رواية الوهم القاتل
الفصل الثامن والتاسع
بقلم ميفو السلطان
في الصباح دخلت اسيا صامته متجهمه يبدو علي وجهها البكاء فاحس مراد بالقهر ومدي شناعه ما فعله لها وظلت تاليا تتكلم وهيا لا تنطق ووتمني ان يشدها ويذهب بها بعيدا وغي لحظه انهت فطورها هيا وتاليا لتساذن مسرعه ليقوم مراد علي الفور ونادي عليها... وقال اسيا انا كنتت بس عايز اقلك.. لتقاطعه معلش يا مراد بيه استاذنك عندي شغل كتير حضرتك اجل اي كلام من فضللك هتقلهولي عن تاليا..كانت تشدد عالكلام او ليس له كلام الا عليها استاذنك معلش تقوله لطنط حكمت عشان مش هينفع والله ومعلش اصلي مابحبش اقف في طريق حد استاذنك وتركته ونزل الكلام علي قلبه شقه احس بللقهر فهيا كانت لانت قليلا من جانبه لياتي كلامه البشع ليبعدها الاف الاميال ليذهب الي عمله وهموم الدنيا تضغط علي قلبه وتؤنب ضميره.. ميفوميفو..
علي الناحيه الاخرى قضت اسيا يومها كانت تلعب مع تاليا ولكنها كانت في وادي اخر كانت متألمه من اتهامات مراد لها وانها تبحث عن الرجال.. كان ذلك الشيء يوجعها كثيرا وينغص عليها يومها و هي اخر من يكون ليتهم بهكذا اتهام ولكنها حاولت ان تتغاضى عن الامر وبدات في اللعب ومشاركه تاليه في نشاطاتها وكانت تاليا اصبحت كل حياتها واصبحت هي كل حيات تاليا.. فكانت تشبعها حنانا وحبا لتعود تاليا مره اخري فتاه طبيعيه تاخذ حنانا طبيعيا فاسيا اصبحت كامها تغدق عليها المشاعر والحب ولا تنتظر اى مقابل ذلك...ميفوميفو
جاء المساء وجاءت و جلست اسيا وتاليا مع السيده حكمت ليدخل عليهم مراد لتقوم ابنته وتحتضنه بشده ويري كم يشع وجه ابنته نورا وكم سعادتها وانها في غضون وقت قصير اصبحت فتاه طبيعيه لا ينقصها شئ وذلك بفضل اسيا التي كان يظن انها ذو خبره قليله ولكن المشاعر الجياشه لا تاتي من الخبره ولكنها تاتي من مدى وجود حب داخل ذلك الشخص.. ليدرك مراد انا اسيا ليست انثي كأي انثى وان داخلها كم حب شديد تغدق ابنته به وكان مكافئتها في المقابل ان اتهمها اتهامات بشعه وهيا لا تستحق ذلك.. جاء وقت الطعام وجلسوا جميعا وهو يشعر بالخزي من منظرها فهي لا ترفع وجهها من طبقها ولا تاكل من اساسه وصامته.. كان يحس بالوجع ويريد ان يشدها وياخذها بعيدا ليعتذر لها كان هناك شيئا يوجشه لا يقوي ان تستمر معه هكذا.. كان جمودها فوق احتمال فكان بادرات البسيطه التي كانت مؤخرا تفعلها معه كان تلهب قلبه كان يكتفي مما تجود به كان ياكل نفسه.. انبسط يا مراد اهي مش طايقه وش امك ورزعتك الصبح كلمتين يحرقو الدم بس انت زباله وتستاهل بشوات ايه وزفت ايه علي دماغك هيا بتستعنيك وتبصلك اصلا لما تبص لبشواتك يا حزين. انت كنت مقهور وهبدت كلام زباله زيك.. طب اعمل ايه دلوقتي دي قاعده كأن حد مهددها تقعد دا هاين عليها تطفش.. يا نهار اسود دانت قلت كلام زي وشك العكر هيا ممكن تتطفش.. دانا اموت.. هتطفش البت يا طور.. كنت بتنطحا ليه عملت ايه دا قاعده قمر ومابتنطقش منك لله كل في نفسك بقه عشان تبصلك بصه تاني.. وبدات تاليا تتكلم عما فعلته طول النهار مع اسيا كانت سعيده جدا وكانت تتكلم كثيرا و بسرعه شديده لكي تخبر والدها بكل شيء فهنا قاطعها والدها وقال لها... بالراحه يا تاليا بالراحه يا حبيبتي قولي كل اللي انت عايزاه بس بالراحه انا عارف انك مبسوطه واسيا السبب ونظر الي اسيا لعلها تنظر اليه وتستحق اننا نشيلها فوق راسنا.دا اسيا بقت حاجه كبيره اوي في البيت. لتقطب جبينها.. هل جن ماذا به لقد نعتها بالامس باشياء بشعه والان يقول هذا..ميفوميفو
ليبتسم ويقول وانا سامعك يا حبيبتي..
هنا صمتت تاليا قليلا ثم بدات تتكلم بهدوء تخبره ماذا فعلت معها اسيا طول النهار كانت ايضا تخبره عن مشاكستها لها وحبها الشديد وفجاه نظرت الى ابيها وقالت له بابا هو انا ممكن اطلب من اسيا حاجه وانت توافق عليها من فضلك... استغربت اسيا وقالت لها طب ما تطلبي يا حبيبتي هو انت طلبت مني حاجه وانا قلت لك لا...
لتنهض تاليا واتجهت الى ابيها لياخذها في احضانه ويجلسها على قدميه لتقول له ما جعل الجميع يتفاجئ.. فقالت له بابا ممكن عشان خاطري توافق اني اقول لاسيا يا ماما..
هنا احل الصمت علي الجميع.. وهنا تخشب جسد اسيا واحس مراد بالاندهاش الشديد وابتسمت الام ابتسامه حانيه وكان كل واحد في حاله لم يعرف ماذا يجيب ولم تعرف اسيا كيف تستكمل جلستها بينهم لتقوم بسرعه تاخذ تاليا من والدها لتقول يلا يا حبيبتي عشان ميعاد النوم بتاعك جه وهنبقى نتكلم بعدين.. هنا قبلت تاليا والدها كانت صغيره بريئه وتحتاج الى كل الحنان والحب وعبرت عن حب اسيا لها بهذه الطريقه.. لتذهب اسيا وهي تشعر بالحرج الشديد من ان يفكر مراد بانها تريد ذلك وخططت لذلك و هي تعلم انا مراد يفكر ليس مثل اي احد.. لتضع تاليا في السرير وتتمنى لها الخير وتذهب وهي متلبكه ولا تعلم كيف تقضي ليلتها.. كما قابلت السيده حكمت و اوصلتها ايضا الى حجرتها.وتمنت لها الخير..ميفو ميفو
في مكان بعيد كان ذلك البغيض اكمل يحاصر خالتها ويحرض العائله عليها وانها هربت منه وانه يريد ان يرجعها وكان رجال العائله معه كيف تذهب اسيا هكذا دون حتي ان تخبر احدا. كانت خالتها سيده ليست قويه هيا وزوجها ولكنهم يتصدون لذلك الحقير ليحاول بشتي الطرق ان يجدها وكان يراقب خالتها ولكن دون جدوي فذهب الي بيتها وبدا بتهديدها ومعه رجال من العائله ليحاول ان يعرف مكانها فهو َمصاب بالجنون منذ ان رحلت فهو يحبها بمرض ولكنه كائن سادي مريض لا يهتم الا بنفسه ليدخل علي خالتها وصرخ... انت يا وليه انت انتي تقليلي من سكات كده مخبيه اسيا فين..
لتهتف السيده ماتتكلم عدل يا جدع انت وهخبيها ليه دا هيا راحت ترتاح بعيد عنك وبكلمها في التليفون وماعرفش عنها حاجه..ميفوميفو
ليصرخ انت وليه كدابه انت اكيد عارفه هيا فين ماهو انا مش مختوم علي افايا انطقي البت فين..
لتصرخ به... ماعرفش ولو اعرف ماهقلكش عشان انت جاحد وجبروت عايز منها ايه يا كافر مش خلاص خلصتو من بعض ماتسيبها تعيش..
ليصرخ.. يا نهارك اسود اسيبها تعيش هيا شايفلها شوفه قولي كده بقه والله لاكون قاتلها ليتدخل زوج خالتها وتحدث حاله من الهرج ليتمكن الرجال من فصلهم لتهتف خالتها اخرس قطع لسانك دا اسيا ستك وتاج راسك جاي ليه عايز مننا ايه شبكه سوده وحلينها ليك عندها ايه كفايه سنين سودت عيشتها لا بترحم ولا تسيب رحمه ربنا تنزل..
ليهتف بغل.. ليا عندها ان راجل العيله(😂😂😂اوي اوي) طب بصي بقه عشان ويمين بالله ما هسكت ومش اكمل الهلالي اللي يتساب بروح امها هجيبها لو في اخر الدنيا.. عرفيها اني هجيبها يا وليه انت وهرجعها وهتبقي مراتي.. احنا بناتنا ماتروحش في حته ومش خلاص عمها مات عيارها يفلت فيه عم تاني وتالت وفيه رجاله يقطعوها.. خليكي مخبيه وانا هعرف مكانها بطريقتي مابقاش اكمل الهلالي ان مارجعتك يا اسيا يا بنت عمي وخرح والغيظ يتاكله ليذهب الي فيلته وامه تنتظره..
لتهتف.. انت مش هتهمد الا ماتجبلنا مصيبه ماهي غارت في داهيه بتدور عليها ليه وتقوم رجاله العيله..ميفوميفو
ليصرخ.. اسيا لازم ترجع ماينفعش تعيش بعيد عن هنا انا مش قليل افرضي شافتلها شوفه هموت وانقهر (الاهي تنفضح جنب تنقهر😠😠😠😠)
لتهتف الام بسخط.. يا اخي بقي شوفه ايه وزفت ايه هيا عادت هتهوب لمخلوق بعد اللي عملته معاها.. خلاص بقه يا اكمل اعقل وانسي..
ليصرخ... انت عايزاني انسي اسيا.. اسيا ماتتنسيش وعايزاني اتفضح صح انت ناويه علي فضحتي ماهو انا لو مارجعتهاش هموت مفضوح.. اكمل الهلالي من اكبر التجار في المنصوره ينقهر ويتفضح عشان حته بت عيله ماتعرفش حاجه.. انا نفسي اعرف الوليه خالتها ودتها فين... طب يا اسيا هوصلك واجيب وارجعك ساعتها ههدي.. عشان تعيشي وتموتي هنا انا غلطت اني ضربتك وعملت كده كنت سيبتك متلقحه زي الكلبه بس عيل غبي.. بس خلاص يمين بالله لهرجعها والوليه دي هعرف اخليها تنطق... ميفو ميفو..
نعود لاسيا بعد ان ذهب الجميع الي النوم ولكنها كانت تشعر بخنقه من وضعها وما حدث معها ولكنها لم تستطع النوم ذهبت الى الحديقه لتجلس فيها بعض الوقت لترتاح قليلا وتهدئ من روعها وهنا تذكرت خالتها و رفعت السماعه وبدات تكلم خالتها كانت الخاله ملهوفه عليها وتسالها عن اخبارها وهي تقول لها انها بخير وانها قلقه عليها لتخبرها انها بدات ان تعمل لتبدا الخاله تستفسر وهي قلقه على ابنه اختها لتحاول اسيا الا تخبرها بكل شيء وتقول انها سعيده في عملها ثم اتت خالتها علي ذكر سيره ذلك الحقير اكمل لتقول لها انه ياتي اليهم يوميا لكي يعرف مكانها وانه اصبح مجنونا بها و يريد ان يرجعها باي شكل وتهجم عليهم ولم رجاله العيله وبيحرب انه يلاقي اسيا.. كانت خالتها مرعوبه وتقول.. دا كان زي الطور الهايج وجوزي مسك فيه وكانت فضيحه ولم علينا الخلق وحالف يلاقيكي اللي منه لله لا وعايز يرجعك احست اسيا بقبضه في قلبها ولم تحس بذلك الذي اقترب منها وظل واقفا يستمع الى ما تقول فبدأت تهتف بقهر وتستنكر كلام خالتها لتقول هو عايز مني ايه يا خالتي مش كفايه اللي عمله فيا هو عايز مني ايه يسيبني في حالي بقى وينساني حسبي الله ونعم الوكيل فيه انا كرهت الدنيا بسببه نسيت يعني ايه دنيا اصلا يبعد عني مش سيبني في حالي ليه سنتين من العذاب عذبني فيهم منه لله على اللي عمله فيا عشان خاطري يا خالتي اوعى تقولي ليه انا فين انا مش ممكن في يوم من الايام ان انا ارجع له ولو حصل ممكن اموت نفسي ده مش بني ادم يا خالتي صحيح انا مش فاهمه هو ليه لسه لحد دلوقت حاططني في دماغه قولي له يا خالتي هي بتقول لك ابعد عنها من رابع المستحيلات ترجعلك انا اهون علي اني اموت نفسي ولا اني ارجعلك انا اصلا سعيده باللي انا فيه وهاعيش عمري كله كده.. يا خالتي دانا سنتين ماشفتكيش حابسني ضرب واهانه ووجع وغلبت اترجاه يطلقني انما هو جبروت طب اعمل ايه وهو عارف اني ماينفعش ارجع ولا هرجع.. سنتين موتني هو وامه موت سنتين ذل َمرمطه لما كرهت نفسي والله يا خالتي كرهت الدنيا مش عايزه حد يخش في حياتي ولا عايزه اخش في حياه حد وصدقيني يا خالتي مش عايزه صنف راجل في حياتي كفايه قوي اللي حصل ليا من اكمل كان هو يسمع ذلك كله ويحس كلماتها التي تقطر الما و يستعجب ويتساءل كيف فعل بها ذلك الحقير كل هذا لتحس بكل ذلك الالم و يجعلها تكره الرجال بشكل عام وان تقسم ان لا تدخل رجلا في حياتها.. كيف تجرا علي اذيه ذلك الملاك هل كان يؤذيها ويضربها ولا يفعل شيئا الاخر لتكرهه هكذا وتكره معه صنف الرجال ... احس بالوجع بداخله عليها وعلى كلماتها و احس انه يريد ان يحتضنها ويطبطب على الامها وهنا قد وعي تماما ان بداخله يكن لها مشاعر جياشه ظهرت الان بعد تلك الكلمات التي سمعها وبعد ان احس بالمها.. اراد ان يطبطب علي روحها وان يقترب منها ولكن لا يعرف كيف يفعل ذلك وهو من المها بالامس... واليوم تخبر خالتها انها لن تقترب من اي رجل.. فاذاسيفعل.. ظلت تكلم خالتها بعض الوقت ثم اغلقت المكالمه وبدات تبكي ليحس بوجع شديد بداخله ليقترب منها وهي في دنيا غير الدنيا ليهمس بحنان بجوارها ويقول.. اسيا انت كويسه...
لتشهق متفاجئه بوجوده لتمسح دموعها على الفور وهي تشعر بالارتباك الشديد من وجوده لتقول له انا كويسه ما فيش حاجه وتحاول ان تترك المكان...ميفوميفو
ليقف امامها لتستعجب من فعلته لترفع عينيها اليه لينظر اليها ليجد تلك اللالئ في عينيها والالم واضح ليحس بنغزات في قلبه.. لتحاول هرب منه ومن نظراته الفاحصه الحانيه لتقول له مره اخرى تصبح على خير وتحاول ان تتجنبه ولكنه وقف امامها مره اخرى لتنظر اليه باستغراب ليبدا في الكلام ويقول على فكره انا مدين لك باعتذار.. فنظرت اليه بذهول...
فهتف بحنيه شديده... انا اسف علي اللي عملته امبارح نظرت اليه غير مصدقه على ما قال فهو ليس ذلك النوع الذي يعتذر بسهوله وكانت غير مصدقه وهنا اكمل كلامه وقال انا اسف اني اتعديت حدودي معاكي امبارح واسف على الكلمات اللي انا قلتها لك و اسف مره ثانيه على انك قضيتي ليله سيئه بسببي... بس صدقيني انا ما كنتش اقصد حاجه وحشه ولا عمري افكر فيك بطريقه مش كويسه بس انا كنت متعصب امبارح يا ريت تسامحيني.والله يا اسيا انا مانمت من ساعه ماقلت الكلام السم ده بس ااا بس كان بيني وعمر مشكله كبيره وانت اللي جت فيكي.. دانت نواره البيت والله ولا اقدر انطق عليكي بكلمه.. مش هقلك عشان خاطري ماتزعليش مني لا هقلك عشان خاطر تاليا وحياه تاليا ماتزعلي ولا اقصد ربع كلمه والله دانت تتشالي عالراس ..
لم تصدق اذنيها ان مراد ممكن ان يصدر منه ذلك الكلام وان تلك الكلمات الحانيه اتي من داخله وان اعتذاره كان صادقا وحانيا وصل لقلبها وهيا التي كانت تظنه بلا مشاعر فلاح على وجهها ابتسامه خفيفه ولانت ملامحها وقالت صدقني خلاص ما فيش حاجه ومتشكره علي كلامك ده حاولت ان تمشي مره اخرى ولكنه كان واقفا امامها كحائط صد فهي لا تفهم لماذا لا يفتح لها الطريق وهو ايضا لا يعلم لماذا يقف امامها فهو يريدها ان تكون امامه ولا يريدها ان تتركه. ففي داخله شيئا يريد بشده ان يبقى بجوارها... و ما ان تذكر كلام ابنته تاليا وقال لها بالنسبه لتاليا بنتي انهارده..ميفو ميفو
قالت له مقطعه.... وهي تحس ببعض الخوف.. انا اول مره اعرف ان هي هتقول كده وما حسيتش قبل كده ان هي ممكن تقول كده و عارفه ان هو ممكن ده يسبب مشكله لك.. احنا ممكن نفكر بطريقه ازاي نخليها تنسى الموضوع ده انا مش عايزه أئذيها وعارفه ان حضرتك مش هتوافق على حاجه زي كده وطبعا معك حق وان ما ينفعش ان هي تفكر بالطريقه دي وانا اصلا ما قولتهاش او ما عملتش اي حاجه تخليها تقول او تفكر بالشكل ده..ميفوميفو. ظلت تبرر له و هو يبتسم بهدوء لانها لا تفهم شيء فهو فعلا احب الكلمه من ابنته فقال بهدوء ومين قال لك ان انا زعلان وانا متضايق اطلاقا انا سعيد ان بنتي اخيرا حست ووجدت وشعرت بمشاعر الامومه انا عارف ان الموضوع مش سهل بس انت فعلا ادتيها كل اللي كان ناقصها وده انا مش عارف هرده لك ازاي... بالنسبه انها تقول لك كده دي مش حاجه هتضايقني خالص بالعكس هاكون سعيد اني بنتي سعيده بس انا عارف ان انت اللي هيبقى صعب عليك ان هي تقول لك كده وانت مش دايمه في حياتها عشان يوم ما تبعدي عنها هي هتتوجع و تتالم وانا مش عايز بنتي تتالم..ميفوميفو
فهتفت بلهفه وابعد عنها ليه هو حضرتك ناوي تمشيني ليه انا ما عملتش حاجه غلط ليها وانا تاليا بالنسبالي بقت روحي حاجه مبيره ليه حضرتك عايز تمشيني وبدات الدموع تتجمع في عينيها..
ليسرع بلهفه بالقول... لا انت فاهمه غلط انا عمري والله ماهعملها ابد بس انت االي ممكن تقرري في يوم ان كده كفايه الانسان بيتغير يا اسيا مافيش حاحه بتدوم..
فهتفت مسرعه.. حضرتك انا هافضل شغاله وهفضل جنب تاليا لحد اخر يوم في عمري ليه حضرتك تفترض ان انا ممكن ابعد عنها انا ما اقدرش ابعد عن تاليا صدقني.ميفوميفو..
قطب جبينه وقال.. يا اسيا ما حدش بيستمر مع حد العمر كله انت اكيد في يوم من الايام هتبعدي وممكن تتجوزي ممكن يحصل اي حاجه فايه اللي يخلي ان انا اضمن ان انت تفضلي مع بنتي طول العمر وبالتالي تقول لك الكلمه دي..
فهتفت بسرعه.. انا عمري ما هبعد عن تاليها انا مش قصدي اني بقول اللكلام ده ان انا عايزاها تقول لي يا ماما لا هي لها ام بس انا باحب افهم حضرتك ان انا مش هبعد عنها ولا في نيتي ابدا ان انا ابعد عنها انا هافضل معها لان انا ارتبطت بها... اما الموضوع اللي انت بتقول عليه الجواز والحاجات دي فده شيء عمره ما هيحصل انا جربت حظي في الدنيا مره من رابع المستحيلات ان الموضوع ده يحصل مره ثانيه فحضرتك تطمئن كويس ان انا مش بعد سنه او اثنين ولا عشره هاسيب تاليا.. هيا هتفضل جوه قلبي جوه عيوني الي ما شاء الله دانا اموت لو سيبتها دانا اللي هوصلها لعريسها .. احس هو من كلماتها بالراحه الشديده وكم من الحب الموجود بداخلها وانها تستحق فعلا حب تاليا اليها واطمئن بشده لوجودها في بيته واحس براحه انها لاتفكر بالزواج او ان تبتعد عنه ليبدا من داخله يدرك انها تمكنت من دواخله وان حنيتها وروحها الجميله تغلغلت بداخله ولكن ترن في اذنه تلك الكلمه انها لا يمكن ان تتزوج او انها تدخل رجلا الى حياتها او تكون لرجل ليدرك انها تفكر فقط في تكريس حياتها لتاليا ولا تفكر في شيء اخر بينما هو بدا يفكر فيها وبداخل نفسه تقرر شيء اخر عما تريده اسيا وتنوى ان تفعله وقف امامها وابتسم ابتسامه رائعه وظل ينظر اليها لتشعر بالخجل الشديد من نظراته فهذه اول مره ينظر اليها نظرات حانيه مختلفه تشعرها بالخجل لتنظر الى الارض و لا تستطيع ان ترفع نظرها من قوه نظراته التي يتضح فيها مشاعره وهنا قال.. انا مقدر كلامك كويس مش لاقي وصف معين يليق بك انت يا اسيا.. انت رجعت الروح في البيت ده انت جواك مشاعر جميله ادتيها لبنتي وانا مش هاقدر اوفيك حقك وثاني بعتذرلك عن اللي حصل مني قبل كده..
هنا تلبكت اسيا واكملت ان تقول له بالنسبه لموضوع تاليا انا هعرف اتصرف فيه عشان ما ينفعش هي تقول لي يا ماما ومامتها موجوده في الحياه وانا بالنسبه لها لا شيء صحيح انا باحبها وهي بتحبني بس كلمه ماما دي مش رابط بيني وبينها لان ما فيش رابط بيني وبينها فانا هعرف اخليها تنسي الموضوع ده فاستاذنت منه ورحلت وقلبها يخفق بشده ولا تعلم ماذا حدث لها من تلك النظرات التي كان ينظر لها وكلماته الحانيه فكان مختلفا فليس هو مراد الحاد الذي يغرس كلماته البشعه بداخلها ولكنه كان شخصا اخر ينظر اليها بطريقه لم تعهدها ويتكلم بحنيه شديده.. وكان متفهما ومراعيا بشكل كبير.. احست بشيء بداخلها يتحرك ولكنها لم تكن ابدا لتدرك او تصدق ان ممكن ان يكون قد تكون داخلها مشاعر له ولا يمكن ان تتصور ذلك فكل اعتقادها انها ليس مقدر لها في اعتقادها ان تفكر مره اخرى ان يكون لها مشاعر تجاه اي رجل او ان تفكر من الاساس في اي رجل فهي ليست تلك المراه السويه التي يمكن ان تحب وتتحب وتعطي مشاعر ليس مقدرا لها ان تدخل رجلا لتعذبه مره اخري وتعيد مأساتها مع اكمل... ذهبت وتركته في حال مع نفسه ودخلت حجرتها وظلت طول الليل تفكر به وتنهر نفسها وتحاول ان تكبت اي مشاعر تتكون بداخلها ولكن الحب والمشاعر لا تستاذن عند الدخول فهي تتسلل لداخل الانسان دون ان يشعر لتنام ليلتها مرهقه وهيا تظن انها مجرد لخبطه من تناقض تصرفاته وانها لا تشعر ولا يمكن ان تشعر تجاهه بشئ..ميفوميفو_
ذهبت اسيا وتركته محرجه وظل هو لفتره يجلس في هدوء مغمض العينين يفكر بها و بكلامها ويري كم هي جميله ساحره فاتنه.. سرح بعيدا واحس بالفرق الشديد بينها وبين زوجته... فزوجته كانت محبه لنفسها لا تهتم باحد.. لاتسعي الا للمال والسلطه ورحلاتها ومجونها..لدرجه تخليها عن طفلتها طفله بريئه لا حول لها ولا قوه.. كانت مثال لاسوء وصف لامراه..ميفوميفو. اما تلك الجميله فكانت مثال للتفانى والحب كانت رائعه محبه فتاه خياليه ليست من هذا العالم تشع حبا ونورا.وخاصتا مع تاليا كمصباح وهاج لا ينطفئ نوره لتعشقها ابنته عشقا. كان مغمض العينين ومبتسم وهو يفكر في كل الصفات الرائعه التي تتسم بها. كان يعلم ان قلبها يسع العالم حبا و انها تمتلك قلبا يكفي لاغراقه في المشاعر الجياشه ليتنهد ويقول في نفسه... في ايه يا مراد انت ما بقيتش طبيعي انت بتفكر فيها كثير ليه.. واخرته ايه اللي انت بتعمله ده انت فاكر انت لما تفكر فيها وتخش دماغك وتتغلغل جواك هيحصل ايه يعني. واحده بالشكل ده والظروف دي وبالتفكير ده هتفكر فيك.. بتوجع قلبك بايدك ليه تاني اهدي علي نفسك انت تلاقيك متاثر بس بحب بنتك ليها ومشاعرهم مع بعض.. حتي لو حصل وده مستبعد يا مراد مش انت اللي تجري ورا مشاعرك.. لو حصل .. هي عمرها ما هتفكر فيك.. لو واحده في غير ظروفها كانت سهله.. انما انت سمعتها وحسيت بكل اللي جواها استحاله تقرب.. دي نسيت اصلا يعني ايه ست وراجل.. نسيت ورفضت انها تدخل راجل في حياتها.. انت هتعمل ايه عشان تدخل حياتك و هتدخلها ازاي.. انت بعيد اوي وخصوصا بدايتك معاها كانت قاسيه.. شوف نفسك وراجعها يا مراد واجمد انت مش حمل مناهده.. بنتك يا مراد وبس غير كده انت خلاص خدت نصيبك حتي لو هيا احسن ست في الكون.انت مالكش في المشاعر والكلام الفارغ ده..ميفوميفو . فتحدث قلبه.. بس مش عارف قلبي بدا يدق ليها ليه كده.. ممكن يكون اعجاب.. ممكن يكون مشدود ليها من جمالها بس انا عارف ان جوايا حاجه عايزها بشده.. معرفش هو ايه ..انا فعلا عايزها وبغير عليها ما هو ده مالهوش الا تفسير واحد . دا ايه العذاب ده انت وبنتك يا مراد.. وهيا عشقت بنتك وهترفضك ولو قربت ممكن تقتلك.. دا كانت هتقتل خالتها عالتليفون.. اعمل ايه طيب.انا شايفها ست وبس مش شايف اي حاجه غيرها وقلبي ملهوف يشوفها. مش عارف افكر..بس ماينفعش يا مرراد وانت اصلا قاسي وجامد مش ليك السكه دي يا مراد...وخصوصا انك قسيت عليها جامد وهيا كمان بتخاف منك.. يا رب ماعتش عارف غير اني فعلا عايزها جنبي بس اكيد كل ده عشان بنتي.. ايوه صح يا مراد انت نفسك تبقي جنبك عشان بنتك ماتتوجعش . انت كل همك بنتك بلا مشاعر بلا هبل مش مراد الشهاوي اللي يتهز او ينخ ويتنازل ويجري ورا واحده معقده اصلا ومش هتديه فرصه.. اعقل يا شهاوي واعرف حجمك انت كبير بنفسك ومش محتاج حد فاهم ولو حصل هيبقي لبنتك وبس.. ولازم تعمل حاجه تخلي بنتك ما تتأذاش.. وجلس يفكر وتاه في عالم لوحده.. وهنا جاء في عقله كلماتها وهي تكلمه عن تاليا.... مش ممكن تقول لي يا ماما لان ما فيش رابط بيني وبينها... ظل يفكر ويفكر وبدات الفكره تتضح في عقله وتتغلغل وبدا يشعر بالتخبط ماببين اه ولا وظل مترددا الا ان استقر اخيرا علي شئ ليشعر بالارتياح وانه وصل الى قرار معين سيضعه امام عينه وهدف لحياته.. بدا يبرر انه سيفعل ذلك من اجل ابنته وان يحفظ لها سعادتها باي شكل حتي لو بالاجبار والتحايل. وهو سيقدم علي ما قرر لنفسه وداخله الذي يريدها بشده . فهو لا يعلم بعد ما بداخله ولا يعرف ماهو فاراد ان يسعد ابنته رغم ان ما قرره شئ صعب جدا.. ولكنه سيكرث كل جهده الى الوصول اليه رغم انه يعلم انا ذلك الهدف صعب ومستحيل الوصول اليه ولكنه هو شخص لا يعرف معنى المستحيل..ذهب الي النوم واحس انه امامه ملحمه سيخوضها ليست هينه وظل يفكر طوال الليل كيف سيصل الي ما قرره وكيف ستكون طيقه الوصله مستحيله ولكن داخله ينهشه ان يعافر ليصل لما قرر حتي غلبه النوم من كثره التعب...
الفصل التاسع
.في الصباح استيقظت اسيا بعد ان نامت متعبه من التفكير في محادثتها مع مراد ومدي تغيره في تلك اللحظه ولكنها نفضت تفكيرها بسرعه وفجاه احست بقبضه مره واحده في قلبها فلا تعلم ماذا بها... كانت تشعر بان شيئا سيئا سيحدث ولكنها لا تعلم ماهو.. استغفرت ربها وصلت فرضها وخرجت وذهبت الي تاليا وبدات في ملاطفتها وتقبيلها.لتشعر بشئ من الراحه لتاخذها وتنزل لتناول الفطار... جلسو جميعا واسيا لا تعلم مابها وكانت السيده حكمت تتكلم وتاليا تثرثر وهيا صامته قاطبه جبينها لا تعلم ما بها فهناك شئ يطبق علي صدرها.. كان مراد يراقبها جيدا ليلاحظ التغير عليها واحس ان بها شئ وتسائل هل هيا غاضبه من شئ ام ماذا... ام ان محادثتهم امس قد استائت منها فاحس بالرجفه مما يفكر فيه من الاساس.. ماذا بها لماذا تبدو شارده... احست بعدها ببعض الدوار لتستاذن وتستدعي الخادمه لتاخذ تاليا لتخرج الي الشرفه لتستنشق بعض الهواء فكانت هذه الحاله تصيبها عندما كان اكمل في حياتها.. كانت تقف في ملكوتها اذ فجأه يرن تليفونها لتجد نمره غريبه ترن عليها لتستعجب فلم ترد.. ظلت النمره مستمره حتي فتحت اخيرا ليهوي قلبها في قدميها ولتعلم ان احساسها منذ الصباح كان علي حق ولم تنتبه لذلك الذي اتي ليقف ورائها وقد شعر بالقلق وقلبه ينهشه من حالها لياتي ليطمئن عليها... علي الجهه الاخري من الهاتف سمعت صوتا حادا... يقول.. بقي عملالي بلوك يا اسيا وفاكره اني مش هعرف اجيبك.. فاصابها الرعب من صوته.. ولم ترد من رعبها.. فهتف انت فين انطقي.. انت فاكره اني مش هعرف اجيبك .ميفو ميفو .
استجمعت شجاعتها لتقول.. وانت مالك مش خلاص خلصنا عايز مني ايه تاني..
فهتف بها.... بس انا مش خلاص ولسه انت مراتي وهترجعيلي...
ردت عليه........ مراتك ايه انت اتجننت وارجعلك ايه دانا ادبح نفسي قبل مايحصل وتقرب مني........ كل ده علي مرأي ومسمع مراد.. وكانت قد بدات ترتعش..
ليهتف اكمل بحنق.... انت فين يا بنت عمي وطفشتي ليه وعايزه تجيبلنا الفضيحه.. انت فين ورجاله العيله مش هيسكتو هتجيبلنا العار وشرفنا يبقي في الوحل... بتطفشي ليه...
فصرخت فيه... اطفش ايه انت مجنون... واطفش من ايه ومن مين انا حره واحده اطلقت وانا حره... وفضيحه ايه اللي هجيبهالك انت مين اصلا وشرف ايه اللي همرمغه في الوحل يا زباله .. انا اشرف منك ومن صنفك.. وبتتكلم عن رجاله العيله كانو فين لما كنت بتمو تني... ياخي منك لله ومنهم لله بعد عمي وانا اتذليت من طوب الارض ولا اقدر افتح بقي... اه يا اكمل طفشت منك ومن شكلك ولا عايزه اشوف وشك... انت ايه يا اخي مريض وعارف اللي فيها وفيا وغاوي تعذب نفسك وتعدبني.. ابعد عني لاما والله هبلغ عنك و َاقول بيطاردني..ميفوميفو
هنا هتف صارخا.. ابقي قولي لبقية العيله لما نجيبك متربطه ماهو ماتفضحيناش ونسيبك دايره علي حل شعرك...والله ماسيبك وهرجعك زي الكليه وابقي ساعتها هتبقي حرجتك يا بنت عمي واحده زيك معيوبه وبتتبجح يا فاجره.. هجيبك وارجعك واحبسك اكتر من الاول دانا اكَل الهلالي..
هاجت وظلت تحاول الا تصرخ وهتفت بحقد.. اخرس جك قطع لسانك مين دي اللي دايره علي حل شعرها يا زباله يا واطي.. بنت عمك َمن لحمك وتقول عليها كده... انا اللي عمري ماخرجت بره بيتك اصلا.. انا اللي صنتك رغم تعذيبك فيا.. انا اللي كرهت صنف الرجاله تقلي دايره.. هدور مع مين يا حسره ماليش في الستات... واكيد ماعتش ليا في الرجاله.. عايز تجيبني متربطه يا اكمل.قطع ايدك وايد اللي يعملها مش اسيا الهلالي اللي يتعمل فيها كده. . دا بعدك ويبقي يوم دفنتي لو رجعتلك او حتي عرفت انا فين..عايز ترجعني وتخبسني زي الكلبه يا زباله عايز رعمل خرجتي من بيتك اللي لو دخلت هموت نفسي . اعتبرني مت يا اخي وانسي انت بني ادم مريض مريض انا بكرهك وبكره روحي وبكره الدنيا كلها.. حرام عليك سيبني في حالي منك لله منك لله.. ميفو ميفو ... وقفلت الخط ورزعته في الارض وجلست علي الارض وظلت تكسر في تليفونها وتشهق بالبكاء لا لا مش هرجع مش هيرجعني كانت تهذي وترتعش وتصرخ.. لا مش هيرجعونا هموت مش قادره اكمل هيرجعني اكمل هيرجعني كانت قد بدات تصرخ وتشد في وجهها وتلطم وجهها من رعبها فد فقدت القدره تماما علي الهدوء لينصعق مراد من حالتها ليقترب منها بسرعه ويرفعها ويشدها اليه بسرعه ليحاول ان يطمئنها فهي دخلت في حاله هيستيريه ليقول اهدي اهدي انا معاكي ماحدش هيقدر يلمسك الا انهاظلت تصرخ وتصرخ بجنون وهو يشدد عليها ويحتضنها بشده وهيا تقاومه وليست في حالتها الطبيعيه وكأن الشياطين تلبستها..كانت عنيفه وهو مصعوقا اول مره يري ذلك الملاك مهتاجا كانت تضرب علي صدره وتصرخ مش راجعه مش راجعه وهو يضع كل قوته حولها ليضمها كانت مفجوعه وهو مصعوق وقلبه ينهشه وصدره سينفجر من خوفه وهلعه من حالتها كان هياجها فوق الوصف لم تحس من اساسه ان مراد يحتضنها بل يعتصرها بين يديه لتهدأ.. حتي لم تعد قادره واستسلمت لالامها وفقدت وعيها بين ذراعيه .فجاه وجدها استكانت لينظر اليها ليجدها ملقيه بين يديه ولا تعي شئ ودموعها تغرق وجهها فحملها فجاه وهو يشعر بالرعب عليها وعلي ما سمعه وعلي مامرت به وذهب بها لحجرتها لتلحق بها امه ويحاول ان يفيقها واستدعي الطبيب بسرعه.. وخرج هو وفضلت معها امه ليكشف عليها.. ليخرج بعد بعض الوقت ويقول له المدام عندها انهيار عصبي انا اديتها مهدئ ولما تفوق هتبقي كويسه.. احس هو بكلبشه في صدره وغضب شديد من ذلك الحقر الذي اذاها واوجعها فقد سمع المكالمه وادرك ان ذلك الحقير يخطط لتعود اليه وانه يحرض عليها العائله لتعود اليه مجبره فلم تتحمل ليدرك انه كان يعذبها علي مدي سنتين وانه افقدها نفسها وانهي عليها تماما.. دخل عليها ليجدها في ثبات عميق الدموع كانت مازالت اثارها علي وجهها وهيا قاطبه و وجهها عابس ولا حول لها ولا قوه.. لتاتي امه وتتسائل.. فيه ايه يابني انت عملتلها ايه يا مراد.انت يابني مش هتبطل عصبيتك وقسوتك دي عملت ايه هيا عشان تقع كده. هيا يابني دي واحد تتحمل حاجه..
فتنهد بوجع.. والله يا امي ماعملت دي كانت بتتكلم في التليفون وقعدت تصرخ ووقعت من طولها..
فهتفت الام يا حبيبتي يا بنتي.. ومين يابني اللي عمل كده.. فهتف بغضب دا الحيوان جوزها عايز يرجعها..
خبطت الام علي صدرها يا قلبي يانا عشان كده ماستحملتش كانت مره قالتلي انها اتعذبت معاه وشافت معاه المر منه لله البعيد ... اوعي يا مراد اوعي حد يقرب منها وتسيبهاله اوعي يابني دا تموت وتاليا يجرالها حاجه.. اسيا روح البيت يابني اوعي يا مراد انت بجبروتك تقدر تبعد عنها اي حاجه حتي لو مابتحبهاش يبني.. عشان بنتك وعشان الغلبانه دي.. وحياه امك يا مراد..
كلمه امها وجعته.. حتي لو مابتحبهتش ليتنهد وهتف بوجع اطمني يا امي طول مانا موجود مفيش َمخلوق هيقرب منها... واضطر ان يرحل ليتركها تنعم ببعض الراحه.. ونزل هو مكتبه يفكر ماذا سيفعل مع ذلك الحقير وكيف سيبعده بعد ان قلب عيلتها عليها و كيف سوف ستكون رده فعلها تجاههم وهي وحيده ويبدو ان خالتها لا حول لها ولا قوه..
نزل الي مكتبه وطلب احد من حراسه وطلب منه ان ياتي بمعلومات عن شخص يدعي اكمل الهلاللي من مدينه المنصوره ويجَمع جميع المعلومات في خلال ذلك اليوم.. كان ينتظر علي احر من الجمر تلك المعلومات ليعرف ماهيه خصمه رغم جبروته فلابد له ان يعرف مع من سيلعب... كان يفكر طوال الوقت في كلامها وانهيارها وكيف انها تكرهه بشده وتكره اي منهم وانها لو طالت وعادت اليه ستقتل نفسها.. ظل يفكر اي بشاعه ممكن قد يكون الحقها بها ليحدث لها كل ذلك الانهيار من جراء مكالمه ولماذا يصمم عليها هكذا طالما تكرهه بهذه الطريقه... لم يعد يفهم شيئا غير ان قلبه يوجعه عليها وهيا منهاره وهيا تبدو كالملاك لا تقترب من احد ولا تؤذي احد... ظل جالسا في مكتبه مده واعطي اوامر صارمه للخدم بان يعتنو بتاليا و الا تذهب الي اسيا لترهقها او توقظها... ..مر بعض الوقت ليدخل عليه حرسه ويخبره....... ان اكمل من اعيان مدينه المنصوره ويمتلك شركات وانه من عائله كبيره.... وانه كان متزوجا من اسيا لمده سنتين بعد موت عمها الذي كان حنونا عليها وقد ترك لها ارثا جيدا ايضا وبعد الزواج لم يعلم احد عنها شيئا الا بعد سنتين من زواجهما كانت لا تخرج الا علي الامتحانات في حراسه فقد كان يحبسها في البيت طوال السنتين ولا يقترب منها احد حتي خالتها لم تستطع ان تزورها.. وكان السبب في الطلاق انه تعدي عليها بالضرب الشديد ليحدث فيها كسورا وجروحا وكانت في عداد الموتي لترفع خالتها عليه قضيه ويحبس لفتره بتهمه الضرب والشروع في قتلها... ثم يعود ويتنازل في النهايه مقابل الطلاق حتي لا يحبس وتنازلت له عن كل حقوقها.. ولكنه. من الواضح انه يبحث عنها وان هناك لغط في العائله حولها وانهم يثيرون المشاكل لخالتها ليعرفو مكانها ... هنا استمع جيدا لكل حرف قاله الحارس ثم شكره وصرفه.... ليفكر مالذي فعلته تلك المسكينه لتستحق ان يضربها احد لحد القتل.. وبعد ان تطلقا لماذا يبحث عنها بجنون.. احس ان هناك سرا لا يعلمه وان اكمل ربما يحب اسيا بجنون..ظل يفكر حتي احس بالضغط الشديد فلم يعد يتحمل كل ما جري لها وهيا ملاك برئ لا يستطيع ان يوذي احدا.ليه انضربت بالعنف ده... ليه يا اكمل تعمل في حته البسكوته دي كده.. تكسرها وتخنقها وكنت هتموتها ليه احس انه سيجن.. فنهض وصعد اليها ليراها.. ليدخل بهدوء ليراها نائمه بوداعه ومستكينه كانها في غيبوبه ولانت ملامحها ولكنها مازالت شاحبه.... ليجلس بجوارها وينظر اليها كانت هناك خصله بنيه اللون تخرج من حجابها ليمسكها بهدوء ويتلمسها بنعومه وشغف ثم يعيدها مكانها.. ظل ينظر اليها ويحس بالوجع.. ويتكلم.. ليه يجرالك ده كله.... طفله لسه بنوته جميله تتجوز وتتحبس وتنضرب وتموت وتطلق في سنتين.... كل ده ازاي اتحملتيه ازاي.. وانت البراءه بتشع منك .انت ازاي عايشه وبتدي حب كده وماخدتيش الا كل الوجع...انت ازاي ماشيه ملاك بتشعي نور وحواكي كل العذاب ده انا قلبي بيوجعني. نفسي اخدك في حضني واخبيك من الدنيا وطرف الطرف مايصيبك.. انت يتعمل فيكي كده.. دانت مابتنطقيش يضرب ويخنق.. هتجنن يا عالم.. دا قمر نايم وملاك يتشال عالراس وجوا العين.. دانا هاين عليا اخبيكي من الدنيا اللي كلت قلبك.. قلبك اللي بنوره رجعلنا دنيتنا.. يقوم الوسخ ده يعمل فيكي كده.. انت تتربطي وتجابي زي الكلبه دانا هطلع ميتين اهله ولا يمسك.. انت تفضحي حد.. دانت بسكوته رقيقه يتحاوط عليكي.. حاجه كده تنام في القلب وتنصان اه يا قلبك يا مراد. اقترب منها ولمس خدها وظل يلامسه بحنان كانه مغيب وهو يتفرس في ملاَمحها الفاتنه ملاك يا ربي هموت عاللي جرالك وقدبي بياكلني.. ظل يتلمس وجنتها وخدها بحنان شديد وقلبه يرجف حتي رصل لشفتيها كان مغيبا تماما كانها سحرته واحس باضطراب ليسحب يده فورا.. فيه ايه يا مراد.. دي نايمه وانت قاعد تحسس ماتلم نفسك واجمد كده وشوف هتعمل ايه مع الحيوان ده... نظر اليها مره اخري ليحن قلبه وهتف بهمس.. اطمني طول مانا عايش وفيا نفس ماحدش هيجرؤ يقرب لشعره منك مابقاش مراد الشهاوي ان ماكنت اعرفه ازاي يتجبر علي ست.واجيب مصارينه واطلعها في ايدي دا دخل سكه غلط وانت بقيتي تخصيني وانا اللي يقرب للي يخصني انهش قلبه.. طب يا اكمل الكلب ان ماخليتك تعوي زي النسوان مابقاش انا. وانت نامي ولما تصحي ليا كلام تاني خالص ربنا يعيني عليكي وعلي دماغك اللي عارف انها هتبقي صعبه في اللي هعمله وهتقفي قدامي وتحاربيني بس مفيش قدامي حل تاني.. لازم ابعدك عن الشيطان ده ويقفل صفحتك نهائي ولا يفكر يقرب ويوم ما يحصل يبقي بموته واخر يوم في عمره.. اللي هعمله عشانك وعشاني وعشان تاليا واستحاله اقبل بغير ده حل.. وخرج وكله عزيمه علي تنفيذ مافي راسه ...
ترك مراد البيت وهو مثقل بهمومها التي صبت عليه صبا وكان قد قضي الوقت كله يفكر كيف يبعد عنها مايؤذيها وبرر ذلك انه من اجل ابنته لانها اصبحت روحها رغم تخبطه من الداخل ولكنه رفض لان يعترف باي مشاعر تجاهها... ذهب الي العمل ليستدعي محمود كبير المهندسين ومعه صديقه عمره وبدا في الكلام.... بصو بقه انا عايزكم تركزولي كده وتصحصحو.. فيه حد هنلعب معاه لعب من التقيل.. صحيح هو مش اد كده بس انا عايز اجيب دماغه الارض..
فهتف عمر.. خير يا مراد مين ده االي انت حاطيته اوي في دماغك..
فهتف مراد بغل.. اكمل الهلالي..
قطب محمود جبينه مش ده بتاع الاستيراد بتاع المنصوره اسمع عنه.. بس احنا مالنا وماله دا بعيد عن شغلنا...
فاكمل مراد بجديه.. شوفو بقه انا عايز اسهم شركته تبقي في التراب ومايعرفش مين الي بيعمل كده ولما الدع لدعتي اخرتها يعرف كل حاجه.. محمود انا عايزه يجي يشحت الرضا فاهم.عايزه جربوع شحات... ميفو ميفو
فهتف محمود دانت تؤمر يا كبير.. يبتدي يقري عديه يس علي شركته...
وخرج فنظر اليه عمر ماتفطمني عالفوله طيب... قال ده دا اكمل المنصوري طليق اسيا...
فقال عمر وايه اللي هيودينا عند اكمل المنصوري وايه علاقتنا بيه مش خلاص ساب اسيا احنا ما لنا وماله يا مراد..
فهتف مراد بحنق.. الزباله بيهددها انه هيجيبها متربطه ويرجعهاله ثاني فاكر ان هيا لوحدها.. بس يمين بالله لاكون جايب بوزه الارض.. لما توصل انه يرقدها في السرير و يجيب لها انهيار عصبي من مكالمه تليفون يبقى لا انا هعرف اقفله ازاي... وهخلص عليه في السوق عشان يتربى و ميتجبرش على خلق الله...
نظر اليه عمر وهو يتكلم بحقد شديد فهتف طيب يا مراد بالراحه شويه يعني احنا بنخش في الحاجات دي ليه صحيح اسيا بتشتغل عندك وكل حاجه بس هي حره بينها وبين طليقها احنا ما ندخلش هي طلبت منك انك انت تتدخل.. فقال مراد غاضبا هيا ما طلبتش ولا عمرها هتطلب ولا عمرها.. و ده حيوان قذر عايز يرجعها بالعافيه بعد سنتين عذاب ضرب واهانه يا اخي ده كان هيموتها مخرجها من بيته مكسوره مدغدغه ما سبهاش الا لما هددته انها تحبسه.. ده مش بني ادم ده حيوان اللي يعمل كده في ست ما لهاش حد ما بالك بقى الست دي تبقى بنت عمه من لحمه ودمه ينهش فيها كده ازاي... لو سمعت المكالمه اللي انا سمعتها كنت حسيت باللي انا حاسس بيه دلوقت انا قاعد حاسس بالنار جوايا انها مستحملتش ان هي تبقى لوحدها وانها ممكن ترجع له سمعتها بودني بتقول له لو حصل يوم ورجعتلك هموت نفسي.. انت فاهم يعني ايه يا عمر واحده تكره واحد بالشكل ده لا والجميل كمان ما يكرهها في صنف الرجاله كله ومقوم رجاله العيله عليها ان هي طفشت وان هيا هتفضحهم و عايزني اسيبه.. ان ما كنتش اخليه يشحت ما بقاش انا مراد الشهاوي دانا قلبي بينهش حوايا.. انهارت وخدتها في حضني ماحست حتي كنت حاسس ان قلبي هيخرج من مكانه وشابط جوايا نار هموت واروح احيب مصراينه وانزع قلبه في ايديا.. كان يتكلم بحده وكان داخله يغلي من مشاعره تجاه اسيا التي في مكنونه لا يقدر ما هي ولكنه كان يتقلي على الجمر مما جرى لها فهي اصبحت لا حول لها ولا قوه ولكنه اخيرا قرر ان يكون حائطا صدا تركن علىه... ثم عاد لعمر وقال.. بص يا عمر انا عايزك تبقى انت ومحمود مع بعض وفي خلال شهر بالكثير لا شهر ايه في خلال اسبوعين اي مناقصه ما ترساش عليه ان شاء الله لو ليا خساره اي حاجه توقعه وقع انا عايزه يجي زاحف على رجله.. عايزه ما يفكرش بره شغله عايز دماغه تبقى في حته واحده لحد ما انفذ اللي في دماغي وساعتها يبقى يخبط راسه في الحيط.. قطب عمر جبينه وقال وانت ايه اللي في دماغك يا مراد انت ناوي على ايه بالضبط..ميفوميفو
فتنهد مراد وقال ناوي على كل خير ان شاء الله بس قولي يا رب ان انا اصلا اقدر انفذ اللي في دماغي لانه صعب صعب عليا و مستحيل بالنسبه لاسيا انها توافق عليه.بس يمين بالله لهيحصل ومافيش حاجه هتقف قصادي حتي لو بالغصب مانا قلبي ماهيهداش والنار الي بتكلني دي هتبرد الا اما يحصل . ثم انهمكا في العمل معا بعض الوقت يتحدثان في امور العمل حتي انهك مراد تماما ثم قام مراد وغادر لبيته وكان قد حل الليل ليجد البيت هادئ ليذهب ليطمئن على والدته وظلا يتحدثان معها لبعض الوقت واخبرته انا اسيا لم تستيقظ بعد و انها مازالت نائمه وان تاليا ارادت اكثر من مره ان تدخل عليها ولكن رفضنا وحاولنا كثيرا ان نبعدها حتى تستريح اسيا وتستعيد وعيها.. احس بالحزن علي ابنته التي تعشق تلك الحوريه فهي اصبحت بمثابه ام لها.. ثم قام ونوي الذهاب الى ابنته ليطمئن عليها ليجدها نائمه وظل معها لفتره ثم قبلها وخرج. ميفو ميفو . ليدخل الى حجره اسيا ليراها انها مازالت نائمه وظل جالسا لبعض الوقت ينظر اليها وداخله يحترق عليها وعلى ما اصابها من ذلك الحقير ولكنه في نفس الوقت احس ببعض الحنين وهي نائمه هكذا مستسلمه واقترب منها ولاشعوريا يمسك يدها ليهمس بهدوء.. نامي يا اسيا وارتاحي ما حدش هيقدر يقرب منك ما حدش هيقدر يؤذيك ما حدش هيقدر يغصبك على حاجه طول ما انا موجود وانت معايا ما حدش ابدا هسيبه يقرب منك دا هتبقي اخر يوم في عمره.. نامي وارتاحي ومراد هيبقي سندك واللي هيقفلك وماهتتعرضيش للنسمه.. ظل ينظر اليها لبعض الوقت.. انا جوايا حاجات لاول مره بحسها مش عارفها بس مبسوط بيها ومبسوط وعايزك جنبي.انا اللي جوايا دلوقتي بطحن في بعضه من خوفه عليكي قومي وافرحي وهتلاقيني في ضهرك واعرفي ان انت بقيتي تخصي مراد الشهاوي وانا اللي يخصني اشيله في قلبي قبل عيني.. ربنا يهديك ليا عاللي هعمله مافيش قدامي حل تاني وهيحصل وان هخليه يحصل.. نامي يا اسيا ياللي شقلبتي حالي ووجعتيلي قلبي نامي يا احمل نسمه دخلت بيتي وصمت قليلا ثم وضع يده علي خدها يتلمسه بحب واكمل.. ودخلت جوا قلبي.. نامي يا اغلي الناس. ثم قام ليستريح بعد يوما شاقا ليبدا من الغد صراعه مع اسيا الذي ستقف له ربما بضراوه لينفذ ما خطط له..قلم
