رواية فارس ظلمتي الفصل السابع7بقلم اسماء الطبلاوي


 رواية فارس ظلمتي الفصل السابع7بقلم اسماء الطبلاوي



((وفي الكليه التي ترتادها سكر  كان شادي يقف امام الكليه ينتظر سكر ليوضح لها سوء الفهم الذي حدث حتى يبيض وجهه امامها بعد فعلته.



... فهو حقا نادم على ما صدر منه في حقها ولذلك يريد ان يعتذر..... حتى راها تخرج من بوابه الكليه فتقدم منها قائلا..)) 

شادي: انسه سكر.... يا انسه سكر..... 
لحظه بعد اذنك.

سكر بغضب: انت.... انت ايه اللي جابك هنا وعاوز ايه بعد اللي عملته مش مكسوف من نفسك....يا استاذ يا محترم..

شادي بندم: ما انا جاي علشان كده انا والله ما كنت اقصد اي حاجه من اللي حصلت انا جاي اعتذر منك على الفصل البايخ اللي صدر مني يا ريت  تقبلي اعتذاري.. 

سكر باستهزاء: تعتذر لا والله كتر خيرك بجد انا ما كنتش لازم اضربك بالقلم كان لازم يبقوا دستة  اقلام

  شادي بطفوليه: طب ما انا ما حسبتكيش على القلم اهو وبقولك جاي اعتذر ما تزوديهاش بقى وصافي يا لبن. 

سكر بعند: ولك عين تتكلم كمان يا بجاحتك...!!! شوف قبل ما اتهور عليك قول انت عايز ايه وامشي..

شادي باصرار: ما انا قلتلك جاي اعتذر انا اسف والله ما كنت في وعي ومش عارف ازاي عملت كده ومن ساعتها وانا بحاول اكلمك بس انتى مش مدياني فرصه انا بجد اسف...

سكر بعدم مبالاه: تمام انت اعتذرت وانا ما قبلتش اسفك.. يلا هوينا بقى وما تكررهاش تاني وتجيلي هنا..

شادي بغضب: بقى كده......
يعني انتي مش قابله اسفي.. تمام.. 
طب على فكره بقى مش أنتي كنتى عايزه تعرفي ليه شمس ضحكت هي وكل اللي كانوا موجودين لما عرفوا اسمك حتى دادا حسنيه ضحكت..؟؟؟؟ ده بقى لان الحصان بتاع شمس اسمه سكر😂 فهمتى بقى كلها عارفه بعضيها ياااااا سكر...😉

(( لم تستطع سكر التحكم بغضبها لتقف  امام شادي تتطاير من اعينها النيران لتقول له))

سكر: الحصان اسمه سكر وبتقولها فى وشى... اه يا ابن اللللل.. والله لا اقول لفارس.

((ضربت سكر الارض بأقدامها كالاطفال تحت انظار شادى الذى وقف يراقب نوبة غضبها الطفولى من بعيد... ثم رحل وهو ينفجر ضحكا على طفولتها وما زال لا يعرف سبب رجفان قلبه عند رؤيتها كل مره....))
(( وفي ارض الحاج غريب وقف وفارس وبصحبته عمر يتحدث معه وكان الحوار  يدور حول تولي عمر رعايه ارض الحج غريب مكان فارس ليقول فارس لعمر موضحا..))

فارس: انا كده شرحتلك كل حاجه عايز تعرفها يبقى من النهارده تعتبر نفسك المهندس المسؤول عن ارض الحاج غريب واتمنى تطول رقبتي..

عمر: يا عم خلاص اكلت دماغي هي كيميا.... بس قولي لما انت هتسيب هنا امال هتشتغل فين.؟؟؟؟ ولا انت ناوي على اجازه طويله..

فارس  موضح:انا ايلى زى ما بيخدش اجازة..  انا هشتغل في ارض حرمنا المصون...( شمس عز الدين مهران)

عمر بصدمه: نعم نعم.... وده حصل امتى وازاي فهمني مش شمس دي بتاعه يوم العشا اياه.. 

فارس: ايوه بالضبط هي بس ازاي بقى ده موضوع يطول شرحه هبقى احكيلك بعدين... اهم حاجه عقلك ما يروحش كده ولا كده فاهم...  

((انهى فارس حديثه ثم رحل تاركا عقل عمر خلفه تتاكله نيران الحيره يحدث نفسه بذهول قائلا..))

عمر: اتجوزها..!!!!!!! طب ازاي وامتى؟؟؟؟ طول عمر حظك نار... اه يا ابن المحظوظه وقعت على فرخه بتبيض دهب..

(( انهى فارس اعمال اليوم ثم عاد الى الفيلا متعبا بعد ما اعطى العمال في الاراضي الخاصه بشمس بعض التعليمات الصارمه  حول العمل وفقا لوجهة نظره هو وقائمه ببعض متطلبات الارض وسلم العمل في ارض الحاج غريب الى عمر وعاد الى المنزل مرهقا وبشده وعندما دخل اخذ يبحث بعينيه عن حسنيه فوجدها تهبط الدرج فتوجه اليها مناديا ليقول...))

فارس: لو سمحتى يا ست حسنيه كنت عايز اكلمك شويه معلش..

حسنيه: من عيني يا ابني انا تحت امرك.

فارس باحترام: الامر لله كنت عايز اسالك سؤال بخصوص الدوا اللي شمس بتاخذه ممكن..

حسنيه بلهفه: اي سؤال عايز تساله عن شمس هجاوبك عنه بس ما له الدوا بتاعها قلقتني.

فارس: كنت عايز اعرف مين اللي بيشتري لها العلاج اكيد مش انتى انا عرفت انك انت بتديلها العلاج بانتظام بس لكن انا عايز اعرف مين اللي بيشتريه بالضبط..

حسنيه موضحه: ايوه فعلا انا اللي بدي لشمس العلاج دايما وعمري ما خلفت يوم ولا اتاخرت عن ميعاده بس انا دايما كنت بعرض على رضوان بيه اني اروح اشتري لشمس العلاج لما يخلص من اي صيدليه في البلد هنا بس هو كان بيقولي ان العلاج بتاعها مش موجود في الصيدليات هنا وهو بيجيبه من القاهره كل ما يروح يباشر شركات شمس..

فارس باستفهام: هي عندها شركات كمان اممممممممم... تمام... يعني افهم من كلامك ان عم شمس هو اللي بيشتري لها العلاج صح..... ماشي سؤال تاني معلش يا ست حسنيه لو بتقل عليكى... بس كنت عايز اعرف العلب بتاعة علاج شمس اللي بتخلص بترموها فين..

  حسنيه: بص يا ابني عز بيه الله يرحمه كان عامل اتفاقيه من زمان قوي مع مصنع اعاده تدوير للبلاستيك علشان كده اي حاجه بلاستيك في البيت هنا او في الاسطبلات او في المزرعه او في اي مكان يخصه كلها بتتجمع وبتروح في المستودع اللي ورا الفيلا علشان عربيات المصنع لما تيجي تاخد كل الفوارغ البلاستيك سنويا بس انت بتسال ليه على الحاجات دي..

فارس متعجلا: مش مهم المهم دلوقتي ان العلب بتاعة السنه دي كلها لسه في المستودع لاننا لسه ما جبناش اخر السنه فبالتالي لسه العربيات بتاعه المصنع ما جتش تاخد الفوارغ البلاستيك صح.

حسنيه: صح يا ابني شمس بتستهلك في الشهر علبتين يعني المفروض ان فوارغ البلاستيك بتاعه طول السنه وبما فيها العلب بتاع الدوا بتاع شمس كلها في المستودع.. 

((ارتسمت ابتسامه فوق وجه فارس بشكل غريب وكانه ربح اليناصيب ليحاول انهاء الكلام مع حسنيه قائلا))

فارس: تمام يا ست حسنيه انا متشكر اوووي بس بعد كده عايز منك حاجه واحده.... مش عايزك تدي لشمس اي علاج الا اللي انا بشتريه و اسلمهولك بايدي كمان والاحسن ان الدوا يفضل على طول في جيبك طول الوقت ما تسيبهوش في اي حته وعينك على شمس طول ما انا مش موجود ما تفرقهاش لحظه مفهوم.

حسنيه بخوف: هو في ايه يا فارس يا ابني انت قلقتيني على شمس هى فيها حاجه ولا ايه طمني.

فارس: ما تقلقيش يا ست حسنيه شمس بخير ومحدش يقدر يأذيها طول ما انا موجود وطول ما انتي موجوده معاها طبعا عشان كده بوصيك انتي عليها من بعدي.... يلا تصبحي على خير..

(( انصرف فارس بعدما انهى الحوار مع حسنيه متوجها لغرفه شمس وهو يحدد في عقله ماذا سيفعل ويتوعد لاي شخص مسؤول عن ما كان يحدث مع شمس او اي شيء سيحدث معها لاحقا فهو يعتزم حمايتها كما وعدها من اي خطر..
( فتح باب الغرفه ودخل غالقا الباب خلفه بهدوء فوقع نظره على التي تنام في سريره براحه بالغه محتضنه قميصا خاصا به ومستغرقه في النوم ليقول)

فارس: حتى وانتي نايمه بتشمي في قميصي انا نفسي افهم ايه الدماغ دي.

(( توجه فارس بخطوات متمهله للفراش حيث تنام شمس وجلس جوارها يتاملها بمشاعر لم يتعرف عليها بعد فوضع يده على راسها يمسد  فوق شعرها قائلا))

فارس: معقول انتي عميا..!!! ازاي ملاك زيك مش قادر يتمتع بشوفت كل النعم اللي ربنا انعم عليه بيها وكمان حواليك كل الشر ده وتعرضت لكل الوجع اللي انتى مريتى بيه ده... والاغرب بقى من ده كله ان انا قاعد بقولك الكلام ده!!!!! انا بجد مش فاهم ايه اللي بيحصلي.

(( كان فارس ينظر لشمس بتمعن حينما لاحظ انها اوشكت على الاستيقاظ فلتزم الصمت قليلا ليرى رد فعلها فركت شمس اعينها واعتدلت في جلستها ممسكه بقميصه قائله...

شمس: اووووف هو اتاخر كده ليه قالى استناه وارتاح لحد ما يرجع وانا نعست وانا قاعده بستناه كان لازم يعني يبوسني قبل ما ينزل خلاني اتلخبطت وما بقتش فاهمه حاجه.... نفسي افهم البوسه دي معناها ايه مع اني متاكده انه بيكرهني انا هتجنن...

(( فزعت شمس عند سماعها لصوته بجوارها ليس ببعيد بل قريب منها لدرجه ان انفاسه الساخنه تلفح بشرتها المرمريه وهو يقول))

فارس بسؤال: مين قالك ان انا بكرهك؟؟

((تجهمت ملامح شمس ولم تدري ماذا تقول لقد كان بجوارها ترى منذ متى وهو هنا وهل سمع شيئا ام لا تلعثمت في الكلام وهي تقول... 

شمس: بتوتر هااااا فارس.. انااااا.. 
لاااا..... اقصد يعني...... هو انت هنا من امتى... 

فارس بمرح: واضح ان ريحه قميصي لخبطت مناخيرك البوليسيه انا هنا من قبل ما تصحي حتى... وسمعت كل الحوار..

(( اشتعلت النيران بوجه شمس على اثر كلمات فارس فلقد سمع كل ما قالت وهي الان لا تدري اين تختبئ من كثره الاحراج لتشهق قائله..

شمس:هاااا يا لهوووي سمعت ايه قولي اتكلم انت سمعت ايه.. 

فارس: اولا انا اسف اني تاخرت عليك بس ده مش طبعي والله انا منضبط جدا في المواعيد بس الشغل اخرني شويه..
ثانيا شطوره علشان سمعتي الكلام وارتحتي واستنيتيني لحد ما ارجع
ثالثا انا مش عايزك تتلخبطي وانا جنبك انا شخص واضح جدا اسالي وانا هجاوبك
و بالنسبة بقى للخبطك انا هشرحلك البوسه دي كان معناها ايه وبالتفصيل.

(( اقترب فارس اكثر من شمس حتى اصبح شبه ملتصق بها ليحاوط وجهها الصغير بكفيه مقبلا اعلى راسها قائلا...

فارس: البوسه دي معناها انى كنت قلقان عليكى واطمنت..

( ثم قبلها على يدها قائلا.. 

فارس: والبوسه دي معناها اسف علشان ما فهمتكيش صح من الاول 

(ثم قبلها على خدها قائلا)

فارس:  والبوسه دي معناها انك وحشتيني  وانا بعيد.. 

(ثم قبلها قبله رقيقه فوق شفيتيها قائلا..

فارس: اما البوسه دي بقى اول ما اعرف معناها هقولك على طول... 
نامي بقى زي ما انتي وانا جنبك احسن تعب اليوم مخليني مش قادر اروح انام انا هناك ولا اوديك تنامي انتى كمان هناك.. يلا تصبحي على خير.

(( قال فارس كلماته ثم تمدد فوق الفراش براحه بينما ترك تلك الشمس خلفه متسعه الاعين عن اخرها مصدومه من هذا الموقف فماذا تفهم من كل ذلك قبل ان يذهب اربكها بقبله واحده والان عاد ليربكها اكثر بكثير من القبلات التي لا تفهم معناها ولم تستوعب ما قاله لها لتجلس هكذا كصنم ترتفع حرارتها دون سبب حتى شعر فارس بانها لا زالت تجلس ولم تتمدد لتنام لينادي عليها قائلا...))

فارس: نامي بقى يا شمس واعملي حسابك هتقومي بدري عشان انا وانتي هنروح مشوار سوا بكره ضروري..

(( وبالفعل تمددت شمس منصاعه لكلامه ولكن لم يزور النوم جفونها تلك الليله من كثره ارتباكها لتظل مستيقظه))

(( وهناك داخل غرفة شريفه جلست سكر امام والدتها تحدثها بشان ما حدث من شادي للمره الثانيه وعن قدومه اليها الى الكليه لتقول..

سكر: بقى انا يقولي انتى اسمك على اسم حصان شمس..!!! انا والحصان نفس الاسم..

شريفه بمرح: ده حقيقي هو ما كذبش ثم ان ده حصان.... تزعلي لو كانت بقره ههههههههه

سكر بغيظ: انتى بتضحكي يا ماما!!!! 
ده انا هفرقع عارفه لو شفته دلوقتي هديله حته قلم..

((قطع حديثهم طرقات فوق باب الغرفه لتذهب سكر لتفتح الباب فوجدت شادي هو الطارق فنظرت له بصدمه قائله.))

سكر: يا نهار اسود... ايه ده.. ايه اللي حصلك ايه اللي شلفطك كده..

شادي بتعب: انا اسف على الازعاج بس انا عملت حادثه وانا جاي وكنت خلاص عديت المستشفى بكتير وما قدرتش ارجع وخفت اصحي ماما دلوقتى اققلقها وهي عندها الضغط... فلو ممكن يعني طنط شريفه تعملي اللازم وتوقف الدم بس للصبح على الاقل..

شريفه بخوف: تعالى يا ابني ادخل... 
يا خبر ابيض ده انت متشلفط بصحيح قومي يا سكر هاتي شنطه الاسعافات وشوفيله الجروح دي..

((و بالفعل قامت سكر مسرعه تبحث عن شنطه الاسعافات الاوليه حتى وجدتها ثم قامت باجلاس شادي امامها وبدات تطبب له جروحه باهتمام واضح وتمسح له الدماء بحذر شديد وشادي لم يكن يشعر بشيء لانه كان يسلط نظره على عينيها  فقط فلاحظت شريفه ما يحدث لتقول..))

شريفه: سلامتك الف سلامه يا ابني مش تبقى تاخد بالك وانت سايق..

شادي موضحا: والله يا طنط كنت ماشي بالراحه بس فجاه طلع قدام العربيه حصان وناس بتجري وراه  فرملت فجاه علشان افاديه راحت دماغي لابسه في الدركسيون..

سكر: اه انت تفادي الحصان وانا دمي ينشف من خضتى عليك..

شادي بفرح: ايه من الخضه عليا بجد اتخضيتى عليا يا سكر. 

(( توترت سكر فهي لم تلاحظ ما قالت ولم تعي انها بالفعل كانت قلقه عليه وهذا ظهر في حديثها لتقول مبرره..

سكر:هاااا... لا لا ما اقصدش.. اقصد يعني انك بردوا بني ادم ولازم نزعل علشانك ولا انت مش بني ادم..

شادي بحزن: اللي انتى شايفاه.. شكلك خلصتي استأذن انا بقى واسف كمان مره علشان ازعجتكم في الساعه دي تصبحوا على خير..

(( لحقت به سكر سريعا لتقول: استني عندك خد الاسبرينه دي.... وعلى فكره انت هتسخن شويه خلي بالك..

شادي: متشكر هبقى اقول لداده حسنيه تبص عليا بالليل شكرا لاهتمامك بعد اذنك.

(( انصرف شادي تاركا سكر تنظر في اثره بقلق لتستفيق على صوت شريفه الضاحك وهي تقول)) 

شريفه: يا خساره ما لحقتش اشوف القلم اللي انتي كنتى عاوزه تديهوله بس يا ترى هو اتمنتج ولا استناه في الاعاده الحلقه الجايه هههههه...

سكر: بطلي هزار بقى يا ماما ده كان متعور زي ما انت شفتي... اضربه ازاي يعني بلاش افترى انتي تعرفي عني كده.

شريفه مبتسمه: متعور اااه انا قلت كده بردوا والله ما في حد في البيت ده فاهمني خالص. 

تعليقات



<>