رواية بائعة السعاده
الفصل السابع عشر والثامن الاخير
بقلم ميفو السلطان
مر الوقت وكان قد انتهى سليم من الامور القانونيه ليقفل ذلك الفصل الذي كان يعذبه طول حياته وقد عانا كثيرا كان هو يحاول ان يهدئ زوجته وهي كانت في حاله يرثى لها الي ان هدأت قليلا واصبحت الى حد ما بخير.. وما ان تاكد سليم انها تعافت هنا قرر سليم ان يعاقبها.. كان لاول مره غاضبا منها غضبا شديدا لانها لم تهتم به و ان تخبره وانها اخفت عليه كل ذلك و عرضت حياتها للخطر وكان هذا عنده شئ لا يتسامح فيه ابدا حتي لو كانت هيا عشقه الاعلى.. فكان يقضي معظم اوقاته في العمل و عندما ياتي يتجاهلها تماما ثم يصعد الى الاعلى لكي ينام في هدوء وهي تحاول ان تتقترب منه ولكنه لا يعطيها الاهتمام فتنام وليلتها باكيه نادمه بشده على غضب حبيبها وانها اخطأت بشده في حقه ولم تعد تعرف ماذا تفعل حتى تجعله يسامحها... فسليم عندما يتحول يصبح شخصا حديديا بارد برود الثلج لا يستطيع اي احد ان ينهيه عما في راسه.. كان سليم يريد ان يفهمها ويعرفها انا سلامتها وسلامه عائلتها لن يتهاون فيها وانها كان من الممكن ان يحدث لها مكروه وبذلك تنتهي حياته وحياه عائلته.. كان يسمعها كل يوم وهي تنام باكيه ويحن لها قلبه ولكنه كان يتجلد بالصبر ولا يستدير اليها حتى تشعر بالخطا والندم ولا تجرؤ على فعل شيء دون ان تخبره.. في يوم دخل سليم ليجدها تنتظروا وهي جميله تتزين له وعلى وجهها ابتسامه شديده شفافه الهبت قلبه ولكنه اخذ ملابسه ودخل الى الحمام لكي يهرب منها.. وعندما خرج تصنع اللامبالاه اقتربت منه و احتضنته من الخلف وهمست انا اسفه.. وحشتني.. وظلت فتره طويله وكان هو متجمدا يحاول انا لا يبدي اي فعل وهو في الواقع يريد ان ياخذها بين احضانك وانا يهلكها بين زراعيه ولكنه قال انا تعبانه وعايزه انام تصبحي على خير(معلش هما ساعات كده
بيقلبو حلالايف 😎😎) في تلك اللحظه احست بالقهر الشديد جلست وظلت تبكي وتبكي وتتذكر كل ما مر بها لتجهش بالبكاء تتساءل هل ضج منها سليم وضاق من تصرفاتها الهوجاء.. ام انه لم يعد يحتمل الحمل الذي وضعه زواجه منها.. وهنا احست بالرعب الشديد انه ممكن ان يتركها زوجها وان يرحل عنها لانها هذه اول مره تراه بهذه الحاله من البعد بعد ان حاولت الكثير والكثير انت تراضيه وتحسسه بندمها ولكنه لا يعطيها الفرصه.. فهو لم يكن اصلا يجلس في البيت كثيرا وكان يفعل ذلك لانه في الحقيقه لا يقدر علي مواصله بعدها وترجيها له. مرت الايام وبعدها جلست حياه مع فريده كانت فريده تلاحظ جيدا ما يحدث بينهما ولكنها لا تتدخل ابدا بين زوج وزوجته (زي اي حما اصيله مصريه مابتدخلش خالص زي مانتو عارفين كده.. بلسم والله😎😎😎) هنا نظرت اليها حياه وطلبت منها ان تجعل سليم يسامحها ثم اجهشت بالبكاء اقتربت منها واخذتها في احضانها وقالت لها معلش يا حبيبتي سليم بس زعلان شويه هو سليم كده لما بيزعل بيبعد. فترد حياه وهي تبكي بس بعده صعب عني قوي اول مره يعمل كده انا ما كنتش مستوعبه انه هو ممكن يبعد عني كده.. بس انا عارفه ان انا استحق ده وعارفه ان انا اجرمت بس انا والله كانت من نيتي كويسه وكان نفسي العيله تبقى عيله ونظرت اليها فريده.. بصي يا بنتي اي زوج وزوجه هما سر بعض ما فيش حاجه اسمها انا وانت في احنا.. كل زوج وزوجه ربنا خلقهم سكن لبعض وروح واحده.. ربنا خلقهم عشان يركنوا لبعض يبقى كل منهم ظهر للثاني. في زوج هو سند الزوجه وروحها والزوجه هي انس الزوج والقلب الذي يركن اليه من وجع الدنيا.. هكذا يجب ان يكون الزواج ان يكون الزواج هو عباره عن تناغم وحب بين فردين.. قررا ان يكونا فردا واحدا يتغاضي كل منهم عن اخطاء الاخر وما يقفوش لبعضهم.. عندما يراعى كل طرف الاخر ويتحمله اثناء غضبه او ضعفه يقدرها له شريكه انه وقف معه في وقت ضعفه و وقت غضبه.. وحينئذا يعطي في المقابل الكثير والكثير.. العطاء مقابل الحب يكون كثيرا كثيرا.. احست حياه بالراحه الشديده بعد ان تكلمت مع فريده وقررت ان تصبر على زوجها وان تنتظر ان تنتهي نوبات غضبه.. فهي تستحق فعلا ذلك العذاب لانها اخطأت وخبات على زوجها وانها عرضت نفسها و حياتهم للخطر دون ان ترجع الىه.. كانت حياه بعد ان مر اسبوعين من العذاب من بعد زوجها عنها لم تعد تطيق ذلك واصبحت بعد ان فعلت كل المحاولات كي تصالحه تحس بالوجع الشديد بوجع حين حاولت ان تصالحه وهو لا يستجيب.. كانت تلبس له اجمل الثياب وتحتضنه وتدلل عليه ولكنه يبعدها بهدود متحججا بالتعب ويذهب للنوم.. عندئذا اصابها الغضب الشديد منه ولا تعرف ماذا تفعل فكانت تاكل في نفسها كل ليله فهو لا ياتي الا على النوم ولا يتحدث معها هنا قررت سلاح الانثى والتدلل واثارته اكثر ولبس ما يشده اليها فكان يدخل ليجد زوجته على اكمل وجه انثى بالرقى والجمال تنتظر زوجها على احر من الجمر وعيناها ترجوانه وتحثه على ان يسامحها كانت تجلس بهدوء علي الاريكه جميله رائعه وفاتنه ولكن كل ذلك لم تري امامها منه اي رد فعل رغم احتراقه من الداخل .. مر فتره وهما هكذا وهو يتقلي على الجمر وهي لا تعرف انها تؤثر به.. وكانت بعد ان ينام تقترب اليه وتنام في احضانه ليستيقظ في الصباح يجد معذبته نائمه كالملاك في احضانه وكان هذا بالنسبه اليه العذاب الاكبر.. ثم اتت احد الايام كانت تقف في الشرفه جميله رائعه فاتنه كان الجو به بعض البرود الخفيفه كانت تفكر في زوجها وفي حياتهم التي اصبحت على المحك. وفكرت في بعده واختياره البعد واحست ان هذا هو ماسيكون عليه حياتهم.. فزوجها يبدو انه زهد بها فظلت تفكر ماذا تفعل . اما ان تستمر واما ان ينفصلا كل منهما.. وهنا قررت ان تريح قلبها وتتركه بسلام.. فزوجها قد كل منها فهم من عالمين مختلفين وما حدث وما يحدث سببه اختلافهما فاحست بالبروده والسكون وتذكرت كلمات عاصم انت ماتستحقيش سليم انت بسيطه كما لو ان البساطه اصبحت سُبه.. هنا احست بان روحها انسحبت منها وادركت ان هذا هو اخر المطاف وان عليه ان يقدما علي خطوه النهايه.. فزوجها لم يعد لها.. ولم يعد يطيق وجودها واصبح يهرب منها كانها مرض سيصيبه.. هنا سلمت امرها لله واثرت ان تدعه يختار حياته ورفيقه دربه التي تناسبه وانها ابدا لن تكون عائق في سعادته فيبتعد عنها ويريح نفسه من هذا العذاب.كان عالمه هو من جعله يصدق ويدبحها مره فيؤذيها وعالمها هيا من جعلها تأمن جانب الشر وتذبحه مره. وتؤذيه. فلذلك العالمان لا يلتقيان.. لو كان هو سيدخل عالمها كانت الامور ستكون ابسط من البساطه اما دخولها هيا الي عالمه فهذا صعب حدوثه.. فعالمه يحتاج صفات معينه ليستمر الانسان فيه وهيا لا تتمتع بهذه الصفات.. فهي ابسط من ان تكون له.. لا تحس بالدونيه ابدا او انها اقل منه ولكنها تحس انها فعلا ليست مناسبه له ولعالمه.. وهو جعلها تحس بشده بذلك.. فزهده بها وابتعاده عن البيت ليس له سبب الا انه يختنق بوجودها ولا يطيق زواجهما . كانت تقف في تلك الاثناء وشعرها يداعبه نسمه لطيفه من الهواء وكانت تقف وتضع يدها حواليها ليس فقط من البروده ولكن من عدم الشعور بالامان.. فغصبا عنها فهو روحها وهو حبيبها وزوجها.. احست بالبلاده وان بداخلها قد تراخت كل مشاعرها.. مر بعض الوقت ليدخل سليم ليجد زوجته واقفه هائمه واضعه يدها حول نفسها فمنظرها كان كالملاك الشارد كان الحزن قد ساد محياها.. وهنا زادت خفقات قلبه و انه لم يعد قادرا على بعدها اكثر من ذلك ولكنه فعل ذلك لكي يعاقبها ولكنه كان يجب ان يدرك ان كثره البعد تدمي القلب.. تجعل الانسان يلجأ الى تصرفات معاديه.. البعد ليس هو السبيل الامثل لحل الخلافات وانما المصارحه والتصالح مع النفس.. فالتقارب هو السبيل لحل الخلافات وليس البعد.. فالبعد يجعل الانسان لا يشعر بالامان من رفيقه وانه باعه ورحل.. يشعر الانسان انه فقد مكانه وان القسوه الظاهره هيا نابعه من القلب.. وهنا يفقد الانسان الامان و يكون مدخل دخول الشيطان بينهم.. لينهش عقل وقلب الاخر ينهشه و يصور له ان كل من الاخر يبغض تصرفاته.. وكلما ابتعد الانسان عن حبيبه كلما تفاقمت الامور.. فيصبح من الصعب استعاده التناغم والحب والرحمه.. فالعلاقه بين اي زوجين تقوم من الاساس علي الرحمه والمصالحه والمصارحه والتصالح مع النفس وهنا وقفت حياه فقررت ان تجعل سليم يقرر ماذا يريد فهي ادركت انه سيتركها ولن يدخلها الى نعيم قلبه.. كان سليم يقف بعيدا ينظر اليها وقلبه ينهشه على حبيبته و هو يراها تحتضن نفسها وتشعر بالوحده الشديده واحس بوجع في قلبه.. ليقترب منها بهدوء لياخذ شالا ويذهب اليها ويقترب منها ووضع عليها الشال وظل واضعا يديه حولها لفتره ليغمضا عينيهما لفتره.. فقد كلً وتعب قلب كلا منهما وهنا احست بوجع في قلبها فحبيبها اوجعها كثيرا منذ ان دخل حياتها.. اوجعها كثيرا وقد تعب قلبها من الوجع ولم تعد قادره على الاحتمال. فالانثى ضعيفه هشه تحتاج الى جرعات دائمه من الحب والحنان فاذا فقدتهم يتساقط معها كل شيء.. افاقت حياه على يد زوجها وهو يدثرها بالوشاح تململت قليلا و ابتعدت عنه ثم نفضت عنها الوشاح واعطت اياه وشكرته في هدوء وانسحبت من امامه في صمت و هدوء ودخلت وكانت قد بدات تستعد الى النوم.. فاستغرب سليم و احس بالتوجس والخوف من رد فعل حبيبته الهادئ والمميت... فحياه في الفتره الماضيه كانت شعله من الحب والجنون وقلبها ملهوفا عليه وعيناها تترجاه.. وتساءل في نفسه هل يا ترى زاد هو في عقابها ولكنه كان يريد ان لا تفعل ذلك مره اخرى واراد انا يعلمها درسا قويا.. ولكن بعده عنها كان اكبر معاناه لقلبها فهي كانت تمر بفتره صعبه تحتاج الى زوجها وحنانه ولكنه اثر الابتعاد في وقت كانت تريد ان تغوص في احضانه.. دخلت حياه بهدوء وابتدت الاستعداد للنوم وهنا لم يستطع سليم ان يصمد اكثر من ذلك فقلبه يوجعه علي منظرها.. فتوجه اليها واقترب منها سليم لاول مره ليسالها انت كويسه.. بدات الدموع تتجمع في عينيها ولكنها تماسكت ناظره بعيدا وقالت كويسه َما تشغلش بالك.. كان صوتها يقطر حزنا استدارت لكي تذهب الى النوم فمسك يديها وشدها الىه حاولت ان تبتعد ولكنه لم يعطها الفرصه مشددا عليها الي ان كلت ولانت بين زراعيه مستسلمه فتوقف قلبه فهي بين زراعيه لا يحس باي مشاعر وهو الذي كان يظن انها ستتلهف لاحضانه.. ولكنه البعد يا ساده يقتل الانثي ويجعلها كروح فارقت دنياها الي الابد.. كانت مستسلمه تنتظره ان يفك يده عنها ما ان لانت يديه حتي ابتعدت واتجهت الي الحمام لتتركه في صمت وهدوء وظل هو واقغا مذهولا من هدود زوجته المريب لا يعرف ماذا بها (عيل بارد😠😠) ظلت فتره بالداخل تستعيد نفسها.. لا يجب ان تبدو ضعيفه حتي لا تصعب عليه.. وهنا اخذت قرارا سيبدل مجري حياتهم وما ان هدات وتبلد الالم بداخلها وكلمات عاصم انها لا تنفعه ولا تستحقه ترن في اذنها وكلمات سليم عندما نعتها بالجربوعه تلهب فؤادها فهي فعلا لا يجوز ان تكون في عالمه.. خرجت من الحمام لتجد سليم ليس في الحجره فكان قد غادر لغرفه ابنته ليراها وليهرب من مواجهه حياه لانه ان بقي سيلهبها عشقا.. يالهذا الغباد الذي يذبح فؤاد الحبيب.. فابتسمت بسخريه وقالت في نفسها وانت كنت مستنيه ايه غير كده هيفضل مستنيكي حتي بعد ماشاف حالتك.. يا خساره يا سليم يا خساره حبي وعشقي ليك بس فعلا كفايه ذل لحد كده.. انا اصلا لسه ما اتعافيتش من طعناتك السابقه والتمست لك العذر لاني بحبك وكنت مستعده ان ابقي تحت قدميك ولكن كفي.. فانا عزيزه في نفسي لن اذل نفسي اكثر من ذلك.. واتجهت الي السرير وتدثرت بالغطاد وغطت في النوم وهيا قعد عقدت العزم علي شئ يريحها ويرحه في نفس الوقت.. دخل سليم متوقعا ان يجدها مستيقظه ليجدها نائمه والانهاك يبدو علي وجهها فاحس بنغزه في صدره.. وتحدث في نفسه.. كفايه يا سليم انت مالك قاسي كده كفايه انت مش شايف حالتها.. فرد عقله بس هيا كانت هتروح مني كان لازم اعمل كده عشان ماتتكررش بعدها عني مش هستحمله ابدا.. كفايه الوجع االي عشته وكفايه رعبي عليها وهيا بين ايدين عاصم.. وهنا نظر اليها واقترب وظل يداعب شعرها ثم اخذها في احضانه فتململت واندست بين احضانه ليظل ينظر اليها بحب وهيام وقرر انه سينهي هذا العقاب وانه سيحضر لها هديه كبري ويلهبها عشقا.وينهي عذابه وعذابها.. فقد تحمل الكثير ببعدها عنه وكان يتعذب ببعده وهيا تتدلل عليه وهنا نام سعيدا وقد وصل الي قرار انهاء البعد ولكنه لم يكن يعلم ان بعده اصاب قلبها في مقتل لتقابله بالجحود ونام كل منهم علي حاله وشخصا في قلبه القرب والعيش سعيدا واخري في قلبه البعد ليكمل حياته في تعاسه..
استيقظت حياه في الصباح لتجد نفسها وحيده فشعرت بالسخريه الشديده من نفسها ونهرت نفسها ان تمني نفسها بعد ذلك.. فهنا قد انتهت حياتها مع حب قلبها... هيا باعت سعادتها في غير مكانها وكانت ستظن ان السعاده ممكن ان تعم علي كل الاطياف.. ولكن السعاده تختلف من شخص لاخر ومن نظرتهم لها.. فسليم سعادته ستكون مع امراه قويه من المجتمع المخملي وليست فتاه بسيطه كل همها توزيع الابتسامه علي قلوب الاخرين فذلك المجتمع له حسابات اخري.. هنا قامت حياه واتجهت الي حجره فريده واحتضنتها ثم بكت واخبرتها انها ستاخذ روح وترحل.. وهنا فزعت فريده واحتضنتها بشده وظلت تثنيها عما في عقلها وتصبرها علي زوجها وهنا ادمعت حياه وقبلت فريده وقالت.. خلاص يا ماما.. كفايه كده ماعدش ينفع كل حاجه بقت واضحه سليم خلاص وصل لاخره وانا من الواضح اني ماعتش انفعه.. فردت فريده وهتفت انت اتجننتي مين دي اللي ماتنفعوش دانتي ست الستات يا قلبي.. يا حبيبتي هو كده وانا هكلمه فقاطعتها حياه وردت بحب.. لا يا قلبي ماتتعليش نفسك مش عافيه هيا.. انا فعلا وسليم ماننفعش لبعض كل واحد من دنيا وكل واحد من عالم مختلف.. وهو من الواضح انه تعب من اللي حصل وانا عمري ماهفرض نفسي عليه.. لازم امشي لان سليم مش هيمشيني عشان روح وعشانك وانا لازم ابعد عشان يبقي حر يعيش حياته ويختار الست االي تنفعه.. الموضوع مش فقر وغنا الموضوع شخصيه وعاصم فعلا كان عنده حق لما قال اني مانفعش سليم... هيعيش طول عمره مع واحده الناس فاكراها هبله وسهله وبسيطه.. لا يا ماما.. سليم وجعني مره ودبحني بقسوته و َرجع وجعني ببعده انا كنت محتجاله بعد محنتي وكسرتي ورعبي بعد عاصم وعملته وهو زهد في عيشتنا انا صبرت وحاوات اسامحه وفعلا سامحته بس كنت محتاجه لسه شويه وقت وساعتها كنت في حضنه محتجاه اوي... انما سليم بعد عني اميال واتذليت ليه كتير لما حسيت اني رخيصه اوي سليم قسوته منعته انه يسامحني.. عارفه لو زعل ووقف جنبي وخدني حتي في حضنه كنت هستني العمر كله.. بس سليم قاسي وصعب ودي طبيعه يا ماما غصب عنه.. وانا ماعتش عندي المقدره اني اكمل بالوجع ده..قاطعتها فريده وهيا تبكي يا بنتي والله دا طيب وحنين بس زعله وحش يا بنتي انا هكلمه..ردت حياه بوجع.... وتنهدت خلاص يا ماما صدقيني انا مرتاحه كده.وهو هيبقي مرتاح انا عارفه انك زعلانه سامحيني انت امي االي ماشفتش حنيه زيها بعد جدتي كان نفسي افضل جنبك بس ربنا مارادش.. انا اتكتب عليا ابقي لوحدي في الدنيا.. انا همشي وروح هتكون عندك علي طول ابعتي في اي وقت خديها ونوريني اشيلك علي راسي ثم قبلتها وتركتها.. واجهشت فريده بالبكاء وصعدت حياه واعدت حقيبتها هيا وابنتها ثم مدت يدها وخلعت القلب الذي في رقبتها لتضعه بجوار المنضده التي يضع عليها اشياءه فور دخوله وهيا تشهق خلاص يا قلب حياه خلاص كل حاجه راحت وكل حاجه لازم ترجع لاصحابها... انا خلاص طلعت بره حياتك وقلبك يبقي مالوش لازمه اعذب بنفسي بحاجه من ريحتك.. خلاص يا سليم.. خلاص يا سعادتي اللي راحت...ثم اخذت ابنتها ونزلت وتركت المكان الذي شهد سعادتها وشقائها لتنهي عذابها في هذا المكان..
عاد سليم في المساء وكان سعيدا يظن ان اليوم هو سيكون اروع ايام حياته وانه قرر ان يصب حبه علي زوجته. ولكنه لا يعلم انها زهدت منه وانها لن تنتظره للابد.. فكثره الانتظار تميت القلب وتفتته الي حطام.. دخل سليم ليجد البيت هادئا فصعد الي حجرته فهو بشتاق الي زوجته وما ان دخل حتي قطب جبينه فهي ليست بالحجره وليست بالاسفل فقرر ان يذهب الي حجره روح وقبل ان يفعل ذلك ذهب ليضع تليفونه واشيائه علي المنضده باهمال ليلمح شيئا لمع ليدقق النظر ليهوي قلبه من مكانه عندما يجد.. .......
الفصل الثامن عشر الاخير
كنا قد وصلنا عندما دخل سليم ليضع اشياءه باهمال ليري ماجعل قلبه يهوي بين اضلعه ليجد علي المنضده القلب الذي اهداه الي حياه حيث وعدته انها لن تخلعه ابدا وانها حين تخلعه سيكون مع اخر نفس تتنفسه معه بحب.. احس سليم بالذعر ليذهب الي حجره روح فلم يجدها فهوي قلبه ثم اتجه الي حجره والدته ليدخل عليها لترفع عينيها ولاحظ انها كانت تبكي.. ليقترب منها.. فيه ايه يا امي مالك وفين حياه وروح.. حياه فين يا امي..
فنظرت اليه امه....لسه فاكر يابن قلبي... يااااااه يا سليم وكانت فين اللهفه دي من شهر يابني.. لسه فاكر تسال علي مراتك..
فتوجس من كلامها واحس بنغزه في صدره واردف فيه ايه يا امي بتكلميني كده ليه..
فهتفت بحده امال عايزني اكلمك ازاي.. اصقفلك وانت خربت بيتك بايدك وقسوتك وجبروتك... اقعد افرح ان ابني مراته طفشت منه.. مابعرفش ازغرد يا حبيبي عشان افرحلك انك دبحت مراتك للمره التانيه..
كان هو في ذلك الوقت قد هوي قلبه في قدميه واحس بالقلق ينهش قلبه وهو يسمع امه ويراها هكذا.. بالله عليكي يا امي حياه فين..
فصرخت فيه حياه سبيتلك الدنيا ومشت.. سبيتلك دنيتك تقعد فيها لوحدك بقسوتك يابن عاصم..
فبهت من كلام امه وواتسعت حدقتاه وهو يقول.. ابن عاصم..
فهتفت امال عايزني اقلك ايه لما تقسي علي مراتك وتوجع قلبها وتحسسها انها ولا عادت في بالك وحياتك.. عايز ايه.. قسوه في قسوه..انت ايه الجبروت ده انت َمين اصلا عشان تعمل فيها كده وتستحَملك.. انت مين عشان تذل فيها كده.. انت والا حاجه يابن عاصم.. يابن ابوك.. هو العقاب مش له اخر العقاب.. مش بالبعد يابن قلبي احنا الستات قلبنا بيقسي من البعد وانت بس مش بعدت دانت جحدت واتجبرت ودوست عليها.. دعكت قلبها تحت جزمتك والبت صابره َتعيط واصبرها واقول دابني طيب ابني حنين ويا حسرتك يا فريده.. البت عملت مايعمل كان نناقص تعمل ايه تاني كت عايز ايه توطي علي جزمتك تبوسها يابن عاصم.. لكن لا.. افرح بقه اهي طفشت منك ومن وجعك اللي رشق في قلبها.. لو تشفها كنت بكيت بدل الدموع دم وهيا ماشيه خلعت قلبي وخدته.. كل ذلك وسليم يبكي ودموته تنهمر علي حبيبته.. فاكملت فريده.. يا ريتك زعقتلها ولا حتي ضربتها.. انما ازاي.. انت السيد وتطاع وتؤمر انت دَاغك االي ماحدش يقدر عليها .. وهيا يا قلبي انطعنت وغرزت سكينتك في قلبها وطلعته في ايدك وبعد دا كله سامحتك ونامت في حضنك متخيله انك عمرك ماهتجرحها وانت الحمد لله وفيت وكفيت لما البت خلاص قلبها كل وتعب وانقهر .. هو خلاص كفايه عليك اصلا هيا خساره فيك من الاساس انت ماينفعش تعيش سعيد هيا ظفشت منك وقالت خلاص يروح يشفله واحده شكله.انت يابن بطني خليتها تحس انها ماتنفعش لدنيتك ماتنفعكش حسيستها انها بسيطه وسهله ونفس اللي عاصم قاله ليها انت عملته فعليا.. هو قلها انت بسيطه وماتستحقيش سليم وانت بقسوتك وجعتها لانها بسيطه لما عرفت انها فعلا ماتنفعكش يابن عاصم.. يا حسرتك يا فريده.... من عاصم لسليم يا قلبي لا تحزن وظلت تبكي .
هتف بوجع ودموعه تنهمر يا امي..
فنهرته وقالت بلا امي بقه بلا هباب روح يابن عاصم اخرج وهاتاي بنتي وبنتها.. وان مارجعتش مراتك وبنتها ماشوفش وشك ولا تدخلي قوضه ولا تتسمالي ابن..اخرج بره.. .
هنا خرج سليم وقلبه سيخرج منه واحس بالتمزق.. احقا كان قاسيا لترحل عنه حبيبته للمره الثانيه..اكان حقا ابن عاصم.. ماذا فعلت في حياتها لتستحق شخصا قاسي مثله.. احس بالوجع واحتقر نفسه بشده.. انت ايه القسوه دي يا سليم هو مفيش غيرك في الكون بيمشيه يا اخي دا ربنا كبير وفوق بينظر لعباده وبيرحم وبيعدل.. ايه الجبروت.. وتذكر محاولاتها لتحنن قلبه وتذكر دلالها وصبرها عليه وقلبه كالحديد ووجعه يزيد من جحوده . ايه الجبروت بتاعك ده ليه... بتعاقبها علي طيبتها وقلبها الابيض.. بتحاسبها علي نضفتها بتحاسبها علي ايه يا اخي.علي انك مريض ومكلكع.. . دانت لو فرعون يا اخي كنت اتهديت.. توصلها للحاله دي ليه.. تزهد فيك بغباوتك وقسوتك ليه.. هيا اصلا ماكنتش ارتاحت تقوم توجعها تاني.. يابن عاصم فعلا.. .. وهنا ذرف دمعه من عينه علي الوجع الذي الهب به قلب حبيبته واقسم انه سيعيدها وانه لن ياتي يوما الا وهيا في حضنه وانه سيجعل حضنها علاجا لغضبه من اي شئ في الدنيا دي باكملها.. ...
في تلك الاثناء كانت حياه قد رحلت الي بيت جدتها للمره الثانيه فالاولي كانت مطعونه والثانيه كانت منتهيه بلا روح.. ظلت جالسه بعض الوقت لتحس بقبضه في قلبها كيف ستكمل حياتها هكذا.. مر بعض الوقت لتحس بانها تحتاج الي ان تخرج وتذهب الي المكان الذي كان يوهبها السعاده.. انه شاطئ الصخور يا ساده.. ذهبت ووضعت ابنتها في عربتها وذهبت لتجلس وحيده لتصبح هيا التي كانت بهجه الشاطئ تصبح هيا الحزينه الوحيده عليه.. كانت تهيم وتفكر في زوجها وانهمرت دموعها بقوه.. كان في ذلك الوقت قد ذهب سليم الي بيت جدتها فلم يجدها ثم الي المحل فلم يجدها فشعر بالذعر اين تكون قد ذهبت وهنا جاء في باله شاطئ الصخور ايعقل انها هناك.. اسرع هو بدون تفكير ..كانت جالسه وقلبها ممزق ولكنها رفعت راسها لربها لتقول انها راضيه.. كانت جالسه هائمه وعلي وجهها هموم العالم ليصل سليم ليجد من ملكت قلبه في عالم اخر وابنتها بجوارها.. شعر بالغلب الشديد عليها يمزق قلبه .. احس بقرف من نفسه وشخصيته وفرعنته وانه كان من الغباء حتي يصل بها الي ذلك.. لتجلس علي الشاطئ لتنتظر احدا يعطيها سعاده افقدها هو بجحوده.... هنا اقترب اليها بهدوء ليجلس بجوارها لتستدير ليخفق قلبها وتهتف بدهشه.. سليم..
فنظر اليها وتنهد ايوه سليم يا معذبه قلبي.. سليم يا روح وقلب سليم ..
ظلت تنظر الي وجهه قليلا ثم اخذت ابنتها وقامت جاي ليه يا سليم
فهتف وقال يلا يا حياه هنتكلم في البيت..
فنظرت اليه وقالت والله.. هنتكلم.. لا بجد بهرتني.. بعد ايه قلي.. لسه فاكر.. والا جاي تكمل ذل فيا اصل االي عملته ماكفكش.. ماتقول..
فهتف.. حياه اسمعيني...
فصرخت فيه.. .. انا مروحه بيتي يا سليم يا ريت كفايه لحد كده.. وهمت ان تمشي هنا تقدم منها واخذ ابنتها وقال لها حصليني.. وتركها وذهب الي عربته ودخل العربه لتقف غاضبه لتفتح العربه ليضع ابنتها علي قدميها..
لتصرخ فيه بقلك وديني بيتي..
فرد بهدوء دانتي تؤمري وبلاش تصرخي عشان روح بتخاف فصمتت ونظرت امامها لتجده يتجه الي طريق الفيلا
لتهتف.. انت موديني فين..
فرد ببراءه مش قلتي وديني بيتي امال اوديكي فين تاني يا حياه.ماحنا راحين يا حبيبتي اهوه .
فنظرت بغضب بقلك بيت جدتي يلا لف وارجع ماتستعبطش.. كانت تصرخ..
فهتف مره اخر قاطبا ومشيرا لابنته.. شوفي اهي عيطت سكتيها بقه.. هنا شرعت حياه لتهدهد ابنتها فتره من الوقت حتي وصلا الي الفيلا ولكنها لم تنزل كانت مثل الطفله الغاضبه فنزل واخذ طفلته ونادي لاحد الحراس لتحضر الخادمه فحضرت واخذت ابنته كل ذلك وحياه تاكل نفسها ثم استدار وقال انزلي يا حياه.. فلم ترد ولم تستجب.. هنا ابتسم وقال طيب براحتك فظنت انه سيتركها فسَمعته يقول استعنا عالشقا بالله ومد يده لياخذها ويحملها علي كتفه لتظل تصرخ وتخبط علي ظهره حتي وصلا الي جناحهما فوضعها وتركها وهيا تفرك وتصرخ انت اتجننت.. عايز تفضحني..
فنظر بذهول افضحك.. واحد بيشيل مراته فين الفضيحه...
فنظرت اليه بغضب.. نعم عايز ايه يا سليم.. اطن كده خلاص كل واحد عرف مكانه وخلاص يا سليم وصلنا لاخر حياتنا.
.رد عليها معلش هو ايه االي خلاص عشان بس فهمي علي ادي.. و ومين بقه اللي قال ده كله..
هنا صرخت من بروده.. واقتربت انا قلت.. انا خلاص يا سليم ماعتش عايزه اعيش معاك احنا خلاص انتهينا.. دنيتك غير دنيتي وانت ليك الحق تشوفلك واحده شبهك َمش هجبرك عالعيشه االي خنقتك دي.. خلاص يا سليم خلصنا.. انت خليك في دنيتك وسيبني في دنيتي البسيطه اللي ماتنفعش تدخل دنيتك..
همت ان تبتعد الا انه شدها اليه واعتصرها فحاولت ان تدفعه بشده وهنا احس بمدي الخطا الذي فعله انه اوصل حبيبه روح قلبه الى الانهيار وان تكون بهذه الحاله بين يديه بدلا من ان يكون لها السند والرفيق.. فليعاقبها ولكن لا يقتل بداخلها كبريائها ومشاعرها الجياشه ويلقي بهم عرض الحائط.. ولكنه كان غاضبا فاثر الابتعاد فهو لا يريد ان يؤذيها.. تململت بين احضانه ثم ابتعدت عنه... ناظره اليه و الدموع بدات التجمع في عينيها قهرا علي ضياع زواجهما
وبدا انهيار كل شئ فقالت .. سليم الحديدي بجلاله قدره حياه البسيطه مالهاش مكان في حياته ولم يكن من المفترض ان تخش عالمه من الاساس فالنقيضان لا يجتمعان.. وهنا قالت و قلبها يقطع انت عايز ايه يا سليم.. اظن الفتره دي كلها بقي من الواضح ان انا بقيت عبئ عليك وانك كفايه عليك كده فانت ما عتش قادر ان تتحملني.. عشان كده انا بعفيك من اي وعود بيننا.. احنا اصلا يا سليم كل واحد له دنيته المختلفه و الخاصه ما عادش ينفع نكمل مع بعض احنا عايشين عشان نؤذي في بعض و خلاص.. شخصين مختلفين انت من دنيا وانا من دنيا ثانيه انت شخصيه و انا شخصيه ثانيه.. كان يسمعها مصعوقا مبهوتا وقلبه لا يصدق انه مره اخري فعل بحبيبه اذيه جديده انه جعلها تزهد في علاقتهما وتؤثر الرحيل عن وجعها بقربه.. هنا اكملت حياه بهدوء فيه بينا تناقض وبينا كل الاختلاف انا بطلب منك انك ما تحملش نفسك فوق طاقتها لان خلاص انا معتش عندي طاقه ان انا اكمل في العيشه دي خلاص.. انت يا ريت تاخذ القرار اللي يريحك وانا ساعتها مش هازعل لاني فعلا الاختلاف صعب.. انا انسانه بسيطه وسهله الدنيا عندي قدام عنيه كلها واحد ما بشوفش الحاجات اللي ممكن تؤذي البني ادم مش متخيله انها موجوده.. انما انت انسان مختلف وحاد و شفت كثير في حياتك ما عندكش حاجه بسيطه ولا سهله وكل حاجه بحساب ومفيش سهوله مش من السهل انك تربط نفسك بواحده زيي واكيد طول الفتره االي فاتت دي عرفت ده ووعيت ليه... وانا بقلك انت صح وانا عمري ما هزعل.. ربنا خلق الناس باشكلها لتقع علي بعض.. وانا مش شكلك ولا انت شكلي.. انا تعبت انا بجد تعبت كفايه لحد كده لحد لما تاخد قرارك وتنهي كل حاجه انا مستنيه انت تشوف انت عايز ايه وصدقني انا عمري َماهعملك مشاكل وضحكت بغلب لاني اصلا مابعرفش اعملها... واستدارت لتبعد عنه والدموع تتساقط من عينيها لتجد نفسها فجاه في احضانه يعتصرها بحب شديد ويحس بوجع في قلبه علي حبيبته التي قررت الانفصال عنه لبعده عنها وقسوته وجحوده وعدم مراعاه شعورها.. في ذلك الوقت ادرك فعلا انهما مختلفان وانه لا يستحقها وانها لا تستحق هذه المعامله فهي مختلفه تماما رقيقه حساسه ملاك من يمتلكه يجب ان يضعه بعيونه وان يعاملها كملكه دنياه باكملها.. ظل يحتضنها مده طويله وهي تبكي بين احضانه وتحاول بين الحين والاخر ان تبعد عنه ليبدا في مخاطبتها هو يقبل راسها يعتذر لها ليبدا في طلب الغفران بدا يقول انا اسف يا حبيبتي اسف يا عمري
هنا ابعدته لا بس بقه مش تاني مش هتعمل كده تاني وتحنن قلبي انا خلاص انت نشفت قلبي من جوا وذلتني ابعد عني بقه وسيبني بغلبي.. انت عايز تجنني انت بتعمل فيا كده ليه وقت اما تعوز تبعد تبعد و وقت اما تقرب تجي تضحك عليا بكلمتين واجهشت بالبكاء وحياه روح بنتك كفايه انا قلبي ماعتش َمتحمل...
هنا شدها مره اخري فصرخت فيه ماتقربش بقلك اهوه اياك تقرب قربك بقي بيوجعني انت ايه يا اخي
ولكنه لم يتركها تكمل وشدها بالقوه اليه وظل يحتضنها وهيا تشهق بشده. وهو يمسد عاي جسدها بهدوء حتي استكانت بين يديه.. وهنا تكلم بهدوء انا عارف اني تاني وجعتك وماكنتش فاهم ان بعدي ممكن يضيعك َمني كنت فاكر انك هتخافي علي نفسك لانك انت نفسي الللي هتجنن لوجرالها حاجه مش متخيله وانت في ايدين عاصم كنت زي المجنون.. حياه انا بعشقك اقسم بالله انت فاكره بعدي عنك كان سهل وانا شايفك عايزاني وبتقربي َمني كنت بتقطع يا قلبي كنت حاسس اني هتجنن بس سلامتك فوق كل اعتبار .. وبعدي عنك كل الفتره دي انا كنت حاسس ان قلبي كان بيروح مني فما قدرتش بغبائي الا اني اعمل كده.. كنت غضبان بشده ان يجري لك حاجه.. بس ما كنتش مقدر انك ممكن توصلي للحاله دي غبائي وتربيتي المريضه السبب.. انا اسف يا عمري انا اسف يا حته من قلبي اني وصلتك الحاله دي... فهتفت واعمل بيه اسفك ده هيحوش وجعي.. انا ماعتش عارفه اعمل ايه انا بقيت في ايدك ماليش لا حيل ولا قوه.. انت بتظلمني وانا مش قادره عليك... هنا ظل يهمس لها بحبه واسفه.. وهتف انا عرفت اني كان المفروض اخدك في حضني وامسد وجعك بس كنت غبي غبي وحمار كمان.. كنت فاكر انك بكده مش هتأذي نفسك.. يا حياه انت كنتي هتروحي مني يعني كنت هموت.. عملت كده وفاكر اني بحميكي وطلعت انا اللي بأذيكي واموت كل مشاعرك واجرح كبريائك.. انا اللي ماستحقكيش بس ماقدرش ابعد عنك ساعتها اموت اهون.. انا اسف يا قلب سليم.. انا كنت قاسي ووجعتك للمره التانيه بس ده غباء.. سليم الحديدي بجلاله قدره بيبوس ايدك وبيترجاكي ويقلك سامحيه بيذل نفسه ليكي وبيقلك حقك عليا.. سليم االي انت بتقولي عليه َختلف يتمني يبقي ربعك وربع قلبك الابيض البسيط.. سليم الجبروت من غيرك هيموت.. .
ظلت صامته لا تعرف ماذا تفعل وهنا اكمل طب وحياه بنتي حبك مكلبش في قلبي كلبشه دانا بقالي شهر مانمتش وحاسس اني هتجنن.. انت حته من قللبي لا حته ايه انت كله كله.والله ماشفت النوم َكنت بتسوي عالجنبين .
وهنا احست بنفسها تبكي مره اخري من كلامه لانه كان يمسد الامها (يعني البت نخت ببقين من الواد) حاولت ان تبتعد ولكنه رفض ان يبعدها وقال مش هتطلعي من حضني نهائي انا بقالي شهر بتقلي عالجمر وانت مش حاسه بيا..
فهتفت.. انت السبب انت اللي اسود من جوا وشراني خبطته علي صدره وقالت انت وحش قوي يا سليم ووجعتني اوي.. وبطلت تحبني..
ابعدها وقال.. اه انا وحش وقبلها ثم قال اه وجعتك واستمر في تقبيلها بس رفع وشها وقال انما بطلت احبك دي.. دي علي موتي يا قلبي.. دانت حته الروح الي حيلتي زي مانا الواد اللي حيلتك االي كانت الصفرا عايزه تاخده منك والا ايه فضحكت بهدوء.. فهتف يا صلاه النبي اخيرا دنيتي نورت وشفت قللبي بيضحك..
فنظرت اليه مره اخره وردت بس انا فعلا زعلانه وموجوعه انت ازاي بتقدر تقسي كده ازاي دانا اموت لو زعلتك ثاني ازاي جالك قلب تبعدني كده.. ..
تنهد بغلب تربيتي يا عمري تربيه الهم والقهر هيا السبب خلتني جامد وممكن ادوس علي اي حد اتربيت مارحمش واتربيت ان اللي يخصني ماتهاونش فيه.. وانت بس مش تخصيني انت روحي ودنيتي.. يا حياه انفاسك دي اللي معيشاني..
ابتعدت عنه وقالت يعني ممكن تدوس عليا يا سليم..
اقترب منها وشدها دانا اموت ساعتها انا اتعلمت واتربيت علي ايدك علي ايد ابسط انسانه في الكون بساطتك اللي مزعلاكي دي اتغلغلت جوايا وزرعت حنيه جوا قسوتي والله دانا شفت شهر عذاب ماحدش شافه حبيبه بين ايديه وهيموت عليه وهو مش قادر يقرب..
فهتفت لا انت كداب وانا كل مره بصدقك وهتفت بغلب.. وانا مش عايزه خلاص ..
فاقترب منها بهيام وقال مش عايزه ايه بالضبط..
فتنهدت بحب مش عايز اتوجع تاني..
فقبل راسها واخذها باحضانه اوعدك يا قلبي اني عمري مَا هزعلك ولو حصل هتزعلي وانت جوا حضني وانا جواكي انا اتربيت وعرفت ان قربك هو البلسم لجروحي ودنيتي اللي قتلت حاجات جوايا وانت جيتي رجعتيها..
ظلت مستكينه بحب تفكر في كلامه واحست بالسعاده ولكنها تذكرت دلالاها عليه وبعدها عنه فزقته فجاه فقطب جبينه.. ططب خلاص ابعد بقه عشان انت عذبتني شهر وانا كنت هموت عليك يبقي انت كمان تتعذب زيي واقتربت منه ورفعت اصبعها محذره دا عدل ربنا.واياك اهوه اياك تقرب.. روح نام مش كنت بتحب تنام طول الشهر وتسيبني روح كل في المخده بقه ونام من سكات .
واستدارت لتتركه فشدها اليه واردف انت هبله يا حياه صح.. وربنا متجوز هبله .. يعني تقليلي انك اتعذبتي وهتموتي عليا واسيبك انت فاكراني جبله يا حياه.
.فزقته وقالت اه احسن عشان تحرم تاني يلا يا بابا مفيش خلاص نحنحه قدامك شهر هوريك الويل وربنا..
فاقترب منها والتصق بها.. طب هتوريني الويل ازاي ماتديني نبذه مختصره كده.. وغمز لها..ماهو انا مش هسيبك الا اما اعرف مانتش متجوزه سوسن يا قلبي.. فاحمر وجهها وحاولت الابتعاد فهتف بس استني بس و تعالي قوليلي احياه ابوكي كنتي هتموتي عليا ازاي
فخبطته وقالت.... بطل قله ادب وابعد بقه..
فاتجه اليها ثم حملها فجاه.. دا بتقلي ابعد.. لا وكمان ابطل قله ادب.. هو انا كنت بداتها لما ابطلها.... لا يا قلبي قله الادب لو بطلناها نموت دا هيبقي فيه قله ادب من هنا للسنه الجايه... بس يا حبيبتي اسكتي وماسمعش نفسك.. دانا هقل ادبي للسنين قدام.. وظل يدغدها ويبثها عشقه وحبه ليعيشا معا بحب وهيام وتعود القلوب الي بعضها ويتالف قلوبهم ليعلم سليم ان جروحه لا تشفي الا بقربه من حياه وعندما نامت علي صدره اخيرا وهو يشعر بسعاده الدنيا وهيا نائمه حالمه بعد ليلتهم معا ظل مستيقظا يمسد جسدها ويتمتم وعوده انه لن يجعلها يوما موجوعه وانه لن يكل عن عشقها وانه وعي درسه ان بعده عنها هو نهايه روحيهما.. عاش سليم حياته مع حياه يتغير شيئا فشيئا حتي ذابت قسوته في حنانها.. فالحب هو شفا القلوب العليله.. فكلما اعطيتم حبا كلما وجدتم السعاده تملاء صدوركم بهجه.. فلن يفيد الانسان في حياته الا ان يعيش لحظه حالمه سعيده تملا صدره ليتمني ان تكون اخر لحظه يقضيها الا وهيا وجود حبيبه بين يديه... ...
تمت
