبيبته امامه ليتوجع ويندم الف مره علي ما فعله ليفقد تلك الدره الرقيقه ليمسك يدها ويقول.. هاتي ايدك بس وخلاص وحطها علي قلبه واغمض عينه.. وظل يتنهد ويشعر بالراحه..

ياسين مالك فيك ايه ماتقلقنيش...

ليهتف وهو مغمض.. .. عارفه يا مرام لما بتوحشيني بحط ايدي علي قلبي كاني بضمك ليا وبسمع صوتك جوا مني وانا مغمض عنيا.. بحسك جوايا يا مرام.. وبغمض واحلم بيكي وانت معايا.. اه يا قلبك يا ياسين...

احست بالوجع لتمسك يده بشده.. انت بتقول ايه انت عامل كده ليه...

ليهتف نفسي انام يا مرام.. لينام علي قدمها لتشعر بالارتباك وياخذ يدها في حضنه وينام لتركن هيا عالسرير ونام هو فورا...
لتمسد علي شعره بحب..وتهتف نفسي اسامحك اوي. يا تري هنرجع احباب زي ماكنا ونرجع كل اللي بينا ولا خلاص يا ياسين.. انا استحاله انساك.. رد فعلك كان غريب قسيت علي اللي كان ليك حبيب واسهل حاجه انك تسيب بس مش قادره اعمل زيك.. انت اه ندمت وشيفاك كويس بس مش واثقه فيك.. انا بحبك اوي وخايفه ارجع اثق فيك.. يا رب اعمل ايه.. دا شايفني وحشه وطخينه وهبله وكمان عايز يتجوز.. دا كله عشان سيبته طب ارجعه ازاي وهيرجع والا خلاص.. انا هتجنن طب اتاكد ازاي انه بيحب واحده تانيه.. هو بوشين والا ايه يصالح فيا ليه ويرجع يقلي كده... نظرت اليه.. كده يا ياسين اهون عليك تتجوز عليا.. لتتنهد وتركن وتنام علي ضهر السرير ليستيقظ بعد فتره قصيره ليعدلها وياخذها في حضنه ويريحها جنبه وظل يتلمس وجهها ليصل الي شفتيها ليتنهد بغلب ويقول. وحشاني اوي ما عتش قادر والله ربنا يهديكي..

مر بعض الوقت لتستيقظ لتجد نفسها في احضانه وهو مستيقظ ينظر اليها بهيام.. لترتبك وتقول ايه فيه ايه..

ليضحك ويقول مفيش حاجه يا اخره صبري..

لتقفز غاضبه برضه هتتريق مفيش فيك فايده...

ليقوم ويتجه اليها.. يا بنتي هو انا فتحت بقي..

لم تجد ما تقوله.وهيا تشعر بالقهر فلم تعد تحتمل ان تصمت. لتقترب منه وتقول.. مين بقي ان شاء الله اللي انت ناوي تتجوزها وتفضحني.. بس اعمل حسابك يوم ماتتجوز تطلقني انا بقلك اهوه..

ليهز راسه ويقول لا تقريبا اللسع والفيوز َمعليه اما اخش اغير وانزل لحماتي حبيبتي ربنا يشفيكي يا قلبي.. ..

لتذهب َورائه وتقول  فيوز ايه اللي ضربت ويشفي مين شايفني كمان مجنونه.. هو عشان بقالي شهور ساكته علي عمايلك..

كان هو يخلع ملابسه وهيا تتكلم ليقترب منها ويقول انا بقالي شهور متنيل مابعملش غير اني بصالحك قوليلي اعمل ايه..

لتقول.. كداب انت هتتجوز وانا متاكده مانت عينك زايغه بس يمين بالله لكون مخزقالك عينك عشان تبقي تروح للعرسه بتاعتك وتتجوز اوي..

 ليشدها اليه ويحتضنها بشده فاحمر وجهها ليقول نلم لسانا عشان انا دماغي مش مضبطه وجبت اخري.. كان قربه منها مهلك وقد اشتاقت اليه وهيا تضع يدها علي حسده العاري كانت قد سرحت فيه وتلمست بشرته بحنان وهو لا ياتي بحركه مشلولا مما تفعله لينفلت منها مشاعرها واحس هو بذلك ليشتعل هو ايضا ويشدها اكثر ليقوم فجاه بالاقتراب منها وينهل من رحيقها ويختلط انفاسهما لينخرطا في حاله من العشق خارج عن ارادتهم فشهور البعد قد ادمت قلبه وقلبها كان يركنها علي الحائط ويتحكم بها كيف يشاء وهيا لم تعد قادره ان تصده ففكره فقدانه قد جننتها ليحملها بهدوء  ويجلس بها ويجلسها علي قدمه وهو لا يتركها ليريحها علي الكنبه وينحني فوقها وتاها معا في نوبه من العشق وهو يخاف ان تتشنج بين يديه ليتمهل حتي لا يفزعها وكان كل منهما يلهث من فرط اشتياقه كانت لمساتها علي جلده العاري تحرقه وتحرقها واصبحت في حاله جنون تشده اليها بقوه وهو لا ينفك يلبي ندائها فكر ان يكمل طريقه في اقتحام حصونها فقد جن بها ولكنه خاف ليحدث فعلا ما توقعه لتتشنج بين يديه وتجهش بالبكاء فهي تريده بشده وتخاف منه بشده تريده حبيبا وتخاف ان تعطيه نفسها مره اخري.. ليحاول ان يهدئها ويحتضنها لبرهه لتتماسك وتقوم وتهرب الي الحمام وتجهش بالبكاء ليجلس هو ينهج بشده ويلعن نفسه الف مره علي ما اوصلها اليه.. ولكنه شعر بالارتياح ان حبيبته تجاوزت بعدها النفسي عنه وانه سيصبر ووعد نفسه بذلك فهو يستحق كل ما تفعله.. خرج من الحجره حتي لا يحرجها ويترك لها مساحتها الشخصيه
لتخرج لترتاح انه ليس موجود لتنهر نفسها.. انت ايه ماعندكيش دم واحد هيتجوز وانت راحه تعملي كده.. ليتدخل قلبها وانت هتسيبيه يا فالحه يتجوز دانت يا بت سخسختي في ايديه لمي نفسك والحقي جوزك.. لتسهم قليلا وتقرر ان تتغلب علي نفسها وتعود اليه وتنسيه تلك الزيجه.. اللي اصلا جابتها من بتنجان عقلها.. لتقوم وتلبس فستانا رائعا مكشوفا.. لتقول هنشوف يا ياسين يانا يا السحليه بتاعتك..

نزلت بالاسفل لينصعق ياسين من جمالها فهو لم يراها هكذا من شهور لتنظر والدتها اليها بسعاده.. وتقول ايه القمر ده..

لتهتف وتقول يعني حلو بجد قلت اجربه واشوفه مقاسي والا ايه اصل فيه ناس بتقول اني تخنت.. كانت تنظر اليه شذرا..

لتقول امها تخنتي ايه بس دانتي عسليه تعالي اقعدي جنب جوزك مش عارفه ماله مسهم من ساعه مانزل من فوق.. مالك يا ياسين..

ليهتف بغلب مفيش يا حماتي هيكون فيه ايه...

لتاتي مرام وتجلس بجواره وتلتصق به.. سيبيه يا ماما اصله بيفكر كتير عقله في حته تانيه..

ليضع يده علي كتفها ويضمها ويقول مستمتعا.. طب ماتشجيني كده و قوليلي عقلي فين..

وفي تلك اللحظه اتت الخادمه بتاليا لتعطيها لجدتها..

لتنتهز مرام الفرصه وتقرصه من دراعه..هيكون عقلك فين.. عند السحليه بتاعتك خليني ساكته...

لتصدح ضحكته.. لترفع والدتها وجهها لتقول فيه ايه ..

ليشد مرام اليه ويقبل خدها ويقول لا اصل مرام دخلت فلم هندي ومش راضيه تخرج.. حاجزه ترسو ومبسوطه...

لتنظر اليه.. لا خفيف وبتعرف تهزر...

 ليمر بعض الوقت ليدخل عليهم محمود لتصرخ مرام وتنتفض بقوه وتذهب جري اليه وتمسك يده حوده حبيبي وحشتني.

. ليتحول ياسين الي بركان من الداخل...

لتقول والدتها اهدي يا ياسين دا ابن خالتها ومتربي معاها نعرفها بهدوء ونقولها تخلي بالها..لتعود ومعها محمود

 ليقوم ياسين ويسلم عليه ويرحب به ويأخذ مرام ويستأذن دقيقه ويشدها ليصعد بها ويدخلها عنوه ويقول.. بصي بقه عشان انا مش قرني في البيت ده ورشقالي قرون ماشي ايدك تمسكه تاني هقطعهالك وتخشي تلبسي حاجه مش مبينه جسمك لحد ما تتحجبي وتريحيني انا خلاص جبت اخري...

لتقترب منه بغضب وانا كنت قلتلك انت بتعمل ايه مع السحليه بتاعتك دا ابن خالتي وبسلم وقاعده في بيتي..

ليقول يادي السحليه اللي طلعتلي في البخت اسمعي بقه عشان ماقلبهاش جاز مانتش نازله الا لما تتحشمي او ماتنزليش ايه رايك ولو ايدك اتمدت هقطعهالك.

لتصرخ... انت بتتحكم بتاع ايه ليك عندي ايه مش خلصنا من بعض وانت هتتجوز انت مالك بيا بقه كانت مهتاجه منه فهيا لم تفعل شيئ وتظن انه سيتزوج فاحترقت من الداخل..

ليقترب.. ام الجواز علي سنينه يا شيخه كرهتيني في الكلمه وليا عندك كتير وماتخلنيش اتهور وازعلك فلمي الدور..

لتضع يدها في وسطها ولو مالميتش الدور يا سي ياسين  هتضربني والا هتحبسني..

ليتنهد ويصمت قليلا ثم يبتسم بخبث لا هعرفك انا ليا ايه ليهجم عليها ويشدها ويركنها علي الباب لتقاومه ليشل حركتها وينزل علي عنقها وينهل من جمالها ليتلمس عنقها ووجهها حتي وصل لشفتيها  لتقاوم في البدايه ليقتحم جسدها  لتستسلم له بشده كانت بين يديه كالعجينه وظلا فتره وهيا لا تشعر الا به وهو يفعل بها مايشاء كان سيجن كانت شفتاها ترتعشان بشده بين شفتيه ليحس ان قلبه سيخرح من مكانه... ولكنه تعقل فهناك من ينتظرهم  ليمتد يده ويفتح لها فستانها ويزيحه ويبتعد عنها..وهو ينهج بشده ويقول.. ها هتغيري والا اجي اكمل عليكي..

كانت مصعوقه لتهرب من امامه وهيا تلعنه وهو يضحك بشده..
 ليهتف.. يا شيخه طلعتي روحي دانا لو داخل حرب ماهيجراليش كده.. اه يا غلبك يا ياسين عل اللي عملته في نفسك ماكنت محترم وعايش وهيا في حضنك لازم تبقي مهزأ عشان يتعمل فيك كده.. بس خلاص انا كده جبت اخري وهيا يا تسامحني بقه يا تخبط راسها في الحيط وكده كده هتبقي ليا.شفايفها قمر ووحشوني وانا خلاص بطلع دخان من كل حته انا حاسس ان جوايا مدخنه.. البت نار بين ايديا الله يخربيتك يا ياسين وجعته وهيا خايفه منك.... بس لا خلاص حبيبي هيرشق في حضني انهارده والله ما هعتقها الهبله بتقلي اتجوز دنا هموت واتجوز يا شيخه اديني فرصتي.. هموت عليك يا قمر بجسمك القمر بشفايفك النار دي بس لا خلاص خلاص اطولها بس وهدوس واعيش قلبي هيقف من الفكره وربنا.. والاقي قلبي مسخسخ بين ايديا .. ماشي يا مرام.. اما نشوف هتجمدي لحد فين..

ونزل وتركها ليجلس بالاسفل لينتظرها مع محمود ووالدتها...

نزلت مرام والخجل يربكها ولم تستطع ان تنظر لياسين ليقوم هو وياخذها من يدها ويجلسها بجواره فهو قرر ان لن يتركها لعقلها وسيشن هجوَمه عليها فهو ادرك انها تريده ولكن عقلها ملئ بالاوهام.. لتجلس خجوله ويبدا محمود في الهزار كعادته والتكلم معهم وكلما زادت في هزارها يضغط علي وسطها لتتراجع وتنظر اليه بغيظ كل ذلك تحت مرمي ونظر امها التي كانت سعيده بان ابنتها بدات تلين لزوجها.. فهي رغم انها امها َان ياسين ارتكب حرما الا انه ندم ندما حقيقيا فهي سيده كبيره وتعرف في تلك الامور فلا يوجد بيت لم تخلو منه المشاكل ولكن هناك من يبيع فيخرب البيت وهناك من يندم ويتراجع ويحس بالجرم ويحس بفقدان اغلي ما عنده ليعتدل ويقوم نفسه ولتكون ربما نزغه شيطانيه يستعيذ بها ليشتري الغالي ويترك الرخيص اما اولائك الذين يبيع ن انفسهم ويشترون الرخيص فلا ندم عليهم وتبتعد عنهم الاف الاميال فقربهم خساره لنفسم الف مره ولكن ياسين ليس كذلم.. فهو ادرك جوهرته وصان نفسه لها ويتمني قربها علي احر من الجمر ولكن جوهرته عقلها قد لسع من غيرنها عليه لتجن جنونها وتخرجه عليه ليصبر عليها واي صبر...
بعد فتره يستأذن محمود علي امل ان يلتقي بهم مره اخري فاجازته قصيره لتجلس مرام مع والدتها َيدخل ياسين مكتبه ليعمل.. لتهتف والدتها.. ايه يا موكوسه اتصالحتو...

لتقول مرام بغضب.. لا ماتزفتناش البيه عايز يتجوز..

لتنظر امها اليها وتتحسر علي غباد ابنتها وتقول.. يا بت انت عقلك لسع الواد هيموت عليكي وغلب يصالح جواز ايه ومين دي يا هبله يا بنت الهبله ..

لتقول بقهر.. ماهوا اللي قال... اعمل ايه اروح اترجاه مايتجوزش..والله لو قلب هو سحليه ماروح له ابدا...

لتقول والدتها.. يا خيبتك يا بنت بطني.. طيب خليه بقه لما الواد فلقه قمر وانت تقعدي زي الدكر كده ويسببك ببنتك.. اما اشوف اخرتها وتيجي تصوتيلي..

لتقول.. اعمل ايه يعني مش هصالحه هو قليل الادب وعنيه زايغه بس لو اتجوز هقتله والله لقتلك يا ياسين واشقك نصين واقطعك حتت..

لتنظر امها بذهول عوض عليا عوض الصابرين.. بدل ماتقتليه سامحيه وخلاص بقه عشان انا ذات نفسي روحي طلعت منك..

لتنظر امها وتقول بغضب انت معايا والا معاه انا اللي بنتك والبيه مش ابنك...

لتسمعه يهتف.. هو مين اللي مش ابنها.. دي روحي يا هبله..
لتهتف مران طب يا روحها سيبهالم مخضره اقعدو حبو في بعض..وتركتهم وصعدت والغضب يأكلها والدم ع تحرق عينيها..

ليهتف ياسين هو ايه اللي خصل مالها قلبت امنا الغوله كده..
لتضحك امها وتقول مش اسكت البت عايزه تقتلك.. اخره صبري عايزه تشقك نصين.. هتتقطع يا قلب حماتك..

لينظر اليها مذهولها ثم يبتسم.. طب والنبي قوليلي دي اعمل معاها ايه انا تعبت... يا حماتي هاين عليا افرتك دماغها وكل اللي طالع عليها.. السحليه بتاعتك كانها ملبوسه..

لتضحك الام وتقول.. مانت يا واد ماريحتهاش ولا قلتلها ان مفيش سحالي وانا سختهالك لما البت بتغلي بس كرامتها يابني... والله دي هبله وطيبه بس نعمل ايه.. اما تحس بامانك يا ياسين هتلاقيها في ثانيه بقت ليك..

ليهتف والله هحطها في قلبي مش عيني بس احسسهولها ازاي...

لتقول اتكلم من قلبك وهيا هتسمعك بس شيل فكره السحليه الاول الا هيا شايطه جايبه جاز.. بنتي اتهطلت عليه العوض..

ليقبل راسها ويقول ادعيلي.... ويصعد الي تلك المجنونه التي كانت تاكل تفسها بالاعلي لتقوم وتلبس بيجامه بحمالات رفيعه و شورت قصير جدا  يبرز جمال جسدها كانت فاتنه جميله تكشف مفاتنها وتجلس وشعرها ينفرد بجمال لتاخذ احد الكتب وتجلس تتصنع الامبالاه وهيا تمسك نفسها.. اما اشوف يا ياسين يانا يا السحليه بتاعتك.. اقوم اقتله طيب والا اعمل ايه.. قلبي بياكلني ومتغاظه..بحبه طيب ومش عارفه اعمل ايه.. كده يا ياسين 

ليدخل عليها لينصعق من منظرها.. يا سوادك يا ياسين هتعمل مع دي ايه دلوقتي... ليتقدم ويدخل ويغير ملابسه وياتي ليجلس بقربها يتفرسها بحب ورغبه ليقول وهو يحس انه سيختنق من كتمته.. بتقري ايه..

لتهتف بدلع .. روايه هكون بقرا ايه..
ليبتلع ريقه ومنظرها سيوقف قلبه.. ليهتف بحب.. طب ما تحكيلي..
لتنظر اليه وفتحت جزء من الروايه كانت تعشق ذلك الجزء وهو مناجاه بطله الروايه لحبيبها لتنساب الكلمات بين شفتيها وتبدا بالهمس وتقرا عليه ليقترب منها كانه ينظر الي الكتاب لتركن علي كتفه باريحيه وتظل تهمس بكلمات الحب والعشق الذي يخرج من قلبها صادقا وياسين لم يعد قادرا ان يتحكم في نفسه وهيئتها وقربها وهمسها جننه.. ليشدها اليه وهيا استكانت في احضانه ومازالت تلهبه بكلماتها لياتي عند نقطه لتصمت هيا وتهمس.. هتفضل طول عمرك حبيبي.. اشتكيك ليك وتجيلي..مهما تبعد قلبك معايا.. مهما ابعد قلبي لعينيك حبيب.. اشتكيك ليك تجيلي تاخد قلبي وتحن عليه مانت الحبيب اللي عيني عليه.. لتلتفت اليه وهو هائم بها لتهمس مره اخري.. مانت الحبيب اللي عيني عليه.. لتصمت لبرهه وتحس بانفاسه الحاره قريبه منها وهو مغمض عينيه ويشدد علي ذراعها ليفتح عينيه ويظلان ينظران لبعضهما.. ليقترب بهدوء ليلمس شفتيها كان كل ما بينهم تلاشي وهو يتلمس شفتيها فقط ويتلمس وجهها بحب مغمضا لترتبك  و لتبتعد بسرعه وتهتف انا قايمه انام..وتهرب من امامه  وتدخل الحمام لتحس بقلبها سيخرج من مكانه.. انت هتتجنني.. انت هتموتي عليه. اعمل ايه طيب دلوقتي.. لو خرجت هجري عليه واحضنه..
اما هو فكان يركن عالكنبه مغمض العينين يستدعي همسها وكلماتها ليجن جنونه لم يعد يقدر.. ليهمس.. ماعتش قادر والله.. بتعملي فيا كده ليه.. ليهب ينتظرها امام الحمام واول ما خرجت لم ينتظر لحظه ليشدها اليه لتشهق ليهمس هششش ماسمعش نفسك ليشدها اليه ويحتضنها بشده كان جسده يتشنج بشده وهيا مستسلمه ليعتصرها لتان بين يديه ليرفع وجهها لتنظر اليه بعشق ووجع ليهمس بالله عليكي ما تبعدي ليشدها ويفجر ما بداخله وتندمج شفتاهما معا وهو يرفعها يشدها اليه وهيا تغرز اصابعها في يده ليحس بفوران كانا قد  تصاعدت رغبتهم بشكل مولم لكليهما.. كانت تنتفض بين يديه وهو يجول علي جسدها ببعض العنف الذي خرج من داخله دون قصد من فرط ما يعانيه ليهيما معا وقلبه لا يرتوي لتحس بانها ستموت بين يديه كيف يكون معها هكذا ويفكر بالجواز باخري لتدفعه ليحاول ان يقترب لتصرخ ماتقربش
ليهمس.. وحشتيني طيب اعمل ايه..
لتذهب للي الكنبه وتمسك الكتاب مبتعده وتصاعد غضبها لتصرخ.. بس بقه انا مش طيقاك.. كداب روح حب السحليه بتاعتك.  مالكش دعوه بيا نهائي.. ولم نفسك بعيد 

ليقول بغضب من فرط انفعاله وكتمته و باستنكار..  انت ايه بتعملي كده ليه ماعتش قادر روحي طلعت يا شيخه.. هو انت ماتعرفيش تردي الا كده بقيتي بتعضي طول اليوم مفيش كلمه او همسه الا وتهجمي عليا وانا ماعملتش حاجه..

لتخبط الكتاب بغضب  علي الكنبه وتجلس علي ركبها وتضع يدها في وسطها.. بقي انا بعض بقي انا بهجم عليك خلاص بقيت عفريت...

 ليستدير بياس وغلب .. لا دانت حالتك بقت صعبه ربنا يهديكي ويذهب الي السرير..دا عيشه غلب 

لتهتف في نفسها.. حالتي صعبه وربنا يهدينا لتمسك الكتاب وتخبطه فيه.. وتصرخ عشان يبقي ربنا يهديني عن حق...

ليتحول من الهدوء الي الغضب الشديد لتدرك مدي الجرم الذي فعلته بتهورها فهي لم تسئ له يوما ما بل كانت زوجه مهذبه ولكنها جنت من فقدانه

ليقترب منها وعيناه تشع غضب وهيا تتراجع بخوف...

لتهتف برعب.. ايه يا ياسين والله ما كنت اقصد انت بتبصلي كده ليه ياسين والنبي انا خايفه يا قلبي ماكنتش قصدي انا غبيه والله وقليله الادب... كان قد التصق بها ومسك يدها بقوه...
لتقترب منه بسرعه وتقبل خده وتقول حقك عليا والنبي والله ماقصد كانت فعلتها قد خففت من غضبه ولكنه مازال غاضبا لتقول طب ايه طيب اعمل ايه ماكنش قصدي وانت عصبتني لينظر اليها بغضب مره اخري.. لتقول بسرعه لا ماعصبتنيش اوي.. لتنزل دموعها.. لتشعر بالقهر.. وتخفض راسها وتستسلم وتقول خلاص يا ياسين عشان كده عايز تتجوز.. عشان انا وحشه مش كده وانهمرت دموعها لينفطر قلبه من تلك المجنونه ليشدها اليه لتجهش بالبكاء

 ليرفع وجهها بحنان  ويقول طب بتعيطي ليه طيب..

لتقول عشان انا بقيت وحشه وانت هتتجوز..يلا اوعي خلاص قلتلك اهوه وروح روح اتجوز وانبسط وسيبني 

 ليهتف بغلب.. اروح واسيبك دا انا عايش المرار والله.. ومين قال انك وحشه يا قلبي واني هتنيل اتجوز..

لتقول بقهر انت قلت اني تخينه وهبله واني قلتلك اتحوز فانت وافقت تتجوز.وشفتلك سحليه تتجوزها.

ليرفع وجهها وينطر اليها بحب والله يا قلبي ماكنت اعرف انك هبله الا دلوقتي.. بقي انا قلت عليكي تخينه والله ماطلعت من بقي ولا قلت اني هتجوز ولا فيه لا سحالي ولا ابراص حتي..

 لتنظر اليه وسط دموعها يعني مش هتتجوز..

 ليصمت قليلا وينظر اليها بعشق ويحملها ويذهب بها الي الكنبه ويجلس ويجلسها علي قدمه ويحتضنها ويقول.. والله ما هتنيل مانا متجوز وهموت عاللي متجوزها.. لتنظر اليه غير مصدقه ليقبلها بحب ويقول والله مافيه غيرك ولا هيبقي.. انا غلطت وندمت ويوم ماقلتي انك غلطتي انك حبتيني قتلتيني.. انا تبت لربنا قبل اي حاحه َكانت وزه شيطان والله وحتي يوميها ماكان في قلبي حاجه لحد كانت مسخره وقله ادب..
لتهتف بس انا اتوجعت اوي ..

ليقول عارف يا قلبي وانا اتوجعت فوق وجعك وجعين.. وجع عليكي وعلي حالك ووجع عليا وعلي بعدي.. عارفه لما كنت بلمسك وبتتشنجي كنت بموت من جوايا كان هاين عليا اموت نفسي ولا انك تتعذبي كده.. يوم ماقلعتي دبلتي مت وادبحت يوم ماقعدتي شهور ماشوفش عنيكي اتوجعت وروحي ماتت شهور وانا موجوع واتذليت بجد وكنت مستنيكي تسامحي بس انت مش راضيه وانا ماعتش قادر انا عايزك يا مرام عايز مراتي انا تعبان من بعدك..نفسي المسك واخدك في حضني

لتقول بهيام و.. انا.. انا كمان والله اوي خالص..ثم تصمت..

ليبتسم بحنان.. والله اوي خالص..اه ياني منك.. ليحتضنها بشده.. قولي يا قلبي قولي انت ايه سيبي نفسك والله هشيلك في عيني وقلبي.. جربي طيب تديني قلبك وانا هحطك في نن عيني قولي انت في حضني اهوه قولي يا عمري.. دانا بتمني اليوم اللي اسمع حبيبي تاني بقي ليا..

لتتنهد وتتشجع وتقول.. انا عايزه... اااا عايزه ا اسامحك والله..
ليعتصرها بقوه وايه اللي لسه حايشك..

لتهتف كنت فاكره انك زهقت وهتتجوز وفيه سحليه هتاخدك مني..

ليضحك اعدمها البعيده ان كانت موجوده دانت ست الستات دانتي قلبي

لتهتف بحب وتنظر اليه بجد يا ياسين لسه بتحبني..

ليرفع وجهها انت هبله يا عمري دانا بموت فيكي دانا مستني اسمع بحبك يا ياسو عشان اقلك بعشقك يا مرامتي.. قولي يا قلبي حاولي تخرجي اللي جواكي وتتغلبي علي نفسك ناهنعيش الا مره واحده..

لتنظر اليه وتسرح في عينيه وتري صدق مشاعره لتقول.. وانا بحبك اوي يا عمري وتنساب دموعها ومسمحاك عن طيب خاطر..
لتنزل دمعه من عينه ويغمض عينه اخيرا ويفتحها وهيا تهيم به لينحني وينهل من شفتيها ويهيم بها دون وعي منها ومنه كان قلبه قد تعب من البعد وهيا رجعت اليه مره اخري مرام المعطاءه التي تغرقه بالمشاعر عادت مرام المحبه العاشقه المفرطه في العطاء ليتوقف قلبه عند تلك اللحظه وهو يحس ان هذا اكثر مما تخيل ليبعدها بحب ويضمها بشده لتخجل هيا منه وتشعر بالحرج تنزوي في احضانه من الخجل ليضحك وقلبه يرجف.. طب ايه هتفضلي كده وفاكراني هسيبك دانتي كفرتيني يا شيخه عشان اوصل لهنا

لتتململ وتقول بس بقه ما تبطل.. خلاص انت مش هتتجوز خلاص بقه اوعي انا مصدقاك

ليهتف.. يا ليلتك اللي مش معديه. يابنتي بقه. اكني اوعي بقه.. وابطل ... ليضحك ويقول والله لو بطلت قلبي هيقف وينشق نصين..
لتنظر اليه وتقول بلهفه بعد الشر عنك حبيبي..

 لينظر اليها بهيام.. قولي تاني كده.. انا حبيبك والنبي..

لتهتف بخحل.طب ابعد بس شويه مش عارفه اتكلم..

ليحتضنها ويشدد عليها اكتر.. يمين بالله ما فيه سنتي بعاد وهتقولي عشان قلبي هيموت ويفطس

لتهمس بحب.. طول عمرك حبيبي.وروحي وقلبي ودنيتي..

ليقف هو وقلبه سينفجر.. طب ايه  واخره الولعه اللي جوايا ايه.. هموت كده..
لتدفعه وتقول.. ماتبطل بقه بتكسفني. 

ليحملها بحب.. اكسفك.. طب بس بس تسكتي سكات  وسيبيني اشبع بقه..وبدا يملس علي شفتيها وحشوني اوي هموت عليهم.. لا الكلام ده لازم نتاكد منه الحاجات النظري دي مش بتجيب نتيجه العملي هو الخلاصه.. وهتاخدي حالا درس عملي بحضر فيه من شهور ومستنيه ليضعهاواسكتي بقه عشان شفايفك وحشوني وهبلوني من بعدهم عني ليقترب   ويهيم بها وكل خوفه ان تتشنج بين يديه ظل فتره معها يهيمان ببعضهما ليبتعد قليلا وقد انهكهنا الحب والعشق ليهتف بحبك وخايف عليكي .. بحبك اوي..

لتشده اليها وتهمس وانا بحبك وماعتش خايفه منك انت رجعتلي وانا دا منايا من الدنيا..

 ظل ينظر اليها غير مصدق لينحني ويكمل عشقه لها الذي اضناه وكبته شهور عديده تعذب فيهم وعذب حبيبته لينعم بعطاء فاض منها واحس انه لا يستحقها فاقسم ان لن يكون الا لها وانها مع كل عطاء تعطيه سيعطيها فوق عطائها الوف.. ماهذه المشاعر التي تجتاحه وتجتاحها كيف حرم نفسه بغبائه من كل هذا.. لقد دخل جنتها اخيرا بعد ان لفظته من جراء يديه لتعلن له انها اخطائت حين احبته ليقدم فروض الطاعه والولاء ليتذلل الف مره ليصبر ويصبر ويكشف عن معدنه الاصيل ليقنعها انها لم تخطئ في خبها ليتحول الخطأ الذي اشعرها به الي سعاده انها احبته ليتلاشي الخطا تناما وتذهب هيا الي سعادتها معه.. لان زوجها بعد ان اخطأ ندم وراعي وطبطب وحن وصبر.. فهنا ظهر المعدن النضيف للشخص وهنا يستحق المسامحه فرب العباد يقبل التوبه الا نقبلها نحن كبشر.. فمرام بشر  وبشر طيب القلب سامحت زوجها عن طيب خاطر ربما لن تنسي تماما ولكنها سامحت وستعطيعه عشقا وستعيده اليها محبا اكثر واكثر لتتيقن انها لم تخطئ للحظه انها احبت ياسين.. فمرام جعلت ياسين الكاشف بعنفوانه وصلفه وغروره يخضع لها محبا متواضعا يتقي الله فيها ويتمناها زوجه سعيده.. هنا نقول.. تمر الايام لينطفي نيران الخطأ وتاتي مياه المحبه لتنزل علي القلوب تمسدها بحب وسعاده ليثبت لها ياسين انه حبيبها عن حق.. فلم يخطئ ابدا في حقها ولم يعود الي ما كان عليه حتي بعد ان انجبت طفلين اخرين.. وانشغلت عنه كحمل وثقل عليها وكعاده الايام تقرب وتفرق.. كان ياسين مقدرا اذا بعدت هيا يقترب هو الف مره ليعيد لها كل الثقه علي مر السنين لتتناسي خطأ حدث مره عن نزغه شيطانيه لتحمد ربها ان ياسين زوجها وحبيبها ذو معدن اصيل اخطأ ورجع وتاب لتقدر ذلك ولا تذكره مره اخري ليبقيا معا وقد ازالا اي خطأ لياتي يوم كانت بين احضانه سعيده  لتهتف مرام بعد ان هلكت عشقا معه وتقول ولا الف خطأ يخليني افقد حبك بعد ما رجعت لي حبيب.. .. لينغمسا معا مره اخري في موجه من العشق الدائم..ويستمرا هكذا محبين طالما هناك عطاء ومقابله كل الثقه والامان .
                        تمت

تعليقات



<>