رواية هل يشفع الحب الفصل الثامن والتاسع والعشرون بقلم دينا عماد


رواية هل يشفع الحب
 الفصل الثامن والتاسع والعشرون 
بقلم دينا عماد





نرجس"هى حصلت يا طه... هتضرب اختك كمان... الشيطانة دى قالت لك ايه قلبتك على الكل كده...وانا اللى فاكراها طيبة"
عالية"انا معملتش حاجة... مكذبتش ف حاجة"
نرجس وهى بتحضن نرمين اللى عمالة تعيط
"اسكتى بقى مش عايزة اسمع صوتك...ولا عايزاكى ف بيتى"
طه وهو بيزعق لعالية
"لمى هدومك يالا وتعالى معايا"
وقفت عالية مش عارفة تتصرف...زعق
"يالاااااااااا"
                    ********************

عالية وطه ف العربية.... بيسوق بنفس العصبية
"انت قلتلى مش هتتصرف بعصبية...ليه عملت كده"
"كنتى عايزانى ادخل اخده بالحضن...عالية مش عايز كلام تانى ف الموضوع ده بيفور دمى"
"دلوقتى مامتك ونرمين يقولوا عليا ايه... اتسرعت ياطه كنت تجوزهم مش تفسخ خطوبتهم"
"اجوزهم...واحد مصانش البيت اللى دخله هيصون اختى؟"
سكت شوية...وبص لها بقلق
"انتى تعرفى حاجة مقلتيهاش"
"والله ابدا...حاجة ايه؟"
"علاقتهم وصلت لفين"
قالها طه ووشه احمر من الغيظ
"اطمن هى اكدت لى ان محصلش بينهم حاجة تخوف...مفيش غير اللى قلتلك عليه بس"
سكتوا الاتنين...وبصت عالية ف الطريق
"انا هروح فين دلوقتى"
"البيت طبعا"
"بيت مين؟"
"بيتنا"
وبكل حزم"لا ياطه"
بص لها باستغراب
"لأ ايه؟؟"
"مش هروح عند مها...مش هينقع ولا هقدر"
"اومال هتروحى فين...هنروح فين يعنى"
"مش عارفة...بس مش هقدر ابقى ضيفة عندها...وضيفة تقيلة كمان"
"طيب خلاص حاضر"
"هنروح فين"
"ثوانى"
واتصل بمها
"الو...ايوه يامها...انا هتأخر النهاردة...هتأخر اوى ...بعدين... روحى عند مامتك او هاتيها عندك...خلاص بقى مش وقته"
وقفل ف وشها وبعدين قفل التليفون
"دى لسه هترغى...انا ناقص"
                   ********************

عالية ف العربية... طه بيفتح المحل... دخل اخد فلوس من الدرج... وقفل المحل تانى وركب جنبها
"هنعمل ايه"
"هنشوف اوضة ف اى فندق لحد بكرة ربنا يحلها"
"اخاف اقعد ف فندق لوحدى يا طه"
"متخافيش انا معاكى"
"ومها"
"مش هتاكلها القطة لو باتت ليلة لوحدها...سيبك منها... كفاية علينا اللى حصل النهاردة"
                    ******************

نرمين بتعيط ونرجس بتجيب لها عصير
"الحرباية خربت لى حياتى... اوعى تدخليها هنا تانى... وطه ازاى يطرد طارق... اسمعى انا بحبه ومش هتجوز غيره"
"لما افهم الاول ايه اللى حصل"
"بتسألينى انا ما تسأليها هى"
"انا اتصلت بأخوكى تليفونه مقفول"
"طيب والله لاطربقها على دماغهم الاتنين"
ومسكت الموبايل ونرجس بتسألها بتعمل ايه مبتردش عليها
"ايوه يامها... جوزك اخد الهانم بتاعته ونزلوا...وقافل تليفونه"
صوت مها بتزعق
"نعم...يعنى لما كلمنى كان معاها...يومه اسود بس لما اشوفه... يخربيتك ياطه ياحارق دمى...كان يوم اسود لما اتجوزتك"
وكملت نرمين وهى بتصرخ
"معرفش قالت له ايه خلته جه ضرب طارق وطرده"
"ودينى لاربيها السوسة دى... ضربت اسفين ف الكل علشان يبقى لها لوحدها..طيب هنشوف انا ولا هى"
"شوفى انا ف ايه وانتى ف ايه"
"انتى ف ايه...طارق ده يدوب خطيبك انما طه ده جوزى وابو ولادى وانا احق بيه منها"
"انتى مش همك الا نفسك...كل واحد مش هامه الا نفسه... انا كمان مش هيهمنى حد منكم وهتجوز اللى بحبه غصب عن عين اى حد"
قفلت نرمين مع مها...ونرجس بتبص لها
"غصب عن مين يا بت"
"سى طه..ولا هو كلمته خلاص اُنزلت"
"لما افهم ايه اللى حصل وليه عمل كده...واصلا يعنى انتى مخطوبة بقالك سنة ونص...عمل ايه سى طارق بتاعك ده ...اللى ماجاب شبكة ولا شفناله شقة"
"ظروفه كده وانا راضية بيها انتوا زعلانين ليه"
                     *********************

طه وعالية داخلين الاوضة....عالية بتحط شنطة هدومها على السرير
"طه...انت هتنام ازاى"
"بهدومى وخلاص"
"مش عندك شغل الصبح"
"هبقى اروح اغير قبل الشغل"
"وهتسيبنى لوحدى؟"
"هعمل ايه يا عالية...انا لازم اروح الشغل واروح المحل واشوف مها كمان متنسيش انها على وش ولادة"
"طيب وانا؟"
"مش عارف...لما يطلع النهار يبقى ربنا يحلها من عنده... الفندق هنا غالى ومش هقدر اقعدك فيه كتير"
سكتت عالية وهى مش لاقية اى اقتراح لمكان تروح فيه
                   **********************

مها سمعت صوت الباب قامت مندفعة...مقدرتش وغصب عنها قامت ببطء ...كان طه وصل الاوضة وقف قدام الدولاب بيطلع هدوم
"انت كنت معاها فين"
طه ساكت
"تسيبنى هنا طول الليل وقافل تليفونك ورايح تقضى معاها وقت لطيف وتروقوا مزاجكوا وانا هنا يتحرق دمى"
طه خلص تغيير هدومه وراح ع الباب
"استنى هنا فهمنى"
"افهمك ايه...ايوه كنت معاها... بس علشان اتطردت من البيت هناك مش علشان نقضى وقت مع بعض... كنت معاها علشان رفضت تيجى هنا"
"تيجى فين...انت كنت عايز تجيبهالى هنا"
"شكلك نسيتى انه كان بيتها"
"كااااان... فعل ماضى... دلوقتى بقى بيتى وبيت ولادى"
"وعايزة ايه دلوقتى؟"
"متسيبنيش تانى....افرض كنت هولد كنت تسيبنى اموت انا وولادك"
"الحمدلله انتى كويسة اهو"
"رايح فين"
"عندى شغل يامها...هتأخر"
"وهى فين"
"ف فندق...انا هتأخر سلام"
"متقفلش تليفونك تانى...انا كنت خايفة اتعب وانا لوحدى"
                    *********************

عالية قاعدة فى الاوضة...خايفة تخرج
كل ماتسمع صوت خطوات تجرى تقف ورا الباب وتسمع لحد ما صوت الخطوات يبعد
رن تليفونها...اتخضت...جريت ترد وهى متوقعة طه
"الو... ازيك يا ابلة... اه حكيت له... هحكيلك"
                    **********************

طه ف العربية وجنبه عالية...واقفين تحت بيت فاتن
"انا هنزل بقى"
"عالية...بجد فاتن هى اللى مسكت فيكى"
"اه والله... هى قالتلى ان الوقت ضيق وهى وميار لوحدهم ف الفرش وعايزانى معاهم"
"انتى متضايقة؟... لو مش عايزة تقعدى عندها متعمليش حاجة غصب عنك وقوليلى وانا هتصرف ف مكان"
"انت عارف انا بحب ابلة فاتن وميار قد ايه...متقلقش عليا انا مش متضايقة"
"معلش ان شاءالله كل حاجة هتتحل قريب"
"ان شاءالله...متشيلش انت بس فوق طاقتك...متخلنيش اقلق عليك"
طبطب عليها"متقلقيش انا كويس.. هكلمك ولو فيه اى حاجة ابقى كلمينى"
"حاضر"
نزلت عالية من العربية... واخدت شنطتها من الكنبة اللى ورا ودخلت العمارة... وطه واقف لحد ما اختفت ف السلم
                     ***********************

نرمين قاعدة بتعيط قدام الكمبيوتر وماسكة تليفونها
بتبعت رسالة لطارق ع الفيس
"رد عليا...مرة واحدة بس متسيبنيش كده"
واتصلت تانى...رد عليها
"عايزة ايه؟"
"انت هتاخدنى بذنب طه ليه...انا عملتلك ايه"
"خلاص يانرمين ... انتهينا من الموضوع ده بقى"
"انتهينا يعنى ايه... والسنين دى كلها كانت ايه"
"مش اول ولا اخر اتنين قعدوا يحبوا بعض وف الاخر متجوزوش"
"اهون عليك تسيبنى ياطارق وانا بحبك"
"بكرة تلاقى الاحسن منى...انا مش مستعد لجواز خالص"
"انت ماصدقت بقى علشان تبقى براحتك مع الزبالة اللى تعرفهم"
"مبقاش يخصك...مع السلامة...لا قبل مااقفل...متتصليش بيا تانى علشان مهما عملتى انتى خلاص متنفعينيش"
وقفل التليفون ف وشها...اتصلت بيه تانى مردش عليها
جت تبعتله رسالة تانى...لقيته عملها بلوك
صرخت وعيطت وهى بتقول
"ف 60 داهية"
وقعدت تعيط بحرقة وهى لوحدها
                    ********************

طه داخل المحل... نرجس واقفة مع زباين
قعد لحد ما مشيوا.. راحت قعدت قصاده
"قافل تليفونك ليه"
"فتحته الصبح"
"ايه اللى حصل امبارح خلاك تعمل كده... بتطرد خطيب اختك م البيت"
"انتى زعلانة انى طردته وفسخت الخطوبة"
"ان جيت للحق هو م الاول مش على مزاجى...بس الدَخلة اللى دخلتها امبارح مش طبيعية"
"انا هحكيلك كل اللى حصل واحكمى بالحق"
                      *****************

مها قاعدة بتتكلم ف التليفون
"قاعدة ياماما اهو... محروق دمى من امبارح... دى ايامها سودة ان شاءالله بس اقوم بالسلامة وافوق لها... ولا نرمين دى كمان اللى هتشكيلى وتعيط لى على خطيبها وانا كنت هموت من الغيظ ...لا مش هكلمها انا مش قادرة وفيا اللى مكفينى"
وفجأة مسكت بطنها
"ماما...جالى مغص جامد"
اتنهدت بالراحة
"لا خلاص راح...ما تيجى شوية"
                        ********************

نرجس وطه قاعدين بعد ما حكى لها
"وانت ايش ضمنك ان كلامها صح"
"وهى هتكذب ليه"
"معرفش...يمكن غيرانة من اختك"
"والغيرة دى هتظهر فجأة...انتى مش عارفة عالية...الاولى انها تغير من مها مش من نرمين ومع ذلك مبتجيبش سيرتها خالص"
نرجس ساكتة
"ماماا... عالية مالهاش حد غيرنا... هنسيبها متلطمة كده"
"مش وديتها لفاتن...خلى فاتن تملاها من ناحيتنا"
"عالية بتحبكم وحتى لو فاتن اتكلمت هى مش هتسمع لها"
"عايز ايه يعنى"
"عايز اصالحكم على بعض وترجع البيت
"لما الامور تهدا مش دلوقتى...اختك دلوقتى شايطة"
رن موبايل طه...رد...سمع مها بتصرخ وبتقوله 
"ألحقنى يا طه....انا تعبانة اوى"
                  **********************

مها على السرير.... وطه قاعد جنبها
"حمدالله ع السلامة"
"هما فين؟؟ كويسين"
"اه الحمدلله"
"ولدين؟؟"
"لا ولد وبنت الحمدلله"
"مبروك ياحبيبى"
"الله يبارك فيكى ...ومبروك عليكى انتى كمان"
"شفت ولدت ازاى بسبب حرقة الدم بتاعة امبارح... متزعلنيش تانى علشان خاطر ولادك"
"حاضر"
"هما فين عايزة اشوفهم"
قام طه اخد واحد من نرجس وخلاها مسكته
وراح جاب البنت من مامة مها
"هااا... نسميهم ايه"
                   ********************

عالية واقفة ف المطبخ ف شقة منار... بترتب دولاب المطبخ
دخلت لها فاتن
"خلصتى يا عالية"
"قربت اهو"
"هكمل معاكى... احنا كده خلصنا الحمدلله نبقى نيجى نفرش السجاد ليلة الفرح"
"ربنا يتمم لها بخير ويسعدها يارب"
"احنا تعبناكى معانا اوى ياعالية"
"بالعكس والله...ده مفيش حاجة بتهون عليا غير وجودى معاكم...انا اللى تقلت عليكم ...بقالى 10 ايام قاعدة عندكم وطه ولا قالى هيودينى فين"
"اخص عليكى...انتى منورانى"
"ربنا يخليكى يا ابلة... انا عارفة انه اتلبخ بولاده ربنا يخليهومله يارب"
"عقبالك...انتى وقفتى العلاج؟"
"ايوه"
"ماترجعى للعلاج تانى"
"مينفعش يا ابلة"
"مينفعش ليه"
"اى واحدة بتتعالج علشان الخلفة...لازم يكون جوزها معاها... انما انا طه مش معايا ومن زمان "
"وليه ساكتة... ده جوزك وليكى حقوق عنده"
"فيه حاجات مينفعش تتطلب... ان مكنتش بتيجى تلقائية مش هيبقى لها قيمة... وانا بحب طه ومقدرة ظروفه ..مش زعلانة منه"
                         *******************

نرجس مع نرمين ف البيت...داخلة لها اوضتها
"مش هتقومى تيجى معايا سبوع ولاد اخوكى"
"لا"
"ليه"
"مش عايزة اشوف مها ولا طه ولا ليا نفس افرح"
"بقولك ايه...انتى مش اول واحدة تفسخ خطوبتها...اومال لو كان عدل"
"كنت بحبه...هو ليه محدش حاسس بيا"
"لو بيحبك مكنش بص لغيرك حتى مرات اخوكى...ده واطى"
"انا غلطانة انى حكيت لك"
"ياريتك حكيتى م الاول ...جاية تقوليلى دلوقتى انه بتاع نسوان ولسه ماسكة فيه... انتى ايه يابت...انتى كنتى عارفة وساكتة"
"كلها حاجات عابرة بس كان بيحبنى انا"
"اه ما هو باين"
"انتى بتقطمينى كده ليه...مش فسختوا الخطوبة...بلاش ازعل"
"زعلتى خلاص... اعملى حسابك عالية هترجع البيت"
"مش هيحصل ياماما"
عالية قاعدة ف القاعة... ف فرح ميار وايمن...مع هدير وولادها
كل الموجودين فرحانين بالعروسين وهما بيرقصوا بحب وفرحة
عالية قاعدة وعينيها ع الباب كل لحظة
والموبايل ف ايديها كل شوية تبص فيه
لحد ما بدأت تفقد الامل لما الساعة عدت 11 ونص
فاتن رغم كل الموجودين الا انها كل شوية تقعد مع عالية وتقوم وترجع تقعد معاها وهكذا

عالية قاعدة مبتسمة وقلبها حزين
خايفة يبان عليها الحزن ف الفرح 
هدير"انا هقوم يا عالية يدوب ألحق اروح بالعيال"
عالية"طيب يا حبيبتى خلى بالك منهم"
هدير"هستناكى يا عالية تيجى بكرة او بعده...تعالى اقعدى معايا"
عالية"ما انا عند ابلة فاتن اهو"
هدير"ابلة فاتن مش اقرب لك منى... انتى اختى وبيتى هو بيتك.. وانتى خلاص وقفتى معاها ف جواز ميار...كفاية"
عالية بترد بكسرة نفس
"هشوف ياهدير واقولك...لازم استأذن طه"
همت هدير انها تتكلم بعصبية...رجعت مسكت نفسها
"مظنش هيقولك لأ لانه مش مهتم...ماعلينا انا قايمة هسلم عليهم وامشى"
قامت هدير سلمت على فاتن وميار وشاورت لعالية وخرجت من القاعة

قعدت عالية مستنية الفرح يخلص... حست بحد بيمسكها من كتفها
التفتت ...فرحت لما شافت طه
"طه...اتأخرت اوى كده ليه"
"معلش ياعالية كنت عند الدكتور بالعيال"
"مالهم؟"
"عندهم برد بس الحمدلله"
"سلامتهم...انا قلت مش جاى"
"انا وعدتك انى جاى... وعندى ليكى خبر كويس"
                     *********************

عالية ف اوضة ميار... بتحط هدومها ف الشنطة
وفاتن قاعدة على السرير
"يا عالية ما انتى كنتى منورانا...مستعجلة تمشى من عندنا"
"ربنا يخليكى يا ابلة... انا مش عارفة اقولكم ايه ع المقابلة وحسن الضيافة... سواء انتى ولا الحاج عبد الحميد ولا ميار... حسستونى انى وسط عيلتى"
"يا خبر ياعالية...ليه هو احنا غرب...ده والله عبد الحميد كان معتبرك زى ميار"
"ربنا يكرمكم ويسعدها يارب"
"يارب ويسعدك انتى كمان...مقلتليش انتى ماشية من هنا على اى اساس"
"هرجع البيت تانى...ماما هى اللى قالت لطه"
"ونرمين؟"
"قالى انهم مش عايزينا نتعامل مع بعض خالص لحد الامور ماتهدا وترجع المياه لمجاريها"
"وطه؟"
"ماله؟"
"مسألتيهوش عن حقك ف وجوده معاكى زيها بالظبط؟"
ردت عالية بانكسار
"ماليش عين اقارن نفسى بيها...هى دلوقتى ليها الاهتمام الاكبر ...متنسيش انها لسه والدة قريب واتنين يعنى محتاجة وجوده جنبها"
"انتى هتشيلى همها...شيلى هم نفسك"
                       *******************

طه بيفتح الباب بالمفتاح... بيدخل وهو ماسك شنطة الهدوم
بيسمع صوت نرمين بتتكلم ف التليفون ف اوضتها
"تعالى ياعالية...ادخلى"
دخلت وراه...دخل على الاوضة ...وهى ماشية وراه
حط الشنطة على الارض... وقعد على السرير ووشه ف الارض
حست عالية انه مش طبيعى ... قعدت جنبه
"مالك ياطه؟؟ شكلك متغير ... ولا مخبى حاجة؟؟"
مسك ايدها وباسها
"سامحينى ياعالية... انا بهدلتك اوى معايا"
شافت لمعة دموع ف عينيه...طبطبت عليه
"ليه بتقول كده.. انا كفاية عليا انى ابقى معاك"
"انا حاسس انى بقيت مُسير... بفكر كتير انا ايه اللى خلانى اتسرعت واتجوزت مها ... ده لا فيه حب بيننا ولا تفاهم ولا اى نوع من الاحترام... انا كل يوم بندم انى اتجوزتها"
"ايه اللى حصل بس لكل ده"
"مش مرتاح...وف نفس الوقت لما ببص ف وش ولادى بنسى تعبى معاها...انا ساعات بسرح واتخيل انك انتى امهم...واقول ياريتهم كانوا ولادنا"
ردت ودموعها نازلة
"نصيب يا طه... مش مكتوب لى اكون ام... انت تعرف انى ساعات بتخيل واقول ياترى شكلهم ايه...شبه مين فيكم...نفسى اشوفهم بس مش من حقى اطلب اشوفهم وانا بشوفك انت بالعافية"
مسح طه دموعه ...وطلع تليفونه
"اهم... انا مصورهم صور كتير اوى...قلبى واتفرجى"
اخدت عالية الموبايل وفضلت تتفرج على الصور
بتبص لهم بكل حب واشتياق لتحقيق حلم الامومة ودموع
"حلوين اوى يا طه...ربنا يخليهوملك"
"هبقى اجيبهم تشوفيهم اكيد...لما هتشوفيهم هتحسى باحساس تانى خالص غير الصور"
لاحظت عالية تغيير نبرة صوته لما بيتكلم عن ولاده..ونظرته ليهم اللى بتبين قد ايه بيحبهم ومجرد سيرتهم بتفرحه
                  ********************

عالية قاعدة فى اوضتها... دخلت عليها نرجس
"صاحية؟"
"ايوه ياماما اتفضلى"
دخلت نرجس وقعدت
"حصل حاجة بينك وبين نرمين؟"
"لا... انا اسفة والله ما كذبت على طه واللى قلته كله حصل"
"خلاص الموضوع ده انتهى... بصى انا وافقت انك ترجعى البيت علشان ده برضه بيتك...وف نفس الوقت بيت نرمين... انا مش عايزة مشاكل خالص ...نرمين مجروحة من اللى حصل وعايزاكى لو اتكلمت معاكى ولا ضايقتك استحمليها"
"حاضر"
"ولما مها تشد حيلها هبقى اعزمهم هنا كل جمعة علشان اشوف العيال واقعد معاهم...وانتى براحتك لو عايزة تبقى موجودة او لو عايزة اليوم ده تقضيه بره براحتك"
"ياماما انا والله بحبكم وبحب ولاد طه من قبل ما اشوفهم...وجودهم مش هيضايقنى انما انتم لو مش عايزينى اكون موجودة قوليلى"
"انا لو مش عايزاكى مكنتش رجعتك يا عالية...انتى اصيلة وبتحبى طه بجد"
"ربنا اللى عالم انى بحبه وبحب اشوفه سعيد حتى لو مش جنبى"
                         ******************

عالية ف المطبخ... دخلت لها نرجس
"خلصتى ياعالية"
"خلصت اهو ياماما"
"طيب تعالى حضرى معايا السفرة لاحسن كلمتهم قالوا جايين ف السكة"
"هتصحى نرمين تتغدا معانا ولا ايه؟"
"اه لما يبقوا ييجوا"
                       *********************

طه ومها ونرمين ونرجس وعالية قاعدين على السفرة بيتغدوا
يسمعوا صوت حد من الاطفال بيعيط
مها"افففف ...اهو لاعارفة انام ولا اكل ولا اشرب...قومى يانرمين شوفيهم"
نرمين"وانا هرضعهم...ماتشوفى انتى ولادك"
مها"شايفة ياماما.... من ساعة ما اتجوزت طه ونرمين بقت غلاوية اوى وبتغير منى"
نرمين"هغير منك على ايه يامها ماتلمى نفسك شوية...وانت ياطه ساكت لها كده"
طه"هتتخانقوا ومفيش واحدة فيكم هتشوف اللى بيعيط ده"
يسمعوا صوت الاتنين بيعيطوا
عالية"هقوم اشوف...كملوا انتوا اكل لحد ما اسكتهم"
تزعق مها وعالية قايمة
"لأ... انتى لأ"
تقف عالية مكانها محرجة
طه"لأ ليه؟"
مها"المرة اللى فاتت روحنا من هنا العيال عيوا...معرفش اتحسدوا ولا حد كان تعبان اتعمد يعديهم؟"
سكتت عالية مش عارفة ترد
ردت نرمين
"معاكى حق... اللى تخرب بين اتنين ممكن تعمل اى حاجة...الحقد وحش خلى بالك على عيالك...قومى شوفيهم انتى"
قامت مها لولادها
دخلت عالية اوضتها بتعيط... دخل طه وراها
"متزعليش يا عالية حقك عليا"
"طه... انا ال6 شهور اللى فاتت دى كنت بفكر... انا قاعدة هنا طول الوقت ونرمين مش طايقانى وبتسمعنى كلام صعب كل شوية وانا ساكتة مبتكلمش... الجمعة اللى بشوفك فيها مها بتسمعنى كلام اسوأ من نرمين... انت ناسينى خالص وغصب عنك انا عارفة... انا بقيت عبء عليك ياطه... وكفاية كده"
"انتى بتقولى ايه؟؟ انا مقدرش استغنى عنك"
"لا انت قدرت فعلا ...انا مبنامش الليل من التفكير يعنى متفتكرش ان كلامى ده من موقف النهاردة... انا بفكر بقالى كتير...انا مبقاش ليا وجود ف حياتك غير بمكالمة تليفون ...اه بنتكلم كل يوم واكتر من مرة وبس... ده كل اللى بيربطنا يا طه... مش عايزة افضل اتعذب واعذبك معايا"
"لا يا عالية متقوليش كده... انتى حبيبتى...ده وجودك اللى بيهون عليا حياتى"
"وانا مين يهون عليا حياتى... انا تعبت ياطه... خلاص مبقاش عندى اى قدرة استحمل حد"
وعيطت وهى بتكمل
"طلقنى يا طه"
اخدها ف حضنه وهى بتعيط
"مقدرش اطلقك... انتى حبيبتى ياعالية ومقدرش استغنى عنك"
دخلت عليهم مها فجأة
"يا سلااااااااااااام...عينى عينك كده...انتم ايه مفيش عندكم دم"
طه"اخرسى يامها"
قامت عالية وهى بتعيط...وبدأت تحط هدومها ف الشنطة
مها"ايوه يا بت اعمليهم عليا...طب هو عبيط ويخيل عليه حركاتك دى انما انا فاهماكى كويس...قال يعنى هتمشى بجد"
عالية لطه"طلقنى ياطه"
نرجس ونرمين واقفين ع الباب..نرمين بتبتسم بشماتة
نرجس مستغربة اللى بيحصل 
طه بيزعق"اخرسى يامها ومتتكلميش تانى"
طه بيشد الشنطة من عالية
"مش هطلقك ياعالية"
مها"ماتسيبها تغور ف 60 داهية"
طه"لولا ولادى كنتى انتى اللى غورتى من زمان"
مها"بقى كده"
طه"ايوه كده... انا مبحبش الا عالية...سامعة"
مها وهى بتجرى على ولادها
"طيب يا طه... يبقى مش هتشوف ولادك تانى... ولا بيتى وبيت عيالى تدخله ...انت فاهم"
جريت نرجس وراها
"استنى يامها... متخليش الشيطان يدخل بينكم"
طه قعد وهو ماسك شنطة الهدوم علشان متاخدهاش عالية
"مش هتمشى ياعالية ومش هطلقك"
عالية"مش هقدر اقعد خلاص ياطه...انا كرهت عيشتى هنا...وروح لها لانك مش هتقدر تستغنى عن ولادك انا عارفة"
طه"ايوه بحبهم وبحبك انتى كمان"
عالية"هما اولى بيك منى...روح ألحقها انا لازم امشى...سيبنى امشى ارجوك"
غيرت هدومها بسرعة .... واخدت شنطتها وخرجت

كانت مها قاعدة تعيط ونرجس جنبها بتهديها
مشيت عالية من غير ما حد يقولها استنى

طه قاعد ف الاوضة زى ماهو
دخلت نرجس عليه بابنه ...حطته ف حجره
"ملكش الا مراتك وعيالك يا طه... عيالك اللى كنت بتترجاهم م الدنيا مش بعد ما ربنا رزقك بيهم تكفر بنعمته"
"وعالية؟"
"انت مسبتهاش...طالما هى اللى طلبت الطلاق سيبها وخليك مع مراتك وعيالك...قوم راضى مها وهى هتتراضى بكلمتين... قوم علشان خاطر ولادك"
                     *******************

طه بالليل صاحى ...ومها نايمة والاطفال ف سريرهم
قام طه يبص عليهم... ودموعه نازلة وهو بيفتكر كل ايامه مع عالية وراحته معاها وسعادته اللى مش حاسس بيها دلوقتى

عالية فى السرير وجنبها هنا... دموعها نازلة وهى بتفتكر ايامها مع طه قبل جوازه...وصبرها وسكوتها على الذل اللى شافته بعد جوازه
دخلت هدير تتسحب
"انتى صاحية"
مسحت عالية دموعها بسرعة
"اه"
"وبعدين بقى... هتفضلى مقهورة كده... مش انتى مقتنعة باللى طلبتيه"
"اه طبعا... مشكلتى انى لسه بحبه ...بس هو فين؟؟ مبقاش معايا"
"معلش يا عالية...مسيرك ربنا يعوضك خير"
"ربنا كريم...قومى نامى وانا شوية وهنام"
"طيب تصبحى على خير"
                      ************************

عالية بتلبس ...خرجت من الاوضة كان عصام وهدير قاعدين بيفطروا
عصام"رايحة فين ع الصبح كده يا عالية"
عالية"انتى مقولتيلوش ياهدير"
هدير"نسيت معلش... عالية شافت اعلان عن وظايف ف مدرسة خاصة فرايحة تقدم"
عصام"خير بس عالية هتشتغل ايه ف المدرسة"
عالية"هما طالبين مؤهلات كتير دبلومات وبكالوريوسات وكل حاجة"
عصام"ربنا يوفقك...تيجى اوصلك ف طريقى"
عالية"لا روح انت هركب واروح متقلقش"
قام عصام ونزل ...وسألتها هدير
"هتقولى لطه؟"
"لآ... وطول الاسبوع اللى فات بيكلمنى وانا مبردش...خايفة اضعف ..مش خايفة...انا متأكدة لو سمعت صوته هضعف وارجع له "
"وبعدين...ماهو انتوا لازم تتكلموا"
"مش دلوقتى... على الاقل لما احس انى قويت شوية واقدر اتمسك بالطلاق"
                      ********************

عالية واقفة ف زحمة ... ناس كتير جايين يقدموا
والتقديم معاه انترفيو ف نفس الوقت... سمعت حد بيكلمها
"عالية؟؟"
التفتت اتفاجئت بطارق...ارتبكت مش عارفة ترد ولا تعمل ايه
"ازيك ياعالية عاملة ايه؟"
ردت باقتضاب
"الحمدلله"
مشيت خطوات بعيد عنه...راح وراها
"انا عايز اعتذرلك عن كل اللى حصل منى... بس طمنينى عليكى"
"حصل خير...انا كويسة الحمدلله شكرا"
بعدت خطوات ... راح وراها
"انا عايز اتكلم معاكى ياعالية...حاولت ادور على رقمك اللى كان معايا ملقيتوش خالص...لازم اتكلم معاكى"
"اسفة معلش مفيش كلام بيننا... مش هقدر اتدخل بينك وبين نرمين لانى سبت البيت هناك...لو عايز تصالحها تقدر تروح المحل لمامتها واخوها"
سألها بفرحة
"انتى سبتى طه؟"
استغربت فرحته ومردتش...كمل كلامه
"انا مش عايز اتكلم على نرمين..انا عندى كلام يخصك انتى وفرحتينى لما قلتيلى انك سبتى طه"
"معلش بس ...يفرحك او يزعلك ف ايه؟"
"انا عايز اتجوزك على سنة الله ورسوله يا عالية...انا كنت عارف ان وضعك هناك مش هيستمر كتير ومسيرك تزهقى"
"انت ايه اللى بتقوله ده...انا متجوزة... انا لسه على ذمة طه"
"لسه على ذمته وسايبين بعض ولا عايشين مع بعض؟؟"
ردت بانكسار
"سايبين بعض"
"خلاص...يبقى تطلقى ونتجوز"
عالية متفاجئة من كلامه...كمل كلامه
"انا عارف انك شايفانى راجل معندوش اخلاق... بس انا عايزك تفهمى انى اتغيرت والله اتغيرت"
ردت باستنكار
"غريبة"
"انا بعترف انى كنت مش كويس وليا علاقات كتير... وحاولت معاكى لمجرد علاقة عابرة ووقت اقضيه معاكى وقلت هتبقى سهلة علشان جوزك متجوز وبعيد عنك وفاهم ممكن تحسى بإيه ومشاعرك هتكون محتاجة حد يهتم بيكى...بس اتفاجئت بقوتك وصدك ليا...انا حتى مزعلتش انك قلتى لجوزك... انا اتأكدت ان لسه فيه ناس محترمة ... ياعالية انتى اللى ابقى مطمن انى أأمنها على اسمى وشرفى ...انتى جوهرة نادرة مش اى حد يعرف قيمتك"





عالية متفاجئة من كل كلام طارق....اول حاجة جت على بالها
"انت عايز تتجوزنى وانت عارف انى صعب اخلف؟"
"ايوه طبعا عارف... بس هعمل ايه بعيال تكون امهم مش عارفة تربيهم... وبعدين محدش عارف النصيب يمكن لما نتجوز ربنا يدينا...ناس كتير الدكاترة غلبت معاهم وخلفوا...الحكاية دى مش شاغلانى لدرجة انى افرط ف واحدة زيك"
عالية ساكتة ومش عارفة تتكلم...كمل طارق كلامه
"انا اتغيرت...والله ما عملت اى حاجة غلط من يوم ما سبت نرمين انا كمان قربت من ربنا والتزمت بالصلاة... وحاسس ان ربنا قبل توبتى علشان كده قابلتك النهاردة "
"اه صحيح انت هنا ليه؟"
"جاى مع واحد صاحبى...شفتى الصدفة"
جه عليها الدور ف التقديم...واتنادى على اسمها
"هستناكى يا عالية... عايز اكمل كلام معاكى"
                       ********************

عالية وهدير قاعدين مع بعض
"هى اه حاجة غريبة بس بتحصل... ربنا غفور رحيم.. مترفضيش طارق طالما متقدملك وراضى بكل ظروفك"
"وطه؟"
"طه خلاص صفحة واتقفلت بقى... انسيه وعيشى حياتك مع حد يقدرك... فكرى ياعالية... فكرى بعقلك بس"
                  *******************

طه ع السرير...نايم صاحى
مها بتحط ايدها عليه تصحيه فاكراه نايم...يتنفض من لمستها
"يا سلاااااااام... ايه قرصتك عقربة علشان تتنفض كده"
بص ف الساعة...سابها وقام دخل الحمام
وهى ماشية وراه
"هو ايه النكد اللى احنا فيه ده من يوم ست زفتة ما مشيت... طلقها وخلصنا انت مستنى ايه"
خرج من الحمام ودخل يلبس
"هى مشيت وسابت لى عفريتها ينكد عليا...طلقها وخلصنا من اى حاجة تربطها بيك...طلقها وريحنى"
رد بعصبية
"مش هطلقها...سامعة مش هطلقها"
"لا بقى تطلقها...يا تطلقنى انا وملكش عيال عندى"
"انتى بتلوى دراعى علشان عارفة انى متعلق بيهم"
"احسبها زى ما تحسبها"
كمل لبس...ونزل من غير ما يرد عليها
                      *****************

طه قاعد مع نرجس ف المحل
"قوليلى دلوقتى اتصرف ازاى... مش كنتى بتفضلى تقوليلى اتجوز علشان تخلف...ادينى خلفت ...فين الراحة والسعادة اللى كنت عايشها مع عالية... عالية مش بترد عليا واساسا مش عارف هقولها ايه لو ردت ...انا فعلا قصرت معاها كتير... والتانية اللى بتخيرنى بين عالية والعيال...اعمل ايه"
"طلق عالية يا طه ده الحل الوحيد"
ونزلت دموعه وهو مخنوق وبيتكلم
"مش هقدر...انا بحبها...وهتفضل على ذمتى لحد ما اموت"
"بعد الشر عليك"
"شر...هو فيه اكتر من كده شر...انا بموت بالبطئ ... انا كنت ممكن مشوفهاش بالايام بس كنت بكلمها واحكى لها وتحكى لى...هى الحضن الوحدي اللى كنت بحس فيه بطعم الراحة"
"ومها ...هتعمل ايه معاها لو صممت على كلامها"
"مش عارف...انا مش عارف اعمل حاجة خالص بس اللى متأكد منه انى مش هطلق عالية ابدا"
                          *******************

بعد شهرين
عالية خارجة من المدرسة...لقيت طارق قدامها
"ازيك ياعالية"
"الحمدلله...جيت ليه؟"
"دى مقابلة برضه؟"
"معلش اصل شكلى كده يعنى"
"شكلك ايه... وحشتينى وحبيت اشوفك.... مش هنفضل كده كتير ياعالية"
"اعمل ايه طيب"
"ادينى كلمة...بقالك شهرين كل ما اكلمك تقوليلى بفكر"
"مينفعش افكر ف جواز وانا على ذمة راجل "
"وهنفضل كده...افرضى مطلقش هنفضل متعلقين كده"
"انا كنت ناوية اطلب منه الطلاق فعلا بس بقاله فترة مبيتصلش خالص"
"خلاص اتصلى بيه انتى واطلبى الطلاق لو رفض ارفعى قضية خلع"
"ربنا يسهل..معلش ياطارق لازم امشى وبلاش تجيلى هنا تانى"
"انا كنت فاكرك هتفرحى لما تشوفينى"
"معلش كل وقت وله ادان...سلام"
                   ********************

مها بتتصل بنرجس فى المحل...المغرب
"الو... هو فين طه...مقموص؟"
"مقموص ايه؟؟ طه لسه مجاش؟"
"مجاش ازاى...اومال راح فين؟"
"معرفش انا مرضيتش اتصل بيه اشوف اتاخر عليا ليه قلت يمكن نايم شوية"
"طه نزل الصبح ف معاد الشغل عادى ومجاش انا قلت جالك"
"ومتصلتيش بيه ليه يامها"
"بتصل الموبايل مقفول"
"انتى هتقلقينى ليه؟"
"لا متقلقيش ...حركة قفل الموبايل دى لما بيكون مع الزفتة بتاعته... والله العظيم ماهسكت له تانى"
"انا هتصل بيها واشوف...انتى قلقتينى...مع السلامة"





"ابقى عرفينى لما تكلميها"
                   ********************

عالية قاعدة مع عالية الصغيرة بيكتبوا الواجب
رن موبايلها...بصت لهدير
"دى ام طه"
"ردى عليها شوفى عايزة ايه وخليكى قوية اوعى تسكتى لها على اى حاجة"
ردت عالية"الو.. الحمدلله...طه؟؟؟ لا معرفش انا مشفتوش من يوم ما سبت البيت... ولا كلمنى ولا كلمته... مع السلامة"
هدير بتسأل عالية بفضول
"فى ايه"
عالية بترد بقلق"بتسأل على طه... من ساعة ما نزل من بيته الصبح مرجعش لا البيت ولا المحل...ربنا يستر"
                     *******************

عالية ف المدرسة... بتبص ف الساعة 10 الصبح
قلقانة على طه غصب عنها من ساعة اتصال نرجس...اتصلت بنرجس

مها الصبح قاعدة ومعاها نرجس...الاتنين بيعيطوا
رن موبايل نرجس...ردت بلهفة
"ايوه ياعالية...عرفتى حاجة؟"
"لا ...انا كنت عايزة اطمن بس...طه بخير؟؟"
نرجس تعيط
"معرفش... لما روحت بالليل لقيت العربية مركونة تحت البيت وسألت نرمين قالت مجاش ولسه راجعة من الشغل عنده كنت بسأل عليه قالوا مجاش"
عالية بتسأل ودموعها نازلة
"يعنى ايه؟؟ حصل له ايه؟



تعليقات



<>